عزيز باكوش : المؤثرون والمؤثرات
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش من الممكن تصنيف نشطاء التواصل العرب على السوشل ميديا، إلى 3 فئات .الأولى وهي أقلية، تتسم بالتنويرية ونشر الإشعاع المدني. وهي بطبعها حداثية مدنية تتسم مبادراتها بالجرأة ،مناهضة للخطاب الرسمي .كاشفة اختلالات التدبير ، فاضحة استبداد نظام الحكم وتسلطه ولاديمقراطيته بكل ما أوتيت من قوة ، وفضلا عن كونها مؤمنة بالتغيير ، فهي غير مهادنة، ولا تخاف في قول الحق لومة لائم .أما الفئة الثانية ،فيمكن اعتبارها أغلبية ،لكنها مسيطرة على صعيد الذيوع والانتشار. حيث تتصدر قوائم المشاهدة القياسية على المنصات،هي مربكة وفضائحية بالأصل والمنشإ. فهي مع التافهين في تطوير تفاهاتهم ،ونجدها مع العابثين في الارتقاء بعبثهم ، ولا تذخر جهدا لنشر التفاهة وتوطينها بكل السبل السمعية والبصرية. لا تكل ولا تمل من نشر الفضيحة وإنتاج الإشاعة والترويج لها بمتعة تدهش و جاذبية تأسر ملايين العيون. فيما الفئة الثالثة ، لا تهش ولاتنش. فلاهي في العير ولا في النفير.وإذا كان الصنف الأول مطلوب من الدوائر الأمنية العميقة ،مبحوث عنه ،مقموع متابع مراقب من طرف سلطات الأمن بلده،بشبهة الإزعاج وصناعة الأزمات وإنضاج القلاقل المجتمعية،حيث ترى الحكومة في ذلك زعزعة للاستقرار، وهدم لثوابت السلم والأمن الاجتماعي.فإن الفصيل الثاني معروف لدى السلطات، لكنه نكرة، مقبول ومسخر، مراقب بعين السلطة التي لا تنام ومسيطر عليه . فهو مثل إبليس يعرفه العالم ويشتمه، اسمه مقرون باللعنة الأبدية ،لكن شهرته تطال الآفاق .وهو في نظر الخطاب الرسمي للبلد لا يشكل خطرا حقيقيا ملموسا ، ولا يهدد السلم الاجتماعي الآن. بل مساهم قوي نشط وفعال وضامن حقيقي للرفع من منسوب التضبيع المجتمعي.وراعي التخلف وعميد الأمية المصورة . ولذلك نجده يتصدر قائمة المغدق عليهم ماديا ومعنويا. بالتغاضي واللعنة إلى حين.أسوق هنا نموذجين الأول يتعلق بالحكم سنتين سجنا نافذا ضد الناشطة في الحراك الشعبي « هاجر حماشي » طالبة اللغة الفرنسية بالجامعة وتوجيه تهم لها تتعلّق بـ التحريض على التجمهر غير المسلح، الإساءة إلى هرم الدولة ومنشورات كاذبة من شأنها المساس بالأمن الوطني.وتم تكييف التهم الموجهة إلى هاجر على خلفية فيديوهات نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي، عبّرت فيها عن آرائها السياسية ومعتقلي الرأي.أما الثاني فيتعلق بالمبالغ الخرافية التي تغنمها بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة و الراعية الرسمية للفضيحة، ونشر الإشاعات والافلام الرديئة للكاميرا الخفية ،إذ بلغ دخلها الصافي من الإعلانات خلال فبراير المنصرم ما يعادل 40 مليون سنتيم !!!!!؟ وللحديث بقية.. ......
#المؤثرون
#والمؤثرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758458
#الحوار_المتمدن
#عزيز_باكوش من الممكن تصنيف نشطاء التواصل العرب على السوشل ميديا، إلى 3 فئات .الأولى وهي أقلية، تتسم بالتنويرية ونشر الإشعاع المدني. وهي بطبعها حداثية مدنية تتسم مبادراتها بالجرأة ،مناهضة للخطاب الرسمي .كاشفة اختلالات التدبير ، فاضحة استبداد نظام الحكم وتسلطه ولاديمقراطيته بكل ما أوتيت من قوة ، وفضلا عن كونها مؤمنة بالتغيير ، فهي غير مهادنة، ولا تخاف في قول الحق لومة لائم .أما الفئة الثانية ،فيمكن اعتبارها أغلبية ،لكنها مسيطرة على صعيد الذيوع والانتشار. حيث تتصدر قوائم المشاهدة القياسية على المنصات،هي مربكة وفضائحية بالأصل والمنشإ. فهي مع التافهين في تطوير تفاهاتهم ،ونجدها مع العابثين في الارتقاء بعبثهم ، ولا تذخر جهدا لنشر التفاهة وتوطينها بكل السبل السمعية والبصرية. لا تكل ولا تمل من نشر الفضيحة وإنتاج الإشاعة والترويج لها بمتعة تدهش و جاذبية تأسر ملايين العيون. فيما الفئة الثالثة ، لا تهش ولاتنش. فلاهي في العير ولا في النفير.وإذا كان الصنف الأول مطلوب من الدوائر الأمنية العميقة ،مبحوث عنه ،مقموع متابع مراقب من طرف سلطات الأمن بلده،بشبهة الإزعاج وصناعة الأزمات وإنضاج القلاقل المجتمعية،حيث ترى الحكومة في ذلك زعزعة للاستقرار، وهدم لثوابت السلم والأمن الاجتماعي.فإن الفصيل الثاني معروف لدى السلطات، لكنه نكرة، مقبول ومسخر، مراقب بعين السلطة التي لا تنام ومسيطر عليه . فهو مثل إبليس يعرفه العالم ويشتمه، اسمه مقرون باللعنة الأبدية ،لكن شهرته تطال الآفاق .وهو في نظر الخطاب الرسمي للبلد لا يشكل خطرا حقيقيا ملموسا ، ولا يهدد السلم الاجتماعي الآن. بل مساهم قوي نشط وفعال وضامن حقيقي للرفع من منسوب التضبيع المجتمعي.وراعي التخلف وعميد الأمية المصورة . ولذلك نجده يتصدر قائمة المغدق عليهم ماديا ومعنويا. بالتغاضي واللعنة إلى حين.أسوق هنا نموذجين الأول يتعلق بالحكم سنتين سجنا نافذا ضد الناشطة في الحراك الشعبي « هاجر حماشي » طالبة اللغة الفرنسية بالجامعة وتوجيه تهم لها تتعلّق بـ التحريض على التجمهر غير المسلح، الإساءة إلى هرم الدولة ومنشورات كاذبة من شأنها المساس بالأمن الوطني.وتم تكييف التهم الموجهة إلى هاجر على خلفية فيديوهات نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي، عبّرت فيها عن آرائها السياسية ومعتقلي الرأي.أما الثاني فيتعلق بالمبالغ الخرافية التي تغنمها بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة و الراعية الرسمية للفضيحة، ونشر الإشاعات والافلام الرديئة للكاميرا الخفية ،إذ بلغ دخلها الصافي من الإعلانات خلال فبراير المنصرم ما يعادل 40 مليون سنتيم !!!!!؟ وللحديث بقية.. ......
#المؤثرون
#والمؤثرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758458
الحوار المتمدن
عزيز باكوش - المؤثرون والمؤثرات