محمد قاسم علي : القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
#الحوار_المتمدن
#محمد_قاسم_علي اعترافات عن طول أناة الإله خالق الأرض و السماء معه"كم أود أن أستند عليك ، ليتك تدخل قلبي و تسكره لعلي أنسى أسقامي و أعانقك يا خيري الذي ليس لي سواه ، من أنت بالنسبة لي؟ علمني أن أخَبر برحمتك أو أنا بالنسبة لك حتى تطلب محبتي . واذا لم أقدمها هل ستغضب مني و تهددني بضربات موجعة ، هل ستتوعدني الويلات أن لم أحبك ، آه يا ربي و الهي من أجل رحمتك ، أخبرني من أنت بالنسبة لي ، قل لنفسي خلاصك أنا لذا تحدث الي لعلي أسمعك ، هو ذا قلبي أمامك يا ربي ، أفتح أذني و قل لنفسي خلاصك أنا و بعد هذا الصوت دعني أركض و أمسك بك ، لا تخفي وجهك عني ، دعني أموت فمن الخوف سأموت ، و لكن دعني أرى وجهك فحسب ، أعترف بك رباً على السماء و الأرض و أمجدك على نشأتي و طفولتي التي لا أذكر منها شيئاً ، ولكن شاءت إرادتك أن تمنح الإنسان أن يتكهن عن نفسه الكثير إستناداً على أقوال الآخرين و يصدق الكثير عن قوة النساء المستضعفات عند إذ كنت و حيأً كنت و حتى في نهاية طفولتي كنت أبحث عن علامات عسى أن يكتشف الآخرون حقيقة ما أشعر به من أين يمكن أن يأتي كائن مثلي ، إن لم يكن منك أنت يا ربي ، أيمكن لسواك أن يدعي حق تصميمي ، أيوجد مكان آخر يمكن أن يستمد منه حياة بل ويجري فيه روح و حياة إلا من لدنك أنت يا ربي الذي فيك تصير الحياة و الروح واحداً ، لأنك أنت الجوهر الأسمى للروح و الحياة ، وا حسرتاه يا الله على خطيئة الإنسان ، هكذا يقول الإنسان و أنت تشفق عليه لأنك أنت الذي خلقته و لم تخلق خطيئته ، من يا ترى يذكرني بخطايا طفولتي ، لأنه ليس من هو طاهر في عينيك حتى الذي لم يتجاوز عمره يوماً على هذه الأرض ، أنتقلت من مرحلة الطفولة الى مرحلة الصبا ، بل بالحري هي التي جائت الي لتحل محل الطفولة ، و لكنها لم ترحل بعيداً ف إلى أين ذهبت هذا ما حدث و ليس أكثر فلم أعد طفلاً عاجزاً عن الكلام بل صبياً يتحدث ، هذا ما أتذكره ، يا رب إسمع صلاتي و لا تدع نفسي مغشياً عليها تحت و طأ تأديبك ، لا تسمح بأن تخور قواي عند إعترافي لك يا كلي الرحمة ، فبرحمتك جذبتني بعيداً عن كل طرق الرديئة ، فصرت بهجتي التي تسمو فوق كل المفاتن و المغريات التي كنت أسعى اليها من قبل ، أعني لكي أحبك بجملتي ، و أمسك بيدك ، بكل ما أتيت من أحاسيس و مشاعر ، لعلي عندما أفعل ذلك تنقذني من كل تجربتي ، الويل لكي أيتها العادة الشبابية الجارفة ، من يقف أمامك حتى متى لا تجفين الى متى تجرين أبناء حواء الى ذلك اليم الهائل الخفي الذي لا يعبره سوى المتمسكين بالصليب ، سوف أسترجع الأن حماقتي الماضية و فساد نفسي الشهوانية ، لا حباً فيها بل حباً فيك أنت يا الهي ، فمن دافع الحب الذي أحبه لك سأفعل ذلك ، سأعود بنظري الى أكثر طرقِ شراً و أكثر ذكريات مرارتاً لعل حلاوتك التي لا تنتهي أبداً تدركني ، فحلاوتك النقية ، الراسخة تجمع شتاتي التي تمزقت إرباً من جراء الإنغماس في الملذات ، عندما بعدت عنك أيها الخير الأوحد فقدت نفسي بين العديد من الأشياء ، لقد تحرقت شوقاً في شبابي للشبع من المغريات العالمية و تجاسرت أن أبتعد عنك و إزداد توقي ثانيتاً الى تلك الملذات الوهمية الى أن تشوه جمالي و صرت فاسداً في عينيك أحاول أن أبهج نفسي و أسعى لإرضاء البشر."هكذا كتب الفيلسوف و القديس أوغسطين مستهلاً بالصلاة في مطلع كتابه "إعترافات" ، أستهله بصلاة متضرعاً الى الإله خالق السموات و الأرض سائلاً عن رحمته و عطفه المنقطعتين النظير ، بصلاة تعبر عن رقي الضمير الإنساني و سموه فوق المحسوسات الى عالم روحي مفعم بالنقاء. لنضع أوغسطين تحت بقعة من الضوء و نراقبه من عدسة ترى الفكر و تستلهم به ......
#القديس
#أوغسطين
#تأثيره
#الفكر
#السياسي
#الغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735410
#الحوار_المتمدن
#محمد_قاسم_علي اعترافات عن طول أناة الإله خالق الأرض و السماء معه"كم أود أن أستند عليك ، ليتك تدخل قلبي و تسكره لعلي أنسى أسقامي و أعانقك يا خيري الذي ليس لي سواه ، من أنت بالنسبة لي؟ علمني أن أخَبر برحمتك أو أنا بالنسبة لك حتى تطلب محبتي . واذا لم أقدمها هل ستغضب مني و تهددني بضربات موجعة ، هل ستتوعدني الويلات أن لم أحبك ، آه يا ربي و الهي من أجل رحمتك ، أخبرني من أنت بالنسبة لي ، قل لنفسي خلاصك أنا لذا تحدث الي لعلي أسمعك ، هو ذا قلبي أمامك يا ربي ، أفتح أذني و قل لنفسي خلاصك أنا و بعد هذا الصوت دعني أركض و أمسك بك ، لا تخفي وجهك عني ، دعني أموت فمن الخوف سأموت ، و لكن دعني أرى وجهك فحسب ، أعترف بك رباً على السماء و الأرض و أمجدك على نشأتي و طفولتي التي لا أذكر منها شيئاً ، ولكن شاءت إرادتك أن تمنح الإنسان أن يتكهن عن نفسه الكثير إستناداً على أقوال الآخرين و يصدق الكثير عن قوة النساء المستضعفات عند إذ كنت و حيأً كنت و حتى في نهاية طفولتي كنت أبحث عن علامات عسى أن يكتشف الآخرون حقيقة ما أشعر به من أين يمكن أن يأتي كائن مثلي ، إن لم يكن منك أنت يا ربي ، أيمكن لسواك أن يدعي حق تصميمي ، أيوجد مكان آخر يمكن أن يستمد منه حياة بل ويجري فيه روح و حياة إلا من لدنك أنت يا ربي الذي فيك تصير الحياة و الروح واحداً ، لأنك أنت الجوهر الأسمى للروح و الحياة ، وا حسرتاه يا الله على خطيئة الإنسان ، هكذا يقول الإنسان و أنت تشفق عليه لأنك أنت الذي خلقته و لم تخلق خطيئته ، من يا ترى يذكرني بخطايا طفولتي ، لأنه ليس من هو طاهر في عينيك حتى الذي لم يتجاوز عمره يوماً على هذه الأرض ، أنتقلت من مرحلة الطفولة الى مرحلة الصبا ، بل بالحري هي التي جائت الي لتحل محل الطفولة ، و لكنها لم ترحل بعيداً ف إلى أين ذهبت هذا ما حدث و ليس أكثر فلم أعد طفلاً عاجزاً عن الكلام بل صبياً يتحدث ، هذا ما أتذكره ، يا رب إسمع صلاتي و لا تدع نفسي مغشياً عليها تحت و طأ تأديبك ، لا تسمح بأن تخور قواي عند إعترافي لك يا كلي الرحمة ، فبرحمتك جذبتني بعيداً عن كل طرق الرديئة ، فصرت بهجتي التي تسمو فوق كل المفاتن و المغريات التي كنت أسعى اليها من قبل ، أعني لكي أحبك بجملتي ، و أمسك بيدك ، بكل ما أتيت من أحاسيس و مشاعر ، لعلي عندما أفعل ذلك تنقذني من كل تجربتي ، الويل لكي أيتها العادة الشبابية الجارفة ، من يقف أمامك حتى متى لا تجفين الى متى تجرين أبناء حواء الى ذلك اليم الهائل الخفي الذي لا يعبره سوى المتمسكين بالصليب ، سوف أسترجع الأن حماقتي الماضية و فساد نفسي الشهوانية ، لا حباً فيها بل حباً فيك أنت يا الهي ، فمن دافع الحب الذي أحبه لك سأفعل ذلك ، سأعود بنظري الى أكثر طرقِ شراً و أكثر ذكريات مرارتاً لعل حلاوتك التي لا تنتهي أبداً تدركني ، فحلاوتك النقية ، الراسخة تجمع شتاتي التي تمزقت إرباً من جراء الإنغماس في الملذات ، عندما بعدت عنك أيها الخير الأوحد فقدت نفسي بين العديد من الأشياء ، لقد تحرقت شوقاً في شبابي للشبع من المغريات العالمية و تجاسرت أن أبتعد عنك و إزداد توقي ثانيتاً الى تلك الملذات الوهمية الى أن تشوه جمالي و صرت فاسداً في عينيك أحاول أن أبهج نفسي و أسعى لإرضاء البشر."هكذا كتب الفيلسوف و القديس أوغسطين مستهلاً بالصلاة في مطلع كتابه "إعترافات" ، أستهله بصلاة متضرعاً الى الإله خالق السموات و الأرض سائلاً عن رحمته و عطفه المنقطعتين النظير ، بصلاة تعبر عن رقي الضمير الإنساني و سموه فوق المحسوسات الى عالم روحي مفعم بالنقاء. لنضع أوغسطين تحت بقعة من الضوء و نراقبه من عدسة ترى الفكر و تستلهم به ......
#القديس
#أوغسطين
#تأثيره
#الفكر
#السياسي
#الغربي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735410
الحوار المتمدن
محمد قاسم علي - القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
مصعب قاسم عزاوي : مراجعات في فكر أوغسطين
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان أوغسطينوس والذي عرف أيضاً باسمه اللاتيني المختصر أوغسطين فيلسوفاً مسيحياً عاش في خواتيم القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي بين العامين 354-430 م في مناطق تابعة للإمبراطورية الرومانية في روما في بلدة هيبو شمال إفريقيا (عنابة الحالية في الجزائر). وشغل أوغسطين منصب أسقف لأكثر من ثلاثين عاماً في بلدته، حيث أثبت شعبيته بين الناس وقدم إرشادات ملهمة لجماعته غير المتعلمة والفقيرة إلى حد كبير. في أيامه الأخيرة، أحرقت قبيلة جرمانية قدمت عن طريق البحر المتوسط تُعرف باسم "الفاندال" بلدة هيبو عن بكرة أبيها، ودمرت الأخضر واليابس فيها، واسترقت شابات البلدة، لكنها تركت كاتدرائية ومكتبة أوغسطين على حالها بالكامل احتراماً لإنجازات الفيلسوف المسن.وهذا الفيلسوف يهم المسيحيين وغير المسيحيين اليوم على حد سواء بسبب ما انتقده بشأن روما وقيمها وأهدافها وسياساتها وأفكارها، خاصة وأن روما السالفة لديها الكثير من الأشياء المشتركة مع الغرب الحديث، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تبجل تلك الإمبراطورية الآفلة بشكل متأصل في الآلية التي قام بها الآباء المؤسسون في الولايات المتحدة بتفصيل دستور الولايات المتحدة كما لو أنه استعادة منمقة عن نهج وهيكل الإمبراطورية الرومانية. ولقد آمن الرومان بأمرين على وجه الخصوص:1. السعادة الدنيويةكان لدى الرومان إيمان عميق بقدرة البشر على التفوق، وفي قدرتهم على التحكم في الطبيعة والتخطيط لسعادتهم ورضاهم. ولقد كان الرومان ممارسين متحمسين لما نسميه في الوقت الحاضر بالتنمية البشرية، عبر تدريب جماهيرهم لتحقيق المزيد من النجاح والفعالية. في عيونهم، كان الحيوان البشري منفتحاً بشكل سام للكمال.2. نظام اجتماعي عادللفترات طويلة، كان الرومان يثقون في أن مجتمعهم يتميز بالعدالة: جستيتيا. وعلى الرغم من أن الموروث كان عاملاً رئيسياً، إلا إنهم اعتقدوا أيضاً أن الأشخاص أصحاب الطموح والذكاء يمكن أن ينجحوا. وكان الجيش موثوقاً به ليكون نظاماً معتمداً على الكفاءة والجدارة والعطاء الفردي. والقدرة على كسب المال تعكس كلاً من القدرة العملية وكذلك درجة من الفضيلة الداخلية. لذلك، كان يُنظر إلى التباهي بثروة المرء على أنه أمر محترم وموضوع فخر طبيعي، ومصدر شهرة للأثرياء، الذين لا بد للآخرين من الاقتداء بهم. ومع هذين الموقفين على وجه الخصوص، اختلف أوغسطين بشراسة فلسفية منقطعة النظير. ففي تحفته الفكرية "مدينة الرب"، قام بتشريح كل موقف بدوره بطرق لا تزال تثبت صوابها لأي شخص قد يحمل شكوكاً خاصة بشأنهما، حتى لو كانت حلول أوغسطين المقترحة، المستمدة من اللاهوت المسيحي، لن تروق كثيراً إلا للمؤمنين. وقد سارت ردود أوغسطين على مثل هذا النسق:1. إننا جميعاً شهوانيون وضالون وقساة وزائغون ومنحرفون مخدوعون بلا فرصة دنيويّة للسعادةكان أوغسطين هو من ابتكر فكرة "الخطيئة الأصلية". لقد ارتأى أن جميع البشر - وليس فقط هذا أو ذاك المثال المؤسف – قد أصبحوا معْوجّين، لأننا جميعاً ورثة عن غير قصد لآثام آدم. إن طبيعتنا الخاطئة تؤدي إلى ما أسماه أوغسطين بـ "الهيمنة الجنسية" - الرغبة في الهيمنة - وهو ما يتضح من الطريقة الوحشية وضيقة الأفق والقاسية التي نتعامل بها مع الآخرين والعالم من حولنا. لا يمكننا أن نحب بشكل صحيح، لأننا باستمرار تقوضنا الأنانية وكبرياؤنا الفارغ. إن قدراتنا في التفكير والتفاهم هشة في أقصى الحد ......
#مراجعات
#أوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741020
#الحوار_المتمدن
#مصعب_قاسم_عزاوي تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز دار الأكاديمية الثقافي في لندن.كان أوغسطينوس والذي عرف أيضاً باسمه اللاتيني المختصر أوغسطين فيلسوفاً مسيحياً عاش في خواتيم القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادي بين العامين 354-430 م في مناطق تابعة للإمبراطورية الرومانية في روما في بلدة هيبو شمال إفريقيا (عنابة الحالية في الجزائر). وشغل أوغسطين منصب أسقف لأكثر من ثلاثين عاماً في بلدته، حيث أثبت شعبيته بين الناس وقدم إرشادات ملهمة لجماعته غير المتعلمة والفقيرة إلى حد كبير. في أيامه الأخيرة، أحرقت قبيلة جرمانية قدمت عن طريق البحر المتوسط تُعرف باسم "الفاندال" بلدة هيبو عن بكرة أبيها، ودمرت الأخضر واليابس فيها، واسترقت شابات البلدة، لكنها تركت كاتدرائية ومكتبة أوغسطين على حالها بالكامل احتراماً لإنجازات الفيلسوف المسن.وهذا الفيلسوف يهم المسيحيين وغير المسيحيين اليوم على حد سواء بسبب ما انتقده بشأن روما وقيمها وأهدافها وسياساتها وأفكارها، خاصة وأن روما السالفة لديها الكثير من الأشياء المشتركة مع الغرب الحديث، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تبجل تلك الإمبراطورية الآفلة بشكل متأصل في الآلية التي قام بها الآباء المؤسسون في الولايات المتحدة بتفصيل دستور الولايات المتحدة كما لو أنه استعادة منمقة عن نهج وهيكل الإمبراطورية الرومانية. ولقد آمن الرومان بأمرين على وجه الخصوص:1. السعادة الدنيويةكان لدى الرومان إيمان عميق بقدرة البشر على التفوق، وفي قدرتهم على التحكم في الطبيعة والتخطيط لسعادتهم ورضاهم. ولقد كان الرومان ممارسين متحمسين لما نسميه في الوقت الحاضر بالتنمية البشرية، عبر تدريب جماهيرهم لتحقيق المزيد من النجاح والفعالية. في عيونهم، كان الحيوان البشري منفتحاً بشكل سام للكمال.2. نظام اجتماعي عادللفترات طويلة، كان الرومان يثقون في أن مجتمعهم يتميز بالعدالة: جستيتيا. وعلى الرغم من أن الموروث كان عاملاً رئيسياً، إلا إنهم اعتقدوا أيضاً أن الأشخاص أصحاب الطموح والذكاء يمكن أن ينجحوا. وكان الجيش موثوقاً به ليكون نظاماً معتمداً على الكفاءة والجدارة والعطاء الفردي. والقدرة على كسب المال تعكس كلاً من القدرة العملية وكذلك درجة من الفضيلة الداخلية. لذلك، كان يُنظر إلى التباهي بثروة المرء على أنه أمر محترم وموضوع فخر طبيعي، ومصدر شهرة للأثرياء، الذين لا بد للآخرين من الاقتداء بهم. ومع هذين الموقفين على وجه الخصوص، اختلف أوغسطين بشراسة فلسفية منقطعة النظير. ففي تحفته الفكرية "مدينة الرب"، قام بتشريح كل موقف بدوره بطرق لا تزال تثبت صوابها لأي شخص قد يحمل شكوكاً خاصة بشأنهما، حتى لو كانت حلول أوغسطين المقترحة، المستمدة من اللاهوت المسيحي، لن تروق كثيراً إلا للمؤمنين. وقد سارت ردود أوغسطين على مثل هذا النسق:1. إننا جميعاً شهوانيون وضالون وقساة وزائغون ومنحرفون مخدوعون بلا فرصة دنيويّة للسعادةكان أوغسطين هو من ابتكر فكرة "الخطيئة الأصلية". لقد ارتأى أن جميع البشر - وليس فقط هذا أو ذاك المثال المؤسف – قد أصبحوا معْوجّين، لأننا جميعاً ورثة عن غير قصد لآثام آدم. إن طبيعتنا الخاطئة تؤدي إلى ما أسماه أوغسطين بـ "الهيمنة الجنسية" - الرغبة في الهيمنة - وهو ما يتضح من الطريقة الوحشية وضيقة الأفق والقاسية التي نتعامل بها مع الآخرين والعالم من حولنا. لا يمكننا أن نحب بشكل صحيح، لأننا باستمرار تقوضنا الأنانية وكبرياؤنا الفارغ. إن قدراتنا في التفكير والتفاهم هشة في أقصى الحد ......
#مراجعات
#أوغسطين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741020
الحوار المتمدن
مصعب قاسم عزاوي - مراجعات في فكر أوغسطين