الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -1-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف لكل شيء بداية ونهاية، و النهاية تعني انتهاء الصلاحية حتى لو وضعنا ملصقاً جديداً على المادة . أنت منتهية الصلاحية ياحياة رغم أنك لا زلت في منتصف العمر.متى تنتهي صلاحية النساء؟ تسأل حياة ، وتجيب نفسها:بدأ عندي سن اليأس منذ العاشرة ، وهو مستمر في إكمال مسيرته ، فهناك مراحل اليأس المتكررة في عمر العشرين و الثلاثين، و الأربعين ، وبعدها يتوقف الزمن ! ولدت أنثى يجب أن تكون بائسة، يائسة، لا تعرف الحياة أنثى عليها أن لا تمارس العيب هي لا تعرف مكان العيب فعندما يصرّ عليها الضحك تُمنع لأنّه عيب عندما تغني . . عيب عندما تفكّر . . . عيبمثل حمارتنا أنا ، لا أفقه في الحياة شيئاً دروس أمي أوصلتني إلى الهاوية وفي الهاوية تتكشف العيوب كنت أحتقر جسدي صوتي هربت ، أغلقت على نفسي الباب وبدأت سنّ اليأس تزورني شعرت بالعونسة في العشرين و باليأس قبل ذلك عندما وصلت إلى الأربعين لم يكن لدي وقت ، لم أتمتّع بيأسي لم أتكوّر كالرّضيع في سريري لم أحظى بمتعة الاكتئاب أشبه تلك المرأة التي كانت تزورنا في المساء طفلها في حضنها ، وزوجها يعلّق على المسلسل عى راديو هنا لندن منذ الطفولة الأولى و أنا أفكر بتلك المرأة التي كانت تزورنا ، وعلى يدها طفل رضيع. هي ليست امرأة واحدة ، بل أغلب النساء .عندما يبدأن في إنجاب الطفل السادس ، أو السابع .تتغيّر أحوالهن ، و أشكالهن . أمي أنجبت ستة عشر طفلاً بقي منهم ثمانية أطفال . كانت المرأة التي تزورنا على وجهها بعض التجاعيد قرب الشفتين ، فستانها تمزّق قليلاً قرب ثدييها لأن وزنها زاد قليلاً عن العام الماضي، ولم يحن الوقت لشراء فستان جديد ، وبعض أسنانها الجانبية مقلوعة ، أكعابها مفسّخة ملوّنة بالأسود ، وهي تلبس أكمام اللباس الداخلي فقط حتى تبدو مستورة ، لا تملك داخلية كاملة فتصنع أكمامأً تبلسهما على فخذيها ، ويتدليان بكشكش من الأسفل ، فلا تعرف أنّها عارية. لكنها لا تمرّ بسن اليأس فليس لديها الوقت . كانت جارتنا تأتي تسهر عندنا مع زوجها . هو يلبس لباساً عربياً عادياً ، ويبدو مستوراً وشنتيانه كاملاً ، وليس أكمام فقط ، أسنانه كاملة ، وكذلك هيبته .كنت أخجل عندما أرى جارتنا هكذا ، و أتمنى أن أشتري لها ثوباً طويلاً فضفاضاً ، أن أملآ الفراغات في فمها ، أصبح شكلها يلاحقني كالقرينة ، أخشى أن أكون هي .في إحصائية قمت بها تبين لي أن الزواج الثاني عند أغلب الرجال يكون في الأربعين ، أو بعده بقليل . بعد أن تقلع الزوجة بعض أسنانها أي أن سن اليأس بعكس ماهو متعارف عليه فهو اليأس الرجال ، وليس عند النساء ، جمّلوه ، وأطلقوا عليه اسم أزمة منتصف العمر، أو مانسميه بالعامية جهلة الأربعين . في حينا امرأة أنجبت عشرين طفلاً، بقي منهم تسعة أطفال ، تتباهى أنّها في الخمسين ، ولا زالت تنجب!فارعة الطول ، متوسطة الوزن ، مبتسمة دائماً ، تذهب في الصباح إلى الأرض حيث يعمل زوجها فلاحاً ، وفي جعبة على ظهرها أصغر أبنائها . قالت لأمي : اشتريت له راحة الحلقوم-أي للطفل- سوف أضعها بطرف شاشية غطاء رأسي ، ويمصها حتى يغفو ، أكون قد انتهيت من قطف الخضار ، سوف أتي بعدها ، وقد قرّرت أن أطبخ اليوم مجدرة، فالأولاد لا يشبعون دون برغل ولبن . لاوقت لديها لسن اليأس. لا وقت للخلاف ، زوجها يعمل منذ الفجر إلى المغرب الحياة قاسية الموارد قليلة الكرباج لتأديب الأطفال و المرأة تقول جارتنا : ليس نهاية العالم أن يضربك زوجك !السّن لا قيمة له إلا إذا ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735512
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -2-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف تقول حياة السيّد عن نفسها : نشأت في عائلة فقيرة لم أكن أعرف معنى الغنى كنت في الخامسة عشرة من عمري ذهبت إلى بيت أختي الأكبر سلمىقالت لي أنها سوف تموت غداً بكيت كثيراً . كيف عرفتْ أنّها سوف تموت؟ أخشى أن تحرق نفسها كما شهرو أتى زوجها في الغد وتحدث عنها بالسوء لأنه أخذها إلى المستشفى بعد محاولة انتحارها ، وقال أنه سوف يستر على فعلتها حفاظاً على سمعة أبي لآنه يحترمه . فعلتها أختي ، تناولت دزينة من الحبوب ، وهي الآن في المستشفى ، ذهبت إلى بيتها كي أوَضب أمور المنزل ، و أعتني بالأطفال عندما يعودون من المدرسة ، كان زوجها يساعدني، فجأة ضمنّي بقوة ، لم أفهم ماذا كان يفعل . حاولت بعدها الانتحار ، وعذرت أختي ، فلماذا تعيش النّساء؟ هي قصة عابرة أرويها ، لم تعد تعني لي شيئاً ، قرّرت بعدها أن أكون قوية، لا أحد يستطيع منعي من زيارة أختي ، واظبت على زيارتها ، وكنت أضع في جيبي حجراً كي أدافع عن نفسي ، وفي مرة حاول صهري الاقتراب مني فجعلت الحجر تقبّله وتحفر علامة على جبينه . صرخ ، خافت عليه أختي: ما بك؟ قال لها :وقعت على حجر . قلت لها: وقع على حجر ، لماذا هذا الحزن عليه؟ حتى الأطفال يقعون يبكون عدة دقائق ويقبلون. نظرت إليه وقلت: خذ حذرك بعد الآن ، لا تتباهى بقوتك . تلك الحجر على صغرها تسببت لك بالألم والبكاء . أخذت الحجر ، غسلتها ، أعدتها إلى جيبي ، سوف أستعملها لتقبيل أي رجل يحاول أن يسخر مني. مجرد قبلة ، ويهرب الرّجل . كلما ذهبت إلى بيت أختي تكون الحجر في جيبي ، وفي مرة فتح لي الباب، قلت له: الحجر في جيبي . إياك أن تجلس معي ومع أختي عندما آتي إلى بيتها . لن أتوقف عن المجيء. . . . سوف أدرس ، و أتفوّق ، و أصبح مهندسة . أبني الجسور الجميلة على الأنهار وفوق الوديان . أحبّ الحياة ، و لن يقف زوج أختي عائقاً ، فقد جعلت ضميره يوخزه عندما وخزته بالحجر. اعتذر ، وقال أنّه نادم، حتى أختي قالت أنه أصبح أفضل معها بعد أن نجت من محاولة الانتحار، في الحقيقة أنّها لم تنج ، لكنّها توهمت ، فقد قامت بعدة محاولات أخرى فيما بعد. أنا لست أختي لن أحاول الموت لأنني ببساطة أخافه و أحبّ الحياة سوف أصبح مهندسة بناء تقول أمي عليّ بالدراسة كي أجد زوجاً لأنني لست جميلة ، مع أنني جميلة ، لكن لوني الأسمر غير مرغوب به، فأول الأشياء التي يبحث عنها الرجال في زوجاتهم أن تكون بيضاء وعيونها ملونة . يأتي دور السمراء فيما بعد فتصبح عشيقة لزوج البيضاء، ويتّهم زوجته بالبلادة . هكذا تحدثوا عن أبي هشام الذي يصاحب معلّمة سمراء ، حيث قال لها مللت من أكل التّفاح ، البصل أيضاً مطلوب !أشعر أنني أعيش في حلم لا أنتمي إلى كل تلك الأفكار ولا إلى المكان وحتى أنني لا أنتمي إلى الحلم حتى لو أصبحت مهندسة بناء ماذا يمكنني أن أفعل ؟ أغلب أهالي بلدتنا يبنون بيوتهم بتصميمهم الشّخصي ، في البداية مطبخ ، وتواليت ، وغرفة جلوس ، وفيما بعد قد يزيدون عليها حسب كفاية دخلهم الشهري . هناك بيوت مات أصحابها ، ولم تكتمل . لا بأس ! أنا مولعة ببناء البيوت منذ طفولتي ، ففي بستاننا كنت أجمع الحجارة ، و أصنع بيتاً ، أصممه، لكنه يتهدم لأنه غير متين .. . . أختي نغم طائشة ، يقولون عنها مجنونة ، تلاحقها والدتي ، تجلبها من بيت الأصدقاء ، تضبطها تتحدث مع شبابهم . عندما تضربها أمّي أختبئ خوفاً ، لكنها قالت لي: لا تخافي ! سوف أفعل جميع الأشياء المحرّمة لأنتقم منها . أشعر أنني فقدت السمع في أذني من كثرة ما طرقت رأسي بالجدار . أن ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735780
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -3-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف سوف أذهب للعاصمة و أدرس في الجامعة ،أشعر بالارتباك ، حلمي في أن أكون مهندسة لم يتحقق ، فهندسة العمارة لا تحتاج أن تكون مبدعاً هنا . عليك أن تكون ملائماً بالمال، أو السلطة ، حيث سوف تحظى بلقب فنان وهو لقب مكلف لمن ليس لديه موهبة ، ومن لديه موهبة قد يكون مثلي لا يفقه بالأمور، لكن لا بأس . سوف يتحوّل حلمي إلى دراسة اللغة الأجنبية . لا أستطيع أن أتحمل كلية التجاره، أو الهندسة الميكانيكية. لم أخلق لهذه الدراسة ، رغم إحباطي من عدم قبولي حيث كنت أعتقد أنّني أستطيع ، فعلاماتي جيدة .أستقل الحافلة ، لا أنظر خلفي ، لا أحد في وداعي ، فمكان الحافلات بعيد عن بيتنا ،وحقيبتي تهتز مثقلة ببعض الطعام وبعض الثياب القديمة . يلامس قلبي فرح لم أشعر به من قبل ، وكأن هدفي من الجامعة ليس الدراسة بل الهروب من منزلي . سوف أتواصل مع إخوتي ، و أتمنى أن أستطيع أن أساعد يوسف في الدراسة. لا زال في الإعدادية . كنت أنظر من نافذة الحافلة أبحث عن الجمال ، لكنّ الطريق لم يكن جميلاً . كان طويلاً جداً ، المدن و القرى على جانبيه تشبه الخرائب ، و الحواجز العسكرية تجبر السائق على الوقوف ، وتفتش الرّكاب ، قرصني عسكري في مكان غير لائق بينما كان يفتشني، لست مجنونة لأواجهه ، قد أخسر كل شيء. مهما تعرّضت للخطر لن أتخلى عن حلمي ماهو حلمي؟ كنت أحلم أن أبني البيوت و الجسور أحلم اليوم أن أجيد الإنكليزية لأكتب بها شعراً، رواية، قصة قصيرة ، ثم أقدم على وظيفة في الواشنطن بوست ، و أنتقل إلى أمريكا .أراكم تسخرون ! هناك من يكتب في الصحيفة ولا يجيد الإنكليزية .وصلنا إلى العاصمة ، أقف أمام مبنى الجامعة ، لا أعرف أحداً . إنني متعبة ، جائعة ، علي أن أجد مكاناً أجلس فيه و آكل . جلبت معي بعض الخبز والجبن ، أحتاج إلى شاي أو ماء. أتى شاب إلي، سألني: هل أنت طالبة جديدة ؟ -نعم . -هل تبحثين عن سكن؟ -نعم . -بإمكاني تأمين غرفة لك مع ثلاثة فتيات بالمدينة الجامعية ، وعليك أن تدفعي لي مقابل هذا . -حسنا . -تيسرت أموري ، وجدت مأوى لي . دخلت الغرفة، عرفت عن نفسي ، تعارفت على الفتيات ، ثم أردت أن آكل ، فأتوا جميعاً ، و أكلوا من طعامي ، لم أشبع . الليلة الأولى في المدينة الجامعية لم تمنحني الأمل . عندما كنّا نأكل طعامي تصورت أننا كلاب شاردة نتقاسم فطيسة . زميلاتي في الغرفة يتحدثن بصوت عال ، يتشاجرن ، غرزت إحداهن أظافرها في زند الأخرى، فخرجت بعض الدماء ، ثم تصالحتا . يا للهول! كيف يمكنني أن أدرس في هذا الجو؟ ذهبت إلى قاعة الدّرس ، كلّي حماس ، شعرت أن ذلك الشيء الذي انتفخ في داخلي و الذي أسميته الأمل قد فشّ. هل يمكن أن تحبط آمالي ؟ لم لا؟ سوف لن أستسلم ،سوف أعيد النّفخ ، و أحصل على الشّهادة . كل ما ينقصني هو ثمن الكتب ، وثمن الطعام. تلك الحجرة التي فيها نتوء أحمّمها و أتركها في جيبي . أنا في مكان غريب ولا أستبعد أن أرى رجالاً يشبهون زوج أختي . لست ضعيفة كأختي ، لديّ هدف سوف أنجزه ، لكنني الآن عاجزة عن تأمين طعامي ، وزميلاتي بالسكن يخبئن طعامهن ، يبدو أن حالهن ليس أفضل من حالي . على بعد خمسمئة متر مطعم اسمه مطعم أبو حسين . سوف أذهب إليه و أطلب منه عملاً مسائياً . -مرحباً!-أهلاً . -هل يمكنّني إيجاد عمل لديكم بدوام جزئي كي أستطيع تمويل دراستي ؟-هل أنت جائعة؟ -نعم. -اجلب لها بقايا الطّعام عن طاولة المعلم . -من هو المعلم حتى يتبقى كل هذا الطعام على طاولته ؟ -المعلم ليس أستاذاً ، هي صفة نطلقها هنا على ذوي السلطة ، ال ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735989
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -4-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف لم آت إلى هذه الدنيا بإرادتي ، لكنّني أتيت، أردت الحياة . كلما وصلت إلى مكان يلتغي حلمي و أبدأ من جديد. ليس لديّ مهارات في الحياة ، كلما رأيت سيدة تسوق سيارة أغض بصري كي لا أراها. أصلاً لا أفكّر بالسيارة، ولا أعتقد أنني سوف أسوقها يوماً. أرغب بحلم جديد أتمسك به . لم يبق لدي حلم سوى الزواج كي أتخلص من هذا الواقع ، فالبارحة أبلغوني بطردي من وظيفتي ، خبّرت للمعلم ، يجيب الهاتف أن هذا الرقم غير موجود .. . . -مرحباً يا حياة. -أهلاً نمر . هل خبرت المعلّم ؟ تبدين حزينة . ما بك؟ لا شيء يستحق . فقط قولي ما الأمر؟ -نعم خبّرت، المعلم غير رقم هاتفه ، ورُفضت من عملي أيضاً ، لا أعرف كيف يمكن أن أنهي دراستي . -إن كنت حزينة من أجلي، لا يهم ، فلن تفيدني الشهادة لأنني لن أعمل بها، ولا أحد يستطيع الحصول على الوظيفة . سوف أحاول أن أجد عملاً خاصاً ، أو أعمل خارج الوطن . -لكن لديّ مسؤوليات ، كنت أساعد أهلي ، و أساعد نفسي .- هناك أعمال يومية على الدّوام ، إن كنت تقبلينها . -مثل ماذا ؟ -تشطفين الدرج. لو شطفت درج ثلاثة بنايات في اليوم لكن مرتبك أكثر من الوظيفة . أنا أعمل حمالاً ، ولست خجولاً . -كيف يمكنني الحصول على العمل ؟ -الأمر سهل ، سوف أساعدك . أرجوك لا تفقدي الأمل . -حاولت أختي الانتحار ، و لم تنجح ، و أنا أتمنى الموت في هذه اللحظة . يبدو أننا عالمان لماذا نكون فريسة ؟لماذا نكون ضحية الظروف و الحرمان؟ رغبت بلحظة أمان كنت على استعداد لكل الأشياء لم أكن أعرف أنني أحب عائلتي لا . ليس هو الحبّ بل الخوف عليهم من هذا الزمان -أرجوك! كفي عن الندب و البكاء نحن هنا غرباء أينما حللنا يحلّ الظّلم كأنهم اختارونا لممارسة الظلم علينا سوف نفكر في الخلاص من هذا العذاب يبدو أن نمراً يواسيني ، وقد بدأت أشعر ليس بالعنوسة فقط ، و إنما بالستين من عمري ، كأنني خلقت عجوزاً ، اليأس يملأ عالمي .في الليل أعيش وحيدة أراقص الأشباح و الخيالات ، في الصبح أنطلق لملاقاة التسيم ، أقول جميلة هي الحياة ، لا أعرف إن كنت مصابة بالاكتئاب ، فجيناتي مساعدة لتقذفني إلى المجهول . -وضعت يدك كل جرحي ، أتساءل: لماذا خلق الإنسان؟ نكرّر أيامنا ، نبدّل أمانينا نهدأ مثل كومة ثلج عندما أقرأ عن الذين غيّروا حيلاتهم أصدّق الكتاب لكنني حول نفسي لا أجد الجواب هل تتزوجيني يا حياة؟ لا أعدك بالحياة بل سوف نغني الألم سوف نؤلف قصائد ندب سوف نجعل السماء تبكي على أرضنا فيغسل قلوبنا ذالك البكاء -للأسف يا نمر! لا اصلح للزواج ، أنا خاطئة ، ولست عذراء ، قبلت دعوة الحبّ من المعلم ، لم أفكّر عندما عشت معه ، رماني كقشرة موز ، ولا أقبل أن أكذب عليك الكلام. هكذا أنا ، لكن لماذا تعلّقت به ، فإنني لا أدري ، ربما الحاجة، ربما حاجتي للحب ، كنت في علاقتي معه ناجحة ، كسبت عملاً، شأناً ، حياة، وفرحاً . لو طلب الزواج مني لقبلت ولن يمنعني فرق السّن، حتى لو كنت زوجة ثانية ، أو ثالثة ، أو مجرد جارية ، لكنني سوف آكل و أسشرب و أسافر ، لكنه هو من رفض الاستمرار، سحب مني كل شيء . -فلنكن صديقين على الأقلّ . أتفهم لماذا تبيع النساء أجسادها ، و أخشى لو تزوجنا لن أستطيع تقديم الحياة الكريمة لك فتبيعين جسدك من جديد !-اطمئن !لبيع الجسد شروط لا يتوفر في شرط واحد منها كنت غير فاعلة في العلاقة مع المعلم يقال أن بعضهن استولين على ثروة منه عن طريق الغنج. قل لي : من أ ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736359
نادية خلوف : انتهاء الصّلاحية -5-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أسأل: ماذا بقي منّي؟ لا شيئ سوى الجحيم لا أثق بنفسيأعيش و أنا أضع ذنوبي في الميزان عملية توازن بين الفشل ،و الشعور بالذنب حزن ،ألم حب وحياة ضائعة الندوب في روحي، و ليست في جسدي اعتقدت أنّنيأجيد الدفاع عن نفسي، لم أنجح ، لكن لا بد أ أعود للمسرح.أرغب أن أحصل على السلام كنت دائمًا في حالة قلق شديد ، دائمًا ما كان لدي هذا القلق ... هذا التوتر لن أكون قادرة على الاسترخاء ، لم أستطع النوم ، لم أكن أعرف من لحظة إلى لحظة ما هي القاعدة.لن تروى قصص النساء الصامتات فلن يعرف أحد سرّيكبرتِ يا حياة ، و أنت تبدّلين الحلم تلو الحلم، انتهت الأحلام ، بقي السّؤال الذي يؤرّقك: هل يوجد في هذا العالم حياة، أم أن الجميع يحاول البقاء ، ويستعمل أسلوبه الخاص . استنفذت أساليبي ، انتهت صلاحيتي للحياة، لكنن لا زلت أتمسك بها، ولا أعرف لماذا , . . . يبدو أن نمراً يستطيع أن يبوح بأسراه أمامي: -أتدرين يا حياة لماذا يقف الفشل بالمرصاد لي؟ أعرف الجواب . ولدتني أمّي كي أعيش وحيداً في مرة ذهبت إلى دكان أبي قال لي: لا تأت هنا بعد اليوم . أردت على الدّوام أن أكون برفقة رجل ما اسمه أبي ، لكنّني كنت أشعر أنّه لا يحبني ، ويهرب من وجودي ، وعندما أصابني حادث سير لم يقل لي : الحمد لله على السلامة . كانت أمّي تعوّي ، استطاعت تأمين ثمن المستشفى . سألتها: لماذا أتيت بي إلى الدنيا ، لم تجب ، فقط كانت دموعها تجري . لم تكن أمي محظوظة ، كنت مثل أمّي ، جلبت لي قلّة الحظّ ، كنت أخاف عليها من بطش أبي ، وهذا الأمر منعني من أتجاوز مرحلة الطفولة إلى الرّجولة ، أنا ذلك الطفل الخائف على أمّه ، والمراهق الذي يحتاج رجلاً في حياته يعرّفه على الحياة، يدفعه إلى العمل ، أو الخروج من هذا المكان الضّيق الذي اسمه الوطن. كان أبي عديم الحس بالمسؤولية أنفق أمواله على نفسه، كان يستطيع أن يبني لنا مجداً ، اكتفى بمتابعة ملذاته التي لم تمنحه سوى الاكتئاب ، وعندما دخل المستشفى بسبب إدمانه ، حاولت أمّي أن تمنحه الحبّ فعاد إلى الحياة، استغربت منها ، فقد كنت أتمنى موته . لا أدري لماذا أشتم أبي . اعتبري نفسك أنك لم تسمعي . أرغب أن أثور أن أقول للعالم : كان أبي نذلاً لا أحد سوف يسمع صوتي إن لم أكن صاحب نفوذ ، أو سلطة. سوف أصبح يوماً كما أريد. أقف على المسرح كشخصية العام . أقول للجمهور و أنا أبكي: لم يدعني أبي أنمو لم أصبح رجلاً لكنّني كنت ذلك الرّجل بعد فوات الأوان رحلت أمي قبل أن أكرّمها قالت أن روحها سوف تحملني ودعتها ، و أنا أشكو لهاألمي كان جزءاً من ألمها لم نكن أبناء بارين بها تعوّدتْ على الاختباء كنت أكشف مخابئها لكنّها رحلت أمي! عودي للحظة فقط أرغب أن أعتذر لا حياة لمن أنادي الآفضل أن لا تعود ، وتراني على تلك الحال انتظري لا تعودي الآن -أحسدك يانمر على مشاعرك تجاه أمّك. كانت أمّي على عكس ما تحدّثت عنه ، فأبي لم يكن موجوداً . عندما مات تساءلت: هل كان لدي أب ؟ كانت أمّي مهووسة بتأديب البنات ، نابت عن جميع رجال العالم في تقييدنا نحن الثلاثة أخوات ، اليوم هي ضعيفة ، أرسل لها ثمن الدواء ليس حباً ، لكن شفقة بالإنسان في داخلها . ذلك الإنسان الذي قتل من أجل الدفاع عن أفكار الرجال. تعتقد أمّي أنّها حمتنا من الرذيلة!أنا اليوم معنّفة مغتصبة، أعيل أمّي أختي تحاول الانتحار أختي الأصغر تحاول الركض خلف الرّجال وأخ ......
#انتهاء
#الصّلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736641
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -6*
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف متى تشكلّ كل ذلك الألم ؟ كنت فتاة عادية جداً أطمح أن أبني البيوت و الجسور. تخيلت جسراً يصل بين الأرض و القمر . ما أجمل الحلم! عندما كنت أتخيل الجسر الذي يصل إلى القمر لم أكن أعرف شيئاً عن المسبار، لكنّني كنت أعتقد أن الأرض سوف تضيق بسكانها، وسوف أبني لهم جسراً يعبرون من خلاله إلى القمر . بكيت مرات عديدة و أنا أصعد الجسر : كيف سوف أفارق الأرض ؟ في مرّة حلمت أن يكون لي زوج و أطفال، ثم تذكرّت أنني عانس . كان ذلك عندما كنت في العشرين من عمري . اليوم قاربت على الثلاثين، ونمر أكبر مني بنصف عام. هو أيضاً من بلاد النّحس ، لن يتزوج إن لم يستطع بناء أسرة .نحن من بلاد النّحس كيفما اتجهنا تصدنا الرّيحفي بلاد النحس تعيش الغيلان في الزوايا نبحث عن طعامنا وعندما نحصل عليه يخطفونه ابتسم أنت في بلاد النحس أو ابك لو شئت ، لن يتغير الأمر أنا في عائلة منحوسة حقاً ، أغلب الفتيات يجدن أزواجاً . هنّ لسن جميلات ، لكنّنا عائلة مميزة ، لذا أنا عانس ، لأن أمي قالت أن العلاقة مع الرجال تمس الشرف إذا أنا بلا شرف فقد أقمت تلك العلاقة مرة برغبتي، ومرة بالإكراه. ليتهم يقتلونني دفاعاً عن شرفهم . . . . -مرحبا ياحياة !-أهلاً نمر . ما بك ؟ -لقد قتلت أختك نغم غسلاً للشرف ، لكن تقرير الطبيب الشرعي يقول أنها عذراء . -من أين سمعت؟ -هذه هي الجريدة: صهر العائلة يقتل أخت زوجته غسلاً للعار، و لأن أخاها في السجن، وليس هناك من يغسل الشرف غير الصهر . هل اعاتب أمّي ؟هل أحاكم أختي نغم العذراء؟ هل أرتكب جريمة و أقتل صهري ؟ هو يستحق القتل لأنّه قاتل ، و لأنه بلا شرف . أختي الصغيرة نغم كانت أمي تطاردها وتضربها ، وكأنّه اخططت لتتهمها ، ومن ثم تقتلها فترتاح من همها. إما الموت، أو الزواج، نغم سعت للزواج ولم تستطع .-اتركي الأمر للقضاء يا حياة! -اعتقدتك أذكى ! عن أي قضاء تتكلم نحن الآن عائلة مدمرة . أخت مقتولة ، أخرى ترغب في قتل نفسها، و أخ في السّجن . أسأل نفسي إن كنت مسؤولة عن هذا الشقاء أجول في ماضي طفولتي منحوس كلّ من يعيش في تلك الدّار كان أبي مسلوب الإرادةأمي تخاف ، و أنا أقع في دائرة النّحس اختارنا القدر لنمثل وطنا نصفه مقتول ، نصف مغتصب وطن مسجون بين أسياج الظلم لم يعد لي عائلة ابتلعها الغول أرسلها الوطن في رحلة إلى المجهول وحيدة في هذا العالم أصارع من أجل البقاء يتربّص بي الغول أترك أمي وحيدة هل إذا كانت تحاربني علي أن أتخلى عنها كانت خائفة من البشر لم يعد هناك داع للخوفوقع المحظور -كوني هادئة ياحياة. هذا الندب لن يعيد أختك ، لكن قد تكون أختك هي القضية التي نبحث عنها كي لا نجعل غيرها من النساء في فم الغول. -لماذا أهتم لغيرها من البشر ؟لم أجد في طريق الحياة بشر أريد أختي و أخي أنقذ أختي من فم الغول سوف أنتقم يانمر سوف أقتل زوج أختي ، و أنتظر عند جثته كي يأخذني العسكر إلى السجن. لن تعود أختي لو قتلتهلكنني سوف أنقذ أختاً تحاول الانتحارمنذ اليوم سوف أفدي المظلومين سوف أقتله يانمر تصور كيف تطورت أحلامي من مهندسة تبني الجسور إلى قاتلة لا أحلم اليوم إلا بقتل هذا الكائنالآحلام هنا تتهدّم . . . تمر الأيام ، تعود حياة إلى مدينتها، ترى أمها مريضة ، تأخذذها إلى الطبيب، تدفع تكاليف العلاج ، تقرّر أخذ الأم إلى العاصمة . ماذا أقول لأمي ؟ لن أقول لها شيئاً هل أح ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737058
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية-7-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف يمرّ شريط الذكريات أمامي ، وأرى صديقتي نهرين ، وكانت تنتمي لأحد الأحزاب قالت لي: عرضت على جميع الرفاق موضوع الزواج ولم يقبلوا ، هذا . قالته نهرين يومها إلى أن عادت من المهجر بزيارة خاطفة ، وجميع الشبان الذين رفضوها عادوا وطلبوا منها الزواج فرفضتهم. نهرين كانت تعيش ضمن عائلة مكونة من أكثر من 13 شخص حيث أن أخاها تزوج ، و أنجب أولاده الأربعة بينهم . كنت أمرّ في الصباح أحياناً على بيتهم فأراهم يفطرون سلطة البندورة ، تقول لي: ليس لدينا ثمن الجبن ، نفرم كيلو بندورة وهي رخيصة في الصيف ويشبع الجميع منه . نضع له ملح الليمون . لم تعد تأتي نهرين ، وفي رسالتها الأخيرة لي قالت: لا أشعر بالانتماء فحذفتها من صداقتي. هل هناك أحد لا يشعر بالانتماء إلى هذا الوطن؟-لكنّها ليست من هذا الوطن . اسمها يدل على ذلك. -لم أكن أعتقد أن هناك من هو غير عربي. -هؤلاء تعرضوا لمجازر في الماضي ، يقرؤون الخطر. هل تقصد أننا لم نتعرض لمجازر ؟ لقد مات جدي و أعمامي في الدفاع عن القدس أليست هذه مجزرة . لا . الموضوع برمته أننا نعتقد أن الموت بطولة ، وهم يعتقدون أن الحياة فرصة . ليس فقط صديقتي نهرين ، فقد كان شاب اسمه دلو في حينا يقال أنه مجنون هاجر، وعندما عاد رأيت أنه يحمل بطاقة فنان. -إذاً أنت موافقة أن نعبر النهر مهما كانت النتيجة. -في هذا المكان يتوقف الحلم بالحياة ممنوع أن تحلم، أن تصبح إنساناً ذا قيمة نحن هنا أشياء تحت رغبة المعلم تحت رغبة صاحب شركة ينتهك جسدك ، حياتك ذلك الرجل الذي اغتصبني أسس فرع للنسوية لمحاربة التّحرش. ليس العذر فيه ، بل فينا. نحن نصدّق الإشاعات ، نستسلم لصاحبها،نمجده. -بالنسبة لي لم أر سوى الوهم في حياتي . كدت أموت و أحصل على الشهادة ، لا أدري ماذا أفعل بها. لماذا تعلّمنا ، فليس في دراستنا علم حقيقي ، بل جمود يجعل عقولنا قاسية كالحجر. الآن لا أهتم سوى باللجوء إلى مكان لا يضطهدني ، حتى لو كان غابة. -لا ينتهي الليل ، ينتهك جسدي أرضخ له مرغمة تطل منه كوابيسي سعيدة جعلها الليل تمرّ إلي كم مرة حاولت أن أطردها نجحت في غفلة مني أتت تدور حولي تذكرني بي أرفضني أرغب أن لا أكون تلك الفتاة الخائفة لكنني هي أخاف من الحياة من المجتمع من العائلة جميع هؤلاء غير موجودين ، لكنّني أخافهمسيطروا على حياتي أهرب منهم ، يتبعوننيأقتلهم، يعودون للحياة أخافهم رغم عدم جودهم هم الوهم الذي شكلّ حياتي . . . هذا الليل طويل أستعرض فيه مسيرة حياة أصبح كورقة تتقلذفها الريح كأنني أحبّ أمي اتهمتها وكان اتهامي في مكانهلم أسأل لماذا أمي لا تحبنيهي لا تحبني لأنني فتاة لأنني أشبههالا ترغب أن أشبهها فأتعرض لما تعرضت له . أختي نغم قتلت ، و أخي في السجن، و أنا سوف أهاجر . من يبقى لها في تلك الدنيا؟ لن أعاتبك يا أمي سوف أحبك أحبك كإنسان سامحتك هل تسامحينني لأنني لم أتزوج لآنني أصبحت عانساً لآنني خاطئة كنت ترغبين أن نكون بحال جيد عذرا يا أمي سوف تكونين وحيدة لكنني لن أتخلى عنك . . . -أطمح في وظيفة متواضعة في حقوق الإنسان ابن عمي ماجد نجح في مسابقة بسبب ذكائه ، وهو اليوم رئيس منظمة تعنى بخقوق الإنسان رغم أنه ليس لديه شهادة. بعضهم يقول أنه وصولي ، و انتهازي ما العيب إذا كان بتظر الفرصة ويسعى لها. أنا أيضاً انتهازي ، لكنني غير معروف . ه ......
#انتهاء
#الصلاحية-7-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737366
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -8-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف وصلت أخيراً إلى مكان ما وصلت و حيدة وبقي نمر في قعر النهر ليتني بقيت معه من سوف يعوض مكانه ؟ لا ألزم للبشرية بشيء أشمّ رائحة كلب شارد يبحث عن عظم هذا الكلب هو أنا عندما نجوت هل نجوت ؟ أسير على غير هدى فنمر ليس موجود من هنا ؟ أين الفردوس ؟ لم يظهر أحد . أين اختبأ الناجون؟ رأيت شرطياً قادماً . أرغب في الهرب . أخشى أن يغتصبني !أنا عارية من كل أثوابي كعشتار وهذا معلم من بلاد الغربة قلت له أنني طالبة لجوء ، سحب النهر ثيابي أخذني إلى مكان يشبه النزل مليء بالبشر أعطاني غرفة ، ثياباً وحبة حماماً وصابونيبدو المكان مزدحماً بسرعة يتعارفون هل أحبنّي حتى ساعدني ؟ أنا بقايا من المعلم ، ومن رجل الأعما ليلتصقون بجسدي ، لا أستطيع تنظيفهم . . . قلت لهم أنني حياة، فقدت نمراً في النهر ، أتت سيدة ، قالت لي فقدت ثلاثة أطفال؟لماذا أنت هنا طالما فقدت أظفالك؟ أين أذهب؟ والدهم مقتول وأنا حبيبي يعيش في قعر النهر لست الوحيدة التي فقدت عزيزاً رغم أن المكان مليء بالطّعام و الشراب، لكنني لم أحبّهلماذا أقنعتني يانمر بالقدوم ، الموت موت هنا وهناك ، أتيت بي وسكنت أنت النهر. لمن ألجأ عندما يضيق علي الليل؟ وحيدة هنا لا أعرف أهدافي، ضائعة ، توقف عندي الحلم، لم أكن أحلم بالطعام فقط. كيف أعود يا نمر؟ أريد أن أعود إلى أمي. أرعاها ، أشطف الدرج . تعودت على تلك الحياة . يتحدثون أنّها الجنة ، و أنا لا أرى جنة على الأرض . تلك الوجوه الجميلة هنا لا تعوّض ألمي . كيف لي أن أنسى نمراً، أمي ، بيتنا؟ في الحقيقة أنني نسيت كل تلك الأشياء . لم يكن لدينا عائلة ، أفكر بأخي . لو كان يستطيع المجيء لعوض عليّ قليلاً ، لكنّه في السجن . سوف يخرج بعد أيام. انتهت عقوبته . سوف أطلب منه أن يأتي، لكن أليس من الممكن أن يسقط في النهر كما سقط نمر؟ اليوم سوف يجرون التّحقيق معي كي يمنحوني اإقامة إن كنت أستحقها. في الحيقية أنني غير مبالية.المحقق: ما اسمك؟ حياة السعد لماذا أتيت إلى هنا ؟ لا أدري ! نمر قال لي علينا أن نهاجرمن هو نمر ؟ صديقي أين هو الآن؟ أتيت أنى وبقي هو في قعر النهر . أرغب أن أعود إليه من هم عاءئلتك ؟ لا أعرف، لكن أعتقد أنّ أمي و أخي يوسف على قيد الحياة . أختي نغم قتلت بقضية شرف ، و أخي يوسف في السجن. سوف نمنحك الإقامة ونحولك إلى مصحة تعالج لك هذا الحزن. لا يهم. لا أعتقد أنهم قادرون على محو الماضي مهما فعلوا . إنهم أناس مرفهون يعطونك الاهتمام ليثبتوا لأنفسهم أنهم إنسانيون . . . في المصحة أمل إحدى نزيلات المصحة. تتحدث عن سبب حزنها : هربت كي لا يقتلني أخي بتهمة الدعارة . تحرّش بي أبي وحملت منه ، ثم اعتبر أنه خطأي فكلف أخي بقتلي . هذه الطفلة ذات الخمسة سنوات هي ابني و أختي لأنها ابنة أبي، لكن،ي أحبها . هي ابنتي . ياللهول! هل أتيت هنا كي أسمع تلك القصص؟ أتيت هنا كي أخرج من كوابيسي ، ليس من أجل أن أحمل كوابيس أخرى . -هل قلت شيئاً يا حياة؟في الحقيقة لم أقل شيئاً كنت أتمتم بيني وبين نفسي ، وأتعاطف مع الضحية. قولي لنا شيئاً. أي شيء أنظر إلى الرؤساء و القادة ، أراهم بشر عاديون ، أتساءل: لماذا وصلوا إلى هذا المكان. في يوم من الأيام خطّطت أن أبني الجسور و البيوت ، لم يتحقق حلمي ، ومهما حاولت أن أبني أحلاماً بديلة لا أستطيع. كل همي اليوم أن أنقذ أخي يرسف من السّجن، و أن أر ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738048
نادية خلوف : انتهاء الصلاحية -9-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف انتهاء الصلاحية يمكن أن نختصر الزمن . سوف أمحو الماضي و أبدأ من جديد . لنفترض أنني ولدت اليوم وسوف أعيش لعشرين عام مقبلة . إنها أعوام كافية لصنع شيء ما، لكنني أمحو دائماً أيامي، أحلامي ، كي أبدأ من جديد و الجديد لا يأتي . فقط القديم مخزن في ذاكرتي . تقول أمي أنني عانس لأنني سمراء تريد أن يأتي الرجال ويركعون أمامي لأنني بيضاء لم أر رجلاً جثى على قدم فتاة، بل يُفهمها دائماً أنّه الأجمل و الأذكى . هو فعلاً أذكى لأنّه يفكر بنفسه فقط وهي تفكّر فيه . تقول أمي أن ابنة جيراننا هند طلبها عشرة من الرجال من أجل أدبها وجمالها، لا أعتقد ذلك فقد تزوجت من أبو عبدو كزوجة ثانية. لماذا تختار الأسوأ إن أتى الأفضل. تقول النساء أنهن مرغوبات تقدم للواحدة عشرين خيالاً رفضت الجميع وقبلت الأعرج لماذا تسوّق النساء أنفسهن وكيف يأتي عشرة رجال في الأمر نوع من الغرابة . أساطير النساء . . . غداً سوف يصل أخي بينما رفضت أمي المجيء وقد ظهرت على التلفاز وهي تتبرأ مني، وكان يقف إلى جانبها المعلم. لا أعتب عليها وسوف أبقى أدعمها . استطعت أن أجلب أخي بعد خمس سنوات ، وحتى اليوم أسعى إلى عمل ولا أجد أرغب أن أجد عملاً أعيش منه سوف أجد طالما أن كل الأعمال متساوية سوف أقدم على وظيفة في رعاية المسنين سوف أقرأ من خلالهم تاريخهم مع أولادهم حتماً لايشبه تاريخي قلت لها : أمي أريد أن أحفظ النشيد أغنيه فقالت لي : قولي للمعلمة أننا هنا لا نحب الطرب فالطرب عيبلم أحفظ الأغاني حفظت مقاطع منها كنت أرددها في صدري و أعدب بصوتي سوف أضع أغنية لمطربة ما و أحاول تقليدها . هذه هي المرة العاشرة التي أعيد فيها الأغنية. تمتّعت بحفظها ، سوف أشتري فستاناً طويلاً أغنيها على مسرح المكتبة ، فالشهرة تبدأ بخطوة ما أروع الغناء. يسحبك من عالمك إلى عالم السّعادة ياللهول! حتى هنا هناك جواسيس . صورتي و أنا أغني على صحيفة محلية . علق عليها الكثيرون اإلبهم وصفني بالعاهرة . سوف أمضي في طريقي لا زلت في بداية الطريق لماذا أسمع أو أقرأ عنّي ؟ لا أحتاج كي يمدحني أحد أرى أن الغناء يناسبني ، وكأنني خلقت لأكون مغنية. سوف أتدرب كثيراً ، أقلد الأغاني وحركات المطربين .عندما أغني يكون نمر أمامي أتخيلة يستمع لي ويصفق ويقول : رائع ، لكن نمراً قد مات وخياله لا يفارقني . لا بأس أن أكون سعيد بوجوده الرمزي عندما أغني . عندما أصبح مشهورة سوف أكتب له أغنية أقول له فيها. كنت ولا زلت ملهماً لي. . . لم أعرف أخي يوسف عندما رأيته:-تغيّرت كثيراً يا أخي !-وهل صدّقت ما قالوه عنّي ؟ -هل اتهموك باطلاً ؟ نعم سوف أتحدث لك بكل شيء، لكنني الآن تعب و أريد أن أسترخي. هل ودعت أمك قبل أن تأتي؟ بالطبع لا. لو ودعتها لأودعت السجن ثانية-علينا أن نفعل شيئاً من أجلها-أرغب أن أفكر بنفسي الآن لكن لن نعاقبها وسوف نرسل لها المال الكافي عندما نحصل عليه . . . سوف أتألّق اليوم في الحفل خلقت نجمة أرادوا أن يطفئوا بريقي أراني أقفز في الشّارع و أغنّي كأنني في العاشرة نمر يمسك بيدي يقول لي: طيري أيتها الحمامة وأطير خلقت كي أغني يانمر هل تحزن لأنني أشعر بالسعادة تمس قلبي ؟بل أنا سعيد من أجلك أحدنا حقق حلماً لكنني لم أحلم بالغناء كنت أحلم أن أبني البيوت و الجسور أنا و أنت والحب نسير في طريق مقفر نبثه الأشواق مربكة من النّجاح . هل هو النّجاح ؟أ ......
#انتهاء
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738945
عبدالكريم ابراهيم : الاغنية وتاريخ الصلاحية
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_ابراهيم اختلاف الاجيال حركة لابد ان تدور رحاها في الزمن، وان تلقي بتأثراتها على جميع نواحي المجتمع. فلكل جيل مؤيد ومعارض ينطلق وفق مقايس يؤمن بها، ويريد أن يعممها على الآخرين تحت سطوة المغايرة أو المحافظة على التراث.هذا الصراع السرمدي يلقي بظلاله على مفاصل الحياة ، ولعل الاغنية كونها أداة للتعبير الذوقي من الحتمي أن تطالها حركة التغير هذه سلباً أو إيجاباً. ومع إيمان الكثير بضرورة التحول الايجابي، فان هناك قواعد اساسية تكون قاعدة، وأساس ومنطلق لكل تغير يحدث. الاغنية تحكمها ثلاث قواعد لا يمكن فصلها عن بعضها بعضا، لأنها سلسلة لا تستطيع قطع أحدى حلقاتها. الكلام واللحن والصوت: الثلاثي الذي يتحكم في وجودة أي أغنية، وفي حالة فقدان أي جزء من هذه الأجزاء تصبح العملية عرجاء ويصيبها الخلل بفقدان أحدى أركانها.عاشت الأغنية العراقية الحديثة، مراحل تطور حتى وصل إلى مرحلة النضوج الأنموذجي في الأغنية السبعينية، واصبحت هي المثال التي يمكن يعول عليه في القياس في الفترات اللاحقة. عوامل عديدة جعلت من الأغنية السبعينية تتسيد المشهد العراقي، ولعل تلاشي ملاحم الاغنية البغدادي، وطغيان اللهجة الجنوبية المحسنة على اجواء الأغنية العراقية من خلال سيطرة كتاب وشعراء وملحين ومطربين ينحدرون من أصول الجنوبية؛ جعل الاغنية السبعينية تبرز بشكل تدريجي لملأ الساحة العراقية التي كانت مهيأة لمثل هذا التحول ، ولعل الهجرة الى العاصمة بغداد ساهم في تعزيز وتجذير هذا التحول الذوقي. اختلف الوافدين الجدد عمّا سبقهم من الذين سحرتهم اضواء بغداد، وجذبتهم لأغراض الشهرة وكسب العيش. المطربون الاوائل كداخل حسن وخضيري أبوعزيز وناصر حكيم وغيرهم من رواد الاغنية الريفية حافظوا على اصول الأغنية التي نشأوا عليها، وقدموا فناً فطرياً لم تمسه أدوات التغير، فغنوا الاطوار الريفية كما عرفوها في مهدها الاول. رواد الاغنية الريفية يختلفون عن الوافدين الجدد الذين كانوا يحملون رؤية جديدة حول مفهوم الأغنية العراقية، ولعل ثقافة هؤلاء الاكاديمية ساهمت إلى حد ما في بلورت هذه الطرح، فكان جيل رياض احمد وقحطان العطار وحسين نعمة وياس خضر وغيرهم. ساعد هؤلاء وجود كتاب وشعراء مهدوا للذاقة الجديدة ، وكسروا الباب امام المفردة الجنوبية في دخول إلى مسامع العراقيين بعد أن مُزجت المفردة بنوع من الترف المدنية، وتحقق هذا على يد شعراء أمثال عريان السيد خلف وناظم السماوي وجبار الغزي وزامل سعيد فتاح وحتى مظفر النواب البغدادي الذي انغمس في اللهجة الجنوبية لدرجة التخمة. وزاد من سطوة الاغنية السبعينية ان اغلب الملحنين ينحدرون من نفس المكان بحيث شكلوا نقطة تحول مع الشعراء والمطربين كمحمد جواد اموري وطالب القرغولي ومحسن فرحان وغيرهم من ملحني الفترة السبعينية، وفي حين غاب الملحنين البغداديين عن المعترك بعد رحيل ، واعتزال كبار هذا النوع من الاغنية العراقية كناظم الغزالي وسليمة مراد وعفيفة اسكندر.بعد أن اكتمل نضوج الاغنية العراقية على يد جملة من المطربين في سبعينيات القرن الماضي ،امتلكت الاغنية مقومات البقاء لأكبر فترة من الزمن فكانت أغاني ( ياحريمة، الريل وحمد، ياطيور الطايرة ،موغريبة، نخلة السماوة ..الخ) وغيرها من مئات الأغاني حظيت باهتمام المتلقي العراقي باختلاف أجياله. وبعد ذلك سار بعض المطربين الشباب على خطى أسلافهم لكنهم لم يقدموا للأغنية اضافة جديدة سوى تقليد من سبق ،سلوتهم في الجمود الغنائي، أنهم يريدون البقاء على الموروث الاصيل ، والمحافظة عليه من الدخلاء حسب اعتقادهم مما جعل أغنية الثمانينات والتسعينيات امتداد طبيعي لمن ......
#الاغنية
#وتاريخ
#الصلاحية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750529