الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : الماهاتما غاندي في مواجهة الجشع الرأسمالي
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي يعرف عن الماهاتما غاندي (1869-1948) أنه داعية إلى اللاعنف أي مقاومة الإستعمار البريطاني في الهند بأسلوب سلمي دون إراقة أي قطرة دم، وهو ما نجح فيه، كما لغاندي أيضا مبدأ العصيان المدني الذي نادى به في ثلاثينيات القرن20عندما منع الإستعمار البريطاني عن الهنود إستغلال الملح في 1930، فدعا إلى مظاهرة سلمية قادها منطلقا من خلوته، فقد نجح غاندي في تحرير الهند من الإستعمار البريطاني بأسلوب اللاعنف ومقاطعة كل ما هو بريطاني وعدم دفع الضرائب وغيرها من الوسائل والأساليب السلمية البحتة التي جعلت بريطانيا ترضخ للهنود، لكن رغم ذلك كله، فقد أخفت الرأسمالية الغربية وأدواتها الإيديولوجية، وعلى رأسها الإعلام فكرة هامة كان يدعو إليها غاندي خوفا من أن تستلهمها شعوب العالم الثالث كوسيلة فعالة لفك الإرتباط بالرأسمالية العالمية. ففي حقيقة الأمر قد فهم غاندي جيدا بحكم إطلاعه الواسع العلاقة الوطيدة الموجودة بين الإستعمار والتوسع الرأسمالي العالمي التي شرحها البريطاني هوبسن في كتابه "الإستعمار" في 1902، وفصلها لنين في كتابه "الإستعمار أعلى مراحل الرأسمالية" في 1917، فبناء على ذلك أراد غاندي إنهاء الإستعمار البريطاني لوطنه الهند بإنهاء التوسع الرأسمالي فيها، فكيف سيحقق ذلك؟. نحن نعلم أن الإستعمار البريطاني للهند قد جاء نتيجة لتوسع الشركة الأنجليزية في الهند وجنوب شرق آسيا المعروفة ب"شركة الهند الشرقية" منذ بدايات القرن17، ولحماية مصالحها التوسعية التجارية الرأسمالية أنشأت جيشا خاصا بها، لتلحق الهند بالتاج الملكي البريطاني فيما بعد، فتحولت هذه الشركة التجارية إلى أداة قمع لكل مقاومة هندية أشهرها ثورة1858 التي كانت سببا في حل هذه الشركة التي أستمرت من عام 1600إلى عام1858، حيث انتقلت الهند مباشرة إلى حكم نائب الملك البريطاني فيها. أعتمدت بريطانيا في شبه الجزيرة الهندية على سياسات فرق تسد بين المسلمين والهندوس، مما أدى في الأخير إلى إنشاء دولة باكستان على يد محمد علي جناح الذي انفصل عن حزب المؤتمر الهندي وتأسيسه لحزب "الرابطة الإسلامية" المنشق عن حزب المؤتمر الهندي مستغلا الدين الإسلامي في ذلك برغم من أنه معروف عن محمد على جناح أنه غير ملتزم دينيا، بل حتى بأبسط محرماته، لكنه أراد إنشاء دولة يحكمها بإسم الدين، وهو ما يمكن إعتباره نموذجا من النماذج العديدة في التاريخ التي تستغل الأديان لأهداف سياسوية وسلطوية، وقد كان وراء ذلك بريطانيا ذاتها التي تريد من تأسيس باكستان مواجهة الثورة الشيوعية الماوية في الصين بإسم الدين الإسلامي، أي تحويل باكستان إلى جدار إسلامي في مواجهة الشيوعية في إطار الحرب الباردة، وهو ما أشار إليه بكل ذكاء المفكر الجزائري مالك بن نبي الذي عارض قيام الجمهورية الإسلامية لباكستان، وأكثر من هذا تحولت الباكستان إلى أداة ومنطلق وقاعدة لكل المناورات المخابراتية التي تستغل الإسلام لمواجهة المد الشيوعي ومحاصرته. يعرف عن غاندي دعوته إلى فلسفة اللاعنف والعصيان المدني وتبنيهما في كفاحه ضد الإستعمار البريطاني، لكن دعا أيضا بأسلوب حياته وزهده إلى مسالة هامة، وهي الإكتفاء بالعيش البسيط جدا، فبدل البحث عن إقتناء السلع الرأسمالية يدعو إلى الإستغناء عنها والإكتفاء بالعيش البسيط جدا وبالضرورات فقط، فقد دعا غاندي إلى العيش البسيط والمغزل الذي معناه دعوة إلى إقتصاد منزلي لاتتحكم فيه بريطانيا، ولايمكن لها مراقبته، فلو أخذ العالم الثالث بهذه الفكرة الغاندية معناه إمكانية بناء إقتصاد متحرر من التوسع الرأسمالي وفك الإرتباط به، فبناء على طرح غاندي سيتم الإكتفاء لفترة بالضر ......
#الماهاتما
#غاندي
#مواجهة
#الجشع
#الرأسمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769287