هبة فارس : جدل عاشقان
#الحوار_المتمدن
#هبة_فارس استيقظ الحبيب من نومه فلم يجد حبيبته بجانبه. فظن أنها استيقظت تواً أو من وقت طال أو قصر وتقوم بإنجاز بعض الأعمال المنزلية حتى يستيقظ هو. بعد سهرته التي قضاها متعباً منهكاً متألماً لما كان به من حمى أيقظته وإياها معظم الليل. فقام متحاملاً على نفسه متجهاً لدورة المياه حتى يستفيق. وأثناء تواجده بها نظر لصورته بالمرآة فإذا بها مزرية حقاً. شعرٌ أشعث، ذقنٌ طويلة لم يقدر على حلا قتها منذ بداية مرضه. أسنان صفراء بفعل التدخين المفرط، عينان متورمتان. شعر بنفسه وكأن العمر قد تقدم به عشرة أعوام في عدة أيام. فقرر طلب المعونة من حبيبته حتى يعيد تهذيب مظهره. فنادى عليها حتى تعاونه بالحمام؛ فلم تجيب. أعاد النداء فربما لم تسمعه لكونها بالشرفة مثلاً. لم تجب أيضاً. أين أنتِ حبيبتي؟ هل يعقل كونها قد خرجت. تحامل على نفسه باحثاً عنها بالبيت كله فلم يجدها. أين ذهبت؟ وكيف تتركني وحيداً؟ ألغى ما كان ينوي فعله وعاد إلى فراشه. أمسك هاتفه النقال وهاتفها: حبيبتي أين أنتِ؟حبيبي، لقد استيقظت مبكراً عنما توقعت. فقد ظننتك ستنام طويلاً عوضاً عن سهر ليلة البارحة. عذراً حبيبي، لم أتوقع أبداً استيقاظك قبل عودتي. سأوافيك في أقل من نصف الساعة.لم تخبريني؛ أين أنتِ؟ حبيبي أنا في صالون التجميل.ماذا صالون التجميل!!!! ظننت أن الأمر هام حتى تتركينني مريضاً وتخرجين.هو بالفعل ليس هاماً؛ بل هو في غاية الأهمية. لم تعجبني هيئتي فقررت ألا تراني هكذا. وأنه لابد وإصلاح هذا كله حتى تتحسن حالتك النفسية حين تراني جميلة. هل في الكون كله ما هو أكثر أهمية من تحسن نفسيتك حبيبي؟حبيبتي أنتِ جميلة بالفعل. لكني أحتاجك إلى جواري الآن أكثر مما أحتاجك جميلة.أنا إلى جوارك بالفعل. وها قد انتهيت. مسافة الطريق فقط وأكون إلى جوارك حبيبي. عذراً، دقائق معدودة فقط.عادت الحبيبة في أبهى هيئة لها لتجد حبيبها المريض جالساً على سريره سانداً ظهره على مسنده الوثير. فانحنت عليه مقبلة جبهته قائلة: ما هذا الجمال. أنت اليوم أفضل حالاً من البارحة. حمداً لله على سلامتك حبيبي. لقد خفتُ عليك.جمال!!!!!! إن شكلي مرعب. لقد رأيت صورتي بالمرآة. وأنتِ تتزينين وتهندمين شعركِ، وتزيلين زغب شعيرات وجهكِ الناعمة. أي ظلم هذا؟ضحكت قائلة: أولاً، انت جميل في كل أحوالك. مريض، معافى، حليق الذقن، طويلها، منتفخ العينين، مرتاحها، مهندم الشعر، أشعثه. أنت أنت حبيبي الجميل. لا ليس الجميل. بل الأجمل على الإطلاق. ثانياً، إذا كنتُ حريصةً على أن تراني جميلة في أحوالك العادية. فحرصي واجبٌ لأن أكون في منتهى الجمال حين تكون متعباً نفسياً وجسدياً.لكن هذا ليس عدلاً. فعلى الأقل يجب أن أكون بنفس مستواكِ من الجمال والألق.لا، لا تُحسب هكذا؛ لكنها تُحسب من منا يستطيع اراحة الآخر في هذه اللحظة. الآن أنت المُتعَب وأنا القادرة. فأصبح لزاماً عليّ أن أُريحك بقدرتي هذه. وإلا لَما استحققت حبك. أنت الآن منهك نفسياً وجسدياً فلا يمكن أن أزيد انهاكك بشكلي المذري من التعب والسهر. لابد وتستيقظ لتراني في أبهى صوري. فتبتسم ابتسامة رضا. تتحسن بها حالتك ولو قليلاً. فتحسنك قليلاً يعنى ليّ الكثير. لأنه وقتها سيتطور القليل ليصبح الكثير وتشفى تماماً. لكنك تكابدين. فأنتِ الأخرى متعبة. تسهرين على راحتي. تعتنين بي. لا تتركيني لحظة. فطبيعي جداً أن يصبح مظهركِ منهكاً. لستُ وحدي من تراني حبيبتي جميلاً أو الأجمل في كل أحوالي. بل أنا أيضاً أراها الأجمل دائماً. فلا ترهقين نفسكِ بأحمال زائدة. فأنا أحبك كما أنتِ. كان الأجدر بكِ أن تحصلين على قسط أوفر ......
#عاشقان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676787
#الحوار_المتمدن
#هبة_فارس استيقظ الحبيب من نومه فلم يجد حبيبته بجانبه. فظن أنها استيقظت تواً أو من وقت طال أو قصر وتقوم بإنجاز بعض الأعمال المنزلية حتى يستيقظ هو. بعد سهرته التي قضاها متعباً منهكاً متألماً لما كان به من حمى أيقظته وإياها معظم الليل. فقام متحاملاً على نفسه متجهاً لدورة المياه حتى يستفيق. وأثناء تواجده بها نظر لصورته بالمرآة فإذا بها مزرية حقاً. شعرٌ أشعث، ذقنٌ طويلة لم يقدر على حلا قتها منذ بداية مرضه. أسنان صفراء بفعل التدخين المفرط، عينان متورمتان. شعر بنفسه وكأن العمر قد تقدم به عشرة أعوام في عدة أيام. فقرر طلب المعونة من حبيبته حتى يعيد تهذيب مظهره. فنادى عليها حتى تعاونه بالحمام؛ فلم تجيب. أعاد النداء فربما لم تسمعه لكونها بالشرفة مثلاً. لم تجب أيضاً. أين أنتِ حبيبتي؟ هل يعقل كونها قد خرجت. تحامل على نفسه باحثاً عنها بالبيت كله فلم يجدها. أين ذهبت؟ وكيف تتركني وحيداً؟ ألغى ما كان ينوي فعله وعاد إلى فراشه. أمسك هاتفه النقال وهاتفها: حبيبتي أين أنتِ؟حبيبي، لقد استيقظت مبكراً عنما توقعت. فقد ظننتك ستنام طويلاً عوضاً عن سهر ليلة البارحة. عذراً حبيبي، لم أتوقع أبداً استيقاظك قبل عودتي. سأوافيك في أقل من نصف الساعة.لم تخبريني؛ أين أنتِ؟ حبيبي أنا في صالون التجميل.ماذا صالون التجميل!!!! ظننت أن الأمر هام حتى تتركينني مريضاً وتخرجين.هو بالفعل ليس هاماً؛ بل هو في غاية الأهمية. لم تعجبني هيئتي فقررت ألا تراني هكذا. وأنه لابد وإصلاح هذا كله حتى تتحسن حالتك النفسية حين تراني جميلة. هل في الكون كله ما هو أكثر أهمية من تحسن نفسيتك حبيبي؟حبيبتي أنتِ جميلة بالفعل. لكني أحتاجك إلى جواري الآن أكثر مما أحتاجك جميلة.أنا إلى جوارك بالفعل. وها قد انتهيت. مسافة الطريق فقط وأكون إلى جوارك حبيبي. عذراً، دقائق معدودة فقط.عادت الحبيبة في أبهى هيئة لها لتجد حبيبها المريض جالساً على سريره سانداً ظهره على مسنده الوثير. فانحنت عليه مقبلة جبهته قائلة: ما هذا الجمال. أنت اليوم أفضل حالاً من البارحة. حمداً لله على سلامتك حبيبي. لقد خفتُ عليك.جمال!!!!!! إن شكلي مرعب. لقد رأيت صورتي بالمرآة. وأنتِ تتزينين وتهندمين شعركِ، وتزيلين زغب شعيرات وجهكِ الناعمة. أي ظلم هذا؟ضحكت قائلة: أولاً، انت جميل في كل أحوالك. مريض، معافى، حليق الذقن، طويلها، منتفخ العينين، مرتاحها، مهندم الشعر، أشعثه. أنت أنت حبيبي الجميل. لا ليس الجميل. بل الأجمل على الإطلاق. ثانياً، إذا كنتُ حريصةً على أن تراني جميلة في أحوالك العادية. فحرصي واجبٌ لأن أكون في منتهى الجمال حين تكون متعباً نفسياً وجسدياً.لكن هذا ليس عدلاً. فعلى الأقل يجب أن أكون بنفس مستواكِ من الجمال والألق.لا، لا تُحسب هكذا؛ لكنها تُحسب من منا يستطيع اراحة الآخر في هذه اللحظة. الآن أنت المُتعَب وأنا القادرة. فأصبح لزاماً عليّ أن أُريحك بقدرتي هذه. وإلا لَما استحققت حبك. أنت الآن منهك نفسياً وجسدياً فلا يمكن أن أزيد انهاكك بشكلي المذري من التعب والسهر. لابد وتستيقظ لتراني في أبهى صوري. فتبتسم ابتسامة رضا. تتحسن بها حالتك ولو قليلاً. فتحسنك قليلاً يعنى ليّ الكثير. لأنه وقتها سيتطور القليل ليصبح الكثير وتشفى تماماً. لكنك تكابدين. فأنتِ الأخرى متعبة. تسهرين على راحتي. تعتنين بي. لا تتركيني لحظة. فطبيعي جداً أن يصبح مظهركِ منهكاً. لستُ وحدي من تراني حبيبتي جميلاً أو الأجمل في كل أحوالي. بل أنا أيضاً أراها الأجمل دائماً. فلا ترهقين نفسكِ بأحمال زائدة. فأنا أحبك كما أنتِ. كان الأجدر بكِ أن تحصلين على قسط أوفر ......
#عاشقان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676787
الحوار المتمدن
هبة فارس - جدل عاشقان
ضيا اسكندر : عاشقان تحت المطر
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر ونحن نتمشّى على الرصيف، وإذ بشعاع بنفسجي يمزّق السماء الداكنة، ثم تلاه دويّ رعدٍ عنيف. وما هي إلا ثواني قليلة حتى بدأ المطر يهمي على رأسَينا بغزارة ممزوجاً بحبّات البرد. وبدأنا الركض إلى أن بلغنا موقف باص فاحتمينا تحت مظلّته. نظرتُ إليها، كانت أسنانها تصطكّ وجسدها يرتجف برمّته من شدّة البرد. تظاهرتُ بالخوف عليها وضممتُها إلى صدري. اختلجت أهدابها في انفعال وحيرة، وقالت لي وهي تداري ابتسامة حياء والبخار الأبيض الدافئ يتدافع من ثغرها الشهيّ: - ما أشطركم أنتم السياسيّون! تستغلّون أيّة فرصة لتحقيق مآربكم. . أجبتها بعد أن تأكّدتُ من خلوّ المكان وأنا أمعنُ في ضمّها:- ما أقبح كل الأزمان، باستثناء الآن. ......
#عاشقان
#المطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759718
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر ونحن نتمشّى على الرصيف، وإذ بشعاع بنفسجي يمزّق السماء الداكنة، ثم تلاه دويّ رعدٍ عنيف. وما هي إلا ثواني قليلة حتى بدأ المطر يهمي على رأسَينا بغزارة ممزوجاً بحبّات البرد. وبدأنا الركض إلى أن بلغنا موقف باص فاحتمينا تحت مظلّته. نظرتُ إليها، كانت أسنانها تصطكّ وجسدها يرتجف برمّته من شدّة البرد. تظاهرتُ بالخوف عليها وضممتُها إلى صدري. اختلجت أهدابها في انفعال وحيرة، وقالت لي وهي تداري ابتسامة حياء والبخار الأبيض الدافئ يتدافع من ثغرها الشهيّ: - ما أشطركم أنتم السياسيّون! تستغلّون أيّة فرصة لتحقيق مآربكم. . أجبتها بعد أن تأكّدتُ من خلوّ المكان وأنا أمعنُ في ضمّها:- ما أقبح كل الأزمان، باستثناء الآن. ......
#عاشقان
#المطر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759718
الحوار المتمدن
ضيا اسكندر - عاشقان تحت المطر