الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس عبيد : فيصل الأول: أنْ لا يحتفي بمئوية الدولة التي أقمتها أحد 2 – 2
#الحوار_المتمدن
#عباس_عبيد 1 - رَحِيلٌ مُبَكِّر ثَمَّةَ ما يشيرُ إلى أنَّ فيصل الأول ماتَ مسموماً بتدبيرٍ مِنْ بريطانيا، بعدَما وجدتْ في مساعيهِ مَيلاً للتَحرُّرِ الكاملِ من بقايا وصايتها، ورغبة في تنويعِ العلاقاتِ مع القوى العالميَّة. لكنَّ تلكَ الإشارةُ لم تحظَ باهتمامِ المؤرِّخين والدِّارسين، بمَنْ فيهم أولئكَ الذين سيحشدون أدلةً كثيرةً لإثباتِ تورُّط بريطانيا في مقتل ولده الملك غازي بحادث سيارة في العام 1939. ووفقاً للأسباب المتقدمة ذاتها.رحل فيصل الأول قُبَيل أوانه. لم يكد يبلغ الخمسين من العمر. ومن يشاهد صوره في سنيِّ حكمه الأخيرة سيجد أمامه صورةَ رجلٍ يحتاج لفتراتٍ طويلةٍ من الراحةِ والاستجمام. شيخاً في السبعين لا في الخمسين. من المؤكد إنَّه لم يمنحْ نفسَهُ فرصةً لالتقاطِ الأنفاس. فقد كان تفكيره منصباً على حماية المملكة الوليدة. وربُمَّا كان أكثر ما يخفف عنه هو مواصلة ُ التدخينِ بشَراهَةٍ، والاكثارُ من شُربِ القهوة. وقَد شوهِد ذات ليلةٍ شتائيةٍ باردةٍ، بين بضعةِ شجيرات، وحيداً بلا حَرسٍ ولا مرافقين، يصنع القهوةَ العربيَّة بنفسهِ ويضيفُ لها الهال "الهيل". هل كانتْ ذكرى خسارتهِ لعرشِ سوريا بتدبير من فرنسا، وخسارةِ أخيه الملك علي لعرشِ الحجاز في العام 1925 لصالح الملك عبد العزيز آل سعود تمثل أمامه؟ كان دائم التفكير في المشاكل التاريخية والاجتماعية الكبيرة في العراق، تلك التي يحتاج حلُّها إلى وقتٍ طويلٍ، وعملٍ مخلصٍ ودؤوب، فأرهق نفسه إلى أقصى حد، خِشْيَةَ أنْ ينفرط عقدُ الدولة الواعدة، ولم يجد بداً من أن يتحمل بنفسه عبء إنجاز أصعب المهام في أغلب الاحيان، وكلها في أحيان أخرى. وفي ذلك ما يفوق طاقة أيِّ إنسان. 2 - لم يكن الأمر سهلاً أبداًأين معنى الدولة إذن؟ ما دور الوزارات والمؤسسات في الدولة الجديدة إنْ كان فيصل الأول ينجز بنفسه أغلب المهام؟ لكنَّ مرحلة التأسيس فرضتْ عليه ذلك، وفي ذلك ما فيه. إنّ الحفاظَ على التركيز الذهنيِّ، على الفهم الواضح لاشتراطات الواقع، وعلى موقفٍ متوازن أمام الطموح والممكن هي أمورٌ لازمةٌ لأيِّ سياسيِّ يريد النجاح، وهي لن تغدو ممكنةً إلا حين يستند في عمله لإدارةٍ مُؤسَّسَاتيةٍ تضمن عبوراً آمِناً لضِفِّةِ الحلول، حيث الغايةُ الأهَمَّ، مَصالحُ الناس.. أمْنُهم... كرامتُهم... أملُهم بمستقبلٍ أفضل لهم ولأبنائِهم. في التَّالي، كلُّ منْ يحكمُ دولةَ سيجِدُ نفسَه مضطراّ للمَشي على حبلِ مشدود، سواء أكان مستعداً لذلك أم لا، وسيبقى مُطَالباً على الدوام بأنْ يفِي بالتزاماته التي تعهّد بها لشعبه، وأنْ يواصِلَ المُضِيَّ قدماً لجعل الوعود واقعاً مُتَحَقِّقاً. فيصل الأول هو رمز التأسيس، هو الملك الباني، وعلى عاتقه تقع المسؤولية الأولى في إدارة الدولة بلا شك. وقد بدأ الناس في أواخر عهده يشعرون بالقلق، ويفقدون الثقة بالتدريج. كانوا يسألون عن المساحة المتبقية لكي يأخذوا دورهم في بناء الدولة، بعد تزايد اعتماد ملكهم على مشايخ الإقطاع، الذين شرعوا باحتلال أغلب المقاعد، لا الأمامية منها فقط. وبرغم ما بذله فيصل الأول بقيت الحاجة قائمة لتجسير الهوَّة بين طبقات مُنَعَّمة وأخرى محرومة، ولم تكنْ الطبقة التي مثَّلها جهازه الحكومي المّفَضَّل على استعداد للتنازل عن شيء منْ سلطتها، برغم وجود حاجة فعلية لإحيائها بدماء وألوان جديدة، أو حتى الاستغناء عن خدمات بعض من رجالها. لنضف إلى ذلك قضية بناء الجيش والعمل على تسليحه. إذ يبدو إن هاجس ضعف السيطرة وصعوبة احتواء المخاطر التي يمكن أن تحصل لم يمنح مشاريع البناء والتنمية دفعة كانت القطاعات الفقيرة من الشعب ا ......
#فيصل
#الأول:
#يحتفي
#بمئوية
#الدولة
#التي
#أقمتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759832