حسين سليم : رواية العمى بين الأدب والصحة العامة
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم تناول الأدباء والكتّاب مواضيع الأوبئة والصحة في نتاجاتهم الأدبية المختلفة كثيمة رئيسية أو فرعية عبر المجاز أو الواقع. ومن هذه الأعمال رواية العمى (1995) للكاتب البرتغالي خوزيه ساراماغو (1922-2010) موضوعها وباء العمى الذي انتشر بين أفراد المجتمع وأدّى فشل الدولة بنظاميها السياسي والصحي من احتواء الوباء إلى توقف الخدمات الحكومية وازدياد العزل الاجتماعي واتّخذت إجراءات القسوة.الوباء على أرض الواقع حدث في فترات مختلفة في دول عديدة من العالم، في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنها كوبا، التي تملك أفضل نظام صحي يستند إلى بنية اجتماعية واقتصادية تهتم بالصحة العامة والطب الاجتماعي ومحدّدات اجتماعية مجانية من تعليم وسكن إضافة إلى الصحة، وهي تواجه أطول حصار في التاريخ المعاصر من قبل أمريكا، أثر بأمنها الصحي والغذائي وخاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي الذي كان يقدم المساعدات الطبية والغذائية لها. لكنها تعرّ ضت إلى وباء” اعتلال العصب البصري” أو العمى في الفترة الممتدة 1991- 1993 وقد أصاب ما يقارب 50 ألف شخص. تناولت إحدى الدراسات وبالعنوان نفسه "وباء اعتلال العصب البصري الكوبي (1991- 1993 ) ورواية العمى للكاتب البرتغالي خوزية ساراماغو (1995)"، نشرت في المجلة الأمريكية لطب العيون، أيلول 2018. لكنها لم تقدم أدلّة تثبت ارتباط العلاقة بين الوباء الحقيقي في كوبا والوباء المجازي في الرواية وإنما استندت إلى تخمينات ومعطيات قد يكون لها علاقة بالرواية خاصة للكاتب علاقة فكرية وسياسية متعاطفة مع الشعب الكوبي ونظامه السياسي، مثل الوباء مشترك في الواقع والرواية وأنه على علم بالمجاعة التي أصابت كوبا منذ عام 1989.لكن كيف جاءت فكرة العمى؟ يقول الكاتب بينما كان ينتظر وجبته في أحد المطاعم، " جاء السؤال فجاءة في رأسي، ماذا لو كنّا مكفوفين جميعاً؟ويتذكر، وبعد ذلك على الفور، "كما لو كنت أجيب عن نفسي، لكننا جميعاً عميان". ومن هذا جاءت روايته المجازية مدينة اجتاحها وباء العمى المفاجىء، بحسب جريدة نيويورك تايمز في 1998/12/3.العمى الأبيض وباء مجازي في الرواية، ينطبق على أي وباء معدٍ في أرض الواقع ماعدا مرض العمى نفسه. تؤكّد الدراسات الطبية والصحية أن العمى مرض غير معدٍ، أسبابه متنوعة منها؛ سوء التغذية ونقص للفيتامينات، التدخين والكحول والعامل الوراثي، ونادراً ما يكون سببه فيروساً. يذكر أن منظمة الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمي للإبصار منذ عام 1998، للحفاظ على البصر والتوعية من العمى، حيث يعاني 2,2 مليار شخص في العالم من ضعف البصر القريب والبعيد، منهم 36 مليون شخص يعاني العمى، بحسب بياناتها. ينتقل وباء العمى من شخص إلى آخر في الرواية، لكن في الواقع الحياتي لا يحدث هذا الانتقال أو العدوى. الوباء مجازي في الرواية له تفسيرات مجازية متعددة حسب تنوع القراءات. ففي الرواية لا يحدّد المكان، فالمدينة غير معروفة وأشخاص الرواية لا اسماء لهم، بل صفات تتعلق بالبصر، كما لم يحدّد زمان حدوث الرواية وهو على خلاف واقع الوباء على الأرض، إذ يحدّد الوباء بالمكان والزمان والأشخاص المصابين، وكيف يكون رد السلطات الصحية والحكومية في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الوباء. عجز السلطات في الرواية عن مواجهة الوباء وانهيارها السريع أمام تداعيات الوباء الصحية والاقتصادية والاجتماعية، يختلف عمّا جرى في مناطق العالم التي أصابها العمى، ففي كوبا مثلا، بادرت السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء كما استدعت فرقاً صحية وطبية عالمية للمساعدة مع تقديم الأغذية ......
#رواية
#العمى
#الأدب
#والصحة
#العامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708846
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم تناول الأدباء والكتّاب مواضيع الأوبئة والصحة في نتاجاتهم الأدبية المختلفة كثيمة رئيسية أو فرعية عبر المجاز أو الواقع. ومن هذه الأعمال رواية العمى (1995) للكاتب البرتغالي خوزيه ساراماغو (1922-2010) موضوعها وباء العمى الذي انتشر بين أفراد المجتمع وأدّى فشل الدولة بنظاميها السياسي والصحي من احتواء الوباء إلى توقف الخدمات الحكومية وازدياد العزل الاجتماعي واتّخذت إجراءات القسوة.الوباء على أرض الواقع حدث في فترات مختلفة في دول عديدة من العالم، في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنها كوبا، التي تملك أفضل نظام صحي يستند إلى بنية اجتماعية واقتصادية تهتم بالصحة العامة والطب الاجتماعي ومحدّدات اجتماعية مجانية من تعليم وسكن إضافة إلى الصحة، وهي تواجه أطول حصار في التاريخ المعاصر من قبل أمريكا، أثر بأمنها الصحي والغذائي وخاصة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي الذي كان يقدم المساعدات الطبية والغذائية لها. لكنها تعرّ ضت إلى وباء” اعتلال العصب البصري” أو العمى في الفترة الممتدة 1991- 1993 وقد أصاب ما يقارب 50 ألف شخص. تناولت إحدى الدراسات وبالعنوان نفسه "وباء اعتلال العصب البصري الكوبي (1991- 1993 ) ورواية العمى للكاتب البرتغالي خوزية ساراماغو (1995)"، نشرت في المجلة الأمريكية لطب العيون، أيلول 2018. لكنها لم تقدم أدلّة تثبت ارتباط العلاقة بين الوباء الحقيقي في كوبا والوباء المجازي في الرواية وإنما استندت إلى تخمينات ومعطيات قد يكون لها علاقة بالرواية خاصة للكاتب علاقة فكرية وسياسية متعاطفة مع الشعب الكوبي ونظامه السياسي، مثل الوباء مشترك في الواقع والرواية وأنه على علم بالمجاعة التي أصابت كوبا منذ عام 1989.لكن كيف جاءت فكرة العمى؟ يقول الكاتب بينما كان ينتظر وجبته في أحد المطاعم، " جاء السؤال فجاءة في رأسي، ماذا لو كنّا مكفوفين جميعاً؟ويتذكر، وبعد ذلك على الفور، "كما لو كنت أجيب عن نفسي، لكننا جميعاً عميان". ومن هذا جاءت روايته المجازية مدينة اجتاحها وباء العمى المفاجىء، بحسب جريدة نيويورك تايمز في 1998/12/3.العمى الأبيض وباء مجازي في الرواية، ينطبق على أي وباء معدٍ في أرض الواقع ماعدا مرض العمى نفسه. تؤكّد الدراسات الطبية والصحية أن العمى مرض غير معدٍ، أسبابه متنوعة منها؛ سوء التغذية ونقص للفيتامينات، التدخين والكحول والعامل الوراثي، ونادراً ما يكون سببه فيروساً. يذكر أن منظمة الصحة العالمية تحتفل باليوم العالمي للإبصار منذ عام 1998، للحفاظ على البصر والتوعية من العمى، حيث يعاني 2,2 مليار شخص في العالم من ضعف البصر القريب والبعيد، منهم 36 مليون شخص يعاني العمى، بحسب بياناتها. ينتقل وباء العمى من شخص إلى آخر في الرواية، لكن في الواقع الحياتي لا يحدث هذا الانتقال أو العدوى. الوباء مجازي في الرواية له تفسيرات مجازية متعددة حسب تنوع القراءات. ففي الرواية لا يحدّد المكان، فالمدينة غير معروفة وأشخاص الرواية لا اسماء لهم، بل صفات تتعلق بالبصر، كما لم يحدّد زمان حدوث الرواية وهو على خلاف واقع الوباء على الأرض، إذ يحدّد الوباء بالمكان والزمان والأشخاص المصابين، وكيف يكون رد السلطات الصحية والحكومية في اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الوباء. عجز السلطات في الرواية عن مواجهة الوباء وانهيارها السريع أمام تداعيات الوباء الصحية والاقتصادية والاجتماعية، يختلف عمّا جرى في مناطق العالم التي أصابها العمى، ففي كوبا مثلا، بادرت السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء كما استدعت فرقاً صحية وطبية عالمية للمساعدة مع تقديم الأغذية ......
#رواية
#العمى
#الأدب
#والصحة
#العامة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708846
الحوار المتمدن
حسين سليم - رواية العمى بين الأدب والصحة العامة
حسين سليم : الانتحار السياسي في رواية عودة إلى وادي الخيول
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم رواية (عودة إلى وادي الذئاب)للكاتب كريم كطافة، التي تشكل الخامسة من نتاجات الروائي، هي مابين السيرة الذاتية والتوثيقية، والتسجيلية السياسية، تمتد على مدار حوالي ثلاثة عقود، بطلها عاش في خضم أحداث حروب وعسف وجبال ومنفى وعودة إلى البلد، يسجل فيها تجربة مريرة تكاد تكون قريبة لكلّ منّا نحن الذين عشنا تلك الفترة وعارضنا وتحملنا ويلاتها لنعود إلى بيئتنا الأولى، التي تصدمنا بعودتها إلى ما قبل الدولة بكلّ ما تتضمنه من حياة اجتماعية واقتصادية وسياسية على مستوى الأفراد والعائلة والمجتمع والبلد. تبدأ أحداث الرواية في روتردام بهولندا حين يقرر المنفيون الأربعة العودة إلى بلادهم في ليلة احتلال بغداد عام 2003، وتتوالى الأحداث في عمان وبغداد والموصل ودهوك، وتنتهي في بغداد بإعادة جثمان الشهيد - المنتحر قاسم في كيس طحين لأمه التي انتظرت دهراً، لتدفنه في وادي السلام.في تلك الليلة يعود الراوي مشياً إلى بيته في هولندا، ويلتقي بأمراة صينية حين يفوتهما آخر قطار ويقررا المشي إلى سكناهم، يتحدثان في الطريق بلغتين مختلفتين، دلالة على عدم الانخراط التام في ذلك المنفى. والحادثة الثانية الأخرى في بغداد، حينما ينعتهم سائق التكسي بأهل الكف الذين نامو طويلاً، بعيداً عن بلادهم في المنفى. في الحالتين نرى عمق معاناة المنفى بالنسبة للذين أجبروا للعيش فيه، يصل إلى حدّ عدم التأقلم والاندماج فيه، ومن جانب آخر عودتهم إلى بغداد بعد هذه السنين، تصدمهم التغييرات المختلفة، في جميع مناحي الحياة، إذ إن هناك انقطاع وحلقات مفقودة عمّا جرى ويجري في بنية المجتمع والبلد، وقد ينطبق هذا الوصف لعبارة قاسم قبل انتحاره في الجبل ماذا سيحدث للوردة لو قطعت من غصنها ووضعت في كتاب؟ تشكل رواية (حصار العنكبوت) الرواية الثالثة للكاتب أساساً لرواية (عودة إلى وادي الخيول)، لفهم حياة الجبل التي عاشها قاسم والراوي والأنصار، إذ ترسم عمق المعاناة اليومية لحياة الأنصار والفلاحين وعوائلهم في الجبل وتضاريسه الصعبة، في ظل حصارات متعددة من قبل النظام للمنطقة، بعد توقف الحرب العراقية الايرانية وبدا حملته العسكرية للقضاء على حركة الأنصار، مثل شبكة خيوط العنكبوت التي لا يمكن الخلاص منها فيستمر هذا الحصار ويتنوع في ثقل معاناته عليهم ممّا يضعهم في تساؤلات وخيارات متعددة فكرية وسياسية وتنظيمية تتلاقى وتتقاطع للتجربة كلها، منها: تخاذل الحلفاء، وانسحابهم، نقد الحزب والتحالفات، تحكم الجبل بالحركة، العبور و الانتحار ، الجهل بتحركات الجيش، النزول والتسليم، الاختراقات. تنتهي التجربة الأنصارية بالقصف الكيمياوي لجميع المدن والقرى. التغييرات الاجتماعية والسياسية التي واجهها البطل الراوي في الرواية واضحة للعيان، نحسها ونلمسها وما زلنا نواجهها، كما هي حال عودته التي تنوعت وتشعبت في محاور متعددة؛ عودة المنفين إلى بغداد، عودة إلى العوائل والأصدقاء، عودة الناس والبلد إلى ما قبل الدكتاتورية، عودة المفاهيم الفرعية كالطائفة والعشيرة والقومية، عودة السارد إلى وادي الخيول وأخيرها عودة بطل منتحر في الجبل إلى أمه. لكن موضوع انتحار قاسم جمعية وعودة جثمانه وختام الرواية بعبارته المشهورة: " ماذا سيحدث للوردة لو اقتلعت من غصنها ووضعت في كتاب؟" هي تلخيص لمّا يسمّى " الانتحار السياسي" لتجربة الحزب والأنصار، ويمكن أن تضع في موقف الرأي الذي كان يدعو بالعودة وتجاوز كلّ موبقات نظام صدام من اعتقالات وإعدام وسجن، أن نكون قريبين إلى ناسنا وشعبنا، لا معزولين في الجبل والمنفى، ودليل ذلك الابتعاد لمدة 30 أو 40 سنة عن أهلنا وشعبنا لمّا ......
#الانتحار
#السياسي
#رواية
#عودة
#وادي
#الخيول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742796
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم رواية (عودة إلى وادي الذئاب)للكاتب كريم كطافة، التي تشكل الخامسة من نتاجات الروائي، هي مابين السيرة الذاتية والتوثيقية، والتسجيلية السياسية، تمتد على مدار حوالي ثلاثة عقود، بطلها عاش في خضم أحداث حروب وعسف وجبال ومنفى وعودة إلى البلد، يسجل فيها تجربة مريرة تكاد تكون قريبة لكلّ منّا نحن الذين عشنا تلك الفترة وعارضنا وتحملنا ويلاتها لنعود إلى بيئتنا الأولى، التي تصدمنا بعودتها إلى ما قبل الدولة بكلّ ما تتضمنه من حياة اجتماعية واقتصادية وسياسية على مستوى الأفراد والعائلة والمجتمع والبلد. تبدأ أحداث الرواية في روتردام بهولندا حين يقرر المنفيون الأربعة العودة إلى بلادهم في ليلة احتلال بغداد عام 2003، وتتوالى الأحداث في عمان وبغداد والموصل ودهوك، وتنتهي في بغداد بإعادة جثمان الشهيد - المنتحر قاسم في كيس طحين لأمه التي انتظرت دهراً، لتدفنه في وادي السلام.في تلك الليلة يعود الراوي مشياً إلى بيته في هولندا، ويلتقي بأمراة صينية حين يفوتهما آخر قطار ويقررا المشي إلى سكناهم، يتحدثان في الطريق بلغتين مختلفتين، دلالة على عدم الانخراط التام في ذلك المنفى. والحادثة الثانية الأخرى في بغداد، حينما ينعتهم سائق التكسي بأهل الكف الذين نامو طويلاً، بعيداً عن بلادهم في المنفى. في الحالتين نرى عمق معاناة المنفى بالنسبة للذين أجبروا للعيش فيه، يصل إلى حدّ عدم التأقلم والاندماج فيه، ومن جانب آخر عودتهم إلى بغداد بعد هذه السنين، تصدمهم التغييرات المختلفة، في جميع مناحي الحياة، إذ إن هناك انقطاع وحلقات مفقودة عمّا جرى ويجري في بنية المجتمع والبلد، وقد ينطبق هذا الوصف لعبارة قاسم قبل انتحاره في الجبل ماذا سيحدث للوردة لو قطعت من غصنها ووضعت في كتاب؟ تشكل رواية (حصار العنكبوت) الرواية الثالثة للكاتب أساساً لرواية (عودة إلى وادي الخيول)، لفهم حياة الجبل التي عاشها قاسم والراوي والأنصار، إذ ترسم عمق المعاناة اليومية لحياة الأنصار والفلاحين وعوائلهم في الجبل وتضاريسه الصعبة، في ظل حصارات متعددة من قبل النظام للمنطقة، بعد توقف الحرب العراقية الايرانية وبدا حملته العسكرية للقضاء على حركة الأنصار، مثل شبكة خيوط العنكبوت التي لا يمكن الخلاص منها فيستمر هذا الحصار ويتنوع في ثقل معاناته عليهم ممّا يضعهم في تساؤلات وخيارات متعددة فكرية وسياسية وتنظيمية تتلاقى وتتقاطع للتجربة كلها، منها: تخاذل الحلفاء، وانسحابهم، نقد الحزب والتحالفات، تحكم الجبل بالحركة، العبور و الانتحار ، الجهل بتحركات الجيش، النزول والتسليم، الاختراقات. تنتهي التجربة الأنصارية بالقصف الكيمياوي لجميع المدن والقرى. التغييرات الاجتماعية والسياسية التي واجهها البطل الراوي في الرواية واضحة للعيان، نحسها ونلمسها وما زلنا نواجهها، كما هي حال عودته التي تنوعت وتشعبت في محاور متعددة؛ عودة المنفين إلى بغداد، عودة إلى العوائل والأصدقاء، عودة الناس والبلد إلى ما قبل الدكتاتورية، عودة المفاهيم الفرعية كالطائفة والعشيرة والقومية، عودة السارد إلى وادي الخيول وأخيرها عودة بطل منتحر في الجبل إلى أمه. لكن موضوع انتحار قاسم جمعية وعودة جثمانه وختام الرواية بعبارته المشهورة: " ماذا سيحدث للوردة لو اقتلعت من غصنها ووضعت في كتاب؟" هي تلخيص لمّا يسمّى " الانتحار السياسي" لتجربة الحزب والأنصار، ويمكن أن تضع في موقف الرأي الذي كان يدعو بالعودة وتجاوز كلّ موبقات نظام صدام من اعتقالات وإعدام وسجن، أن نكون قريبين إلى ناسنا وشعبنا، لا معزولين في الجبل والمنفى، ودليل ذلك الابتعاد لمدة 30 أو 40 سنة عن أهلنا وشعبنا لمّا ......
#الانتحار
#السياسي
#رواية
#عودة
#وادي
#الخيول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742796
الحوار المتمدن
حسين سليم - الانتحار السياسي في رواية (عودة إلى وادي الخيول)
حسين سليم : الانتحار السياسي في رواية عودة إلى وادي الخيول
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم الانتحار السياسي في رواية (عودة إلى وادي الخيول)رواية (عودة إلى وادي الخيول) للكاتب كريم كطافة، التي تشكل الخامسة من نتاجات الروائي، هي مابين السيرة الذاتية والتوثيقية، والتسجيلية السياسية، تمتد على مدار حوالي ثلاثة عقود، بطلها عاش في خضم أحداث حروب وعسف وجبال ومنفى وعودة إلى البلد، يسجل فيها تجربة مريرة تكاد تكون قريبة لكلّ منّا نحن الذين عشنا تلك الفترة وعارضنا وتحملنا ويلاتها لنعود إلى بيئتنا الأولى، التي تصدمنا بعودتها إلى ما قبل الدولة بكلّ ما تتضمنه من حياة اجتماعية واقتصادية وسياسية على مستوى الأفراد والعائلة والمجتمع والبلد. تبدأ أحداث الرواية في روتردام بهولندا حين يقرر المنفيون الأربعة العودة إلى بلادهم في ليلة احتلال بغداد عام 2003، وتتوالى الأحداث في عمان وبغداد والموصل ودهوك، وتنتهي في بغداد بإعادة جثمان الشهيد - المنتحر قاسم في كيس طحين لأمه التي انتظرت دهراً، لتدفنه في وادي السلام.في تلك الليلة يعود الراوي مشياً إلى بيته في هولندا، ويلتقي بأمراة صينية حين يفوتهما آخر قطار ويقررا المشي إلى سكناهم، يتحدثان في الطريق بلغتين مختلفتين، دلالة على عدم الانخراط التام في ذلك المنفى. والحادثة الثانية الأخرى في بغداد، حينما ينعتهم سائق التكسي بأهل الكف الذين نامو طويلاً، بعيداً عن بلادهم في المنفى. في الحالتين نرى عمق معاناة المنفى بالنسبة للذين أجبروا للعيش فيه، يصل إلى حدّ عدم التأقلم والاندماج فيه، ومن جانب آخر عودتهم إلى بغداد بعد هذه السنين، تصدمهم التغييرات المختلفة، في جميع مناحي الحياة، إذ إن هناك انقطاع وحلقات مفقودة عمّا جرى ويجري في بنية المجتمع والبلد، وقد ينطبق هذا الوصف لعبارة قاسم قبل انتحاره في الجبل ماذا سيحدث للوردة لو قطعت من غصنها ووضعت في كتاب؟ تشكل رواية (حصار العنكبوت) الرواية الثالثة للكاتب أساساً لرواية (عودة إلى وادي الخيول)، لفهم حياة الجبل التي عاشها قاسم والراوي والأنصار، إذ ترسم عمق المعاناة اليومية لحياة الأنصار والفلاحين وعوائلهم في الجبل وتضاريسه الصعبة، في ظل حصارات متعددة من قبل النظام للمنطقة، بعد توقف الحرب العراقية الايرانية وبدا حملته العسكرية للقضاء على حركة الأنصار، مثل شبكة خيوط العنكبوت التي لا يمكن الخلاص منها فيستمر هذا الحصار ويتنوع في ثقل معاناته عليهم ممّا يضعهم في تساؤلات وخيارات متعددة فكرية وسياسية وتنظيمية تتلاقى وتتقاطع للتجربة كلها، منها: تخاذل الحلفاء، وانسحابهم، نقد الحزب والتحالفات، تحكم الجبل بالحركة، العبور و الانتحار ، الجهل بتحركات الجيش، النزول والتسليم، الاختراقات. تنتهي التجربة الأنصارية بالقصف الكيمياوي لجميع المدن والقرى. التغييرات الاجتماعية والسياسية التي واجهها البطل الراوي في الرواية واضحة للعيان، نحسها ونلمسها وما زلنا نواجهها، كما هي حال عودته التي تنوعت وتشعبت في محاور متعددة؛ عودة المنفين إلى بغداد، عودة إلى العوائل والأصدقاء، عودة الناس والبلد إلى ما قبل الدكتاتورية، عودة المفاهيم الفرعية كالطائفة والعشيرة والقومية، عودة السارد إلى وادي الخيول وأخيرها عودة بطل منتحر في الجبل إلى أمه. لكن موضوع انتحار قاسم جمعية وعودة جثمانه وختام الرواية بعبارته المشهورة: " ماذا سيحدث للوردة لو اقتلعت من غصنها ووضعت في كتاب؟" هي تلخيص لمّا يسمّى " الانتحار السياسي" لتجربة الحزب والأنصار، ويمكن أن تضع في موقف الرأي الذي كان يدعو بالعودة وتجاوز كلّ موبقات نظام صدام من اعتقالات وإعدام وسجن، أن نكون قريبين إلى ناسنا وشعبنا، لا معزولين في الجبل والمنفى، ودلي ......
#الانتحار
#السياسي
#رواية
#عودة
#وادي
#الخيول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742832
#الحوار_المتمدن
#حسين_سليم الانتحار السياسي في رواية (عودة إلى وادي الخيول)رواية (عودة إلى وادي الخيول) للكاتب كريم كطافة، التي تشكل الخامسة من نتاجات الروائي، هي مابين السيرة الذاتية والتوثيقية، والتسجيلية السياسية، تمتد على مدار حوالي ثلاثة عقود، بطلها عاش في خضم أحداث حروب وعسف وجبال ومنفى وعودة إلى البلد، يسجل فيها تجربة مريرة تكاد تكون قريبة لكلّ منّا نحن الذين عشنا تلك الفترة وعارضنا وتحملنا ويلاتها لنعود إلى بيئتنا الأولى، التي تصدمنا بعودتها إلى ما قبل الدولة بكلّ ما تتضمنه من حياة اجتماعية واقتصادية وسياسية على مستوى الأفراد والعائلة والمجتمع والبلد. تبدأ أحداث الرواية في روتردام بهولندا حين يقرر المنفيون الأربعة العودة إلى بلادهم في ليلة احتلال بغداد عام 2003، وتتوالى الأحداث في عمان وبغداد والموصل ودهوك، وتنتهي في بغداد بإعادة جثمان الشهيد - المنتحر قاسم في كيس طحين لأمه التي انتظرت دهراً، لتدفنه في وادي السلام.في تلك الليلة يعود الراوي مشياً إلى بيته في هولندا، ويلتقي بأمراة صينية حين يفوتهما آخر قطار ويقررا المشي إلى سكناهم، يتحدثان في الطريق بلغتين مختلفتين، دلالة على عدم الانخراط التام في ذلك المنفى. والحادثة الثانية الأخرى في بغداد، حينما ينعتهم سائق التكسي بأهل الكف الذين نامو طويلاً، بعيداً عن بلادهم في المنفى. في الحالتين نرى عمق معاناة المنفى بالنسبة للذين أجبروا للعيش فيه، يصل إلى حدّ عدم التأقلم والاندماج فيه، ومن جانب آخر عودتهم إلى بغداد بعد هذه السنين، تصدمهم التغييرات المختلفة، في جميع مناحي الحياة، إذ إن هناك انقطاع وحلقات مفقودة عمّا جرى ويجري في بنية المجتمع والبلد، وقد ينطبق هذا الوصف لعبارة قاسم قبل انتحاره في الجبل ماذا سيحدث للوردة لو قطعت من غصنها ووضعت في كتاب؟ تشكل رواية (حصار العنكبوت) الرواية الثالثة للكاتب أساساً لرواية (عودة إلى وادي الخيول)، لفهم حياة الجبل التي عاشها قاسم والراوي والأنصار، إذ ترسم عمق المعاناة اليومية لحياة الأنصار والفلاحين وعوائلهم في الجبل وتضاريسه الصعبة، في ظل حصارات متعددة من قبل النظام للمنطقة، بعد توقف الحرب العراقية الايرانية وبدا حملته العسكرية للقضاء على حركة الأنصار، مثل شبكة خيوط العنكبوت التي لا يمكن الخلاص منها فيستمر هذا الحصار ويتنوع في ثقل معاناته عليهم ممّا يضعهم في تساؤلات وخيارات متعددة فكرية وسياسية وتنظيمية تتلاقى وتتقاطع للتجربة كلها، منها: تخاذل الحلفاء، وانسحابهم، نقد الحزب والتحالفات، تحكم الجبل بالحركة، العبور و الانتحار ، الجهل بتحركات الجيش، النزول والتسليم، الاختراقات. تنتهي التجربة الأنصارية بالقصف الكيمياوي لجميع المدن والقرى. التغييرات الاجتماعية والسياسية التي واجهها البطل الراوي في الرواية واضحة للعيان، نحسها ونلمسها وما زلنا نواجهها، كما هي حال عودته التي تنوعت وتشعبت في محاور متعددة؛ عودة المنفين إلى بغداد، عودة إلى العوائل والأصدقاء، عودة الناس والبلد إلى ما قبل الدكتاتورية، عودة المفاهيم الفرعية كالطائفة والعشيرة والقومية، عودة السارد إلى وادي الخيول وأخيرها عودة بطل منتحر في الجبل إلى أمه. لكن موضوع انتحار قاسم جمعية وعودة جثمانه وختام الرواية بعبارته المشهورة: " ماذا سيحدث للوردة لو اقتلعت من غصنها ووضعت في كتاب؟" هي تلخيص لمّا يسمّى " الانتحار السياسي" لتجربة الحزب والأنصار، ويمكن أن تضع في موقف الرأي الذي كان يدعو بالعودة وتجاوز كلّ موبقات نظام صدام من اعتقالات وإعدام وسجن، أن نكون قريبين إلى ناسنا وشعبنا، لا معزولين في الجبل والمنفى، ودلي ......
#الانتحار
#السياسي
#رواية
#عودة
#وادي
#الخيول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742832
الحوار المتمدن
حسين سليم - الانتحار السياسي في رواية عودة إلى وادي الخيول