الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاخر جاسم : الحزب الشيوعي العراقي والممارسة الثورية للاخلاق
#الحوار_المتمدن
#فاخر_جاسم كنا صغاراً عندما صدرت فتوى تحريم الشيوعية، وكانت معرفة أغلبية الناس بالشيوعية وماذا تعني محدودة، وتقتصر على اقتران كلمة الشيوعية بالاتحاد السوفييتي، حيث مازالت الانتصارات التي حققها الجيش الأحمر على الفاشية في الحرب العالمية الثانية عالقة بالأذهان.ورغم أن مدينتنا كانت قريبة من مركز الفتوى، إلا أن أحداً لم يتعرض للشيوعيين بسوء. وبعد مرور حوالي سنتين من صدور الفتوى، شاءت الظروف أن أتعرف على مجموعة من الكوادر الشيوعية التي استطاعت الإفلات من الإرهاب الأسود الذي انتشر في البلاد بعد انقلاب الردة في شباط 1963، والتي وجدت لها مأوى في ريف الفرات الأوسط ، حيث بدأت من هناك محاولات إعادة تأسيس المنظمات الحزبية من جديد، في ظل ظروف قاسية ، وخاصة الحملات اليومية التي كانت تشنها مفارز الحرس القومي على الناس خاصة في المناطق الريفية التي يشك بوجود شيوعيين فيها. ولكن، وعلى الرغم من الأذى والخسائر التي تعرض لها الفلاحون وعوائلهم والعادات الاجتماعية الريفية التي لا تسمح بوجود غرباء في بيوتهم لفترة طويلة والأحوال الاقتصادية السيئة، احتضن الفلاحون الشيوعيين ووفروا مأوى لهم. لقد نجحت هذه المجوعة من الرفاق في نشر الأفكار الماركسية والحس الوطني بين الفلاحين وأبناء المدن القريبة، ولم تقف مشاعر التدين ولا الرواسب العشائرية/ الإقطاعية حائلاً دون تأثر أبناء السادة والشيوخ وانتسابهم إلى الحزب لاحقاً، حيث أصبح العديد منهم كوادر شيوعية معروفة خلال الستينات والسبعينات، وكنت واحدا من هؤلاء الذين انتزعتهم الشيوعية من تلك البيئة. لقد تساءلت كثيرا، كغيري من أصدقائي في ذلك الوقت، وحتى بعد أن أصبحت شيوعيا، عن أسباب نجاح هؤلاء الرفاق، وهل أن المناخ الثوري الذي ساهم نضال الحزب في خلقه بين الفلاحين كان كافياً لتفسير هذه الظاهرة؟ فتوصلت إلى قناعة راسخة تشير إلى الدور الهام الذي لعبته السمات الأخلاقية الثورية التي تحلى بها هؤلاء المناضلين كان لها التأثير الإيجابي لنجاح مهمتهم في نشر الوعي الوطني/ الماركسي وجذب الناس إلى العمل في صفوف الحزب. لقد كانت السمات الاخلاقية للشيوعيين، الدافع إلى التحاق عشرات الآلاف من المواطنين بصفوف الحزب الشيوعي دون ان يعرفوا شيئاً عن الماركسة. لقد أردت من هذه المقدمة أن أشير، وبشكل مكثف، إلى دور الرفيق فهد في ترسيخ القيم والأخلاق الثورية في صفوف الشيوعيين، وخاصة الكوادر منهم، حيث كان يعلق أهمية على هذا الجانب، نظراً لأن الناس في ذلك الوقت لم تكن تميز بين الشيوعية كفكر وبين الشيوعي كإنسان، ولهذا السبب بالذات، شدد على أهمية تحلي الرفاق بالأخلاق الوطنية الثورية. و كان للممارسة دوراً مؤثراً في إقتداء رفاق " فهد " بسماته الأخلاقية العالية، حيث كان يقرن دعوته التربوية، بسلوكه اليومي مع الرفاق والمواطنين. كما إنه لم يكتف بذلك، بل ثبت الالتزام بالأخلاق الثورية الطيبة، كأحد التزامات العضوية، من خلال تثبيتها في النظام الداخلي الذي كتبه وأقره المؤتمر الأول للحزب عام 1945، حيث نصت المادة 51 على: أيها الرفيق: صن لقب( الرفيق) واسم الشيوعي من كل شائبة... تحل بالصفات الحميدة وكن على استعداد دائمي لنفع من هم حواليك. وأود الإشارة هنا إلى أن الجهات المعادية للشيوعية، وخاصة في السلطة، آنذاك، قد أحست بالتأثير، المعنوي والمادي، التي تمثله السمات الأخلاقية العالية للشيوعيين للرفيق فهد في تكوين منظمة للثوريين العراقيين تسود فيها القيم والأخلاق الثورية. وهذا ما حدث بالواقع العملي حيث استطاع في فترة قصيرة، على الرغم من الصعوبات الكبيرة الاجتماعية والثق ......
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي
#والممارسة
#الثورية
#للاخلاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691779