الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أميرة أحمد عبد العزيز : ألام الماضى والحاضر
#الحوار_المتمدن
#أميرة_أحمد_عبد_العزيز حكى لى يوم صديق عن صديق له يتألم من فراق حبيبته، مما جعله مشتت الذهن، متعب النفس، لا يقوى على فعل شىء، فأصبحت حياته شبة معطلة.أسديت له نصيحة ساذجة لم أكن أعى وقتها مدى سذاجتها ولا هو أدرك ذلك، نصحته أن يأخذ صديقه ويغلق عليه غرفة دون طعام أو شراب، فينهى ألم الجوع والعطش ألامه الأخرى وحسراته، فكرة شبيهة بمن يقوم بجرح نفسه ليعلو بألم مادى ملموس على ألمه المعنوى.استسقيت الفكرة من قانون الانسان، فحاجات الانسان البدائية بعد إشباعها (المأكل والمشرب والمأوى والملبس)، يبدأ بعدها الإنسان فى اتجاه أكثر تطور بإشباع احتياجات أخرى، مع تأمينه لاحتياجاته السابقة، واحتياجات الانسان متجددة أبدا، وحين يشبع احتياج او احتياجات، ينبثق من الواقع احتياجات أخرى تتطلب تحقيقها، وهكذا... وبالتالى نعود بصاحبنا لاحتياجاته البدائية الأولى فنلغى بها الاحتياجات المستحدثة.ولكن حين فكرت فى الأمر مع مزيد من الخبرة والنظر لما لم ألاحظه من قبل، رأيت إن فكرتى هذه فكرة ساذجة، وأن قانون الإنسان يشير إلى غير ذلك، فالماضى جامد لا يتغير، وما اكتسبه الإنسان من حريات لا نسطيع سلبه إياها. بل أننا نرى بيننا من البشر من يضرب عن المأكل والمشرب فترات طويلة، وقد يعرض نفسه للمرض أوالموت من أجل ألم أحل به نتيجة فشل فى الحفاظ على احتياج متطور، أو كأحد وسائل المقاومة والاعتراض على الاعتداء على حريته التى اكتسبها في الماضى ليأتي من يعتدى عليها اليوم، مثال هذا ما يفعله المعتقلين فى فلسطين، أو المعتقلين ببلاد يطغى فيها الاستبداد. وهكذا قد يخاطر الانسان باحتياج بدائى من الماضى ومستمر فى المستقبل، لرفضه أن يسلب منه حريته التى هى جمع كل الحاجات المشبعة التى حققها على مدار تاريخه، بل والتاريخ الانسانى، وكأنه يقول قول هاملت (أكون أو لا أكون)، أو كما قال أسلافنا ومازال منا من يرددها ( إما النصر أو الشهادة). ......
#ألام
#الماضى
#والحاضر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705910