نهاد ابو غوش : الأبارتهايد كحل للمعضلة الديمغرافية
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشفي معظم دول العالم الطبيعية، تكتسب الدراسات الديمغرافية طابعا شيقا ومثيرا لما تكشفه عن خصائص التركيبة السكانية للبلد، سماتها وشرائحها وقطاعاتها المكونة، واتجاهات تطورها التي غالبا ما تنطوي على عناصر تنوع وإثراء للمجتمع المعني، وتطرح فرصا وتحديات وواجبات على صناع القرار من السياسيين والمخططين نظرا لما يمكن أن تكشفه الدراسات والتحليلات من تباينات وفروق في درجات التطور، أو معدلات الدخل والاستفادة من الخدمات العامة أو التحصيل التعليمي وغير ذلك من مؤشرات التنمية. أما في الدول التي تنتهج سياسات التمييز العنصري فسوف يكون الأمر معاكسا تماما، وهذا ما ينطبق على دولة "إسرائيل" التي ربما تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم مصطلح "الخطر الديمغرافي" و"القنبلة الديمغرافية" في إشارة للخطر الذي يمثله السكان، وتحديدا الفلسطينيون الباقون في وطنهم، سواء في ذلك الجزء المحتل منذ العام 1948 والذي فرضت فيه الجنسية الإسرائيلية على الفلسطينيين، أو في الأراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967.حين نبحث في المعضلة الديمغرافية في إسرائيل، فإننا نتحدث عن حقلين متمايزين، ولكنهما متقاطعان ومتداخلان، ومحكومان بالمنطق العنصري التمييزي نفسه.يرتبط الحقل الأول، وهو الرئيسي على كل حال، بنظرة المؤسسة الصهيونية الحاكمة للفلسطينيين باعتبارهم تهديدا لنجاح المشروع الصهيوني، أما الحقل الثاني فيتصل بالتركيبة السكانية الداخلية للمشروع الصهيوني الذي فشل بعد 73 عاما في تحقيق رؤية أبرز مؤسسيه دافيد بن غوريون حول "بوتقة الصهر" وهي آلية اجتماعية ثقافية تربوية اعتمدتها المؤسسة الصهيونية لخلق إنسان إسرائيلي صهيوني جديد، وشعب جديد مختلف عن جذوره التي جاءت من مناطق مختلفة ومتنافرة، لكن هذه الآلية العنصرية المنحازة للأشكناز الغربيين ضد الشرقيين ما لبثت أن انتكست، وها هي المجاميع الاثنية والعرقية المشكلة لدولة إسرائيل تعبر عن نفسها كل يوم وخاصة في الدورات الانتخابية المتعاقبة، كما في لغة الشارع اليومية، وفي الثقافة والفنون وفي أماكن السكن وقطاعات العمل المختلفة.وبالنسبة للحقل الأول الذي سنركز عليه في هذا المقال، تتبدى مشكلة الفلسطينيين الديمغرافية بالنسبة للمشروع الصهيوني ، في علاقة "دولة إسرائيل" مع مجموع الفلسطينيين الذين يعيشون على أرض فلسطين التاريخية، والذين بات عددهم مساويا لعدد اليهود الإسرائيليين، فحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد من يعيش في فلسطين التاريخية من الفلسطينيين 6.8 مليون فلسطيني، مقابل 6.88 مليون يهودي. وتوقعت علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء أن يتساوى عدد الفلسطينيين مع اليهود في نهاية العام 2022 ليبلغ نحو 7.1 مليون لكل منهم (1)، وهذا بخلاف وجود اكثر من 6.5 مليون فلسطييني في بلدان الشتات والمهاجر، بالإضافة إلى وجود ما بين 800 ألف - 900 ألف إسرائيلي يهودي يقيمون بشكل دائم (اكثر من سنة) في الخارج.شعب يحكم شعبا آخر تساوي أعداد اليهود والفلسطينيين على أرض فلسطين يطرح جملة من المشكلات السياسية والقانونية والأخلاقية على دولة إسرائيل في ضوء رفضها القاطع لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وهي مشكلات يلخصها سؤال: كيف لشعب أن يحكم شعبا آخر يساويه في العدد أو يفوقه، ويحرمه من حقوقه المدنية والسياسية كافة؟ يثور هذا السؤال وتشتد حدته مع مضي إسرائيل قدما في بناء نظام الأبارتهايد الذي اتخذ طابعا رسميا وقانونيا بعد إقرار قانون القومية في تموز 2018 وهو القانون الذي حصر حق تقرير المصير في "أرض إسرائيل" بالشعب اليهودي.السؤال السابق لا يؤرق الأوساط ال ......
#الأبارتهايد
#للمعضلة
#الديمغرافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736010
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوشفي معظم دول العالم الطبيعية، تكتسب الدراسات الديمغرافية طابعا شيقا ومثيرا لما تكشفه عن خصائص التركيبة السكانية للبلد، سماتها وشرائحها وقطاعاتها المكونة، واتجاهات تطورها التي غالبا ما تنطوي على عناصر تنوع وإثراء للمجتمع المعني، وتطرح فرصا وتحديات وواجبات على صناع القرار من السياسيين والمخططين نظرا لما يمكن أن تكشفه الدراسات والتحليلات من تباينات وفروق في درجات التطور، أو معدلات الدخل والاستفادة من الخدمات العامة أو التحصيل التعليمي وغير ذلك من مؤشرات التنمية. أما في الدول التي تنتهج سياسات التمييز العنصري فسوف يكون الأمر معاكسا تماما، وهذا ما ينطبق على دولة "إسرائيل" التي ربما تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم مصطلح "الخطر الديمغرافي" و"القنبلة الديمغرافية" في إشارة للخطر الذي يمثله السكان، وتحديدا الفلسطينيون الباقون في وطنهم، سواء في ذلك الجزء المحتل منذ العام 1948 والذي فرضت فيه الجنسية الإسرائيلية على الفلسطينيين، أو في الأراضي المحتلة بعدوان حزيران 1967.حين نبحث في المعضلة الديمغرافية في إسرائيل، فإننا نتحدث عن حقلين متمايزين، ولكنهما متقاطعان ومتداخلان، ومحكومان بالمنطق العنصري التمييزي نفسه.يرتبط الحقل الأول، وهو الرئيسي على كل حال، بنظرة المؤسسة الصهيونية الحاكمة للفلسطينيين باعتبارهم تهديدا لنجاح المشروع الصهيوني، أما الحقل الثاني فيتصل بالتركيبة السكانية الداخلية للمشروع الصهيوني الذي فشل بعد 73 عاما في تحقيق رؤية أبرز مؤسسيه دافيد بن غوريون حول "بوتقة الصهر" وهي آلية اجتماعية ثقافية تربوية اعتمدتها المؤسسة الصهيونية لخلق إنسان إسرائيلي صهيوني جديد، وشعب جديد مختلف عن جذوره التي جاءت من مناطق مختلفة ومتنافرة، لكن هذه الآلية العنصرية المنحازة للأشكناز الغربيين ضد الشرقيين ما لبثت أن انتكست، وها هي المجاميع الاثنية والعرقية المشكلة لدولة إسرائيل تعبر عن نفسها كل يوم وخاصة في الدورات الانتخابية المتعاقبة، كما في لغة الشارع اليومية، وفي الثقافة والفنون وفي أماكن السكن وقطاعات العمل المختلفة.وبالنسبة للحقل الأول الذي سنركز عليه في هذا المقال، تتبدى مشكلة الفلسطينيين الديمغرافية بالنسبة للمشروع الصهيوني ، في علاقة "دولة إسرائيل" مع مجموع الفلسطينيين الذين يعيشون على أرض فلسطين التاريخية، والذين بات عددهم مساويا لعدد اليهود الإسرائيليين، فحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغ عدد من يعيش في فلسطين التاريخية من الفلسطينيين 6.8 مليون فلسطيني، مقابل 6.88 مليون يهودي. وتوقعت علا عوض رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء أن يتساوى عدد الفلسطينيين مع اليهود في نهاية العام 2022 ليبلغ نحو 7.1 مليون لكل منهم (1)، وهذا بخلاف وجود اكثر من 6.5 مليون فلسطييني في بلدان الشتات والمهاجر، بالإضافة إلى وجود ما بين 800 ألف - 900 ألف إسرائيلي يهودي يقيمون بشكل دائم (اكثر من سنة) في الخارج.شعب يحكم شعبا آخر تساوي أعداد اليهود والفلسطينيين على أرض فلسطين يطرح جملة من المشكلات السياسية والقانونية والأخلاقية على دولة إسرائيل في ضوء رفضها القاطع لقيام دولة فلسطينية مستقلة، وهي مشكلات يلخصها سؤال: كيف لشعب أن يحكم شعبا آخر يساويه في العدد أو يفوقه، ويحرمه من حقوقه المدنية والسياسية كافة؟ يثور هذا السؤال وتشتد حدته مع مضي إسرائيل قدما في بناء نظام الأبارتهايد الذي اتخذ طابعا رسميا وقانونيا بعد إقرار قانون القومية في تموز 2018 وهو القانون الذي حصر حق تقرير المصير في "أرض إسرائيل" بالشعب اليهودي.السؤال السابق لا يؤرق الأوساط ال ......
#الأبارتهايد
#للمعضلة
#الديمغرافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736010
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - الأبارتهايد كحل للمعضلة الديمغرافية