نادية خلوف : منقار البطّة
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف لا أؤمن بما تؤمنين به .هذا ما تقوله ذاتي ..كنت أمشي جهة لا شيء أحدّث نفسي بعد أن تخمت من الحديث على وسائل التواصل مع أهلي ومعارفي . هذا العالم الرّقمي لم يخلق لآجلنا نحن " بني يعرب" فقد سحب أجمل الأشياء من داخلنا وهو " التواصل الاجتماعي" الحقيقي. كنت أبحث عن ذاتي فحدثتها ، تجسدت لي على شكل شخص معاد ، كانت معركة حامية الوطيس بيني وبينها حول أمر تافه جداً يدور حول منقار البطة.تسألني ذاتي : ألم يسرف السوريون في الشتيمة تجاه إحداهنّ دون أن تذكر لي اسمها وهي من لبنان " الفينيقية" ؟ صرخت بها: اصمتي ! لا تأت على اسمها لا يستحق أن نوليها شأناً !قلبنا الصفحة و أصبحنا نتحدّث عن شفه النساء اللواتي خضعن لعمليات تجميل فأصبح لديهن فم البطّة .تقول ذاتي أن عمليات التجميل وجدت لراحة البشر ، فقد يشعر أحدهم بالراحة بعد تصغير أنفه . وافقتها الرأي ، و أنا أعرف بعض الرجال يجرون عمليات التجميل فيزرعون ذقوناً جديداً كالنجم الإعلامي " هيامو" حيث له برنامج لا يقدمه إلا وهو ثمل ، وكذلك بعض النساء يجرون عمليات التجميل ليشعرن بالرضا عن الذّات وهذا حق، بالمقابل هناك عليات تقبيح وهي تضخيم الشفاه فتتحدّث المرأة كما لو كانت تتحدث من فم بطّة . أسهبنا في النقاش التافه حول شفاه البطة في لبنان" الفينيقية، أو سورية الآرامية! فجأة خطر لذاتي أن تسألني عن اليسار العربي ، ربطته بشفاه " المرأة البطة" وقالت لي: أليس كله من غناء وتلحين المستبدين العرب ؟ استعرضت ذاتي زعماء اليسار العربي كحافظ أسد ، صدام حسين، علي عبد الله صالح ، القذافي . . . صفعتها ، قلت لها ألا تخجلين و أنت تشتمينني ، فقد كنت لزمن طويل من ضمن اليسار " المعارض" للاستبداد ؟قلبت على قفاها من الضّحك. قالت لي: يا لك من مسكينة! لا تفهمين لعبة الكبار، ثم بدأت بالشّرح : رغم أن حافظ الأسد يساري يعمل من أجل القضية -المتحولة مثل المتحول الزحاري- لكنه لم يتوان عن دعم الدّول العربية فقد أنشأ الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج ، بل إن البعض مؤمن به كإله وطني يساري. ليس إلى هذه الدرجة يا ذاتي !سحبتني من يدي ، دارت بي على مراكز الدعارة ، وفي كل مركز كانت تشرح لي من أسس المركز ، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لنزور جميعها في الدول العربية ، فاكتفت ذاتي بسورية و لبنان، وهناك شرحت لي عن اللبنانية التي شتمها السّوريون بألفاظ لا تناسب الإنسان الرّاقي ، فهي في النهاية من مؤلفات زعيم سورية الخالد . أدخلتني إلى نواد السينمائيين، و الكتاب ، و النقابات ، و شرحت لي عن مؤسسيهم ، وقالت : لقد أغنى السّوريين الثقافة العربية بكلمات فارغة المعنى في الحب و الوطنية ، وسوف يذكر التاريخ أن هناك حقبة مرّت على سورية و لبنان اسمها: الحقبة السّورية ، وفيها أصبحت قيم السّوري الموت ، على سبيل المثال يطالبون بإفناء الإخوان تحت شعار الديموقراطية ، أي أن الديموقراطية تتطلب هولوكوست ضد فئة معينة وهذا بحد ذاته اختصاص سوري . اتهمتها بخيانة الثورة ، فهل هناك من يتعاطف معهم؟ قالت :نعم. أنا. لأنني ضد الإبادة الجماعية رغم أنني لا أحمل فكراً دينياً . بينما كنت أبحث في داخلي عن الأسد كي أرى ماذا أنشأ من كيانات فيّ. غادرتني ذاتي ، و لا زلت أبحث عنها. . . ......
#منقار
#البطّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707064
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف لا أؤمن بما تؤمنين به .هذا ما تقوله ذاتي ..كنت أمشي جهة لا شيء أحدّث نفسي بعد أن تخمت من الحديث على وسائل التواصل مع أهلي ومعارفي . هذا العالم الرّقمي لم يخلق لآجلنا نحن " بني يعرب" فقد سحب أجمل الأشياء من داخلنا وهو " التواصل الاجتماعي" الحقيقي. كنت أبحث عن ذاتي فحدثتها ، تجسدت لي على شكل شخص معاد ، كانت معركة حامية الوطيس بيني وبينها حول أمر تافه جداً يدور حول منقار البطة.تسألني ذاتي : ألم يسرف السوريون في الشتيمة تجاه إحداهنّ دون أن تذكر لي اسمها وهي من لبنان " الفينيقية" ؟ صرخت بها: اصمتي ! لا تأت على اسمها لا يستحق أن نوليها شأناً !قلبنا الصفحة و أصبحنا نتحدّث عن شفه النساء اللواتي خضعن لعمليات تجميل فأصبح لديهن فم البطّة .تقول ذاتي أن عمليات التجميل وجدت لراحة البشر ، فقد يشعر أحدهم بالراحة بعد تصغير أنفه . وافقتها الرأي ، و أنا أعرف بعض الرجال يجرون عمليات التجميل فيزرعون ذقوناً جديداً كالنجم الإعلامي " هيامو" حيث له برنامج لا يقدمه إلا وهو ثمل ، وكذلك بعض النساء يجرون عمليات التجميل ليشعرن بالرضا عن الذّات وهذا حق، بالمقابل هناك عليات تقبيح وهي تضخيم الشفاه فتتحدّث المرأة كما لو كانت تتحدث من فم بطّة . أسهبنا في النقاش التافه حول شفاه البطة في لبنان" الفينيقية، أو سورية الآرامية! فجأة خطر لذاتي أن تسألني عن اليسار العربي ، ربطته بشفاه " المرأة البطة" وقالت لي: أليس كله من غناء وتلحين المستبدين العرب ؟ استعرضت ذاتي زعماء اليسار العربي كحافظ أسد ، صدام حسين، علي عبد الله صالح ، القذافي . . . صفعتها ، قلت لها ألا تخجلين و أنت تشتمينني ، فقد كنت لزمن طويل من ضمن اليسار " المعارض" للاستبداد ؟قلبت على قفاها من الضّحك. قالت لي: يا لك من مسكينة! لا تفهمين لعبة الكبار، ثم بدأت بالشّرح : رغم أن حافظ الأسد يساري يعمل من أجل القضية -المتحولة مثل المتحول الزحاري- لكنه لم يتوان عن دعم الدّول العربية فقد أنشأ الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج ، بل إن البعض مؤمن به كإله وطني يساري. ليس إلى هذه الدرجة يا ذاتي !سحبتني من يدي ، دارت بي على مراكز الدعارة ، وفي كل مركز كانت تشرح لي من أسس المركز ، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لنزور جميعها في الدول العربية ، فاكتفت ذاتي بسورية و لبنان، وهناك شرحت لي عن اللبنانية التي شتمها السّوريون بألفاظ لا تناسب الإنسان الرّاقي ، فهي في النهاية من مؤلفات زعيم سورية الخالد . أدخلتني إلى نواد السينمائيين، و الكتاب ، و النقابات ، و شرحت لي عن مؤسسيهم ، وقالت : لقد أغنى السّوريين الثقافة العربية بكلمات فارغة المعنى في الحب و الوطنية ، وسوف يذكر التاريخ أن هناك حقبة مرّت على سورية و لبنان اسمها: الحقبة السّورية ، وفيها أصبحت قيم السّوري الموت ، على سبيل المثال يطالبون بإفناء الإخوان تحت شعار الديموقراطية ، أي أن الديموقراطية تتطلب هولوكوست ضد فئة معينة وهذا بحد ذاته اختصاص سوري . اتهمتها بخيانة الثورة ، فهل هناك من يتعاطف معهم؟ قالت :نعم. أنا. لأنني ضد الإبادة الجماعية رغم أنني لا أحمل فكراً دينياً . بينما كنت أبحث في داخلي عن الأسد كي أرى ماذا أنشأ من كيانات فيّ. غادرتني ذاتي ، و لا زلت أبحث عنها. . . ......
#منقار
#البطّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707064
الحوار المتمدن
نادية خلوف - منقار البطّة