حسان الجودي : يا طالع الشجرة
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي ما الفرق بين الصاعد إلى شجرة، وبين النازل منها؟يمكن تحديد الفرق، بمعرفة أن جذور الشجرة في التراب ، في الأسفل. بينما فروعها في السماء.ويمكن تحديد ذلك، بمعرفة أن قوة الجاذبية الأرضية هي التي تشد جرم الإنسان نحو جرم الأرض.ويمكن تحديد ذلك، بمعرفة أن ديكارت لم يكن أعلى الشجرة!وبذلك... لا مجد في الصعود إلى الشجرة وقطف الثمار.ولا سوء أيضاً في النزول من الشجرة إلى التراب، حيث الديدان والطين والحشرات.لقد كان ديكارت أسفل الشجرة طوال حياته. وما تلك المقولة المنسوبة إلى نيوتن بأنه عملاق لأنه واقف على أكتاف العمالقة ، سوى مادة ضحك دسمة لرينيه ديكارت العظيم.شكُّ ديكارت، هو تنقيب في الأسفل ، في المناجم، في البواطن، في الظلمات. هو شك غامض، ولو كان واضحاً ، لصار يقيناً. تماماً مثل ثمار الشجرة.لا مجد ولا بطولة ولا اكتشاف، في أن الصاعد إلى الشجرة سيقطف تينها أو برتقالها، أو أنه ربما يكون هارباً من مفترس ما، أو ربما يريد رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته.لذلك ، فالمريح أن تضع سلّماً. لتفعل ذلك. استفدْ من انجاز شك ديكارت الذي استطاع انجاز يقين التكنولوجيا.أغلب الأشجار مريضة برومانسية الشعراء والعشاق ، وبراغماتية صانعي التوابيت، ومريضة بهواجس العلماء حول الحفاظ على البيئة ، ومتخمة بجوع الإنسان وهوسه بجعل كومة فضلاته أكبر من فضلات الديناصور.لو سمع الديناصور صوت ديكارت، وهو في الأعماق، يتحدث حول اضطراب الظواهر الفلكية المفاجىء ، لنجا ربما من الانقراض بفعل النيزك الذي هبط من الشجرة.ولو تطور الديناصور ، بناء على نصيحة السنجاب الرشيق الذي نصحه باتباع الحمية الديكارتية، والشك بمصادر الطعام الضخمة كالغابات أو الحيوانات الأخرى ، لنجا أيضاً من تبعات ارتطام النيزك.السنجاب حيوان ديكارتي بامتياز، يرفع رأسه قليلاً، ينظر بعينيه الرشقتين، ويشم رائحة عدوه، فيصعد إلى الشجرة.الشك إذاً هو ما يجعل الصعود إلى الشجرة منجاة.( البحث عن الله الموجود وفق المنهج الديكارتي)أما اليقين بوجود الثمار والظلال فهو حتف المؤمن الشاعر أو الكاتب، والذي هو غالباً يعتمد على حواسه المتغيرة في الحصول على المعرفة. أو على حواس غيره من الكتاّب. فالروائي العربي مثلاً ، يكتب فصلاً كاملاً عن علاقته بامرأة متحولة جنسياً. لكنه طوال حياته لم ير مثل هذه المرأة في الشارع، والروائي العربي يخصص رواية لتجربة اعتقاله السياسي، وهو يعمل بالأصل كاتب خطابات السيد الوزير.أما الفلاح المسكين، والذي يزرع الأشجار، فلا يستطيع سوى رفع الشعارات عن جنة الأشجار وعن متعة الصعود إليها.وفي الحقيقة ، هي جنة ديكارات وليست جنة الشجرة. لأن ديكارت يقبع قرب جذور الشجرة عميقاً، وهو يتساءل عن سبب تحول الماء والتربة إلى ثمرة ، ويتساءل عن تلك الصداقة الوثيقة بين بعض الفطريات وجذوع الأشجار، ويتساءل عن شعور الجذور بالماء الباطني ، فتلحق به حيثما كان.ويبدو ذلك منطقياً متوافقاً مع نظرية التطور. لقد خرج الكائن الأول من ظلام المحيط. قضى هناك ملايين الأعوام وهو يفكر ويتساءل، ويرغب في استكشاف ما رآه مرة حين قيض له الصعود إلى السطح. لقد دفعه الفضول ، ليخطو أولى الخطوات فوق البر. ثم تطور بعدها عبر ملايين السنين الأخرى ، لينتج لنا ديكارت حقيقي، استنبط أن الشجرة تحتاج إلى تأمل وفلسفة ليكون لها معنى.وهذا بالتأكيد ما لا يعجب العديد من الكتاب الذين يصعدون إلى الشجرة بحثاً عن الثمار أو فضلاتهم المستقبلية كريهة الرائحة بتعبير غير أنيق.إن الفلسفة عدو الكاتب العربي. فهو لديه سلّم ويقين وإ ......
#طالع
#الشجرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713213
#الحوار_المتمدن
#حسان_الجودي ما الفرق بين الصاعد إلى شجرة، وبين النازل منها؟يمكن تحديد الفرق، بمعرفة أن جذور الشجرة في التراب ، في الأسفل. بينما فروعها في السماء.ويمكن تحديد ذلك، بمعرفة أن قوة الجاذبية الأرضية هي التي تشد جرم الإنسان نحو جرم الأرض.ويمكن تحديد ذلك، بمعرفة أن ديكارت لم يكن أعلى الشجرة!وبذلك... لا مجد في الصعود إلى الشجرة وقطف الثمار.ولا سوء أيضاً في النزول من الشجرة إلى التراب، حيث الديدان والطين والحشرات.لقد كان ديكارت أسفل الشجرة طوال حياته. وما تلك المقولة المنسوبة إلى نيوتن بأنه عملاق لأنه واقف على أكتاف العمالقة ، سوى مادة ضحك دسمة لرينيه ديكارت العظيم.شكُّ ديكارت، هو تنقيب في الأسفل ، في المناجم، في البواطن، في الظلمات. هو شك غامض، ولو كان واضحاً ، لصار يقيناً. تماماً مثل ثمار الشجرة.لا مجد ولا بطولة ولا اكتشاف، في أن الصاعد إلى الشجرة سيقطف تينها أو برتقالها، أو أنه ربما يكون هارباً من مفترس ما، أو ربما يريد رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته.لذلك ، فالمريح أن تضع سلّماً. لتفعل ذلك. استفدْ من انجاز شك ديكارت الذي استطاع انجاز يقين التكنولوجيا.أغلب الأشجار مريضة برومانسية الشعراء والعشاق ، وبراغماتية صانعي التوابيت، ومريضة بهواجس العلماء حول الحفاظ على البيئة ، ومتخمة بجوع الإنسان وهوسه بجعل كومة فضلاته أكبر من فضلات الديناصور.لو سمع الديناصور صوت ديكارت، وهو في الأعماق، يتحدث حول اضطراب الظواهر الفلكية المفاجىء ، لنجا ربما من الانقراض بفعل النيزك الذي هبط من الشجرة.ولو تطور الديناصور ، بناء على نصيحة السنجاب الرشيق الذي نصحه باتباع الحمية الديكارتية، والشك بمصادر الطعام الضخمة كالغابات أو الحيوانات الأخرى ، لنجا أيضاً من تبعات ارتطام النيزك.السنجاب حيوان ديكارتي بامتياز، يرفع رأسه قليلاً، ينظر بعينيه الرشقتين، ويشم رائحة عدوه، فيصعد إلى الشجرة.الشك إذاً هو ما يجعل الصعود إلى الشجرة منجاة.( البحث عن الله الموجود وفق المنهج الديكارتي)أما اليقين بوجود الثمار والظلال فهو حتف المؤمن الشاعر أو الكاتب، والذي هو غالباً يعتمد على حواسه المتغيرة في الحصول على المعرفة. أو على حواس غيره من الكتاّب. فالروائي العربي مثلاً ، يكتب فصلاً كاملاً عن علاقته بامرأة متحولة جنسياً. لكنه طوال حياته لم ير مثل هذه المرأة في الشارع، والروائي العربي يخصص رواية لتجربة اعتقاله السياسي، وهو يعمل بالأصل كاتب خطابات السيد الوزير.أما الفلاح المسكين، والذي يزرع الأشجار، فلا يستطيع سوى رفع الشعارات عن جنة الأشجار وعن متعة الصعود إليها.وفي الحقيقة ، هي جنة ديكارات وليست جنة الشجرة. لأن ديكارت يقبع قرب جذور الشجرة عميقاً، وهو يتساءل عن سبب تحول الماء والتربة إلى ثمرة ، ويتساءل عن تلك الصداقة الوثيقة بين بعض الفطريات وجذوع الأشجار، ويتساءل عن شعور الجذور بالماء الباطني ، فتلحق به حيثما كان.ويبدو ذلك منطقياً متوافقاً مع نظرية التطور. لقد خرج الكائن الأول من ظلام المحيط. قضى هناك ملايين الأعوام وهو يفكر ويتساءل، ويرغب في استكشاف ما رآه مرة حين قيض له الصعود إلى السطح. لقد دفعه الفضول ، ليخطو أولى الخطوات فوق البر. ثم تطور بعدها عبر ملايين السنين الأخرى ، لينتج لنا ديكارت حقيقي، استنبط أن الشجرة تحتاج إلى تأمل وفلسفة ليكون لها معنى.وهذا بالتأكيد ما لا يعجب العديد من الكتاب الذين يصعدون إلى الشجرة بحثاً عن الثمار أو فضلاتهم المستقبلية كريهة الرائحة بتعبير غير أنيق.إن الفلسفة عدو الكاتب العربي. فهو لديه سلّم ويقين وإ ......
#طالع
#الشجرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713213
الحوار المتمدن
حسان الجودي - يا طالع الشجرة
عماد ابو حطب : من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع *
#الحوار_المتمدن
#عماد_ابو_حطب من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! * أصابني منظر ساحة صبرا بالاكتئاب،قررت العودة و التدرج قليلا بعيدا عن الساحة.كنت قد قررت الجلوس في القهوة المحاذية لمحل "الحمامي"على الشارع الرئيسي في صبرا ومقابل ما كان يعرف بالكفاح المسلح أيام جمهورية الفاكهاني العتيدة،لا اعرف لماذا تذكرت أن هنا مخيما اختفى من الوجود لا بل حتى الفصائل الفلسطينية لم تعد تذكر اسمه،قررت أن أسأل عنه بعد أن اشرب فنجان قهوة.كان التلفاز مفتوحا على قناة فلسطين/لم أعرف اي فلسطين هي" تبع "السلطة ولا حماس ولا اي شي آخر ...كانت تبث أغنية "طالع لك يا عدوي طالع..من كل حارة وشارع".ضحكت وانتبه الجرسون لضحكتي ،اقترب مبتسما:شو حج بتذكرك بأيام اللولو هاي المحطة..!".فجأة قطعت الأغنية لنقل مباشر من بيروت،استغربت حيث ظهر انه مؤتمر صحفي لمسؤول فلسطيني ما ، وكان اللقاء مخصصا لجهود سفارة فلسطين في لبنان في مكافحة الكورونا.هنا فهمت ان الأغنية والعدو هو الكورونا. والطريف أن اللقاء يتم في منطقة"سبينيس" (spinneys)،وليس في صبرا أو شاتيلا وطبعا المسؤول كان " قد الحمل " ،فأطلق تصريحاً عرمرميا مدوياً: "نحن اتخذنا احتياطاتنا ولدينا خطة عمل"، ثم عادت المحطة لبث" طالع لك يا عدوي.".."ندهت" على الجرسون وقلت له :"شو رايك بهالحكي؟". نظر الي ولم يقل إلا:" هالحكي متل الضراط على البلاط ،اي ادخل نص متر من جنب هالدكانة بتلاقي الداعوق وشوف اجراءات صاحب الكرفاتة قديش فعالة". اذا انا الآن على بعد بضع خطوات من تجمع او مخيم الداعوق ،خجلت من روحي،فقد كنت ايضا قد نسيت انني اقف على مدخل زاروب الداعوق ،يا الله هل اصبحت مثل هؤلاء لأنسى ان هنا تجمعا فلسطينيا أنكره الجميع من الأونروا لمنظمة التحرير للفصائل فبقي منسيا طوال عشرات السنين،محروما من اي خدمات مثل الماء والكهرباء وإزالة القمامة من زواريبه.تذكرت زواريب الداعوق جيدا ،بعد انقطاع عنه لاكثر من اربعين عاما،كنت اسلكه من ساحة صبرا طلوعا حتى انحرف في نهايته صوب كراج درويش. .هذا المخيم نسيه الجميع وتنصل من واجباته تجاه فلسطينييه،إلا حركة امل وحلفائها لم ينسوا أن هنا يقع تجمع فلسطيني،فكان لا بد من حصاره ثم تدميره وتجريفه في حرب المخيمات. اي مرارة أن تأتي الكورونا الآن لتذكرني بالداعوق.نهضت من المقهى وقلبي يعتصر الما ،ماذا اقول لمن نسيهم الجميع وتذكرهم عزرائيل فقط مئات المرات؟ توجهت إلى الشارع محاولا تذكر مدخل الداعوق،ما أذكره انه على زاوية محل الحمامي ويفضله عن بقية المحلات ،حيث هنالك فتحة صغيرة تقودك إلى زواريبه.هالني ما شاهدته من الخطوة الأولى،كأنه كُتب على أهالي الداعوق العيش في حالة رعب دائم. لم يكفهم الوضع الإقتصادي الصعب، وأزمة البطالة الخانقة، ومنعهم كفلسطينيين من ممارسة كثير من فرص العمل بسبب قانون جائر بحجة التعامل بالمثل، وكذلك منعهم من امتلاك مسكن يأويهم أسوة بأي مواطن مقيم على أرض لبنان؛ فها هو الكورونا، الوباء، الذي يجتاح العالم، ينوء بكل ثقله فوق أكتافهم.فقط أبناء صبرا من يستطيعون إرشاد الآخرين إلى موقع الداعوق، وذكر قصته الذي كان اصلا مخصصا كوقف لمقبرة . ومنذ تشكل تجمع الداعوق لم يتوقف الخلاف القديم /الجديد حول اخلاء الداعوق،خاصة بعدما عمدت بعض العائلات من سكانه ، الذين لم يتسنّ لهم إعادة إعمار بيوتهم بعد حرب المخيمات، الى إعادة إعمارها الآن، . مما ذكر رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق ان هنا مقبرة يقيم فوق ارضها احياء /اموات ،ليصرخ باعلى صوت : «عمر الداعوق (توفي عام 1949) سمح للفلسطينيين (ايام النكبة) بنصب خيم مؤ ......
#الداعوق:
#طالع
#عدوي
#طالع
#حارة
#وشارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743120
#الحوار_المتمدن
#عماد_ابو_حطب من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! * أصابني منظر ساحة صبرا بالاكتئاب،قررت العودة و التدرج قليلا بعيدا عن الساحة.كنت قد قررت الجلوس في القهوة المحاذية لمحل "الحمامي"على الشارع الرئيسي في صبرا ومقابل ما كان يعرف بالكفاح المسلح أيام جمهورية الفاكهاني العتيدة،لا اعرف لماذا تذكرت أن هنا مخيما اختفى من الوجود لا بل حتى الفصائل الفلسطينية لم تعد تذكر اسمه،قررت أن أسأل عنه بعد أن اشرب فنجان قهوة.كان التلفاز مفتوحا على قناة فلسطين/لم أعرف اي فلسطين هي" تبع "السلطة ولا حماس ولا اي شي آخر ...كانت تبث أغنية "طالع لك يا عدوي طالع..من كل حارة وشارع".ضحكت وانتبه الجرسون لضحكتي ،اقترب مبتسما:شو حج بتذكرك بأيام اللولو هاي المحطة..!".فجأة قطعت الأغنية لنقل مباشر من بيروت،استغربت حيث ظهر انه مؤتمر صحفي لمسؤول فلسطيني ما ، وكان اللقاء مخصصا لجهود سفارة فلسطين في لبنان في مكافحة الكورونا.هنا فهمت ان الأغنية والعدو هو الكورونا. والطريف أن اللقاء يتم في منطقة"سبينيس" (spinneys)،وليس في صبرا أو شاتيلا وطبعا المسؤول كان " قد الحمل " ،فأطلق تصريحاً عرمرميا مدوياً: "نحن اتخذنا احتياطاتنا ولدينا خطة عمل"، ثم عادت المحطة لبث" طالع لك يا عدوي.".."ندهت" على الجرسون وقلت له :"شو رايك بهالحكي؟". نظر الي ولم يقل إلا:" هالحكي متل الضراط على البلاط ،اي ادخل نص متر من جنب هالدكانة بتلاقي الداعوق وشوف اجراءات صاحب الكرفاتة قديش فعالة". اذا انا الآن على بعد بضع خطوات من تجمع او مخيم الداعوق ،خجلت من روحي،فقد كنت ايضا قد نسيت انني اقف على مدخل زاروب الداعوق ،يا الله هل اصبحت مثل هؤلاء لأنسى ان هنا تجمعا فلسطينيا أنكره الجميع من الأونروا لمنظمة التحرير للفصائل فبقي منسيا طوال عشرات السنين،محروما من اي خدمات مثل الماء والكهرباء وإزالة القمامة من زواريبه.تذكرت زواريب الداعوق جيدا ،بعد انقطاع عنه لاكثر من اربعين عاما،كنت اسلكه من ساحة صبرا طلوعا حتى انحرف في نهايته صوب كراج درويش. .هذا المخيم نسيه الجميع وتنصل من واجباته تجاه فلسطينييه،إلا حركة امل وحلفائها لم ينسوا أن هنا يقع تجمع فلسطيني،فكان لا بد من حصاره ثم تدميره وتجريفه في حرب المخيمات. اي مرارة أن تأتي الكورونا الآن لتذكرني بالداعوق.نهضت من المقهى وقلبي يعتصر الما ،ماذا اقول لمن نسيهم الجميع وتذكرهم عزرائيل فقط مئات المرات؟ توجهت إلى الشارع محاولا تذكر مدخل الداعوق،ما أذكره انه على زاوية محل الحمامي ويفضله عن بقية المحلات ،حيث هنالك فتحة صغيرة تقودك إلى زواريبه.هالني ما شاهدته من الخطوة الأولى،كأنه كُتب على أهالي الداعوق العيش في حالة رعب دائم. لم يكفهم الوضع الإقتصادي الصعب، وأزمة البطالة الخانقة، ومنعهم كفلسطينيين من ممارسة كثير من فرص العمل بسبب قانون جائر بحجة التعامل بالمثل، وكذلك منعهم من امتلاك مسكن يأويهم أسوة بأي مواطن مقيم على أرض لبنان؛ فها هو الكورونا، الوباء، الذي يجتاح العالم، ينوء بكل ثقله فوق أكتافهم.فقط أبناء صبرا من يستطيعون إرشاد الآخرين إلى موقع الداعوق، وذكر قصته الذي كان اصلا مخصصا كوقف لمقبرة . ومنذ تشكل تجمع الداعوق لم يتوقف الخلاف القديم /الجديد حول اخلاء الداعوق،خاصة بعدما عمدت بعض العائلات من سكانه ، الذين لم يتسنّ لهم إعادة إعمار بيوتهم بعد حرب المخيمات، الى إعادة إعمارها الآن، . مما ذكر رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق ان هنا مقبرة يقيم فوق ارضها احياء /اموات ،ليصرخ باعلى صوت : «عمر الداعوق (توفي عام 1949) سمح للفلسطينيين (ايام النكبة) بنصب خيم مؤ ......
#الداعوق:
#طالع
#عدوي
#طالع
#حارة
#وشارع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743120
الحوار المتمدن
عماد ابو حطب - من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! *
جلال الاسدي : يا طالع النخلة .. مهلاً … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لنعد الى ما قبل سبعين عاماً خلت ، لنجد بطل قصتنا ( برهوم ) ، وقد تجاوز الستين من العمر .. وتزاحمت على وجهه التجاعيد ، فزادته قبحاً .. مركون على التقاعد كقطار قديم يأكله الصدأ .ورغم سنه المتقدمة واحساسه بأنه بات يفقد كل يوم شيئا من نشاطه وحيويته ، إلا أن برهوم لم يستسلم ، وبقيت روحه شابة ، عنيدة ، مكابرة ، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة في بيته إلا ويصر على القيام بها بنفسه .. سواء كان تصليح ، أو ترميم ، أو حتى بناء .. رغم اعتراض زوجته ( فهيمة ) ، وخوفها عليه ، فهو كل شيء في حياتها ، فان حصل له مكروه لا سمح الله ، فماذا سيكون مصيرها ؟عندما تزوج برهوم من فهيمة كانت فتاة جميلة حتى قالوا كيف يحتمل كل هذا الجمال الرائع رجل قبيح مثل برهوم الذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً ، ورغم انها لم تنجب منه مثل بقية زوجاته السابقات ، إلا انها فضلت أن تكمل مشوار حياتها معه .. لكنها شاخت قبل أوانها .. واكتنزت ، ثم ترهلت وضاع جمالها !رغم أن برهوم كانت تربطه علاقة جيرة هادئة مع الجميع ، إلا أننا - اطفال الحي - كنا مولعين بمشاكسته .. كأننا كنا ننفس عن فائض طاقتنا في المسكين برهوم ، وكان يطاردنا بالعصا وبالحجارة ، وهو يجز على أسنانه ، ويسب ويشتم !وفي يوم .. جاء بالسلم وأسنده على الحائط ، ثم صعد الى سطح البيت لتهديم سياج مائل حتى يعيد بنائه ، وكنا نرصد كل تحركاته .. فتسلل اثنان من الصبية ، وسحبوا السلم ، وهم يتضاحكون ، وطرحوه أرضاً .. وولوا هاربين !وبقي برهوم معلقا فوق السطح يريد النزول ولا يستطيع ، والجو حار لاهب .. يصرخ على زوجته كالملدوغ ، والغضب يكاد يمزق انفاسه ، وزوجته تغط في سابع نومة ، فضج الجميع بالضحك ، وبرهوم يكاد يطق غيظاً ، ثم أخذ يسب ويلعن حتى سمع صراخه أحد الجيران ، وأعاد السلم الى مكانه ونزل أخيراً برهوم . لكن برهوم لم يكن صيداً سهلاً .. كما كنا نتوهم .. فقد اختار منا زعيمنا ، والقائد الاعلى للزمرة ، والاشقى فينا ( حسن ) ونصب له كميناً محكماً على طريقة ( استدرج الذئب بالدجاجة ) حتى أمسك به ، والقاه في مراحيض مهجورة في اطراف البيت لاربع ساعات كاملة دون أكل أو شرب .. حتى قال الله حق .. وعندما أطلق سراحه .. جاءنا يترنح كالمخمور ، وقد تحمم جسده بالعرق ، وفاحت منه روائح نتنة .. وانكبَّ على سطل الماء وشربه كله ، وأتى على كل ما كان بين أيدينا من طعام وحلوى في لحظات ، وهو يهدد بصوت أكبر من عمره الذي لم يكن يتجاوز العاشرة ، ويتوعد برهوم بأيام سودة سيعيشها على يديه ، ولا ندري حتى اللحظة ما هو الطُعم الذي استدرج به برهوم الصبي المزعج .. حسن ؟! هززنا حسن ونخلناه لعل السر يسقط منه .. لكننا لم نحصل على شيء .حتى حدث ما حدث … وكان الجو صيفي حار خانق في أواخر شهر آب .. أي في نهاية ما يسميه البصريون بطباخات الرطب .. وقف برهوم في وسط الحوش .. ومرَّ باصابعه على ذقنه كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه الى الاعلى ، وهو يتطلع الى نخلة ( البرحي ) الوحيدة التي تزين وسط البيت ، ورأسه وعنقه مشرئبان ناحية عناقيدها الذهبية !وكانت زوجته تقف الى جانبه ، وعيناها تلتهمان حبات التمر المتدلية بشغف ، وهي تحمي عينيها بيدها من أشعة الشمس .وقالت كأنها تحاول أن تخنق خططه السوداء التي تجول في رأسه :— اطلب من ( الأبار ) مهدي أن يأتي ليحصد عناقيد التمر … قال وكأنه يفتعل الدهشة :— وأين ذهبتُ أنا ؟!انها تعرفه مقفل عنيد لا يتزحزح عما في رأسه ، فقالت في استسلام : — طيب .. اطلب ( التبلية ) من مهدي واطلع بها .. لمجرد الأمان ..لكنه رفض .. وأ ......
#طالع
#النخلة
#مهلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760616
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي لنعد الى ما قبل سبعين عاماً خلت ، لنجد بطل قصتنا ( برهوم ) ، وقد تجاوز الستين من العمر .. وتزاحمت على وجهه التجاعيد ، فزادته قبحاً .. مركون على التقاعد كقطار قديم يأكله الصدأ .ورغم سنه المتقدمة واحساسه بأنه بات يفقد كل يوم شيئا من نشاطه وحيويته ، إلا أن برهوم لم يستسلم ، وبقيت روحه شابة ، عنيدة ، مكابرة ، فهو لا يترك صغيرة ولا كبيرة في بيته إلا ويصر على القيام بها بنفسه .. سواء كان تصليح ، أو ترميم ، أو حتى بناء .. رغم اعتراض زوجته ( فهيمة ) ، وخوفها عليه ، فهو كل شيء في حياتها ، فان حصل له مكروه لا سمح الله ، فماذا سيكون مصيرها ؟عندما تزوج برهوم من فهيمة كانت فتاة جميلة حتى قالوا كيف يحتمل كل هذا الجمال الرائع رجل قبيح مثل برهوم الذي كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً ، ورغم انها لم تنجب منه مثل بقية زوجاته السابقات ، إلا انها فضلت أن تكمل مشوار حياتها معه .. لكنها شاخت قبل أوانها .. واكتنزت ، ثم ترهلت وضاع جمالها !رغم أن برهوم كانت تربطه علاقة جيرة هادئة مع الجميع ، إلا أننا - اطفال الحي - كنا مولعين بمشاكسته .. كأننا كنا ننفس عن فائض طاقتنا في المسكين برهوم ، وكان يطاردنا بالعصا وبالحجارة ، وهو يجز على أسنانه ، ويسب ويشتم !وفي يوم .. جاء بالسلم وأسنده على الحائط ، ثم صعد الى سطح البيت لتهديم سياج مائل حتى يعيد بنائه ، وكنا نرصد كل تحركاته .. فتسلل اثنان من الصبية ، وسحبوا السلم ، وهم يتضاحكون ، وطرحوه أرضاً .. وولوا هاربين !وبقي برهوم معلقا فوق السطح يريد النزول ولا يستطيع ، والجو حار لاهب .. يصرخ على زوجته كالملدوغ ، والغضب يكاد يمزق انفاسه ، وزوجته تغط في سابع نومة ، فضج الجميع بالضحك ، وبرهوم يكاد يطق غيظاً ، ثم أخذ يسب ويلعن حتى سمع صراخه أحد الجيران ، وأعاد السلم الى مكانه ونزل أخيراً برهوم . لكن برهوم لم يكن صيداً سهلاً .. كما كنا نتوهم .. فقد اختار منا زعيمنا ، والقائد الاعلى للزمرة ، والاشقى فينا ( حسن ) ونصب له كميناً محكماً على طريقة ( استدرج الذئب بالدجاجة ) حتى أمسك به ، والقاه في مراحيض مهجورة في اطراف البيت لاربع ساعات كاملة دون أكل أو شرب .. حتى قال الله حق .. وعندما أطلق سراحه .. جاءنا يترنح كالمخمور ، وقد تحمم جسده بالعرق ، وفاحت منه روائح نتنة .. وانكبَّ على سطل الماء وشربه كله ، وأتى على كل ما كان بين أيدينا من طعام وحلوى في لحظات ، وهو يهدد بصوت أكبر من عمره الذي لم يكن يتجاوز العاشرة ، ويتوعد برهوم بأيام سودة سيعيشها على يديه ، ولا ندري حتى اللحظة ما هو الطُعم الذي استدرج به برهوم الصبي المزعج .. حسن ؟! هززنا حسن ونخلناه لعل السر يسقط منه .. لكننا لم نحصل على شيء .حتى حدث ما حدث … وكان الجو صيفي حار خانق في أواخر شهر آب .. أي في نهاية ما يسميه البصريون بطباخات الرطب .. وقف برهوم في وسط الحوش .. ومرَّ باصابعه على ذقنه كأنه يفكر ، ثم رفع رأسه الى الاعلى ، وهو يتطلع الى نخلة ( البرحي ) الوحيدة التي تزين وسط البيت ، ورأسه وعنقه مشرئبان ناحية عناقيدها الذهبية !وكانت زوجته تقف الى جانبه ، وعيناها تلتهمان حبات التمر المتدلية بشغف ، وهي تحمي عينيها بيدها من أشعة الشمس .وقالت كأنها تحاول أن تخنق خططه السوداء التي تجول في رأسه :— اطلب من ( الأبار ) مهدي أن يأتي ليحصد عناقيد التمر … قال وكأنه يفتعل الدهشة :— وأين ذهبتُ أنا ؟!انها تعرفه مقفل عنيد لا يتزحزح عما في رأسه ، فقالت في استسلام : — طيب .. اطلب ( التبلية ) من مهدي واطلع بها .. لمجرد الأمان ..لكنه رفض .. وأ ......
#طالع
#النخلة
#مهلاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760616
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - يا طالع النخلة .. مهلاً … ! ( قصة قصيرة )
هاتف بشبوش : رماح بوبو، شجرٌ لاذقيٌ ، طالِعٌ من الشِعر ..جزءٌ أول
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش الشاعرة رماح إستطاعت أن تكتب الحدث الخارجي والحدث الداخلي في أغلب نصوصها .الخارجي هو مايحيط بنا من شواهد وأمكنة أو شخوص بأسمائها وأفعالها فقط ،أما الداخلي هو وصف الشعوروالأحاسيس والتفكير الباطني.رماح بوبو حين تفرغ جواهرالشعروكإنها تقول لنا من انّ الحب الذي لانشعر به أبدياً فإنه ليس واقعا ولم يحصل بعد. رماح جعلت الشعر يركض ويركض على قدميه مثلما قالها يوما الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (إذا كان كارل ماركس جعل الفلسفة تمشي على قدميها بعد ان كانت تمشي على رأسها فأنا جعلتها تركض) . لأن ماركس أراد تغيير العالم بعد أن كان قبله أرادوا تفسيره.لذلك نرى مهمة الشعر أيضا هو الحلم في تغيير العالم بعد تفسيره من قبل الشاعر وهذا هو الحلم النشيط الذي نراه لدى الشاعرة رماح اللاذقية المسكن وسورية الهوية في ديوانها قيد دارستنا هذه (خشخات تنقر النافذة) والذي نرى من خلاله عيون الشعر لدى رماح وكإنها أصبحت نوافذا للجسد فتطل على الأشياء الجامدة والمتحركة وعلى أفعال البشر خارج مايحيط بها من جدران .رماح كتبت في أحد أبواب القصائد(انّ الأحجار والمواد هي أسمى الموجودات ، الإنسان هو العماء أو الإختلاط المطلق.. الشاعر الألماني نوفاليس) وهنا يقول محمود درويش في قصيدته الشهيره( لاشيء يعجبني) وعلى لسان أحد ركاب الباص يقول: درست الأركولوجيا فلم أجد الهوية في الحجارة.للدلالة على أرض فلسطين وهويتها التي سرقت. وتبقى المواد لاتشعر ولاتحس وليس كما الإنسان المعذب على الدوام وهي الخالدة كما خلود خشب السنديان . لو أريد الإنزياح أكثر وأعطي بعدا آخرا للخشخشة في موسومية الديوان التي تعني الصوت الصامت من حركة الأشياء فهي أقرب الى نبات الخشخاش الذي ينتج المورفين لتهدأة آلامنا عند مشرط الطبيب فهكذا هي البنية ومابنته رماح في لغز القصيد وشكل القصيد عموديا وأفقيا فتعطينا الخدر كي نسترخي على الأرائك حين نستدرك ماتعنيه رماح وهي تتوغل في شعاب ودروس النار في تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة .رماح لها القدرة على صهر المعرفيات في القصيدة التي تتشكل بين ماهو عام وخاص وتفصلها عن ذلك أيضا ميلودراما لآهاتٍ تنتظر. رماح في هذه المجموعة ترسمُ الموعظة من خلال شعوب مر بها الكثير من الطغيان ولازالت ترزخ تحته ومامهمة الشاعر سوى الإستعارة الواقعية ونقلها للقاريء بتوسعة أفقية وبزمكانية مرّت عليه وعاشها أو كان أحد أبطالها أو سمع بها بنقلٍ صادق.أضف إلى ذلك تعتمد رماح على إيصال الفكرة النهائية للقارئ بشكل صدمة بحيث أنّ القاريْ مُجبر على الشّعور بها بدراية تامّة مثلما نقرأ لأبطال النصوص من أنّ جميعهم كانوا على إدراك عميق بما يفعلونهُ و يستوجبُ المضيّ في فعله وإتمام ما أرادوا أن يصلوا إليه في ذلك المجتمع الذي يعيشون به مثلما حصل للعظيم ( لوركا) ، ومن ثمّ ردّة فعل المجتمعات جعلت من هذا الشاعر الفدائي مشهورا على مرّ التأريخ لأنّ الذي قام به هو ليس ضمن النّطاق الإعتيادي لأخلاق البشر وتضحيّاتهم بل هو حالة قلّما تتكرّر في التأريخ البطولي لنقرأ رماح بهذا الخصوص ونص( لوركا في أحضان النارنج) :سأتناول هاتفي سأتصل بلوركاثم أغلقه قبل إندلاع الرنينهكذا ألعب مع عبّاد الشمس أنكمش كازدحام النبض في مرحباجاءت بعد انتظار طويلآسفة سوريا / أحاول أنْ/أعتق الملكوت وأمشي الى الرذاذ/ ولكنك لاتنفكين قصيّة / وكل دنانكِ قصب إبقَ حيث الغناء فالأشرار لايغنون ( مثل غجري)..النص هنا صادم في جزءه الأول( سأتصل بلوركا) ثم تنثال رماح بشكل زهري وتعطينا درسها من أنّ لوركا والثورييون ليسوا عبيدا كما زهرة ......
#رماح
#بوبو،
#شجرٌ
#لاذقيٌ
#طالِعٌ
#الشِعر
#..جزءٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763628
#الحوار_المتمدن
#هاتف_بشبوش الشاعرة رماح إستطاعت أن تكتب الحدث الخارجي والحدث الداخلي في أغلب نصوصها .الخارجي هو مايحيط بنا من شواهد وأمكنة أو شخوص بأسمائها وأفعالها فقط ،أما الداخلي هو وصف الشعوروالأحاسيس والتفكير الباطني.رماح بوبو حين تفرغ جواهرالشعروكإنها تقول لنا من انّ الحب الذي لانشعر به أبدياً فإنه ليس واقعا ولم يحصل بعد. رماح جعلت الشعر يركض ويركض على قدميه مثلما قالها يوما الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو (إذا كان كارل ماركس جعل الفلسفة تمشي على قدميها بعد ان كانت تمشي على رأسها فأنا جعلتها تركض) . لأن ماركس أراد تغيير العالم بعد أن كان قبله أرادوا تفسيره.لذلك نرى مهمة الشعر أيضا هو الحلم في تغيير العالم بعد تفسيره من قبل الشاعر وهذا هو الحلم النشيط الذي نراه لدى الشاعرة رماح اللاذقية المسكن وسورية الهوية في ديوانها قيد دارستنا هذه (خشخات تنقر النافذة) والذي نرى من خلاله عيون الشعر لدى رماح وكإنها أصبحت نوافذا للجسد فتطل على الأشياء الجامدة والمتحركة وعلى أفعال البشر خارج مايحيط بها من جدران .رماح كتبت في أحد أبواب القصائد(انّ الأحجار والمواد هي أسمى الموجودات ، الإنسان هو العماء أو الإختلاط المطلق.. الشاعر الألماني نوفاليس) وهنا يقول محمود درويش في قصيدته الشهيره( لاشيء يعجبني) وعلى لسان أحد ركاب الباص يقول: درست الأركولوجيا فلم أجد الهوية في الحجارة.للدلالة على أرض فلسطين وهويتها التي سرقت. وتبقى المواد لاتشعر ولاتحس وليس كما الإنسان المعذب على الدوام وهي الخالدة كما خلود خشب السنديان . لو أريد الإنزياح أكثر وأعطي بعدا آخرا للخشخشة في موسومية الديوان التي تعني الصوت الصامت من حركة الأشياء فهي أقرب الى نبات الخشخاش الذي ينتج المورفين لتهدأة آلامنا عند مشرط الطبيب فهكذا هي البنية ومابنته رماح في لغز القصيد وشكل القصيد عموديا وأفقيا فتعطينا الخدر كي نسترخي على الأرائك حين نستدرك ماتعنيه رماح وهي تتوغل في شعاب ودروس النار في تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة .رماح لها القدرة على صهر المعرفيات في القصيدة التي تتشكل بين ماهو عام وخاص وتفصلها عن ذلك أيضا ميلودراما لآهاتٍ تنتظر. رماح في هذه المجموعة ترسمُ الموعظة من خلال شعوب مر بها الكثير من الطغيان ولازالت ترزخ تحته ومامهمة الشاعر سوى الإستعارة الواقعية ونقلها للقاريء بتوسعة أفقية وبزمكانية مرّت عليه وعاشها أو كان أحد أبطالها أو سمع بها بنقلٍ صادق.أضف إلى ذلك تعتمد رماح على إيصال الفكرة النهائية للقارئ بشكل صدمة بحيث أنّ القاريْ مُجبر على الشّعور بها بدراية تامّة مثلما نقرأ لأبطال النصوص من أنّ جميعهم كانوا على إدراك عميق بما يفعلونهُ و يستوجبُ المضيّ في فعله وإتمام ما أرادوا أن يصلوا إليه في ذلك المجتمع الذي يعيشون به مثلما حصل للعظيم ( لوركا) ، ومن ثمّ ردّة فعل المجتمعات جعلت من هذا الشاعر الفدائي مشهورا على مرّ التأريخ لأنّ الذي قام به هو ليس ضمن النّطاق الإعتيادي لأخلاق البشر وتضحيّاتهم بل هو حالة قلّما تتكرّر في التأريخ البطولي لنقرأ رماح بهذا الخصوص ونص( لوركا في أحضان النارنج) :سأتناول هاتفي سأتصل بلوركاثم أغلقه قبل إندلاع الرنينهكذا ألعب مع عبّاد الشمس أنكمش كازدحام النبض في مرحباجاءت بعد انتظار طويلآسفة سوريا / أحاول أنْ/أعتق الملكوت وأمشي الى الرذاذ/ ولكنك لاتنفكين قصيّة / وكل دنانكِ قصب إبقَ حيث الغناء فالأشرار لايغنون ( مثل غجري)..النص هنا صادم في جزءه الأول( سأتصل بلوركا) ثم تنثال رماح بشكل زهري وتعطينا درسها من أنّ لوركا والثورييون ليسوا عبيدا كما زهرة ......
#رماح
#بوبو،
#شجرٌ
#لاذقيٌ
#طالِعٌ
#الشِعر
#..جزءٌ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763628
الحوار المتمدن
هاتف بشبوش - رماح بوبو، شجرٌ لاذقيٌ ، طالِعٌ من الشِعر ..جزءٌ أول