حميد الكفائي : الصراع في العراق يكشف حقيقة المتصارعين
#الحوار_المتمدن
#حميد_الكفائي تتصارع الجماعات السياسية في العراق على السلطة بكل الطرق المتاحة لها منذ إعلان نتائج الانتخابات في أكتوبر من العام الماضي، ولكن لماذا تغيب المصلحة الوطنية عن تفكير قادة هذه الجماعات وخططها؟ولماذا تزُج الجماعات المتصارعة بمنتسبيها وأتباعها الفقراء في صراعاتها السياسية، ومحاولاتها الاستحواذ على السلطة والثروة؟ بدلا من أن تتبع الطرق الدستورية والقانونية والأعراف السياسية وتحل خلافاتها عبر الحوار والتفاوض؟التيار الصدري، الذي فاز بـ73 مقعدا، وهو أكبر عدد من المقاعد تحرزها جماعة سياسية في الانتخابات الأخيرة، لم يتمكن من تشكيل الحكومة، حتى بالتحالف مع قوى أخرى فائزة، كالحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، بسبب العقبات التي وضعها منافسوه، من الجماعات المنضوية تحت ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي"، في طريقه، ابتداء من اعتصامات استمرت شهرين، قام بها منتسبو هذه الجماعات وميليشياتها، احتجاجا على نتائج الانتخابات التي لم يحصلوا فيها على الفوز الذي يرضيهم، إلى استخدام الدولة العميقة لعرقلة تشكيل الحكومة.اعتراض قوى "الإطار التنسيقي" الموالية لإيران، كان على تشكيل حكومة غالبية سياسية تستثنيها، خلافا لما جرت عليه العادة سابقا، وهو تشكيل حكومة توافقية بقيادتها، تشترك فيها القوى الأخرى الممثلة في البرلمان. لكن التيار الصدري، رأى أن بإمكانه أن يشكل الحكومة دستوريا، دون الحاجة إلى التحالف مع خصومه، باعتباره الفائز الأكبر، ويمكنه أن يتحالف مع قوى من مكونات أخرى.وعندما لم تنجح الاحتجاجات والاعتصامات التي قام بها عناصر المليشيات، لجأت قوى الإطار، والميليشيات الحليفة لها، إلى أسلوب القوة العسكرية عبر الهجمات المسلحة ضد حلفاء التيار الصدري، باعتبار أن التيار لديه قوة مسلحة تضاهي قواتهم أو تقاربها، لذلك تجنبوا الاصطدام به مباشرة.لقد هاجمت المليشيات المسلحة منزل رئيس الوزراء بطائرة مسيرة، باعتباره منحازا للتيار الصدري، ومتهما بتزوير الانتخابات لصالحه، وهاجمت بالصواريخ منزل رئيس البرلمان، الذي ينتمي إلى تحالف السيادة الحليف للتيار، وكذلك مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وهو الحليف الآخر للتيار.كما استهدفت مطار أربيل بصواريخ الكاتيوشا، وهاجمت أهدافا أخرى في أربيل، بل أن الحرس الثوري الإيراني تدخل مباشرة في الصراع، وهاجم منزلا في أربيل، متذرعا بأن المنزل هو "مقر للموساد الإسرائيلي". وهذا، بالإضافة إلى أنه عارٍ عن الصحة، فإنه دون شك استهانة بالعراق وانتهاك صارخ لسيادته وتدخل سافر في شؤونه، وإلا لماذا لم تهاجم إيران عسكريا دولا أخرى مجاورة لها، كأذربيجان، التي اتهمتها أيضا بأنها تأوي مقرات للموساد!أجهزة الدولة العميقة استُنفِرت بكامل قواها كي تمنع تشكيل حكومة الغالبية السياسية، التي سعت إليها الكتل المتحالفة الثلاث. فقد أفتت المحكمة الاتحادية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلد، ومناط بها تفسير مواد الدستور، بأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تتطلب نصاب ثلثي أعضاء البرلمان، الأمر الذي جعل من الصعب على القوى الثلاث تحقيق النصاب، الذي يتطلب حضور 220 نائبا، وفي تلك اللحظة، وصلت الأمور إلى طريق مسدود.وعندما يئس التيار الصدري من إمكانية تشكيل الحكومة، دعا زعيمه، مقتدى الصدر، نوابه في البرلمان إلى الاستقالة ومغادرة العملية السياسية كليا، في إجراء غير مألوف، وغير متوقع، لكنه مع ذلك اعتُبِر تضحية جسيمة منه "في سبيل الوطن"، كما قيل حينها، إذ ترك الساحة السياسية كاملة لخصومه، وليُترك تقييم أدائهم للشعب.وحسب قانون ......
#الصراع
#العراق
#يكشف
#حقيقة
#المتصارعين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766628
#الحوار_المتمدن
#حميد_الكفائي تتصارع الجماعات السياسية في العراق على السلطة بكل الطرق المتاحة لها منذ إعلان نتائج الانتخابات في أكتوبر من العام الماضي، ولكن لماذا تغيب المصلحة الوطنية عن تفكير قادة هذه الجماعات وخططها؟ولماذا تزُج الجماعات المتصارعة بمنتسبيها وأتباعها الفقراء في صراعاتها السياسية، ومحاولاتها الاستحواذ على السلطة والثروة؟ بدلا من أن تتبع الطرق الدستورية والقانونية والأعراف السياسية وتحل خلافاتها عبر الحوار والتفاوض؟التيار الصدري، الذي فاز بـ73 مقعدا، وهو أكبر عدد من المقاعد تحرزها جماعة سياسية في الانتخابات الأخيرة، لم يتمكن من تشكيل الحكومة، حتى بالتحالف مع قوى أخرى فائزة، كالحزب الديمقراطي الكردستاني، وتحالف السيادة، بسبب العقبات التي وضعها منافسوه، من الجماعات المنضوية تحت ما يسمى بـ"الإطار التنسيقي"، في طريقه، ابتداء من اعتصامات استمرت شهرين، قام بها منتسبو هذه الجماعات وميليشياتها، احتجاجا على نتائج الانتخابات التي لم يحصلوا فيها على الفوز الذي يرضيهم، إلى استخدام الدولة العميقة لعرقلة تشكيل الحكومة.اعتراض قوى "الإطار التنسيقي" الموالية لإيران، كان على تشكيل حكومة غالبية سياسية تستثنيها، خلافا لما جرت عليه العادة سابقا، وهو تشكيل حكومة توافقية بقيادتها، تشترك فيها القوى الأخرى الممثلة في البرلمان. لكن التيار الصدري، رأى أن بإمكانه أن يشكل الحكومة دستوريا، دون الحاجة إلى التحالف مع خصومه، باعتباره الفائز الأكبر، ويمكنه أن يتحالف مع قوى من مكونات أخرى.وعندما لم تنجح الاحتجاجات والاعتصامات التي قام بها عناصر المليشيات، لجأت قوى الإطار، والميليشيات الحليفة لها، إلى أسلوب القوة العسكرية عبر الهجمات المسلحة ضد حلفاء التيار الصدري، باعتبار أن التيار لديه قوة مسلحة تضاهي قواتهم أو تقاربها، لذلك تجنبوا الاصطدام به مباشرة.لقد هاجمت المليشيات المسلحة منزل رئيس الوزراء بطائرة مسيرة، باعتباره منحازا للتيار الصدري، ومتهما بتزوير الانتخابات لصالحه، وهاجمت بالصواريخ منزل رئيس البرلمان، الذي ينتمي إلى تحالف السيادة الحليف للتيار، وكذلك مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وهو الحليف الآخر للتيار.كما استهدفت مطار أربيل بصواريخ الكاتيوشا، وهاجمت أهدافا أخرى في أربيل، بل أن الحرس الثوري الإيراني تدخل مباشرة في الصراع، وهاجم منزلا في أربيل، متذرعا بأن المنزل هو "مقر للموساد الإسرائيلي". وهذا، بالإضافة إلى أنه عارٍ عن الصحة، فإنه دون شك استهانة بالعراق وانتهاك صارخ لسيادته وتدخل سافر في شؤونه، وإلا لماذا لم تهاجم إيران عسكريا دولا أخرى مجاورة لها، كأذربيجان، التي اتهمتها أيضا بأنها تأوي مقرات للموساد!أجهزة الدولة العميقة استُنفِرت بكامل قواها كي تمنع تشكيل حكومة الغالبية السياسية، التي سعت إليها الكتل المتحالفة الثلاث. فقد أفتت المحكمة الاتحادية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلد، ومناط بها تفسير مواد الدستور، بأن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية تتطلب نصاب ثلثي أعضاء البرلمان، الأمر الذي جعل من الصعب على القوى الثلاث تحقيق النصاب، الذي يتطلب حضور 220 نائبا، وفي تلك اللحظة، وصلت الأمور إلى طريق مسدود.وعندما يئس التيار الصدري من إمكانية تشكيل الحكومة، دعا زعيمه، مقتدى الصدر، نوابه في البرلمان إلى الاستقالة ومغادرة العملية السياسية كليا، في إجراء غير مألوف، وغير متوقع، لكنه مع ذلك اعتُبِر تضحية جسيمة منه "في سبيل الوطن"، كما قيل حينها، إذ ترك الساحة السياسية كاملة لخصومه، وليُترك تقييم أدائهم للشعب.وحسب قانون ......
#الصراع
#العراق
#يكشف
#حقيقة
#المتصارعين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766628
الحوار المتمدن
حميد الكفائي - الصراع في العراق يكشف حقيقة المتصارعين