عقيل الواجدي : تراث منصور وبراعة ترويض المفردة
#الحوار_المتمدن
#عقيل_الواجدي القادرون على منحِ الأشياء وممّا حولهم الحياة نادرون في زمن تيبَّسَ كل ما فيه ، عوالِمٌ من الجماد بدأت تفرض حضورها وتصحُّرٌ يغزو النفوس فلا ظمأ بوسعنا ان نبلَّ ثناياه برشفة جمال ! آيلونَ نحو التساقط فلا نجد ما نتشبث فيه ، ولاشك اَحدُ اهم العوالم التي تصحًّرَتْ هو عالم الكتابة ، والشعرُ تحديدا ، تعجُّ مواقع التواصل بآلاف الذين يكتبون فلا تجد ما يُطفيء الظمأ او يحرك ساكنا في عالم ميت الاّ القليل النادر الذي ينبثق كعودٍ اخضرٍ في صحراء لا أمدَ لها ..وضمن متابعاتي والاقرب ميولا الى تخصصي أجد لزاما – وعلى كل مختص – ان نسلط الضوء على القليل النادر مما يُكتبْ بحرفية ووعي وجمال 0الشاعرة تراث المنصوري من أشهرٍ معدودة لفت انتباهي جميلُ ماتكتب فدفعني الى الكتابة عن بعض نصوصها في موقع ( الحوار المتمدن ) الرصين مُشيدا بجمالية ووعي ماتكتب .اليوم لفت انتباهي نصٌّ وقفت أمامه طويلا ألتمس كل مساحة جمال فيه ، فحين تجتمع السلاسة دون تكلّف والوعي المُدْرك لما يُكتب يكون النص حينها بلغ من الجمال بما يُبهرُ ببساطةٍ القلوبَ الوالهة لكل مايستفزها وها أَنا ذا بدون عينيكَاَلتقي الصباحَ حزينةاِستهلال ألطفُ من تفتّح وردة وأرقُّ من قطرة ندى تباغتُ الورد بانسيابها على خده ، حتى هذا الصباح الحزين لم يستطع ان يجرد الكلماتِ من جمالها ، ( العينان والصباح ) هما تَوْءَما جمالٍ يتخلى بغيابِ اَحدهما ، راقني الى حد بعيد كيف انسلت الشاعرة الى نصها بهدوء نسمة .أجوب مساحات الأبجدياتعاجزة أبحثُ عن حروفِ لُغَةٍتجيدُ التعبير فن الكتابة مرهون بقدرة الترويض للمفردة ، انصياعها بودٍّ كأنما عاشق يسعى لضم حبيبته بكل لهفته ، هكذا اجد كلمات شاعرتنا أنيقة في صياغتها ، بارعة في توظيفها .وفي آخر المطافِ لا تسعفني إلاّ دمعةأذرفها شوقا فتحرق الوَجْنةمن يقرأ النص بعين متأمل سيدرك أية حرفية تمتلكها شاعرتنا وهي ترسم اِحساسها لوحةَ شجن ، الغيابُ والحزنُ نَسْغٌ يمتد على مسار النص يمدّه بعاطفة صادقة تأسرُ الانتباه نحوه ، كم نحن بحاجة الى من يكتبُ بصدق متسلحاً بالوعي باذراً الجمالَ في فيافي عالمٍ بعثرتْ الريح وريقاته ، والاجملُ ان نجدَ قارئا يمنح النص بما يليق به من الاهتمام ، القراءة العابرة تفقدنا الكثير مما يمكن ان نجده ونتقصاه في نصوص راقية .النصوها أَنا ذا بدون عينيكَاَلتقي الصباحَ حزينة أقرأ كلماتِك الرصينةأجوب مساحات الأبجدياتعاجزة أبحثُ عن حروفِ لُغَةٍتجيدُ التعبير ولوجهكَ ترسمُ صورةً دقيقة وفي آخر المطافِ لا تسعفني إلاّ دمعةأذرفها شوقا فتحرق الوَجْنةكلماتُ الحبِّ التي نرددها لا تسعفُ أشواقي الدفينة .. ......
#تراث
#منصور
#وبراعة
#ترويض
#المفردة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767163
#الحوار_المتمدن
#عقيل_الواجدي القادرون على منحِ الأشياء وممّا حولهم الحياة نادرون في زمن تيبَّسَ كل ما فيه ، عوالِمٌ من الجماد بدأت تفرض حضورها وتصحُّرٌ يغزو النفوس فلا ظمأ بوسعنا ان نبلَّ ثناياه برشفة جمال ! آيلونَ نحو التساقط فلا نجد ما نتشبث فيه ، ولاشك اَحدُ اهم العوالم التي تصحًّرَتْ هو عالم الكتابة ، والشعرُ تحديدا ، تعجُّ مواقع التواصل بآلاف الذين يكتبون فلا تجد ما يُطفيء الظمأ او يحرك ساكنا في عالم ميت الاّ القليل النادر الذي ينبثق كعودٍ اخضرٍ في صحراء لا أمدَ لها ..وضمن متابعاتي والاقرب ميولا الى تخصصي أجد لزاما – وعلى كل مختص – ان نسلط الضوء على القليل النادر مما يُكتبْ بحرفية ووعي وجمال 0الشاعرة تراث المنصوري من أشهرٍ معدودة لفت انتباهي جميلُ ماتكتب فدفعني الى الكتابة عن بعض نصوصها في موقع ( الحوار المتمدن ) الرصين مُشيدا بجمالية ووعي ماتكتب .اليوم لفت انتباهي نصٌّ وقفت أمامه طويلا ألتمس كل مساحة جمال فيه ، فحين تجتمع السلاسة دون تكلّف والوعي المُدْرك لما يُكتب يكون النص حينها بلغ من الجمال بما يُبهرُ ببساطةٍ القلوبَ الوالهة لكل مايستفزها وها أَنا ذا بدون عينيكَاَلتقي الصباحَ حزينةاِستهلال ألطفُ من تفتّح وردة وأرقُّ من قطرة ندى تباغتُ الورد بانسيابها على خده ، حتى هذا الصباح الحزين لم يستطع ان يجرد الكلماتِ من جمالها ، ( العينان والصباح ) هما تَوْءَما جمالٍ يتخلى بغيابِ اَحدهما ، راقني الى حد بعيد كيف انسلت الشاعرة الى نصها بهدوء نسمة .أجوب مساحات الأبجدياتعاجزة أبحثُ عن حروفِ لُغَةٍتجيدُ التعبير فن الكتابة مرهون بقدرة الترويض للمفردة ، انصياعها بودٍّ كأنما عاشق يسعى لضم حبيبته بكل لهفته ، هكذا اجد كلمات شاعرتنا أنيقة في صياغتها ، بارعة في توظيفها .وفي آخر المطافِ لا تسعفني إلاّ دمعةأذرفها شوقا فتحرق الوَجْنةمن يقرأ النص بعين متأمل سيدرك أية حرفية تمتلكها شاعرتنا وهي ترسم اِحساسها لوحةَ شجن ، الغيابُ والحزنُ نَسْغٌ يمتد على مسار النص يمدّه بعاطفة صادقة تأسرُ الانتباه نحوه ، كم نحن بحاجة الى من يكتبُ بصدق متسلحاً بالوعي باذراً الجمالَ في فيافي عالمٍ بعثرتْ الريح وريقاته ، والاجملُ ان نجدَ قارئا يمنح النص بما يليق به من الاهتمام ، القراءة العابرة تفقدنا الكثير مما يمكن ان نجده ونتقصاه في نصوص راقية .النصوها أَنا ذا بدون عينيكَاَلتقي الصباحَ حزينة أقرأ كلماتِك الرصينةأجوب مساحات الأبجدياتعاجزة أبحثُ عن حروفِ لُغَةٍتجيدُ التعبير ولوجهكَ ترسمُ صورةً دقيقة وفي آخر المطافِ لا تسعفني إلاّ دمعةأذرفها شوقا فتحرق الوَجْنةكلماتُ الحبِّ التي نرددها لا تسعفُ أشواقي الدفينة .. ......
#تراث
#منصور
#وبراعة
#ترويض
#المفردة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767163
الحوار المتمدن
عقيل الواجدي - تراث منصور وبراعة ترويض المفردة