حسن مدن : لبنان وموسيقى تايتانيك
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن استباقاً لزيارة مقبلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، هي الثالثة منذ انفجار المرفأ المروّع، وصف وزير خارجيته جان إيف لو دريان، وضع لبنان الراهن بأنه مثل غرق السفينة «تيتانيك»، لكن بدون الأوركسترا.تصريح لو دريان أعاد إلى الذاكرة حكاية الأوركسترا التي كانت على ظهر السفينة العملاقة «تيتانيك»، التي ظلّ أفرادها يواصلون العزف حتى غرقت السفينة كاملة، بعد اصطدامها بجبل جليدي في 14 إبريل 1912، في رحلتها الأولى بين بريطانيا ونيويورك.يقال إن والاس هارتلي قائد الفرقة دعا أعضاء فرقته للاجتماع، وطلب منهم أن يبدأوا العزف بينما يغرق نصف السفينة في الماء، ومن حولهم الركاب يبحرون بعيداً بقوارب النجاة، حتى سقطت السفينة كاملة بكل ما عليها في قاع المحيط الأطلنطي، وانقطع العزف.من شاهدوا الفيلم الذي حكى غرق «تيتانيك» يذكرون هذا المشهد، لكنه لم يكن مشهداً صمم للفيلم، وإنما هو محاكاة لما جرى فعلاً لحظات غرق السفينة، وفي النهاية أصبح هؤلاء الموسيقيون، وعددهم ثمانية، بين نحو 1500 راكب غرقوا من أصل 2224 راكباً كانوا على ظهرها.ما الذي جعل أعضاء الفرقة يواصلون العزف رغم هول ما يجري حولهم وهم يشاهدون السفينة تغرق والركاب يغرقون؟المهتمون رجحوا الرأي القائل بأن قائد الفرقة، لا قبطان السفينة، هو من أخذ المبادرة، وأن أعضاء فرقته أظهروا الشجاعة نفسها في مواجهة الكارثة، ووجدوا في مواصلة العزف وسيلة لرفع معنويات من لا يزالون أحياء من الركاب.اتهم وزير الخارجية الفرنسي أفراد النخبة اللبنانية بأنهم في حال إنكار تام وهم يرون سفينة بلادهم تغرق، موحياً بأنهم لم يتحلوا بالشجاعة التي أظهرها أعضاء الفرقة الموسيقية على ظهر «تيتانيك»، الذين واصلوا العزف، ولم يترددوا في التضحية بحياتهم، فيما كان بوسعهم أن يكونوا من أوائل من صعدوا إلى قوارب النجاة لينجوا بجلدهم من الموت.كما للسفينة، أي سفينة، قبطان ومساعدون، فإن للدول أيضاً من يقوموا بدور القبطان، الذين يتعين عليهم أن يظهروا الضروري من الحكمة وحسن التدبير وبعد النظر في لحظات الأزمة، لينقذوا دولهم من مصير مشابه لمصير سفينة تغرق.إن كان سلوك نخبة لبنان لا يشبه سلوك أعضاء أوركسترا «تيتانيك»، فإنه يشبه تصرف قبطانها إدوارد جون سميث الذي تجاهل تحذيرات جدية بقرب اصطدام سفينته بجبل جليدي، ولكن درجة ثقته في متانتها، جعلته لا يكترث بها، وذهب لينام، دون أن يصدر أوامر بتخفيف سرعة السفينة التي اندفعت بجنون لتصطدم بجبل الجليد. ......
#لبنان
#وموسيقى
#تايتانيك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702451
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن استباقاً لزيارة مقبلة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، هي الثالثة منذ انفجار المرفأ المروّع، وصف وزير خارجيته جان إيف لو دريان، وضع لبنان الراهن بأنه مثل غرق السفينة «تيتانيك»، لكن بدون الأوركسترا.تصريح لو دريان أعاد إلى الذاكرة حكاية الأوركسترا التي كانت على ظهر السفينة العملاقة «تيتانيك»، التي ظلّ أفرادها يواصلون العزف حتى غرقت السفينة كاملة، بعد اصطدامها بجبل جليدي في 14 إبريل 1912، في رحلتها الأولى بين بريطانيا ونيويورك.يقال إن والاس هارتلي قائد الفرقة دعا أعضاء فرقته للاجتماع، وطلب منهم أن يبدأوا العزف بينما يغرق نصف السفينة في الماء، ومن حولهم الركاب يبحرون بعيداً بقوارب النجاة، حتى سقطت السفينة كاملة بكل ما عليها في قاع المحيط الأطلنطي، وانقطع العزف.من شاهدوا الفيلم الذي حكى غرق «تيتانيك» يذكرون هذا المشهد، لكنه لم يكن مشهداً صمم للفيلم، وإنما هو محاكاة لما جرى فعلاً لحظات غرق السفينة، وفي النهاية أصبح هؤلاء الموسيقيون، وعددهم ثمانية، بين نحو 1500 راكب غرقوا من أصل 2224 راكباً كانوا على ظهرها.ما الذي جعل أعضاء الفرقة يواصلون العزف رغم هول ما يجري حولهم وهم يشاهدون السفينة تغرق والركاب يغرقون؟المهتمون رجحوا الرأي القائل بأن قائد الفرقة، لا قبطان السفينة، هو من أخذ المبادرة، وأن أعضاء فرقته أظهروا الشجاعة نفسها في مواجهة الكارثة، ووجدوا في مواصلة العزف وسيلة لرفع معنويات من لا يزالون أحياء من الركاب.اتهم وزير الخارجية الفرنسي أفراد النخبة اللبنانية بأنهم في حال إنكار تام وهم يرون سفينة بلادهم تغرق، موحياً بأنهم لم يتحلوا بالشجاعة التي أظهرها أعضاء الفرقة الموسيقية على ظهر «تيتانيك»، الذين واصلوا العزف، ولم يترددوا في التضحية بحياتهم، فيما كان بوسعهم أن يكونوا من أوائل من صعدوا إلى قوارب النجاة لينجوا بجلدهم من الموت.كما للسفينة، أي سفينة، قبطان ومساعدون، فإن للدول أيضاً من يقوموا بدور القبطان، الذين يتعين عليهم أن يظهروا الضروري من الحكمة وحسن التدبير وبعد النظر في لحظات الأزمة، لينقذوا دولهم من مصير مشابه لمصير سفينة تغرق.إن كان سلوك نخبة لبنان لا يشبه سلوك أعضاء أوركسترا «تيتانيك»، فإنه يشبه تصرف قبطانها إدوارد جون سميث الذي تجاهل تحذيرات جدية بقرب اصطدام سفينته بجبل جليدي، ولكن درجة ثقته في متانتها، جعلته لا يكترث بها، وذهب لينام، دون أن يصدر أوامر بتخفيف سرعة السفينة التي اندفعت بجنون لتصطدم بجبل الجليد. ......
#لبنان
#وموسيقى
#تايتانيك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702451
الحوار المتمدن
حسن مدن - لبنان وموسيقى تايتانيك