الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد أبو قمر : السبهلله 8
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر مثلما كان قرار الحرب العظيمة الذي اتخذه السادات في اكتوبر 1973 قرارا تاريخيا عظيما ، كان تحالفه الكارثي وتمريره لمؤامرة الصحوة أيضا قرارا تاريخيا ، لكن يظل الفرق مرعبا بين قرار لنصرة أمة واسترداد كرامتها وقرار آخر لهزيمة الشعب وتحطيم كل قواه وإذلاله وإخراجه من التاريخ .ومثلما لا يستطيع أحد محو نصر أكتوبر من الذاكرة المصرية ، إلا أن تحالف السادات مع الاسلام السياسي دمر الذاكرة المصرية ذاتها ، ووضع مكانها كتل من الوهم والخرافة والغش والتضليل تحت ستار الدين وباستخدام أكثر ما في التراث دموية وخرافيا وسوادا وإظلاما حتي لا نعود نعرف أنفسنا ونسير بلا هدي خلف الدعاة إلي المجهول.في هذا التحالف المشئوم كان للسادات حساباته ، لكن الطرف الآخر كان له حسابات أخري تماما ، كانت رؤية الاسلاميين لهذه الفرصة أبعد وأكثر اتساعا من رؤية السادات . كان السادات يريد الانفراد بالسلطة ، لكنهم هم كانوا يريدون مصر ، وحين اكتشف ذلك كان رصيده قد نفد ، وكانوا هم قد أصبحوا أقوي منه ، فقتلوه ، وبعد مقتله كان المشهد في مصر يمثل إحدي العجائب المدهشة ، إذ في الظاهر أصبح مبارك ( الذي كان مبلغ أمله فيما سبق أن يصبح سفيرا لمصر في انجلترا ) أصبح ظاهريا علي كرسي الرئاسة ، لكن في الحقيقة وجد مبارك نفسه جالسا علي حجر الدعاة والمشايخ ، وأظن أنه لم يكن قد بقي من مصر شيئا ، حتي الشعب لم يكن موجودا ، إذ كان معظم الشعب بنخبته السياسية برجال سلطته بقوانينه بجزء لا يستهان به من قضاته جالسا أمام الدعاة من كل صنف ولون في المساجد أو أمام شاشات التلفاز ينتظرون أن يقول لهم الشيخ كيف يدخلون الحمام ، ويخبرهم عن مضمون دعاء الركوب ، أو يوصيهم بعدم نسيان الصلا ع النبي في أي يوم .كل يوم كان الاسلاميون علي اختلاف مشاربهم يأكلون من روح الشعب قطعة جديدة ، كل يوم كانوا بيكسبوا أرض جديده ، كل يوم كان جزء من البنيان المصري ينهار تحت أقدام رجال الدين علي اختلافهم بعد أن صاروا سلطة وصاروا أوصياء ووسطاء ومناديب عن الحضرة الإلهية يدخلون من يشاءون إلي الجنة أو النار ، كل يوم كان شيء ما يقع ويختفي ، الثقافة ، التعليم ، المرأة ، الأخلاق ، الوعي ، العقل ، السلم الاجتماعي ، الفن ، حتي الأخلاق. أخطر وأبشع مشكلة تواجه أي شعب في الدنيا هي عدم إدراك نخبته السياسية أو الثورية للمشكلة الأساسية التي يعاني منها الشعب ، فمثلما كان الشعب المصري ضحية التحالف المشئوم بين السلطة والاسلاميين في السبعينات ، كانت نخبته أيضا قد وقعت في هذا الشرك ولم يكونوا أثناء معارضتهم لمبارك ووقوفهم بصلابة أمام مسألة التوريث لم يكونوا يدركون ما هي المشكلة علي وجه التحديد ، إذ تكونت حركة كفاية ، ورفعت شعارات العدالة الاجتماعية ، والحرية ، والكرامة الإنسانية ، وراح أحد النصابين يقود مجموعة من المراهقين في حملة مشبوهه بعنوان مصر كبيرة عليك إذ كانت عين هذا النصاب علي السلطة ، معظم النخبة كانت تدور بلا كلل حول السلطة في الوقت الذي كان الإخوان يشيدون فيه قلعة لمكتب الإرشاد في المقطم ، وأصبح شعار الاسلام هو الحل أقوي من أي شعار آخر ، وكانت ميكرفونات المشايخ أكثر من عدد البيوت في مصر ، وأصبح الاعلام المصري رسمي أو غير رسمي إعلاما صحويا بامتياز .لا أقول إن مبارك لم يكن مشكلة ، نعم كان نظامه كله مشكلة ، لكنه هو ونظامه وكل الرجال الذين كانوا حوله كان وجودهم نتيجة لجريمة اتاحة الفرصة لجيش من الارهابيين والخرافيين والنصابين والمحتالين للهيمنة علي مصير ومستقبل الشعب تحت مظلة الدين.وكما يقال في المثل ( العينة بينه ) ، فلقد رحل مبارك ، ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758176
محمد أبو قمر : السبهلله 9
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر استيلاء الاسلاميون علي السلطة في مصر كان الهدف الذي خبأه مرشد الاخوان عن السادات وهو يعقد الاتفاق معه علي ضرب مناوئيه .الاسلاميون ضربوا معارضي السادات ، وضربوه هو شخصيا ، وحين صارت الساحة فارغة أمامهم بدأوا في ضرب كل شيء لكي يتحقق لهم ما تحقق في السنة السوداء التي استولوا فيها علي السلطة.هل كنّا نحن طوال الوقت نيام ، أم كنّا نتآمر علي أنفسنا ، هل يستطيع أحد منّا أن يبريء نفسه مما حدث ، وهل تستطيع أي من القوي السياسية التي كانت موجودة طوال هذا الوقت إثبات أنها كانت تدرك ما يجري أو أنها قاومته باستثناء نفر قليل جدا من المفكرين الذين ظلوا طوال الوقت ينذرون بالمصيبة التي كانت تقترب منّا كل يوم؟؟لنلقي نظرة علي بعض ما جري :1- كنّا كما الأطفال الذين لا يدركون شروط اللعبة التي يلعبونها ففور اغتيال السادات ابتهج كثير من القوي السياسية ( ليبرالية ، علمانية ، يسارية من كل صنف ) وهللوا مع الاسلاميين : الله أكبر غير مدركين لمآل هذه الحادثة وتأثيراتها عليهم أولا وعلي الشعب ثانيا ، وعلي مصير الوطن ثالثا.هذا الفعل الصبياني المراهق كان يوحي بأننا جميعا لم نكن ندرك من الذي بهذه الفعلة الارهابية الرهيبة يحاول أن يستأثر باللعبة وحده .2- أين كانت مجمل القوي السياسية حين تم اغتيال فرج فوده ، وهل قرأنا جيدا فتوي إهدار دمه ، ثم هل اهتم أحد بتفسير شهادة الشيخ محمد الغزالي في حينها وقراءة دلالاتها؟3- وقف المفكر نصر حامد أبو زيد يواجه وحده عملية تكفيره في المحكمة وتطليق زوجته منه لا لذنب إلا لأنه حاول أن يفكر خارج العلبة المسدودة اللهم من بعض الأصوات الخافتة التي لم تتجاوز شبرا واحدا من فم صاحبها.4- كانت أصوات الدعاة وهم ينشرون الفكر الدموي باسم الجهاد ، أو هم يشيعون الكراهية للمختلفين دينيا ، أو وهم يحقرون المرأة أو يسفهون العلم ، أو يطيحون بقيم الانتماء ، أو ينصبون انفسهم أوليا وأوصياء ووسطاء مقدسون علي اعتبار أنفسهم ورثة الأنبياء ، أو وهم يخربون القيم الثقافية ويحرمون الفنون ويسفهون العلم ويحقرون المرأة ويطاردون المفكرين ويطيحون بالعقل ويشوهون وعي الناس ويجعلون حياتهم رحلة ميتة من الميلاد حتي الذهاب إلي حيث الحور العين والاستمتاع بممارسة جنس ليس كمثله جنس ، كانت أصواتهم وهم يفعلون ذلك بكل حرية وأريحية تخترق حتي مخادع النخبة السياسية التي كانت تسمي نفسها معارضة ولم يكن لنا جميعنا سوي ذلك الحديث المضحك عن العدالة الاجتماعية التي لم تكن تعني في ذهن أحدنا حينذاك سوي ( إن المليان يكب ع الفاضي ) ، ولم تكن الحرية التي كنّا نتشدق بها تعني سوي حرية أن نتكلم دون أن يحاول أحد وضع يده علي فمنا ، هل كنّا نعي ما يفعله فينا جيش الصحوه؟5- أتذكر أن يوسف إدريس حين شعر بأن الساحة السياسية ليس فيها سوي بعض الحنجوريين الذين لا يعرفون حتي معني ما يصرخون به جعل من نفسه قائما مقام المعارضة ، وأتذكر أنه حين مل من أحاديث الشعراوي وأدرك ما يفعله هذا الرجل بالمصريين طلب مناظرته ولم يقبل الشعراوي بالطبع مناظرة يوسف إدريس ، فهل لاحظ أحد منّا ذلك ، أو هل انشغلت أي من القوي السياسية بالأمر؟6- خيبتنا في عهد مبارك كانت مكعبة ومدورة ومفضوحة ففي بعض الانتخابات النيابية اختارت بعض القوي السياسية أن تتحالف مع الاسلام السياسي لتضمن فقط شرف التواجد في الخيبة التقيلة ولتجد لنفسها مكانا في عملية الدوران البائس حول السلطة التي كانت مفككة ولا سلطة لها أصلا.7- كانت نخبتنا المعارضة فقط تعارض مبارك كشخص ، واشتد عود المعارضة هذه حين شاعت مسألة التوريث كذلك الطفل الذي وجد أم ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758253
محمد أبو قمر : السبهلله 10
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر بعد حرب أكتبر 73 نشأ خلاف حول ما إذا كانت الحرب لتحريك قضية الشرق الأوسط برمتها أو أنها كانت حربا لتحرير الأرض ، لكن الثابت والذي لا يمكن أن يكون عليه جدال هو أن الجيش المصري العظيم حقق معجزة تاريخية بعبوره قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع وإسقاط - وإلي الأبد - اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.كان الشعب المصري بعد هذا النصر العظيم مؤهل - باستغلال روح هذا النصر - لدخول مرحلة أخري من حياته ، كانت لدينا حينذاك معظم العناصر والأسباب التي تؤهلنا لبناء دولة قادرة علي الاندماج في روح العصر وإحداث نقلة نوعية من التخلف إلي التقدم والتحضر ، كانت لدينا معظم الأسباب التي تمكننا من قيادة المنطقة نحو عملية تغيير شاملة علي مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .هذه الآمال كانت في حاجة إلي قيادة لديها من الطموحات ما هو أكثر وأبعد من الانفراد بالسلطة ، فالفرق شاسع بين أن تملك أو تكون ، إذ الملكية زائلة ، لكن الكينونة خالدة ، وكان من الممكن أن يكون السادات واحدا من الأنبياء الذين لن يسقطوا ابدا من ذاكرة التاريخ لولا إعلانه بأنه رئيس مسلم لدولة مسلمة.لم يكن هذا الإعلان سوي تكرار طبق الأصل - مع الفوارق المعروفة طبعا - لإصرار ( محمد علي جناح ) زعيم مسلمي الهند علي فصل باكستان عن الهند بعد الاستقلال عن بريطانيا ليكون هو أول رئيس مسلم لدولة مسلمة ، وها نحن نري الآن الفرق بوضوح بين الهند الذي لم يحدد غاندي لها دينا علي اعتبار أن الدين لله والوطن للجميع ، وبين باكستان الذي أصر ( محمد علي جناح ) علي تصنيف دولته دينيا فلا أصبح لله فيها شيئا ، بل أصبحت باكستان كوطن تنزلق يوما بعد يوم من تحت أقدام الجميع..في الحلقات السابقة تحدثت عما فعله الاسلام السياسي في الواقع المصري وصولا إلي استيلائهم علي السلطة ، وأوردت بالتفصيل رؤيتي عن ممارسات دعاة ومشايخ الصحوة لتصفية وعي الشعب المصري واختراقهم لكافة مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الأزهر ، والسؤال الآن : هل انتهت اللعبة ، أم مازالت بقاياها ماثلة وفي إمكانها أن تنمو من جديد وتستعيد ما فقدته بعد الضربة التي تلقتها في الثلاثين من يونيه 2013 .بالنسبة لي فإن اللعبة تنتهي بانتهاء اسباب وجودها وبإزالة كل أثر لها والمحو الكامل لأسباب وجودها .وفي هذا الخصوص يلاحظ أن مقولة ( أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ) يمكن قراءتها بوضوح في بعض مواد الدستور ، ويمكن ملاحظتها في كثير من القوانين ، أي أن العوامل التي حولت باكستان إلي دولة يعصف بها الارهاب وتنتشر الفوضي في ربوعها مازالت ماثلة بوضوح وتحت عين الجميع.وعمّا إذا كانت اللعبة قد انتهت أم لا ففي الإمكان تسجيل ملاحظتين :1- لقد وجه جيش مصر العظيم بتكليف من الشعب ضربة قاصمة للارهابيين ، لكن فكر الاسلام السياسي الارهابي مازال موجودا خلف كل زاوية وتحت قاعدة كل عامود في كل شارع ينتظر فرصة أخري حين تتغير الظروف لعقد تحالف جديد لربما يتمكن بواسطته من تحقيق قفزة أخري علي السلطة.2- أثناء إلقاء أحد مشايخ الصحوة المعروفين بمواقفهم المؤيدة للارهابيين لشهادته في إحدي قضايا الارهاب سمعت القاضي يقول له : إنت خسارة فلماذا لا تتقدم إلي الأزهر وتحصل منه علي شهادة تجيز لك مخاطبة الناس ، مع ملاحظة أن الشيخ كان في شهادته يكذب ، وكان المتهمون الارهابيون قد تحدثوا عنه كواحد من الدعاة الذين ملأوا رؤوسهم بفكر الارهاب.يتبع ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758384
محمد أبو قمر : السبهلله 11
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في أعقاب ثورة يناير 2011 كان الاتفاق الذي تم بين السادات والاسلام السياسي حاضرا بقوة ، كان الاخوان علي مدار أربعين عاما يعملون من أجل تحقيق ما خبأوه عن السادات وهم يتفقون معه علي ضرب مناوئيه وهو الوصول إلي السلطة ، ضربوا كل شيء ، واخترقوا كل شيء ، وأفسدوا كل شيء ، وكانت يناير هي الفرصة التي أتاحت لهم جني ثمار مجهود هذه السنوات الأربعين . أما مؤامرة المخابرات المركزية مع النظام السعودي والتي سمح السادات بتمريرها فكانت قد نجحت في :1- القضاء علي كل أثر لنصر أكتوبر في الحياة المصرية وتحويل هذا النصر إلي مجرد أغنية موسمية تمجد مرة في صاحب قرار الحرب ، أو تمجد مرة أخري في صاحب الضربة الجوية.2- إخراج مصر من معادلة المنطقة وتحويلها إلي مجرد بلد مزدحمة بالناس الشغوفين بالانصات إلي خرافات المشايخ .3- إفساد الحياة العقلية للمصريين ومطاردة المفكرين وتسفيه العلم وشيطنة المرأة وإشاعة الكراهية للأغيار ، وتأكيد روح العنصرية والتميز الموهوم ، وابتداع نسق أخلاقي شديد الانحطاط والتردي .وكان السادات بتغيير الدستور قد جعل من رجال الدين سلطة ومن الفتوي بديلا عن القانون وبعد أن كان الدين في خدمة الحياة صارت حياة المصريين في خدمة ما يفرضه رجال الدين كدين.كل ما سبق جعل الحياة العلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية أشبه بخرابة كل شيء فيها مخترق ، كل شيء فيها ضعيف ، كل شيء فيها احتيالي ، كل شيء فيها مجرد شكل لا جوهر له بما في ذلك الشعائر الدينية ذاتها ، فقد أصبح الناس يصلون لبعضهم لا لله ، وصارت النساء ترتدين الحجاب لا للإيمان والتقوي لكن خوفا من بعضهم البعض ، وتغيرت حتي الأسماء ، وأصبح وصف الشخص بأنه بتاع ربنا بديلا عن كونه مهندس شاطر ، أو طبيب فالح ، أو موظف مثالي ، أو سياسي محنك ، وصارت الأطعمة تباع لا لكونها صالحة للاستخدام الآدمي وإنما لأنها معدة حسب الشريعة ، وصارت معظم المعلبات الفاسدة معنونة بكلمة ( حلال ) ، وأخذت الدكاكين والشركات والمستشفيات أسماء إسلامية لا صلة لها بمدي مشروعية ما تقدمه أو تمارسه ، جزارة مكة المكرمة ، حذاء المدينة المنورة ، ملابس الصفا والمروة ، مستشفي رب الحرمين يعني مستشفي ربنا ، شركة الأنوار المحمدية ، بقالة التوحيد ، محلات الصلا ع النبي للبسبوسه.في هذه الأجواء المزيفه بفعل الهزيمة الحضارية التي بدأت فصولها في السبعينات كان من الطبيعي أن يقول لك أحد أعضاء حزب ليبرالي : لن ينصلح حال هذا البلد إلا بتطبيق شرع الله ، أو أن تري في أعقاب ثورة يناير زعيم ناصري صاحب أقوي حنجرة ناصرية يجلس كتلميذ أمام المرشد في مكتب الإرشاد عارضا تعاونه مع الاخوان لخدمة البلاد ، أو أن تشاهد روائيا تعدت شهرته الأدبية والثورية حدود البلاد وهو ممتليء بالفخر والسعادة في طريقه إلي قصر الاتحادية لمقابلة الرئيس الاخواني الذي ساهم وشجع علي اختياره رئيسا للبلاد لكونه - كما ضحك هو وخدع أتباعه من الثوار - أول رئيس مدني للبلاد .بعد إزاحة الاخوان عن السلطة ، وبعد ضرب الارهابيين ضربة موجعة ، قد يخيل إليك أن الأمر قد انتهي ، أو أننا بدأنا حياة أخري تتميز بالعقل والحكمة والاتزان ، أو أن شارعنا السياسي صارت تسكنه قوي تدرك مشاكلنا الحقيقية ، أو أن لديها أطروحات من شأنها تعديل المسارات كافة بما فيها السلم الاجتماعي وحرية الفكر لا حرية الثرثرة والعدالة الاجتماعية لا السفالة الاجتماعية ، أو أن عيونها مركزة علي الوطن لا علي السلطة ، أو أن لديها موقف من خطيئة السبعينات لا ساقطة في وحلها ومخترقة حتي النخاع منها.كل ذلك محض تهيؤات ، كل شيء في مكا ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758496
محمد أبو قمر : السبهلله 12
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 30 /6 ، ذلك اليوم العظيم في حياة المصريين ، كانت مجريات الأحداث في أعقاب ذلك اليوم تؤشر أو كانت تؤكد إلي أنه سيتم كشف الغطاء عن الاتفاق بين الاسلام السياسي والسادات حتي يعرف الشعب أبعاد ما تعرض له خلال أربعين عاما من حياته ، وكان خروج الشعب بهذا الحشد العظيم كانت يشير إلي أنه سيجري جتما نقض هذا الاتفاق علنا وتمزيق أوراقه بالكامل حتي نبرأ جميعنا من كل الخطايا ، ثم بعد ذلك تُتخذ جميع الاجراءات الكفيلة بمنع حدوث مثل هذه التحالفات الاجرامية حتي لا يعود أحد منّا يفكر في التحالف مع بلطجي إرهابي محتال ضد شعبه . ولم يكن خروج الشعب المصري في 30/6 في مشهد لم يحدث في التاريخ لمجرد طرد الإخوان ، وإنما كان خروجهم المهيب هذا يتطلب كشف وفضح تفاصيل المؤامرة الصحوية التي استهدفت إخراجه من التاريخ ، كان يتطلب عرض أهداف هذه المؤامرة الخبيثة علي الشعب ، وفضح أطرافها ومموليها ، ثم توجيه أصابع الاتهام علنا لكل العملاء من الدعاة والمشايخ والاعلاميين والمسئولين الذين اشتركوا في شن هذه الحرب اللعينة علي الشعب المصري وجعله أضحوكة نفسه قبل أن يكون أضحوكة العالم بأسره.كان الشعار المرفوع في يناير 2011 ( عيش ، حرية ، عدالة اجتماعيه ) ، وفي ظني أن من كانوا يرفعون هذا الشعار لم يكونوا يعرفون مشكلة المصريين الأساسية ، ولم يكونوا يدركون ما يحتاجه الشعب علي وجه الحقيقة ، هذا الشعار الذي بدأ بالعيش كان شعارا تسوليا ، إذ كانت القوي السياسية والثورية التي تصدرت المشهد الثوري في يناير رافعة شعار التسول هذا كانت ملوثة هي الأخري بالخطاب الديني الشائع الذي حول الفرد من منتج إلي متسول ، ( لما تتزنق إدعي ربنا وهو هايبعتلك رزقك ، ماتنساش تصلي ع النبي كل يوم وإنت هاترزق من وسع إن شاء الله ، إفرض علي مراتك لبس الحجاب وامنع اختك من الخروج في الشارع وإنت ربنا هايرضي عليك ويرزقك من حيث لا تحتسب ، كسر التلفزين إللي أمك بتتفرج عليه وانت ربنا هايبعتلك رزقك كل يوم ، ما تعيدش علي جيرانك المسيحيين ولو اتجوزت واحده مسيحيه ماتحبهاش ولا تسلم عليها إنما تنكحها بس وإنت كده هاتنول رضي ربك عليك ويرزقك ، اتجوز أربعة وإذا لقيت عيله صغيرة حلوه كده ومربربه انكحها وملكش دعوه ، إنت بس إسمع إللي بنقولك عليه وانت هاترزق وهاتدخل الجنة كمان ياسيدي).في هذا الجو البزرميطي الذي أكل العقل ، وأمات الضمير ، وأشاع قيما أخلاقية تأنف منها حتي الصراصير ، في الجو ده تربي جيل كامل لم ينجو منه حتي كثير من النخب السياسية والثورية ، وكان من الطبيعي أن يكون شعار يناير هو ( إديني عيش أحسن أنا جعان ) ، في الوقت الذي كان الشعب المصري يريد أن يسترد عقله ووعيه وضميره وأخلاقه التي انهارت حتي يستطيع أن ينتج خبزه الذي يحتاجه بنفسه ، وأن يحقق بعمله وكده وإبداعه العدالة التي يستحقها ، وأن يخلص نفسه من أنياب من أكلوه ومصمصوا روحه بدعوي إدخاله الجنة وتهيئته لممارسة جنس ليس كأي جنس فيها .لم يكن الشعب المصري في الحقيقة يريد من يحنو عليه فهو لديه كل الامكانات التي تجعله يحنو علي نفسه وعلي غيره أيضا ، فقط كان يريد أن ينجو من المؤامرة ، ولن يكون له نجاة منها إلا إذا عرف من هم الذين تآمروا عليه ، وكيف تآمروا ، ولماذا تآمروا عليه بكل هذه البشاعة حتي هزموه وسلبوه كل قواه ثم في نفس الوقت أوهموه بأنه الأفضل والأميز عند الله وأن بقية البشر خلقوا فقط كي يخدموه ، كان لابد للشعب أن يعرف من هم هؤلاء الخونة الذين تولوا تنفيذ هذه المؤامرة تحت ستار كونهم دعاة ومشايخ موثوق في علمهم ووساطتهم وقربهم إلي الله .يتبع ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758611
محمد أبو قمر : السبهلله 13
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كشف الإخوان بعد 30/6 عن وجههم الحقيقي ، هذا الوجه الدميم شديد القبح الذي ظلوا يخبأونه تحت ستار دعاويهم الاسلامية المزعومة ، فلم يكن حسن البنا داعية إسلامي ، ولم يكن - كما هو ثابت يقيني - فقيها له أبحاث أو دراسات أو تفاسير كأولئك الفقهاء الذين تركوا آثارا فقهية معروفة ، كان حسن البنا يشبه زعيم عصابة آل كابوني التي تبلور ظهورها في أمريكا فبيل ظهور عصابة الاخوان في مصر بحوالي 3 أو أربع سنوات تقريبا ، وأبلغ دليل علي كونه مجرد إرهابي يدين فقط بالاسلام هو رسائله التي لم تتضمن سوي توجيهات تنظيمية لضمان تماسك العصابة وطاعة أفرادها وضمان التزامهم بتحقيق الغرض النهائي للعصابة.تحت ستار أعمال التجارة مارست عصابة آل كابوني مختلف النشاطات الاجرامية والارهابية ، وبرزت أيضا هذه العصابة كقوة سياسية يحسب حسابها ، ويستعان بها في مختلف الأعمال القذرة ، وكثيرا ما دخلت في تحالفات سياسية مع السلطات السياسية الحاكمة في أمريكا.مافيا أو عصابة الاخوان في مصر - حين نراجغ ممارساتها - ربما نكتشف أنها كانت نسخة أصلية من عصابة آل كابوني ، وأزعم أن حسن البنا كان قد قرأ ما كانت تكتبه الصحف عن آلأ كابوني ، الاختلاف الوحيد هو أن عصابة الإخوان قد بدأت نشاطاتها الاجرامية والارهابية ( ولا يتسع المجال لذكر تفاصيلها الآن ) في الحياة المصرية تحت ستار الدين وليست التجارة كآل كابوني ، لكن الاخوان مثل عصابة كابوني برزت أيضا كقوه سياسية ، وتسللت إلي الأجهزة الحكومية مثل كابوني بالظبط حتي تناغمت مثلهم مع السلطات الحاكمة في كثير من الأحيان ، وفي هذا الخصوص ينبغي ألا ننسي أنهم كانوا يحضرون اجتماعات مجلس قيادة ثورة يوليو في بداياتها.النشاط الرئيسي لآل كابوني كان نشاطا رأسماليا ، وكان الإجرام نوعا من القضاء علي منافسيهم ، والدفاع عن أوضاعهم في المجتمع ، لكن نشاط عصابة حسن البنا الرئيسي كان الارهاب بغرض الاستيلاء علي السلطة بدعوي استعادة نظام الخلافة ، هذا النشاط كان دائما ما يؤدي إلي صدامهم مع السلطة ، وفي كل حالة صدام كانوا يتلقون من السلطات ضربة قوية، حدث ذلك طوال الوقت منذ نشأة هذه العصابة ، لكن الغريب هو أن كل سلطة جديدة تأتي كانت تستعين بهم ، ثم سرعان ما تصطدم بهم وتوجه لهم ضربة قوية ، لكن الأغرب والمثير للريبة هو أن كل سلطة تضربهم تستبقيهم في الخلفية لربما تحتاج إلي خدماتهم يوما ما.حوادث الاصطدام العنيفة معروفة للجميع ، حادث محاولة اغتيال الزعيم ناصر في المنشية ، تنظيم 65 الذي كان يستهدف اغتيال عبد الناصر ، ومحاولة تدمير القناطر الخيرية ، حادثة الفنية العسكرية ، مقتل السادات ، اغتيال الشيخ الدهبي ، حادثة الاقصر ، وكل الحوادث المرعبة التي حدثت أيضا أيام الأستاذ مبارك ، وغير ذلك كثير.وأدعي أن كل نظام حكم تواتر علي وجود هذه العصابة كان فقط حين يصطدم بهذه العصابة يعاقب من يثبت قيامه بالارهاب ، لكن ولا نظام من هذه الأنظمة حاول أن يبذل أي جهد في محاربة فكر هذه العصابة ، بل إن المؤسسة الدينية الرسمية لم تفعل شيئا ذا قيمة بهذا الخصوص ، فضلا عن أن العصابة قد اخترقتها اختراقا شبه كلي ، بل إن جميع المؤسسات الفكرية والثقافية والتعليمية قد تم تدجينها بحيث أصابها الشلل التام ولم تشارك بأي فاعلية لمواجهة فكر هذه العصابة ، واذكر أنه قد تم تعيين بعض الأشخاص القريبين جدا من هذه االعصابة أو المؤيدين لأفكارها كوزراء للثقافة.في 3/7/2013 يوم إذاعة بيان ثورة خلاصنا من هذه العصابة الارهابية في التلفزيون كان حزب الحرية والعدالة ، حزب العصابة الارهابية مدعو للاشتراك في مشهد إلقاء بيان الثور ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758704
محمد أبو قمر : السبهلله 14
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان الثمن الذي دفعه الشعب المصري وجيشه وشرطته لإزالة أهم أثر لجريمة لتحالف بين السادات والاسلام السياسي وتمريره لمؤامرة الصحوة باهظا ، لم يكن صعودهم إلي السلطة هو الأثر الوحيد لهذه الجريمة ، ولم يكن إسقاطهم عن السلطة يعني أن هذه الجريمة قد زالت ، ولم تكن الضربة القاصمة التي وجهها الجيش بالتعاون مع الشرطة للارهاب الاسلامي تعني اجتثاث هذه الأوهام المغلفة بالدين من الحياة المصرية.الأوهام المغلفة بالدين نسميها - علي سبيل الاحترام - الخطاب الديني ، ذلك لأن هذه الأوهام كانت تتشكل طوال الوقت من العناصر التي تجد فيها السلطات الحاكمة الأدوات التي تمكنها من السيطرة وبسط نفوذها وإسكات الأصوات المناوئة لها ، وينبغي ألا نتجاهل أن هذه العناصر ذاتها كانت تمثل أيضا القوة الدافعة وراء المقاومة الشعبية لموجات الاستعمار كما حدث في مقاومة الحملة الفرنسية أو مقاومة حملة فريزر ثم مقاومة الاحتلال الانجليزي بعد ذلك .وقد تفاوت تأثير هذه الأوهام ، أو هذا الخطاب علي حياة المصريين من فترة لأخري ، فطوال فترة الاحتلال الأسود للهمج العثمانيين التي يسميها السلفيون والاخوان ومعظم رجال الدين بالفتح العثماني الاسلامي لمصر ، كانت مصر تحت حكم مصاصي الدماء هؤلاء حتي مجيء محمد علي باشا في غيبوبة كاملة ، كانت كما الخرابة ، كان العثمانيون المتخلفون الأوغاد قد حولوها في ظل الأوهام المشار إليها إلي مقبرة.مع مجيء محمد علي باشا اختلف الأمر ، إذ بدأ الرجل عملية تحويل الخرابة إلي دولة ، ومعلوم للجميع ما هي الخطوات العملية التي اتخذها محمد علي في مجالات التعليم وتكوين الجيش ، والتصنيع العسكري ، وتشجيع حركات الترجمة ، ونظم الإدارة الحديثة ، ونظم الري والزراعة ، وإنشاء المحاكم المدنية ، وإدخال بعض القوانين المدنية الحديثة ، في النهاية أدي ما فعله محمد علي وأولاده إلي تكوين طبقة متوسطة قادرة علي إنتاج معرفة مختلفة وصناعة نهضة فكرية مازال أثرها حاضرا حتي الآن.ليس معني ذلك أن الأوهام المغلفة بالدين قد تلاشت ، فمنذ دخول العرب إلي مصر وتبلور طبقة من رجال الدين تزداد امتيازاتهم مع كل تغير في الأنظمة الحاكمة كانت هذه الأوهام تكبر وتتضخم وتتعمق ويشتد تأثيرها علي حياة المصريين ، ويزداد استغلالها من بعض الزعامات لصنع مواقف قيل عنها زورا أنها مواقف وطنية لانقاذ الشعب المصري من الظلم والاستعمار والقهر ، فقد كانت أهم مطالب الزعيم (المناضل) مصطفي كامل هي التخلص من القوانين المدنية والعودة إلي الشريعة الاسلامية ، وقد تبعه في نفس النهج الزعماء الذين تولوا قيادة الحزب الوطني من بعده مثل محمد فريد وعبد العزيز جاويش ، واختلط الكفاح ضد الاحتلال الانجليزي عند محمد فريد ومصطفي كامل وجاويش و( الثائر ) عبدالله النديم بتأييدهم للخلافة العثمانية وضرورة التخلص من القوانين الوضعية وتطبيق الشريعة الاسلامية.أي أن استغلال الأوهام واستخدام الدعاة وأصحاب المشاريع الاسلامية لتحقيق أغراض سلطوية لم يكن بدعة ابتدعها الزعيم أنور السادات ، كانت عملية قديمة ومعتادة ، خصوصا مع الأنظمة أو القادة الذين يستهويهم اعتبار أنفسهم قادة مسلمين لدولة مسلمة لتأكيد صلاحيتهم للبقاء أطول فترة ممكنة في الحكم إن لم تكن مدي ما لهم من حياة .ففي عام 1923 سقطت الخلافة العثمانية ، ويبدو أن الملك فؤاد ملك مصر في ذلك الوقت رأي في نفسه الحاكم المسلم الذي ينبغي له أن يصبح خليفة للمسلمين ، غير أن الشيخ علي عبد الرازق - وكان واحدا من علماء الأزهر - قد أصدر في عام 1925 كتابه ( الاسلام وأًصول الحكم ) يدعو فيه إلي مدنية الدولة ويفند استنادا ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758800
محمد أبو قمر : السبهلله 15
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الممكن للسادات أن يكتفي بالتحالف مع الاسلام السياسي لضرب مناوئيه ، فهذا إجراء سياسي تلجأ إليه السلطة التي لا تؤمن بوجود صوت آخر أمامها ، وهذا الإجراء هو أحد أدوات القمع التي تقوم بها السلطات القمعية في مختلف الدول العربية وفي دول كثيرة حول العالم.لكن تغيير السادات للدستور في 71 وإضافة نص يقول ( مبادي الشريعة الاسلامية مصدر للتشريع يوحي بأن المسألة لم تكن فقط ضرب المناوئين . تغيير مرجعية التشريع من الشعب إلي الدين هي انقلاب ضد حياة الشعب المصري بأكمله وتلاعب قصدي متعمد بمصيره ، هو عصف بمستقبل هذا الشعب الذي وثق فيه ، ضد ثقافته ، وضد مصالحه ، لأن القوانين التي تنظم حياة الناس يجب أن تنبع من المصالح المتغيرة ، ومن الحياة المتغيرة ، القوانين ينبغي لها أن تكون مرنة ومستجيبة لتطور المعاملات والعلاقات والمصالح لكي يمكنها أن تدفع الحياة إلي الأمام .حين تكون مرجعية القوانين دينية فإن ذلك يؤدي إلي إعادة تدوير الماضي ووقف حركة الحياة وتجميدها عند مرحلة زمنية مر عليها ما يزيد علي 14 قرنا من الزمان.الخطوة الثالثة التي كانت جريمة كاملة الأركان ارتكبتها سلطة السبعينات ضد الشعب هي السماح لجيش من الدعاة والمشايخ بالهجوم الوحشي المنظم والمتزامن علي ضمير الإنسان المصري وتفريغه من محتواه ، ثم حشو عقله بخرافات دموية وجنسية بدعوي أنها تمثل سيرة المسلمين الأوائل ، ثم تسفيه العلم وشيطة المرأة التي طالما لعبت أدوار عظيمة في بقاء هذا الوطن والمحافظة علي وحدته ، ثم إشاعة جو من الكراهية والتكفير وإشغال المصريين بتوافه حياتهم ككيفية دخول الحمام وحفظ دعاء الركوب ونواقض الوضوء وعدم تهنئة الأغيار بأعيادهم والنوم علي الجانب الأيمن وعدم ارتداء الساعة في معصم اليد اليسري ، ثم ضرب قيم السلام الاجتماعي في مقتل وتحطيم القيم الأخلاقية المتوارثة وترتيب نسق أخلاقي آخر غاية في الانحطاط والتردي ، الأمر الذي أصاب الحياة المصرية بالشلل التام ، وتحول المجتمع المصري من مجتمع مبدع ومنتج إلي مجتمع خامل كسول ينتظر أن تمن عليه السلطة بأرغفة العيش وفي نفس الوقت يظن أنه أفضل مخلوق عند الله وأن البشرية كلها مخلوقة فقط لخدمته وإنتاج كل ما يحتاجه من سبل الرفاهةوالحفاظ علي صحته.قد يقول قائل إن السادات تحالف مع الاسلام السياسي لتحقيق الاستقرار لأن مصر كانت علي وشك الدخول في حرب تحرير الأرض ، وأن هجوم مشايخ الصحوة كان سيتم رغما عن أنف السلطة لأن هذا الهجوم كان ينطلق من مؤامرة كبيرة أعدتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي .طيب ، يجب أن يعلم هؤلاء أن السادات عاد في سنة 1980 وغير المادة الثانية في الدستور فبعد أن كان النص في دستور 71 يقول ( مباديء الشريعة الاسلامية "مصدر" للتشريع ) جعلها السادات في دستور 1980 ( مباديء الشريعة الاسلامية "المصدر الرئيسي" للتشريع ) ، أي أنه حول مباديء الشريعة من مجرد مصدر من المصادر المتعددة للتشريع إلي المصدر الرئيسي للتشريع.الملاحظة الأهم هي أننا في سنة 1980 كان انتصار اكتوبر قد مر عليه 7 سنوات ، وكانت معاهدة السلام قد تم إبرامها ، وكنّا في ذلك الوقت مهيئين للدخول في العصر بعد أن أنهينا كل المهمات التي كانت تعوقنا ، انتصرنا وحققنا السلام ، وكنّا في حاجة للانطلاق ، لكن شيئا ما لا أعرفه دفع السلطة لكي تُسقطنا فجأة في هوة معتمة لكي نففقد الاتجاه .إنك حين تراجع أسماء أعضاء اللجنة البرلمانية التي أعدت التعديلات الدستورية عام 1980 ، وحين تراجع التقرير الذي أعدته هذه اللجنة بشأن هذه التعديلات ، وحين تقرأ ماكتبته هذه اللجنة حول السلام الاج ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758881
محمد أبو قمر : السبهلله 16
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لم يكن السادات غبيا وهو يتحالف مع الاسلام السياسي لضرب معارضيه فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه يتحالف مع قوة إرهابية تحترف الارهاب باسم الدين ، ولم يكن السادات خائنا وهو يسمح للجاحفل الهمجية من شيوخ الصحوة بالهجوم علي الروح والثقافة والوعي المصري لأن ذلك كان في إطار عمل خيري لطرد الروس الكفار من أفغانستان المسلمة ، فكان علي السعودية في إطار هذا العمل الخيري أن تمول بالمال ، وكان السلاح من اختصاص المخابرات المركزية ، أما الأفراد المقاتلون فكانوا من مصر ، وكان لابد من وجود جيش من المشايخ لتخدير وتنويم الشعب المصري وتجهيز شبابه وتعبئتهم وإغرائهم بالجنس الممتد في الجنة لكي يصبحوا مقاتلين في هذا العمل الخيري العظيم .وبالطبع لم يكن السادات ساذجا وهو يعبث بالدستور المصري ويخرب في مرتكزاته ويغلق أمام المصريين كل الفرص الممكنة للدخول في العصر ، لأن التحالف مع الاسلام السياسي لضرب المعارضين ودخول جحافل الهمج من مشايخ الصحوة كان يستلزم تعديلات دستورية تجعل ضرب المعارضين وتنويم الشعب المصري وتهيئة شبابه للقتال يبدو وكأنه ركن من أركان الاسلام كالحج والصوم والصلاة .( لم يكن غبيا ولا خائنا ولا ساذجا ) هذه قناعاتي وجب عليّ تسجيلها ، أما عن الظروف المحلية والإقليمية والدولية وحتي الشخصية التي أحاطت به ودفعته لفعل ما فعل فهذه مهمة الخبراء وعلماء السياسة والتاريخ والمحللين ذوي المعرفة متعددة المستويات ، أما بالنسبة لي فحديثي يقتصر علي الأشياء المباشرة وثيقة الصلة بما حدث :1- تحدثت اللجنة البرلمانية التي قامت بإعداد التعديلات الدستورية عام 1980 في تقريرها عن الديمقراطية وعن الحياة الحزبية وعن إرادة الشعب المصري ، لكن نتيجة الاجراءات الثلاث السابق ذكرها كانت أن انشقت السلطة في مصر إلي نصفين ، الامور السيادية كانت من نصيب السادات وحده ، أما ما يتعلق بالعقل والفكر والضمير والأحوال الشخصية وكيفية دخول الحمام وأدعية الركوب والرقيا الشرعية ونفاس المرأة وحملها ووضعها وحتي وجودها ثم العلاقات الإنسانية وتحديد من يدخل الجنة ومن يصطلي في الجحيم وعذاب القبر وأنشطة الشيطان وأحوال الثعبان الأقرع ، ناهيك عن الجهاد والغزو ونكاح الصغار ومصير تارك الصلاة والموقف من مرضي الفشل الكلوي وكيفية تحقق الأرزاق ، كل ذلك بما فيه الموقف من الفنون ومن الإبداع ، كل ذلك صار من نصيب الدعاة والمشايخ.2- تحول الدين وتحولت ما يسمونه الشريعة من مصدر للحياة الروحية إلي المصدر الأساسي لكافة القوانين التي تنظم حياة الناس والمتعلقة بالزواج والطلاق وحقوق الرجل علي المرأة ، وكافة الأحوال الشخصية ، وكافة القوانين الجنائية ، والمعاملات المالية وغير المالية.3- تحول المجلس النيابي المصري إلي مجرد فصل في مدرسة ابتدائية ، تجري المناقشات بين الأعضاء حول القوانين المقترحة ، ثم يتم جمع الأوراق كلها من الأعضاء ويتم تسليمها إلي الناظر رئيس لجنة الشئون الدينية ليقوم أعضاء هذه اللجنة بتصحيحها ومطابقة محتوياتها علي نموذج الشريعة ثم تُعلن النتيجة.4- تحول الكلام في الدين إلي أكل عيش ، وراجت هذه التجارة وانتعشت وأصبح الرزق فيها بالهبولي ، مما أدي إلي دخول بعض العجلاتية وبعض الباعة الجائلين في هذه التجارة التي أكل الاعلام الجاهل من خيرها حتي صار الاعلاميون والدعاة كلما عطسوا أو كحوا سقطت الأموال من حلوقهم عشرات وعشرينات وميات ورق جديد لانج .يتبع ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758993
محمد أبو قمر : السبهلله 17
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر بعد تغيير السادات للمادة الثانية في الدستور عامم 1980 وجعل مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع كان لابد للسادات أن يرحل ، فقد كان دوره قد انتهي ، وكأن من قتلوه قد تحسبوا لربما يكتشف عمق الجريمة التي ارتكبها ، خصوصا أنه كان قد قال في إحدي خطبه الأخيره إنه قد أخطأ وأن جمال عبد الناصر كان علي حق في تعامله مع الاسلام السياسي.مع بداية عهد مبارك بدا وكأن روح أكتوبر قد ولت ، وتفرق الرجال الذين صنعوا هذه الملحمة العظيمة واختفوا كأن الزحام قد ابتلعهم ، نصر أكتوبر نفسه تم اختزاله في أغنية لصاحب الضربة الجوية ، كل الفرص التي صبر الشعب وتحمل أعباء الاستعداد للمعركة من أجلها بدت وكأنها مثل حلم ليلي أو وهم ، وكانت الفرصة الواحدة الوحيدة المتاحة في تلك الأيام هي فرصة الدخول إلي الجنة للاستمتاع بمضاجعة الحور العين لمدة سبعين سنة في كل مرة واحدة.عموما كانت مصر منذ ذلك الحين قد تحولت إلي كيان يستحيل وصفه ، لم يكن لها قوام محدد ، ولم يكن بالاستطاعة وصفها هل هي دولة اشتراكية أم دولة رأسمالية ، هل هي دولة دينية أم دولة مدنية ، هل هي دولة ديمقراطية أم يتحكم فيها ديكتاتور ، هل تمضي وفق أهداف محددة أم تسير بلا هدي ، كل شيء كان قد دخل في كل شيء ، لكن في ذات الوقت كان كل وصف يطل من بين كل هذه الأوصاف بوجه مشوه مخيف ، فيما لم يعد يُسمع في مصر من شرقها إلي غربها غير صوت الدعاة والخطباء عبر الميكرفونات التي كانت تتكاثر بشكل مدهش .صحيح كانت هناك انتخابات يتم تنظيمها من وقت لآخر لكن لم يكن معروفا لماذا تُجري هذه الانتخابات ، ومن أجل أي تغيير أو أي هدف تجري هذه الانتخابات ، ومن هو المفروض أن يرسب في هذه الانتخابات ومن هو المفترض أن ينجح ، إذ كان كل المرشحين يشبهون بعضهم البعض ، وكانت معظم اللافتات الانتخابية مكتوب عليها ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) ، وكان صوت الشيخ محمد حسين يعقوب يجلجل في الميكروباصات ، بينما كانت شاشات التلفزيونات تعرض صورة الشيخ الشعراوي وهو يقول : طالما عورة المرأة قد انكشفت علي زوجها فيحق للزوج أن يفعل بزوجته ما يشاء . أتذكر أنه في عام 1995 كان الرئيس مبارك في استقبال رجال الدين الذين جاءوا لتهنئته بمناسبة نجاته من محاولة الاغتيال التي حدثت له في إثيوبيا وكان علي رأسهم الشيخ الشعراوي الذي وجه كلمة إلي الشعب ( الذي وصفه بأنه شعب سلبي ) وإلي الرئيس مبارك نفسه الذي وقف إلي جانبه كتلميذ ، وحين تستعيد كلمة الشيخ الشعراوي في ذلك اليوم ستكتشف أن مبارك لم يكن يحكم البلاد باختيار الشعب الذي وصفه الشيخ الشعراوي بأنه شعب سلبي ، وقد كانت الكلمة في مجملها تلخص وضع السلطة السياسية كظل خافت لسلطة رجال الدين الكاسحة التي كانت تقوي كل يوم ويتعمق تأثيرها علي كل مناحي الحياة في مصر منذ تحالف السادات مع الاخوان وتمريره لمؤامرة الصحوة وتعديله للدستور.وصف الشيخ الشعراوي للشعب المصري بالسلبية أمام رئيس هذا الشعب لا أعرف هل كان وصفا سياسيا أم وصفا دينيا ، علي أية حال فلو أن أحدا من الحضور بمن فيهم الرئيس كان يمتلك ذرة من ضمير كان قد رد علي الشيخ الشعراوي وذكّره بتاريخ هذا الشعب أو بما كان يمتلك من همة وتوقد وعقل ووعي وهو يعمل ويتحمل في صمت طيلة ست سنوات العمل والجهد في ظل حتي صعوبة الحصول علي رغيف العيش من أجل لحظة العبور التي كان يتطلع بعدها لفرض نفسه كقوة صاعدة لديها ما يمكنها من المشاركة الفعالة في صنع الحياة قبل هجوم هؤلاء الدعاة في إطار مؤامرة دنيئة لاسقاطه في هوة الضياع.يتبع ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759097
محمد أبو قمر : السبهلله 18
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان من الطبيعي أن ينشأ صراع علي السلطة بعد موت عبد الناصر ، وفي مثل هذه الصراعات تكون المصالح الوطنية معرضة دائما للخطر ، لكن ما هو غير طبيعي بالمرة أن يضحي الرئيس في صراعه علي السلطة بدعوي الحفاظ علي المصالح الوطنية لا بالمصالح الوطنية فقط ، وإنما يضحي بالشعب ، ويضع الوطن بتاريخه وقواه الفكرية والعلمية والأخلاقية والقانونية والفنية والإبداعية في مهب الريح.لم يحلم الاخوان منذ نشأة عصابتهم في العشرينات بهذه الفرصة التي منحها إياهم الرئيس السادات في السبعينات ، كانت قد مرت خمسين سنة وهم يقتلون ويتآمرون ويتسللون ويستخدمون كل الوسائل الدينية دون أن يتمكنوا من إحداث عملية اختراق ذات قيمة نوعية للضمير الشعبي حتي جاءتهم الفرصة التي منحها لهم السادات مجانا ودون حتي تعهد منهم بالحفاظ علي حياته هو شخصيا.لم يضيعوا الوقت ، اكتسحوا الجامعات ، استولوا علي جميع النقابات ، اخترقوا جميع المؤسسات بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، صارت لهم خلايا في الجيش ، وفي الشرطة ، وأصبحت لهم مساجد خاصة في كل ربوع الوطن ، جندوا عملاء لهم في مختلف وسائل الاعلام ، في جميع الأندية ، في الجمعيات المختلفة ، في القضاء ، ولا حاجة هنا لإيراد أمثلة أو ذكر أسماء فالأحداث التي مرت بها البلاد منذ لحظة التحالف مرورا بالعمليات الارهابية وبالمؤامرات التي تم اكتشافها وحتي أحداث يناير وصولا إلي أسود وأبشع حدث في التاريخ المصري عند استيلائهم علي السلطة ، كل ذلك قد أظهر بجلاء أن حتي بعض من كان السادات يخشاهم وتحالف مع الاسلام السياسي لضربهم فوجئنا أنهم قد سقطوا في أحضان الاخوان ، وأظن أن الجميع قد شاهد الأخ صاحب أعلي حنجرة ناصرية وهو يجلس بعد ثورة يناير كالتلميذ البليد أمام المرشد في مكتب الإرشاد عارضا خدماته عليهم وكله أمل أن يحوز رضاهم عنه.ما فعله السادات ومبارك من بعده كان بمثابة تسليم مفاتيح الوطن لمن أرادوا تحويله إلي غرفة عمليات دينية مزودة بأدوات ومحاليل وعقارات مستخرجة من أشد جوانب التراث دموية وجنسية وخرافية لاستعمالها في إجراء جراحة نزع مخ وضمير الشعب ، وربما تكشف الدراسات الأمينة لوقائع الحياة المصرية ( سياسية وثقافية وإعلامية وتعليمية وقانونية وحتي اقتصادية ) خلال الفترة منذ دستور 71 وحتي الآن ربما تكشف هذه الدراسات أن عملية نزع المخ وتشويه الضمير وإبطال العقل قد نجحت نجاحا مذهلا إلي درجة أن مجمل عمليات التحديث الاقتصادي والعلمي والتعليمي التي نشهدها الآن تُبني علي أرض عائمه وأنها بلا قوائم أو ركائز ثابتة تحميها من الانهيار السريع إذا ما تغيرت الظروف السياسية كما حدث لعديد من التجارب النهضوية التي حدثت فيما قبل هذه التواريخ السوداء.من باستطاعته القول الآن أن تحالف السلطة مع الاسلام السياسي الارهابي في السبعينات قد انتهي تأثيرة في الحياة المصرية أو أن أوراقه قد تمزقت إلي الأبد؟. نحن نضرب الارهابيين ونتحمل تكلفة ذلك من أرواح أفضل شبابنا ، لكن الفكر الارهابي بناء علي صك التحالف القديم مازال موجودا في المؤسسات التعليمية ، في المؤسسات الثقافية ، في الإعلام ، في مؤسسات الدولة المختلفة بما في ذلك مؤسسة الأزهر ، هذا الفكر موجود في الحياة المصرية دون أي مقاومة ذلك أن التيار الصحوي مازال يفسح الطريق أمامه بتسفيهه للعلم ، وبتكفيره للمفكرين ، وبنشر خرافاته ، وبسيطرته الكامله علي وجدان ووعي المصريين ، ثم إن الدستور بوضعه الحالي قد جعل من الحرام والحلال أساسا لكل تقييم سلوكي ، وصارت الفتوي بديلا عن القانون ، وفي أحسن الأحوال صار القانون تابعا ذليلا للأراء الفقهية التي ضربت عنصر الزمن في ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759368
محمد أبو قمر : السبهلله 19
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان هدف السادات من تحالفه مع الاسلام السياسي هو الحصول علي السلطة المطلقة ، لكن هذا الاتفاق كان بمثابة الفرصة الذهبية للطرف الآخر فبدأ بتنفيذ مجموعة من الاجراءات التي تقوده في النهاية للحصول علي الوطن :1- تهيئة المجتمع المصري بكل فئاته لكي يصبح استيلائهم علي مصر كانه فتح النبي لمكة ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ).2- القيام بعمليات ارهابية لإضعاف السلطة وترهيب وإخضاع القوي الأخري الموجودة علي الساحة ، ولإثبات وجودهم كقوة اسلامية تقاتل أعداء الله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم ).3- اختراق جميع مؤسسات الدولة وإسقاطها لكي يصبح إسقاط الوطن في النهاية تحصيل حاصل.4- إنشاء كيانات اقتصادية تتيح لهم توجيه القرارت الاقتصادية بما يخدم مصالحهم ويثبت وجودهم كقوة اقتصادية مسيطرة.كانوا يتصرفون بحرية كاملة ، وبإسم الله ، وبدعوي تطبيق شرائعه ، وباستغلال حالة الفوضي والفساد والإهمال وصعوبة حصول الناس علي الخبز لإطعام أولادهم ، وباستغلال إنشغال رجال مبارك ونظام هذا الرجل كله بعمليات نهب أراضي الدولة وتقاسم ثروات الوطن ، باستغلال ذلك كله تسللت جماعات الاسلام السياسي إلي كل بيت ، وإلي كل فصل دراسي ، وإلي كل قاعة محاضرات جامعية ، وإلي كل منافذ الإدارة في الدولة ، وإلي كل الجمعيات والنقابات بحيث كانت انتخابات مجلس النواب بعد الثورة مباشرة شبه معركة من معارك الاسلام احتشد فيها المسلمون أمام اللجان الانتخابية لقتال الكفار ونصرة رجال الله وتسليمهم مفاتيح مصر .لم يخرج الاسلاميون الارهابيون من تحت الأرض فجأة لكي يستولوا علي مصر بعد الثورة ، كانوا موجودين طوال الوقت منذ جلسة الاتفاق مع السادات ، كانت الشرطة تراهم ، وكان الجيش يراهم ، وكانت الأجهزة الأمنية تعرف كل ما يتخذونه من اجراءات للوصول إلي لحظة التمكين ، وكان الإعلام المخترق موجود حيث وجدوا ، في ملاعب الكرة ، وسط المشجعين ، مع اللاعبين حتي في غرف الملابس ، في استعراض قواهم القتالية في ساحات جامعة الأزهر ، كانوا يوسعون من قواعدهم في قري مصر ونجوعها تحت أعين السلطة ، كانت لهم حوارات واتفاقات وتوافقات مع السلطة ذاتها ، ولم تكن علاقاتهم المشبوهة مع قطر وحماس وتركيا وأمريكا وبريطانيا بعيدة عن أعين السلطة ، كان وجودهم علي الساحة المصرية يوحي وكأن تحالفهم مع السادات عقد لا يمكن نقضه .ثورة يناير أسقطت مبارك ، لكنها كشفت في ذات الوقت عن أن جميع أجهزة الدولة كانت تعمل في اتجاه المحافظة علي سريان الاتفاق بين السادات والاسلام السياسي ، ليس لأن هذه الأجهزة كانت خائنة ، وإنما لأن مؤامرة الصحوة كانت قد أصابت جميع هذه الأجهزة بالعمي فلم تعد تري الانهيار الذي كان يصيب مختلف مناحي الحياة المصرية ، كان التعليم يتساقط ، وكان النسق الأخلاقي الذي تحدث عنه بريستد في كتابه فجر الضمير يتفكك تحت ضربات الدعاة ومشايخ الصحوة ، وكان السقوط المدوي قد وصل إلي ساحات القضاء ، فقد كانت شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة قتلة فرج فودة ، وكان الحكم بتكفير نصر حامد أبو زيد وتطليق زوجته منه إيذانا بسيطرة خطاب ديني دموي خرافي تكفيري علي عقل ووجدان ووعي الشعب المصري تحت مظلة القانون وإخلاء الساحة المصرية من الباحثين والمفكرين ، حدث ذلك أمام جميع أجهزة الدولة وكأن الجميع قد أصيبوا بالشلل والعماء. في يوم الجمعة 18 فبراير عام 2011وقف الشيخ يوسف القرضاوي يخطب أمام ما يزيد عن 2 مليون من الثوار المصريين احتفالا بنجاح ثورة يناير 2011 ، ووسط هدير الثوار كان الش ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759472
محمد أبو قمر : السبهلله 20|
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المفارقة المستحيلة هي أن من اتخذ قرار حرب اكتوبر العظيمة وتحمل وحده مسئولية نتائجها في موقف بطولي وتاريخي هو نفسه من اتخذ قرار الانقلاب علي الشعب ووضعه أمام مصير مظلم ليس له فيه اختيار.كان الرجل جريئا وشجاعا وفارسا وهو يتخذ أشرف قرار في التاريخ المصري لتحرير الأرض واسترداد كرامة أمة كاملة ، لكنه هو نفسه من وضع بنفسه كل شروط الهزيمة الحضارية التي ألمت بالشعب الذي أحبه ووثق فيه ومنحه التفويض الكامل ليصنع السلام وحمله علي الأكتاف حين ناصبه العالم العربي كله العداء. في عام 1967 كنّا قد تلقينا هزيمة قاسية ، 80% من معدات وأسلحة جيشنا تم تدميرها ، ومن كل بيت كان شهيد لا يعرف أهله هل تم دفنه أم مازالت جثته في العراء تنهشها الكلاب ، عشرات الآلاف من الشباب المصري راحوا ، واحتل العدو سيناء بالكامل ووقف علي حافة قناة السويس التي تعطلت فيها الملاحة ، كان الأمر أشبه بأننا كشعب قد تلقينا طعنة نافذة في كرامته.كان الشعب حزينا ومجروحا ولديه إحساس جارف بالمهانة ، لكنه لم يفقد عقله ، لم يستطع العدو النيل من وعيه ، كان العدو قد تمكن من الاستيلاء علي جزء من أرضه ، لكنه لم يتمكن من المساس بإرادته ، وفي الوقت الذي كان العالم كله بمراقبيه وساساته ومحلليه ينتظرون انهيار هذا الشعب وانقسامه وانقلابه علي نفسه وتمزق وحدته ، في الوقت الذي انتظر العالم كله شيوع الفوضي في ربوع مصر وسقوط هذا الوطن بحيث لا تقوم له قائمه بعد هذه الهزيمة ، في هذا الوقت كان كل بيت أُستشهد فيه جندي يقدم جندي آخر ويوصيه بأن ينتقم لوطنه المجروح ولأخيه الذي أستشهد وألا يعود من الجبهة إلا بعد استعادة الأرض التي تمثل العرض والشرف لكل مصري ومصرية.كان الفرق هائلا بين أن تنكسر في معركة حربية وأنت مازلت تملك إرادتك ووعيك وقدرتك العقلية التي تمكنك من استيعاب ما حدث لك ثم ترد الصاع صاعين ، وبين أن تتعرض لهجمة دينية يستخدم الأوباش المهاجمون فيها سلاح الخرافة وأكثر ما في التراث الاسلامي من خطاب بائد ميت فتتحطم إرادتك ويغيب عقلك ويذوب وعيك فلا تعود قادرا حتي علي فهم ما حدث لك .بعد الانكسار في يونيو لم يكن الذين توقعوا نهاية الوجود المصري لم يكونوا يعرفون ما الذي يدور بين المصريين في ذلك الوقت ، كانت موارد مصر تكاد تكون معدومة ، ومع الحزن والانكسار كنّا نحصل علي رغيف الخبز بالكاد لكن أحدا منّا لم يكن يشكو أو يتذمر ، كنت طفلا حينذاك ، ورأيت في حارتنا عم جورج بائع الحبوب وهو يعطي لأم محمود بائعة الخضار في الحارة بعض الأرغفة وهو يقول لها : دول زيادة عن حاجة عيالي لفيهم في حتة قماش لغاية ما ينزل ابنك سالم أجازه من وحدته ، وكانت أمي ترتق أفرول الجيش لأخي لأنه تمزق في التدريبات وهي تقول له : ما تطلبش منهم أفرول تاني سيبهم يشترولك بتمنه رصاص للبندقية .لم يكن أبي يتعامل مع عم سمعان الحلاق علي أنه رجل مسيحي ، ولم تكن عائلة عم رمزي تتعامل معنا علي أننا عائلة مسلمة ، أنا نفسي لم أكن أعرف معني أن يكون الشخص مسلما أو مسيحيا ، كنّا في الأعياد نتبادل الكحك والحلوي ، كان عيد القيامة في حارتنا مثل عيد الفطر ، وكان عيد الميلاد مثل عيد الأضحي ، وفي أمسيات شهر رمضان كانت عوائل الحارة كلها تتجمع لنسمع حكايات أحمد وميخائيل وابراهيم ومحمود عن عمليات عبورهم للقناة ليلا وعودتهم بأسير أو أسيرين من جنود العدو.في صباح يوم 20 سبتمبر 1969 دخلت حارتنا عربة عسكرية محملة بالجنود ، ومن بين زحام أهل الحارة الذين تجمعوا حول العربة شاهدت الجنود وهم يحملون تابوتين كل منهما ملفوف بالعلم المصري ، وسمعت الضابط وهو يقول لأبي أن م ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759780
محمد أبو قمر : السبهلله 21
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في الماضي لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش عرمرم ، كذلك في السبعينات لم تكن مصر بحاجة إلي مؤامرات ، ولا إلي العبث في دستورها ، ولا إلي شن حرب حضارية بكل هذه الوحشية التي استهدفت ضمير شعبها ووعيه وأخلاقه وقيمه الإنسانية لكي يقال إنها دولة مسلمة.القول بأن الغرض الأساسي للجيش العربي المسلح بالسيوف الذي جاء من الجزيرة العربية بقيادة عمرو بن العاص هو إدخال الإسلام إلي مصر مسألة تحتاج إلي إعادة بحث وإلا لماذا كانت الجزية ؟ ، ولماذا كانت كل هذه القوافل المحملة بخيرات مصر متجهة إلي مكة ؟ ، ولماذا كان الشخص الذي يتم تعيينه من قبل الخليفة واليا علي مصر يُسمي "عامل الخراج " ؟ ، ولماذا كانت كل أحداث العنف التي تعرض لها كثير من المصريين في ذلك الحين ، أو أحداث السلب والنهب التي تحدثت عنها كتب التاريخ المختلفة ؟.كذلك القول بأن السلطة المصرية تحالفت في السبعينات مع الاسلام السياسي الارهابي ، أو أضافت مادة إسلامية إلي دستور مصر ، أو سمحت لجيش من الدعاة والمشايخ العملاء النصابين والمحتالين للهجوم علي حياة المصريين كان فقط لأن مصر دولة مسلمة وأن رئيسها مسلم ، هذا القول يحتاج إلي بحث وإلي إعادة تدقيق وتقييم لأن ترك الأمر علي هذه الصورة فيه كثير من التبسيط والسذاجة والغفلة.فيما يتعلق بدخول العرب إلي مصر لابد من البحث في ظروف الجزيرة العربية (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) التي دفعت الخليفة عمر بن الخطاب لإرسال جيش مسلح للسيطرة علي مصر ، فمن المستحيل القول بأن الجيش العربي جاء مسلحا ومستعدا للقتال فقط من أجل دعوة المصريين للدخول في الاسلام ، خصوصا وأن القرآن لم يكن قد تم جمعه بعد ، والأحاديث النبوية لم يكن قد تم حصرها أو معرفة ما فيها من تعاليم وقت مجيء الجيش العربي إلي مصر ، وإنما عرف المسلمون بأمر هذه الأحاديث بعد الحملة علي مصر بأكثر من 170 عاما تقريبا ، وبناء علي ذلك لا يمكن الجزم بأن جميع أفراد الجيش العربي بقيادة عمرو بن العاص كانوا مؤهلين للقيام بالدعوة إلي الاسلام ، ثم ما هي النتيجة لو أن مصر كانت بالقوة التي تمكنها من صد الحملة العربية وهزيمة جيش عمرو بن العاص ؟.هذه أمور لا يضير الاسلام البحث فيها ، بل قد يكون فيها نفع كبير للاسلام ، وربما تكون نتائج هذا البحث مفيدة كثيرا للدعاة ورجال الدين لكي يكتسب خطابهم الجدية والمعقولية ويتخلصوا من اللجوء إلي الخرافات والأكاذيب والحكايات الساذجة والملفقة التي كثيرا ما يلجأون إليها لوصف ما جري .كذلك لابد من البحث في الظروف السياسية الداخلية والإقليمية والدولية التي أحاطت بالسلطة المصرية في نهاية السبعينات وهي تتخذ قراراتها الاسلامية المشبوهة التي أدت إلي الموقف الحضاري المهين الذي نعاني منه الآن ، فمهما كانت قسوة هذه الظروف ، ومهما كانت درجة الإرباك التي تعرضت له السلطة السياسية في مصر جراء المقاطعة العربية بعد معاهدة السلام مع اسرائيل ونقل مقر الجامعة العربية من مصر إلي تونس عام 1978، ومهما كانت درجة تورط السلطة المصرية في مساندة مجاهدي أفغانستان وتقديم الدعم لهم تماهيا مع الموقف الأمريكي والسعودي في ذلك الحين ، فإن ذلك كله لا يبرر أبدا تعريض الشعب المصري لمؤامرة الصحوة التي دبرتها المخابرات المركزية مع النظام السعودي وتهيئة الساحة المصرية لجيش من الدعاة والمشايخ الذين كانت مهمتهم الأساسية تشويه وعي الشعب المصري وإخراج مصر من التاريخ .قلت لم يكن دخول الاسلام إلي مصر بحاجة إلي جيش مسلح ، فهناك طرق أخري لتبادل الثقافات والأفكار ونقل العقائد وتوطينها ، فقد كان للغزو المسلح جوانب مأسا ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759977
محمد أبو قمر : السبهلله 22
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر المثير للوجع الذي لن نشفي منه لمدة طويلة قادمة هو أن قرار مساندة السلطة المصرية عام 1980 لمجاهدي أفغانستان في قتالهم ضد الاحتلال السوفيتي جاء في سياق القرارات والاجراءات والتحالفات المشبوهة التي كانت في مجموعها علي حساب ليس التضحية بآمال الشعب المصري وطموحاته فقط وإنما كانت علي حساب التضحية بالشعب المصري نفسه.في سبتمبر عام 1976 أجري الاستفتاء الذي حصل فيه السادات علي 99% من الأصوات ليصبح رئيسا للجمهورية لفترة ثانية ، وفي الحقيقة فإن المختصين والمحللين هم وحدهم القادرون علي الفصل فيما إذا كان هذا الاستفتاء قد تم تزويره أم لا ، لكن علي أية حال كان السادات قد أدي مهمته ، قاد البلاد إلي نصر عظيم ، كان رصيده قد نفد ، كان واضحا أنه لم يعد لديه ما يقدمه للمصريين .حرب أكتوبر 73 العظيمة لم تكن فقط خلاصا من مذلة يونيو المهينة ، وإنما كان المفروض أن تكون نهاية لحقبة ثورة يوليو ، كانت هذه الثورة قد حققت إنجازات لا يمكن إنكارها ، وكانت قد ارتكبت خطايا من الصعب التغاضي عنها ، كانت أوضاع مصر عموما قبيل استفتاء 1976 تتطلب الدخول في مرحلة بناء دولة مدنية حديثة علي أسس قانونية ودستورية وليس علي مجرد شعارات ثورية ، ولم يكن في مقدور رجال يوليو فعل ذلك .حزب المحافظين البريطاني بقيادة تشرشل قاد بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية حتي لحظة انتصارها علي النازية ، بعد أقل من شهرين من هذا الانتصار العظيم أسقط الشعب البريطاني حزب المحافظين بقيادة تشرشل ، إذ كان البريطانيون يرغبون في بناء حياتهم بطريقة مختلفة تمكنهم من تجاوز كل نجاحات الماضي وإخفاقاته وتحقيق حلم التقدم والرقي. الشعب المصري أيضا كان في أمس الحاجة إلي طريقة مختلفة للحياة ، فقد تحمل وحده عبء الهزيمة ومذلتها ، وعاني ما لا يمكن أن يعانيه شعب آخر طوال ست سنوات من الفقر والتهجير وصعوبة الحصول علي الحد الأدني من لوازم الحياة حتي عبر أولاده القناة وحققوا له النصر الذي كان مستحيلا .بعد زوال الغمة ، وبعد استرداد الكرامة كان هذا الشعب العظيم يريد سلاما يمنحه فرصة الوجود وفرصة التعبير عن ذاته لا سلام يدفع ثمنه من مستقبله ومن قيمه الإنسانية ، كان هذا الشعب علي استعداد أن يجوع سنوات أخري في سبيل الحصول علي الاحترام والتقدير ، الكرامة والحرية ، وأن تتاح له الفرصة لكي يعمل ويشقي في ظل ظروف مختلفة تستنهض هممه وتستنطق قواه الإبداعية لكي يشارك وينافس ويشعر بوجوده الحقيقي ويثبت للعالم أنه سليل حضارة عظيمة كان لها السبق والتفوق العلمي والفني والأخلاقي.بينما كان الشعب المصري ينتظر بفارغ الصبر جني ثمار صبره ومعاناته وتضحياته كانت السلطة قد انخرطت تماما في لعبة التزييف الديني ، كان الاسلام السياسي الذي تحالف معه السادات قد تضخم وصار قوة ثقيلة مناوئة للنظام ، وكانت المؤسسة الدينية الرسمية قد أصبحت سلطة وصارت فتاويها أقوي من القانون ، وبهذه الطريقة دخل النظام وكل القوي الاسلاموية في سباق يحاول كل منهم إثبات من هو أكثر إسلامية من الآخر .في تلك الأثناء ارتفع في الأجواء شعار ( الاسلام هو الحل ) وبدأ يفرض منطقه علي الضمير الشعبي ، وأتصور أن الرئيس لكي يثبت أنه أكثر إسلامية ممن رفعوا هذا الشعار فقد تبناه عمليا في التعديل الدستوري عام 1980 ، تبناه عمليا في المسرحية الهزلية الخاصة بموضوع أفغانستان والتي لم يكن لها أدني علاقة بالمصالح الوطنية ، تبناه عمليا في غض الطرف عن الهجوم الصحوي الذي قضي علي كل ما تبقي للمصريين من أمل.يتبع ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760174
محمد أبو قمر : السبهلله 23
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان المفروض أن يكون مشروع السلام مع اسرائيل جزءا من مشروع نهضة شاملة اقتصادية واجتماعية وسياسية ودستورية وقانونية كذلك ، كانت مصر في أمس الحاجة لحياة مختلفة تمنح شعبها فرصة إثبات ذاته كما حدث لليابان بعد الحرب العالمية الثانية ، وكما حدث لكوريا ، وكما كان يحدث في دول النمور الآسيوية ، وكما حدث لألمانيا ذاتها بعد هزيمتها ودمارها بالكامل . كان المصريون في حاجة إلي دولة تستطيع استغلال حالة السلم وانتهاء الصراعات التي أكلت الأخضر واليابس، إذ كانت مصر قد أنهكتها الشعارات والمغامرات والحروب ، كان المصريون يريدون استرداد وطنهم الذي تبعثر في مشاريع الوحدة العربية ، وتشتت قواه عبر الدخول في صراعات إقليمية ودولية استنزفته دون أن يكون لها أي مردود علي المصالح الوطنية .غير أن مشروع السلام ( الذي كان ضروريا وحتميا ) لم يكن في خيال النظام ضمن أي مشروع وطني نهضوي ، فالسلام في حد ذاته ليس نهاية المطاف ، وإنما كان المفروض أن يكون السلام الخطوة الأولي للانطلاق نحو المشروع الأكبر والأكثر اتساعا الذي يتيح للمصريين فرصة المشاركة الفعالة في صنع الحضارة الإنسانية ، وكان الشعب المتعب والمنهك ينتظر اللحظة التي تدق فيها ساعة العمل الحقيقية ، لكن الشواهد كلها كانت تؤكد أن مشروع السلام بلا أجنحة ولذلك لم يهضم الشعب هذا السلام وظل واقفا منه موقف المرتاب.كانت مقولة ( أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ) أول ضربة مجهضة لروح التناغم الشعبي التي أذهلت العالم حين خرج الشعب بكل أطيافه ومعتقداته رافضا هزيمة يونيو ومصمما علي الانتقام ، فمن قال إن الرئيس ليس مسلما ؟ ، وكيف يكون لأي دولة دين إلا أن تكون دولة عنصرية؟ ، ليس ذلك وحسب ، وإنما كان لقب ( الرئيس المؤمن ) عودة لعملية التضليل والتزييف والعزف المفضوح علي أوتار العاطفة الدينية لدي الشعب التي شاعت بين خلفاء الدولة العباسية ، المستضيء بأمر الله ، المستعصم بالله ، المستنجد بالله ، المطيع لله ، المتقي لله ، الراشد ، والمعتمد ، والمتوكل ، وما إلي ذلك من الألقاب المزيفة التي أدت في النهاية إلي الهزيمة الحضارية التي نشهد فصولها ما نزال حتي الآن.وفي غمار الإفلاس الكامل تم اختراع شعار ( دولة العلم والإيمان ) ، ذلك الشعار الذي ظهر علي هيئة طائر يشبه طائر النهضة بتاع الرئيس الإخواني مرسي الذي كان يقول عنه في مشهد كوميدي إن له جناحين ومنقار وذيل ، لكن طائر أو شعار ( دولة العلم والإيمان ) لم يكن شيئا كوميديا ، وإنما كان عرضا تراجيديا يستهدف وضع الشعب المصري في حالة لا يعرف فيها نفسه ، ولا يدرك في أي التواريخ يعيش ، وينسي فيها أصوله وتسقط منه هويته ، ولا يعود يعرف لنفسه أهدافا ، وتكون غريزته محور اهتمامه الوحيد ، يكره الآخر لأسباب لا يعرفها ، ويتوهم أنه محور الكون ، ويعتقد أنه أفضل مخلوق علي العالمين حتي لو كان يتصرف في حياته مثل فأر جائع.ويبدو أن فصول هذه التراجيديا كانت قد نشأت في ذهن السادات منذ كان نائبا للرئيس عبد الناصر ، فقد تعرف حينذاك علي الدكتور مصطفي محمود من خلال كتابه ( القرآن...محاولة لفهم عصري ) الذي نشره علي حلقات في مجلة صباح الخير ، ونشات بينهما صداقة ، ولما تولي رئاسة مصر توطدت العلاقة بينهما ، ويقول مصطفي محمود في مذكراته ( إن برنامج "العلم والإيمان" وُلِد على يد الرئيس السادات، ووصف البرنامج بأنه "شاهد حي على دولة السادات وعصره ) ، ويعرف الجميع أن مصطفي محمود قدم العلم للمصريين في برنامجه هذا علي هيئة حلة ملوخيه ضمن تراجيديا العصف بالوعي المصري تحت سمع وبصر النظام في عهدي السادات ومبارك.في سياق التراجيديا ذ ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760377
محمد أبو قمر : السبهلله 24
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر كان الشعب المصري منذ يوم 9 يونيو 1967 يجهز نفسه ليس لتحقيق النصر في أكتوبر فقط وطرد العدو من أرضه وحسب ، وإنما قدم الشعب تضحيات عظيمة وتحمل وعاني طوال ست سنوات لإزاحة الخمول والتخلص من الاتكالية والقضاء علي الفقر والتخلف ، كان المصريون ينتظرون اللحظة التي يستردون فيها كرامتهم ، وكان العبور بالنسبة لهم ليس فقط عبور أكبر مانع مائي في التاريخ ، وإنما كانوا يأملون في العبور إلي حياة مختلفة تمكنهم من كسر وتحطيم كل الموانع التي تحول بينهم وبين المشاركة يد بيد وعقل بعقل ووعي بوعي في صنع التقدم والرقي.صحيح كان الشعب المصري يتطلع إلي الانفتاح علي العالم كبديل للانغلاق الذي تآكلت فيه قواه ، كان يريد الانفتاح علي تجارب الشعوب التي خطت خطوات واسعة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والإنسانية ، كان المصريون يريدون الانفتاح الذي يتيح لهم اكتشاف كيف يُعلّم الآخرون أولادهم ، كيف أطلقوا العنان لطاقاتهم الإبداعية ، كيف تحرروا من سيطرة التقاليد والمفاهيم التي تعيق تطور وعيهم ومعارفهم ، كيف أرتقت هذه المجتمعات إنسانيا ، كيف يجاهد هؤلاء بلا كلل لمعرفة أسرار الطبيعة واكتشاف قوانينها ، كيف يعيدون بناء أنساقهم الأخلاقية ويأسسون للتعايش والسلام والمساواة ، كيف ينظرون إلي هذا الكون الواسع وكيف يتعاملون مع الله ويهيئون عقائدهم الدينية لخدمة حياتهم وليس العكس.الانفتاح الذي قرره السادات كان شيئا آخر تماما ، مثل كل إجراء آخر اتخذه بعد اكتوبر 73 كان الانفتاح الذي قرره مرتبطا بذاته هو ، مرتبطا برؤيته القاصرة لكيفية إحداث التغيير الذي يأمله الشعب ويتطلع إليه ، مرتبطا بتكوينه السياسي الذي يفرض عليه علاج كل مشكلة تواجهه بجريمة كما فعل حين واجه خصومه بالتحالف مع الاسلام السياسي ، كان الانفتاح الذي قرره مواز تماما - من حيث كونه كارثة علي الحياة الاقتصادية المصرية - مواز تماما لسماحه للجماعة الاسلامية الارهابية للعمل بحرية في الساحة المصرية تحت إشراف أحد أتباعه الذي كان يتخذ من مقر اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي مركزا يدير منه نشاطاته الارهابية ، وقد تم تعيين هذا الشخص بعد ذلك محافظا لأسيوط ليدير من هناك عمليات تكوين وتسليح الجماعات الاسلامية الارهابية.كان المصريون يتطلعون للانفتاح علي الحداثة واستيراد معارفها لكن انفتاح السادات فتح باب الاستيراد علي البحري فاستورد الطفيليون اللصوص أطعمة الكلاب وقدموها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، وراجت حينذاك تجارة العملة في السوق السوداء ، واصبحت مصر ساحة مفتوحة للغش والنصب والاحتيال والنهب والسرقة والاستيلاء علي أراضي الدولة ، وتركزت ثروة البلاد في أيدي فئة قليلة وصارت رائحة الفقر في البلاد تزكم الأنوف إلي درجة أن البنك الدولي أصدر تقريرا يحذر فيه من الكارثة جاء فيه أن 5% من المصريين فقط يستأثرون ب 21% من الدخل القومي ، وأن 20% من المصريين يعيشون ب 5% فقط من الدخل القومي ، وأن 33% من سكان المدن يعيشون تحت خط الفقر ، وكانت هذه النسب الكارثية واحدة من أسباب انتفاضة يناير 1977 التي أطلق عليها السادات وصف انتفاضة الحرامية ، مما يعني في نظره أن الذين تظاهروا من شدة الفقر والبؤس هم اللصوص وليس هؤلاء الذين حققوا ثروات هائلة من التهرب الجمركي والضريبي ومن نهب الأراضي ومن تجارة العملة ومن استيراد أطعمة الكلاب لتقديمها للمصريين علي أنها أطعمة آدمية ، هؤلاء كانوا شرفاء بينما كان متظاهروا عام 77 في نظره حرامية. وكما كان مشروع السلام الذي عقده السادات مع اسرائيل في كامب ديفيد غير مرتبط بمشرو ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760583
محمد أبو قمر : السبهلله 25
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر في يوم 21 مايو 2012 تم افتتاح قلعة الاخوان الارهابيين في المقطم ، وأظن أن قلب القاهرة كان في هذه اللحظة يخفق بسرعة كأنها في لحظة احتضار ، كانت لافتة المبني مكتوب عليها " المركز العام للإخوان المسلمين " ، وكانت حروف هذا العنوان تلمع بابتسامة عريضة كأنها تسخر من الشعب المصري كله.المبني ضخم كأنه حصن والطريق إليه مُعبّد ، وشباب الاخوان مصطفون علي جانبيه للتأمين والحماية وتنظيم دخول المهنئين بيوم الافتتاح .قبل أربع شهور فقط من يوم الافتتاح هذا كانت هذه الجماعة التي شيدت هذا المبني الفخيم كانت محظورة ، لكنها طوال أربعين عاما منذ تحالفها مع السادات لضرب معارضيه مرورا بقتله وطوال فترة حكم مبارك حتي اشتعال ثورة يناير 2011 لم تتوقف هذه الجماعة عن العمل رغم كونها رسميا محظورة ، إذ كان السادات قبل اغتيالهم له قد هيأ لها الساحة المصرية لكي لا يقف في طريق نشاطها قانون أو أي أفكار مناهضة ، كان قد غير الدستور ، وأدار وجه مصر للخلف ، واتخذ لقب الرئيس المؤمن ، وابتدع شعار " دولة العلم والإيمان " ، وفتح مصر علي مصراعيها لمؤامرة الصحوة ليظهر في أرجاء المعمورة نوع من المشايخ الرديئة الذين يتميزون بعدم الضمير والكذب والتدليس والنصب والاحتيال ، باختصار فتح المجال لشيوع الخرافة والتدين الشكلي ، وغمس المصريين في جو يبدو دينيا لكنه كان حالة من الدروشة التي فصلتهم عن العالم تماما.كانت مصر في تلك الأيام قد صار ظهرها للعالم ، كانت وكأن الحياة قد توقفت فيها ، لاشيء كان ينتظره الناس تحت ضغط المشايخ سوي الموت بلا ذنوب للفوز بالجنة والاستمتاع بمضاجعة الحور العين ، روح أكتوبر ماتت ، ورجال أكتوبر اختفوا ، وانزوي المفكرون ، ولم يعد في ساحتها غير الانتهازين ورجال الدين الذين لم يعد من الممكن معرفة من منهم ينتمي للمؤسسة الدينية الرسمية ، ومن منهم سلفي ، ومن منهم يخبيء الارهاب تحت عمامته بينما يبدو للعامة وكأنه رجل الاعتدال والوسطية والانصاف .في أجواء الضياع هذه انتقلت السلطة إلي مبارك الذي لم تتجاوز معارفه السياسية حدود كون القاهرة عاصمة المحروسة ، كان هذا الرجل الطيب الذي قاد سلاح الطيران المصري في حرب الكرامة يتعامل مع منصب الرئاسة كأنه منصب السفير الذي كان يتطلع إليه قبل اختيارالرئيس السادات له ليصبح نائبه ، أظنه لم يكن يدرك حينذاك أن مصر تتهاوي ، كانت تتفكك وهو لا يدري ، كان الدعاة والمشايخ قد فسخوها وتقاسموا أجزاءها فيما بينهم ، كانوا يحطمون كل قوائمها ، كان الشيخ يقول عبر تلفزيون الدولة إن المرأة ما هي إلا مجرد مصرف لتصريف شهوة الرجل الجنسية ، كان يحرم علاج المرضي ، وينفي الشهادة عمن يموت دفاعا عن وطنه ، كأننا كنّا نعيش في خرابة ، كان المشايخ جميعهم قد أفقدونا الإحساس بمدلولات الأحداث التي تجري ، فُجرت كنيسة الاسكندرية وتمزقت في الانفجار جثث الضحايا ولم يشعر أحد أن ذلك مقدمة لمصيبة كبري ، تم تكفير فرج فوده من أحد أساتذة المؤسسة الرسمية ولم يلفت ذلك نظر أحد ، تم قتل الرجل في وضح النهار ولم يستطع أحد تفسير شهادة الشيخ محمد الغزالي في محاكمة القتلة ، وكان الشيخ الذهبي قد تم اختطافه تحت شعار " الاسلام هو الحل " الذي كان مرفوعا أمام أعين المصريين في كل أرجاء البلاد ، ولم تكن حادثة الكلية الحربية منفصلة أبدا عن أحاديث ودروس الدعاة والمشايخ في المساجد . كنّا في أيام مبارك كأننا كنّا لقطاء اضطرت أمنا لتركنا بجوار أحد المساجد فكأننا بلا عائلة وبلا هوية وبلا وطن وصارت مصائرنا بين ايدي الدعاة الذين التقطونا من جوار الحائط ، فلا تعليم ، ولا أخلاق ، ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760889
محمد أبو قمر : السبهلله 26
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر 33 عاما تقريبا هي فرق السنين بين مظاهرات 1977 ، ومظاهرات يناير 2011 ، الجيل الذي قام بمظاهرات 1977 هم آباء الجيل الذي أشعل مظاهرات 2011 ، لكن مشكلة متظاهري 2011 هي أنهم لم يتعلموا من الخطأ الذي وقع فيه جيل 77 ، ففي ذلك الوقت لم يكن سعر رغيف الخبز حينذاك هو أهم المصائب التي كان ينبغي الخروج ضد السادات من أجلها . وبالرغم من أن جيل 77 كان أكثر وعيا وأكثر ثقافة من جيل 2011 إلا أنه رفع الشعارات الخطأ لأنه لم يدرك أن السادات يأخذ البلد بخبزها وبإرادة شعبها وبتاريخه كله وبمعارفها وبوحدة شعبها وبآماله وتطلعاته وباقتصادها وبثقافتها لكي يلقي بذلك كله في حجر الاسلاميين من كافة المشارب لكي يتولوا تصفية ما بقي في الشعب من عقل ومن وعي ومن ضمير ومما ورثوه من قيم أخلاقية وإجتماعية وإنسانية ، ويبدو أن ذلك الخطأ هو الذي سهّل علي النظام ضرب هذه المظاهرات وتشويهها وإطلاق عليها وصف انتفاضة الحرامية.كان واضحا في تلك الأيام أن جميع عناصر الحياة في مصر تتهاوي ، وكانت ممارسات السلطة شنيعة ومفزعة وخارج نطاق المعقول ، لم تكن هناك أي رؤيا اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ، لم يكن الرجل كما يقال زعيم سياسي ، فلم تكن هناك سياسة بالمرة ، وحين تدقق في بعض الممارسات التي كانت بعيدة عن الأعين حينذاك تكتشف أن الرجل كان وكأنه زعيم منظمة إرهابية تعمل ضد الشعب المصري ، وفي هذه النقطة بالذات ينبغي مراجعة تكليفاته إلي المدعو محمد عثمان ، أو مراجعة الأنشطة التخريبية المشبوهة التي قام بهامحمد عثمان هذا بغطاء من السادات نفسه والتي كوفيء عليها آنذاك بتعيينه محافظاهذا ليس ادعاء ولا افتراء فقد صار معلوما للكافة أن نشاط الجماعة الاسلامية الارهابية في صعيد مصر كان أيام السادات تحت إشراف محمد عثمان شخصيا ، واستمر وجوده كمحافظ يمارس أعماله الارهابية لفترة طويلة في عهد مبارك إلي أن تمت إقالته حين فاحت رائحته كثيرا . موضوع المدعو محمد عثمان لم يعد سرا ، ثم إن إن هناك واقعة شهودها أحياء مايزالون ، ففي معسكر التثقيف الصيفي لطلاب الجامعات في حلوان الذي كان بمثابة سجن مؤقت للنشطاء من الطلاب زارنا ذات يوم الأستاذ خالد محي الدين وكان وزيرا للشباب حينذاك ، بصحبة حافظ غانم والدكتور عبد الحميد حسن الذي كان وكيلا لوزارة الشباب ، بعد أن ألقي الزوار كلماتهم جاء دور الطلاب ليطرح من يريد منهم سؤالا أو رأيا عما يجري في مصر، فوجيء الجميع بأحد الطلاب وهو يعترف بأنه واحد من الطلاب الذين تم دعوتهم لحضور لقاء مع محمد عثمان في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي الذي وزع عليهم مكافآت مالية وأسلحة بيضاء وكلفهم بالاندساس بين المتظاهرين وطعنهم بالسلاح الأبيض وهم مطمئنين أنهم في حماية الدولة كما وعدهم محمد عثمان نفسه بذلك.بعد إدلاء الطالب بشهادته وبعد أن ذكر أسماء بعض الذين تورطوا في هذه الجريمة من الطلاب المنتمين للتيار الاسلامي هاج السيد حافظ غانم ونهر الطالب واتهمه بالكذب وهدده ، لكن خالد محي الدين غضب من أسلوب حافظ غانم ومن تهديده للطالب وهتف مع جميع الطلاب ضد هذه المماراسات الارهابية ، انصرف حافظ غانم بسرعة ، وفي ذلك اليوم تم حرمان المعسكر كله من الطعام لمدة يوم كامل بحجة تأخر الموردين عن الوفاء بالتزاماتهم.رغم قولي بأن شعارات مظاهرات 77 كانت الشعارات الخطأ ، وأنه كان ينبغي أن يكون المطلب أبعد وأعمق من مجرد عدم رفع سعر رغيف العيش ، لأن الطريق الأسود الذي كان الرئيس - بادعاءاته الاسلامية وبتسليمه مصير الشعب المصري للاخوان الارهابيين ولمشايخ الصحوة عديمي الضمير والأخلاق – يأخذ ا ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761073
محمد أبو قمر : السبهلله 27
#الحوار_المتمدن
#محمد_أبو_قمر لا أعرف لماذا يذكرني اجتماع القوي السياسية والثورية يونيو 2012 مع الاخوان المسلمين في فندق فيرمونت بتحالف السادات مع الاخوان في السبعينات ، هل كان الرموز السياسية الوطنية الثورية يتحالفون في ذلك اليوم مع الاخوان الارهابيين لضرب معارضيهم مثلما فعل السادات في الماضي القريب ؟ ، أم كانوا يريدون من الاخوان أن يتعتطفوا عليهم بجزء من مصر التي كان واضحا أن الإخوان علي وشك الاستيلاء عليها كما خططوا لذلك يوم تحالفهم مع السادات؟.دعونا نستعيد بعض الأسماء الوطنية الثورية التي كان أصحابها يتوسلون إلي الاخوان في فيرمونت في ذلك اليوم لكي لا يمنوا عليهم بأي شيء عندما يستولون علي مصر :الرجل اليساري المعروف الأستاذ عبد الغفار شكر ، المثقف والمعارض الكبير دكتور عمار علي حسن ، الروائي والثوري والمعارض الجبار د. علاء الأسواني ، الكاتبة المعروفة سكينة فؤاد ، د. هبه رؤف عزت ، د. عبد الجليل مصطفي ، الإعلامي الثوري الكبير حمدي قنديل ، وآخرون معروفون طبعا كنخبة سياسية وثورية طالما تطلع إليهم المصريون وساروا خلفهم باعتبارهم مخلصين لمصر من نكباتها.في السبعينات لم يكن السادات – وهو يتحالف معهم – لم يكن يجهل من هم الاخوان ، لم يكن يجهل ماذا تريد هذه العصابة من مصر ، كانت تحت يديه كل التقارير التي تتضمن كل مماراساتهم الارهابية ، وكان يعرف أنهم يستخدمون الدين كوسيلة لتحطيم إرادة الشعب المصري وتغييبه وتجهيله وإغراقه في مستنقع التدين الشكلي كي يتوه وتضعف قواه وتسهل السيطرة عليه ليتم سحب الوطن من تحت قدميه دون أن يدري فيجد نفسه في النهاية وقد تلف وعيه وتفسخت معارفه وانحطت قيمه الاخلاقة والإنسانية وصار مجرد كائن لا يقوي حتي علي فهم ما إذا كان بشريا كالبشر أم حيوانا جنسيا تسيطر عليه شهواته وغرائزه كأي حيوان .كان السادات يعرف كل شيء عنهم ، ويعرف أن مشروعهم لمصر هو فقط تحويلها إلي ولاية كتلك الولايات التي كان يحكمها خليفة من غرفة نومه وهو يمارس الجنس مع حفنة من جواريه المخطوفات من أهاليهن أو المسبيات من البلدان التي غزتها جيوشه ، كان يعرف أن الشعب المصري بالنسبة للاخوان هم مجرد حفنة من الكفار الذين ينبغي إجبارههم علي الطاعة العمياء واتباع تعاليم دين الجماعة ، ومع ذلك تحالف معهم .فهل كان ثوار وساسة فندق فيرمونت وهم يتناولون العشاء في هناك مع الاخوان لا يعرفون من هم الإخوان ، وما هو تاريخهم ، وما هو مشروعهم لمصر والمصريين؟.هل كانوا وهم يتناقشون معهم ويتبادلون معهم قطع الجاتوه والحلوي بعد تناولهم طعام فيرمونت المستوي متعدد الأصناف لا يعرفون كم عملية ارهابية ارتكبها الجناح العسكري للاخوان في مصر منذ تحالفهم مع السادات وطوال حكم مبارك ؟ ، لقد كانت مصر في أطباق طعامهم في ذلك اليوم ، لقد كانوا يشربون من دم المصريين يومئذ بعد تناولهم للعشاء ، لقد كانوا يتفقون مع الاخوان في تلك الليلة الطويلة علي تقطيع وتشفية الشعب المصري وتحويله إلي أنصبة يتم توزيعها علي الحاضرين كل حسب قيمته .يقول الأستاذ محمد سعيد عمران نقلا عن الأستاذ بيومى عزب : إنه وهو طفل لم يتجاوز العاشره من عمره إنه كان يحضر بصحبة والده محاضرات دورية للارهابي العتيد الشيخ وجدي غنيم بمسجد أمير البحر بمحرم بك في الاسكندرية ، يقول إنهم بعد كل محاضرة كانوا يغلقون أبواب المسجد علي الأطفال ، ويطفئون الأنوار ، ثم يقومون بعرض أفلام لما كانوا يسمونه لهم " مذابح المسلمين حول العالم" ويتركون هؤلاء الأطفال يبكون في الظلام من هول ما يرون ، كانوا يقولون لهم إن ذلك ضروري لترقيق قلوبهم ، لكن الأستاذ محم ......
#السبهلله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761263