علي شاكر : اللغةو تلوّن الحرباء
#الحوار_المتمدن
#علي_شاكر الكاتب البارع، والثعلبي، والمرواغ، والماكر يُخفي قصده مع المخاطبين؛ حتّى يهرب من مشكلة سوء الفهم عندهم، ووصولا حتّى لقطع رأسه إذا كان كلامه كاشفا للتابوهات مثلا!. لكن مشكلة معظمهم لا يُحسنون فكّ هذه الشفرات، ومعرفة قصده، فيشعرون باللذة من جانب، ويدفعونه للإبداع من جانب آخر! فالقراءة، والمطالعة بتأمّل كفيلة بخلق ذوق لغويّ، يجعلك تشمُّ المقاصد عند المتكلم قبل أنْ تقرأ ما يكتبه، ويقوله! بتعبير أوضح تفوق حتّى مقاصد الشاطبي في فهم الشريعة الإسلامية! لكن اقرأ، وطالع باستمرار، تنل العسل المصفى يا عميق! مثلا عندما يأتيك أحد المبدعين اللوذعيين يستخدم لفظة اللبوة، والسخلة في طياته كلامه، واصفا فيها النساء، فالسياق العام حسب القرائن قد يُبيئك بالمعنى، لكنه القريب إلى ذهنك حسب الظاهر، والمعنى الظاهر، والمتبادر قد يكون رمزا للشجاعة، والجبن! لكنّه قد أخفى مقصده العميق بطريقة بهلوانية،؛ حتى إذا ما حصل مكروه له، أنكر سوء فهمهم عليه، وادّعى أنهم لا يُحسنون التفسير، فإنّهم سطحيّون! فالمعنى العميق الذي قد أستلّه منه بثعلبية أكثر منه مكرا، هي أنّه قد كنّى بمعنى اللبوة، و المعزى (السّخلة) عن حشمة النساء وعُريّها بظهور العورة لكنّه عبّر بلفظ اللبوة العام، وأضمر مقصده الخاص من معناها، وهو الحشمة! وكذلك في السخلة، وظّف اللفظ العام، وأخفى مقصده الخاص، وهو كونه المرأة البارزة لمفاتها كالمِعْزى ظاهرة العورة فأطلق العام، وأراد الخاص، وهو المضمر؛ حتى لا يقع بمشاكل مع المجتمع، والحكّام تنتهي بقتله ماديا، ومعنويا في قلوبهم! وعلى هذا فقس كلمة رقبة عند قوله: اعتق رقبة، فقد أطلق الخاص، وقصد العام، وهو جسم الإنسان المملوك كلّه، لا رقبته فقط! ولذا عندما تسألهُ بعد أن يقع في سوء الفهم منهم، يجيب أنتم قوّلتموني ما لم أقل! فالمعنى يا سادة في قلب الشعراء؛ حتى يهرب منهم، ولا يدري أنّ الشعراء مثله، قد أدخلوا الناس في حيص بيص! لا خلاص منهُ عندما قال أحدهم:خاط لي عمروٌ قباءليت عينيه سواءفلم يعرف الناس أمدح عمراً، أم ذمّه، وكأننا أما غرابين أحدهم يعيّر الآخر بسواد وجهه! آهٍ منكم ، لا علاج معكم الّا سيف أبي جعفر المنصور، والحجّاج! فإذا دخل الشّك بقلبه، وسكن له، عن معنًى خبيث، من كاتبه، نادى بأعلى صوته: يا سيّاف اقطعْ رقبته! ولا يجد صاحبنا الثّعلبي، والمبدع الّا وهو في البرزخ، لا يلوي على شيء!. هنا تأخذك الدهاليز، والخفايا، والزوايا على هكذا ثعلبية في اللغة العربية خاصّة، والعالمية عامّة، فتضطرّ أنْ تُسلّي بالحقيقة النّاصعة كما جاءت على فم الشّاعر:سألنا عن ثُمالة كلّ حيٍّفقال القائلون ومن ثُمالةفقلتُ محمّد بن يزيد منهم فقالوا زدتّنا بها جهالة! ......
#اللغةو
#تلوّن
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698920
#الحوار_المتمدن
#علي_شاكر الكاتب البارع، والثعلبي، والمرواغ، والماكر يُخفي قصده مع المخاطبين؛ حتّى يهرب من مشكلة سوء الفهم عندهم، ووصولا حتّى لقطع رأسه إذا كان كلامه كاشفا للتابوهات مثلا!. لكن مشكلة معظمهم لا يُحسنون فكّ هذه الشفرات، ومعرفة قصده، فيشعرون باللذة من جانب، ويدفعونه للإبداع من جانب آخر! فالقراءة، والمطالعة بتأمّل كفيلة بخلق ذوق لغويّ، يجعلك تشمُّ المقاصد عند المتكلم قبل أنْ تقرأ ما يكتبه، ويقوله! بتعبير أوضح تفوق حتّى مقاصد الشاطبي في فهم الشريعة الإسلامية! لكن اقرأ، وطالع باستمرار، تنل العسل المصفى يا عميق! مثلا عندما يأتيك أحد المبدعين اللوذعيين يستخدم لفظة اللبوة، والسخلة في طياته كلامه، واصفا فيها النساء، فالسياق العام حسب القرائن قد يُبيئك بالمعنى، لكنه القريب إلى ذهنك حسب الظاهر، والمعنى الظاهر، والمتبادر قد يكون رمزا للشجاعة، والجبن! لكنّه قد أخفى مقصده العميق بطريقة بهلوانية،؛ حتى إذا ما حصل مكروه له، أنكر سوء فهمهم عليه، وادّعى أنهم لا يُحسنون التفسير، فإنّهم سطحيّون! فالمعنى العميق الذي قد أستلّه منه بثعلبية أكثر منه مكرا، هي أنّه قد كنّى بمعنى اللبوة، و المعزى (السّخلة) عن حشمة النساء وعُريّها بظهور العورة لكنّه عبّر بلفظ اللبوة العام، وأضمر مقصده الخاص من معناها، وهو الحشمة! وكذلك في السخلة، وظّف اللفظ العام، وأخفى مقصده الخاص، وهو كونه المرأة البارزة لمفاتها كالمِعْزى ظاهرة العورة فأطلق العام، وأراد الخاص، وهو المضمر؛ حتى لا يقع بمشاكل مع المجتمع، والحكّام تنتهي بقتله ماديا، ومعنويا في قلوبهم! وعلى هذا فقس كلمة رقبة عند قوله: اعتق رقبة، فقد أطلق الخاص، وقصد العام، وهو جسم الإنسان المملوك كلّه، لا رقبته فقط! ولذا عندما تسألهُ بعد أن يقع في سوء الفهم منهم، يجيب أنتم قوّلتموني ما لم أقل! فالمعنى يا سادة في قلب الشعراء؛ حتى يهرب منهم، ولا يدري أنّ الشعراء مثله، قد أدخلوا الناس في حيص بيص! لا خلاص منهُ عندما قال أحدهم:خاط لي عمروٌ قباءليت عينيه سواءفلم يعرف الناس أمدح عمراً، أم ذمّه، وكأننا أما غرابين أحدهم يعيّر الآخر بسواد وجهه! آهٍ منكم ، لا علاج معكم الّا سيف أبي جعفر المنصور، والحجّاج! فإذا دخل الشّك بقلبه، وسكن له، عن معنًى خبيث، من كاتبه، نادى بأعلى صوته: يا سيّاف اقطعْ رقبته! ولا يجد صاحبنا الثّعلبي، والمبدع الّا وهو في البرزخ، لا يلوي على شيء!. هنا تأخذك الدهاليز، والخفايا، والزوايا على هكذا ثعلبية في اللغة العربية خاصّة، والعالمية عامّة، فتضطرّ أنْ تُسلّي بالحقيقة النّاصعة كما جاءت على فم الشّاعر:سألنا عن ثُمالة كلّ حيٍّفقال القائلون ومن ثُمالةفقلتُ محمّد بن يزيد منهم فقالوا زدتّنا بها جهالة! ......
#اللغةو
#تلوّن
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698920
الحوار المتمدن
علي شاكر - اللغةو تلوّن الحرباء!
حسن مدن : نظراء الحرباء
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من قال إن الممثل هو ذاك الذي نراه على خشبة المسرح فقط، أو على شاشة السينما، أو التلفاز؟آية الممثل الجيد هو قدرته على تقمّص الشخصيات، فيكون في عمل من الأعمال ساخراً، وفي آخر مجنوناً، وفي ثالث باكياً، أو حزيناً. وهو يفعل ذلك من دون أن نحسّ بأي تكلف، أو افتعال في تقمصه للشخصية التي يقدّمها أمامنا، حتى نكاد نصدق أن الممثل الذي يؤدي دور «هاملت» في مسرحية شكسبير هو نفسه الأمير الدنماركي الذي رسم ملامحه الكاتب، وأن المرأة التي تؤدي دور «آنا كرنينا» في فيلم مأخوذ عن رواية تولستوي الشهيرة هي آنا كارنينا نفسها التي في الرواية، وفي الحياة.وهل بوسعنا الفصل بين صورة «زوربا اليوناني» في رواية نيكوس كازانتزاكيس التي تحمل الاسم نفسه، وبين أنطوني كوين على الشاشة، وهو يؤدي الدور، فكأن كل ملامح زوربا في الرواية تجسّدت في أنطوني كوين، ولأننا ذكرنا اسم كوين فبوسعنا أن نضيف هذا السؤال: أكان يمكن للعجوز سانتياجو في رائعة إرنست همنجواي «العجوز والبحر» أن يكون مختلفاً فعلاً عن الصورة التي قدّمه بها أنطوني كوين نفسه في الفيلم الشهير الذي لا نملّ من مشاهدته؟أشعر بما يدور في خلدكم الآن، من أن ليس كل الممثلين، سواء على المسرح، أو على الشاشة، أفلحوا في تقديم الشخصيات التي اختيروا لأدائها، وأن الكثيرين منهم شوّهوا تلك الشخصيات وأساؤوا إليها، وأنه كان من الأفضل لو أننا احتفظنا بصورتها كما بدت على صفحات النصوص التي كتبتها.هذا صحيح تماماً، ولن نخوض فيه أكثر، لأننا بصدد الحديث عن ممثلين آخرين غير أولئك الذين نشاهدهم على المسرح، أو على الشاشة. إنهم الممثلون في الحياة. لينظر كل منا حواليه ويبحث عن أمثال هؤلاء القادرين على تقمص أدوار تبلغ درجة الاختلاف بينها حدّ التناقض، ولكنهم لا يأبهون.يوصف هؤلاء، بالفصحى وبالدارجة أيضاً، ب«المتلونين»، ويُشبّهون ب«الحرباء» القادرة على تغيير لونها وفق متغيرات البيئة، ويتميزون بمقادير يحسدون عليها من مهارة القفز، وبمنتهى الخفة والرشاقة، من الموقع إلى نقيضه.ويقال عنهم أيضاً: «يعرفون من أين تؤكل الكتف». وقد أطلقت العرب هذا التعبير لأن أكل الكتف لا يكون بطريقة «خذوه فغلّوه»، وحسب القواميس: «تؤكل الكتف من أسفلها، أما من أعلاها فيشقّ أكلها عليك، لأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى انصبت عليك المرقة، وإذا أخذتها من أسفل انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة ثابتة مكانها». ......
#نظراء
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765139
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن من قال إن الممثل هو ذاك الذي نراه على خشبة المسرح فقط، أو على شاشة السينما، أو التلفاز؟آية الممثل الجيد هو قدرته على تقمّص الشخصيات، فيكون في عمل من الأعمال ساخراً، وفي آخر مجنوناً، وفي ثالث باكياً، أو حزيناً. وهو يفعل ذلك من دون أن نحسّ بأي تكلف، أو افتعال في تقمصه للشخصية التي يقدّمها أمامنا، حتى نكاد نصدق أن الممثل الذي يؤدي دور «هاملت» في مسرحية شكسبير هو نفسه الأمير الدنماركي الذي رسم ملامحه الكاتب، وأن المرأة التي تؤدي دور «آنا كرنينا» في فيلم مأخوذ عن رواية تولستوي الشهيرة هي آنا كارنينا نفسها التي في الرواية، وفي الحياة.وهل بوسعنا الفصل بين صورة «زوربا اليوناني» في رواية نيكوس كازانتزاكيس التي تحمل الاسم نفسه، وبين أنطوني كوين على الشاشة، وهو يؤدي الدور، فكأن كل ملامح زوربا في الرواية تجسّدت في أنطوني كوين، ولأننا ذكرنا اسم كوين فبوسعنا أن نضيف هذا السؤال: أكان يمكن للعجوز سانتياجو في رائعة إرنست همنجواي «العجوز والبحر» أن يكون مختلفاً فعلاً عن الصورة التي قدّمه بها أنطوني كوين نفسه في الفيلم الشهير الذي لا نملّ من مشاهدته؟أشعر بما يدور في خلدكم الآن، من أن ليس كل الممثلين، سواء على المسرح، أو على الشاشة، أفلحوا في تقديم الشخصيات التي اختيروا لأدائها، وأن الكثيرين منهم شوّهوا تلك الشخصيات وأساؤوا إليها، وأنه كان من الأفضل لو أننا احتفظنا بصورتها كما بدت على صفحات النصوص التي كتبتها.هذا صحيح تماماً، ولن نخوض فيه أكثر، لأننا بصدد الحديث عن ممثلين آخرين غير أولئك الذين نشاهدهم على المسرح، أو على الشاشة. إنهم الممثلون في الحياة. لينظر كل منا حواليه ويبحث عن أمثال هؤلاء القادرين على تقمص أدوار تبلغ درجة الاختلاف بينها حدّ التناقض، ولكنهم لا يأبهون.يوصف هؤلاء، بالفصحى وبالدارجة أيضاً، ب«المتلونين»، ويُشبّهون ب«الحرباء» القادرة على تغيير لونها وفق متغيرات البيئة، ويتميزون بمقادير يحسدون عليها من مهارة القفز، وبمنتهى الخفة والرشاقة، من الموقع إلى نقيضه.ويقال عنهم أيضاً: «يعرفون من أين تؤكل الكتف». وقد أطلقت العرب هذا التعبير لأن أكل الكتف لا يكون بطريقة «خذوه فغلّوه»، وحسب القواميس: «تؤكل الكتف من أسفلها، أما من أعلاها فيشقّ أكلها عليك، لأن المرقة تجري بين لحم الكتف والعظم، فإذا أخذتها من أعلى انصبت عليك المرقة، وإذا أخذتها من أسفل انقشرت عن عظمها وبقيت المرقة ثابتة مكانها». ......
#نظراء
#الحرباء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765139
الحوار المتمدن
حسن مدن - نظراء الحرباء