الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد كاظم غلوم : رفقاً بالمتقاعدين العراقيين
#الحوار_المتمدن
#جواد_كاظم_غلوم كثيرا ما ألتقي بأساتذتي وأصدقائي من المتقاعدين من خلال زياراتي المتكررة لهم في مقاهي شارع المتنبي البغدادي أو طرق أبواب بيوتهم وزيارتهم كلما أتيحت لي الفرصة والسؤال عنهم وعن أوضاعهم المعاشية والصحية وأرى حالات الانتكاس التي يعيشونها بسبب العوز المادي وضآلة استحقاقاتهم المالية أمام الغلاء الذي بدأ يستشري في معظم مرافقنا الاقتصادية ، إضافة لما يعانونه من أمراض مزمنة كثيرة من جراء الشيخوخة وتقادم العمر ، وأقارن حالهم المزري هنا في وطنهم وحال أقرانهم المفرح في البلدان المتقدمة الراقية بسبب فقدان الضمان الصحي ولجوء المتقاعد المريض الى المشافي الأهلية التي ترهقه ماليا لتزيد من إرهاق الكبر وتقادم العمر لسوء الخدمات الصحية في مستشفيات الدولة وربما يضطر الى السفر الى المشافي خارج بلاده عسى ان تؤمن له صحة مؤقتة تعينه على قضاء بقية عمره بلا أوجاع او منغصات صحية .لا أريد هنا أن أسهب في عرض تفاصيل معاناتهم في " أحضان " وطنهم غير الحاني عليهم ، لكني أكتب ما شاهدته عيانا في العالم المتمدن خلال اغترابي هناك بشأن رعاية هؤلاء الذين أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم وتقديم أفخر الخدمات وأنبلها في مقابل الحيف والظلم والتعسّف الذي يلاقونه متقاعدينا هنا ببلادي وهم في أذيال العمر الاخيرة .ففي معظم دول العالم المتمدن هناك قسم كبير من المحلات التجارية والمولات التسويقية الحديثة تقوم بتوظيف المتقاعدين تعاطفاً وحنوّا لأشعارهم بأهميتهم ليس الاّ ؛ ليقفوا في مداخل الأبواب مرحبين بالمتسوقين الداخلين والخارجين ويلقون عليهم التحايا ويطلق عليهم اسم ( Greeters ) وبعدها يودّعون الخارجين من التسوّق ويتمنون لهم قضاء وقت ممتع ووصولٍ آمن الى بيوتهم ؛ هؤلاء المتقاعدون يعملون لفترات قليلة في اليوم مراعاةً لصحتهم لئلا يصيبهم التعب والإنهاك . والحقّ أقول ان تلك الشركات والمولات ليست بحاجة الى هؤلاء الهرمين لكنهم يتعاطفون مع هذه الشريحة التي وهنت وتعبت خلال عملها الأول وإيلاء الأهمية والتعاطف معهم وإشعارهم انهم مازالوا بحاجة اليهم كي لا يشعروا بالنكوص واليأس وجمود الحياة خلال فترة شيخوختهم وإشعارهم بأن الحياة لم تتوقف عندهم .مؤكد ان هذه المساعي والرعاية التي توليها تلك المرافق التسويقية لهذه الشريحة المتقاعدة قد انقذت الكثير منهم من براثن الاحساس بالدونية والبطالة وعدم الاهتمام وأعانتهم بمدخولات مالية أخرى قد يكونون بحاجة اليها تضاف الى رواتبهم وتعينهم مالياً على مواجهة أمراض الشيخوخة اضافة الى ذلك فانها تُشعرهم بان المجتمع مازال بحاجة اليهم وان الحياة لم تتوقف لديهم .هناك في معظم الدول الراقية التي ترعى كبارها المسنّين المتقاعدين ؛ اذ تقوم الدولة بتوفير بطاقة طائرة مجانية سنوية للمتقاعد ورفيقة عمره للسفر والاستجمام والسياحة في اي مكان يختارونه وهذا ما شاهدته بأمّ عيني حينما جلس بجانبي احد المتقاعدين الهرمين وهو برفقة زوجته اذ سألته عن سبب السفر طالما أخذتك الشيخوخة مأخذا متعباً ولم تعد قادرا على تحمّل أتعاب الرحلة فأجابني : " إنه قرار دولتي التي ترعاني مع رفيقة عمري لكسر روتين حياتي لآخذ شيئا من متعة السفر .. انها بمثابة ردّ الجميل على ما قمت به من تفانٍ في عملي طيلة مدة خدمتي الفعلية "ففي كل بلدان العالم المتقدم تقوم الدولة / دائرة التقاعد بطلب الحساب البنكي للمتقاعد ساعةَ تسريحه من العمل لأجل إيصال معاشه التقاعدي ووضعه في حسابه المصرفي دون اي تأخير ، كما ان من حق المتقاعد ايضا ان يطلب سكنا من دوائر الضمان بإيجار شهري منخفض جدا ان لم لديه سكناً إضافة ا ......
#رفقاً
#بالمتقاعدين
#العراقيين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767000