شريف حتاتة : كنا أربعة فى قارب
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة كنا أربعة في قارب ------------------------------------منذ أيام دق التليفون وأنا جـالس أكتـب علـى المنضدة الرخام في المطبخ، فهذه هي جلستي المفضلة في كل مواسم السنة ما عدا الصيف. فـالمطبخ فـي شقتی واسع الأرجاء، تجهيزاتـه، وخزائنـه ألوانهـا زاهية، تدخله أشعة الشمس المشرقة، وتطـل نافذتـه على النيل، وعلى مدينة القاهرة. كان المتحدث صديقا جمع بيننا الاعتقال في سجن " المحاريق "في أقصى جنوب الصحراء الغربية، يعمـل الآن محاميا في مكتب كبير للمحاماة. تبادلنا التحيات، ثم قال :" قررت أن أتصل بك لأبلغك أن "محمـد عـزت " توفى بالأمس وأنا أعلم أنه كان أحد أصدقائك، وأنـك ربما لم تسمع بالخبر ".قلت :" بالفعل لم أسمع. فانا أكاد لا أقرا الوفيات".قال: "سيقام السرادق الليلة في جامع "عمر مكرم". ربما أردت أن تحضر إليه لتشـارك فـي العـزاء. "علـى الشلقاني" وزملاؤه الآخرون في مكتبنا سيحضرون إلى السرادق قرب الساعة السابعة مساء".شكرته على المكالمة، وسألته عن أخباره. بعـد أن انتهـت المكالمة عدت إلى جلستي واستأنفت ما كنت أكتبه. كانت الشمس قد اقتربت من المغيـب عنـدما أحسستبالتعب فتوقفت. تذكرت مكالمة الصباح. لم أتعـود الـذهاب للتعزية إلا نادرا، إذا رحل صديق أو صديقة تربطني به أو بها عواطف قوية، أو إذا غاب أحد الأشخاص الذين أقدر صفاتهم. أما "محمد عزت" فقد فرقت بيننا السبل منذ أيـام الشـباب، أو بعدها بسنوات. لم ألتق به إلا عرضا طوال السنين التي انقضت منذ سنه ١٩٤٥. لكني بعد تردد قررت أن أذهب للتعزية بسبب المكالمة التي تلقيتها من صديقي في الصباح.كان علىّ أن أقوم ببعض الالتزامـات السـريعة قبـل أن أتوجه إلى السرادق فوصلت إلى جامع "عمر مكرم" قبل الساعة التاسعة إلا الربع بدقائق، هبطت من سيارتي لأجد أفواجا مـن الناس يغادرون السرادق، ومن بينهم بعض الذين كانوا معـي في المعتقل. ذلك أن "محمد عزت" كان قد انضم إلى "الحركـة الديمقراطية للتحرر الوطني"، وهي إحدى منظمات اليسار، في ذات الفترة التي ارتبطت فيها أنا أيضا باليسار.كانوا يتبادلون الأحاديث الضاحكة، ولم يبد على وجوههم الحزن. تصافحنا، وتبادلنا بعض الكلمات التي يتبادلها المعارف دائما عندما يلتقون مصادفة. "لابد أن نلتقـى. سأتصـل بـك لنتفق"، ثم تفرقنا، وصعدت أنا الدرجات القليلـة لأدخـل إلـى السرادق.على الباب كان يقف رجلان لا أعرفهما، فشـددت علـى أيديهما معزيا، ثم تقدمت في الممر بين صـفـين مـن المقاعـد باحثا عن المكان الذي سأجلس فيه. لم يطل بحثى فالسرادق كاد يخلو من المعزين، بعد أن أنصرف أغلبهم. لم يبق سـوى عدد قليل جدا ، ربما عشرون أو خمسة وعشرون جلسوا متفـرقين أو في تجمعات صغيرة يتحدثون. كان المقرئ، غائباً فظننت أول الأمر أنى وصلت بعد فوات الأوان، لكنـي لاحظت أن الجالسين لم يقوموا من جلستهم.اخترت مكانا في عمق السرادق ، مواجها لمدخلـه بحيـث يمتد أمامي فأراه كله وأنا جالس. من حين لآخر كـان يدخلـه أحد المعزين، يتقدم من بعض الجالسين، فيقومـون، يشـدون على يده بقوة عدة مرات، أو يحيطونه بالأحضان، ويتبادلون معه القبلات، ثم يعودون إلى جلستهم الصامتة. أرى الوجـوه تتطلع أمامها حزينة، جامدة. أحيانا يميل أحدهم علـى الآخـر ليتبادلا بعض الكلمات الهامسة.خطر في بالي. ترى كم منهم يشعر بحزن حقيقي، ولا يمثل الدور المطلوب منه في هذه المناسبات؟ . تذكرت أنه في المرات القليلة التي جلست في سرادق للعـزاء، كانـت تنتابني أحاسيس متناقضة ، الحزن على فقدان صديق رحل عنا، والسعادة لأنني مازلت ......
#أربعة
#قارب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759638
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة كنا أربعة في قارب ------------------------------------منذ أيام دق التليفون وأنا جـالس أكتـب علـى المنضدة الرخام في المطبخ، فهذه هي جلستي المفضلة في كل مواسم السنة ما عدا الصيف. فـالمطبخ فـي شقتی واسع الأرجاء، تجهيزاتـه، وخزائنـه ألوانهـا زاهية، تدخله أشعة الشمس المشرقة، وتطـل نافذتـه على النيل، وعلى مدينة القاهرة. كان المتحدث صديقا جمع بيننا الاعتقال في سجن " المحاريق "في أقصى جنوب الصحراء الغربية، يعمـل الآن محاميا في مكتب كبير للمحاماة. تبادلنا التحيات، ثم قال :" قررت أن أتصل بك لأبلغك أن "محمـد عـزت " توفى بالأمس وأنا أعلم أنه كان أحد أصدقائك، وأنـك ربما لم تسمع بالخبر ".قلت :" بالفعل لم أسمع. فانا أكاد لا أقرا الوفيات".قال: "سيقام السرادق الليلة في جامع "عمر مكرم". ربما أردت أن تحضر إليه لتشـارك فـي العـزاء. "علـى الشلقاني" وزملاؤه الآخرون في مكتبنا سيحضرون إلى السرادق قرب الساعة السابعة مساء".شكرته على المكالمة، وسألته عن أخباره. بعـد أن انتهـت المكالمة عدت إلى جلستي واستأنفت ما كنت أكتبه. كانت الشمس قد اقتربت من المغيـب عنـدما أحسستبالتعب فتوقفت. تذكرت مكالمة الصباح. لم أتعـود الـذهاب للتعزية إلا نادرا، إذا رحل صديق أو صديقة تربطني به أو بها عواطف قوية، أو إذا غاب أحد الأشخاص الذين أقدر صفاتهم. أما "محمد عزت" فقد فرقت بيننا السبل منذ أيـام الشـباب، أو بعدها بسنوات. لم ألتق به إلا عرضا طوال السنين التي انقضت منذ سنه ١٩٤٥. لكني بعد تردد قررت أن أذهب للتعزية بسبب المكالمة التي تلقيتها من صديقي في الصباح.كان علىّ أن أقوم ببعض الالتزامـات السـريعة قبـل أن أتوجه إلى السرادق فوصلت إلى جامع "عمر مكرم" قبل الساعة التاسعة إلا الربع بدقائق، هبطت من سيارتي لأجد أفواجا مـن الناس يغادرون السرادق، ومن بينهم بعض الذين كانوا معـي في المعتقل. ذلك أن "محمد عزت" كان قد انضم إلى "الحركـة الديمقراطية للتحرر الوطني"، وهي إحدى منظمات اليسار، في ذات الفترة التي ارتبطت فيها أنا أيضا باليسار.كانوا يتبادلون الأحاديث الضاحكة، ولم يبد على وجوههم الحزن. تصافحنا، وتبادلنا بعض الكلمات التي يتبادلها المعارف دائما عندما يلتقون مصادفة. "لابد أن نلتقـى. سأتصـل بـك لنتفق"، ثم تفرقنا، وصعدت أنا الدرجات القليلـة لأدخـل إلـى السرادق.على الباب كان يقف رجلان لا أعرفهما، فشـددت علـى أيديهما معزيا، ثم تقدمت في الممر بين صـفـين مـن المقاعـد باحثا عن المكان الذي سأجلس فيه. لم يطل بحثى فالسرادق كاد يخلو من المعزين، بعد أن أنصرف أغلبهم. لم يبق سـوى عدد قليل جدا ، ربما عشرون أو خمسة وعشرون جلسوا متفـرقين أو في تجمعات صغيرة يتحدثون. كان المقرئ، غائباً فظننت أول الأمر أنى وصلت بعد فوات الأوان، لكنـي لاحظت أن الجالسين لم يقوموا من جلستهم.اخترت مكانا في عمق السرادق ، مواجها لمدخلـه بحيـث يمتد أمامي فأراه كله وأنا جالس. من حين لآخر كـان يدخلـه أحد المعزين، يتقدم من بعض الجالسين، فيقومـون، يشـدون على يده بقوة عدة مرات، أو يحيطونه بالأحضان، ويتبادلون معه القبلات، ثم يعودون إلى جلستهم الصامتة. أرى الوجـوه تتطلع أمامها حزينة، جامدة. أحيانا يميل أحدهم علـى الآخـر ليتبادلا بعض الكلمات الهامسة.خطر في بالي. ترى كم منهم يشعر بحزن حقيقي، ولا يمثل الدور المطلوب منه في هذه المناسبات؟ . تذكرت أنه في المرات القليلة التي جلست في سرادق للعـزاء، كانـت تنتابني أحاسيس متناقضة ، الحزن على فقدان صديق رحل عنا، والسعادة لأنني مازلت ......
#أربعة
#قارب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759638
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - كنا أربعة فى قارب
مؤمن سمير : -أصوات تحت الأظافر- لمؤمن سمير.. الاستهزاء بالقسوة ومقاومة الذبول بقلم شريف الشافعي
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير تحفر القصيدة الجديدة في مصر فضاءاتها وتشكلاتها الجمالية الخاصة، منطلقة من التقريب بين الهاجس الشعري وهموم الحياة وانشغالاتها القريبة، وبلوغ الجوهر من أقصر الطرق وأقلّها التواءً، وتفتيت الأنا إلى أصوات متحاورة ومتصارعة في سبيل بحثها عن الألفة والدفء والائتناس، وإذابة الفواصل الوهمية بين الشعر والأجناس الإبداعية الأخرى، خصوصًا السرد والتشكيل والسينما والفنون الحركية.تحت هذه المظلة من الانزياحات في البنية والرؤية واللغة والصورة، يأتي الإصدار الشعري "أصوات تحت الأظافر" (دار "خطوط وظلال"، عمّان، 2020) للمصري مؤمن سمير، إذ يتقصّى فيه الشاعر الأثر الغائر في الحياة، ويغوص عميقًا وراء النقش المطمور في العُمر، ليفتح بابًا على المجهول، ويعانق السّرّيين والمحجوبين والمشطوبين من الخرائط، بعدما يُحكم العالمُ إغلاق أزرار الظلام. وفي الرحلة الاستكشافية ذاتها، فإنه يكشط الأسماء السخيفة من الوجود، ويراقص المحظوظين برشاقة وخفة، وهم أولئك الذين يُشْبهونه، إذ يعتقدون مثله أن قشرة الجرح السميكة تُخفي بالضرورة تحتها بهجاتٍ صغيرة، أفلتتْ من التسمّم، وضحكاتٍ مُبَرَّرة وغير مُبَرَّرة: "يبتسم، ويضغط على قلبه مرتين؛ مرةً لأنه يحسُّ بلذة غامضة، ومرةً لا يدري لها سبباً معلنًا".يضمّ كتاب مؤمن سمير الشعري، الصادر في قرابة 200 صفحة؛ مختارات من دواوينه: "بورتريه أخير لكونشرتو العتمة"، "هواء جاف يجرح الملامح"، "بهجة الاحتضار"، "تفكيك السعادة"، "حَيِّزٌ للإثم"، "بلا خبز ولا نبيذ"، "سلة إيروتيكا تحت نافذتِك"، وغيرها، وهي في ترتيبها الزمني الطبيعي، بمثابة متواليات شعرية متناسقة، تشكّل في مجملها مشروعًا خاصًّا، يميزه بين رفقاء جيله من شعراء التسعينيات في مصر.هذا المشروع، ينهض في جوهره على اللهاث خلف حفريّات الحنين، وتقصّي جذور الشجر المهملة، والمعاني الإنسانية المنسيّة، المنسوبة إلى الطمي الأخضر، وإعادة تدوير الرئات التالفة، وما فيها من خلايا ونيكوتين، والأظافر الرثّة، وما تحتها من نفايات، ليتخلّق البُنّيُّ الشهيّ، مُعيدًا إلى الأرض لونها ورائحتها وعافيتها، ويتفجّر الأحمر الحيويّ، الدمويّ والزهريّ، الذي يلوّن أذرع الهواء، ويصل إلى السماء المتعطشة إلى زيارة مباغتة: "الأحمر يجعلني منتشيًا، أرتعش/ شظيةُ السعادة أصابتني، فَطِرْتُ بخفةٍ.. مثل ورقة شجر". مقاومة التحللقصائد "أصوات تحت الأظافر" هي ببساطة محاولات ساخنة لمقاومة التحلل والارتجاف، وصدّ أعوان التجمّد والتصحّر والذبول، فالأيام لا يمكن أن تبقى أبدًا محطات للهرب، لو تحوّل الإنسان ذاته إلى محطة وصول، والحناجر بإمكانها ذات مرة أن تنوب عن الشموس والأقمار الغائبة في إطلاق الأطياف. وعند نقطة سحرية من مراوغة المخاطر، والاستهزاء بالقسوة، والتلذذ بكل شيء حتى التعذيب، يجوز الحلم بالتمرد على جاذبية السقوط، وشراسة القبور، والانقلاب على العدم ذاته: "أصير بلا ملفاتٍ ثقيلة الوزن، أو هوية/ أكون عندئذٍ، قد ضحكتُ على الموت، المنتظر في الشارع المجاور".في تخييله الفني، لا يعمد الشاعر إلى توليد صور متضادة، ولا يقصد إلى هندسة مفارقات جزئية، من أجل إحداث طرافة شعرية أو ابتكار مواقف مشحونة بالذهنية. وإنما على العكس، فهو يترك الأشياء على سجيتها، لتتحاور مع بعضها البعض، وتنعكس علاقاتها ومساجلاتها على مرايا الذات الشفيفة، فيتلاشى الجِلْد الميّت، ولا تتحطم الأشياء، ولا تُحطّم الذات. وتقود التفاعلات السهلة إلى عناصر ومركّبات جديدة، تنتمي إلى الكيمياء المعروفة، لكنها لم تظهر في مختبرات التجريب من قبل: "أُخْرج من قلبي هواءً، أوجهه ......
#-أصوات
#الأظافر-
#لمؤمن
#سمير..
#الاستهزاء
#بالقسوة
#ومقاومة
#الذبول
#بقلم
#شريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759773
#الحوار_المتمدن
#مؤمن_سمير تحفر القصيدة الجديدة في مصر فضاءاتها وتشكلاتها الجمالية الخاصة، منطلقة من التقريب بين الهاجس الشعري وهموم الحياة وانشغالاتها القريبة، وبلوغ الجوهر من أقصر الطرق وأقلّها التواءً، وتفتيت الأنا إلى أصوات متحاورة ومتصارعة في سبيل بحثها عن الألفة والدفء والائتناس، وإذابة الفواصل الوهمية بين الشعر والأجناس الإبداعية الأخرى، خصوصًا السرد والتشكيل والسينما والفنون الحركية.تحت هذه المظلة من الانزياحات في البنية والرؤية واللغة والصورة، يأتي الإصدار الشعري "أصوات تحت الأظافر" (دار "خطوط وظلال"، عمّان، 2020) للمصري مؤمن سمير، إذ يتقصّى فيه الشاعر الأثر الغائر في الحياة، ويغوص عميقًا وراء النقش المطمور في العُمر، ليفتح بابًا على المجهول، ويعانق السّرّيين والمحجوبين والمشطوبين من الخرائط، بعدما يُحكم العالمُ إغلاق أزرار الظلام. وفي الرحلة الاستكشافية ذاتها، فإنه يكشط الأسماء السخيفة من الوجود، ويراقص المحظوظين برشاقة وخفة، وهم أولئك الذين يُشْبهونه، إذ يعتقدون مثله أن قشرة الجرح السميكة تُخفي بالضرورة تحتها بهجاتٍ صغيرة، أفلتتْ من التسمّم، وضحكاتٍ مُبَرَّرة وغير مُبَرَّرة: "يبتسم، ويضغط على قلبه مرتين؛ مرةً لأنه يحسُّ بلذة غامضة، ومرةً لا يدري لها سبباً معلنًا".يضمّ كتاب مؤمن سمير الشعري، الصادر في قرابة 200 صفحة؛ مختارات من دواوينه: "بورتريه أخير لكونشرتو العتمة"، "هواء جاف يجرح الملامح"، "بهجة الاحتضار"، "تفكيك السعادة"، "حَيِّزٌ للإثم"، "بلا خبز ولا نبيذ"، "سلة إيروتيكا تحت نافذتِك"، وغيرها، وهي في ترتيبها الزمني الطبيعي، بمثابة متواليات شعرية متناسقة، تشكّل في مجملها مشروعًا خاصًّا، يميزه بين رفقاء جيله من شعراء التسعينيات في مصر.هذا المشروع، ينهض في جوهره على اللهاث خلف حفريّات الحنين، وتقصّي جذور الشجر المهملة، والمعاني الإنسانية المنسيّة، المنسوبة إلى الطمي الأخضر، وإعادة تدوير الرئات التالفة، وما فيها من خلايا ونيكوتين، والأظافر الرثّة، وما تحتها من نفايات، ليتخلّق البُنّيُّ الشهيّ، مُعيدًا إلى الأرض لونها ورائحتها وعافيتها، ويتفجّر الأحمر الحيويّ، الدمويّ والزهريّ، الذي يلوّن أذرع الهواء، ويصل إلى السماء المتعطشة إلى زيارة مباغتة: "الأحمر يجعلني منتشيًا، أرتعش/ شظيةُ السعادة أصابتني، فَطِرْتُ بخفةٍ.. مثل ورقة شجر". مقاومة التحللقصائد "أصوات تحت الأظافر" هي ببساطة محاولات ساخنة لمقاومة التحلل والارتجاف، وصدّ أعوان التجمّد والتصحّر والذبول، فالأيام لا يمكن أن تبقى أبدًا محطات للهرب، لو تحوّل الإنسان ذاته إلى محطة وصول، والحناجر بإمكانها ذات مرة أن تنوب عن الشموس والأقمار الغائبة في إطلاق الأطياف. وعند نقطة سحرية من مراوغة المخاطر، والاستهزاء بالقسوة، والتلذذ بكل شيء حتى التعذيب، يجوز الحلم بالتمرد على جاذبية السقوط، وشراسة القبور، والانقلاب على العدم ذاته: "أصير بلا ملفاتٍ ثقيلة الوزن، أو هوية/ أكون عندئذٍ، قد ضحكتُ على الموت، المنتظر في الشارع المجاور".في تخييله الفني، لا يعمد الشاعر إلى توليد صور متضادة، ولا يقصد إلى هندسة مفارقات جزئية، من أجل إحداث طرافة شعرية أو ابتكار مواقف مشحونة بالذهنية. وإنما على العكس، فهو يترك الأشياء على سجيتها، لتتحاور مع بعضها البعض، وتنعكس علاقاتها ومساجلاتها على مرايا الذات الشفيفة، فيتلاشى الجِلْد الميّت، ولا تتحطم الأشياء، ولا تُحطّم الذات. وتقود التفاعلات السهلة إلى عناصر ومركّبات جديدة، تنتمي إلى الكيمياء المعروفة، لكنها لم تظهر في مختبرات التجريب من قبل: "أُخْرج من قلبي هواءً، أوجهه ......
#-أصوات
#الأظافر-
#لمؤمن
#سمير..
#الاستهزاء
#بالقسوة
#ومقاومة
#الذبول
#بقلم
#شريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759773
الحوار المتمدن
مؤمن سمير - -أصوات تحت الأظافر- لمؤمن سمير.. الاستهزاء بالقسوة ومقاومة الذبول بقلم/شريف الشافعي
شريف حتاتة : تأملات مسافر
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -------------------------------أجلس في مطار القاهرة الدولي. الساعة تجـاوزت الثالثة صباحا. في مواجهتي، على بعد قليل، "فترينـة " زجاجية تعرض وراءها حليا مـن الـذهب والفضـة ، مرصعة بأحجار سوداء وقرمزيـة اللـون، وسـاعات "حريمي" صغيرة الحجم. أمامها توقـف رجـل مـربـع الجسم، أصلع الرأس تبرز بطنه المنتفخة أعلى الحزام الجلدي الهابط أسفل الخصر مع البنطال "الجينز". تتدلى فوق ظهره حقيبة من التيل كبيرة، كحليـة اللـون. يرتدى عوينات ماركـة "بوليس" صـغيرة الحجـم، بيضاوية الشكل، سوداء مثل الليل بلا ضـوء. صـار يفحص محتويات "الفترينة" بنظرة مدققة مائلا إلـى الأمام، مرتدا إلى الخلف، ثم فجأة انطلق بسرعة نحـو بوابات الإقلاع والحقيبة تتأرجح وراءه.على يسار "الفترينة" ملحق للصالة محاط بجدار منخفض مفتوح عند منتصفه. قرب الفتحة وقف شرطي. انحنى وأخرج قدحا كبيرا من الصيني من نوع "المج". نظـر إلـى الضـابط الشاب الجالس خلف مكتب صغير وضع عليه تليفون بقـرص. أشار إليه الضابط بحركة من يده فاختفى في مكـان بـالـداخل.عاد وليس بين يديه شيء، وأخذ ينظر حوله ، كأنه يفكـر فـي الخطوة القادمة التي سيقدم عليها.وقف ضابط البوليس فاردا قامته الطويلة وذراعيه إلى آخر مداها ، ثم جلس من جديد. أمسـك بسماعة التليفـون وأدار القرص. مال إلى الوراء، ومد ساقيه. في تقاطيعه تلك الوسامة التي لا يعيبها شيء، وسامة فتى الشاشة معبـود المراهقـات الباحثات عن الشكل، بلاعمق. أحسست أنـه يتأهـب لـحـديث طويل فانصرفت عنه. فتحت حقيبتي، وأخرجت منها الروايـة التي حملتها معي.مر ما يقرب مـن نـصـف السـاعة. تـردد صـوت فـي "الميكروفون" ينطق الكلمات مبهمة بحيث يصـعب التقاطهـا. فحصت شاشة المواعيد باحثا عن الطائرة التي سأصعد إليهـا. مازال أمامي متسع من الوقت. تلفت حولي. الضابط الشـاب مازال يهمس في سماعة التليفون، مستغرقا في الحديث بكـل كيانه. الصالة شبه خالية، انتشرت فيها رائحة مألوفة، رائحة تفوح من مباول المراحيض التي لم يتم تنظيفها، تتسلل إلىّ من خلف الكافيتريا جلس فيها بعض الرواد. رائحة أجدها في كل مكـان أذهب إليه. في نادي الجزيرة، ومقر الحـزب، فـي الصـحف القومية، والمعارضة وفـي دور النشـر، فـي المستشفيات، والفنادق، والمدارس، في الجوامع والبنوك والبيوت بما فيهـا الفاخرة منها. إنها رائحة لصيقة بحيــاتي، لصيقة ببلادنـا.. تذكرني بالسجون التي ذهبت إليها، بوزارة الصحة التي عينت فيها عندما خرجت من السجن، بـإدارة الوحـدات الريفيـة ، خصصت لها حجرة ملاصقة للمراحيض أسفل السلم الرخـامي العريض ، الذي يرتفع إلى مكتب الوزير في الدور العلوي.كلما أستنشقتها أتساءل متى ندرك أن التقدم الحقيقي ليس في أثاث مكاتبنا، وفخامة بيوتنا، وشكل سياراتنا، والعطـور التي نسكبها على أجسامنا لنخفى عرقنـا ، ولكـن فـي نظافـة حماماتنا، في التخلص من الروائح الكريهة في حياتنا، بدلا من التغاضي عنها ، أو محاولة اخفائها، بدلا من إهمـال الجـوهر، والاهتمام بالشكل.صعدنا إلى الطائرة. كنت قد حجزت مقعدا إلى جوار النافذة قرب منتصفها عند مخرج الطوارىء . ففي هذا المكـان تتسـع المسافة بين صفى المقاعد، وتسمح بمد السـاقين إلـى آخـر مداهما، وإراحة الجسم. إلى جواري جلسـت امـرأة شـابة، بيضاء البشرة، مستديرة الوجه، بدينة الجسم. كتلة مكتنزة من اللحم ملفوف في جلباب كُحلي اللون، وحجاب طويل من الحرير الأبيض مُحلى عند أطرافه بشريط من "الدانتيلا". خلف العوينات التي كانت ترتديها ، لمحت عينين جاحظتين قليلا فيهما لمعـة. كانت تتطلع بثبات إلى ظهر المقعد المنتصـب أمامه ......
#تأملات
#مسافر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760054
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -------------------------------أجلس في مطار القاهرة الدولي. الساعة تجـاوزت الثالثة صباحا. في مواجهتي، على بعد قليل، "فترينـة " زجاجية تعرض وراءها حليا مـن الـذهب والفضـة ، مرصعة بأحجار سوداء وقرمزيـة اللـون، وسـاعات "حريمي" صغيرة الحجم. أمامها توقـف رجـل مـربـع الجسم، أصلع الرأس تبرز بطنه المنتفخة أعلى الحزام الجلدي الهابط أسفل الخصر مع البنطال "الجينز". تتدلى فوق ظهره حقيبة من التيل كبيرة، كحليـة اللـون. يرتدى عوينات ماركـة "بوليس" صـغيرة الحجـم، بيضاوية الشكل، سوداء مثل الليل بلا ضـوء. صـار يفحص محتويات "الفترينة" بنظرة مدققة مائلا إلـى الأمام، مرتدا إلى الخلف، ثم فجأة انطلق بسرعة نحـو بوابات الإقلاع والحقيبة تتأرجح وراءه.على يسار "الفترينة" ملحق للصالة محاط بجدار منخفض مفتوح عند منتصفه. قرب الفتحة وقف شرطي. انحنى وأخرج قدحا كبيرا من الصيني من نوع "المج". نظـر إلـى الضـابط الشاب الجالس خلف مكتب صغير وضع عليه تليفون بقـرص. أشار إليه الضابط بحركة من يده فاختفى في مكـان بـالـداخل.عاد وليس بين يديه شيء، وأخذ ينظر حوله ، كأنه يفكـر فـي الخطوة القادمة التي سيقدم عليها.وقف ضابط البوليس فاردا قامته الطويلة وذراعيه إلى آخر مداها ، ثم جلس من جديد. أمسـك بسماعة التليفـون وأدار القرص. مال إلى الوراء، ومد ساقيه. في تقاطيعه تلك الوسامة التي لا يعيبها شيء، وسامة فتى الشاشة معبـود المراهقـات الباحثات عن الشكل، بلاعمق. أحسست أنـه يتأهـب لـحـديث طويل فانصرفت عنه. فتحت حقيبتي، وأخرجت منها الروايـة التي حملتها معي.مر ما يقرب مـن نـصـف السـاعة. تـردد صـوت فـي "الميكروفون" ينطق الكلمات مبهمة بحيث يصـعب التقاطهـا. فحصت شاشة المواعيد باحثا عن الطائرة التي سأصعد إليهـا. مازال أمامي متسع من الوقت. تلفت حولي. الضابط الشـاب مازال يهمس في سماعة التليفون، مستغرقا في الحديث بكـل كيانه. الصالة شبه خالية، انتشرت فيها رائحة مألوفة، رائحة تفوح من مباول المراحيض التي لم يتم تنظيفها، تتسلل إلىّ من خلف الكافيتريا جلس فيها بعض الرواد. رائحة أجدها في كل مكـان أذهب إليه. في نادي الجزيرة، ومقر الحـزب، فـي الصـحف القومية، والمعارضة وفـي دور النشـر، فـي المستشفيات، والفنادق، والمدارس، في الجوامع والبنوك والبيوت بما فيهـا الفاخرة منها. إنها رائحة لصيقة بحيــاتي، لصيقة ببلادنـا.. تذكرني بالسجون التي ذهبت إليها، بوزارة الصحة التي عينت فيها عندما خرجت من السجن، بـإدارة الوحـدات الريفيـة ، خصصت لها حجرة ملاصقة للمراحيض أسفل السلم الرخـامي العريض ، الذي يرتفع إلى مكتب الوزير في الدور العلوي.كلما أستنشقتها أتساءل متى ندرك أن التقدم الحقيقي ليس في أثاث مكاتبنا، وفخامة بيوتنا، وشكل سياراتنا، والعطـور التي نسكبها على أجسامنا لنخفى عرقنـا ، ولكـن فـي نظافـة حماماتنا، في التخلص من الروائح الكريهة في حياتنا، بدلا من التغاضي عنها ، أو محاولة اخفائها، بدلا من إهمـال الجـوهر، والاهتمام بالشكل.صعدنا إلى الطائرة. كنت قد حجزت مقعدا إلى جوار النافذة قرب منتصفها عند مخرج الطوارىء . ففي هذا المكـان تتسـع المسافة بين صفى المقاعد، وتسمح بمد السـاقين إلـى آخـر مداهما، وإراحة الجسم. إلى جواري جلسـت امـرأة شـابة، بيضاء البشرة، مستديرة الوجه، بدينة الجسم. كتلة مكتنزة من اللحم ملفوف في جلباب كُحلي اللون، وحجاب طويل من الحرير الأبيض مُحلى عند أطرافه بشريط من "الدانتيلا". خلف العوينات التي كانت ترتديها ، لمحت عينين جاحظتين قليلا فيهما لمعـة. كانت تتطلع بثبات إلى ظهر المقعد المنتصـب أمامه ......
#تأملات
#مسافر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760054
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - تأملات مسافر
شريف حتاتة : يجب أن تكون أحلامنا كبيرة
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة --------------------------------------------أمشي في شـوارع " بورتو اليجـرى" مدينة الجنوب فى البرازيل ، أختـرق المساحات الخضراء تتخلل المدينة في كل مكان. تمتـد عشرات الكيلومترات إلى جوار نهر " جاكوى" تنـدفع مياهه قوية حمراء في الدلتا العريضة. تذكرني بميـاه النيل في سنين الشباب. كنـت أراهـا مـن شـرفات مستشفى "فؤاد الأول" (قصر العيني). عينت نائبا مقيماً فيها بعد التخرج من كلية الطب. أستعيد أجسـام المرضى النحيلة، يختلط اليأس بالأمـل فـي عيـونـهم عندما ينظرون إلىّ.لكن هنا الأمل يطل في كل العيون، في كل الكلمات وقودا للرؤية، ودافعا للخيال، يشحذ الفكـر، ويصـنع المعجزات، يجعل الإنسان قادرا على تجاوز الهزيمـة، وعذابات الحياة. علـى مواجهـة الطغاة يحكمـون بالسجون، والبوليس، بالأكاذيب اليومية في شاشـات التليفزيون، وصحف الصباح.الأمل هو الشعاع الذي التقطته في "بورتو اليجـرى". جعـل "فرجينيا فارجاس" البرازيلية تقول: "يجب أن تكـون أحلامنـا كبيرة... كفانا أحلاماً صغيرة... كفانا "البرجماتية" التـي أغرقتنـا فيها الأحزاب. فلنثق في قدرة الشعوب إذا لجأنا إليها، ولتنبثق اليوتوبيا في حياتنا من جديد بعد أن ظلت محطـا للسخرية منذ سنين ".لكن التفاؤل والأمل الذين سادا في "المنتـدى الاجتمـاعي العالمي لسنه 2003 في أنشطته العديدة، والمتنوعة ، لم يحولا دون أن يتم نقاش جاد، وعميق حول العيوب، والثغرات التـي بدأت تتضح رغم ما تحقق من نجاحات وانجازات خلال السنوات الثلاث الماضية ، والتي تجسدت في تكوين حركة للمجتمع المـدنـي لـم تكن بهذه القوة، أو بهذا الاتساع في أي وقت مضى. لقد انبعث الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في مصر. شهدنا مظـاهرات ينـايـر سـنه 1977 التي أطلق عليها "السادات" "انتفاضة الحرامية" ، والتـي كانت أول تحرك شعبي واسـع ضـد سياسات الرأسمالية الليبرالية الجديدة، وهي مظاهرات تمت بعيدا عن الأحزاب، كما شهد عديد من بلاد العالم مظاهرات، وتحركات مختلفة شاركت فيها تيارات يسارية شبابية جديدة.ارتبط الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني بهذه الفترة أو بالسنين التي جاءت بعدها. اتخذت شكل المنظمـات غيـر الحكومية التي يتعلق نشاطها بحقوق الإنسـان، أو قضـايا المرأة، أو مشاكل السكان، أوالبيئة. لكن الآن، وفي كثير مـن البلدان تم تجاوز هذه الحركات الخاصة بالقطاع المدني. تحولت إلى إشراك وتعبئة للجماهير واسعة النطاق. تعود هذه الظاهرة إلى جهود جيل جديد من النشطين ظهر إلى الوجـود ، خـلال المعارضة المتزايدة للعولمة الرأسمالية النيوليبرالية.التقى هذان الجيلان الآن، وهما يعملان سويا على بلـورة أنشطة مشتركة قائمة على قــواسم مشـتركة تتصـل بالعدالـة الاجتماعية، والمشاركة الديمقراطية المبنية علـى المسـاواة، وعلى التضامن في مواجهة هجوم الرأسمالية النيوليبرالية على مصالح الشعوب. وتعود هذه التعبيـرات المتنوعـة للقطـاع المدني غالباً إلى أزمة المصداقية العميقة التي نشأت حول أساليب التمثيل السياسي، حول الأحـزاب، والمؤسسـات السياسية، وحول السياسة كما تمارس في مختلف البلاد. لكن إحدى المشاكل التي لم يستطع المنتـدى الاجتمـاعي العالمي إيجاد الحلول المناسبة لها ، هي هذه الهوة القائمة بـين الأحزاب والمؤسسات السياسية وبين منظمات القطاع المدني. ربما يكون السبب هو غياب الحوار بينهم. هذا الغياب يشـكل عقبة مهمة في الممارسة الديمقراطية، عقبة لابد من التصدى لها في الصراع الدائر لإيجاد نظم ديمقراطية حقيقية في العالم. فالمجتمع المدني ليس دوره أن يحل محل الأ ......
#تكون
#أحلامنا
#كبيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760666
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة --------------------------------------------أمشي في شـوارع " بورتو اليجـرى" مدينة الجنوب فى البرازيل ، أختـرق المساحات الخضراء تتخلل المدينة في كل مكان. تمتـد عشرات الكيلومترات إلى جوار نهر " جاكوى" تنـدفع مياهه قوية حمراء في الدلتا العريضة. تذكرني بميـاه النيل في سنين الشباب. كنـت أراهـا مـن شـرفات مستشفى "فؤاد الأول" (قصر العيني). عينت نائبا مقيماً فيها بعد التخرج من كلية الطب. أستعيد أجسـام المرضى النحيلة، يختلط اليأس بالأمـل فـي عيـونـهم عندما ينظرون إلىّ.لكن هنا الأمل يطل في كل العيون، في كل الكلمات وقودا للرؤية، ودافعا للخيال، يشحذ الفكـر، ويصـنع المعجزات، يجعل الإنسان قادرا على تجاوز الهزيمـة، وعذابات الحياة. علـى مواجهـة الطغاة يحكمـون بالسجون، والبوليس، بالأكاذيب اليومية في شاشـات التليفزيون، وصحف الصباح.الأمل هو الشعاع الذي التقطته في "بورتو اليجـرى". جعـل "فرجينيا فارجاس" البرازيلية تقول: "يجب أن تكـون أحلامنـا كبيرة... كفانا أحلاماً صغيرة... كفانا "البرجماتية" التـي أغرقتنـا فيها الأحزاب. فلنثق في قدرة الشعوب إذا لجأنا إليها، ولتنبثق اليوتوبيا في حياتنا من جديد بعد أن ظلت محطـا للسخرية منذ سنين ".لكن التفاؤل والأمل الذين سادا في "المنتـدى الاجتمـاعي العالمي لسنه 2003 في أنشطته العديدة، والمتنوعة ، لم يحولا دون أن يتم نقاش جاد، وعميق حول العيوب، والثغرات التـي بدأت تتضح رغم ما تحقق من نجاحات وانجازات خلال السنوات الثلاث الماضية ، والتي تجسدت في تكوين حركة للمجتمع المـدنـي لـم تكن بهذه القوة، أو بهذا الاتساع في أي وقت مضى. لقد انبعث الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في مصر. شهدنا مظـاهرات ينـايـر سـنه 1977 التي أطلق عليها "السادات" "انتفاضة الحرامية" ، والتـي كانت أول تحرك شعبي واسـع ضـد سياسات الرأسمالية الليبرالية الجديدة، وهي مظاهرات تمت بعيدا عن الأحزاب، كما شهد عديد من بلاد العالم مظاهرات، وتحركات مختلفة شاركت فيها تيارات يسارية شبابية جديدة.ارتبط الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني بهذه الفترة أو بالسنين التي جاءت بعدها. اتخذت شكل المنظمـات غيـر الحكومية التي يتعلق نشاطها بحقوق الإنسـان، أو قضـايا المرأة، أو مشاكل السكان، أوالبيئة. لكن الآن، وفي كثير مـن البلدان تم تجاوز هذه الحركات الخاصة بالقطاع المدني. تحولت إلى إشراك وتعبئة للجماهير واسعة النطاق. تعود هذه الظاهرة إلى جهود جيل جديد من النشطين ظهر إلى الوجـود ، خـلال المعارضة المتزايدة للعولمة الرأسمالية النيوليبرالية.التقى هذان الجيلان الآن، وهما يعملان سويا على بلـورة أنشطة مشتركة قائمة على قــواسم مشـتركة تتصـل بالعدالـة الاجتماعية، والمشاركة الديمقراطية المبنية علـى المسـاواة، وعلى التضامن في مواجهة هجوم الرأسمالية النيوليبرالية على مصالح الشعوب. وتعود هذه التعبيـرات المتنوعـة للقطـاع المدني غالباً إلى أزمة المصداقية العميقة التي نشأت حول أساليب التمثيل السياسي، حول الأحـزاب، والمؤسسـات السياسية، وحول السياسة كما تمارس في مختلف البلاد. لكن إحدى المشاكل التي لم يستطع المنتـدى الاجتمـاعي العالمي إيجاد الحلول المناسبة لها ، هي هذه الهوة القائمة بـين الأحزاب والمؤسسات السياسية وبين منظمات القطاع المدني. ربما يكون السبب هو غياب الحوار بينهم. هذا الغياب يشـكل عقبة مهمة في الممارسة الديمقراطية، عقبة لابد من التصدى لها في الصراع الدائر لإيجاد نظم ديمقراطية حقيقية في العالم. فالمجتمع المدني ليس دوره أن يحل محل الأ ......
#تكون
#أحلامنا
#كبيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760666
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - يجب أن تكون أحلامنا كبيرة
شريف حتاتة : مدينة روائى رحّال
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة مدينة روائي رحّال -----------------------------------أكتب هذه الشهادة وأنا جالس على شاطئ جزيـرة "بيكس" عند الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. عندما أرفع رأسي عن الورق أري ميـاه المحيط الأطلسي ممتدا حتى الأفق، أزرق عميـق، أو فضي البريق تحت الشمس الصاعدة.تفصلني عن مدينتي "القاهرة" آلاف الأميال، فأنا هكذا، روائي رحّال، قريب من مدينتي أحيانا، غريـب عنها، مقهور منها عادة. ولدت في "لندن" وقضـيت فيها جزءا من طفولتي. جئت إلى "القاهرة" لأقيم فـي بيت جدي، "دوّار" كبير في حي "الزمالك" أمام "تـادي الجزيرة"، فيه حظيرة للخيول، وبناء يأوي "الكاريتـة" وآخر للحنطور". جيراننا كانوا من الإقطاعيين مثـل جدي، أسرة الطف الله"، أسرة قبطيـة مـن أقاصـي الصعيد ، يمتد قصرها وملحقاته من نادي "الجزيرة" حتى كوبري "أبي العلاء" القديم، أو مثـل الأميـر "عمـرو إبراهيم"، أو غيره من الأمراء.كانت قاهرتي إذ ذاك هـي هـذا الـحـي، فيـه حديقة " الأندلس"، وخط مفرد للترام رقم 7 ، يصل حتى النـادي لينقـل السفرجية، والعاملين، والحديقة الكبيرة المحيطة بالـدوّار والخيول، وسائق الحنطور الأحول "عم حسين"، وجدتي " عيشة بركات" التى علمتني أولي كلماتي العربية أنطقها بلكنة إنجليزية ، وكوبري قصر النيل يحرسه الأسـدان، وتجتـازه الكاريتـات والحناطير، وسبعة ملايين من سكان المدينة ، لا علاقة لي بهم، ولا أعرف عنهم شيئا.رحلت إلى روما" مع أسرتي لمدة سنتين، لما عدت دخلت مدرسة إرسالية إنجليزية . كان التلاميذوالتلميذات فيها ينتمون في أغلب الأحوال إلى الأقليات الأجنبية، يونانيون، إيطاليون ، أرمن، یهود، روس "أبيض" . لم يكن فيها سوى عدد قليل مـن المصريين، والسوريين، واللبنانيين، عندئذ اتسعت قاهرتي ، لتشمل "الفجالة" ثم "القبة" . وبعد أن انتقلت المدرسة إلى مبانيهـا الجديدة، وخط "مترو" "مصر الجديدة" الذى ينتهي عنـد تقاطع شارع عماد الدين" (محمد فريد) وفـؤاد الأول (٢٦ يوليـو) . ظلت القاهرة بالنسبة إلىّ هي حي الزمالك"، وأماكن أخـرى محدودة ألقي عليها نظرة خاطفة وأنا سائر في الطريق، وعدد قليل من الناس كنت أتحدث معهم باللغة الإنجليزية.عندما التحقت بكلية الطب لم يتغير هذا النمط كثيـرا. علاقاتي ظلت محصورة في عدد محدود من الطلبة الموسرين نسبيا، وظلت لغني هي الإنجليزية ، لأن الدراسة في الكلية كانت بهذه اللغة، كما أن نظام الكلية كان تجسيدا لنوع من "الإقطـاع الطبي"، يسيطر عليه كبار الأساتذة تميـز أغلـبـهم بالغرور العلمي، وبظنهم أن إذلال صغار الأطباء المقيمين، والمرضـي الفقراء ، جزء لا يتجزأ من التعليم الطبي الأمثل، المنفصل عن المجتمع، ومشاكله، بما فيها مشاكله الصحية، وجزء لا يتجزأ من وسائلهم في الحفاظ على امتيازاتهم، ومكاسبهم، ومكانتهم في السلم الاجتماعي.طوال هذه المراحل لم تخرج "المدينة" في حياتي عن هذا النطاق الضيق ، إلا في الإحساس الذي تملكني بأنه خارج هـذا النطاق ، لابد أنه توجد حياة أوسع من تلك التي كنت أعيشـها، وفي نوع من البحث عن معناها يدفعني إلى اختراقه. جـاءني هذا القلق الوجودي من قراءاتي بالإنجليزية، والفرنسية، وعلى الأخص قراءة الروايات الكلاسيكية، والمعاصرة، ومن الاستماع إلى الموسيقي. هكذا في تكويني كإنسان ثـم كروائـي ، لـعـبـت الثقافة "الأجنبية" دورا في سعيي إلى استكشاف "المدينة" خارج الأسوار التي كانت تحاصرني. يضاف إلـى ذلـك إحساسـي "بالعزلة"، والحزن الذي كنت أعانيه بسـبب بعـض الظـروف الأسرية.في نهاية الحرب العالمية الثانيـة تصاعدت موجـات النضال ......
#مدينة
#روائى
#رحّال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761214
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة مدينة روائي رحّال -----------------------------------أكتب هذه الشهادة وأنا جالس على شاطئ جزيـرة "بيكس" عند الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. عندما أرفع رأسي عن الورق أري ميـاه المحيط الأطلسي ممتدا حتى الأفق، أزرق عميـق، أو فضي البريق تحت الشمس الصاعدة.تفصلني عن مدينتي "القاهرة" آلاف الأميال، فأنا هكذا، روائي رحّال، قريب من مدينتي أحيانا، غريـب عنها، مقهور منها عادة. ولدت في "لندن" وقضـيت فيها جزءا من طفولتي. جئت إلى "القاهرة" لأقيم فـي بيت جدي، "دوّار" كبير في حي "الزمالك" أمام "تـادي الجزيرة"، فيه حظيرة للخيول، وبناء يأوي "الكاريتـة" وآخر للحنطور". جيراننا كانوا من الإقطاعيين مثـل جدي، أسرة الطف الله"، أسرة قبطيـة مـن أقاصـي الصعيد ، يمتد قصرها وملحقاته من نادي "الجزيرة" حتى كوبري "أبي العلاء" القديم، أو مثـل الأميـر "عمـرو إبراهيم"، أو غيره من الأمراء.كانت قاهرتي إذ ذاك هـي هـذا الـحـي، فيـه حديقة " الأندلس"، وخط مفرد للترام رقم 7 ، يصل حتى النـادي لينقـل السفرجية، والعاملين، والحديقة الكبيرة المحيطة بالـدوّار والخيول، وسائق الحنطور الأحول "عم حسين"، وجدتي " عيشة بركات" التى علمتني أولي كلماتي العربية أنطقها بلكنة إنجليزية ، وكوبري قصر النيل يحرسه الأسـدان، وتجتـازه الكاريتـات والحناطير، وسبعة ملايين من سكان المدينة ، لا علاقة لي بهم، ولا أعرف عنهم شيئا.رحلت إلى روما" مع أسرتي لمدة سنتين، لما عدت دخلت مدرسة إرسالية إنجليزية . كان التلاميذوالتلميذات فيها ينتمون في أغلب الأحوال إلى الأقليات الأجنبية، يونانيون، إيطاليون ، أرمن، یهود، روس "أبيض" . لم يكن فيها سوى عدد قليل مـن المصريين، والسوريين، واللبنانيين، عندئذ اتسعت قاهرتي ، لتشمل "الفجالة" ثم "القبة" . وبعد أن انتقلت المدرسة إلى مبانيهـا الجديدة، وخط "مترو" "مصر الجديدة" الذى ينتهي عنـد تقاطع شارع عماد الدين" (محمد فريد) وفـؤاد الأول (٢٦ يوليـو) . ظلت القاهرة بالنسبة إلىّ هي حي الزمالك"، وأماكن أخـرى محدودة ألقي عليها نظرة خاطفة وأنا سائر في الطريق، وعدد قليل من الناس كنت أتحدث معهم باللغة الإنجليزية.عندما التحقت بكلية الطب لم يتغير هذا النمط كثيـرا. علاقاتي ظلت محصورة في عدد محدود من الطلبة الموسرين نسبيا، وظلت لغني هي الإنجليزية ، لأن الدراسة في الكلية كانت بهذه اللغة، كما أن نظام الكلية كان تجسيدا لنوع من "الإقطـاع الطبي"، يسيطر عليه كبار الأساتذة تميـز أغلـبـهم بالغرور العلمي، وبظنهم أن إذلال صغار الأطباء المقيمين، والمرضـي الفقراء ، جزء لا يتجزأ من التعليم الطبي الأمثل، المنفصل عن المجتمع، ومشاكله، بما فيها مشاكله الصحية، وجزء لا يتجزأ من وسائلهم في الحفاظ على امتيازاتهم، ومكاسبهم، ومكانتهم في السلم الاجتماعي.طوال هذه المراحل لم تخرج "المدينة" في حياتي عن هذا النطاق الضيق ، إلا في الإحساس الذي تملكني بأنه خارج هـذا النطاق ، لابد أنه توجد حياة أوسع من تلك التي كنت أعيشـها، وفي نوع من البحث عن معناها يدفعني إلى اختراقه. جـاءني هذا القلق الوجودي من قراءاتي بالإنجليزية، والفرنسية، وعلى الأخص قراءة الروايات الكلاسيكية، والمعاصرة، ومن الاستماع إلى الموسيقي. هكذا في تكويني كإنسان ثـم كروائـي ، لـعـبـت الثقافة "الأجنبية" دورا في سعيي إلى استكشاف "المدينة" خارج الأسوار التي كانت تحاصرني. يضاف إلـى ذلـك إحساسـي "بالعزلة"، والحزن الذي كنت أعانيه بسـبب بعـض الظـروف الأسرية.في نهاية الحرب العالمية الثانيـة تصاعدت موجـات النضال ......
#مدينة
#روائى
#رحّال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761214
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - مدينة روائى رحّال
شريف حتاتة : يا سعادة المندوب السامى
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة يا سعادة المندوب السامي !------------------------------------منذ الأيام الأولي في حياتي وأنا أحلق بعيدا مع الخيال . كنت أبقي وحدي في غرفتي لأستمع إلـى الموسيقي المنبعثة من المذياع "الجروندنج" مدة ساعات. أقـف أمامه محركا ذراعي، ورأسي مع الأنغام، حالما بـأتـي سأصعد في يوم من الأيام فوق المنصات، لأقود فرقـة موسيقية عالمية تعزف السيمفونيات.لم تتوقف الأحلام. حلمت بأنني سأكون بحـارا أجوب البحار وأرحل إلى أبعد البلاد، أو طبيبا أعـالـج المرضي في قريتي ليشفوا من الأمراض، أو مهندسا يقيم الكباري فوق النيل، ويبني المنشآت، أو ممـثـلا يقف فوق خشبة المسرح ويلقي الأشـعار، أو بنـاءّ يرص الطوب والأسمنت، أو نجارا يصـنع أثاثـا مـن خشب الورد.انا مازلت في المدرسة . أقنعني تلميذ من لبنـان كـان اسمه كوسة أنني أستطيع أن أطير مثل الطيور في السماء . ثم أشار إلى أربعة من الصبيان في الفصل بأن يرفعوا جسمي . طلب ِمني أن أدير ذراعي بسرعة في الهواء، عندما تركـوني لأنطلق سقطت على الأرض، فتورم وجهي، ونزفت من الأنف. كررت التجربة عدة مرات قبل أن أقلع عنها. كنت أعود إلـى بيتنا كأنني جريح عائد من الحرب.حلمت بالحب، والجنس، بأشياء لا حصر لهـا ولا تعـد، بالمصائب تلم بمنُ أساءوا إلى، لكني لم أحلم أبدا بأن أصـبـح وزيرا، أو شرطيا، أو ضابطا، أو مأمورا للسجن، أو رقيبا على الفنون، أو النشر، أو شيخا من شيوخ الفقـه أو الشـرع، أو قاضيا حتى لو ظننت أنني يمكن أن أحكم بالعدل.الحرية كانت حلمي، وليس المنع، حرية التعبير، والفعل ، حرية الخلق . لكن الأحلام قادتني إلى مسـالك، وتجـارب لـم أتوقعها، بعضها أنا معتز بها، راض عنها، وبعضها أنا كـاره لها، ساخط عليها. في كل هذا تعلمت ، أنه لكي يدافع الإنسـان عن حريته يجب أن يكون مستعدا لفقدانها. الكتابة الروائية استعاضة عن الواقع المكـروه بـالحلم،محاولة للهروب من الرقابة، أو العقاب، أو المنع. فـإذا قـال الحاكم، أو الرقيب للروائي: " ما هذا الـذي تكتبـه؟ ". يمكنـه أن يقول: "الرواية شخوصها وأحداثها خيال، أو حلم. فكيف أحاكم على ما قالوه أو فعلوه هم. على ما لم أقله، أو أفعله أنـا؟ .. إن كل هذا بعيد عن الواقع الذي نعيشه".ربما لذلك قد يزدهر الإبداع الروائي في فترات الظلمـة والقمع، قد يدفعان إلى الحلم، لكن في أغلب الأحيان يصيبه الوهن فيضمحل. في ظل القمع يجـف الخيـال خوفـا مـن عواقبه، ويكف الإنسان عن الحلم، ويرهق من استئناس خياله.في فترات القمع يحل الكابوس مكان الحلم، والكابوس هو الواقع القبيح الذي نريد أن نتخلص منه بالقول أو الفعل. لكننا عندما نفشل يختزن في أعماقنا، ويقلق منامنـا. وقـد يـكـون الكابوس موحيا بالفن . لكن عندما يزيد عن الحد أشعر بالعجز في التعبير عنه. تبدو الكتابة الروائية، كأنها ترف لا أستطيع أن أمارسه، كأن الحقيقة يجب أن تعبر عن نفسها بشكل مباشر متحررة من إيحاءات، وغيوم الفن.ما يحدث في أيامنا هذه كابوس بالغ القبح، تنقلـه إلينـا وسائل الإعلام يوما بعد يوم. إنها تحدثنا طوال الوقـت عـن القتل، عن جثث ملقاة في الشوارع يسيل منها الدم، عن أطفال تمزقت أحشاؤهم، أو يبكون أبا أو أما أو أخا أو أختا سـقطت عليها قنبلة فأودت بحياتها، أو يقفون أمام بيـت تحـول إلـى ركام، وانهار فيه كـل شـيء، عـن مسـجونين مربـوطين بالسلاسل، أعميت عيونهم، يساقون إلى الـدفن تحـت تـراب الأرض، أو يختنقون في شاحناتهم، عن معسكرات يتم فيهـا تعذيبهم بعيدا عن الأهل، عن رأي عام، أو محامين، أو هيئات تدافع عنهم، عن محاكم عسكرية تعقد في السر، وجواسيس يتسللون إل ......
#سعادة
#المندوب
#السامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761615
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة يا سعادة المندوب السامي !------------------------------------منذ الأيام الأولي في حياتي وأنا أحلق بعيدا مع الخيال . كنت أبقي وحدي في غرفتي لأستمع إلـى الموسيقي المنبعثة من المذياع "الجروندنج" مدة ساعات. أقـف أمامه محركا ذراعي، ورأسي مع الأنغام، حالما بـأتـي سأصعد في يوم من الأيام فوق المنصات، لأقود فرقـة موسيقية عالمية تعزف السيمفونيات.لم تتوقف الأحلام. حلمت بأنني سأكون بحـارا أجوب البحار وأرحل إلى أبعد البلاد، أو طبيبا أعـالـج المرضي في قريتي ليشفوا من الأمراض، أو مهندسا يقيم الكباري فوق النيل، ويبني المنشآت، أو ممـثـلا يقف فوق خشبة المسرح ويلقي الأشـعار، أو بنـاءّ يرص الطوب والأسمنت، أو نجارا يصـنع أثاثـا مـن خشب الورد.انا مازلت في المدرسة . أقنعني تلميذ من لبنـان كـان اسمه كوسة أنني أستطيع أن أطير مثل الطيور في السماء . ثم أشار إلى أربعة من الصبيان في الفصل بأن يرفعوا جسمي . طلب ِمني أن أدير ذراعي بسرعة في الهواء، عندما تركـوني لأنطلق سقطت على الأرض، فتورم وجهي، ونزفت من الأنف. كررت التجربة عدة مرات قبل أن أقلع عنها. كنت أعود إلـى بيتنا كأنني جريح عائد من الحرب.حلمت بالحب، والجنس، بأشياء لا حصر لهـا ولا تعـد، بالمصائب تلم بمنُ أساءوا إلى، لكني لم أحلم أبدا بأن أصـبـح وزيرا، أو شرطيا، أو ضابطا، أو مأمورا للسجن، أو رقيبا على الفنون، أو النشر، أو شيخا من شيوخ الفقـه أو الشـرع، أو قاضيا حتى لو ظننت أنني يمكن أن أحكم بالعدل.الحرية كانت حلمي، وليس المنع، حرية التعبير، والفعل ، حرية الخلق . لكن الأحلام قادتني إلى مسـالك، وتجـارب لـم أتوقعها، بعضها أنا معتز بها، راض عنها، وبعضها أنا كـاره لها، ساخط عليها. في كل هذا تعلمت ، أنه لكي يدافع الإنسـان عن حريته يجب أن يكون مستعدا لفقدانها. الكتابة الروائية استعاضة عن الواقع المكـروه بـالحلم،محاولة للهروب من الرقابة، أو العقاب، أو المنع. فـإذا قـال الحاكم، أو الرقيب للروائي: " ما هذا الـذي تكتبـه؟ ". يمكنـه أن يقول: "الرواية شخوصها وأحداثها خيال، أو حلم. فكيف أحاكم على ما قالوه أو فعلوه هم. على ما لم أقله، أو أفعله أنـا؟ .. إن كل هذا بعيد عن الواقع الذي نعيشه".ربما لذلك قد يزدهر الإبداع الروائي في فترات الظلمـة والقمع، قد يدفعان إلى الحلم، لكن في أغلب الأحيان يصيبه الوهن فيضمحل. في ظل القمع يجـف الخيـال خوفـا مـن عواقبه، ويكف الإنسان عن الحلم، ويرهق من استئناس خياله.في فترات القمع يحل الكابوس مكان الحلم، والكابوس هو الواقع القبيح الذي نريد أن نتخلص منه بالقول أو الفعل. لكننا عندما نفشل يختزن في أعماقنا، ويقلق منامنـا. وقـد يـكـون الكابوس موحيا بالفن . لكن عندما يزيد عن الحد أشعر بالعجز في التعبير عنه. تبدو الكتابة الروائية، كأنها ترف لا أستطيع أن أمارسه، كأن الحقيقة يجب أن تعبر عن نفسها بشكل مباشر متحررة من إيحاءات، وغيوم الفن.ما يحدث في أيامنا هذه كابوس بالغ القبح، تنقلـه إلينـا وسائل الإعلام يوما بعد يوم. إنها تحدثنا طوال الوقـت عـن القتل، عن جثث ملقاة في الشوارع يسيل منها الدم، عن أطفال تمزقت أحشاؤهم، أو يبكون أبا أو أما أو أخا أو أختا سـقطت عليها قنبلة فأودت بحياتها، أو يقفون أمام بيـت تحـول إلـى ركام، وانهار فيه كـل شـيء، عـن مسـجونين مربـوطين بالسلاسل، أعميت عيونهم، يساقون إلى الـدفن تحـت تـراب الأرض، أو يختنقون في شاحناتهم، عن معسكرات يتم فيهـا تعذيبهم بعيدا عن الأهل، عن رأي عام، أو محامين، أو هيئات تدافع عنهم، عن محاكم عسكرية تعقد في السر، وجواسيس يتسللون إل ......
#سعادة
#المندوب
#السامى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761615
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - يا سعادة المندوب السامى !
شريف حتاتة : فى القطار الى المنيا
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة في القطار إلى المنيا--------------------------------------هبطت من السيارة في ميدان "رمسيس" ، ودخلـت إلـى محطة مصر، شاقا طريقي بين أفـواج الخـارجين منهـا، والداخلين إليها. توقفت في منتصف الساحة الواسعة التي لـم أدخل إليها منذ عشرات السنين.بدا لي أن لا شيء تغير فيها، مازال سقفها المصنوع من الزجاج تحمله ضلوع من الحديد يحولها إلـى قفـص كبيـر، ومازالت القاطرات وعربات السكة الحديد كالحة اللـون كأنمـا أعياها السفر الطويل، لكن اختفي "البوفيه" الكبيـر بمقاعـده المريحة، ومفارشه البيضاء ، كنت أتناول فيه برادا مـن الشـاي بالحليب وساندويتش روزبيف. اختفت القاطرات السود التـي تنفث دخانها ساعة الرحيل، وبائعو السميط والجبن الرومـي والبيض ، ليحل محلهم أكشاك قبيحة تبيع كل المأكولات المغلفة التي تسبب البدانة وأمراض كثيرة. راحت رفرفة السعادة التي كنت أشعر بها ، عندما يدق جرس القيام ويتردد رنينـه إيـذانا بانطلاقي إلى المصيف، أو إلى القرية حيث كانـت تنتظرنـي جدتي لتطعمني بالقشدة، والعسل الأبيض، والفطير.في هذا اليوم كنت متجها إلى "المنيا" للاشتراك في نـدوة عن الحركات الاجتماعية الجديدة. كان المقعد المحجـوز لـي بجوار النافذة . بعد أن انتهيت من المرور على عناوين الصحف ، أخذت أطل منها على الحقول الخضراء تناثرت فيها مئات مـن أشجار النخيل، الفلاحين "يعزقـون" الأرض بفئوسـهم أو "يحِشون" البرسيم، والنساء والأطفال يزحفون بين الخطـوط لتنقية الحشائش، أو لنقل حمولة من الردم، والسبخ على ظهرالحمير، ألمح النظرة الحزينة للجواميس عندما ترفع رؤوسها لتتأمل القطار، كأنها تحسد الراكبين فيه. بدا لي ريف الصعيد أليفا، وقريبا مِني . المسافات هنا لا تمتـد بعيـدا، والإنسـان والحيوان فيها يبقي مرئيا، بارزا أكثر منه في وجه بحري، لم يأخذ في الاختفاء بنفس القدر أمام الجرارات وماكينات الـري والدريس، وسيارات النقل، والدراجات البخاريـة، والمقـاهي، والمطاعم، والعمارات، وأمام جميع مظاهر التحضر الزائف التي شوهت الحياة في المدينة والريف.هنا مازالت تخطف أنظاري منازل الأعيـان القديمـة، أوالبيوت الصغيرة المبنية بالطوب الأخضر والطين، والفئـوس، والمحاريث وأساليب العمل اليدوية، هنا الإنسان أقرب إلـى البساطة والطبيعة رغم زحف "التحديث". السفر في القطار يطلق العنان للذاكرة والخيـال، ربمـا حركة العجلات فوق القضبان ، والمناظر تتوالي فيها مع إنتقالي في الزمن والتاريخ.خطر في بالي وأنا أتتبع المناظر ، سؤال تكرر توجيهه إلىّ من أشخاص مختلفين وأنا جالس في ندوة، أو سـائـر فـي الشارع، أو منتظر دوري في محل أبتاع منه بعض ما نحتـاج إليه، سؤال يواجهني في بداية النهار، ويؤرقني في الليل عندما أوي إلى الفراش، سؤال يشعرني بنوع من العقم : " لماذا توقفت عن الكتابة ؟ ". عاد إلىّ السؤال وأنا جالس في القطار. سألت نفسي: هل السبب هو إحساسي بأن هناك تدهورا سريعا يصيب كل نواحي المجتمع، ومع ذلك ما أكثر الكلام، وما أقل الأفعال التي نواجه بها هذا التردي المستمر في حياتنا ؟ . هل هـو الشـعـور بـأن الناس ملت المقالات، والبيانات وحملات النقد ضد الفساد الذي تغلغل إلى أركان النظام الحاكم في بلادنا، حملات يشارك فيهـا ليس فقط منْ يطلق عليهم وصف "المعارضـة" ، ولكـن أيضـا أنصار النظام والمنتفعون به، الشعور بأن كـل مـنْ يـشـارك بالكتابة يصبح جزءا من هذه المظاهرة الكلاميـة، مـن هـذه التمثيلية النقدية التي ترتدي ثوب المعارضة ، وتدعي أن دافعها هو الإصلاح، والتغيير . هل أصبحنا جميعا في سلة واحدة نكرر نفس الكلام، ونحافظ ......
#القطار
#المنيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762101
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة في القطار إلى المنيا--------------------------------------هبطت من السيارة في ميدان "رمسيس" ، ودخلـت إلـى محطة مصر، شاقا طريقي بين أفـواج الخـارجين منهـا، والداخلين إليها. توقفت في منتصف الساحة الواسعة التي لـم أدخل إليها منذ عشرات السنين.بدا لي أن لا شيء تغير فيها، مازال سقفها المصنوع من الزجاج تحمله ضلوع من الحديد يحولها إلـى قفـص كبيـر، ومازالت القاطرات وعربات السكة الحديد كالحة اللـون كأنمـا أعياها السفر الطويل، لكن اختفي "البوفيه" الكبيـر بمقاعـده المريحة، ومفارشه البيضاء ، كنت أتناول فيه برادا مـن الشـاي بالحليب وساندويتش روزبيف. اختفت القاطرات السود التـي تنفث دخانها ساعة الرحيل، وبائعو السميط والجبن الرومـي والبيض ، ليحل محلهم أكشاك قبيحة تبيع كل المأكولات المغلفة التي تسبب البدانة وأمراض كثيرة. راحت رفرفة السعادة التي كنت أشعر بها ، عندما يدق جرس القيام ويتردد رنينـه إيـذانا بانطلاقي إلى المصيف، أو إلى القرية حيث كانـت تنتظرنـي جدتي لتطعمني بالقشدة، والعسل الأبيض، والفطير.في هذا اليوم كنت متجها إلى "المنيا" للاشتراك في نـدوة عن الحركات الاجتماعية الجديدة. كان المقعد المحجـوز لـي بجوار النافذة . بعد أن انتهيت من المرور على عناوين الصحف ، أخذت أطل منها على الحقول الخضراء تناثرت فيها مئات مـن أشجار النخيل، الفلاحين "يعزقـون" الأرض بفئوسـهم أو "يحِشون" البرسيم، والنساء والأطفال يزحفون بين الخطـوط لتنقية الحشائش، أو لنقل حمولة من الردم، والسبخ على ظهرالحمير، ألمح النظرة الحزينة للجواميس عندما ترفع رؤوسها لتتأمل القطار، كأنها تحسد الراكبين فيه. بدا لي ريف الصعيد أليفا، وقريبا مِني . المسافات هنا لا تمتـد بعيـدا، والإنسـان والحيوان فيها يبقي مرئيا، بارزا أكثر منه في وجه بحري، لم يأخذ في الاختفاء بنفس القدر أمام الجرارات وماكينات الـري والدريس، وسيارات النقل، والدراجات البخاريـة، والمقـاهي، والمطاعم، والعمارات، وأمام جميع مظاهر التحضر الزائف التي شوهت الحياة في المدينة والريف.هنا مازالت تخطف أنظاري منازل الأعيـان القديمـة، أوالبيوت الصغيرة المبنية بالطوب الأخضر والطين، والفئـوس، والمحاريث وأساليب العمل اليدوية، هنا الإنسان أقرب إلـى البساطة والطبيعة رغم زحف "التحديث". السفر في القطار يطلق العنان للذاكرة والخيـال، ربمـا حركة العجلات فوق القضبان ، والمناظر تتوالي فيها مع إنتقالي في الزمن والتاريخ.خطر في بالي وأنا أتتبع المناظر ، سؤال تكرر توجيهه إلىّ من أشخاص مختلفين وأنا جالس في ندوة، أو سـائـر فـي الشارع، أو منتظر دوري في محل أبتاع منه بعض ما نحتـاج إليه، سؤال يواجهني في بداية النهار، ويؤرقني في الليل عندما أوي إلى الفراش، سؤال يشعرني بنوع من العقم : " لماذا توقفت عن الكتابة ؟ ". عاد إلىّ السؤال وأنا جالس في القطار. سألت نفسي: هل السبب هو إحساسي بأن هناك تدهورا سريعا يصيب كل نواحي المجتمع، ومع ذلك ما أكثر الكلام، وما أقل الأفعال التي نواجه بها هذا التردي المستمر في حياتنا ؟ . هل هـو الشـعـور بـأن الناس ملت المقالات، والبيانات وحملات النقد ضد الفساد الذي تغلغل إلى أركان النظام الحاكم في بلادنا، حملات يشارك فيهـا ليس فقط منْ يطلق عليهم وصف "المعارضـة" ، ولكـن أيضـا أنصار النظام والمنتفعون به، الشعور بأن كـل مـنْ يـشـارك بالكتابة يصبح جزءا من هذه المظاهرة الكلاميـة، مـن هـذه التمثيلية النقدية التي ترتدي ثوب المعارضة ، وتدعي أن دافعها هو الإصلاح، والتغيير . هل أصبحنا جميعا في سلة واحدة نكرر نفس الكلام، ونحافظ ......
#القطار
#المنيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762101
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - فى القطار الى المنيا
شريف حتاتة : نوال السعداوى وفتح الأبواب المغلقة
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------------------------منذ أعلنت نوال السعداوي قرارهـا بالتقـدم لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ضد حسنى مبارك فى أكتوبر 2005 ، لم تتوقـف أعـداد مـن الشباب والشابات عن التوافد إلـى بيتنـا، أو إيقافنـا ونحن نتريض في الصباح على كورنيش النيـل أمـام جزيرة الوراق، أو الاتصال بنا تليفونيا للتعبيـر عـن تأييدهم الحماسي لهـا، أطبـاء وصحفيون وأدبـاء ومحامون ومدرسون وأساتذة في الجامعـة وشـعراء وكتاب قصة من مختلف الأعمار والأجيال، بالإضـافة إلى شباب وشابات من خريجي الجامعات أو المعاهـد الذين بلا عمل ولا أمل.عندما طرحت الفكرة ، ونحن جالسون مع بعضـهم في إحدي الأمسيات عارضتهم. كان رأيـي أن "نـوال" ستتعرض مرة أخري إلى حملة من التشويه والتشنيع دون أن تصل إلى أي نتيجة، ستخوض معركـة خاسرة، لأنها لن تستطيع أصلا أن تتقـدم للانتخابــات . فالدستور الذي يحكمنا يشترط حصول المرشـح علـى ثلثي أصوات مجلس الشعب. لقد وضع هذا الدسـتـور الممثلون للطبقة الحاكمة.. أرادوا غلق الباب أمـام أي مرشح ، لا ينتمي إلى المراتب العليا العسكرية أو المدنية في نظام الحكم.لكن الحوار الذي دار بعد ذلك ، أوضح لي ما لم اكـن قـد فكرت فيه. لا شك أنها معركة خاسرة إن حسبت مـن زاويـة المكاسب الشخصية . وهل كان ذلك هو الأساس الذي نبني عليه قراراتنا؟ . ألم تكن القيمة المعنوية أهم؟ . كانت حياتنـا محفوفة دائما بالمخاطر والتهديدات التي مازالت توجه إليهـا مـهـددة بفقدان المكاسب التي يعتبرها الكثيرون أساسية . لكنهـا رغم ذلك كانت ثرية بالأفكار ودفء المشاعر والصداقات الحميمة.أدركت أن القرار الذي أتخذته " نوال السعداوي" لـم يكـن هدفه أن تخوض معركة انتخابية ناجحة، لسبب بسيط هو أنها أصلا لن تقبل كمرشحة في الانتخابات الرئاسية. لكنها أرادت أن تساهم بما لها من رصيد في المجال الإبداعي والفكري وفـي العمل الدؤوب من أجل حقوق الإنسان وحقوق المـرأة، وفـي تدعيم الحركة الشعبية المتنامية، التـي تسـعي إلـى تغييـر الدستور، ورفع القيود السياسية والقانونية التـي تحـول دون مشاركة الناس في تغيير الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التـي تؤدي إلى مزيد من الفقر والبطالة وإلى تمتـع الأقليـة التـي تتحكم في مصائر البلاد بثراء فاحش ، يستفز مشـاعر النـاس المحرومين من الضروريات ومن أبسط الاحتياجات في الغذاء، والتعليم، والعمل، والسكن، والصحة ، والذين يعانون من القهر المستمر.أرادت " نوال السعداوي" بقرارها أن تضيف جهدها إلـي جهود الذين يرفضون الأوضاع المتردية في بلادنا. أرادت أن تقول أن رئاسة البلاد ليست حكرا على فرد أو علـى أسـرة، وإنما يجب أن تكون تعبيرا عن إرادة شعبية، أن تؤكـد حـق المرأة في أن تقوم بدورها كاملا على كل المستويات، أن تثير حوارا حول كل المسائل المتعلقة بحياتنا، من لقمة العيش إلـى حرية الرأي، من إزدهار الإبداع إلى حقوق الفلاحين، والنساء والأمهات والأطفال. أرادت كعادتها دائما ، أن تساهم في فتح الأبواب المغلقـة والتي تصر القلة الحاكمة أن تظل مغلقة ، خوفـا مـن انـدفاع الشعب من خلالها إلى آفاق الحرية والعدل.سيسعي الرجال والنسـاء المستفيدين مـن الأوضـاع الحالية، والذين سمح لهم النظام القائم بالصعود إلى المناصب، ليصبحوا المعبرين عنه، وستسعي وسائل الإعلام إلى تشـويه الخطوة التي أقدمت عليها " نوال"، وتصويرها على أنها زوبعة أوفرقعة، أو رغبة في المزيد من الشهرة، أو شذوذ أو جهـل بالواقع، أو مناهضة للقيم أو الشرع أو غيرهما . لكن "نـوال" تعودت منذ أن وعت الحياة على هذه الحملات المعادية، عرفت ......
#نوال
#السعداوى
#وفتح
#الأبواب
#المغلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762864
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------------------------منذ أعلنت نوال السعداوي قرارهـا بالتقـدم لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة ضد حسنى مبارك فى أكتوبر 2005 ، لم تتوقـف أعـداد مـن الشباب والشابات عن التوافد إلـى بيتنـا، أو إيقافنـا ونحن نتريض في الصباح على كورنيش النيـل أمـام جزيرة الوراق، أو الاتصال بنا تليفونيا للتعبيـر عـن تأييدهم الحماسي لهـا، أطبـاء وصحفيون وأدبـاء ومحامون ومدرسون وأساتذة في الجامعـة وشـعراء وكتاب قصة من مختلف الأعمار والأجيال، بالإضـافة إلى شباب وشابات من خريجي الجامعات أو المعاهـد الذين بلا عمل ولا أمل.عندما طرحت الفكرة ، ونحن جالسون مع بعضـهم في إحدي الأمسيات عارضتهم. كان رأيـي أن "نـوال" ستتعرض مرة أخري إلى حملة من التشويه والتشنيع دون أن تصل إلى أي نتيجة، ستخوض معركـة خاسرة، لأنها لن تستطيع أصلا أن تتقـدم للانتخابــات . فالدستور الذي يحكمنا يشترط حصول المرشـح علـى ثلثي أصوات مجلس الشعب. لقد وضع هذا الدسـتـور الممثلون للطبقة الحاكمة.. أرادوا غلق الباب أمـام أي مرشح ، لا ينتمي إلى المراتب العليا العسكرية أو المدنية في نظام الحكم.لكن الحوار الذي دار بعد ذلك ، أوضح لي ما لم اكـن قـد فكرت فيه. لا شك أنها معركة خاسرة إن حسبت مـن زاويـة المكاسب الشخصية . وهل كان ذلك هو الأساس الذي نبني عليه قراراتنا؟ . ألم تكن القيمة المعنوية أهم؟ . كانت حياتنـا محفوفة دائما بالمخاطر والتهديدات التي مازالت توجه إليهـا مـهـددة بفقدان المكاسب التي يعتبرها الكثيرون أساسية . لكنهـا رغم ذلك كانت ثرية بالأفكار ودفء المشاعر والصداقات الحميمة.أدركت أن القرار الذي أتخذته " نوال السعداوي" لـم يكـن هدفه أن تخوض معركة انتخابية ناجحة، لسبب بسيط هو أنها أصلا لن تقبل كمرشحة في الانتخابات الرئاسية. لكنها أرادت أن تساهم بما لها من رصيد في المجال الإبداعي والفكري وفـي العمل الدؤوب من أجل حقوق الإنسان وحقوق المـرأة، وفـي تدعيم الحركة الشعبية المتنامية، التـي تسـعي إلـى تغييـر الدستور، ورفع القيود السياسية والقانونية التـي تحـول دون مشاركة الناس في تغيير الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التـي تؤدي إلى مزيد من الفقر والبطالة وإلى تمتـع الأقليـة التـي تتحكم في مصائر البلاد بثراء فاحش ، يستفز مشـاعر النـاس المحرومين من الضروريات ومن أبسط الاحتياجات في الغذاء، والتعليم، والعمل، والسكن، والصحة ، والذين يعانون من القهر المستمر.أرادت " نوال السعداوي" بقرارها أن تضيف جهدها إلـي جهود الذين يرفضون الأوضاع المتردية في بلادنا. أرادت أن تقول أن رئاسة البلاد ليست حكرا على فرد أو علـى أسـرة، وإنما يجب أن تكون تعبيرا عن إرادة شعبية، أن تؤكـد حـق المرأة في أن تقوم بدورها كاملا على كل المستويات، أن تثير حوارا حول كل المسائل المتعلقة بحياتنا، من لقمة العيش إلـى حرية الرأي، من إزدهار الإبداع إلى حقوق الفلاحين، والنساء والأمهات والأطفال. أرادت كعادتها دائما ، أن تساهم في فتح الأبواب المغلقـة والتي تصر القلة الحاكمة أن تظل مغلقة ، خوفـا مـن انـدفاع الشعب من خلالها إلى آفاق الحرية والعدل.سيسعي الرجال والنسـاء المستفيدين مـن الأوضـاع الحالية، والذين سمح لهم النظام القائم بالصعود إلى المناصب، ليصبحوا المعبرين عنه، وستسعي وسائل الإعلام إلى تشـويه الخطوة التي أقدمت عليها " نوال"، وتصويرها على أنها زوبعة أوفرقعة، أو رغبة في المزيد من الشهرة، أو شذوذ أو جهـل بالواقع، أو مناهضة للقيم أو الشرع أو غيرهما . لكن "نـوال" تعودت منذ أن وعت الحياة على هذه الحملات المعادية، عرفت ......
#نوال
#السعداوى
#وفتح
#الأبواب
#المغلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762864
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - نوال السعداوى وفتح الأبواب المغلقة
شريف حتاتة : بائعة مناديل الورق
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------ذلك المساء ، كنت أقف على الرصيف عند المدخل الخلفي لدار سينما "جالاكسي" في انتظار موعد الدخول إلى فيلم "غزو الهمجيين" الـذي تم عرضـه ضـمن مهرجان الفيلم الأوربي. في الشارع سيل من السيارات تروح وتجيء، ومنادون يزعقون بأعلى صوت لتنظيم أماكن الركن، وأبواق تتردد في توتر مستمر. علـ الرصيف زحام حول الباب، يقف أمامـه اثنـان مـن الحراس يرتديان ملابس كحلية اللون، ومـن حـولي أصوات مرحة، وضحكات، ووجوه مقبلة على الحيـاة، على سهرة فيها فرصة للاستمتاع.لمحتها تتسلل وسط التجمعات، صـغيرة الحجـم، نحيلـة الجسم. طفلة بشرتها سمراء، وعيناها سوداوان فيهما شـعلة الجوع، ونظرة تطل بعناد من بين ملامحها.. ترتدى ملابــس ممزقة صفراء اللون عبارة عن قميص وبنطلون ، تبرز منهمـا العظام لا يكسوها سوى الجلد. في يدها "باكوان" من المناديـل الورقية تتحرك بهما بين الواقفين على الرصيف. ترفع إليهم عينيها دون استجداء، دون أن تطلب منهم شيئا. لا يلتفت إليها أحد ما عدا الحارسين المنتصبين عند البـاب . فكلمـا اقتربـت منهما انقضا عليها بألفاظ غليظة وأيدى خشنة ، تدفعها بعيدا عن المكان الذي تجمع فيه رواد الفيلم . ثم ليتناول المنادون مهمـة إبعادها بأسوب يتصاعد في درجة العنف، لتهبط إلى الشـارع مخترقة طريقها بين السيارات المنطلقة ، كأن لا شئ يمكن أن يصيبها. يمر وقت قليل ، لأجدها وقد عـادت إلـى التســل وسـط التجمعات المنتظرة على الرصيف ، أغلبها من الشباب والشابات العصريين يعبرون عن رفاهيتهم بإهمال مدروس في طريقة اللبس، أو يهبطون من السيارات "الميتالك" اللامعة تفوح منهم رائحة العطر، وتتردد الكلمات الإنجليزية أو الفرنسية في أحاديثهم. حول أعناقهم السلاسل الرفيعة، وفي ملامحهم سعادة الإقدام على مشاهدة فن سینمائی رفیع نادرا ما يتاح لنا رؤيته. لا أحد يتنبه للطفلة تتحرك هنا وهنـاك. تتسـلـل بـين سيقانهم ، رافعة عينيها إليهم في صمت ، كأنها تريد أن ترى ما الذي سيفعلونه عندما تعرض عليهم مناديلها. لا أحـد سـوى حارسي الأمن يواصلان مطاردتها من المكان ، لتهبط إلى الشارع حيث يتولى المنادون مهمة إبعادها عـن محـيط دار السينما ليتكرر المشهد المرة بعد المرة، فقد ظلت مصرة على العـودة من جديد، على الزحف حتى الباب والوقوف بين الجمـوع ، رافضة الاستسلام للزجر الذي تزايد عنفاً ، كأنها قررت أن مـن حقها أن يفتح المجال أمامها.شاهدت أربعة من الأفلام المعروضة في المهرجان ، وفـي كل مرة رأيتها واقفة بين الناس. لكن في المرة الأخيرة لم تكن تحمل بين يديها "باكوين" من المناديل الورقية البيضاء. كانـت قد تسللت إلى الممر لتقف أمام إعلان عـن فـيلم إسـمـه "ذي فيليج". رأيتها صغيرة الحجم رافعة عينيهـا فـي تـأمـل إلى الصورة المعلقة أعلاها فوق الجدار، فأدركت أنه مهمـا طـال الزمن ، لن يقف شيء أمام زحفها وزحف الساكنين في الحواري الخلفية من أمثالها.وصف نساء مصر .......................أكره قراءة الصحف، وأكثر منها أكره مشاهدة التليفزيون. أكره صور القتلى، والأطفال المصابين، والهلع فـي العيـون، وابتسامات رؤساء الدول يفعلون عكس ما يقولون، وفتـاوى المشايخ تغلق أمامنا منافد الحياة، ومقالات الكتاب تنقد مـا لا يمس أسس الفساد، أو تبرر ما لا يجب تبريره. أكره الوجـوه المقررة علينا كل صباح ومساء، والعرى إلى جانب الحجـاب، وادعاء المعارضة يخفى الصفقات. لكني مضطر إلى قراءتهـا فلابد من تتبع ما يحدث في البلاد، ومحاولـة القـراءة بـين السطور لاكتشاف الحقيقة التي تختفي في المساحات البيضاء. ......
#بائعة
#مناديل
#الورق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763261
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------ذلك المساء ، كنت أقف على الرصيف عند المدخل الخلفي لدار سينما "جالاكسي" في انتظار موعد الدخول إلى فيلم "غزو الهمجيين" الـذي تم عرضـه ضـمن مهرجان الفيلم الأوربي. في الشارع سيل من السيارات تروح وتجيء، ومنادون يزعقون بأعلى صوت لتنظيم أماكن الركن، وأبواق تتردد في توتر مستمر. علـ الرصيف زحام حول الباب، يقف أمامـه اثنـان مـن الحراس يرتديان ملابس كحلية اللون، ومـن حـولي أصوات مرحة، وضحكات، ووجوه مقبلة على الحيـاة، على سهرة فيها فرصة للاستمتاع.لمحتها تتسلل وسط التجمعات، صـغيرة الحجـم، نحيلـة الجسم. طفلة بشرتها سمراء، وعيناها سوداوان فيهما شـعلة الجوع، ونظرة تطل بعناد من بين ملامحها.. ترتدى ملابــس ممزقة صفراء اللون عبارة عن قميص وبنطلون ، تبرز منهمـا العظام لا يكسوها سوى الجلد. في يدها "باكوان" من المناديـل الورقية تتحرك بهما بين الواقفين على الرصيف. ترفع إليهم عينيها دون استجداء، دون أن تطلب منهم شيئا. لا يلتفت إليها أحد ما عدا الحارسين المنتصبين عند البـاب . فكلمـا اقتربـت منهما انقضا عليها بألفاظ غليظة وأيدى خشنة ، تدفعها بعيدا عن المكان الذي تجمع فيه رواد الفيلم . ثم ليتناول المنادون مهمـة إبعادها بأسوب يتصاعد في درجة العنف، لتهبط إلى الشـارع مخترقة طريقها بين السيارات المنطلقة ، كأن لا شئ يمكن أن يصيبها. يمر وقت قليل ، لأجدها وقد عـادت إلـى التســل وسـط التجمعات المنتظرة على الرصيف ، أغلبها من الشباب والشابات العصريين يعبرون عن رفاهيتهم بإهمال مدروس في طريقة اللبس، أو يهبطون من السيارات "الميتالك" اللامعة تفوح منهم رائحة العطر، وتتردد الكلمات الإنجليزية أو الفرنسية في أحاديثهم. حول أعناقهم السلاسل الرفيعة، وفي ملامحهم سعادة الإقدام على مشاهدة فن سینمائی رفیع نادرا ما يتاح لنا رؤيته. لا أحد يتنبه للطفلة تتحرك هنا وهنـاك. تتسـلـل بـين سيقانهم ، رافعة عينيها إليهم في صمت ، كأنها تريد أن ترى ما الذي سيفعلونه عندما تعرض عليهم مناديلها. لا أحـد سـوى حارسي الأمن يواصلان مطاردتها من المكان ، لتهبط إلى الشارع حيث يتولى المنادون مهمة إبعادها عـن محـيط دار السينما ليتكرر المشهد المرة بعد المرة، فقد ظلت مصرة على العـودة من جديد، على الزحف حتى الباب والوقوف بين الجمـوع ، رافضة الاستسلام للزجر الذي تزايد عنفاً ، كأنها قررت أن مـن حقها أن يفتح المجال أمامها.شاهدت أربعة من الأفلام المعروضة في المهرجان ، وفـي كل مرة رأيتها واقفة بين الناس. لكن في المرة الأخيرة لم تكن تحمل بين يديها "باكوين" من المناديل الورقية البيضاء. كانـت قد تسللت إلى الممر لتقف أمام إعلان عـن فـيلم إسـمـه "ذي فيليج". رأيتها صغيرة الحجم رافعة عينيهـا فـي تـأمـل إلى الصورة المعلقة أعلاها فوق الجدار، فأدركت أنه مهمـا طـال الزمن ، لن يقف شيء أمام زحفها وزحف الساكنين في الحواري الخلفية من أمثالها.وصف نساء مصر .......................أكره قراءة الصحف، وأكثر منها أكره مشاهدة التليفزيون. أكره صور القتلى، والأطفال المصابين، والهلع فـي العيـون، وابتسامات رؤساء الدول يفعلون عكس ما يقولون، وفتـاوى المشايخ تغلق أمامنا منافد الحياة، ومقالات الكتاب تنقد مـا لا يمس أسس الفساد، أو تبرر ما لا يجب تبريره. أكره الوجـوه المقررة علينا كل صباح ومساء، والعرى إلى جانب الحجـاب، وادعاء المعارضة يخفى الصفقات. لكني مضطر إلى قراءتهـا فلابد من تتبع ما يحدث في البلاد، ومحاولـة القـراءة بـين السطور لاكتشاف الحقيقة التي تختفي في المساحات البيضاء. ......
#بائعة
#مناديل
#الورق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763261
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - بائعة مناديل الورق
عزيز الخزرجي : هل من مسؤول شريف ؟
#الحوار_المتمدن
#عزيز_الخزرجي هل من مسؤول شريف يحكم العراق بإخـلاص بعيداً عن المطامع و الرواتب و الحزبيات!؟أخواني المثقفين و المفكرين و الفلاسفة الأعزاء الذين وحدهم يعرفون معنى القيم والاخلاق:سلام عليكم .. يا مَنْ تبحثون عن الحرية و الكرامة ألمفقودة بسبب الحكومات الوضعية؛طبتم و طابت أوقاتكم بكل آلخير و تحقق (الحكمة) في وجودكم هو كل الخير.قرأتُ و تابعتُ و ما زلتُ أتابع كل يوم و ساعة و منذ أواسط القرن الماضي بظهور ضرير أو مريض أو معوق يريد العلاج و يطلب المساعدة ولا يملك الأموال لذلك, و يناشد المسؤوليين كرئيس الوزراء أو وزير الصحة أو التربية أو الغير لمساعدتهم .. و هكذا .. يطل علينا الأعلام كلّ يوم بعشرات بل بمئات من تلك الحالات المؤلمة حقّاً .. و قد يحقق المعنيين آمال بعضهم لا كلها .. لكن ذلك ليس هو العلاج الجذري لمصائب الشعب .. بل يبدو و كأن الرئيس أو المسؤول بظهر نفسه و كأنه يتفضل و يتصدق على الناس المحتاجين من ورث أبيه أو ماله الخاص!فكيف يكون العلاج الجذري لتلك المعاظل و الآهات و المصائب و المحن؟هل مساعدة طارئة من رئيس الوزراء أو الوزير الفلاني أو المسؤول الفلاني لحالة أو حالتين أو عشرة تحل مأساة المواطنين التي لا تعدّ و لا تُحصى بآلعدل مع حفظ الكرامة الأنسانيّة !؟هل مساعدة لمرة واحدة أو مرتان أو حتى عشرة و مائة لهذا المحتاج أو ذاك ينهي آلام آلملايين من العراقيين الذين عدد نفوسهم الآن أكثر من 40 مليون نسمة و سيصل لخمسين مليون خلال العامين أو الثلاثة القادمة و الجميع يعانون من الآن من مشاكل شتى!؟طبعا لا أبداً .. بل العكس تماماً لأنه يسبب إهانة العراقيين و عرضهم كشحاذين و فاقدين للنظام العادل!؟أ تَذكر كان نفس الأمر (المحنة) سائدة في زمن صدام و كان يظهر عبر شاشات التلفاز و الأعلام بين حين و آخر و هو يُعلن و الوسائل الاعلامية تطبل له بـ (مكرمات السيد الرئيس) و مساعدة أو إنقاذ مريض أو معوق أو عاجز .. و هكذا تصوّر أنه صار البطل القومي الأوحد في نظر الشعب بتلك الوسائل المهينة المغرضة ألسّفيانية!؟و الأمرّ من تلك؛ أن الشعب العراقي الذي يحتاج الكثير من المطالعة و العودة للذات و معرفة الحقّ: ما زال و للآن و للأسف الشديد يعاني من تلك التجربة المهينة حيث يكرر المسؤوليين معه ذلك, فرئيس الوزراء (فلان) قد وزع مسدسات لشيوخ العشائر و مسؤول آخر وزع البطانيات و آخر وعدهم بهذا و ذاك و غيرها من المكرمات .. و هذا بحد ذاته خداع و إهانة للشعب لا تكريماً له ..هذه الأمور و المعالجات الظاهرية ألمغرضة التي يستفاد منها الرئيس و الوزير و المسؤول للإستهلاك الأعلامي و لا تحلّ 1% من مشاكل الشعب و معاناته و آلامه الحقيقية لأنها طارئة .. و على الأعلاميين و المثقفين و المفكرين أن يرتقوا بتفكيرهم و مبادئهم .. و أن لا يُطبّلوا لمثل تلك الحالات المقصودة و المظاهر المشينة التي تحط من كرامة الشعب و تشيع الفوضى و العبثية و اللهوث وراء المسؤولين و كأنهم كرماء الأمة و أبناء حاتم الطائي, فجميع تلك العلاجات لا تطيب جروح الشعب و مآسيه !؟ألحلّ الوحيد هو تصويب قوانين و مؤسسات و مكاتب رعاية أجتماعية و قانونية تقوم رسمياً بحل تلك المعضلات بعيداً عن التظاهر الكاذب و المُغرض للدعاية و آلأستهلاك الأعلامي من رئيس الوزراء أو الوزير الفلاني أو المسؤول العلاني .. فذلك يُذهب بآلكثير من كرامة المواطن و الشعب في نهاية المطاف و يعبر عن إنتهازية الحكومة و الحاكمين .. و قبل إنشاء و تفعيل مثل تلك المؤسسات من قبل المثقفين و المفكرين و اساتذة الجامعات إن تمكنوا ؛ لا بد من ت ......
#مسؤول
#شريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763386
#الحوار_المتمدن
#عزيز_الخزرجي هل من مسؤول شريف يحكم العراق بإخـلاص بعيداً عن المطامع و الرواتب و الحزبيات!؟أخواني المثقفين و المفكرين و الفلاسفة الأعزاء الذين وحدهم يعرفون معنى القيم والاخلاق:سلام عليكم .. يا مَنْ تبحثون عن الحرية و الكرامة ألمفقودة بسبب الحكومات الوضعية؛طبتم و طابت أوقاتكم بكل آلخير و تحقق (الحكمة) في وجودكم هو كل الخير.قرأتُ و تابعتُ و ما زلتُ أتابع كل يوم و ساعة و منذ أواسط القرن الماضي بظهور ضرير أو مريض أو معوق يريد العلاج و يطلب المساعدة ولا يملك الأموال لذلك, و يناشد المسؤوليين كرئيس الوزراء أو وزير الصحة أو التربية أو الغير لمساعدتهم .. و هكذا .. يطل علينا الأعلام كلّ يوم بعشرات بل بمئات من تلك الحالات المؤلمة حقّاً .. و قد يحقق المعنيين آمال بعضهم لا كلها .. لكن ذلك ليس هو العلاج الجذري لمصائب الشعب .. بل يبدو و كأن الرئيس أو المسؤول بظهر نفسه و كأنه يتفضل و يتصدق على الناس المحتاجين من ورث أبيه أو ماله الخاص!فكيف يكون العلاج الجذري لتلك المعاظل و الآهات و المصائب و المحن؟هل مساعدة طارئة من رئيس الوزراء أو الوزير الفلاني أو المسؤول الفلاني لحالة أو حالتين أو عشرة تحل مأساة المواطنين التي لا تعدّ و لا تُحصى بآلعدل مع حفظ الكرامة الأنسانيّة !؟هل مساعدة لمرة واحدة أو مرتان أو حتى عشرة و مائة لهذا المحتاج أو ذاك ينهي آلام آلملايين من العراقيين الذين عدد نفوسهم الآن أكثر من 40 مليون نسمة و سيصل لخمسين مليون خلال العامين أو الثلاثة القادمة و الجميع يعانون من الآن من مشاكل شتى!؟طبعا لا أبداً .. بل العكس تماماً لأنه يسبب إهانة العراقيين و عرضهم كشحاذين و فاقدين للنظام العادل!؟أ تَذكر كان نفس الأمر (المحنة) سائدة في زمن صدام و كان يظهر عبر شاشات التلفاز و الأعلام بين حين و آخر و هو يُعلن و الوسائل الاعلامية تطبل له بـ (مكرمات السيد الرئيس) و مساعدة أو إنقاذ مريض أو معوق أو عاجز .. و هكذا تصوّر أنه صار البطل القومي الأوحد في نظر الشعب بتلك الوسائل المهينة المغرضة ألسّفيانية!؟و الأمرّ من تلك؛ أن الشعب العراقي الذي يحتاج الكثير من المطالعة و العودة للذات و معرفة الحقّ: ما زال و للآن و للأسف الشديد يعاني من تلك التجربة المهينة حيث يكرر المسؤوليين معه ذلك, فرئيس الوزراء (فلان) قد وزع مسدسات لشيوخ العشائر و مسؤول آخر وزع البطانيات و آخر وعدهم بهذا و ذاك و غيرها من المكرمات .. و هذا بحد ذاته خداع و إهانة للشعب لا تكريماً له ..هذه الأمور و المعالجات الظاهرية ألمغرضة التي يستفاد منها الرئيس و الوزير و المسؤول للإستهلاك الأعلامي و لا تحلّ 1% من مشاكل الشعب و معاناته و آلامه الحقيقية لأنها طارئة .. و على الأعلاميين و المثقفين و المفكرين أن يرتقوا بتفكيرهم و مبادئهم .. و أن لا يُطبّلوا لمثل تلك الحالات المقصودة و المظاهر المشينة التي تحط من كرامة الشعب و تشيع الفوضى و العبثية و اللهوث وراء المسؤولين و كأنهم كرماء الأمة و أبناء حاتم الطائي, فجميع تلك العلاجات لا تطيب جروح الشعب و مآسيه !؟ألحلّ الوحيد هو تصويب قوانين و مؤسسات و مكاتب رعاية أجتماعية و قانونية تقوم رسمياً بحل تلك المعضلات بعيداً عن التظاهر الكاذب و المُغرض للدعاية و آلأستهلاك الأعلامي من رئيس الوزراء أو الوزير الفلاني أو المسؤول العلاني .. فذلك يُذهب بآلكثير من كرامة المواطن و الشعب في نهاية المطاف و يعبر عن إنتهازية الحكومة و الحاكمين .. و قبل إنشاء و تفعيل مثل تلك المؤسسات من قبل المثقفين و المفكرين و اساتذة الجامعات إن تمكنوا ؛ لا بد من ت ......
#مسؤول
#شريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763386
الحوار المتمدن
عزيز الخزرجي - هل من مسؤول شريف !؟
شريف حتاتة : عن الثقافة ومؤتمر المثقفين فى مصر
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------------منذ أيام سافرت إلى بلدتي "القضابة" قرية تطـل على ترعة "الباجورية" وعلى نهر النيـل ، يسـتغرق الوصول إليها بالسيارة ساعتين، كـان الجـو صـيفيا جميلا، والحقول تجتازها نسمة تحمـل الرائحـة المنعشة للمياه والأرض. المساحات المفتوحـة تمـلا صدري وعينيّ ، باخضرارها العميق، بأعواد الذرة ترفع شواشيها، بالأرز والقطن ألمح بشائر نواراته.قضيت النهار متنقلا من "غيط إلي غيط" أنهل من مناظر الطبيعة حرمت منها، وأستمتع بالسكينة والصمت . ثم جلست تحـت " عريشة " مع جمع من الفلاحين أحتسي الشاي وأقضم في كوز من الذرة المشوي، وأتحدث معهم عن أمور جرت في حيـاتـهم وأنا غائب عنهم. عن ابنة أحدهم تزوجت منذ أسبوعين ، ولـم أستطع أن أحضر العرس. تذكرتها طفله ترضع من الثدي، ثـم بنتا ترتدي مريلة المدرسة، وتلمع عيناها، ثـم فتـاة تخطو بقوامها الفارع فوق الأرض ، لتدلف من باب البيت حاملة شهادة المعهد التى وضعتها في الدرج ، لأن التعليم لا يتم إلا لمنْ يستطيع أن يدفع . لكن سرعان ما انتقل الحديث إلى " السـوق الحرة " وكوارثها، إلى ارتفاع أسعار المستلزمات التى يحتاجها الفلاحون فى جمعيى القرية ، والتى تزيد فى السوق السوداء التى تتسرب إليها أغلب الكميات، إلى المبيدات المغشوشة التي أبت أن تقتل دودة القطن رغم تكرار الرش . وهي حسـب قـولهم مبيـدات جلبها "يوسف والى" ومساعده يوسف عبد الرحمن المحتجـز حاليا في السجن . وتكلمنا عن حرب العراق، وفرض الولايات المتحـدة سطوتها علينا، تطرقنا إلى نظام الحكم يتعاون معها ويضغط بكل ثقله على حياة الشعب ، لصالح أقلية من الأغنياء يتلاعبون بأقواتنا، إلى كذب الحكام وفسادهم، إلى الرشوة التي أصبحت الوسيلة الوحيدة للحصول على الحق، وإلى السخط الذي يتزايـد يومـا بعد يوم.ألمح الغضب في عيونهم وهم يتساءلون: "إلى متى، إلى متى يطلب منا أن نتحمل هذا الظلم بينما يغرقون في بذخهم هم وأسرهم، وأولادهم، وتزداد أحوالنا نحن سوءا يوما بعد يوم ". . أتحدث إليهم عن "الأمل" وعن "التغيير" الذي سيحدث حتما . لابد من "المقاومة".. من قيادات جديدة ستولد، وتصل إلى النضج.. عن تحركات شعبية تتصاعد في كل منطقة وقطر ضد أمريكا وضد الحكام الذين يخدمون سياساتها، وأصف لهم المظاهرات التـي قامت ضد الحرب.. عن بلاد زرتها. أحكى حكايات، وأجيب عن تساؤلاتهم. لكن طوال الوقت أظل شاعرا بهوة تفصلني عنهم، بالبعد عن مشاكلهم ، بأنني أنا وأمثالي لا نفيدهم في شيء ، بأن الثقافة والمعرفة التي نتعامل بها في حياتنا مقطوعة الصلة بما يعانون منه، وبأن الذين يصفون أنفسهم بالنخبـة يكـذبون، أويحيون في وهم . ان النخبة المقطوعة الصلة بجماهير الشعب ، ليست نخبة ، بل جزء من النظام الفاسد وألياته للبقاء . في لحظة من لحظات الصمت ، خطر في بالي أن أسـألهم عن مؤتمر المثقفين . فهو حدث انشغلت به أوساط المثقفين في بلادنا، كنت أريد أن أعرف رد الفعل الذي سيثيره هذا السـؤال بين مجموعة من الناس بعيدين عنه. ، فقبل أن أحضر إليهم أثار هذا المؤتمر جدلا، بل ومعـارك بين عدد من المثقفين المتصدرين للأمور الثقافية في مصر، والمهيمنين عليهـا. نشرت بيانات، ومقالات للهجوم عليه، أو للدفاع عنه، أذيعـت أخباره في وسائل الإعـلام، وقامـت نـدوات في الإذاعـة والتليفزيون لمناقشة دوافعه، ونتائجه، والأساليب التي اتبعـت في انعقاده، انبرى كل طرف من الأطـراف المتنازعـة برفع الشعارات الوطنية، شعارات الحرص علـى مـسـتقبل الأمـة و الشعوب العربية إزاء المخاطر الثقافية التي تهـدد منطقتنـا ، وضرورة السعي نحو بلورة "خطاب ث ......
#الثقافة
#ومؤتمر
#المثقفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763464
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -----------------------------------------منذ أيام سافرت إلى بلدتي "القضابة" قرية تطـل على ترعة "الباجورية" وعلى نهر النيـل ، يسـتغرق الوصول إليها بالسيارة ساعتين، كـان الجـو صـيفيا جميلا، والحقول تجتازها نسمة تحمـل الرائحـة المنعشة للمياه والأرض. المساحات المفتوحـة تمـلا صدري وعينيّ ، باخضرارها العميق، بأعواد الذرة ترفع شواشيها، بالأرز والقطن ألمح بشائر نواراته.قضيت النهار متنقلا من "غيط إلي غيط" أنهل من مناظر الطبيعة حرمت منها، وأستمتع بالسكينة والصمت . ثم جلست تحـت " عريشة " مع جمع من الفلاحين أحتسي الشاي وأقضم في كوز من الذرة المشوي، وأتحدث معهم عن أمور جرت في حيـاتـهم وأنا غائب عنهم. عن ابنة أحدهم تزوجت منذ أسبوعين ، ولـم أستطع أن أحضر العرس. تذكرتها طفله ترضع من الثدي، ثـم بنتا ترتدي مريلة المدرسة، وتلمع عيناها، ثـم فتـاة تخطو بقوامها الفارع فوق الأرض ، لتدلف من باب البيت حاملة شهادة المعهد التى وضعتها في الدرج ، لأن التعليم لا يتم إلا لمنْ يستطيع أن يدفع . لكن سرعان ما انتقل الحديث إلى " السـوق الحرة " وكوارثها، إلى ارتفاع أسعار المستلزمات التى يحتاجها الفلاحون فى جمعيى القرية ، والتى تزيد فى السوق السوداء التى تتسرب إليها أغلب الكميات، إلى المبيدات المغشوشة التي أبت أن تقتل دودة القطن رغم تكرار الرش . وهي حسـب قـولهم مبيـدات جلبها "يوسف والى" ومساعده يوسف عبد الرحمن المحتجـز حاليا في السجن . وتكلمنا عن حرب العراق، وفرض الولايات المتحـدة سطوتها علينا، تطرقنا إلى نظام الحكم يتعاون معها ويضغط بكل ثقله على حياة الشعب ، لصالح أقلية من الأغنياء يتلاعبون بأقواتنا، إلى كذب الحكام وفسادهم، إلى الرشوة التي أصبحت الوسيلة الوحيدة للحصول على الحق، وإلى السخط الذي يتزايـد يومـا بعد يوم.ألمح الغضب في عيونهم وهم يتساءلون: "إلى متى، إلى متى يطلب منا أن نتحمل هذا الظلم بينما يغرقون في بذخهم هم وأسرهم، وأولادهم، وتزداد أحوالنا نحن سوءا يوما بعد يوم ". . أتحدث إليهم عن "الأمل" وعن "التغيير" الذي سيحدث حتما . لابد من "المقاومة".. من قيادات جديدة ستولد، وتصل إلى النضج.. عن تحركات شعبية تتصاعد في كل منطقة وقطر ضد أمريكا وضد الحكام الذين يخدمون سياساتها، وأصف لهم المظاهرات التـي قامت ضد الحرب.. عن بلاد زرتها. أحكى حكايات، وأجيب عن تساؤلاتهم. لكن طوال الوقت أظل شاعرا بهوة تفصلني عنهم، بالبعد عن مشاكلهم ، بأنني أنا وأمثالي لا نفيدهم في شيء ، بأن الثقافة والمعرفة التي نتعامل بها في حياتنا مقطوعة الصلة بما يعانون منه، وبأن الذين يصفون أنفسهم بالنخبـة يكـذبون، أويحيون في وهم . ان النخبة المقطوعة الصلة بجماهير الشعب ، ليست نخبة ، بل جزء من النظام الفاسد وألياته للبقاء . في لحظة من لحظات الصمت ، خطر في بالي أن أسـألهم عن مؤتمر المثقفين . فهو حدث انشغلت به أوساط المثقفين في بلادنا، كنت أريد أن أعرف رد الفعل الذي سيثيره هذا السـؤال بين مجموعة من الناس بعيدين عنه. ، فقبل أن أحضر إليهم أثار هذا المؤتمر جدلا، بل ومعـارك بين عدد من المثقفين المتصدرين للأمور الثقافية في مصر، والمهيمنين عليهـا. نشرت بيانات، ومقالات للهجوم عليه، أو للدفاع عنه، أذيعـت أخباره في وسائل الإعـلام، وقامـت نـدوات في الإذاعـة والتليفزيون لمناقشة دوافعه، ونتائجه، والأساليب التي اتبعـت في انعقاده، انبرى كل طرف من الأطـراف المتنازعـة برفع الشعارات الوطنية، شعارات الحرص علـى مـسـتقبل الأمـة و الشعوب العربية إزاء المخاطر الثقافية التي تهـدد منطقتنـا ، وضرورة السعي نحو بلورة "خطاب ث ......
#الثقافة
#ومؤتمر
#المثقفين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763464
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - عن الثقافة ومؤتمر المثقفين فى مصر
شريف حتاتة : عن الطفولة الموؤدة فينا
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة ---------------------------------------هل يوجد إنسان، رجلا كان أو امرأة لايحلم بالعدل؟ . إن حلم العدالة هو حلم إنساني ولد مع ولادة الظلم في الأرض. فالإنسان قادر علـى التخيـل، علـى رؤيـة مالايوجد أمامه، على تصور ما يريده لحياته. الفاصل بين الإنسان والحيوان هو خياله.الإنسان قادر على تخيل نظام للعالم غير الأنظمـة التي يعاني منها، فهي مبنية على التفرقة، ولاتحقق له العدل، أو الراحة التي يصبو إليها. لذلك لايكـف عـن الحلم بوسيلة لتغييرها، ولايتوقف خياله عن تصور ما هو أحسن منها.في الطفولة كنت مثل كل الأطفال أعبر بصوت عال عما لا يعجبني. عن الأشياء التي لا تقنعنـي. والطفـل حساس للظلم. يراه بوضوح، ويفصح عما في أعماقه. الطفل يرى الظلم، ولذلك هو قادر علـى الإحسـاس بالعدل. يرى الكذب، ولذلك ينطق بالصدق. من هنا جاءت القصة المشهورة عن الطفل الـذي رأى الملك سائرا في المدينة، وهو عار تماما بعـد أن خلع ملابسه. عندما مّر موكبه هلل له الناس، وقـالوا ماأجمل ملابسه. أما الطفل فقد أشار إليه وقـال فـي صوت عال "انظروا الملك.. إنه عار لايرتدى ملابسه".هذه القصة تشير الى الخلل في حياتنا. لكننا تفهمها على أنها تدل على براءة، وسذاجة الطفل، ثـم تنسـاها. نريد أن نتهرب من مدلولها. فهي تعنى أننا عندما نكبـر نـكـف عـن الصدق، أو نفقد القدرة على رؤيته. إننـا لـم نـعـد نـرى المفارقات، أو الظلم، أو الكذب في حياتنا. تعودنـا فأصبحت طبيعية لدينا. أصابنا نوع من العمي، هو العجـز عـن رؤيـة الحق. تقبلنا الأوضاع الظالمة، والفاسدة التي نعيشـها فـي البيت، والمدرسة، والشارع، والمصنع، والحقل، في كل مكـان نذهب إليه. تكيفنا معها، وتعودنا عليهـا فأصبحت ظـاهرة طبيعية، ومنْ يعترض عليها يوصف بأنه طفل لم ينضج بعـد، أو مجنون أصابه شيء في العقـل، أو متطـرف أو شـاذ، أو مشاغب يجب إسكاته. بمعنى آخر الحياة تفسد الطفـل الـذي نحمله في أعماقنا. تفسده مظاهر التفرقة التي نعيشها في كـل لحظة من حياتنا. تفسده الأسرة، والثقافة، والمدرسة، ووسائل الإعلام. يفسده الخوف من العقاب على الأرض أو في السماء، عقاب الحاكم، أو الرب. لذلك لم نعد نرى ماكان يجب أن نراه. لم نعد نرى الظلم، والكذب، والتفرقة اليوميـة التـي تقتـرن بحياتنا. فقدنا القدرة على تخيل مجتمع مختلف، وعالم مختلف، ونظم مختلفة فيها صدق، وعدل. وأصبحنا ننظر إلـى مـاهو موجود على أنه سُنة الكون، موروث طبيعـي ، لانسـتطبع أن نغيره حتى نريح أنفسنا من وجع القلب.الإبداع هو القدرة على تخيل حياة غير الحياة التي نعيشها. هي القدرة على رؤية عالم بلا كذب، وبلا ظلم. بلا تفرقة على أساس الطبقة، أو اللون، أو العرق، أو الديانـة، أو الجـنس. المبدع صاحب خیال مثل الطفل. لذلك فالمبـدعون الحقيقيـون عاجزون عن التعامل مع الحياة العاديـة للنـاس. أن الأحـلام الكبيرة تأخذهم، تستولى عليهم، تبعدهم عن الصغائر التـى تتحكم في أوضاعنا. إنهم كالأطفال، لا يقبلون مـا يغضبهم، كالأطفال في تطرفهم، وإصرارهم على التضحية بكل شيء ، ما عدا الإبداع الذي يعطى معنى لحياتهم. من خلال خيالهم يصنعون عالما آخر، عالما جميلا ومبهرا، لا يسوده القبح الذي يفسد حياتنا، لاتسوده الأشياء التي نهتم بها ، عندما نكون في سـن " الرشد".الإبداع الحقيقي فيه شجاعة الأطفال الذين يعبرون عـن أكثر الجوانب حساسية في حياتنا، عن المحرمات التـي تكبـل الوجدان، والعقل. الأطفال يتساءلون عن الخلق وكيف تم. عن الجنس وأسراره. عن أسباب التفرقة بين الولد، والبنـت ، أو بين الغني والفقير. الطفل يتعاطف مع الخدم، ويعاملهم بإن ......
#الطفولة
#الموؤدة
#فينا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764156
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة ---------------------------------------هل يوجد إنسان، رجلا كان أو امرأة لايحلم بالعدل؟ . إن حلم العدالة هو حلم إنساني ولد مع ولادة الظلم في الأرض. فالإنسان قادر علـى التخيـل، علـى رؤيـة مالايوجد أمامه، على تصور ما يريده لحياته. الفاصل بين الإنسان والحيوان هو خياله.الإنسان قادر على تخيل نظام للعالم غير الأنظمـة التي يعاني منها، فهي مبنية على التفرقة، ولاتحقق له العدل، أو الراحة التي يصبو إليها. لذلك لايكـف عـن الحلم بوسيلة لتغييرها، ولايتوقف خياله عن تصور ما هو أحسن منها.في الطفولة كنت مثل كل الأطفال أعبر بصوت عال عما لا يعجبني. عن الأشياء التي لا تقنعنـي. والطفـل حساس للظلم. يراه بوضوح، ويفصح عما في أعماقه. الطفل يرى الظلم، ولذلك هو قادر علـى الإحسـاس بالعدل. يرى الكذب، ولذلك ينطق بالصدق. من هنا جاءت القصة المشهورة عن الطفل الـذي رأى الملك سائرا في المدينة، وهو عار تماما بعـد أن خلع ملابسه. عندما مّر موكبه هلل له الناس، وقـالوا ماأجمل ملابسه. أما الطفل فقد أشار إليه وقـال فـي صوت عال "انظروا الملك.. إنه عار لايرتدى ملابسه".هذه القصة تشير الى الخلل في حياتنا. لكننا تفهمها على أنها تدل على براءة، وسذاجة الطفل، ثـم تنسـاها. نريد أن نتهرب من مدلولها. فهي تعنى أننا عندما نكبـر نـكـف عـن الصدق، أو نفقد القدرة على رؤيته. إننـا لـم نـعـد نـرى المفارقات، أو الظلم، أو الكذب في حياتنا. تعودنـا فأصبحت طبيعية لدينا. أصابنا نوع من العمي، هو العجـز عـن رؤيـة الحق. تقبلنا الأوضاع الظالمة، والفاسدة التي نعيشـها فـي البيت، والمدرسة، والشارع، والمصنع، والحقل، في كل مكـان نذهب إليه. تكيفنا معها، وتعودنا عليهـا فأصبحت ظـاهرة طبيعية، ومنْ يعترض عليها يوصف بأنه طفل لم ينضج بعـد، أو مجنون أصابه شيء في العقـل، أو متطـرف أو شـاذ، أو مشاغب يجب إسكاته. بمعنى آخر الحياة تفسد الطفـل الـذي نحمله في أعماقنا. تفسده مظاهر التفرقة التي نعيشها في كـل لحظة من حياتنا. تفسده الأسرة، والثقافة، والمدرسة، ووسائل الإعلام. يفسده الخوف من العقاب على الأرض أو في السماء، عقاب الحاكم، أو الرب. لذلك لم نعد نرى ماكان يجب أن نراه. لم نعد نرى الظلم، والكذب، والتفرقة اليوميـة التـي تقتـرن بحياتنا. فقدنا القدرة على تخيل مجتمع مختلف، وعالم مختلف، ونظم مختلفة فيها صدق، وعدل. وأصبحنا ننظر إلـى مـاهو موجود على أنه سُنة الكون، موروث طبيعـي ، لانسـتطبع أن نغيره حتى نريح أنفسنا من وجع القلب.الإبداع هو القدرة على تخيل حياة غير الحياة التي نعيشها. هي القدرة على رؤية عالم بلا كذب، وبلا ظلم. بلا تفرقة على أساس الطبقة، أو اللون، أو العرق، أو الديانـة، أو الجـنس. المبدع صاحب خیال مثل الطفل. لذلك فالمبـدعون الحقيقيـون عاجزون عن التعامل مع الحياة العاديـة للنـاس. أن الأحـلام الكبيرة تأخذهم، تستولى عليهم، تبعدهم عن الصغائر التـى تتحكم في أوضاعنا. إنهم كالأطفال، لا يقبلون مـا يغضبهم، كالأطفال في تطرفهم، وإصرارهم على التضحية بكل شيء ، ما عدا الإبداع الذي يعطى معنى لحياتهم. من خلال خيالهم يصنعون عالما آخر، عالما جميلا ومبهرا، لا يسوده القبح الذي يفسد حياتنا، لاتسوده الأشياء التي نهتم بها ، عندما نكون في سـن " الرشد".الإبداع الحقيقي فيه شجاعة الأطفال الذين يعبرون عـن أكثر الجوانب حساسية في حياتنا، عن المحرمات التـي تكبـل الوجدان، والعقل. الأطفال يتساءلون عن الخلق وكيف تم. عن الجنس وأسراره. عن أسباب التفرقة بين الولد، والبنـت ، أو بين الغني والفقير. الطفل يتعاطف مع الخدم، ويعاملهم بإن ......
#الطفولة
#الموؤدة
#فينا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764156
الحوار المتمدن
شريف حتاتة - عن الطفولة الموؤدة فينا