أحمد الخميسي : بياضة - قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي تناول الكتاب من على فرشة الكتب في الرصيف، وراح يتصفحه، لكنه ورقة بعد أخرى لم يجد شيئا. أغلقه وأعاد النظر إلى الغلاف فوجد عنوان الكتاب واسم المؤلف بخط أحمر واضح على خلفية سوداء. أعاد فتحه، صفحات بيضاء واحدة وراء الأخرى، خالية من أي حرف مطبوع. قال لنفسه:" لابد أن عاملا مسطولا اختلط عليه الورق في المطبعة فخرجت هذه النسخة". انحنى على فرشة الكتب. تناول نسخة أخرى. وجد صفحاتها بيضاء تماما. نسخة ثالثة، نفس الشيء. تحير، ولم يهتدي لتفسير، ثم زادته الأيام اللاحقة دهشة حين لاقى الكتاب حملة اهتمام إعلامية واسعة النطاق، إذ لم تخل مجلة أو صحيفة من مقال أو خبر حول الكتاب الذي جدد مفهوم الكتابة. أيضا نوهت البرامج الإذاعية والتلفزيونية بأهمية الكتاب وإن لم يتطرق أحد لموضوعه بشكل محدد، واكتفت الغالبية العظمى بالإشارة إلي أنه شيق، وأنه يعد مفاجأة فنية وفكرية في عالم السرد، تزلزل أركان الأدب التقليدي، حتى مذيعة برنامج "طقس اليوم" نصحت المشاهدين بعد أن نوهت بارتفاع درجات الحرارة بأن يقرؤوا الكتاب لأنه على حد قولها " يمنح شعورا لطيفا بالرطوبة في الحر الخانق". توالت سلسلة من الندوات ساهم فيها نقاد كبار رافقهم لسبب غير محدد وكلاء وزارة الثقافة والمجلس القومي ومندوب جمعية " ساعد أديبك" الذي كان يجمع التبرعات في نهاية كل ندوة. كان يتابع أنباء ذلك النشاط المحموم، ومن حين لآخر يمعن النظر إلى صور المؤلف وابتسامته المحمية بطبقة من الدهن اللامع. قال لنفسه : " لا يمكن أن يكون كل هذا الضجيج من لاشيء". المشكلة أنه مثل أي انسان حين تقرع الطبول حوله فإنه يبدأ في التشكك ليس في نظره فحسب بل وفي عقله، هكذا حدث نفسه بأنه لابد أن يكون مخطئا في أمر ما أو أنه لا يفهم كما ينبغي، خاصة أن علاقته بالقراءة بدأت منذ مدة صغيرة حين أصيب بكسر في الحوض ورقد في المستشفى فجاءه أحد الأصدقاء برواية. لذلك راح يتصفح الكتاب مرة أخرى. حدق بصفحاته البيضاء طويلا وبتركيز حتى دمعت عيناه، لكنه لم يجد أي شيء ماعدا بياضة تعقبها بياضة حتى النهاية. في مساء اليوم ذاته قرأ خبرا أن مخرجا كبيرا سيحول الكتاب إلي فيلم إنتاج مشترك مع إيطاليا. حينذاك أحس بالعجز والحيرة تجاه الكتابة الجديدة التي لم يفهمها، وما إن سمع بندوة سيحضرها المؤلف وناقدان كبيران حتى اتجه بدون تردد إلي مقر الندوة المعلن عنه. كانت القاعة مزدحمة بالجالسين وببعض الواقفين، وعند منصة المتحدثين ارتفعت باقات الزهور، وترجرجت ابتسامات من بداية القاعة إلى آخرها. جلس بخشوع ورهبة متلهفا بصدق للتكفير عن جهله. بعد قليل افتتح د. صلاح حسين الندوة مرحبا بالحاضرين، ثم رفع الكتاب الأبيض أمام أعين الجمهور والعدسات وقال :" لاشك أن كاتبنا العزيز أراد مفاجأتنا بعمله البديع الذي خرج عن كل إطر السرد المعروفة. كتاب بلا كلمة واحدة، مجرد صفحات بيضاء. وبذلك سعى المؤلف باقتدار إلي إشراك القارئ في عملية التخييل الإبداعي. ترى أكان من الصعب عليه أن يكتب أو يؤلف ما يعن له كما عودتنا الكتابة التقليدية؟ كلا ، لم يكن ذلك عسيرا، لكن الحداثة ساقت مؤلفنا المبدع لإفساح المجال لخيال القارئ بما يمنح الكتاب كل ذلك الثراء والتنوع الأسلوبي بل والفكري، ولو أننا صادفنا كما اعتدنا كلمات معينة، محددة، مطبوعة، لظل القراء أسرى تلك الكلمات، لكن أن نجد بين أيدينا بياضة طويلة مستمرة، ومعذرة على كلمة بياضة العامية، فإن ذلك يعني أن بوسع كل منا أن يدرج في الفراغ الأبيض كل خيالاته ومشاعره، فيصبح الكتاب في كل مرة عملا ابداعيا متفردا، منفتحا على تشابك المصير الذاتي بالمصير الكوني. الكتاب صيحة للتفكير على أسس جدي ......
#بياضة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680138
#الحوار_المتمدن
#أحمد_الخميسي تناول الكتاب من على فرشة الكتب في الرصيف، وراح يتصفحه، لكنه ورقة بعد أخرى لم يجد شيئا. أغلقه وأعاد النظر إلى الغلاف فوجد عنوان الكتاب واسم المؤلف بخط أحمر واضح على خلفية سوداء. أعاد فتحه، صفحات بيضاء واحدة وراء الأخرى، خالية من أي حرف مطبوع. قال لنفسه:" لابد أن عاملا مسطولا اختلط عليه الورق في المطبعة فخرجت هذه النسخة". انحنى على فرشة الكتب. تناول نسخة أخرى. وجد صفحاتها بيضاء تماما. نسخة ثالثة، نفس الشيء. تحير، ولم يهتدي لتفسير، ثم زادته الأيام اللاحقة دهشة حين لاقى الكتاب حملة اهتمام إعلامية واسعة النطاق، إذ لم تخل مجلة أو صحيفة من مقال أو خبر حول الكتاب الذي جدد مفهوم الكتابة. أيضا نوهت البرامج الإذاعية والتلفزيونية بأهمية الكتاب وإن لم يتطرق أحد لموضوعه بشكل محدد، واكتفت الغالبية العظمى بالإشارة إلي أنه شيق، وأنه يعد مفاجأة فنية وفكرية في عالم السرد، تزلزل أركان الأدب التقليدي، حتى مذيعة برنامج "طقس اليوم" نصحت المشاهدين بعد أن نوهت بارتفاع درجات الحرارة بأن يقرؤوا الكتاب لأنه على حد قولها " يمنح شعورا لطيفا بالرطوبة في الحر الخانق". توالت سلسلة من الندوات ساهم فيها نقاد كبار رافقهم لسبب غير محدد وكلاء وزارة الثقافة والمجلس القومي ومندوب جمعية " ساعد أديبك" الذي كان يجمع التبرعات في نهاية كل ندوة. كان يتابع أنباء ذلك النشاط المحموم، ومن حين لآخر يمعن النظر إلى صور المؤلف وابتسامته المحمية بطبقة من الدهن اللامع. قال لنفسه : " لا يمكن أن يكون كل هذا الضجيج من لاشيء". المشكلة أنه مثل أي انسان حين تقرع الطبول حوله فإنه يبدأ في التشكك ليس في نظره فحسب بل وفي عقله، هكذا حدث نفسه بأنه لابد أن يكون مخطئا في أمر ما أو أنه لا يفهم كما ينبغي، خاصة أن علاقته بالقراءة بدأت منذ مدة صغيرة حين أصيب بكسر في الحوض ورقد في المستشفى فجاءه أحد الأصدقاء برواية. لذلك راح يتصفح الكتاب مرة أخرى. حدق بصفحاته البيضاء طويلا وبتركيز حتى دمعت عيناه، لكنه لم يجد أي شيء ماعدا بياضة تعقبها بياضة حتى النهاية. في مساء اليوم ذاته قرأ خبرا أن مخرجا كبيرا سيحول الكتاب إلي فيلم إنتاج مشترك مع إيطاليا. حينذاك أحس بالعجز والحيرة تجاه الكتابة الجديدة التي لم يفهمها، وما إن سمع بندوة سيحضرها المؤلف وناقدان كبيران حتى اتجه بدون تردد إلي مقر الندوة المعلن عنه. كانت القاعة مزدحمة بالجالسين وببعض الواقفين، وعند منصة المتحدثين ارتفعت باقات الزهور، وترجرجت ابتسامات من بداية القاعة إلى آخرها. جلس بخشوع ورهبة متلهفا بصدق للتكفير عن جهله. بعد قليل افتتح د. صلاح حسين الندوة مرحبا بالحاضرين، ثم رفع الكتاب الأبيض أمام أعين الجمهور والعدسات وقال :" لاشك أن كاتبنا العزيز أراد مفاجأتنا بعمله البديع الذي خرج عن كل إطر السرد المعروفة. كتاب بلا كلمة واحدة، مجرد صفحات بيضاء. وبذلك سعى المؤلف باقتدار إلي إشراك القارئ في عملية التخييل الإبداعي. ترى أكان من الصعب عليه أن يكتب أو يؤلف ما يعن له كما عودتنا الكتابة التقليدية؟ كلا ، لم يكن ذلك عسيرا، لكن الحداثة ساقت مؤلفنا المبدع لإفساح المجال لخيال القارئ بما يمنح الكتاب كل ذلك الثراء والتنوع الأسلوبي بل والفكري، ولو أننا صادفنا كما اعتدنا كلمات معينة، محددة، مطبوعة، لظل القراء أسرى تلك الكلمات، لكن أن نجد بين أيدينا بياضة طويلة مستمرة، ومعذرة على كلمة بياضة العامية، فإن ذلك يعني أن بوسع كل منا أن يدرج في الفراغ الأبيض كل خيالاته ومشاعره، فيصبح الكتاب في كل مرة عملا ابداعيا متفردا، منفتحا على تشابك المصير الذاتي بالمصير الكوني. الكتاب صيحة للتفكير على أسس جدي ......
#بياضة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680138
الحوار المتمدن
أحمد الخميسي - بياضة - قصة قصيرة
الكبير الداديسي : -عائد إلى بيّاضة- رواية جُماع فنون 1 العمارة في الرواية
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي "عائد إلى بيّاضة" رواية جُماع فنون في إطار متابعتنا لجديد الرواية العربية نسافر، بالقارئ إلى المغرب الأقصى حيث صدور الطبعة الأولى لرواية "عائد إلى بيّاضة"؛ باكورة الروائي المغربي محمد خزار الممتدة على مسافة ورقية تناهز 256 صفحة وفق: - تصورٍ يقوم على التقابل بين الحاضر/ الماضي، هنا المغرب/ هناك فرنسا، الاستعمار البرتغالي لأسفي/ الاستعمار الفرنسي... فتحضر المقارنة بين الأمكنة، بين المآثر، بين الفنانين بين الشخصيات... ويصرح السارد باعتماد المقارنة أسلوبا في بناء متن الرواية يقول مثلا: (قارنت كثيرا بين أسماء عبدت الطريق وفسحتها للبرتغال ليتغلغل في آسفي وأزمور... وأسماء شبيهة لها أدت بإتقان نفس الدور مع المحتل الفرنسي، ولو أن مسافة قرون تفصل بين الاحتلالين) وأمثلة التقابل في الرواية كثيرة ومتنوعة.... - ومبنى سرديٍّ يقوم على تعدد الرواة، كل راوٍ، ينطلق من وصف واقعه وقضايا مجتمعه، ليرتد السرد القهقرى باعتماد الإرجاعيات (kcab hsalf)، ويمتح من التاريخ ويقدم مبنى حكائياً دائريا، يلخص حياة السارد الرئيسي أحمد بوناجي الذي يتنازل في بعض الومضات لرواة آخرين، يضيئون بعض العتمات السردية في تاريخ مدينة آسفي خلال مرحلتي الاستعمار والاستقلال وما بعدهما... وقد يغوص راوٍ في التاريخ العميق للمدينة مستشهدا بأحداث غابرة... هكذا كان بناء الرواية بتدفق سردي ينطلق من مكان محدد (حي بياضة بآسفي) ويمتد جغرافيا إلى فرنسا، ويغوص زمانيا في التاريخ، متجاوزا نمطية السرد الخطي التصاعدي، ويعود السرد في النهاية لنقطة البداية وتكتمل بذلك الدائرة ويكون المبنى الحكائي للرواية دائريا... وقد ساهمت بعض العناوين الفرعية وأرقام المشاهد في تفتيت تلك النمطية لتذكر القارئ رواية بخصوصية تجريبية موزعة على الفصول والمشاهد التالية: • افتتحت الرواية ب(ثلاثة مشاهد) مرقمة (1،2،3) ممتدة من ص 11 إلى ص23• الومضة الأولى عالم الرايس صالح (9 مشاهد) من ص24 إلى ص 92• الومضة الثانية عالم بوجمعة (3 مشاهد) من ص 93 إلى ص 104• رحلة السلمون (15 مشهد) من ص105 إلى ص 234 • عاد والعود غير أحمد (5 مشاهد) من ص 235 إلى ص 253 وهو توزيع ساهم في تحديد بعض الشخصيات: (الرايس صالح وبوجمعة)، وأوحى بالفكرة النواة للرواية... وحتى وإن بدت الفكرة البؤرة للرواية بسيطة ومستهلكة؛ (عودة بطل إلى مدينته التي ولد وشب فيها والمقارنة بين تاريخها التليد وواقعها البئيس) ومن تم فهي تتناص مع عدد من النصوص الروائية، وتحيل على نصوص غائبة كثيرة سواء على مستوى فكرة المتن الروائي (عودة بطل إلى مسقط رأسه) والأمثلة كثيرة ومتنوعة في الرواية العربية والعالمية التي تناولت هذه الفكرة... أو على مستوى العتبات بدْءا بالعنوان كمدخل قرائي يذكر برواية لها أثر في نفوس أجيال من المغاربة لأنها كان ضمن المقررات الدراسة (عائد إلى حيفا) مرورا بالعتبات الأخرى من صورة الغلاف والاستهلال باقتباسات مكثفة موحية أولاها عن محي الدين ابن عربي "الزمان مكان سائل والمكان زمان راكد" . وثانيها لحسونة المصباحي الذي يقول فيها: "... إلى أي مكان أذهب إليه شرقا أم غربا، شمالا أم جنوبا أحمل معي بلادي... "( ) ... قبل إن يأتي الإهداء " إلى روح أحمد بوناجي... فلتنعم بالسكينة والسلام " وكل عتبة تستحق دراسة خاصة... لكن لرواية (عائد إلى بيّاضة) رغم هذا التناص ما يميزها، فهي تسبح بالقارئ في تخوم الخيال ودهاليز الصراع الداخلي والنفسي للأبطال، وتكشف عن غربتهم واغترابهم مع السعي إلى عولمة المحلي.... لتقدم للقارئ أكلة أدبية بلمسات فنية يتفاعل ......
#-عائد
#بيّاضة-
#رواية
#جُماع
#فنون
#العمارة
#الرواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749582
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي "عائد إلى بيّاضة" رواية جُماع فنون في إطار متابعتنا لجديد الرواية العربية نسافر، بالقارئ إلى المغرب الأقصى حيث صدور الطبعة الأولى لرواية "عائد إلى بيّاضة"؛ باكورة الروائي المغربي محمد خزار الممتدة على مسافة ورقية تناهز 256 صفحة وفق: - تصورٍ يقوم على التقابل بين الحاضر/ الماضي، هنا المغرب/ هناك فرنسا، الاستعمار البرتغالي لأسفي/ الاستعمار الفرنسي... فتحضر المقارنة بين الأمكنة، بين المآثر، بين الفنانين بين الشخصيات... ويصرح السارد باعتماد المقارنة أسلوبا في بناء متن الرواية يقول مثلا: (قارنت كثيرا بين أسماء عبدت الطريق وفسحتها للبرتغال ليتغلغل في آسفي وأزمور... وأسماء شبيهة لها أدت بإتقان نفس الدور مع المحتل الفرنسي، ولو أن مسافة قرون تفصل بين الاحتلالين) وأمثلة التقابل في الرواية كثيرة ومتنوعة.... - ومبنى سرديٍّ يقوم على تعدد الرواة، كل راوٍ، ينطلق من وصف واقعه وقضايا مجتمعه، ليرتد السرد القهقرى باعتماد الإرجاعيات (kcab hsalf)، ويمتح من التاريخ ويقدم مبنى حكائياً دائريا، يلخص حياة السارد الرئيسي أحمد بوناجي الذي يتنازل في بعض الومضات لرواة آخرين، يضيئون بعض العتمات السردية في تاريخ مدينة آسفي خلال مرحلتي الاستعمار والاستقلال وما بعدهما... وقد يغوص راوٍ في التاريخ العميق للمدينة مستشهدا بأحداث غابرة... هكذا كان بناء الرواية بتدفق سردي ينطلق من مكان محدد (حي بياضة بآسفي) ويمتد جغرافيا إلى فرنسا، ويغوص زمانيا في التاريخ، متجاوزا نمطية السرد الخطي التصاعدي، ويعود السرد في النهاية لنقطة البداية وتكتمل بذلك الدائرة ويكون المبنى الحكائي للرواية دائريا... وقد ساهمت بعض العناوين الفرعية وأرقام المشاهد في تفتيت تلك النمطية لتذكر القارئ رواية بخصوصية تجريبية موزعة على الفصول والمشاهد التالية: • افتتحت الرواية ب(ثلاثة مشاهد) مرقمة (1،2،3) ممتدة من ص 11 إلى ص23• الومضة الأولى عالم الرايس صالح (9 مشاهد) من ص24 إلى ص 92• الومضة الثانية عالم بوجمعة (3 مشاهد) من ص 93 إلى ص 104• رحلة السلمون (15 مشهد) من ص105 إلى ص 234 • عاد والعود غير أحمد (5 مشاهد) من ص 235 إلى ص 253 وهو توزيع ساهم في تحديد بعض الشخصيات: (الرايس صالح وبوجمعة)، وأوحى بالفكرة النواة للرواية... وحتى وإن بدت الفكرة البؤرة للرواية بسيطة ومستهلكة؛ (عودة بطل إلى مدينته التي ولد وشب فيها والمقارنة بين تاريخها التليد وواقعها البئيس) ومن تم فهي تتناص مع عدد من النصوص الروائية، وتحيل على نصوص غائبة كثيرة سواء على مستوى فكرة المتن الروائي (عودة بطل إلى مسقط رأسه) والأمثلة كثيرة ومتنوعة في الرواية العربية والعالمية التي تناولت هذه الفكرة... أو على مستوى العتبات بدْءا بالعنوان كمدخل قرائي يذكر برواية لها أثر في نفوس أجيال من المغاربة لأنها كان ضمن المقررات الدراسة (عائد إلى حيفا) مرورا بالعتبات الأخرى من صورة الغلاف والاستهلال باقتباسات مكثفة موحية أولاها عن محي الدين ابن عربي "الزمان مكان سائل والمكان زمان راكد" . وثانيها لحسونة المصباحي الذي يقول فيها: "... إلى أي مكان أذهب إليه شرقا أم غربا، شمالا أم جنوبا أحمل معي بلادي... "( ) ... قبل إن يأتي الإهداء " إلى روح أحمد بوناجي... فلتنعم بالسكينة والسلام " وكل عتبة تستحق دراسة خاصة... لكن لرواية (عائد إلى بيّاضة) رغم هذا التناص ما يميزها، فهي تسبح بالقارئ في تخوم الخيال ودهاليز الصراع الداخلي والنفسي للأبطال، وتكشف عن غربتهم واغترابهم مع السعي إلى عولمة المحلي.... لتقدم للقارئ أكلة أدبية بلمسات فنية يتفاعل ......
#-عائد
#بيّاضة-
#رواية
#جُماع
#فنون
#العمارة
#الرواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749582
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - -عائد إلى بيّاضة- رواية جُماع فنون 1 العمارة في الرواية
الكبير الداديسي : رواية عائد إلى بياضة جماع الفنون 2
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي نتابع النبش في الرواية والفنون وبعد الجزء الأول من مقاربة رواية عائد إلى بياضة باكورة الروائي المغربي محمدخراز نسلط الضوء في هذا الجزء على انفتاح هذه الرواية على فنون أخرى(الزخرفة، النقش، النحث، والغناء) على أن نختتم هذه السلسة في مقال ثالث قادم 3 - النقش والزخرفة لم تقتصر رواية "عائد إلى بياضه" على العمارة كفن عام، بل وقفت على ما يميز بعض المباني من نقوش وزخارف، يقول السارد في وصف جمال نقوش وزحرفة سينما "لو كوليزي" (مبهر حقا هذا الجمال بياض الجدران الناصع، والزخارف المبهجة على الجبس وسحر السقف الخارق بقبة زجاجية قرمزية اللون تحفها من كل جهاتها نقوش على شكل اغصان وورود واوراق شجر لوحة فنية تبعث الانشراح والطمأنينة في نفس الرائي...) لتسعى الرواية إلى النبش في جذور تلك الزخارف من خلال جواب رفيقة السارد الفرنسية جوزيت: (...السقف الذي أبهرك بمدخل المنشأة مستلهم من الأسلوب القوطي ، وهو نمط فرنسي في عن العمارة ... عرف انتشارا واسعا بأوروبا وخارجها وقد اعتمد هذا الأسلوب أكثر وأوسع بالكنائس والمعابد) ... وأكثر من ذلك حاولت الرواية ربط بعض النقوش بأصول أسطورية (النقوش التي تزين المعابد والكنائس لها أصول قديمة ... إنه سحر بدايات الفكر الإنساني الذي مثلت الأسطورة صلبه ...) هكذا تربط فن التوريق بأسطورة يونانية: (الدارسون لعلم الحضارة وتاريخها يعلمون بأن أوراق الأقنثة التي تزين الأسقف وتكون سرادقا بهيا يحيط بالأعمدة الرخامية الضخمة في الكنائس والقصور والمؤسسات الكبرى هي هبة ... من أبداع أبولو إله الفن والشعر والجمال الذي افتتن بعشق دافني التي لم تبادله نفس المشاعر ولما سعى إلى ضمها إليه خدشته بأظافرها في وجهه، ومن شدة غضبه وحنقه عليها مسخها إلى نبات شوكي (الأقنثة) ومنذئذ مثلث ورقة هذه النبتة مصدر إلهام للرسامين والنحاتين فانتشر رسمها على الخشب والجبس وتألق استعمالها في العصور الأولى زمن الإغريق والرومان في تزيين قمم الأعمدة والسواري الضخمة وسينتشر استعمال هذا الرسم في كل بقاع العالم... وستصل هذه الزخارف العالم الإسلامي عن طريق الشام .... وسيذاع استعمال هذه الرسوم في نقوش الخشب والجبس والخزف عبر العالم تحت مسمى زخرفة التوريق) ... إن رواية "عائد إلى بياضه" حافلة بالكثير من النقوش التي تزين بعض الفضاءات المفتوحة العامة، أو المغلقة الخاصة التي تحركت فيها الشخصيات، أو تعلو بعض الأدوات التي استعملتها تلك الشخصيات من أقمشة وأوان فخارية أو غيرها يقول السارد في وصف صندوق لالة الطاهرة (صندوق غاية في جمال الصنع، تحفة من خشب الأرز تعلوه نقوش بارزة ولامعة بألوان طبيعية... صندوق فاسي بديع لم ينل الزمن من زخرفته ورونقه الساحر) 4 - النحت: بيدَ أن النحت من أقدم الفنون التشكيلية؛ فهو ثاني أقدم فن تشكيلي بعد العمارة من حيث النشأة، وأقدرها تعبيرا عن الجمال بإنتاج مجسّمات ثلاثية الأبعاد، ولم ترتبط نشأته بالحاجة كالعمارة وإنّما تداخلت في نشأته عوامل روحية دينية وثقافية، فلربما كان الدافع البعيد وراء قيام أول إنسان بصنع تمثال من الحجر رغبته في أملاك الشيء الذي يمثّله التمثال أو رغبة في دفع الشر عن نفسه، أو جلب الخير إليه. ورغم قدم هذا النحت في الثقافة الإنسانية فإنه يكاد يكون فنّاً مستحدثاً في الثقافة العربية الإسلامية، بل لا زال، لأسباب يتعالق فيها الثقافي بالديني يصارع لإثبات وجوده، لذلك طبَعي أن يكون حضوره في الرواية العربية قليل، لكن ذلك لا يمنع وجود عدد من الروائيين الذين حاولوا توظيف النحت وبعض المنحوتات في رواياتهم، سواء على أغلفة الروايات، أو ......
#رواية
#عائد
#بياضة
#جماع
#الفنون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751294
#الحوار_المتمدن
#الكبير_الداديسي نتابع النبش في الرواية والفنون وبعد الجزء الأول من مقاربة رواية عائد إلى بياضة باكورة الروائي المغربي محمدخراز نسلط الضوء في هذا الجزء على انفتاح هذه الرواية على فنون أخرى(الزخرفة، النقش، النحث، والغناء) على أن نختتم هذه السلسة في مقال ثالث قادم 3 - النقش والزخرفة لم تقتصر رواية "عائد إلى بياضه" على العمارة كفن عام، بل وقفت على ما يميز بعض المباني من نقوش وزخارف، يقول السارد في وصف جمال نقوش وزحرفة سينما "لو كوليزي" (مبهر حقا هذا الجمال بياض الجدران الناصع، والزخارف المبهجة على الجبس وسحر السقف الخارق بقبة زجاجية قرمزية اللون تحفها من كل جهاتها نقوش على شكل اغصان وورود واوراق شجر لوحة فنية تبعث الانشراح والطمأنينة في نفس الرائي...) لتسعى الرواية إلى النبش في جذور تلك الزخارف من خلال جواب رفيقة السارد الفرنسية جوزيت: (...السقف الذي أبهرك بمدخل المنشأة مستلهم من الأسلوب القوطي ، وهو نمط فرنسي في عن العمارة ... عرف انتشارا واسعا بأوروبا وخارجها وقد اعتمد هذا الأسلوب أكثر وأوسع بالكنائس والمعابد) ... وأكثر من ذلك حاولت الرواية ربط بعض النقوش بأصول أسطورية (النقوش التي تزين المعابد والكنائس لها أصول قديمة ... إنه سحر بدايات الفكر الإنساني الذي مثلت الأسطورة صلبه ...) هكذا تربط فن التوريق بأسطورة يونانية: (الدارسون لعلم الحضارة وتاريخها يعلمون بأن أوراق الأقنثة التي تزين الأسقف وتكون سرادقا بهيا يحيط بالأعمدة الرخامية الضخمة في الكنائس والقصور والمؤسسات الكبرى هي هبة ... من أبداع أبولو إله الفن والشعر والجمال الذي افتتن بعشق دافني التي لم تبادله نفس المشاعر ولما سعى إلى ضمها إليه خدشته بأظافرها في وجهه، ومن شدة غضبه وحنقه عليها مسخها إلى نبات شوكي (الأقنثة) ومنذئذ مثلث ورقة هذه النبتة مصدر إلهام للرسامين والنحاتين فانتشر رسمها على الخشب والجبس وتألق استعمالها في العصور الأولى زمن الإغريق والرومان في تزيين قمم الأعمدة والسواري الضخمة وسينتشر استعمال هذا الرسم في كل بقاع العالم... وستصل هذه الزخارف العالم الإسلامي عن طريق الشام .... وسيذاع استعمال هذه الرسوم في نقوش الخشب والجبس والخزف عبر العالم تحت مسمى زخرفة التوريق) ... إن رواية "عائد إلى بياضه" حافلة بالكثير من النقوش التي تزين بعض الفضاءات المفتوحة العامة، أو المغلقة الخاصة التي تحركت فيها الشخصيات، أو تعلو بعض الأدوات التي استعملتها تلك الشخصيات من أقمشة وأوان فخارية أو غيرها يقول السارد في وصف صندوق لالة الطاهرة (صندوق غاية في جمال الصنع، تحفة من خشب الأرز تعلوه نقوش بارزة ولامعة بألوان طبيعية... صندوق فاسي بديع لم ينل الزمن من زخرفته ورونقه الساحر) 4 - النحت: بيدَ أن النحت من أقدم الفنون التشكيلية؛ فهو ثاني أقدم فن تشكيلي بعد العمارة من حيث النشأة، وأقدرها تعبيرا عن الجمال بإنتاج مجسّمات ثلاثية الأبعاد، ولم ترتبط نشأته بالحاجة كالعمارة وإنّما تداخلت في نشأته عوامل روحية دينية وثقافية، فلربما كان الدافع البعيد وراء قيام أول إنسان بصنع تمثال من الحجر رغبته في أملاك الشيء الذي يمثّله التمثال أو رغبة في دفع الشر عن نفسه، أو جلب الخير إليه. ورغم قدم هذا النحت في الثقافة الإنسانية فإنه يكاد يكون فنّاً مستحدثاً في الثقافة العربية الإسلامية، بل لا زال، لأسباب يتعالق فيها الثقافي بالديني يصارع لإثبات وجوده، لذلك طبَعي أن يكون حضوره في الرواية العربية قليل، لكن ذلك لا يمنع وجود عدد من الروائيين الذين حاولوا توظيف النحت وبعض المنحوتات في رواياتهم، سواء على أغلفة الروايات، أو ......
#رواية
#عائد
#بياضة
#جماع
#الفنون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751294
الحوار المتمدن
الكبير الداديسي - رواية عائد إلى بياضة جماع الفنون 2