الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كارل ماركس : رأس المال: الفصل التاسع عشر 74 الأجور بالقطعة
#الحوار_المتمدن
#كارل_ماركس إن الأجور بالقطعة ليست أكثر من شكل محوّر للأجور بالوقت، مثلما أن الأجور بالوقت هو شكل محوّر لقيمة قوة العمل أو سعرها.في الأجور بالقطعة، تبدو القيمة الاستعمالية التي يبيعها العامل، للوهلة الأولى، وكأنها ليست وظيفة قوة عمله، ليست العمل الحي، بل العمل المتشيئ أصلا في المنتوج، ويبدو سعر هذا العمل وكأنه لا يتحدد، شأن الأجور بالوقت، بواسطة الكسر التالي:القيمة اليومية لقوة العمل/ يوم عمل مؤلف من عدد معين من الساعات، بل يتحدد على أساس مقدرة المنتج على الأداء (1).ولا بد للثقة بصحة هذا المظهر الخارجي أن يتلقى أول صدمة قاسية من واقع أن هذين الشكلين من الأجور قائمان في آن واحد وجنبا إلى جنب، وفي فروع صناعية واحدة. فمثلا إن منضدي الحروف في لندن يعملون، كقاعدة عامة، بالقطعة، أما عملهم حسب الأجور بالوقت فهو استثناء، وبالعكس، فإن عملهم في الأقاليم يتم بموجب الأجور بالوقت، كقاعدة، بينما العمل حسب الأجور بالقطعة هو الاستثناء، وإن نجاري السفن في ميناء لندن يعملون حسب الأجور بالقطعة، في حين تعمل جميع الموانئ الأخرى بموجب الأجور بالوقت (2). وكثيرا ما نجد أن ورش السراجين في لندن، تدفع لقاء العمل نفسه، أجوراً حسب القطعة للفرنسيين، وأجوراً بالوقت للإنكليز. أما المصانع، بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، التي تطغى فيها الأجور بالقطعة، فثمة أعمال خاصة لا تتناسب وهذا الشكل من الأجور لأسباب تكنيكية، لذا تدفع مقابلها أجوراً بالوقت(3). ولكن من الواضح، في ذاته ولذاته، أن الفارق في شكل دفع الأجور لا يغير من طبيعتها الجوهرية بأي حال، رغم أن هذا الشكل قد يكون أنسب من ذاك لتطور الإنتاج الرأسمالي. لنفرض أن يوم العمل العادي يحتوي على 12 ساعة، تنقسم إلى 6 ساعات مدفوعة الأجر و6 ساعات غير مدفوعة الأجر، والقيمة المنتجة في هذا اليوم تساوي 6 شلنات، وعليه فالقيمة المنتجة في ساعة واحدة تساوي 6 بنسات. ونفرض أيضا أنه، نتيجة للخبرة، فإن العامل الذي يعمل بدرجة وسطية من المهارة والشدة، ولا يبذل في الواقع سوى وقت العمل الضروري اجتماعياً في إنتاج مادة معينة، ينتج في 12 ساعة 24 قطعة بصرف النظر عن كونها منتوجات منفصلة، أو أجزاء محددة من منتوج كلي، قابلة للقياس. إن قيمة هذه القطع الأربع والعشرين، بعد اقتطاع حصة رأس المال الثابت الذي تحتويه، تساوي 6 شلنات، وقيمة القطعة الواحدة 3 بنسات. يتلقى العامل 1/2، 1 البنس عن القطعة الواحدة، وهكذا يكسب 3 شلنات في 12 ساعة. ومثلما لا يغير من الأمر شيئا بالنسبة للأجور بالوقت، أن نقول إن العامل يشتغل 6 ساعات لنفسه و6 ساعات للرأسمالي، أو إنه يعمل من كل ساعة نصفها لنفسه ونصفها للرأسمالي، كذلك لا يغير من الأمر شيئا أن نقول إن كل قطعة نصفها مدفوع الأجر ونصفها الآخر غير مدفوع الأجر، أو إن سعر 12 قطعة يعوض عن قيمة قوة العمل لا غير، أما القطع ال 12 الأخرى فيتجسد فيها فائض القيمة. إن شكل الأجور بالقطعة لاعقلاني شأنه شأن شكل الأجور بالوقت. ففي مثالنا السابق رأينا أن قطعتين من سلعة ما تساويان، بعد أن تطرح منهما قيمة وسائل الإنتاج المستهلكة في إنتاجهما، 6 بنسات باعتبارهما منتوج ساعة عمل واحدة، وأن العامل يتقاضى عنهما ثمناً مقداره 3 بنسات فقط. والأجور بالقطعة لا تعبر، في الواقع، تعبيراً مباشراً عن أي علاقة قيمية. فالمسألة، هنا، ليست قياس قيمة قطعة السلعة بواسطة وقت العمل المتجسد فيها، بل هي، على العكس، قياس وقت العمل الذي أنفقه العامل، بواسطة عدد القطع التي أنتجها. في الأجور بالوقت يقاس العمل مباشرة بمدته، أما في الأجور بالقطعة فيقاس بكمية المنتوجات التي تكثف فيها ا ......
#المال:
#الفصل
#التاسع
#الأجور
#بالقطعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698311