الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عادل حبه : ثورة 14 تموز، ثورة وطية سياسية اجتماعية بحق
#الحوار_المتمدن
#عادل_حبه ثورة 14 تموز، وطنية وسياسية واجتماعية بحقلا يختلف المنصفون والباحثون الاكاديميون حول تحديد هوية ثورة 14 تموز بكونها ثورة سياسية - اجتماعية من طراز رفيع، بل في عداد أبرز الثورات الوطنية الاجتماعية التي حدثت في القرن العشرين. فهذه الثورة تعد سياسية لكونها غيرت جذرياً من هوية البناء السياسي للنظام شبه الاقطاعي وشبه المستعمر الذي كان قائماً في العهد الملكي، وحولته إلى نظام جديد لصالح الفئات الاجتماعية التي لها مصلحة في سيادة البلاد وازدهارها ورفع الغبن عن مواطنيها المظلومين اجتماعياً وطائفياً وقومياً. وفسحت الثورة المجال لكل العراقيين في ممارسة حقهم في الانخراط الواسع في النشاط السياسي. كما إن هذه الثورة أجرت تعديلاً جذرياً في علاقات العراق الدولية لينحاز إلى قوى التحرر الساعية إلى بناء علاقات دولية عادلة وديمقراطية، ورفض المنظومة الاستعمارية ومنظومة الأحلاف العسكرية التي سممت العلاقات الدولية، وبناء العلاقات الدولية على أساس المصالح المشتركة بين الدول بغض النظر عن هويتها السياسية والاجتماعية وليس على الوصايات والانتدابات.كما إن ثورة تموز تعد ثورة اجتماعية. فقد ألغت النظام شبه الاقطاعي، الذي ساد ريف العراق وألحق الظلم بغالبية الفلاحين، من خلال توزيع أراضي الدولة والأراضي التي سطا عليها الاقطاعيون في العهد الملكي، وحدّت من نفوذهم عبر إلغاء المنظومة التشريعية (قانون دعاوي العشائر) التي كرست سطوة هذه الفئة الاقطاعية في الريف العراقي. وهذا هو أهم، بل وفي مقدمة ما أنجزته هذه الثورة الاجتماعية بتحرير جزء كبير من السكان من حالة التهميش والتبعية والظلم. كما حققت هذه الثورة الاجتماعية أهم منجزاتها في إنصاف وتحرير نصف سكان العراق، أي المرأة العراقية، من طائلة التهميش والتمييز واللامساواة والتجهيل، من خلال تشريع قانون الأحوال الشخصية. كما شرعت الثورة باتخاذ خطوات جادة لمعالجة التمييز الطائفي والعرقي والقومي الذي أعتمد في بناء الدولة في العهد الملكي، عندما أكدت الثورة في دستورها المؤقت على أن العراقيين سواسية أمام القانون، وإن مكونات المجتمع من العرب والأكراد وغيرهم شركاء في هذا البلد. وعلى هذا الاساس شرع بتوزيع مناصب المسؤولية على أساس الكفاءة وليس على قاعدة الهيمنة الطائفية أو العرقية. وشرعت الثورة بتنفيذ أوسع حملة في تاريخ العراق لمحو الأمية ونشر التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي من خلال تأسيس جامعة بغداد والشروع بحملة لبناء شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات التعليمية، وتوسيع البعثات الدراسية إلى الخارج. وبادرت الثورة بحملة هي الأوسع في تاريخ العراق للتخفيف من أزمة السكن وإزالة السكن العشوائي المهين والمخجل في أطراف المدن الرئيسية وخاصة في بغداد- الشاكرية. وخلال أقل من خمس سنوات من عمر الثورة جرى بناء العشرات من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي أصبحت القاعدة الأساس لأية نهضة صناعية في البلاد. وأخذت الثورة على عاتقها مهمة تحرير الاقتصاد العراقي من سيطرة الاحتكارات النفطية أو القيود المالية الأجنبية بسبب ارتباط العملة العراقية في العهد الملكي بالجنيه الاسترليني. هذه المنجزات التي تحققت خلال عمر قصير لم تحققه أية من الحكومات التي تولّت المسؤولية في العراق.والقائمة تطول لتعداد ما أنجزته الثورة وفي أقل من خمس سنوات، هذه المنجزات التي لو كتب لها الاستمرار لتحول العراق إلى دولة النموذج في الشرق الأوسط. لقد كان من الطبيعي أن يولّد هذا الحدث الكبير بعمقه السياسي والاجتماعي استنفاراً عدائياً وردود فعل سلبية داخلية واقليمية وخارجية من قبل القوى التي لا ترى له ......
#ثورة
#تموز،
#ثورة
#وطية
#سياسية
#اجتماعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725009