عزالدين معزة : الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج سادية ومستبدة
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة سؤال يتردد دائما على ألسنة وأقلام النخب العربية ومن العامة كذلك في كل البلاد العربية من المحيط إلى الخليج، وهو لماذا لم تستطع الدول العربية كلها الانعتاق من سطوة التخلف والديكتاتورية والفتن والتخلف والمعاناة على مدى عقود في حين استطاعت دول في افريقيا واسيا، التي تعرضت هي الأخرى للاستعمار الأوروبي كما تعرضت له الشعوب العربية، أن تحقق قفزات نوعية نحو الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي وتحسين معيشة شعوبها؟أين الخلل؟ سؤال مركزي يجب أن يطرحه على نفسه كل مسؤول وكل مواطن، وأن يتم طرحه قبل أي اصلاح سياسي او اقتصادي او اجتماعي، ففي ظل الإخفاقات السياسية والاقتصادية في عالمنا العربي، يطرح أكثر من مفكر تحليلا للأسباب الرئيسية وراء هذه المعضلة التي تنعكس وكل يوم على سائر شؤون المواطن العربي!!الاستبداد في وطننا العربي من المحيط إلى الخليج ، ظاهرة نشأت وتراكمت في تاريخنا الممتد قروناً عديدة، ورغم المحاولات التي جرت هنا وهناك تحاول إصلاح نظام الحكم في بعض الأحيان، وتزيينه في معظم الأحيان؛ إلا أن الاستفراد بالحكم والسيطرة عليه وتوظيفه لخدمة مصالح فردية ضيقة، مازال جاثما على صدورنا ، وظاهرا للعيان لا تخطئُه العين المجردة.ظاهرة لا ينفع معها القول "إن الاستبداد لم يكن حكرا على تاريخ المسلمين"، أو "إن تاريخ الإسلام لم يكن سلسلة متوالية من أنظمة الجور"، أو القول "إن أبشع الاستبداد في تاريخنا إنما هو في هذه العصور التي غدت شرعية الحكم في العالم الإسلامي لا تستمد من الإسلام وأمته، بل من الولاء والتبعية للدول الاستعمارية الغربية فلقد فشلت الدول العربية منذ تحررهم من الاستعمار الأوروبي في النصف الثاني من القرن العشرين في كل مشاريعهم السياسية، فلا الديمقراطية الليبيرالية ولا الاشتراكية اللينينية الستالنية، نجحت في تحسين الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولا الديكتاتورية العربية حققت بعنفها وجبروتها وعساكرها وطغيانها نظاما صلبا قادرا على اخراج الدول العربية من التخلف والجهل مثلما فعلت ماليزيا وفيتنام وسنغافورة وحتى رواندا الافريقية وغيرهم. ولا الثورات العربية استطاعت أن تفرز نظاما سياسيا مخالفا ومغايرا لما سبقه، ومحققا ولو الشيء البسيط من وعود الثورة، ولا يختلف في هذا الواقع السياسي الحزين في الدول الثرية والغنية، كدول النفط العربية، أو دول فقيرة ومعدمة، كما لا يستثنى منه دول ذات حضارات بعيدة في عمقها التاريخي مثل العراق ومصر واليمن والشام، أو دول حديثة النشأة والتكوين. فكلهم في الهم سواء، فكثيرا ما يردد على مسامعنا وخاصة عبر وسائل الاعلام المأجورة واشباه المثقفين بأن الاستعمار الغربي هو المسؤول عن تخلفنا وصراعاتنا العرقية والمذهبية والجهوية والهوياتية ويحملونه المسؤولية الكاملة، وكأن الشعوب العربية هي وحدها التي تعرضت للاستعمار. تشترك الأنظمة السادية والمستبدة العربية وغير العربية عبر الزمان والمكان في عدة خصائص لا يجد خبراء التحليل النفسي صعوبة في تفكيك كنهها. فمن بين تلك الخصائص جعل مواطنيها مجرد رعايا وأجهزة هضمية غير راشدين لا يحق لهم التطلع إلى أكثر مما يضمن لهم البقاء على قيد الحياة، فهذه الأنظمة تعاملهم كأنهم قطيع في زريبتها أجور متدنية للموظفين البسطاء والعمال لا ترقى إلى ميزانية حيوان في حديقة الحيوانات في الدول الغربية " باستثناء دول الخليج العربي والسعودية ". ومن خصائص هذه الأنظمة الجاهلة المتخلفة والمتغطرسة أيضا، الدوس على الضعيف وعدم احترام حقوقه ومعاملته كلاجئ في وطنه، لا كمواطن له واجبات وعليه حقوق، عدم الاعتراف بغير القوة، الار ......
#الأنظمة
#العربية
#المحيط
#الخليج
#سادية
#ومستبدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747913
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة سؤال يتردد دائما على ألسنة وأقلام النخب العربية ومن العامة كذلك في كل البلاد العربية من المحيط إلى الخليج، وهو لماذا لم تستطع الدول العربية كلها الانعتاق من سطوة التخلف والديكتاتورية والفتن والتخلف والمعاناة على مدى عقود في حين استطاعت دول في افريقيا واسيا، التي تعرضت هي الأخرى للاستعمار الأوروبي كما تعرضت له الشعوب العربية، أن تحقق قفزات نوعية نحو الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي وتحسين معيشة شعوبها؟أين الخلل؟ سؤال مركزي يجب أن يطرحه على نفسه كل مسؤول وكل مواطن، وأن يتم طرحه قبل أي اصلاح سياسي او اقتصادي او اجتماعي، ففي ظل الإخفاقات السياسية والاقتصادية في عالمنا العربي، يطرح أكثر من مفكر تحليلا للأسباب الرئيسية وراء هذه المعضلة التي تنعكس وكل يوم على سائر شؤون المواطن العربي!!الاستبداد في وطننا العربي من المحيط إلى الخليج ، ظاهرة نشأت وتراكمت في تاريخنا الممتد قروناً عديدة، ورغم المحاولات التي جرت هنا وهناك تحاول إصلاح نظام الحكم في بعض الأحيان، وتزيينه في معظم الأحيان؛ إلا أن الاستفراد بالحكم والسيطرة عليه وتوظيفه لخدمة مصالح فردية ضيقة، مازال جاثما على صدورنا ، وظاهرا للعيان لا تخطئُه العين المجردة.ظاهرة لا ينفع معها القول "إن الاستبداد لم يكن حكرا على تاريخ المسلمين"، أو "إن تاريخ الإسلام لم يكن سلسلة متوالية من أنظمة الجور"، أو القول "إن أبشع الاستبداد في تاريخنا إنما هو في هذه العصور التي غدت شرعية الحكم في العالم الإسلامي لا تستمد من الإسلام وأمته، بل من الولاء والتبعية للدول الاستعمارية الغربية فلقد فشلت الدول العربية منذ تحررهم من الاستعمار الأوروبي في النصف الثاني من القرن العشرين في كل مشاريعهم السياسية، فلا الديمقراطية الليبيرالية ولا الاشتراكية اللينينية الستالنية، نجحت في تحسين الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولا الديكتاتورية العربية حققت بعنفها وجبروتها وعساكرها وطغيانها نظاما صلبا قادرا على اخراج الدول العربية من التخلف والجهل مثلما فعلت ماليزيا وفيتنام وسنغافورة وحتى رواندا الافريقية وغيرهم. ولا الثورات العربية استطاعت أن تفرز نظاما سياسيا مخالفا ومغايرا لما سبقه، ومحققا ولو الشيء البسيط من وعود الثورة، ولا يختلف في هذا الواقع السياسي الحزين في الدول الثرية والغنية، كدول النفط العربية، أو دول فقيرة ومعدمة، كما لا يستثنى منه دول ذات حضارات بعيدة في عمقها التاريخي مثل العراق ومصر واليمن والشام، أو دول حديثة النشأة والتكوين. فكلهم في الهم سواء، فكثيرا ما يردد على مسامعنا وخاصة عبر وسائل الاعلام المأجورة واشباه المثقفين بأن الاستعمار الغربي هو المسؤول عن تخلفنا وصراعاتنا العرقية والمذهبية والجهوية والهوياتية ويحملونه المسؤولية الكاملة، وكأن الشعوب العربية هي وحدها التي تعرضت للاستعمار. تشترك الأنظمة السادية والمستبدة العربية وغير العربية عبر الزمان والمكان في عدة خصائص لا يجد خبراء التحليل النفسي صعوبة في تفكيك كنهها. فمن بين تلك الخصائص جعل مواطنيها مجرد رعايا وأجهزة هضمية غير راشدين لا يحق لهم التطلع إلى أكثر مما يضمن لهم البقاء على قيد الحياة، فهذه الأنظمة تعاملهم كأنهم قطيع في زريبتها أجور متدنية للموظفين البسطاء والعمال لا ترقى إلى ميزانية حيوان في حديقة الحيوانات في الدول الغربية " باستثناء دول الخليج العربي والسعودية ". ومن خصائص هذه الأنظمة الجاهلة المتخلفة والمتغطرسة أيضا، الدوس على الضعيف وعدم احترام حقوقه ومعاملته كلاجئ في وطنه، لا كمواطن له واجبات وعليه حقوق، عدم الاعتراف بغير القوة، الار ......
#الأنظمة
#العربية
#المحيط
#الخليج
#سادية
#ومستبدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747913
الحوار المتمدن
عزالدين معزة - الأنظمة العربية من المحيط إلى الخليج سادية ومستبدة