الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن سمر : فكرة المواطنة بين التأسيس والتثبيت
#الحوار_المتمدن
#حسن_سمر يعد كتاب "ما المواطنة" من أهم المؤلفات المعاصرة التي ناقشت مسألة المواطن و المواطنة، وفكرة التأليف في هذا الموضوع حسب صاحبيه فرضته ظروف موضوعية تمثلت في بزوغ مفهوم المواطن من جديد في المناقشات السياسية وداخل الفكر المجتمع السياسي، وهذا المؤلف جد مهم من حيث محتواه خصوصا الطريقة التي جاءت ضمنه الأفكار المتعلقة بالمواطنة. وتأليف هذا الكتاب يعود لصاحبيه دومينيك شنابر وكرستيان باش ليه Dominique SChnaper et Christian Bachelier وموضوعه الأساس ضرورة التفكير في مفهوم المواطنة من جديد. خصوصا أن لهذا المفهوم نقاشات وتصورات متعددة و مختلفة ، فتم طرح مفهوم المواطن في علاقته بمفاهيم اخرى مجاورة له كمفهوم الحقوق والواجبات والفرد والمحيط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وذلك من خلال العودة إلى البراثين الأولى لتشكل مفهوم المواطن والاختلاف الوارد بين المواطن في العصر القديم والمواطن الحديث. تشير مقدمة الكتاب إلى أن بداية المواطن كانت مع اليونان وارتباط ظهوره بالمدينة الدولة، إلا أن المواطنة هنا بنيت على ترابية تمييزية، فليس كل سكان أثينا مواطنين فهناك المواطن الاثيني الأصل الحر الراشد يتمتع بحقوق ليست في متناول باقي طبقات المجتمع الأثيني، فالمواطنة هنا مرادفة لمفهوم الطبيعة حيث أن كل إنسان يولد بالطبيعة لكي يمارس مهام محددة والعبيد يولد بالطبع عبدا. ووفق قانون الطبيعة هناك أسياد وعبيد و حرافيين وجنود وحكماء وهذا الصنف الأخير هو الذي يستطيع حكم الدولة. وهذا التقسيم يستحيل معارضته ويشبهه أفلاطون بالنفس التي تنقسم إلى الشهوانية والغضبية والعاقلة، وهذه الأخيرة هي من يستطيع التحكم في النفس الشهوانية والغضبية، إذن المواطنة هنا محددة سلفا في أشخاص بعينهم، لكن رغم هذا ما يميز اليونان هو المواطنة مرتبطة ومتشبتة بمفهوم القانون و الإمتثال له واجب على الجميع فما يميز القانون وما يعطيه الشرعية هو اعتباره قانون كلي شامل يخضع له الجميع بدون استثناء، ويجب أن يحترم القانون ولو كانت بعض تشريعاته ظالمة في حق الشخص. وسقراط جسد شخصية المواطن المؤمن بالقانون والخاضع له حيث وقف ندا أمام المحكمة ودافع عن نفسه وحكم عليه بالإعدام وخضع للحكم رغم أنه كان بإمكانه الهرب من السجن بمساعدة أحد أصدقائه، لقد كان رفضه الهروب احتراما لسيادة القانون وإيمانا منه لأهميته، حيث هو جوهر الديمقراطية وروح المدينة. لكن رغم هذا فإن الديمقراطية اليونانية لم تؤسس للمواطنة على أساس تشمل فيه جميع أفراد المجتمع وتميزت بطابعها التراتبي حيث تخضع للمواصفات التاريخية والاجتماعية والعرقية. فهي تفتقد كما أشار إلى ذلك الكتاب إلى عنصر الانفتاح على جميع أفراد المجتمع وعدم الأخذ بالمساواة بين الأفراد المواطنين وبقيت مرتبطة بالطبيعة وبذلك يمكننا تسميتها بالمواطنة الميتافيزيقة المجردة. بعد اليونان ستعمل الإمبراطورية الرومانية على استلهام مفهوم القانون اليوناني، حيت سيتعزز مفهوم المواطنة أكثر بارتباطه بمفهوم القانون باعتباره المبدأ الأساس للمواطنة وينظر إلى كل ما هو قانوني فهو في صالح تثبيت المواطنة، "فإن الرومان قد عرفوا المواطن بمصطلحات قانونية، من هنا فقد كرسوا الفكرة أن المواطنة في أساسها منفتحة ذات دعوة عمومية ومن ثم لم تصبح مرتبطة بمواصفات تاريخية واجتماعية خاصة من منطلق هذا المعنى المحدد أصبح بالإمكان تبني صيغة كلود نيكوليه Claude NIcolet" نحن جميعا مواطنون رومان". أما بخصوص المسيحية فقد كانت تعزز دور المواطن الخاضع للقانون الإلهي. حيث لا يمكن أن نتصور مواطن خارج القواعد المسيحية التي تسهر على حمايته ......
#فكرة
#المواطنة
#التأسيس
#والتثبيت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732672