الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : جمعية سميرة الخليل ويومياتها
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح سميرة غائبة منذ ثماني سنوات وشهر وثلاثة وعشرين يوماً. خلال كل يوم من سنوات الغياب هذه هناك أشياء لم نفعلها معاً، أشياء لم نقلها، مشاوير لم نمشها، أسفار لم نسافرها، حياة كاملة مفقودة. كشريك لسميرة، حاولتُ التعامل مع هذا الفقد واستحضار الشريكة الغائبة بالمتاح من أدوات، الكلمات أساساً. جمعية سميرة الخليل هي محاولة استحضار الغائبة بأدوات مغايرة، جماعية ومُمأسسة، تتعامل مع سميرة كقضية عامة، وجزء من قضية عامة أكبر، وتبرز بُعداً نسوياً لهذه القضية، وتضعها بين أيدي شريكات وشركاء في نطاق أوسع. يُعلَن عن تأسيس الجمعية يوم ميلاد سميرة، 2 شباط، بغرض أن نحتفي بالمرأة الغائبة، أن نقول لها إنها لم تُنسَ يوماً، إن أحبابها وأصدقاءها يحتفلون بها كأنها بينهم، وأنهم يجدون في سيرتها وصورتها ما يعطيهم وجهة وقوة.الجمعية مقرها في باريس، التي سجلت قضية سميرة حضوراً فيها يفوق أي بلد أوروبي آخر. وستمنح جائزة سنوية لامرأة من المجال العربي أو المتوسطي، تنجز شيئاً ذا قيمة إنسانية في مجال الفن أو الأدب أو العدالة والحق أو البحث. نفكر في أن تكون الأفضلية لمن لسنَ مرئيات بقدر ما ينبغي، تماماً مثلما كانت سميرة نفسها. والجمعية تفكر في نفسها كاستئناف للعمل التحرري الذي كانت تقوم به سميرة مع شريكتها رزان، وشريكيهما وائل وناظم، وهي بهذه الصفة مفتوحة على مبادرات ومشاركات الصديقات والأصدقاء من أجل التطور والاستمرار. لدينا أكثر من عام قبل منح الجائزة الأولى في يوم المرأة العالمي، 8 آذار، 2023، من أجل التعلم ومحاولة السير إلى الأمام. هنا رابط لموقع الجمعية على شبكة الإنترنت https://samira-alkhalil.org. الموقع لا يزال قيد التأسيس، ويؤمل حين يكون ناجزاً أن يوفر معلومات وافية عن سميرة وقضيتها، وأرشيفاً من الصور والمقالات، وكذلك كتاب سميرة في ترجماته المتعددة إلى اليوم، فضلاً عن تعريف بالجمعية، والجائزة، واستمارة للترشح للجائزة. في يوم ميلاد سميرة، تصدر ترجمة فرنسية لكتابها يوميات الحصار في دوما 2013، عن دار النشر النسوية iXe وبحضور مديرتها أورستيل بونيس التي تحمست للكتاب وحرصت على إتاحته لقراء الفرنسية، ووقّتت صدوره مع يوم ميلادها وإعلان الجمعية باسمها. والفضل في ذلك قبل كل شيء لسعاد لعبيز، الشاعرة والكاتبة الفرنسية الجزائرية، التي نقلت كلمات سميرة إلى الفرنسية بحب ومعرفة. وبهذه المناسبة، تنشر الجمهورية اليوم نصوصاً لمترجمات كتاب سميرة إلى لغات أخرى. نعومي راميريث دياث إلى الإسبانية، وجيوفانا دي لوكا وسامي حداد إلى الإيطالية، وسعاد إلى الفرنسية. تتحدث المترجمات والمترجم إلى القراء عمّا حدا بهن إلى ترجمة كتاب سميرة، عن علاقتهن بسميرة وبالقضية السورية، وعن الترجمة كفعل نضال. سميرة الغائبة وكلماتها الحاضرة بعدة لغات هما من أوجه قضية كبيرة ومعقدة، شهدت بعض أقاصي التجربة الإنسانية، وحملت للسوريين معاناة لم يعرف لها نظير في ما انقضى من هذا القرن، ربما سوى معاناة اليمنيين (وبين محنتي البلدين أوجه قربى متعددة). في المنفى، أو المنجى على ما يفضل صديقنا فارس الحلو القول، لدينا فرص للقاء والتعاون مع شركاء وأصدقاء من كل مكان، لذكر الأحباب المغيبين وتذكرهم. هذا عمل سياسي، لا يلغي غيره، لكنه أمنع على الفساد والتعفن والتبعية مما نرى من أشكال عمل معارض. وأوثق صلة بطبيعة الحال بالمحتوى الأخلاقي للقضية السورية.قصة سميرة قصة سورية، ليس هناك فصل ممكن بين القصتين. ومن باب أولى ليس هناك فصل ممكن مع رزان، شريكة ......
#جمعية
#سميرة
#الخليل
#ويومياتها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746418
ياسين الحاج صالح : المتلاعب والقاتل، واليسار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تشيع في أوساط يسارية غربية نسبة ارتفاع التوتر الحالي مع روسيا إلى أمثال جو بايدن وبوريس جونسون ممن يريدون الضغط على روسيا وعزلها تدفعهم حسابات أنانية تخصهم، وليس إلى النزعات التوسعية لروسيا في أوكرانيا وعموم المجال السوفييتي السابق، والعالم. بايدن وجونسون ليسا ممن يخلون من حسابات خاصة، قومية وشخصية، لكن إرجاع المشكلة المتفجرة في أوكرانيا وحولها إلى تطلعاتهما، وليس إلى سياسة بوتين القومية التوسعية، المعادية للديمقراطية في روسيا والعالم، والداعمة لمنظمات اليمين المتطرف في أوربا، هو بمثابة زيغ في الرؤية له سوابق تدفع إلى الظن بخلل في التكوين. أشهر تلك السوابق التشكك الشيوعي في أيام الكومنترن بمقاصد الديمقراطيات الليبرالية في العشرية السابقة للحرب العالمية الثانية، واعتبار النازية مجرد تنويعة مثل غيرها من السياسات البرجوازية، واعتماد تكتيكات ضيقة من نوع طبقة ضد طبقة، تقوم بإرجاع التعبيرات السياسية المختلفة إلى ثنائية طبقية متصلبة، تضع الطبقة العاملة ضد الطبقة البرجوازية. قوضت هذه التكتيكات أرضية تحالفات محتملة على أسس ديمقراطية وتعددية، وهو ما آل إلى إضعاف الجميع أمام الهتلرية. هناك متلاعبون أنانيون بالفعل، لكن هناك قتلة فاشيون، الأولون يستغلون ويخدعون، فيما الأخيرون يستولون ويسلبون ويمكن أن يقتلوا الملايين، والتمييز بينهما من الأولويات على ما ستثبت الحرب العالمية الثانية بعد سنوات قليلة من هذا الجدال. على أن لهذين المثالين من تاريخ أوربا المعاصر والراهن نظيران من تاريخنا القريب في لبنان وسورية. لطالما انتقد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري على سياسته الاقتصادية الليبرالية الجديدة، التي غيرت الطابع العمراني لبيروت وأغنت شريحة ضيقة من اللبنانيين، وتوافقت مع سياسيات إقليمية عولت في حينه على "سلام عربي إسرائيلي"، وعلى منافع اقتصادية تجنى منه. هذا بينما كان ينمو في لبنان غول فتي اسمه حزب الله، أقوى منذ ذلك الوقت من الجيش اللبناني، ويجاهر بأنه ممول من إيران وموال لنظامها، ويشهر في آن راية طائفية وراية قضية عامة هي المقاومة ضد إسرائيل، دون أن يبدو أن مكاسب هذا الإشهار تعود على غير هذا التشكيل الطائفي التابع، وللحكم الأسدي الذي يشبهه في سورية. بعد حين اغتيل رفيق الحريري من قبل النظام الأمني السوري اللبناني في جريمة مروعة، سقط معه فيها أكثر من عشرين شخصاً. الغول الفتي تطور إلى غول مكتمل النمو، "أسْيد" من الدولة اللبنانية السيدة، وسيتدخل بعد سنوات في سورية المجاورة لمصلحة دولة قومية توسعية، ويقتل ويسجن ويتاجر بالمخدرات، ويوتر الأوضاع في لبنان وسورية والمنطقة لحساب مرجعيته الإيرانية. هنا أيضاً وجدت الحساسية اليسارية التقليدية نفسها إلى جانب القاتل ضد المستغِل، إلى جانب قوة اغتيال وترهيب وحرب ضد قوة استغلال وإعمار مشوه، في عدم تمييز عريق بين المستغل وبين القاتل، أو بين المتلاعب الأناني الذي يستغل الآخرين لمصلحته وبين الفاشي الأناني الذي يقتل الآخرين إن عارضوه. اليوم لبنان يعيش أوضاعاً قد تكون الأسوأ منذ نشوء كيانه الحديث بعد الحرب العالمية الأولى، وبصلة مباشرة مع وجود حزب قاتل تابع لدولة أجنبية، جعل من كاتم الصوت سلاح اغتيال ومن كتم الصوت هوية له. هذا الحزب الطائفي المسلح هو حارس النظام اللبناني اليوم، وهو من وقف ضد الانتفاضة اللبنانية في خريف 2019. وفي تاريخ الثورة السورية لدينا مثال إضافي له الدلالة نفسها. في عامي 2013 و2014، وقت كان الجيش الحر لا يزال عنواناً جامعاً لقوى وطنية شعبية، تجمعها قضية مواجهة النظام، أخذت المجموعات السلفية الإسلامية ال ......
#المتلاعب
#والقاتل،
#واليسار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748314
ياسين الحاج صالح : لماذا أوكرانيا قضية سورية؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح حلال الأسبوع الأول عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، قد يأتي السوريون المعارضون للحكم الأسدي في المرتبة الثانية بعد الأوكرانيين أنفسهم في متابعة الحرب التي يشنها نظام فلاديمير بوتين على بلدهم. السبب وراء هذا الموقف المثير للفضول واضح تماماً: فروسيا قوة احتلال في سوريا منذ أواخر أيلول/سبتمبر 2015، وتدعم بقوة نظام الأسد الذي تتمثل أولويته القصوى في البقاء في السلطة إلى الأبد، حتى لو اقتضى ذلك تسليم البلاد لقوى خارجية توسعية مثل إيران وروسيا نفسها.على مدى ست سنوات ونصف، أقامت روسيا قاعدة عسكرية رئيسية في شمال غرب سوريا، تسمى حميميم، وإليها عادة يستدعى بشار الأسد عندما يزور بوتين أو وزير دفاعه قواتهم هناك. في عام 2019، حصلت روسيا على عقد إيجار لمدة 49 عاما لميناء طرطوس، حيث يمكنها الآن إرساء سفن حربية كبيرة في البحر المتوسط. في البحر الأبيض المتوسط. وقد تباهى وزير الدفاع الروسي باختبار أكثر من 320 نوع من الأسلحة بنجاح من ترسانة بلده العسكرية في سوريا. وأشاد بوتين نفسه بالتجربة القتالية التي اكتسبها أكثر من 85 بالمائة من قادة تشكيلات الجيش الروسي في سورية، الجيش الذي استخدم الذخائر الفوسفورية والقنابل الحرارية والقنابل العنقودية – المحظورة بموجب المعاهدة الدولية – ضد المرافق المدنية، مستهدفاً المستشفيات والمدارس والأسواق. ووصفت روسيا كل من عارضوا النظام الأسدي بأنه إرهابيون، تماما مثلما فعل النظام نفسه. وهذا يعني ببساطة أن حياتهم لا يُحد عليها، وأن قتلهم ليس جريمة، بل إنه أمر جيد ينبغي مكافأته، على الأقل بالثناء. والواقع أن بوتين حظي بالثناء من قبل المنظمات اليمينية المعادية للإسلام في الغرب، وأنصار الاستبداد في كل مكان، على حربه الإمبريالية في سوريا، والمسؤولة حتى الآن عن قتل نحو23 ألف مدني سوري. ومع ذلك، بالكاد كانت هناك أصوات كثيرة في الغرب تدين حرب بوتين في سوريا. لماذا؟ السبب هو "الحرب على الإرهاب" الطويلة والإجرامية، التي كانت أساس تحالف دولي واسع ضد الإرهابيين – أي الجماعات الإسلامية السنية العدمية – حيث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تحالف فعلي مع روسيا، بالإضافة إلى أمثال الأسد، وعبد الفتاح السيسي، ومحمد بن زايد في الإمارات العربية المتحدة، ومحمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية، وبالطبع دولة الفصل العنصري في إسرائيل. لم تكن هذه خيانة للسوريين الذين يناضلون من أجل الديمقراطية منذ جيلين فحسب، بل كانت خيانة للديمقراطية في كل مكان في العالم.قدمت الحرب على الإرهاب فرصة ذهبية لبوتين لتحقيق طموحاته الإمبريالية في إحياء الإمبراطورية الروسية، بدءاً من سوريا. ومن المعروف أن بوتين يعتبر سقوط الاتحاد السوفيتي أكبر كارثة مأساوية جيوسياسية في القرن 20، وهذا ليس بسبب أي مشاعر شيوعية، ولكن لأن الاتحاد السوفيتي كان إلى حد كبير إمبراطورية روسية. والآن تريد الإمبراطورية التي شجعها تفويض غير مكلف على سوريا ضم أوكرانيا، التي وفقاً لبوتين ليست دولة حقيقية. ويستند العدوان الروسي إلى ثلاث ذرائع متناقضة. أولاً، "إزالة النازية" في أوكرانيا، وهو الأمر الذي يجعل من هذه الحرب استمراراً لـ"الحرب الوطنية العظمى" ضد النازية الهتلرية، بدلاً من كونها الحلقة الأحدث من سلسلة حروب بوتين التوسعية في الشيشان وجورجيا وشبه جزيرة القرم وسوريا. ثانياً، "نزع سلاح" أوكرانيا، أو تدمير قواتها المسلحة ومنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وثالثاً، لأن أوكرانيا ليست "أمة حقيقية"، بل هي جزء من روسيا.وفي هذا ما يذكر بقصة الإبريق لفرويد، مؤسس التحلي ......
#لماذا
#أوكرانيا
#قضية
#سورية؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749830
ياسين الحاج صالح : في سنوية الثورة السورية: مواعيد معلومة ومصير مجهول
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح في هذا العام، 2022، يبلغ عمر الكيان السوري المعاصر 104 سنوات، وقع خلال نصفها بالتمام والكمال، 52 عاماً، تحت الحكم الأسدي. هذه الوقعة السوداء هي الواقعة الأساسية في تفسير الحال التعس لأقدم جمهورية عربية اليوم. فبقدر ما إن 104 سنوات مدة ليست بالطويلة في عمر بلد، فإن 52 عاماً زمن طويل جداً في أعمار الأنظمة السياسية. وهذا بخاصة إن كان 4% فقط من المحكومين يتجاوزون الستين، ما يعني أن أقل من مليون واحد من نحو 23 مليون سوري أكبر في السن من الحكم البعثي المتمادي منذ 59 عاماً. الانتداب الفرنسي على سورية، بالمقابل، استمر بالكاد 26 عاماً، نصف الأمد المتمادي للحكم الأسدي. بفعل تركيبها الذي تحفزه نوازع السلطان، السيادة والعلو والقوة والأمن المطلق، أي بفعل تركيبة حكم بطريركية، رجعية التكوين، ومثيرة للتمرد، انتقلت سورية من كونها بلداً عالم-ثالثياً متخلفاً إلى بلد منتج للفظاعة واليأس واللاجئين. خرجنا من التخلف، لكن إلى البربرية مثلما رأى ميشال سورا منذ ثمانينات القرن العشرين، ودفع حياته ثمناً لما رآه. سورية عاشت حرباً أهلية مستمرة خلال السنوات الاثنين وخمسين الماضية، تفجرت مرتين بعنف شديد، بعد نحو عشر سنوات من حكم حافظ، ثم بعد نحو عشر سنوات من حكم بشار. سقط في الأولى عشرات ألوف الضحايا، ولم تكن ملفاتها طويت حين تفجرت الموجة الثانية من الصراع، المستمرة إلى اليوم، وقد سقط فيها مئات ألوف الضحايا. والأرجح أن تطلعاً إلى كسب جيل إضافي في عمر هذه الدولة السلطانية كان محفزاً غير مصرح به في وعي أركان حربها. كان ما يقترب من ثلاثة عقود قد انقضت بين مذبحة حماه الكبرى في شباط 1982 وبين الثورة السورية، ولا بد أن نموذج حماه كان ثاوياً في تفكيرهم، وأنهم عولوا على سحق الثورة سحقة لا تقوم للمجتمع السوري بعدها قائمة لثلاثين عاماً أخرى على الأقل، بحيث يطول عمر النظام إلى ما بين مطلع أربعينات القرن وأواسطها، أي إلى حين يشيخ الجيل الأسدي الحالي من أمثال بشار الأسد وأخوه ماهر، ورجال مخابراتهم وقادة عسكرهم الأمني، ويبلغ الجيل اللاحق عمر الحكم. يقتضي الأمر في الحد الأدنى بقاء بشار في السلطة 14 عاماً على الأقل كي يصير حافظ الثاني، وهو في العشرين اليوم، في الرابعة والثلاثين، عمر أبيه وقت عُدِّل له الدستور كي يرث جده حافظ. وسيكون عمر بشار وقتها نحو سبعين عاماً، عمر حافظ الأول وقت موته. والواقع أن هذا ممكن وميسور، إن اقتصر الأمر على الديناميكيات الداخلية السورية مثلما كان الحال بقدر كبير بعد حماه 1982. لكن لا يبدو الحال كذلك اليوم. سورية بلا داخل يذكر كي يكون للديناميكيات الداخلية أثر مهم. فمن أجل أن يدوم حكمها، دعت الأسرة الأسدية الإيرانيين وميليشيات تابعة لهم لحماية السلطنة المحدثة. ثم شاركها الحامي الإيراني في دعوة حامٍ ثان، روسيا، لتحقيق الغرض نفسه. وقد تحقق بالفعل، وحكم الأسرة ليس مهدداً اليوم من قبل أي سوريين. لكن أمره لم يعد بيده. فعدا عن أن ثلاثة أقسام من سورية تقع تحت سيطرة سلطات أخرى (فضلاً عن مرتفعات الجولان)، وأن نحو 30% من السوريين لاجئون في بلدان أخرى قريبة وبعيدة، فإن المتن السوري انقلب إلى محمية لا تحمي نفسها، ولا تتحكم بشروط دوامها. من يتحكم هم الإيرانيون والروس، قوتان قوميتان توسعيتان، تقيمان استقرارهما على نزع استقرار ما حولهما، مثلما فعلت الأسدية بالذات لنحو ثلاثين عاماً بعد التدخل في لبنان عام 1976. هذه السياسة تحمل تناقضاتها التي قد تقود إلى توترات حادة أو حتى تفجرات حربية، مثلما يحدث اليوم إثر الغزو الروسي لأوكرانيا. انفتح بهذا الغزو باب لا يعرف إلى أي ......
#سنوية
#الثورة
#السورية:
#مواعيد
#معلومة
#ومصير
#مجهول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750422
ياسين الحاج صالح : العالم من منظور سوري
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح مقاطع من مقابلة طويلة، طرحت الأسئلة فيها كاترين كوكيو ونسرين الزهر، ونشر قسم سابق منها في مجلة دياكريتيك الفرنسية. وسينشر هذا القسم في المجلة نفسها في أيار.تَستخدِمُ صورة الأرخبيل مراراً، مرة عند التحدث عن الثوريين العلمانيين، ومرة عن الجيش السوري الحرّ، اللذين افتقدا لمركز ثقل ولتلاحم ما. وكذلك في كلامك على مجتمعات السوريين اللاجئين الذين أُجبروا على أن يجعلوا العالم عالمهم، ثم عند الحديث عن أولئك الذين يساعدون اللاجئين حول العالم، حتى أنك ترى في هذا النموذج الأرخبيلي مشروعاً سياسياً جنينياً. هذا ما ورد في كتاب جوستين أوجييه 1 1.Augier, Justine, Par une espèce de miracle, l’exil de Yassin al-Haj Saleh. Actes-Sud, 2021.. وتتسق هذه الفكرة مع أفكار سياسية كوزموبوليتية جديدة تحاول أن تعيد التفكير في العالم والسياسية من وجهة نظر الهجرة والمهاجرين، مثل أفكار إيتيين تاسان في فرنسا. كيف يمكننا أن نجد مركز الثقل في هذا الأرخبيل الجديد؟ ليتني أعثر على إجابة على هذا السؤال. أجدُ نفسي موزعاً بين الحاجة إلى رؤية أو مشروع جامع، بديل، لا يمكنه إلا أن يكون عالمياً، وبين الخشية من مشروع كبير، مركزي، يلعب في عالم اليوم الدور الذي لعبته الشيوعية السوفييتية كمركز لعالم بديل، مركزٍ أَجهضَ باستبداديته وخموله الفكري وأحادية صوته التطلَّعَ إلى عالم أفضل في النهاية. نحن اليوم في عالم يزداد على نحو مفارق تقارباً وتشظياً، توحداً وتمزقاً، وتبدو السياسة في كل مكان إدارة بلا رؤية لأوضاع تنفلت أكثر وأكثر من التحكم، هذا حين لا تكون تنظيماً للقتل والتعذيب. القانون الدولي في انهيار متسارع، والأمم المتحدة عاطلة عن الفعل. والغرب الذي صاغ المؤسسات الدولية منقسم بين الحِفاظ على ما لديه وبين ميل لاحتواء خصوم صاعدين، ولا يبدو أن له فرصاً حقيقية بالنظر إلى أنه لا يملك اليوم شيئاً إيجابياً يؤسِّسُ عليه أياً من الخيارين. ماذا هناك؟ الديمقراطية؟ خذلتها الحكومات الغربية حيثما ناسَبها ذلك، هذا حين لم تكن تلك الحكومات، والإدارة الأميركية بخاصة، سنداً لنظم متوحشة. والديمقراطية تتآكل في الغرب ذاته مع صعود التيارات الجينوقراطية. حقوق الإنسان؟ الشيء نفسه. فرنسا صديقة لنظام السيسي، وترى أن بشار عدوٌ للسوريين، فيما عدوها هي داعش. أي أن من يقتل محكوميه وحدهم هو مشكلةٌ لأولئك المحكومين، وليس لفرنسا أو للأمم المتحدة أو للعالم، وأن مشكلة فرنسا مع داعش أنها ربما قتلت عشرة أو عشرين فرنسياً، فيما ليس ثمة مشكلة في قتل ألوف السوريين والعراقيين وغيرهم، إن على يد داعش، أو خاصة على يد «الدولة». الغرب طليعي بالمقابل في «الحرب ضد الإرهاب» التي تُحوِّلُ الدول في منطقتنا إلى وكالات أمنية محض، وتقوّض الديمقراطية والحركات الشعبية في كل مكان، وتناسب أكثر أمثال بوتين ومودي والسيسي وبشار الأسد، وطبعاً إسرائيل. هؤلاء كلهم يجيدون لعب اللعبة الأميركية أكثر من الأميركيين المُقيَّدين جزئياً بمجتمع تعددي ونشط. ويبدو أنه يسود الظن في الغرب أنه يمكن الحفاظ على الأوضاع الحالية في بلدان الغرب دون انشغال بما بعد، أي دون تَوجُّه كوني، ودون رؤية لمزيد من الحقوق والحريات والمساواة على المستوى العالمي. لا، لا يمكن. في بيئة عالمية متأزمة، الحفاظ على ما هو قائم سيقود عبر الأزمات إلى نزعات محافظة نشطة، إلى نزعات قومية وسياسة حدود وهوية، إلى الفاشية أو ما يقاربها. ومنذ الآن تبدو مارين لوبّان خياراً سياسياً وجيهاً في فرنسا، وهي لم تكن كذلك قبل سنوات. تدني نوعية السياسيين الذين نراهم في الغرب متصل بالافتقار إلى رؤية، ثم بانحدا ......
#العالم
#منظور
#سوري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752348
ياسين الحاج صالح : منطق تجميع القوى والقضية السورية اليوم
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح نُشرت قبل أسابيع عريضة كتبها معارضون سوريون تدعو إلى "منع النظام الروسي من التصويت في مجلس الأمن"، و"إحالة الملف السوري إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت شعار الاتحاد من أجل السلام"، و"تعليق عضوية نظام الأسد في الأمم المتحدة" و"تشكيل هيئة حكم انتقالي"، و"إحالة مرتكبي جرائم الحرب في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية". جاءت العريضة التي وقع عليها مئات السوريين على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، ويبدو أنها أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولعدد من ممثليات الجمعية العمومية، كما للممثل السامي للاتحاد الأوربي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي" وغيرهم. يعطي عنوان العريضة، "إلى موقف موحد"، وأسماء الذين اعتنت بجمع توقيعاتهم، قبل أن يتاح التوقيع للعموم، فكرة عن روحية تجميع القوى التي ما زالت تحكم عمل المعارضة السورية بعد 11 عاماً من بدء أكبر حدث عرفته سورية في قرن ونيف من تاريخها. من المفهوم، بل من الضروري، العمل بمنطق تحالفات واسعة في أزمنة استثنائية، مثل الثورة أو الحرب أو الأزمات الوطنية الكبيرة، وذلك بغرض تحقيق الهدف، انتصار الثورة أو كسب الحرب أو التغلب على أوضاع الأزمة بخسائر أقل. لكن ليس هذا هو وضعنا اليوم ومنذ سنوات، إن لم يكن منذ 2013 فمنذ 2016 وسقوط حلب على الأقل. لسنا في وضع تعبئة عامة تغض النظر مؤقتاً عن فوارق وخصومات من أجل تحقيق هدف كبير مشترك. لقد خرجنا خاسرين ومحطمين من صراع كبير، كان بعض الموقعين على العريضة في موقع العداوة والكيد، وليس مجرد الخصومة، لموقعين آخرين، أو لتياراتهم. وأعني بالتحديد الإسلاميين من أمثال أسامة الرفاعي وهيثم المالح وبضعة آخرين. في سجل القوى التي حاباها المذكوران وغيرها جرائم موصوفة، أسهمت في إضعاف مجتمع الثورة وفي الإساءة لقضيتها وتقويض معناها. ولا وجه لتسويغ استمرار هذا المنطق التعبوي بأن العريضة تخاطب "المجتمع الدولي" والعربي والإسلامي، جهات يستحسن أن نظهر أمامها موحدين. هذا لأن ما وراء المظهر معلوم للجميع، ولأن تدني وزن واعتبار المعارضة الرسمية السورية التي كانت وراء هذه العريضة، ليس معزولاً عن تدهور تمثيلها وسوء سمعتها وانقساماتها المعلومة للجميع، ولا عن الجرائم التي ارتكبت من أطراف محسوبين عليها دون أن تستطيع إدانتها، فضلاً عن الانقسامات التي آلت بمعظم المعارضين غير الإسلاميين إلى ترك الجسم المعارض المعترف به دولياً، الائتلاف الوطني، منذ سنوات. والأكيد أن ممثلي القوى العربي والدولية الذين سيخصصون ثلاث دقائق لقراءة العريضة يعرفون جيداً عن تفاهة وتبعية التركيبة السورية المعارضة اليوم وعجزها عن إصلاح ذاتها، وأنه ليس للموقعين بحال "موقف موحد" من أي شأن. لم تكد تصدر العريضة بُعيد الغزو الروسي لأوكرانيا حتى كان أحد الموقعين، المذكورين فوق، يثني على طرد بوتين لعائلة روتشيلد من روسيا (!)، ويدعوه ليتخذ خطوة صحيحة أخرى: "تبني النظام الاقتصادي في الإسلام". مقابل وهم إيديولوجي فشل ألف مرة، الرجل وأشباهه مستعدون للتضحية بأي موقف سياسي وأخلاقي متسق، يمكن أن يجتمع عليه قطاع من السوريين اليوم. منطق تجميع القوى كان سارياً منذ أيام "ربيع دمشق" 2000-2001، وتكرس في جلسة علنية لمنتدى الأتاسي في دمشق في عام 2005، قرئت فيها ورقة من الإخوان المسلمين من بين أوراق أخرى عن تصور مستقبل السورية السياسي (أغلق المنتدى إثر هذه البادرة)، ثم في "إعلان دمشق" الذي كان الإخوان قوة موقعة عليها وعلى علم مسبق به وقت صدوره. وبعد الثورة لم يكد يعمل أح ......
#منطق
#تجميع
#القوى
#والقضية
#السورية
#اليوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752543
ياسين الحاج صالح : نحن وإسرائيل والعالم، والتغير الواجب
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يبدو تغيير النظام العالمي الحالي برمته أسهل من تحويل إسرائيل إلى دولة غير استعمارية وغير عنصرية وغير نووية، وبالتالي من سلام حقيقي في الشرق الأوسط والعالم. فإن كان السلام العادل يقوم على المساواة في الحقوق وفي السياسة وفي السيادة، فإنه يقتضي من كل بد نزع نظام الأبارتهايد الإسرائيلي من أجل المواطنة، ونزع التكوين الاستعماري من أجل المساواة السياسة، ونزع السلاح النووي من أجل المساواة السيادية. وهذا كله نقيض الوعي الذاتي المتعضي في الكيان الإسرائيلي مثلما نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وتطور خلال ما يقترب من ثلاثة أرباع القرن. الغرب المعاصر، الأوربي والأميركي، كفيل لعدم المساواة، وبالتالي لامتناع السلام العادل، وليس خافياً على كل حال أنه كفيل للتفوق الحربي الإسرائيلي الحاسم. تتلاقى في هذ الكفالة اعتبارات جيوسياسية معاصرة باعتبارات جيوثقافية أقدم، ثم بتكون الضمير الغربي المعاصر حول ديْن كبير لليهود بفعل جريمة الهولوكوست الاستثنائية. وصل الأمر بالمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل إلى أن تقول في كلمة لها في جامعة تل أبيب في شباط 2011 إن "التزامنا بأمن إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية هو من علل وجود ألمانيا". كان يمكن لتصريح ميركل أن يستقيم لو كانت إسرائيل أقيمت على أراض من ألمانيا، أو ربما منها ومن بولونيا، على ما كان يجب بالفعل أن يتحقق تكفيراً عن الجريمة النازية الرهيبة. أما أن يكون أمن إسرائيل علة وجود لألمانيا، وبالتالي تكون ألمانيا علة عدم لفلسطين وشعبها، فهو من آيات عدم القدرة على التفكير من موقع الآخر، أي منبع للشر بحسب حنه آرنت. ومعلوم أن آرنت طورت تصور الشر هذا عبر دراسة إحدى الشخصيات النازية في الهولوكوست: أدولف آيخمان. بخصوص فلسطين، المسؤول الغربي النمطي آيخماني، عاجز عن أن يضع نفسه موقع الفلسطيني. على أن عدم استقامة الجمع بين يهودية إسرائيل وديمقراطيتها، وتطرف تصريح ميركل المعتدلة عموماً، هو أدعى لأخذ مضمونه بعين الجد. الأقوال التحكمية التي لا تصمد أمام منطق أخلاقي متسق تقول ما يكونه الناس وما يُكنِّه ضميرهم. عربياً، يمكن أن يقال ما تقدم عن تأصل إسرائيل في بنية النظام العالمي المتمركز غربياً لأحد غرضين. أولهما إثارة مزيد من العداوة للغرب، ما ينفتح إما على عنف عدمي، ليس غير سياسي فقط ولكنه غير حربي كذلك من جهتنا (حربي منحط إن شئنا، أو "إرهابي")؛ أو على تسليم بواقع الحال، يمتزج فيه كره اجتماع وثقافي شديد للغرب بالتعايش مع أوضاع فاسدة ومتخاذلة ولا إنسانية في بلداننا، ومع تمني أن "يضرب الله الظالمين بالظالمين ويُخرِجنا منهم سالمين"، وهو موقف سُمِعتْ تنويعات منه عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. والغرض الثاني هو تسويغ مراضاة إسرائيل و"التطبيع" معها، بالنظر إلى أننا لا نستطيع محاربة أميركا على ما قال أنور السادات في أيامه، ومثلما تفعل الإمارات وتقود معسكراً عربياً متسعاً. على أنه يمكن لما تقدم أن يُقال بغرض إخراج الصراع مع إسرائيل ورعاتها من هذه الاستجابات المرضية، ونقله إلى السياسة حين السياسة تعني إدارة أمورنا في العالم من حولنا بحيث نقلل الخسائر والأعداء ونعزز فرص الكسب وجبهة الأصدقاء. وقبل ذلك بغرض أن تتكون لنا نحن سياسية عقلانية، تمييزاً عن نحن هويتية، منفعلة تحت سياسية وتحت واعية، تشمت وتسعى وراء "شفاء الصدور" و"إرواء الغليل" وضرب الظالمين بالظالمين. أعني نحن تستطيع أن تحسب وتكسب، فتتجنب معارك خاسرة، وتتجنب أكثر استخداماً وظيفياً لقضية فلسطين التي هي لب الصراع مع المشروع الإسرائيلي، وإن لم يُستنفد فيها. وبينما لا يقتضي ذلك حتماً تجنب ا ......
#وإسرائيل
#والعالم،
#والتغير
#الواجب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753962
ياسين الحاج صالح : أركان التغييب القسري الثلاث وجوهره
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح لم يدخل مفهوم التغييب التداول السوري حتى وقت متأخر أعقب الثورة والحرب السورية. وهو دخل كمُدرَك حقوقي أساساً. وفرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عشرة تقارير سنوية على التغييب القسري، تكلمت في آخرها (آب 2021) على 102,287 مغيباً، وفي التقرير الذي سبقه بعام على 99479 مغيباً، نحو 85% منهم غيبهم الحكم الأسدي. وبين 2014 و2016 اعتنى ياسين السويحة بتوفير مواد تتناول المفهوم استناداً إلى الخبرة الأرجنتينية بصورة خاصة، والأميركية اللاتينية عموماً (هنا وهنا وهنا). وهذا في الوقت الذي أخذ يتسع نطاق تداول هذا المُدرَك لتمثيل واقع سوري مستجد، واقع خطف وتغييب سوريين وسوريات على يد النظام ومجموعات إسلامية. توفر المقالات الثلاث مرجعية وإطاراً مقارناً للتفكير بتجربتنا الكبيرة الراهنة في هذا الشأن. مفهوم التغييب ولد أصلاً في سياق أرجنتيني ليمثل تجربة اختفاء الألوف من مناضلين يساريين ضد حكم الطغمة العسكرية بين 1976 و1983. والمفارقة أن ما قاله الدكتاتور خورخي بيديلا كرد إنكاري على سؤال عمّن غيبهم نظامه صار تعريفاً للمُغيَّبين: «ليس بإمكاننا القيام بأي إجراءات خاصة (لكشف مصير المُغيّبين قسراً) طالما هم مختفون. هم إشارة استفهام. غير موجودين. لا هويّة لهم. لا وجود لهم. لا هم أحياء ولا أموات. هم، ببساطة، مختفون». وعبر العقود استقر مفهوم التغييب كقالب مفهومي، يُستند إليه لتمثيل تجارب متنوعة. هناك اليوم أبحاث وأوراق عن مفهوم الاختفاء الاجتماعي، الناس الذين لا يغيبون بفعل فاعل مباشر، لكنهم يضيعون في صحراء المكسيك مثلاً بينما هم يحاولون اجتياز الحدود إلى الولايات المتحدة، أو يختارون العيش بعيداً عن أهاليهم ومعارفهم في عوالم مشردين، أو مرضى إيدز يقضون أيامهم في بيئات غير مرئية للعموم مع أشباههم، أو رومانيات ساقهن الحب الموهوم إلى إسبانيا ليُجبرن على العمل كمومسات، أو سوريون وأفارقة وغيرهم يغرقون في البحر المتوسط الذي يتحول أكثر وأكثر إلى «مفازة»، صحراء من ماء، يؤمل بالفوز باجتيازها، لكن مع احتمال قوي بالهلاك. (ينظر في شأن الاختفاء الاجتماعي الكتاب الذي حررته ستيلا شيندل وغابرييل غاتي).وخلال أحد عشر عاماً تراكمت لدينا تجارب تغييب مترامية الأطراف، وتشتد الحاجة إلى شغل عليها، يجمع بين الحقوقي والسياسي والنظري، ويؤسس لتناول التغييب كاستعارة سياسية أساسية في دراسة الحقبة الأسدية. عند النظر في أمثلة مغيبين ومغيبات قسرياً من حولنا، ربما نميز ثلاثة عناصر أو أركان في هذه التجربة: أولها الحجز، ثمة أشخاص محجوزون في مكان ما، غير معلوم. والثاني هو المصير المجهول، فلا يُعلَم إن كان المحجوزون أحياء أم ميتين. وقد يكون ثمة ركن ثالث، يتمثّل في عدم معرفة الجهة المغيِّبة من قبل الأهالي، أو إنكار الجهة المشتبه بها قيامها بالتغييب. الطبيب محمد عرب محجوز عن العالم منذ اختطفته دورية للنظام في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. عبد العزيز الخيّر وماهر طحان وإياس عياش ومحجوزون في مكان مجهول، يقال أحياناً إنه مطار دمشق الدولي، منذ خطفهم من قبل النظام في أيلول (سبتمبر) 2012. الدكتورة رانيا العباسي وزوجها عبد الرحمن ياسين وبناتهما نجاح وانتصار وديمة وليان وآلاء وابنهما أحمد في غياب منذ أخذتهم مخابرات النظام يوم 9 آذار (مارس) 2013 (كانت كبرى بناتها في الثالث عشرة وأصغر الأولاد عمره سنتان)، ومعهم معاونة الدكتورة عباسي، مجدولين عقاد (لمتابعة قضية الدكتورة عباسي وعائلتها ومساعدتها، ينظر حساب م حسان العباسي على تويتر). علي مصطفى غير معلوم مكان الحجز منذ تغييبه على يد النظام يوم 2 ت ......
#أركان
#التغييب
#القسري
#الثلاث
#وجوهره

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755195
ياسين الحاج صالح : أوجه المجزرة السبع
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح هل يمكن الكتابة عن مجزرة التضامن بهدوء، أقله بمثل هدوء بطلها أمجد يوسف وهو يقتل أناساً لا يعرفهم? يعتقلهم لكي يقتلهم؟ يمكن ويجب. المجزرة تطلب منا الكلام بشأنها، ألا تُنسى، وألا تغرق في هياج عاصف لا يلبث أن يخمد، مخلفاً وراءه المرارة والسينيكية. كرامة الضحايا لا تصان بكلام زاعق، والكتابة ليست مجالاً للانفعالات الهائجة، لمجازر بحق الكلمات لطالما سارت يداً بيد مع المجازر ضد البشر. في مواجهة المجزرة، نستجمع كل ما يتاح من حس بالكرامة الإنسانية كي لا تكون الكتابة استئنافاً لجنون القتل الذي يتعذر على من يشاهده إلا يُمَسّ به. تثير المجزرة التي ارتكبت يوم 16 نيسان 2013 وأتيحت معلومات مفصلة عنها بعد تسع سنوات من ارتكابها مجموعة من القضايا، ننظر عن قرب هنا في سبعة منها. تتصل أولى القضايا بتوثيق المجازر والكشف عنها، ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ وثانيتها، ما يتصل بالطائفية والثأر وضرورة العدالة. والثالثة بما تقوله لنا المجزرة عن نمط ممارسة السلطة في سورية. والرابعة ما يتعلق بالصور والفيديوهات، وما إذا كان لنا أن نراها ونريد أن ترى من غيرنا في سورية والعالم، أم العكس. والقضية الخامسة تتصل بوصف وتمييز الشر الذي شهدناه في الفيديو، وربما شهده معنا ملايين الناس. والقضية السادسة تتصل بما يمكن قوله، تأسيساً على المجزرة، عن تكوين إبادي للحكم الأسدي، والقضية السابعة والأخيرة تتطرق إلى الاقتصاد السياسي للحكم بالمجازر. أنوِّه هذه المناقشة مبنية على ما نشر من معلومات بخصوص المجزرة في كل من صحيفة الغارديان البريطانية والجمهورية ونيولاينز يوم 27 نيسان 2022، وعلى ندوة عبر زوم نظمتها الجمهورية مساء 11 أيار 2022. ماذا نعرف وماذا لا نعرف؟ ليس الجديد بخصوص مجزرة التضامن وعموم المجازر في سورية معرفة وقوعها، أو عدد ضحاياها، أو مآل أجسادهم وأجسادهن المقتولة. فقد جرى تداول أخبار كهذه طوال الوقت منذ بدء الثورة السورية تقريباً. لكنها كانت أخباراً عائمة وغائمة، إما غير موثقة بقدر كاف، أو أن توثيقها لم يتح لاطلاع واسع بين السوريين وغيرهم، أو هي معروفة ضمن دوائر محلية محدودة. معرفة أن مجزرة وقعت شيء، ومعرفة المجزرة، أي الإجابة على أسئلة ماذا ومن ومتى وأين وكيف، شيء آخر. الافتقار إلى توثيق مفصل بشأن عشرات المجازر يفتح باب التنصل من المسؤولية عنها، أو التقليل من شأن ما جرى فيها، أو التشكك بحدوثها ذاته. هذا غير ممكن بخصوص مجزرة التضامن. صورة المجزرة كما صرنا نعرفها منذ شهر مرسومة بالألوان إن جاز التعبير، غنية بتفاصيل عن الزمان والمكان والفاعلين والإطار الذي وقعت ضمنه. خلال 11 عاماً لا نملك نموذجاً مماثلاً. وحتى حين كان ثمة تغطية معقولة لبعض المجازر، مجزرة الحولة (أيار 2012) التي حققت فيها الأمم المتحدة مثلاً، فإنه لم تتح إلى اليوم فيديوهات تمكن من معرفة صور المرتكبين المباشرين وأسمائهم. وحيث أتيحت فيديوهات لعمليات قتل، فإن تحديد القتلة بالأسماء والمواقع الوظيفية يحتاج إلى جهد كبير، مثلما نعلم بخصوص جريمة التضامن وبطلها أمجد يوسف. لزم عامان من التحري عنه ومتابعته حتى انكشفت الحقيقة، أي حتى نطق الشرط المصور بما لا يقوله بحد ذاته. كان هذا جهداً بطولياً من الباحثة أنصار شحود، أنهكها نفسياً وروحياً، على ما أشار تقرير الغارديان. مثل هذا قد لا يتاح بخصوص معظم المجازر. فنحن لا نتحدث بخصوص مجزرة التضامن عن فريق تحقيق مختص، بتفويض دولي وتمويل واف، بل عن "عملية فدائية" نادرة. ورغم ذلك، نعرف الآن أن معلومات وأسماء عن بعض الضحايا، وعن الجناة، صارت معروفة بصورة أفضل بعد أن رويت القصة، ون ......
#أوجه
#المجزرة
#السبع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757379
ياسين الحاج صالح : معنى التغييب القسري
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح ماذا يعني تغييب أشخاص لسنوات دون معرفة شيء عن مكان حجزهم وعن مصيرهم؟ نتكلم على انقطاع الأثر خلال سنوات طويلة، تراوحت بين ثمانية أعوام و11 عاماً، بحسب أمثلة أوردتُها في مقالة سابقة تناولت مبنى التغييب. من بين ما يعنيه ذلك أن حيوات المُغيَّبين لا قيمة لها، أنها حياة غير مستحقة للحداد إن أهدرت، وبالتالي لا مشكلة في إهدارها. فهي في الأصل ليست حياة مستحقة لأن تُحمى أو تحظى بالرعاية. من يُغيبون على هذا النحو لم تكن حياتهم حياة أصلاً كي يكون موتهم موتاً، خسارة حياة. هذا هو مؤدى مناقشة جوديث بتلر للحياة في شروط الحروب الأميركية، ومنها اليوم ومنذ أكثر من عشرين عاماً، "الحرب ضد الإرهاب". مفهوم بتلر للحياة التي لا يُحدُّ عليها يذكر بمفهوم الإنسان الحرام، الهومو ساكر، لجيورجيو أغامبن (1)، الحياة التي لا يحميها قانون ولا يعتبر القضاء عليها جريمة، ولا قيمة قربانية لها (ما يعني كذلك أن الهومو ساكر لا يمكن أن يعتبر شهيداً). حياة الإنسان الحرام حياة عارية بمصطلح أغامبن نفسه، دون غطاء حقوقي أو حماية سياسية. وهذه للمفارقة هي حياة الجهاديين من الإسلاميين أكثر من غيرهم اليوم، حيث يعتبرون "مقاتلين غير شرعيين"، يباح اعتقالهم لسنوات لا تنتهي، ولا يندرج حجزهم في عمليات قضائية تستهدف تحقيق العدالة. هذا ممارس إلى اليوم في غوانتانامو بعد أكثر من عشرين عاماً من احتلال أفغانستان (والانسحاب قبل عام منها)، وممارس في غوانتانامو أوربا الذي هو معسكر الهول في الحسكة، حيث يحتجز الألوف بلا أفق، بما فهم مئات منحدرين من أوربا، ومنهم نساء وأطفال، لا يؤخذون إلى بلدانهم، ولا تجري أي عمليات قضائية بحقهم. والأكيد أن قتل أي منهم لن يكون مبعث لوم للقاتلين. هذا الإخراج من الأنظمة القانونية المحلية والدولية هو من بين ما أسهم في جعل الشرق الأوسط، وسورية في قلبه قبل الثورة، وأكثر بعدها، فضاء استثناء دائم، تباح استباحة الناس فيه. كانت سورية كذلك منذ بداية الحكم البعثي، ولم يحدث قط أن طال العقاب من يقتلون المعتقلين عند النظام، ما يعني أنهم حيوات عارية بدورهم. وفي سنوات حكم حافظ الأسد الثلاثين، كان حال المعتقلين السياسيين في سورية كحال الجهاديين اليوم من حيث أن الاعتقال لم يكن جزءاً من عملية قضائية تستهدف تحقيقاً للعدالة من أي نوع. لقد كنا معارضين غير شرعيين إذا جاز التعبير، فلا حق لنا في العدالة. الجديد بخصوص سورية في زمن الحرب ضد الإرهاب أن النظام الدولي هو الركيزة المباشرة لحالة الاستثناء الدائمة. الحرب ضد الإرهاب لم تعف النظام من جرائمه فقط، ولم تجعل التدخل الأجنبي الإيراني ثم الروسي مقبولاً فقط، وإنما هي الغطاء الأنسب لإنتاج ما لا يحصى من حيوات لا يُحَدُّ عليها، أي عملياً تحويل سورية برمتها إلى غوانتانامو دولية. بعبارة أخرى، لقد أُنتِجت الحياة العارية عبر عمليات تعرية قانونية وسياسية وأخلاقية، خفّضت طوال عقود قيمة حياة الناس، على نحو يقلل من أهمية قتلهم إن لم يجعله مرغوباً. والإسلاميون المستهدفون بشرط الحياة التي لا يحد عليها أو المستباحة هم أنفسهم قوة استباحة واستثناء دائمة، وهذا مبعث المفارقة المشار إليها فوق. فمن لا يُعترف بأن لهم قضية وتنكر عليهم الشرعية، ينكرون على غيرهم أن لهم قضية، فيخرجونهم من الشرعية والحق في العدالة، ويعيدون إنتاج التوحش الذي تعرضوا هم له. الإسلاميون المعاصرون حالة متطرفة من التفارق بين الموقع المُعرَّى، المعرض للتمييز والحظر والإباحة، وبين التكوين التمييزي العنيف والمستبيح والمُعرِّي. وهذا من بين ما حرم اعتراضهم على أوضاع تمييزية ومتوحشة من أن يحوز قيمة تحرر ......
#معنى
#التغييب
#القسري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758851
ياسين الحاج صالح : علاء عبد الفتاح ودولة ما بعد الاستعمار
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح علاء عبد الفتاح مضرب عن الطعام في سجنه في مصر منذ 2 نيسان، أي 86 يوماً وقت كتابة هذه السطور. علاء كاتب ومبرمج مصري، من مواليد 1981، كان في جنوب أفريقيا في تفجرت الثورة المصرية في الشهر الأول من عام 2011، وهو عاد إلى بلده ليشارك في الثورة. وكان من أبرز الثوريين المصريين شباب وأكثرهم مثابرة، والأحرص على فتح التفكير في الشأن المصري على سياقات عالمية أوسع. اعتقل علاء لشهر ونصف أيام المجلس العسكري بعد الثورة المصرية، وليومٍ أيام مرسي، لكنه قضى معظم سنوات ما بعد انقلاب السيسي معتقلا سياسياً، واحداً من 60 ألفاً على الأقل. بل أن علاء الذي كان لشهور تحت المراقبة عام 1919، يقضي لياليه سجيناً وأيامه "حراً"، اعتقل من جديد قبل ألف يوم بحسب ما ذكّر تقرير صدر للتو من منظمة العفو الدولية. خلال هذه الأيام الطويلة عومل علاء معاملة كيدية وانتقامية، حتى أنه استقبل بـ"تشريفة" (حفلة تعذيب) في سجن طرة شديد الحراسة وقت توقيفه المتجدد في صيف 2019. بعد أكثر من شهر من إضرابه عن الطعام، نقل علاء إلى سجن وادي النطرون. علاء هو الابن البكر لعائلة مناضلة. والده المحامي أحمد سيف الذي توفي باكراً عام 2014، بينما كان علاء في العام الأول من سجنه، ووالدته ليلى سويف أستاذة جامعية للرياضيات، ومناضلة من أجل الحريات العامة والعدالة الاجتماعية في مصر. وشقيقتاه منى وسناء ناشطتان في الحقل العام، وقضت سناء الأصغر منهما ثلاث مدد في السجن، كانت آخرها لعام ونصف انتهت قبيل نهاية 2012. حصل علاء على الجنسية البريطانية هذا العام بأثر كون والدته ليلى سويف مولودة في بريطانيا. كان الحصول على الجنسية مسعى للدفاع عن علاء وحماية حياته. إذ يؤمل أن تضغط السلطات البريطانية على النظام المصري لإطلاق علاء، بوصفه مواطناً بريطانياً. لا يسع الحكومة البريطانية التدخل لمصلحة من ليس إلا مصرياً. هذا مستباح بلا حقوق ولا حمايات قانونية. بعد مقتله على يد الأجهزة المصرية عام 2016، اشتهر عن والدة الباحث وطالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني قولها: لقد قتلوه كأنه مصري! المصري يقتل إن لم ينل حماية خاصة. وكي لا يموت علاء في سجون السيسي يلزم تدخل من قوة أجنبية مسموعة الكلمة. هذا وضع مثير للتفكير والأسي. عائلة ليلى سويف وأحمد سيف عائلة عروبية، معنية جداً بالقضية الفلسطينية ولها تاريخ في النضال ضد الاستعمار والعلاقات الاستعمارية. لكن الجنسية البريطانية هنا يمكن أن تكون سلاحاً لحماية حياة وضمان حريته. النظام المحلي يعتقل ويعذب ويهدد الحياة، ويكذب طوال الوقت، والمستعمر السابق يمكن أن يضغط على هذا النظام لتحرير مواطن معتقل. سبق أن جرى ذلك قبل شهور حين أثمر ضغط السلطات الفرنسية إطلاق الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث من سجون السيسي، وتيسير سفره إلى أوربا. والمرجو أنه سيثمر هذه المرة إطلاق علاء وضمان سفره هو الآخر مع العائلة إلى بريطانيا. ثمة مثال سوري مشابه. كان المناضل الشيوعي رياض الترك معتقلاً في سجن حافظ الأسد لسبعة عشر عاما ونصف وقت تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لإطلاق سراحه، وهذا ما حصل في أيار 1998. تلخص هذه القصص مسار تعفن بلداننا بعد جيل واحد من نزع الاستعمار، وتحول الدولة الوطنية إلى استمرار للكولونيالية أشد أذى وأكثر وحشية من أي مستعمرين سابقين، إلى درجة سعي مناضلين ضد الاستعمار إلى طلب تدخل قوى مستعمرة سابقاً من أجل حماية حياة مواطنين محليين. والحال أن هذا التدخل ينجح بالفعل، وأن للقوى الغربية "خاطر" عند أنظمتنا، لا نملك نحن كمجتمعات، ولا تملك الدول العربية والدول غير الغربية، ما يناظره من قريب ......
#علاء
#الفتاح
#ودولة
#الاستعمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760826
ياسين الحاج صالح : في الاختلاف السوري: المجزرة تفادياً للمجزرة
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تشبه سورية الجمهوريات الدكتاتورية العربية من أوجه، وتشبه الملكيات الوراثية من أوجه أخرى، لكنها تختلف عن الدول العربية كافة من وجه مهم، يستحق مزيداً من تسليط الضوء عليه. نشأت سورية بعد الحرب العالمية الأولى، واستقلت عن الاستعمار الفرنسي بعيد الحرب العالمية الأولى، وظهرت كجمهورية لها مجلس نيابي وحياة سياسية تعددية، لكنها مضطربة وضعيفة الاستقرار على ما برهنت انقلابات عسكرية متكررة، وقع أولها بعد أقل من ثلاث سنوات من الاستقلال. مع ذلك، وعبر ذلك، عرفت سورية، حياة سياسية صاخبة حتى وقعت تحت حكم حافظ الأسد، وذلك بفعل التداول الانقلابي المتكرر للسلطة خلال ما يقترب من ربع قرن بعد الاستقلال. لم يطل العهد بأي ممن حكموا سورية كي يقضي على الأحزاب والتنظيمات السياسية، فيلغي الحياة السياسية كلياً، ويمنع كلياً بالتالي وجود تعبيرات سياسية عن التعدد الاجتماعي السوري. خلال نحو ربع قرن من تاريخها بعد الاستقلال كانت سورية بلداً عالم-ثالثياً ضعيف الاستقرار، تتوسع قاعدة الحياة الوطنية والمطالبات المتنازعة فيه دون توسع موازٍ في مؤسساته السياسية، ويمارس العسكريون دوراً سياسيا كبيراً حتى في الفترات البرلمانية الوجيزة: السنوات الثلاث التالية للاستقلال، بين نهاية حكم أديب الشيشكلي عام 1954 والوحدة السورية المصرية 1958، ثم ما بين انفكاك الوحدة 1961 والانقلاب البعثي الأول 1963. الانقلاب الذي لا انقلاب بعده على ما ينسب إلى حافظ الأسد قوله إثر انقلابه عام 1970 كان تغيراً كبيراً في النموذج، وإن لم يظهر ذلك كذلك في عين المعاصرين، ليس في سنوات حكمه الباكرة على الأقل. بدا لسنوات أننا حيال دكتاتورية عسكرية أشد صرامة من سابقاتها، لكنها من نوع دكتاتورية ناصر في مصر والحكم البعثي في العراق وحكم بومدين في الجزائر. حتى أواسط السبعينات، كان اختلاف سورية المحتمل عن مصر أو الجزائر أو العراق أو تونس هو اختلاف ضمن المقولة العامة لدكتاتوريات تنموية تحديثية، تحكم بلداناً خرجت من الاستعمار قبل جيل واحد أو أقل، وتواجه بمشقة مشكلات اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية. غير أن الأمور أخذت منحى مختلفاً إثر التدخل السوري في لبنان عام 1976، وقد أتاح للنظام نصب خطوط دفاعه خارج سورية، ومنحه مساحة استقلال أوسع عن المجتمع السوري، عززته ريوع نفطية من دول الخليج إثر حزب أكتوبر 1973. كانت السيطرة على لبنان مختبراً لسياسة القسوة والقوة، في لبنان نفسه وفي الداخل السوري. تفجر الأزمة الاجتماعية والوطنية في أواخر السبعينات ووجه بحرب استئصالية وعشرات المجازر، قضت على ما كان ثمة من منظمات سياسية مستقلة ومعارضة. مزيج التصحير السياسي والمجازر التي توجت في حماه 1982 أفضى إلى تصحير اجتماعي شامل، والقضاء على فكرة شعب سوري. لم يعد الأمر يتعلق بدكتاتورية عسكرية تحديثية، بل بمشروع شخصي وعائلي، مر برفع حافظ الأسد فوق المرتبة البشرية، وفوق سورية وشعبها. لسنوات حافظ الأسد الثلاثين في الحكم قطبان: المجزرة وعظمته الشخصية والعائلية، الرعب العظيم والحاكم الإله. وفي شخصه كان يتكثف الرعب والقداسة، تتولاهما أجهزة أمن مختصة بالتعذيب وإنتاج الخوف، وأجهزة إعلام مكرس لعبادة الحاكم. هذان القطبان هما ركيزتا التوريث الذي تحولت سورية بفعله إلى حكم سلالي وراثي يشبه ممالك الخليج والأردن والمغرب، لكن بتوكيد أشد وعنف أكبر. من جهة كانت سورية جمهورية قبل التحول السلالي، وهو ما يعني من جهة أخرى أن السلالة لم تظهر مع ظهور كيان البلد نفسه مثلما هو الحال بخصوص الممالك العربية كلها. هناك ترابط مقتصد في العنف بين شرعية الأسر وشرعية الكيانات ف ......
#الاختلاف
#السوري:
#المجزرة
#تفادياً
#للمجزرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763678
ياسين الحاج صالح : علاء مقدمة كتاب شبح الربيع
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قضى علاء عبد الفتاح وقتاً في السجن في زمن مبارك، وبعد الثورة أيام المجلس العسكري، ثم بعد انقلاب &#1635-;- يوليو &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1635-;-. لكن بينما لم تزد أيامه معتقلاً في عهد مبارك على &#1636-;-&#1637-;- يوماً، وأقل من شهرين في زمن المجلس العسكري، فإن علاء لم يكد يقضي وقتاً خارج السجن في عهد السيسي المتمادي. المُدوِّن والمُبرمج والناشط الحقوقي والسياسي الذي شارك في أنشطة حركة كفاية المضادة للتوريث، اعتقل في مايو &#1634-;-&#1632-;-&#1632-;-&#1638-;- أثناء مشاركته في تجمع احتجاجي صامت نظمه نحو ألف من قضاة مصر دفاعاً عن استقلال القضاء. كان بين "خمسين زميلاً من حركة كفاية ومئات من الإخوان المسلمين" على ما يذكر في هذا الكتاب، وقضى وقتها شهراً ونصف شهر في السجن. وفي السنة التي دانت السلطة فيها للمجلس العسكري، اعتقل علاء لنحو شهرين إثر مذبحة ماسبيرو الذي سقط فيها على يد الجيش &#1634-;-&#1638-;- شهيداً من أقباط مصر، ممن كانوا يحتجون على هدم كنيسة في محافظة أسوان وتصريحات مسيئة من المحافظ. وحتى في عهد الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي أوقف علاء ليوم واحد ومُنع من السفر. ومنذ &#1634-;-&#1640-;- نوفمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1635-;-، أي قبل انقضاء خمسة أشهر على الانقلاب، اعتقل علاء مع هواتفه المحمولة وحواسيبه، وضرب هو وزوجته، ونال حكماً بالسجن لخمس سنوات. لكن إطلاق سراحه إثر انتهاء المدة كان مشروطاً بأن يقضي نصف كل يوم من أيامه، ولخمس سنوات، في أحد أقسام الشرطة في القاهرة. إلا أنه بالكاد انقضت ستة شهور على هذا الترتيب الكيدي حين وقع اعتقال في الاعتقال لعلاء في سبتمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1641-;-، وفي &#1634-;-&#1632-;- ديسمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1633-;- نال حكماً جديداً بالسجن لمدة خمس سنوات، يفترض أن تنتهي في سبتمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1636-;-، هذا إن لم يقع اعتقال جديد في الاعتقال.&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-&#8236-;-كسوري سبق أن خبر سجون الحكم الأسدي، يُذكِّر تعامل نظام السيسي مع علاء وأسرته، ومع عموم المصريين، بقانون الأسوأ: أياً تكن توقعاتك كمعتقل سياسي سيئة، فما سيتحقق في الواقع هو أسوأ. ثمة تجاوز للحدود، يميز بنيوياً الأنظمة الفاشية والفاشية الجديدة التي تراهن على تحطيم أي انتظامات اجتماعية مستقلة، وتحول حتى دون تشكل سلطات اجتماعية مستندة إلى أنشطة نوعية: الأدب، الفن، النشاط الحقوقي، الاقتصاد، الرياضة...، في مسعى محموم لاستتباع الجميع لزعيم تجتمع فيه التفاهة والدموية. السيسي، وليس مبارك أو السادات قبله، هو حافظ الأسد المصري. هناك في سورية نضال وطني تحرري فشل وانهزم، ونظام حافظ الأسد، وزير الدفاع في &#1637-;- حزيران/ يونيو &#1633-;-&#1641-;-&#1638-;-&#1639-;- هو نتاج الفشل والهزيمة، وهنا في مصر ثورة شعبية تعثرت وهزمت ونظام عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في &#1635-;- تموز/ يوليو &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1635-;- هو نتاج التعثر والهزيمة كذلك. ما يعاديه النظامان ليس الحريات الديمقراطية، ولا حكم القانون، ولا استقلال الثقافة والإعلام، بل حياة السكان كحق مضمون مصون. كان هذا واضحاً جداً لعلاء في شهور حريته القليلة بين انقلاب &#1635-;- يوليو واعتقاله في نوفمبر &#1634-;-&#1632-;-&#1633-;-&#1635-;-: "اللي ف خطر مقومات الحياة في البلد دي. الهجوم مش على [حركة] &#1638-;- أبريل، الهجوم على أنه يبقى فيه حياة لولادكم (...) نحن في معركة على مقومات الحياة". كان واضحاً له كذلك أن مصر في ظل نظام كهذا هي بلد بلا وعود، أي بلا مستقبل. قال في الاجتماع نفسه: "ده لو تْمكِّن مش بس &#1638-;- أبريل ا ......
#علاء
#مقدمة
#كتاب
#الربيع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765175
ياسين الحاج صالح : رحل نبيل كمير
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قبل أربعين يوماً رحل نبيل كمير فجأة وهو في السادسة والستين. قبل الرحيل تسنى لنبيل مع زوجته وابنتيه أن يلتقي في كردستان العراق لأول مرة في سبع سنوات الابنة الكبرى سارة المقيمة في كندا. مثل عائلات سورية كثيرة، احتاجت الأسرة إلى بلد وسيط للقاء بعد أن تطاول لم الشمل المأمول سنوات، تُسرق من أعمار الآباء والأمهات. في اللاذقية بعد شهور قليلة مات نبيل بأزمة قلبية. كان آخر ما قاله لإيمان: يا عمري! يا عمري!كنا طالبين في جامعة حلب في أواخر سبعينات القرن الماضي، وعضوين في الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي المعارض للنظام، ثم معتقلين في الشهر الأخير من عام 1980، بين 26 من رفاقنا في ذلك الوقت. نبيل الذي كان يدرس الهندسة المدنية وضع على "بساط الريح" فور وصوله إلى فرع الأمن السياسي في حلب، لكنهم فكّوه بعد دقائق لأنه كان ثملاً والضربات لم تكن تؤثر فيه. استأنف الجلادون العمل على جسده صباح اليوم التالي، ولم يظفروا من نبيل بشيء. بعد الاعتقال والتعذيب كنا نحال إلى السجن لآماد غير معلومة. كان نظام حافظ الأسد لا يعتقل أفراداً من التنظيمات المجاهرة بمعارضته، بل يعتقل التنظيم كله، يبيده سياسياً. نبيل الذي ولد في دير الزور عام 1956 كان من جيل من الشباب السوري المتعلم الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة في بلده. كنا شيوعيين وقت كانت الشيوعية تبدو مطابقة للتقدم الذي تمتزج فيه مصالح الطبقات المحرومة بالحريات العامة وبالاتجاه الصحيح للتاريخ. وكنا مستقلين ونقديين، فلا ندين لسلطة تعلو على ما كنا نؤمن أنها مصلحة بلدنا وشعبنا. كان ثمة شيء دونكيشوتي في معارضتنا لنظام يتغول، لكن هل هناك معارضة لأوضاع متوحشة ليس فيها شيء حالم وغير واقعي؟ سورية وقت اعتقالنا كانت تنتقل من بلد متخلف، وراءه حياة سياسية مضطربة، إلى العيش في حاضر مؤبد، محرومة من المستقبل. جمع نبيل الذي كان له كل النصيب من اسمه بين شيئين ليس اجتماعهما شائعاً، بين الجدية والعدالة الشخصية والكرم وطيب المعشر من جهة، وبين الظرف وخفة دم استثنائية، فكان بذلك بطلاً من أبطال السجن. في سنوات السجن الطويلة، أهم أوجه البطولة هو العمل على جعل حياة شركاء السجن رخية بقدر المستطاع. قد لا أكون ضحكت مرة في حياتي أكثر من تلك الأمسية في المهجع التاسع في "جناح السياسية"، بينما نبيل يعزف على "السلّاتة" التي نشطف بها الماء عند تنظيف المهجع، متمايلاً على طريقة المغنين الغربيين في تلك الأيام، ومخترعاً كلمات تبدو أجنبية لتعطي دلالة بذيئة في العربية. ويختم وصلته بهتاف شيطاني: جيسمي تي بادره منجاتو كاني ماني...، من المحتمل أني نسيت شيئاً من هذه الصيغة السحرية التي سمعتها قبل 41 عاماً، لكن يفترض لتمامها أن يعني بالإيطالية: لقد قتلت أبي، وأكلت لحم إنسان، وإني أرتعش لذة! وأظن أنها جملة وردت في فيلم لبيير باولو بازوليني. بعد شهور من ذلك الحفل البهيج، تعرضنا لحملة تأديبية، آلت بنصفنا إلى زنازين انفرادية دون أغطية في عز مربعانية الشتاء. كنا موزعين على مهجعين، نتعرض لاستفزازات مهينة من عناصر الأمن العسكري (الذين شاركوا الأمن السياسي الجناح نفسه، وكانوا أقوى وأشد عدوانية)، حتى قررنا ذات يوم الاعتصام في المهاجع، ثم إعلان إضراب عن الطعام. وعلى الفور طلبت مفرزة الأمن السياسي فريقاً قمعياً من الفرع في حلب، وتعرضن مجموعة من رفاقنا العزل في المهجع التاسع للضرب المبرح من قبل مجموعة مسلحة بالهراوات والأكبال، قبل نقلهم إلى الزنازين الانفرادية في قبو السجن. نصفنا الآخر ترك بدون عقاب، لكن مُرتاعين، مكسوري العزيمة، ومستباحين لشهور بعدها. كان نبيل واح ......
#نبيل
#كمير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765443
ياسين الحاج صالح : سورية... من بلا تاريخ إلى بلا جغرافيا
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح سورية بلد بلا تاريخ بالمعنى المعياري والقوي لكلمة تاريخ، أي حين يكون التاريخ تغيراً كبيراً في العالم، تحققاً للحرية مثلما فكر هيغل، أو إنشاء لأوضاع ومؤسسات وعقائد لم تكن موجودة من قبل. بهذا المعنى، هناك تاريخ للغرب الحديث، وهناك تاريخ لبلدان عملت بقوة على أن تكون شيئاً في العالم وقطعت أشواطا مؤثرة في ذلك مثل اليابان وكويا الجنوبية، وبصورة ما مثل روسيا والصين، وبمقادير متفاوتة بلدان كثيرة في ما كان يسمى العالم الثالث. وبكل تأكيد إسرائيل كانبعاث لكيان يهودي سياسي بعد سنوات من أكبر كارثة حلت باليهود خلال ألفي عام من "المنفى"، الهولوكست. في تاريخ اليهودية السياسية المنتصرة خلال ثلاثة أرباع القرن هناك ما يذكر بتاريخ الإسلام الباكر: انتصارات صاعقة على امبراطوريتين لم يكن لهما من منافس غير واحدتهما للأخرى حتى ذلك الوقت. انتصارات إسرائيل علينا في 1948 و1956 و1967 و1973 و1982 تشبه ذلك، وإن تكن جرت في إطار استعماري، لن يكف عن رفع علامة استفهام كبيرة بخصوص مصير هذا الكيان. بلدان الشرق الأوسط العربية تشارك سورية في أنها بلا تاريخ بهذا المعنى الكبير، ولا حتى بمعنى قدر من الانبعاث السياسي بعد خمول، والسير إلى الأمام وفق معطيات الأمام المعاصر، الاقتصادية والسياسية والحقوقية. الشرق الأوسط نظام دولي فرعي، قام على سيطرة قوى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، ويتمركز حول أمن إسرائيل وحاجات أميركا من الطاقة، ومؤخراً التطلعات الامبريالية الروسية. وتنضبط بإملاءات هؤلاء النافذين لا تتحداها الدول العربية، ومنها سورية بطبيعة الحال.لكن سورية بلا تاريخ بمعنى يخصها منذ أن أخذ الأبد يصير شكل علاقتها بالزمان، أي منذ عام 1970، وعبر محطة التوريث الرئيسية عام 2000. الأبد السوري ليس استمراراً مما تسعى وراءه المؤسسات البشرية عموماً، بل هو شكل نشط من الحرب ضد المستقبل والقتل المستمر لأي بذور محتملة للتغير. عبر الأبد صارت سورية بلداً بلا وعود عامة، بلداً سجين حاضر مؤبد، تتماثل آنات الزمان فيه، فلا يتمايز مستقبل عن ماض، يغرقان معاً في مستنقع الحاضر. دون تاريخ، تطورت سورية بعد الثورة لتصير دون جغرافيا، أو بجغرافية متكسرة. صار لسورية دواخل كثيرة وخوارج كثيرة وحدود كثيرة، وبكلمة واحدة: صارت سوريات. روسيا وإيران وتركيا وأميركا وإسرائيل في الداخل السوري الموزع إلى خمسة دواخل: الأسدية التي لا تزال تعول على الأبد، وتوريث الحكم كشكل لتحققه، ومرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل إليها منذ عام 1981، ومناطق سيطرة تركيا عبر أتباع سوريين، ومناطق قسد ("قوات سورية الديمقراطية") ذات العماد الكردي تحت الحماية الأميركية، ومنطقة هيئة تحرير الشام في إدلب التي هي "منطقة خفض تصعيد"، تعيش وضعاً خاصاً في إطار تفاهم روسي تركي. وهذا كله يشكل سورية الداخلة. وإلى جانبه ثمة سورية الخارجة، نحو سبعة ملايين لاجئ، يشكلون نحو 30% من السوريين، منثورين في 127 بلدا، أكثريتهم الساحقة في ستة بلدان: تركيا، لبنان، ألمانيا، الأردن، مصر، العراق. خلافاً للتاريخ الذي زال بالتجميد، الجغرافيا زالت بالسيولة.العلاقة السببية بين تجميد التاريخ وتفكك الجغرافيا أكيدة. الثورة كانت صراعاً بين التاريخ والأبد، حاضر يبحث عن تغير ومستقبل. الإصرار على الأبد، اللاتاريخ، قاد نحو التمزق، تمزق اجتماعي في البداية تطور بالتدريج إلى تمزق جغرافي. وهذا مثلما قاد تعثر تغيير البلد بمعنى تغيير نظامه إلى تغيير البلد بمعنى الارتحال منه إلى غيره.لا نزال نفكر بسورية كبلد واحد وكاسم لمصير مشترك. هذا ليس أكيداً. كلما طال الأمد بالتجزئة السورية ال ......
#سورية...
#تاريخ
#جغرافيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765531
ياسين الحاج صالح : اللاجئون السوريون و-القابلية للعنصرية-
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح تتواتر كل حين اعتداءات عنصرية ضد سوريين في تركيا ولبنان، تستهدف بصورة خاصة فقراء أو القطاعات الأكثر انكشافاً والأدنى حماية بين اللاجئين. وتبدو العنصرية وثيقة الصلة في تركيا بنزعة قومية محتقنة دوماً، تفر فراراً من العربي ومن في حكمه كنموذج لما لا تريد أن تكونه منذ تأسيس الجمهورية الكمالية، وبالضبط لأنه يشبهها، وجمعه بها تاريخ ودين وعناصر ثقافية متعددة كان من أهمها حتى 90 عاما انقضت الحرف العربي. في لبنان تبدو العنصرية أوثق صلة بأزمة اجتماعية وسياسية مديدة ومتفاقمة، يبحث لها عن كبش فداء من يتحلمون المسؤولية الأساسية عنها، وهذا كذلك على خلفية منازع طائفية وكيانية محتقنة بدورها، تحفز على التمايز عن السوري المنكشف والمستباح، بالضبط لأن التمايز غائب. في الحالين تلعب "نرجسية الفروق الصغيرة"، رفض التماثل مع المثيل، دوراً حاسماً، وفي الحالين لا تتوجه العنصرية تجاه غيرية الفروق الكبيرة، التي إن لم يجر التماهي بأصحابها، فإن اختلافهم يحميهم. غير هذه العلاقة الملتبسة بالنفس وأحوالها في العالم التي ينكؤها "السوري"، ما الذي يخص السوريين ويجعلهم موضع اعتداءات عنصرية متكاثرة؟ تهتم المقالة بالقابلية السورية للعنصرية إن حاكينا عبارة لمالك بن نبي عن القابلية للاستعمار، لكن بدلالة مختلفة بعض الشيء. فالقابلية للعنصرية قابلية أوضاع وليست قابلية كيان أو هوية أو استعداد موروث. ويتمثل أول هذه الأوضاع أن السوريين مستباحون في بلدهم، تعرضوا للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقصف والحصار والتجويع والتهجير، وهم يخشون العودة إلى البلد إما خوفا على حياتهم أو لأنه لم تعد لهم حياة في البلد، كأن تكون تدمرت بيوتهم أو احتلت من قبل جوار عدوائي أو تحطمت كل بيئة عيشهم قبل اللجوء. يتعلق الأمر في الغالب بأناس منكشفين وبلا حماية في بلدهم، وإن أخذ انكشافهم قبل اللجوء شكل الحرمان من الظهور العام والتعبير عن شكاواهم، أي الشكل العام لمحكومي نظام طغيان بالغ الفساد. أما بعد الثورة فقط أخذ الانكشاف شكل استهداف مباشر لهم في حياتهم وملكياتهم وبيئات حياتهم. سوريو تركيا ولبنان، ومعهم في ذلك سوريو الأردن، هم اللاجئون بالمعنى الحرفي للكلمة، أي الذين لاذوا بأقرب ملجأ ممكن، ولم يذهبوا إلى بلدان أبعد مع ما يتضمنه ذلك من اختيار وقدرة على الوصول. ومن المتوقع بالتالي أن شرائح واسعة منهم فقيرة، وتشغل مواقع في أدنى السلم الاجتماعي في هذه البلدان القريبة، إلى جانب الأشد فقرا من هذه البلدان أو من العاملين الأجانب فيها. فإذا كانوا لا يعودون إلى بلدهم رغم الاعتداءات العنصرية المتواترة، فلأنهم يخشون الأسوأ حتى من العنصرية والإذلال. قابلية العنصرية هنا مصنوعة من الفرق بين الموت وتشرد الأسرة في "الوطن" وبين ذل التمييز في بلدان اللجوء. في المقام الثاني لا يشكل اللاجئون المحرومون من دولة فعلياً، وإن لم يكن قانونياً، جماعة سياسية، وليس لهم تمثيل سياسي يحميهم أو يدافع عن مصالحهم أو يعرض قضيتهم ويبقيها موضع تداول مستمر. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو إنسان خلافاً لما تقضي به إيديولوجية حقوق الإنسان الدولية. الحقوق متعلقة بالارتباط بجماعة سياسية، بدولة وجنسية ومواطنة، مثلما أظهرت حنه آرنت بخصوص لاجئي أوربا، وخصوصا اليهود، بعد الحرب العالمية الثانية. ليس هناك حقوق للإنسان بما هو كذلك، المواطن وحده له حق في أن تكون له حقوق. السوريون ليسوا مواطنين في بلدهم، وإن حملوا جنسيته، ليسوا محميين بالتالي، ولا حقوق لهم. نظامهم في قرارة نفسه أقرب إلى الاغتباط بسوء معاملتهم في البلدان الأخرى، ولم يسجل حتى احتجاج شكلي واحد من الحك ......
#اللاجئون
#السوريون
-القابلية
#للعنصرية-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766605
ياسين الحاج صالح : لاهوت التعذيب
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يُخرِج التعذيب طرفي علاقة التعذيب من الإنسانية، أحدهما بخفضه إلى ما دون الإنسان، وفي المآل الأقصى إلى شيء، جسد ميت، جثة؛ والآخر برفعه فوق المرتبة البشرية، ليصير سيداً يقرر الحياة والموت، إلهاً[1]. التعذيب منذ الآن مزيج من العنف الجسدي والسيادة، وهو منذ الآن كذلك إلغاء للسياسة في حدها الأدنى، أي الاجتماع وتبادل الكلام، كمنهج لمعالجة الصراعات بين الناس.وبقدر ما يتكرس التعذيب كنموذج سياسي[2] فإنه ينتج الواحد الذي لا يدخل في علاقة، إلا أن تكون علاقة ألوهية وعبدية. على هذا النحو أُنتجت أُلوهة حافظ الأسد، في النصف الثاني من عقد الثمانينات، بعد التوسع في الاعتقال والتعذيب منذ مطلع العقد، وبعد مذابح متعددة توجتها مذبحة حماه في شباط 1982. نُصبت له التماثيل في كل مكان من سورية، وثبت صوره في الصفوف وعلى الدفاتر المدرسية والعملة والأبنية العامة، وصار أكبر من سورية بكل من فيها، "سيد الوطن". لم يوصف رسمياً بأنه إله، لكن كان من شأن شتمه أن يورد إلى المهالك أكثر من الشتم العلني لله وأنبيائه. التعذيب أساسي في هذا الشأن. إنه منتج لسيادة عليا لم تعد علائقية. حافظ لم يبق في علاقة مع أحد في سورية، ولم يكن الرجل الأول في نظامه، كان النظام. الآخرون أتباع، عبيد بامتيازات، لكنهم عبيد يرهبون سيدهم بقدر لا يقل عن رهبة خصومه. وتكونت الأسرة الأسدة كأسرة سيدة عبر هذه العملية، وورث بشار حكم أبيه لأنه يحوز قبساً سيادياً- إلهياً.كان هذا الوضع الإلهي قد شق طريقه إلى الوعي عبر أهازيج في مهرجانات "تجديد البيعة"، من نوع: يا ألله حلّك (حان لك) حلّك/ حافظ يقعد محلك! وإثر موته، دخل التداول هتاف يقول: يا ألله تهنّا تهنا/ حافظ عندك مو عنّا![3] وفي زمن بشار وصل الأمر إلى تأليهه المباشر في أوضاع عينية تعذيبية بجلاء، وفي سياق عام تميز بالمجابهة والصراع العنيف، الثورة السورية. الشهادة أن لا إله إلى بشار (ومعه أخوه ماهر)، هي من الطقوس المرافقة للتعذيب، المشحونة بالتالية بمنطق الغلبة وروح الكراهية ونازع الإبادة. لاهوت التعذيب هو المفهوم الذي يحاول النظر في حضور التأليه في مواقف التعذيب، دون حضوره في مواقف أخرى أو مع بقائه مضمراً فيها. يمكن التساؤل عما إذا لم يكن التعذيب أصل الألوهة في كل حال، أو أصلاً من أصولها. دول التعذيب هي الدول التي شهدت "عبادة الشخصية" عالمياً، وفي مجالنا. كان ستالين الذي قتل معظم مُجايليه من رفاقه والملايين من محكوميه رباً معبوداً، وكذلك الفوهرر (أي القائد) هتلر. ولدينا في المجال العربي صدام حسين ومعمر القذافي حاكمان إلهيان، إلى جانب حافظ الأسد. والعلاقة الاستعمارية أقرب إلى تأله من طرف المستعمرين، بقدر ما كانت علاقة سيطرة مباشرة، دون أن تكون الحال كذلك في المتروبولات نفسها. المستعمَرون بالمقابل مخفوضو القيمة البشرية، أعراق خاضعة. العنصرية وجه أساسي للعلاقة الاستعمارية. لكن ماذا يكون حال آلهة الدين، الله الإسلامي بخاصة، في هذا السياق؟ هل يمكن اشتقاق حافظ وصدام ومعمر من الله، أو بالعكس، نشتق الله من عمليات التأليه التي شهدناها مباشرة؟ في سنوات ما بعد الثورة السورية رأينا صيغاً أخرى من لاهوت التعذيب: داعش وهي تقطع أيادٍ أو رؤوساً في مشاهد عامة، يتمازج فيها الدين والعنف بقوة، ويعلو الصوت بالتكبير في لحظات الذروة. التكبير شوهد كثيراً من غير داعش في مواقف الاستيلاء على ملكيات، حتى صارت عبارة "كبّر عليه" تتداول في الحياة اليومية كمجاز للاستيلاء على شيء، وهو ما يذكر برفع صور حافظ الأسد لتمرير مخالفات البناء أو غيرها. ومثل كل شيء فعله الدواعش لم يكن اغتصاب ......
#لاهوت
#التعذيب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767562
ياسين الحاج صالح : أهي نهاية الحرب ضد الإرهاب؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح يبدو زمن الحرب ضد الإرهاب كطابع للنظام الدولي أو "سمة العصر" في زمن ما بعد الحرب الباردة مقبلاً على انطواء بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. يتعلق الأمر هنا بحرب بين دولتين إحداهما، روسيا البوتينية، عضو في النادي النووي ومن أقوى دول العالم في الأسلحة التقليدية، بينما تنال الثانية دعماً متنوعاً من التحالف السياسي العسكري الأقوى في العالم، التحالف الغربي، يقْصُر عن التدخل المباشر إلى جانب الأوكرانيين. الحرب الجديدة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر دون مؤشر على نهاية قريبة. الحرب ضد الإرهاب مثلما عرفناها منذ تسعينات القرن الماضي، ويشكل أخص بعد 11 أيلول 2001 هي "حرب حضارية" أو "ثقافية" في وجه أساسي منها، تتواجه فيها القوى الغربية، وأكثر دول العالم بصور مختلفة مع شبكات إسلامية غير دولتية، ومن ورائها ضد مجتمعات مسلمة متعددة، في أفغانستان والعراق وسورية، وبصورة مختلفة ليبيا واليمن ومالي وغيرها. وهي بعدُ حرب دولتية جداً من حيث أن مقرريها النافذين يفضلون الدول، أياً تكن درجة إجرامها، وحتى لو كانت دول إبادة، على اللادول، أياً تكن. بل لقد جعلت حرب الأقوياء الممتازين من الإبادة سياسة ممكنة، مثلما رأينا سلفاً في سورية. وهي إن تكن نالت من منظمات عدمية إسلامية، فإن لهذا الدواء والبنى السياسية والقانونية الداعمة له دور كبير في إنتاج الداء الذي يعالجه. كان احتلال أميركا للعراق وفر بيئة انتشار للقاعدة، وذلك عبر تمفصلها مع قطاعات من قاعدة نظام صدام حسين الاجتماعية دُفعت إلى التطرف. وترك التعامل مع القضية السورية من منظور الحرب ضد الإرهاب منذ بداية عام 2013 مشكلات كبيرة دون حل في سورية، وأضاف إليها مشكلات أكبر. في سورية كانت الحرب ضد الإرهاب في آن حرباً عالمية، وحربا أهلية، وأوّل النظام حربه ضد الثورة بلغة محاربة الإرهاب الأميركية والغربية. وفي مُجملها كانت الحرب ضد الإرهاب إضعافاً للديمقراطية والشعوب وحكم القانون في كل مكان من العالم، سواء عبر تغذية تحول الدول في مجالنا إلى وكالات ضد الإرهاب، أو عبر أمننة السياسة في كل مكان، أو عبر كون الحرب ضد الإرهاب عمليات تعذيب وتدمير في واقع الأمر، وليست بحال حرباً بين أطراف متماثلة (وإن لم تكن متكافئة)، أو عبر تغذية سياسات الهوية والنزعات الطائفية والعنصرية والمعادية للأجانب. في أوكرانيا نرى شيئاً لم نر ما يشبهه منذ زمن طويل، ليس حرباً في أوربا فقط، وإنما حرب دول. تصرفت روسيا في أوكرانيا في البداية كأنها تقتحم الشيشان أو سورية، لا تخشى قوة محاربة منظمة، أو كأنها الولايات المتحدة تغزو العراق، لكنها فوجئت بتحول غزوها لأوكرانيا إلى حرب بين دولتين، مما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية. القومية هنا هي إيديولوجية التعبئة، وليس الدين أو الحضارة أو الثقافة. تبدو الحرب الراهنة بمثابة تجربة مكونة للأمة الأوكرانية، تعزز تمايزها وآخريّتها عن روسيا، ووعيها الذاتي كأمة أوربية. وفي روسيا هناك نزعة قومية متشددة، مسكونة بالعظمة وبالعداء للغرب الليبرالي، وبوعي ذاتي يجمع بين السلافية والمسيحية الأرثوذكسية والامبريالية.فهل تكون حرب روسيا في أوكرانيا نهاية لعصر وبداية لعصر جديد؟ هذا محتمل. تبدو القوى الغربية، وهي من كانت تحدد الأولويات الدولية إلى اليوم، متجهة إلى إعادة هيكلة سياساتها الدفاعية والأمنية في اتجاه تشغل الحرب ضد الإرهاب موقعاً متراجعاً فيها، بخاصة بقدر ما يتطاول أمد الحرب في أوكرانيا. انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، والانشغال الأميركي بالتحدي الصيني، يحرك مسارح الصراع بعيداً عن المجال العربي والإسلامي الذي كان مسرح الحرب ضد ......
#نهاية
#الحرب
#الإرهاب؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768081