الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مختار سعد شحاته : أسئلتي حول السرد والتراث
#الحوار_المتمدن
#مختار_سعد_شحاته تعريف للتبسيط للتراث والسرد: ربما هذا المقال يأخذ الطابع الشخصي في شكله، لكنه غير منفصل عن الكاتب أو الباحث، إذ يدفعني للكتابة أن أتعلم كيف يمكن أن أقف وأسأل نفسي عما أكتب أو عن السبب وراء السعي خلف مادة تراثية بعينها، وأظنه فيما يلي من سطور ستكون محاولتي لفك ذلك الأمر –وبشكل شخصي بحت لا تنظيري- وللإجابة عن السؤال الكبير:- لماذا أجري جريًا وراء تلك المادة التراثية وأجعل منها حجر أساس في بناء ما أكتبه من السرد، الطويل منه خاصة، أو ما يجرفني إليه البحث في المجال الأدبي؟سأكون شكلانيًا في البداية وأحاول وضع تعريف بسيط للغاية لكل من مفردتي "التراث" و"السرد"، وأن أنتبه للرابط بين المادتين. ففي واحد من تعريفات عديدة يُعرّف التراث باعتباره "ذلك الكم الهائل من الخبرات والثقافات والعادات والموروثات باختلافها التي تركها الراحلون، اكتسبت ثقلها وشهرتها بتداول الناس لها بالتدوين أو الشفاهية"، وأما السرد فهو الموازي للحكاية بشكل ما والمختلف في ذلك الشكل ما بين الطول والقصر أو التدوين والشفاهية. في ظني العلاقة بين التراث والسرد –خاصة في بيئتنا العربية- صارت بينهما علاقة تكافلية، فكل تراث لابد له من حكاية، والحكاية لابد لها من أحداث، ولأن التراث جملة من أحداث إنسانية جمة ومختلفة التعابير، نشأة تلك العلاقة، وصار كلاهما يعتمد الآخر بل لا ينفصل عنه في أحيان كثيرة، حتى أن السرد الحديث مال كثير من المشتغلين به إلى إعادة الاعتبار لتلك العلاقة، فصارت أعمال عظيمة تُبني على ذلك التراث، وما به من أحاديث وأساطير مدونة أو منقولة بالسماع ومتوارثة.وهنا لا أدخل في تلك المنطقة التي أكل وشرب فيها البحث ملء البطن حول شكل تلك الكتابة وتقاطعات مدارس السرد وتقنياته مع التراث الخاص والعام، وعن استلهامه وقناعة البناء عليه، ومفردات ذلك البناء وشكله، والنقطة البعيدة المراد الإشارة إليها من وراء ذلك التوظيف أو الاستناد، فكما قلت هنا أكتب عن تجربتي الشخصية بالأساس.- فلماذا أميل إلى تلك المادة الهائلة عبر التاريخ الإنساني؟لعل مثلي من أبناء الطبقة التي كانت فيما مضى تُسمى الطبقي المتوسطة، والتي راحت تتآكل، وكاد من على شاكلتي يختفون من تفاصيل خريطتها، هم أكثر الناس مُضيًا نحو ذلك الأمر، إذ حملنا نحن وطأة الفساد والسياسات الرديئة –وأتكلم هنا عن الحالة الجغرافية التي أنتمي إليها- ففي غالب المجايلين لي من الكتاب، تخرجنا من مدارس حكومية عبر منهج شديد التفكك، يلقي بك في النهاية في أتون ما تسميه العامية المصرية باقتدار "المفرمة" الحياتية، ومجموعة من الظروف الاقتصادية وتخبط الحكومات وفسادها، لتجد نفسك في النهاية لا بديل أمامك غير أمرين، إما أن تستسلم للأبد، وإما أن تحاول أن تتلمس مساحات لحلحلة قلقك الدائم الناتج عن أسئلتك، حين تقع في غواية الكلمة مكتوبة ومقروءة، فتهرب إلى ذلك الماضي، وهو هنا ميكانيزم دفاعي ربما ينتج بغير وعي كامل له كنوع من استيراتيجياتك الدفاعية في ظل قانون السلطة، وهذا باعتبار "فوكو" ونظريته الأنثربولوجية حول طبيعة وشكل تلك التحايلات اليومية في دائرة الصراع مع السلطة.إذن لأتصالح مع الفكرة أنه بالأساس هروب جميل، لكن هل يقف ذلك على مجرد الهروب، إذ في كثير من الحالات السردية التي نستلهم فيها التراث أو نتقاطع أو نتناص معها، في غالبها تحمل في طيات طرحها السردي الإشارة إلى ذلك الصراع أو التنبيه عليه، وربما هذا يأتي بشكل معكوس، إذ نرتد إلى قلب التراث في محاولة للحكم على حاضرنا من خلال الحكم عليه بشكل ما، لكن العجيب في تجربتي أنني أتقدم زمنيًا في الكتابة، و ......
#أسئلتي
#السرد
#والتراث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755632