ياسين المصري : مصر بين البيادة والقيادة
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كمْ عِشـتْ أسأل أين وجــهُ بلاديأين النَّخـيل وأين دفْءُ الـــواديلا شيء يبدو في السماء أمامناغــير الظـْـلام وصـــورةِ الجـــلَّادفارق جويدة***"البِيَادة"، - لمن لا يعرفها - هي الحذاء الطويل (البوت) الضخم الذي يرتديه العسكر في أقدامهم، وقد اختص بها أفراد المشاة في الجيش المصري، لأنهم عند المشي، يضربون به الأرض بقوة، فيحدث صوتًا مميزا، فصارت الكلمة تعنيهم بأحذيتهم، ولكنها تطلق أيضًا على أحذية العسكر بوجه عام، إذْ لا فرق بينها. ويمكن استعمالها كصفة مميزة لهم أينما وجدوا. ورغم أنها كلمة تركية الأصل وليست عربيّة، ولا صلة لها - لغويًا - بكلمة ”الإبادة“، لأن أصلها ليس "بَيَدَ"... إلَّا أنها - سلوكيًا - هي ”الإبادة“ بعينها، فكل من يرتديها هو من ”أصحاب البيادة“ أو بمعنى أصح ”عبيد البيادة“، لأنها تأسر عقله وقلبه، كما تأسر قدميه، وإلَّا ما ثبت في الميدان، وحاول أبادة الأعداء. ويظل عبيد البيادة على عهدهم لها مدى حياتهم، سواء لبسوها أو خلعوها من أحذيتهم، وسواء حكموا بأنفسهم أو استغلوها في حكمهم، ومهما كانت رتبتهم أو مناصبهم أو مواقعهم في المجتمع، فلا شيء لديهم سوى الدياسة ( من داس يدوس) والوطء الشديد والدهس لكل من يعارضهم أو يقف أمامهم. باختصار، إن تخَلُّوا عن لبس البيادة في أقدامهم تبقى لابسة في عقولهم، وواضحة في سلوكهم!أما القيادة (Leadership) باختصار شديد، هي القُدْرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، لبذل أقصى ما في وسعهم لتنفيذ أي مهمة أو هدف أو مشروع، أو إطلاق طاقاتهم للإقدام نحو تحقيق أهداف منشودة بكلّ فعالية وحماس، وقد يتعلمها المرء أو يتميّز بها عن غيره لتوجيه الآخرين بطريقةٍ تمكنه من كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته، بحسب تعريف سوزان وورد الأستاذة بجامة كلومبيا البريطانية، راجع الرابط:https://www.thebalancesmb.com/leadership-definition-2948275ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، فهو قائِد، بمعنى يمشى أمام المفعول به (المَقُود) وتولّى توجيهه وتدبّر أمره:https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/القيادة/القيادة تحتلف تمامًا عن الإدارة، فلا يحظى القائد أو الزعيم أية قيمة ضرورية له، ما لم يثق الناس به، ويثق هو بهم، من خلال التأثير عليهم بأسلوب قيادته ونمط زعامته، ووضوح الهدف الذي يرمي إليه، بينما الإدارة التي تعني تسيير العمل بشكل صحيح وبالأسلوب العلمي المُعَدِّ سلفًا، لا يحظى الإداري إلا بثقة رئيسه أو صاحب العمل، دون الحاجة إلى مقدرة خاصة للتأثير على الآخرين. وبينما ترتبط الإدارة بمجال واحد وربما شركة أو مصنع، فإن القيادة ترتبط دائمًا بالعديد من المجالات الحياتية للبشر، فقد تكون قيادة السياسة والمجتمع أو الدين أو الحَملات الانتخابية أو المظاهرات والثورات أو غير ذلك، وبالتالي يُمكن اعتبارها شكلًا من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لقناعتهم أنها ضرورية ويمكنهم القيام بها. كما تتضمّن اتخاذ القرارات الصعبة والسليمة لتجاوز الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف بعيدًا عن الأيديولوجيات المختلفة، راجع الرابط:. https://searc ......
#البيادة
#والقيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728321
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري كمْ عِشـتْ أسأل أين وجــهُ بلاديأين النَّخـيل وأين دفْءُ الـــواديلا شيء يبدو في السماء أمامناغــير الظـْـلام وصـــورةِ الجـــلَّادفارق جويدة***"البِيَادة"، - لمن لا يعرفها - هي الحذاء الطويل (البوت) الضخم الذي يرتديه العسكر في أقدامهم، وقد اختص بها أفراد المشاة في الجيش المصري، لأنهم عند المشي، يضربون به الأرض بقوة، فيحدث صوتًا مميزا، فصارت الكلمة تعنيهم بأحذيتهم، ولكنها تطلق أيضًا على أحذية العسكر بوجه عام، إذْ لا فرق بينها. ويمكن استعمالها كصفة مميزة لهم أينما وجدوا. ورغم أنها كلمة تركية الأصل وليست عربيّة، ولا صلة لها - لغويًا - بكلمة ”الإبادة“، لأن أصلها ليس "بَيَدَ"... إلَّا أنها - سلوكيًا - هي ”الإبادة“ بعينها، فكل من يرتديها هو من ”أصحاب البيادة“ أو بمعنى أصح ”عبيد البيادة“، لأنها تأسر عقله وقلبه، كما تأسر قدميه، وإلَّا ما ثبت في الميدان، وحاول أبادة الأعداء. ويظل عبيد البيادة على عهدهم لها مدى حياتهم، سواء لبسوها أو خلعوها من أحذيتهم، وسواء حكموا بأنفسهم أو استغلوها في حكمهم، ومهما كانت رتبتهم أو مناصبهم أو مواقعهم في المجتمع، فلا شيء لديهم سوى الدياسة ( من داس يدوس) والوطء الشديد والدهس لكل من يعارضهم أو يقف أمامهم. باختصار، إن تخَلُّوا عن لبس البيادة في أقدامهم تبقى لابسة في عقولهم، وواضحة في سلوكهم!أما القيادة (Leadership) باختصار شديد، هي القُدْرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، لبذل أقصى ما في وسعهم لتنفيذ أي مهمة أو هدف أو مشروع، أو إطلاق طاقاتهم للإقدام نحو تحقيق أهداف منشودة بكلّ فعالية وحماس، وقد يتعلمها المرء أو يتميّز بها عن غيره لتوجيه الآخرين بطريقةٍ تمكنه من كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته، بحسب تعريف سوزان وورد الأستاذة بجامة كلومبيا البريطانية، راجع الرابط:https://www.thebalancesmb.com/leadership-definition-2948275ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، فهو قائِد، بمعنى يمشى أمام المفعول به (المَقُود) وتولّى توجيهه وتدبّر أمره:https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/القيادة/القيادة تحتلف تمامًا عن الإدارة، فلا يحظى القائد أو الزعيم أية قيمة ضرورية له، ما لم يثق الناس به، ويثق هو بهم، من خلال التأثير عليهم بأسلوب قيادته ونمط زعامته، ووضوح الهدف الذي يرمي إليه، بينما الإدارة التي تعني تسيير العمل بشكل صحيح وبالأسلوب العلمي المُعَدِّ سلفًا، لا يحظى الإداري إلا بثقة رئيسه أو صاحب العمل، دون الحاجة إلى مقدرة خاصة للتأثير على الآخرين. وبينما ترتبط الإدارة بمجال واحد وربما شركة أو مصنع، فإن القيادة ترتبط دائمًا بالعديد من المجالات الحياتية للبشر، فقد تكون قيادة السياسة والمجتمع أو الدين أو الحَملات الانتخابية أو المظاهرات والثورات أو غير ذلك، وبالتالي يُمكن اعتبارها شكلًا من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لقناعتهم أنها ضرورية ويمكنهم القيام بها. كما تتضمّن اتخاذ القرارات الصعبة والسليمة لتجاوز الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف بعيدًا عن الأيديولوجيات المختلفة، راجع الرابط:. https://searc ......
#البيادة
#والقيادة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728321