الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن خليل غريب : المسلسلات التلفزيوية تطبيع نفسي لترويِج صفقة القرن
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب من ضمن برامجها الرمضانية عرضت قناة (أم. بي. سي)، مسلسلاً تحت اسم (أم هارون). وجاء توقيت العرض في شهر رمضان، وكأن المقصود إيصال مضمونه إلى أوسع شريحة شعبية حيث يكثر عدد المشاهدين. يعالج المسلسل مسألة (العيش المشترك بين الأديان)، وبطلة المسلسل امرأة يهودية هاجرت من بلد عربي إلى بلد عربي آخر، وكانت أنموذجاً في خدمة المجتمع الذي هاجرت إليه. ولأن مسألة العيش المشترك بين الأديان قضية ضرورية، تستأهل الاهتمام نسبة إلى أنها ضرورية في ظل الأجواء الطائفية الشديدة الاحتقان في هذه المرحلة. يزعم مؤلف المسلسل، والممثلون الذين شاركوا فيه، أن الهدف منه هو تعزيز حالة التطبيع بين الأديان والتقريب بينها. فإذا كانت هذه الأهداف المزعومة هي الحقيقة، لما كنا لنتوقَّف عند إثارة هذا الموضوع، لأن حاجة مجتمعاتنا للتعايش بين الأديان ضرورية وماسة من أجل تخفيف حالة الاحتقان والتعصب.ولكن الظروف المحيطة، بتوقيت عرض المسلسل في شهر رمضان لغاية مقصودة، وحيث أنه يطرح قضية وطنية بمثل هذه الأهمية من منطلق الإشادة بطائقة الشخصية الرئيسية فيه، تذهب بنا إلى القيام بتفسيرات أخرى، واستنتاج أهداف أخرى من ورائها.إن تركيز المسلسل على اعتبار امرأة يهودية هي محور المسلسل ليس بريئاً، لأنه يغفل المزاج الشعبي السليم عند معظم المجتمعات العربية التي تعايشت مع المواطنين اليهود العرب الذين عاشوا قروناً طويلة في بيئة دينية أكثريتها إسلامية ومسيحية. وكان هؤلاء اليهود يشكلون جزءاً من تلك المجتمعات، ويحصلون على حقوق لهم، كانت تسمح لهم السلطات الحاكمة بممارستها، وذلك على الرغم من انتقاص بعض الجوانب فيها. ذلك الانتقاص لم يتضرر منه اليهود العرب لوحدهم، بل كانت تلحق حتى بالمذاهب الإسلامية التي لا تدين بمذهب الدولة الحاكمة. وتلك من أهم الأسباب التي كانت من وراء رفض الدولة الدينية، والدعوة إلى قيام دولة مدنية لأنها الوحيدة التي تساوي بين كل مواطنيها بالحقوق والواجبات.استناداً إلى ذلك، كان من الأفضل أن لا تكون الشخصية المحورية امرأة يهودية، بل أن يكون المحور شخصية عربية أخرى غير ذات لون ديني، بل تعبِّر عن الشخصية العربية المتحررة من القيود الطائفية التي ترفض الدولة الدينية لأنها كانت سبباً أساسياً في تعميق التعصب الديني. وذلك من أجل إبراز الشخصية العربية المنشودة في المجتمع العربي الجديد.إن إبراز الوجه اليهودي الإيجابي في المسلسل، وفي ظل الظروف القاسية التي تتعرض فيه القضية الفلسطينية للإلغاء، وخاصة في الترويج لصفقة القرن، جاء وكأنه تبييض للوجه الصهيوني المغتصب للأرض، الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية بأسلوب استيطاني يعمل على اجتثاث كل التنوعات الدينية الأخرى، والعمل لبناء دولة يهودية على أرض فلسطين.ويأتي المسلسل في ظل هذا الواقع وكأنه يعمل على تبييض وجه الصهيونية الأسود. أي أنه يوحي وكأن (الدولة اليهودية) التي أُعلن قيامها منذ سنوات قليلة، أنها ستكون الأنموذج الإيجابي الذي تظهر به صورة (أم هارون) بطلة المسلسل.وماذا تعني هذه الإيحاءات، من وجهة نظرنا؟بعد أن يتم تظهير وجود دولة يهودية بصورة (أم هارون) المشرقة، وهذا إيحاء نفسي بأن تلك الدولة ستكون على صورتها، بحيث تكون متسامحة مع الأديان الأخرى، وتضع إنسانيتها في خدمة الجميع من دون تمييز طائفي، ديني أو مذهبي. يبدأ الوجه الثاني لتلك الصورة وهو إظهار صورة الفلسطيني بصورة مكروهة، لسببين اثنين:-أولهما يتم استنتاجه من وراء تركيز بعض حلقات المسلسل على تحميل الفلسطينيين مسؤولية ضياع فلسطين، وأنهم استغلوا المساعدات التي قدَّمها العرب لهم لغ ......
#المسلسلات
#التلفزيوية
#تطبيع
#نفسي
#لترويِج
#صفقة
#القرن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675952