زهير إسماعيل عبدالواحد : قراءة في رواية بطنها المأوى
#الحوار_المتمدن
#زهير_إسماعيل_عبدالواحد رواية بطنها المأوىدنى غاليتحكي الرواية قصة عامر، التي صارت ترنيمة ردّدتها الأمهات، وما زلن يُرَقّصْن الأطفال على إيقاع نغماتها. عامر الذي لم يمت، لكنه تاه، بين أكثر من بيت وبلد ولغة وامرأة وهو يحاول عبثاً الجمع بينها. هذه روايةٌ نرى في هامشها أن الأمر لم يكن فيه من متسع للخيار كما يبدو! يتقدم عامر بطلب اللجوء في إحدى الدول المانحة، وأثناء الانتظار الذي طال كثيراً يتعرف على امرأتين في آن واحد. "مريم" الآتية من البصرة، حيث وُلِد عامر، وهي التي استبد بها هاجس الاكتشاف والتمرد ولكن يخيفها مصطلح الاستقرار. الأمر الذي قادها إلى الدخول في مغامرة مع رجال السلطة في بلدها من دون حساب العواقب. أما المرأة الثانية فهي "تينا"، الأوروبية التي تريد عامر وتخشاه في الوقت نفسه، لعدم ثقتها به كرجل أولاً، وكرجل أجنبي ثانياً، متأثرة بظروف نشأتها وما تعرضت له في حياتها. ستجعلنا دُنى نتآلف مع شخصيات هذه الرواية، لقربها الحياتي منهم في مدينة اتسمت بانفتاح حياتها الاجتماعية في سنوات خلت. لذا نجد في الهامش (هامش الرواية حيث تقسم دُنى الرواية إلى رواية وهامش) إعادة سرد لحياة الشخصيات المهاجرة في المتن (الرواية)، وتتبع لجذور نشأتها الأولى، عبر عودة إلى الماضي وإضاءة بعض جوانب ما مرّ به العراق في فترة الستينات عبورا إلى الفترة ما بعد الانتفاضة 1991، ومنتصف التسعينات حيث سنوات الحصار التي أملت شروط عيش مغايرة تماماً.من الرواية:عن عمد، يترك مريم، وينقطع عن تينا. عن عمد، ينسى. عن عمد، يتعطّل. لا، ليس عن عمد. لا يحتمل قوّةَ الأولى، ولا ضعف الثانية. يدور في المحطّات، تلتفّ القطارات مثل أفاعٍ من حوله، تتعارك فيما بينها؛ لتسرقه. الأبواب مُقفلة. الطُّرُق متشابهة، والانتظار مقيت، له وجهان، الفراغ وغاية الانشغال. مَن ذا الذي يُنصت إليه؟ يدور عامر في شوارع، يهطل المطر فيها مثل فحم أسود، يريد به التهلكة. يصعد سلّماً قائماً طويلاً مطيناً زلقاً، لا ينتهي، تقف تينا أعلاه، تُنزل عليه عقابها. بطنها، وهو يتأمّلها من الأسفل، تحجب وجهها عنه. يأتي تينا المخاض. تلد في الأعلى تحت المطر الأسود. المخاض مخاضه. الدم قطع خاثرة. يشعر بالوهن، وهو يصعد، يختنق بصوت ألمها. يدها ممدودة، تستنجد به.لكنه يقفز من منتصف السّلّم إلى الأرض، يركض؛ ليهرب بعيداً من جديد، يختفي ويغيب، بينما يدها الممدودة التي تطلب النجدة تلاحقه. ......
#قراءة
#رواية
#بطنها
#المأوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714069
#الحوار_المتمدن
#زهير_إسماعيل_عبدالواحد رواية بطنها المأوىدنى غاليتحكي الرواية قصة عامر، التي صارت ترنيمة ردّدتها الأمهات، وما زلن يُرَقّصْن الأطفال على إيقاع نغماتها. عامر الذي لم يمت، لكنه تاه، بين أكثر من بيت وبلد ولغة وامرأة وهو يحاول عبثاً الجمع بينها. هذه روايةٌ نرى في هامشها أن الأمر لم يكن فيه من متسع للخيار كما يبدو! يتقدم عامر بطلب اللجوء في إحدى الدول المانحة، وأثناء الانتظار الذي طال كثيراً يتعرف على امرأتين في آن واحد. "مريم" الآتية من البصرة، حيث وُلِد عامر، وهي التي استبد بها هاجس الاكتشاف والتمرد ولكن يخيفها مصطلح الاستقرار. الأمر الذي قادها إلى الدخول في مغامرة مع رجال السلطة في بلدها من دون حساب العواقب. أما المرأة الثانية فهي "تينا"، الأوروبية التي تريد عامر وتخشاه في الوقت نفسه، لعدم ثقتها به كرجل أولاً، وكرجل أجنبي ثانياً، متأثرة بظروف نشأتها وما تعرضت له في حياتها. ستجعلنا دُنى نتآلف مع شخصيات هذه الرواية، لقربها الحياتي منهم في مدينة اتسمت بانفتاح حياتها الاجتماعية في سنوات خلت. لذا نجد في الهامش (هامش الرواية حيث تقسم دُنى الرواية إلى رواية وهامش) إعادة سرد لحياة الشخصيات المهاجرة في المتن (الرواية)، وتتبع لجذور نشأتها الأولى، عبر عودة إلى الماضي وإضاءة بعض جوانب ما مرّ به العراق في فترة الستينات عبورا إلى الفترة ما بعد الانتفاضة 1991، ومنتصف التسعينات حيث سنوات الحصار التي أملت شروط عيش مغايرة تماماً.من الرواية:عن عمد، يترك مريم، وينقطع عن تينا. عن عمد، ينسى. عن عمد، يتعطّل. لا، ليس عن عمد. لا يحتمل قوّةَ الأولى، ولا ضعف الثانية. يدور في المحطّات، تلتفّ القطارات مثل أفاعٍ من حوله، تتعارك فيما بينها؛ لتسرقه. الأبواب مُقفلة. الطُّرُق متشابهة، والانتظار مقيت، له وجهان، الفراغ وغاية الانشغال. مَن ذا الذي يُنصت إليه؟ يدور عامر في شوارع، يهطل المطر فيها مثل فحم أسود، يريد به التهلكة. يصعد سلّماً قائماً طويلاً مطيناً زلقاً، لا ينتهي، تقف تينا أعلاه، تُنزل عليه عقابها. بطنها، وهو يتأمّلها من الأسفل، تحجب وجهها عنه. يأتي تينا المخاض. تلد في الأعلى تحت المطر الأسود. المخاض مخاضه. الدم قطع خاثرة. يشعر بالوهن، وهو يصعد، يختنق بصوت ألمها. يدها ممدودة، تستنجد به.لكنه يقفز من منتصف السّلّم إلى الأرض، يركض؛ ليهرب بعيداً من جديد، يختفي ويغيب، بينما يدها الممدودة التي تطلب النجدة تلاحقه. ......
#قراءة
#رواية
#بطنها
#المأوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714069
الحوار المتمدن
زهير إسماعيل عبدالواحد - قراءة في رواية ( بطنها المأوى)
باسم المرعبي : -بطنها المأوى- لدُنى غالي: روايةُ وقائع لم تحدث
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي رواية "بطنها المأوى" للكاتبة دُنى غالي، منشورات المتوسط، إنجاز أدبي بما تجسده كلمة إنجاز من ثقل. فهي تحوز كلّ مقومات النص الروائي الرفيع، تقنيةً، وامتيازَ لغةٍ وثراء فكر ورهافة حس. رواية مفاجئة بشعريتها، بما في ذلك استخدامها لبعض مفردات العامّية العراقية ونوعيتها. مفاجئة ببلاغة أحكامها وعمق الرؤية التي تسند هذه الأحكام والتأملات، حدّ أنه يمكن اغتراف الكثير من الجمل والعبارات منها، بوصفها شذرات محكمة، نافذة الفطنة، متينة اللغة. رواية رصد وتقصٍّ ذكيين للأشياء والتفاصيل سواء تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي أو الطبيعة، لا تغفل الانتباه لأدنى تفصيل بصَري أو سمعي، يخدم مسارها. تحتفي بأدنى نأمةٍ مكتومة تقع هنا أو هناك: "يحدث وهو هنا في مكانه القاصي أن ينحني ليلتقط تمرة، سقطت للتو، تنوء بثقل سكّرها، يسمع صوت ارتطامها بالأرض". القارئ هنا، إزاء تلخيص شعري لما يستعيده البطل لواحد من مشاهد كثيرة تلازمه في المنفى، تعبيراً عن توقه إلى الأرض الأولى. هي رواية ذاكرة وحاضر، لم تلتزم السرد التقليدي في تسلسله الزمني المتعارَف عليه بل نحَت إلى مداخلة الأزمنة، وهو ما يتطلب من قارئها تركيزاً وإعمالَ فكر، لأنها على النقيض من البناء الروائي السهل، الذي يَبْسط السرد بشكل أفقي مسطّح مما يحيله إلى مجرد حكي. رواية تخاتل قارئها، تبدأ من النهايات، وتزجّه في لعبة حلمية، توهمه، وكأنّ ما يجري فيها من وقائع غير مؤكّد. بطلتها مغرمة بنشر "إشاعات وهلوسات"، عن نفسها حتى لو تضررت منها، وذلك إشباعا لخيالها! رواية يكتسي فيها الشخوص سماتٍ سحرية، بما يعنيه ذلك من غرابة وإدهاش: "لم تكن محطة قطار، كما ظنّ عامر الذي ينسى للحظة المكان الذي هو فيه. ولم تسحب مريم من خلفها حقيبة سفر، كانت تجرّ بدلاً عن ذلك مرآة عملاقة مثل صليب، يزن طناً". وللقارئ أن يوغل بمخيلته ومقدرته على الاستنتاج حِيال صوة معبّرة، مشعّة كهذه، قابلة لأكثر من تعليل وتأويل. هل المرآة هنا انعكاس للذات المُثقلة، وهي تجر خطاها على درب جلجلتها الخاص.. هل هي رمز مواجهة، ولأجل أن تنزع عن الآخرين أقنعتهم؟ هل هي مرآة السويدي"سترندبيرغ" التي تُريه العالم على حقيقته، مقلوباً؟! رواية تتلاعب بالزمان والمكان، تفصل أو تمزج بينهما في الآن نفسه. رواية حيوات ومصائر مطحونة نتيجة العسف والاضطهاد السياسي، وهي بهذا المعنى رواية خارجة من صلب السياسة، لكن ذلك لم يجرح روحها الأدبي والفني أو صفو لغتها، إذ عادة ما يتبادر مع مفردة سياسة، حين تُستثمَر أدبياً، اللغة الخشبية، إلا أنّ الكاتبة تمكنت ببراعة من أن تجعل من الواقع السياسي، رغم قتامته، خلفيةً أو بُعداً من أبعاد روايتها، وإن كانت حركة الشخصيات كاملةً، تحصيلاً مباشراً لآثام هذه السياسة كما عهدها بلد مثل العراق، حيث "لا تصحّ فيه السياسة"، وفقاً للرواية. عملٌ يُقرأ كسيرة لبلاد بكاملها لا لأفراد حتى وإن اكتسبَ هؤلاء أو جسّدوا مواصفات كلّ ما هو فردي وشخصي ويومي فيه. ومما يجدر التنويه به هنا، المقدرة المتميزة على بناء شخصيات حيّة، مقنعة، كما في الحياة، لا أثر لقسْر الكاتبة لهم على قول أو فعل. وهذه واحدة من مزايا أي عمل سردي ناجح، بل قاعدة أساس من قواعده. ونظراً لاتساع المساحة، التي تغطيها الرواية، في الزمان والمكان، يكون القارئ إزاء عمل بانورامي يمتد على فترة أربعة عقود من تاريخ العراق الحديث، منذ نهاية الخمسينيات حتى مشارف الألفية الجديدة. وهي الفترة الأكثر حرجاً وتعثراً، باضطراباتها ودمويتها، استبداداً وحروباً وحصاراً: "عاشت عائلة بسيم لحظات رعب مخيفة، في غالب مراحل حياتهم، من الانقلاب على الملك في الخم ......
#-بطنها
#المأوى-
#لدُنى
#غالي:
#روايةُ
#وقائع
#تحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715896
#الحوار_المتمدن
#باسم_المرعبي رواية "بطنها المأوى" للكاتبة دُنى غالي، منشورات المتوسط، إنجاز أدبي بما تجسده كلمة إنجاز من ثقل. فهي تحوز كلّ مقومات النص الروائي الرفيع، تقنيةً، وامتيازَ لغةٍ وثراء فكر ورهافة حس. رواية مفاجئة بشعريتها، بما في ذلك استخدامها لبعض مفردات العامّية العراقية ونوعيتها. مفاجئة ببلاغة أحكامها وعمق الرؤية التي تسند هذه الأحكام والتأملات، حدّ أنه يمكن اغتراف الكثير من الجمل والعبارات منها، بوصفها شذرات محكمة، نافذة الفطنة، متينة اللغة. رواية رصد وتقصٍّ ذكيين للأشياء والتفاصيل سواء تلك المتعلقة بالواقع الاجتماعي أو الطبيعة، لا تغفل الانتباه لأدنى تفصيل بصَري أو سمعي، يخدم مسارها. تحتفي بأدنى نأمةٍ مكتومة تقع هنا أو هناك: "يحدث وهو هنا في مكانه القاصي أن ينحني ليلتقط تمرة، سقطت للتو، تنوء بثقل سكّرها، يسمع صوت ارتطامها بالأرض". القارئ هنا، إزاء تلخيص شعري لما يستعيده البطل لواحد من مشاهد كثيرة تلازمه في المنفى، تعبيراً عن توقه إلى الأرض الأولى. هي رواية ذاكرة وحاضر، لم تلتزم السرد التقليدي في تسلسله الزمني المتعارَف عليه بل نحَت إلى مداخلة الأزمنة، وهو ما يتطلب من قارئها تركيزاً وإعمالَ فكر، لأنها على النقيض من البناء الروائي السهل، الذي يَبْسط السرد بشكل أفقي مسطّح مما يحيله إلى مجرد حكي. رواية تخاتل قارئها، تبدأ من النهايات، وتزجّه في لعبة حلمية، توهمه، وكأنّ ما يجري فيها من وقائع غير مؤكّد. بطلتها مغرمة بنشر "إشاعات وهلوسات"، عن نفسها حتى لو تضررت منها، وذلك إشباعا لخيالها! رواية يكتسي فيها الشخوص سماتٍ سحرية، بما يعنيه ذلك من غرابة وإدهاش: "لم تكن محطة قطار، كما ظنّ عامر الذي ينسى للحظة المكان الذي هو فيه. ولم تسحب مريم من خلفها حقيبة سفر، كانت تجرّ بدلاً عن ذلك مرآة عملاقة مثل صليب، يزن طناً". وللقارئ أن يوغل بمخيلته ومقدرته على الاستنتاج حِيال صوة معبّرة، مشعّة كهذه، قابلة لأكثر من تعليل وتأويل. هل المرآة هنا انعكاس للذات المُثقلة، وهي تجر خطاها على درب جلجلتها الخاص.. هل هي رمز مواجهة، ولأجل أن تنزع عن الآخرين أقنعتهم؟ هل هي مرآة السويدي"سترندبيرغ" التي تُريه العالم على حقيقته، مقلوباً؟! رواية تتلاعب بالزمان والمكان، تفصل أو تمزج بينهما في الآن نفسه. رواية حيوات ومصائر مطحونة نتيجة العسف والاضطهاد السياسي، وهي بهذا المعنى رواية خارجة من صلب السياسة، لكن ذلك لم يجرح روحها الأدبي والفني أو صفو لغتها، إذ عادة ما يتبادر مع مفردة سياسة، حين تُستثمَر أدبياً، اللغة الخشبية، إلا أنّ الكاتبة تمكنت ببراعة من أن تجعل من الواقع السياسي، رغم قتامته، خلفيةً أو بُعداً من أبعاد روايتها، وإن كانت حركة الشخصيات كاملةً، تحصيلاً مباشراً لآثام هذه السياسة كما عهدها بلد مثل العراق، حيث "لا تصحّ فيه السياسة"، وفقاً للرواية. عملٌ يُقرأ كسيرة لبلاد بكاملها لا لأفراد حتى وإن اكتسبَ هؤلاء أو جسّدوا مواصفات كلّ ما هو فردي وشخصي ويومي فيه. ومما يجدر التنويه به هنا، المقدرة المتميزة على بناء شخصيات حيّة، مقنعة، كما في الحياة، لا أثر لقسْر الكاتبة لهم على قول أو فعل. وهذه واحدة من مزايا أي عمل سردي ناجح، بل قاعدة أساس من قواعده. ونظراً لاتساع المساحة، التي تغطيها الرواية، في الزمان والمكان، يكون القارئ إزاء عمل بانورامي يمتد على فترة أربعة عقود من تاريخ العراق الحديث، منذ نهاية الخمسينيات حتى مشارف الألفية الجديدة. وهي الفترة الأكثر حرجاً وتعثراً، باضطراباتها ودمويتها، استبداداً وحروباً وحصاراً: "عاشت عائلة بسيم لحظات رعب مخيفة، في غالب مراحل حياتهم، من الانقلاب على الملك في الخم ......
#-بطنها
#المأوى-
#لدُنى
#غالي:
#روايةُ
#وقائع
#تحدث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715896
الحوار المتمدن
باسم المرعبي - -بطنها المأوى- لدُنى غالي: روايةُ وقائع لم تحدث!
ماجد ع محمد : من فضاءات الحرية إلى المأوى
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد من المتوقع جداً أن السوري الفَطِن الذي قرأ البيان الختامي للقمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار "أستانة" حول سوريا، تلك القمة التي عُقدت الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران ونُشر بيانها على الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية يوم الأربعاء 20 من تموز، ربما يتذكر على الفور قول المتنبي "ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه تجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ" باعتبار أن حال طلاب التغيير نحو عالمٍ أفضل وظروفَ حياةٍ أجمل غدا أشبه بحال من كانوا على متن باخرة تيتانيك، وبخصوص ما تمنوه وما صاروا إليه لربما لم يخطر على بال أكثر السوريين تشاؤماً الوصول إلى هذا المنحدر القاسي في درب الحرية التي سعوا إليها، ونهضوا من أجلها، وقدموا على مذبحها مئات الآلاف من أبناء البلد، عدا عن الدمار في كل قطاعات ومناحي الحياة، وذلك بناءً على ما يجري الآن وحيث أن الذين كانوا عون الجور والطغيان وتوغلوا في جسد البلد، وقضموا من تضاريس سوريا كلٍ حسب هواه وأطماعه ووفق حججه وذرائعه اليوم يناقشون مصير وطنٍ من دون وجود أي شخصٍ من أبناء ذلك الوطن!وبعيداً عن فحوى البيان وفي مقارنةٍ بين مناخات حِراك الأحرار من جهة، والأحداث الطبيعية على وجه هذه البسيطة من جهة أخرى، فأن تهبط المعنويات لدى العامة والخاصة من أعلى مستوياتها إلى أدناها في أعقاب أي حدث فجائي هو من البديهيات، طالما أن الأمر لم يكن معلوماً ولا كان قد حُضّر له بالشكل الذي أرادوه، بما أن المباغتة كانت العامل الأبرز في الحدث أو الانفجار الذي عايشوا صدمته؛ ومن شبه الطبيعي الإدراك بأن السيول تلي الانفجارات البركانية لا تتوافق عادةً في تدفقها مع رغبات المتفاعلين مع التفجير أو الراغبين بتحويل مساره، بما أن التفجير أصلاً لم يكن معداً له ولا جاء نتيجة تخطيطٍ جيد وعن سبق الإصرار والتصميم، إنما خرج نتيجة تفاعل الطاقات الكامنة في مكانٍ ما، ومن ثم انتشر في باقي الأماكن عقب الضغط المتواصل.إذ في شأن الطبيعة من كل بد أن الإنسان ما يزال ضعيف أمام تحولاتها الفجائية بالرغم من محاولات تطويعها لخدمة أغراضه الاقتصادية أو العلمية أو السياسية، أما في التغييرات التي تطال بنية المجتمعات البشرية فلا يكون الحراك المجتمعي فجائياً بالرغم من أن التفجير في الأخير قد يكون مباغتاً، ولكن قبيل التفجير الاجتماعي تكون ملامح التغيير قد لاحت في الأفق من خلال حركة المجتمع وتعاطيه مع الأحداث ورأيه في الذي يجري واتجاهات الناس حيال ما يحدث، وفي هذا الإطار فالناظر بعين نقد الذات ونقد مَن كانوا مِن محركي الجماهير للانتفاض، يرى بأن الأمر السلبي في أمر منظري البلد حيال التغييرات الكبرى في مجتمعنا هو أنهم عيّشوا الناس في قصور الوهم وأغروا العامة ببضعة شعارات راحوا يطلقونها على الدوام في كل طلة لهم من فوق المنابر أو في كل اجتماعٍ لهم مع الجماهير على أرض الواقع، وراحوا يرسمون للعامة المستقبل بأبهى حلة فيما أنهم لم يعملوا أي شيء خلاق ونوعي لأجل الوصول إلى ما يدّعون بلوغه، بل وفوقها أخفوا عن العامة المعلومات المتعلقة بأيّة تجارب تاريخية مماثلة أخفقت شر إخفاقٍ في سعيها نحو ما كانت تريده قبيل الانطلاق، وذلك حتى تبقى العامة مصدقة الروايات الرومنسية لتلك النخبة ومنساقة معها من دون أن يروادها أي شكوك أو مخاوف حيال المستقبل اللامنظور الذي يتم رسمه ببضعه كلمات أو بيانات لا تمت للدراسات الحقيقية أو العلوم التجريبية بأية صلة. ومن بينها على سبيل المثال فمن رسموا الغدَ وكأنه سيكون بمثابة جنة عدن إن قاموا بالثورة ضد النظام السوري وعملوا على إسقاطه، لم يشرحوا للناس عما كانت ع ......
#فضاءات
#الحرية
#المأوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762899
#الحوار_المتمدن
#ماجد_ع_محمد من المتوقع جداً أن السوري الفَطِن الذي قرأ البيان الختامي للقمة الثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار "أستانة" حول سوريا، تلك القمة التي عُقدت الثلاثاء في العاصمة الإيرانية طهران ونُشر بيانها على الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية يوم الأربعاء 20 من تموز، ربما يتذكر على الفور قول المتنبي "ما كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُدرِكُه تجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ" باعتبار أن حال طلاب التغيير نحو عالمٍ أفضل وظروفَ حياةٍ أجمل غدا أشبه بحال من كانوا على متن باخرة تيتانيك، وبخصوص ما تمنوه وما صاروا إليه لربما لم يخطر على بال أكثر السوريين تشاؤماً الوصول إلى هذا المنحدر القاسي في درب الحرية التي سعوا إليها، ونهضوا من أجلها، وقدموا على مذبحها مئات الآلاف من أبناء البلد، عدا عن الدمار في كل قطاعات ومناحي الحياة، وذلك بناءً على ما يجري الآن وحيث أن الذين كانوا عون الجور والطغيان وتوغلوا في جسد البلد، وقضموا من تضاريس سوريا كلٍ حسب هواه وأطماعه ووفق حججه وذرائعه اليوم يناقشون مصير وطنٍ من دون وجود أي شخصٍ من أبناء ذلك الوطن!وبعيداً عن فحوى البيان وفي مقارنةٍ بين مناخات حِراك الأحرار من جهة، والأحداث الطبيعية على وجه هذه البسيطة من جهة أخرى، فأن تهبط المعنويات لدى العامة والخاصة من أعلى مستوياتها إلى أدناها في أعقاب أي حدث فجائي هو من البديهيات، طالما أن الأمر لم يكن معلوماً ولا كان قد حُضّر له بالشكل الذي أرادوه، بما أن المباغتة كانت العامل الأبرز في الحدث أو الانفجار الذي عايشوا صدمته؛ ومن شبه الطبيعي الإدراك بأن السيول تلي الانفجارات البركانية لا تتوافق عادةً في تدفقها مع رغبات المتفاعلين مع التفجير أو الراغبين بتحويل مساره، بما أن التفجير أصلاً لم يكن معداً له ولا جاء نتيجة تخطيطٍ جيد وعن سبق الإصرار والتصميم، إنما خرج نتيجة تفاعل الطاقات الكامنة في مكانٍ ما، ومن ثم انتشر في باقي الأماكن عقب الضغط المتواصل.إذ في شأن الطبيعة من كل بد أن الإنسان ما يزال ضعيف أمام تحولاتها الفجائية بالرغم من محاولات تطويعها لخدمة أغراضه الاقتصادية أو العلمية أو السياسية، أما في التغييرات التي تطال بنية المجتمعات البشرية فلا يكون الحراك المجتمعي فجائياً بالرغم من أن التفجير في الأخير قد يكون مباغتاً، ولكن قبيل التفجير الاجتماعي تكون ملامح التغيير قد لاحت في الأفق من خلال حركة المجتمع وتعاطيه مع الأحداث ورأيه في الذي يجري واتجاهات الناس حيال ما يحدث، وفي هذا الإطار فالناظر بعين نقد الذات ونقد مَن كانوا مِن محركي الجماهير للانتفاض، يرى بأن الأمر السلبي في أمر منظري البلد حيال التغييرات الكبرى في مجتمعنا هو أنهم عيّشوا الناس في قصور الوهم وأغروا العامة ببضعة شعارات راحوا يطلقونها على الدوام في كل طلة لهم من فوق المنابر أو في كل اجتماعٍ لهم مع الجماهير على أرض الواقع، وراحوا يرسمون للعامة المستقبل بأبهى حلة فيما أنهم لم يعملوا أي شيء خلاق ونوعي لأجل الوصول إلى ما يدّعون بلوغه، بل وفوقها أخفوا عن العامة المعلومات المتعلقة بأيّة تجارب تاريخية مماثلة أخفقت شر إخفاقٍ في سعيها نحو ما كانت تريده قبيل الانطلاق، وذلك حتى تبقى العامة مصدقة الروايات الرومنسية لتلك النخبة ومنساقة معها من دون أن يروادها أي شكوك أو مخاوف حيال المستقبل اللامنظور الذي يتم رسمه ببضعه كلمات أو بيانات لا تمت للدراسات الحقيقية أو العلوم التجريبية بأية صلة. ومن بينها على سبيل المثال فمن رسموا الغدَ وكأنه سيكون بمثابة جنة عدن إن قاموا بالثورة ضد النظام السوري وعملوا على إسقاطه، لم يشرحوا للناس عما كانت ع ......
#فضاءات
#الحرية
#المأوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762899
الحوار المتمدن
ماجد ع محمد - من فضاءات الحرية إلى المأوى