ماجد موجد : لم تردْ في الأغاني... رُبَّما عن زيد بن حارثة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةحتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ.أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيدقمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي،بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان،حَدَقةٌ تلهثُ على خاصرتِكِ،حرفا هلالٍ يتّكئان ويضيئان عينيكِ.شيئا فشيئا تشعّينما إنْ أصغي الى الأغنيةشيئاً فشيئاً أصيرُ رمادا....كان أهلٌ للأغنيةِ،نسّاجي نحوٍ وصرف، نحو الشعرِ وصرفِ الجنونِ.لها خيطٌ مفتولٌ من سرٍّ وحكمةٍبين قلبٍ رحمنٍ وجناحي نجمٍ يقرأُ المحوَ، ما إنْ تَبرقُ حكمتُهُ،حتى تضاءَ كلمةٌ رشيدةٌ في سطرٍ حَنَفيِّ، يتكلَّمُ سرُّهُ، تئنُّ خيمةُ الرباب. يلتفتُ قلبُ رَحمانِهِ، تنفطرُ كبدُ الهند.ما إنْ يتدحرجُ نجمُهُ،حتى تتفتّحَ في خاصرةِ الكلثومِ وردةُ العجب.... تصير الموسيقى شجرةً تمشي معانيكِ روحاً وماءً من شراييني الى أغصانِها...تحت ظلِّ أغنية الشجرةتحت ظلِّ شجرةِ الأغنيةأرى إلى حياتي وهي تصيرُ طائراً شهيداً،شهيداً يقفُ الطائرُ فوق أعلى رنّةٍ في الوتر،يشهدُ من هناك أنَّ وجودَكِ كلَّهُ ليكلُّ رفّةِ معنىً فيَّ مِنهُ،مِنهُ كلُّ هذا الثمرِ الزكيِّ فيَّ...ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةِتحت شجرةِ الموسيقى،حتى أصيرَ عطراً للظلِّ تصيرَ الموسيقى ظلاً للعطر،يمشي الفرحُ والحزنُ في عرسٍخلفه حشودٌ منّي تَجأرُ، تصفرُ في النايات،من عيونِها يتدفّقُ هواؤكِ...أقومُ الليلَ فكرةً أقضي النومَ فكرةً في كلِّ شيء طافَ من يديكِ على حياتي.سلامٌ عليكِ يا فاتنةَ الليالي والمصائر،سلامٌ على يديكِ لهما حمدٌ وشكرٌحمدٌ وشكرٌ لِيدَيَّ؟ حمدٌ وشكرٌ لهما، للدفء الليّنِ فيهماما حطَّت عليهما رغبةُ عيني إلا وامتلأتْ.ما رنًّ جرسُ خيالي حولهما إلا وطارتْ حُريَّتُهُ الى سابعِ سماء.ما إنْ أضعُ فمي بين الراحتينحتى يسطعَ من كلِّ راحةٍ شَبَعٌ،شبعٌ كثيرٌ، من فضلِ فضلَتِهِيأكلُ ويشربُ ملائكةٌ ومحرومون ...شجرة الموسيقى في الأغنية تهتزُّ،عُودُها يَضربُ، وَرَقُها يَطربُيوحي لها مَن يوحي فيمتلئ زهرُها سكّراً ولوناً،حناناً من لَّدُنْها،لذّةً للطائفِ وسرّاً لقافلةِ الخوفِ... ما إنْ أُصغي الى الأغنيةحتى يتحرَّكَ غنجٌ في هواءِ أصابعِكِ،يفلتُ الوُسطى من الإبهامِ على البنصر،يردُّ الصدى رنَتين،دَلعٌ في الظلالِ دلعٌ لعيدانِ العطرِ تحت عرْي إبطيكِدَلعٌ يلصفُ على الجبين، أقبِّلُهُ وأدلِّعُ أثرَ حياءٍ شبَّ عِرقُهُ من جلدِ ابتسامتكِ.ترقصُ آياتُ الحسدِ على الجسد،تحجُّ أصابعي الى ليّنِ القِبابِ،ما يشحبُ منها اللَّونُ ويبتلُّ منه المِنقارُ.ياه.. أنا أستحي.. ماذا تفعل؟...ماذا يصير في السماء آخر الليل؟وجعٌ يفتح عشّهُ من الوجع، وجعٌ طائرٌ ينقرُ وجعاً في العشِّ،أوطارُ قصبٍ في أوطارِ الطين، قلوبٌ تنزف في الظلامقلوبٌ مجرورةٌ يرفعها الماءُ.مَن قضى وطرَه؟ .ما من أحد،أيُّ قلبٍ يقضي وطرَه من قلبِهِ ؟. والحاسد؟. حُسّادٌ كثرٌ، حُجَّابُ أربابٍ خائفون على أربابِهم.خائفون؟.خائفون من علوِّ آيةِ كرسيِّك ......
#تردْ
#الأغاني...
#رُبَّما
#حارثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707182
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الى الآن ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةحتى يتدفّقَ هواؤكِ من عيونِ النايات ، منهنَّ كُحلُ غيابٍ يسيلُ على وجنتيَّ.أُصغي وأرى في الهواءِ البرتقاليِّ البعيدقمراً تتناوشَهُ مخالبُ السُّحب، شيئاً فشيئاً تذوي روحُهُ ويتساقط ضوؤهُ. كأنَّ القمرَ روحي،بقعةٌ منه تنزلُ على فمِكِ البردان،حَدَقةٌ تلهثُ على خاصرتِكِ،حرفا هلالٍ يتّكئان ويضيئان عينيكِ.شيئا فشيئا تشعّينما إنْ أصغي الى الأغنيةشيئاً فشيئاً أصيرُ رمادا....كان أهلٌ للأغنيةِ،نسّاجي نحوٍ وصرف، نحو الشعرِ وصرفِ الجنونِ.لها خيطٌ مفتولٌ من سرٍّ وحكمةٍبين قلبٍ رحمنٍ وجناحي نجمٍ يقرأُ المحوَ، ما إنْ تَبرقُ حكمتُهُ،حتى تضاءَ كلمةٌ رشيدةٌ في سطرٍ حَنَفيِّ، يتكلَّمُ سرُّهُ، تئنُّ خيمةُ الرباب. يلتفتُ قلبُ رَحمانِهِ، تنفطرُ كبدُ الهند.ما إنْ يتدحرجُ نجمُهُ،حتى تتفتّحَ في خاصرةِ الكلثومِ وردةُ العجب.... تصير الموسيقى شجرةً تمشي معانيكِ روحاً وماءً من شراييني الى أغصانِها...تحت ظلِّ أغنية الشجرةتحت ظلِّ شجرةِ الأغنيةأرى إلى حياتي وهي تصيرُ طائراً شهيداً،شهيداً يقفُ الطائرُ فوق أعلى رنّةٍ في الوتر،يشهدُ من هناك أنَّ وجودَكِ كلَّهُ ليكلُّ رفّةِ معنىً فيَّ مِنهُ،مِنهُ كلُّ هذا الثمرِ الزكيِّ فيَّ...ما إنْ أصغي الى تلك الأغنيةِتحت شجرةِ الموسيقى،حتى أصيرَ عطراً للظلِّ تصيرَ الموسيقى ظلاً للعطر،يمشي الفرحُ والحزنُ في عرسٍخلفه حشودٌ منّي تَجأرُ، تصفرُ في النايات،من عيونِها يتدفّقُ هواؤكِ...أقومُ الليلَ فكرةً أقضي النومَ فكرةً في كلِّ شيء طافَ من يديكِ على حياتي.سلامٌ عليكِ يا فاتنةَ الليالي والمصائر،سلامٌ على يديكِ لهما حمدٌ وشكرٌحمدٌ وشكرٌ لِيدَيَّ؟ حمدٌ وشكرٌ لهما، للدفء الليّنِ فيهماما حطَّت عليهما رغبةُ عيني إلا وامتلأتْ.ما رنًّ جرسُ خيالي حولهما إلا وطارتْ حُريَّتُهُ الى سابعِ سماء.ما إنْ أضعُ فمي بين الراحتينحتى يسطعَ من كلِّ راحةٍ شَبَعٌ،شبعٌ كثيرٌ، من فضلِ فضلَتِهِيأكلُ ويشربُ ملائكةٌ ومحرومون ...شجرة الموسيقى في الأغنية تهتزُّ،عُودُها يَضربُ، وَرَقُها يَطربُيوحي لها مَن يوحي فيمتلئ زهرُها سكّراً ولوناً،حناناً من لَّدُنْها،لذّةً للطائفِ وسرّاً لقافلةِ الخوفِ... ما إنْ أُصغي الى الأغنيةحتى يتحرَّكَ غنجٌ في هواءِ أصابعِكِ،يفلتُ الوُسطى من الإبهامِ على البنصر،يردُّ الصدى رنَتين،دَلعٌ في الظلالِ دلعٌ لعيدانِ العطرِ تحت عرْي إبطيكِدَلعٌ يلصفُ على الجبين، أقبِّلُهُ وأدلِّعُ أثرَ حياءٍ شبَّ عِرقُهُ من جلدِ ابتسامتكِ.ترقصُ آياتُ الحسدِ على الجسد،تحجُّ أصابعي الى ليّنِ القِبابِ،ما يشحبُ منها اللَّونُ ويبتلُّ منه المِنقارُ.ياه.. أنا أستحي.. ماذا تفعل؟...ماذا يصير في السماء آخر الليل؟وجعٌ يفتح عشّهُ من الوجع، وجعٌ طائرٌ ينقرُ وجعاً في العشِّ،أوطارُ قصبٍ في أوطارِ الطين، قلوبٌ تنزف في الظلامقلوبٌ مجرورةٌ يرفعها الماءُ.مَن قضى وطرَه؟ .ما من أحد،أيُّ قلبٍ يقضي وطرَه من قلبِهِ ؟. والحاسد؟. حُسّادٌ كثرٌ، حُجَّابُ أربابٍ خائفون على أربابِهم.خائفون؟.خائفون من علوِّ آيةِ كرسيِّك ......
#تردْ
#الأغاني...
#رُبَّما
#حارثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707182
الحوار المتمدن
ماجد موجد - لم تردْ في الأغاني... رُبَّما عن زيد بن حارثة
ماجد موجد : مجرد حجة لأطوف حولكِ
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد من أنتِ؟ إنْ لم تعرفي كيف تنفّست الحريةُ من تلك الصرخات التي كان يطلقها السيد (ماياكوفسكي) من داخل مناجم الفحم. كيف سيتقلّبُ يقينُك في الطريق الى أين؟ إنْ لم تعرفي تقلّبَ الشكِّ الحميمِ في عروقِ السيد (إيفان ترجنيف) وهو يخطُّ طريقاً من الألفة بين حجرِ المنازل ورعشة الأفئدة.. هل تعرفين كيف تبني الحكايةُ غرفتَها الخاصة في بيت الذاكرة؟ حسناً عليك أن تري بعينِ روحكِ أفكارَ القصص الرفيعة التي وضعَ أفراحَها وأتراحَها السيد (ميلان كونديرا) بمزيد من الإخلاص والمودة حتى غدت آياتٍ في مصحف الألم. أنْ تعلمي كيف يقول حزنُك أنني مجنون؟ ما الجنون؟ أنا أقول لك: الجنون هو ذلك الذي جلستْ لأجلهِ السيدة العجوز (إيزابيل الليندي) حفنةً من السنوات أمام سريرِ ابنتها الشابة (باولا) لتعترف بأجمل الفضائح التي اقترفتها، ألذّها وأكثرها بياضاً.كيف يمكنك أن تميزي بين أنينِ الأشجار في غاباتِ الحطب وبين أصداءِ السياراتِ الفارةِ الى الجنوب؟ إنْ لم تحكَّ أذنيكِ رنةُ النحاسِ في قصائد الموسيقى الحالمة للسيد (أوجينيو مونتالي) وكيف تعرفين ما تقوله جوقة السحبِ فوقها ؟ إن لم تري الطيران المنخفض للخفّة والقهر في مسرحيات مواطنه السيد (دار ييفو) ذلك الذي كان لا يطالب بوطن يسكن فيه بل بوطن يسكن في قلبهِ؟ لم يطلق قلبُك، ولا مرة، ضحكةً ممتلئة في غابة المجازات التي صنع لها سقفاً السيد (لوتر يامون) من هواء الحرمان.لم يتحرَّ الإحساسُ النيّئ في جوفكِ، ولا مرة، كيف وضع السيد (جاك بريفر) الترجمةَ الصحيحةَ للندم؟. لم ترفعي وجهكِ، ولا مرة، الى سقف تلك الحياة التي أراد لها السيد (سيرغي يسنين) أن تكون غياباً ملفتاً وهو يكتب قصيدةً عجيبة عن قشور البيض في مطبخِ أمهِ.لستِ متديّنةً مثل تدّين الإمام الشريف (كازانتزاكي) الذي يجري اسمه في عرفانِ الناس مجرى الدم، وأينما وضعوا أعينهم في حياتهِ فتنهم البكاءُ والضحك من حياتِهم وهم ساجدون.هل أنتِ حذرة من أن تجرحَ نواياك الحقيقةَ؟ هكذا، مثلما فعل السيد (أوكتافيا باث) كان يحذرها كأنّهُ لصٌّ وكأنَها كلبٌ أسود في الممرات النائمة.كيف يعبثُ السهرُ في جسدكِ قبل أنْ تعبثَ به الشهواتُ الهائلةُ التي طالما جأرَ بها السيد (بابلو نيرودا) في أقاليم النساء؟ كيف تفسرين أنوثتَكِ وهي تجفلُ؟ قبل أن تنظري إليها بتلك الشراهةِ التي وصفها السيد (أراغون)، الانتهازي الحميم، في عيني (ألزا)؟هل تعرفين مغبةَ الإنصياع للحبِّ دون أيِّ حنانٍ مهيب؟ هذا ما كان يفعله السيد (سان جون بيرس) وهو يسكر ويكفر ويحفر الوقتَ والورقَ وكان ينام آخر الليالي وحيداً، بلا أيةِ رائحةٍ تذكر للأنوثة؟ من أين لكِ اليقين بمجدِ الثورة وصفوة الحب؟ وأنتِ ولا مرة، انحنيتِ لتُقبّلي عتبةَ المنزل الذي كان يسكنه السيد " جان سارتر" وعشيقته السيدة "سيمون ديبفوار" حينما ظلا طوال حياتهما فيه وهما يضعان خططا بالغة الأهمية لإفساد القمع القـادم كلّهِ، ذلك الذي يلوِّح به الجُبنُ، كلما حانت له فرصةٌ، في عيون الأمل؟حسنا هل تعرفين لماذا أقول لكِ كل ذلك؟كتبت ذلك أعلاه.** ......
#مجرد
#لأطوف
#حولكِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715888
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد من أنتِ؟ إنْ لم تعرفي كيف تنفّست الحريةُ من تلك الصرخات التي كان يطلقها السيد (ماياكوفسكي) من داخل مناجم الفحم. كيف سيتقلّبُ يقينُك في الطريق الى أين؟ إنْ لم تعرفي تقلّبَ الشكِّ الحميمِ في عروقِ السيد (إيفان ترجنيف) وهو يخطُّ طريقاً من الألفة بين حجرِ المنازل ورعشة الأفئدة.. هل تعرفين كيف تبني الحكايةُ غرفتَها الخاصة في بيت الذاكرة؟ حسناً عليك أن تري بعينِ روحكِ أفكارَ القصص الرفيعة التي وضعَ أفراحَها وأتراحَها السيد (ميلان كونديرا) بمزيد من الإخلاص والمودة حتى غدت آياتٍ في مصحف الألم. أنْ تعلمي كيف يقول حزنُك أنني مجنون؟ ما الجنون؟ أنا أقول لك: الجنون هو ذلك الذي جلستْ لأجلهِ السيدة العجوز (إيزابيل الليندي) حفنةً من السنوات أمام سريرِ ابنتها الشابة (باولا) لتعترف بأجمل الفضائح التي اقترفتها، ألذّها وأكثرها بياضاً.كيف يمكنك أن تميزي بين أنينِ الأشجار في غاباتِ الحطب وبين أصداءِ السياراتِ الفارةِ الى الجنوب؟ إنْ لم تحكَّ أذنيكِ رنةُ النحاسِ في قصائد الموسيقى الحالمة للسيد (أوجينيو مونتالي) وكيف تعرفين ما تقوله جوقة السحبِ فوقها ؟ إن لم تري الطيران المنخفض للخفّة والقهر في مسرحيات مواطنه السيد (دار ييفو) ذلك الذي كان لا يطالب بوطن يسكن فيه بل بوطن يسكن في قلبهِ؟ لم يطلق قلبُك، ولا مرة، ضحكةً ممتلئة في غابة المجازات التي صنع لها سقفاً السيد (لوتر يامون) من هواء الحرمان.لم يتحرَّ الإحساسُ النيّئ في جوفكِ، ولا مرة، كيف وضع السيد (جاك بريفر) الترجمةَ الصحيحةَ للندم؟. لم ترفعي وجهكِ، ولا مرة، الى سقف تلك الحياة التي أراد لها السيد (سيرغي يسنين) أن تكون غياباً ملفتاً وهو يكتب قصيدةً عجيبة عن قشور البيض في مطبخِ أمهِ.لستِ متديّنةً مثل تدّين الإمام الشريف (كازانتزاكي) الذي يجري اسمه في عرفانِ الناس مجرى الدم، وأينما وضعوا أعينهم في حياتهِ فتنهم البكاءُ والضحك من حياتِهم وهم ساجدون.هل أنتِ حذرة من أن تجرحَ نواياك الحقيقةَ؟ هكذا، مثلما فعل السيد (أوكتافيا باث) كان يحذرها كأنّهُ لصٌّ وكأنَها كلبٌ أسود في الممرات النائمة.كيف يعبثُ السهرُ في جسدكِ قبل أنْ تعبثَ به الشهواتُ الهائلةُ التي طالما جأرَ بها السيد (بابلو نيرودا) في أقاليم النساء؟ كيف تفسرين أنوثتَكِ وهي تجفلُ؟ قبل أن تنظري إليها بتلك الشراهةِ التي وصفها السيد (أراغون)، الانتهازي الحميم، في عيني (ألزا)؟هل تعرفين مغبةَ الإنصياع للحبِّ دون أيِّ حنانٍ مهيب؟ هذا ما كان يفعله السيد (سان جون بيرس) وهو يسكر ويكفر ويحفر الوقتَ والورقَ وكان ينام آخر الليالي وحيداً، بلا أيةِ رائحةٍ تذكر للأنوثة؟ من أين لكِ اليقين بمجدِ الثورة وصفوة الحب؟ وأنتِ ولا مرة، انحنيتِ لتُقبّلي عتبةَ المنزل الذي كان يسكنه السيد " جان سارتر" وعشيقته السيدة "سيمون ديبفوار" حينما ظلا طوال حياتهما فيه وهما يضعان خططا بالغة الأهمية لإفساد القمع القـادم كلّهِ، ذلك الذي يلوِّح به الجُبنُ، كلما حانت له فرصةٌ، في عيون الأمل؟حسنا هل تعرفين لماذا أقول لكِ كل ذلك؟كتبت ذلك أعلاه.** ......
#مجرد
#لأطوف
#حولكِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715888
الحوار المتمدن
ماجد موجد - مجرد حجة لأطوف حولكِ
ماجد موجد : فِطنة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد كبرتَ يا صديقي،وجهُكَ في شاشةِ اللغةِيتضرَّع للكلمةِعسى أنْ تكون طيَّعةً،متى كان الشاعرُ يتضرّعلأجلِ كلمة؟متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟...كبرتَ،خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروحولم تعد الفكرةُ وهي تنحني -كما كانت تفعل-ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها...كبرتَ، لم تعد – كما كنتَ دائما- تسأل العدمَمن أفسدَ عقلَ الشعرِ وجعلَهُ وحياً؟ من أصلحَ عقلَ الوحي وجعلَهُ شعراً ؟كبرتَ يا صديقي.ولم تعد – كما كنتَ تفعل- تسأل الوجودَمن أين جاءت كلُّ هذه الأخطاء؟ليست تلك التي نحتَتْ رأسَ الشكِّبل أيضاً تلك الأخطاء العظيمةالتي رسمتْ عقلَ اليقين؟** ......
#فِطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716631
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد كبرتَ يا صديقي،وجهُكَ في شاشةِ اللغةِيتضرَّع للكلمةِعسى أنْ تكون طيَّعةً،متى كان الشاعرُ يتضرّعلأجلِ كلمة؟متى كانت الكلمةُ تجفلُ من شاعر؟...كبرتَ،خفَّ ألمُ السعادةِ في فقراتِ الروحولم تعد الفكرةُ وهي تنحني -كما كانت تفعل-ترفعُ المعاني اليابسةَ من ظلالِ كلماتها...كبرتَ، لم تعد – كما كنتَ دائما- تسأل العدمَمن أفسدَ عقلَ الشعرِ وجعلَهُ وحياً؟ من أصلحَ عقلَ الوحي وجعلَهُ شعراً ؟كبرتَ يا صديقي.ولم تعد – كما كنتَ تفعل- تسأل الوجودَمن أين جاءت كلُّ هذه الأخطاء؟ليست تلك التي نحتَتْ رأسَ الشكِّبل أيضاً تلك الأخطاء العظيمةالتي رسمتْ عقلَ اليقين؟** ......
#فِطنة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716631
الحوار المتمدن
ماجد موجد - فِطنة
ماجد موجد : تعريف صورة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد يمكن للقصيدةِ أن تكون ثمرةً تأكلها اللذةُ في قضمةٍ واحدةأو أن تكون فيها نملةٌ تقرصُ اللذَّةَ من ثديها لكي تفطنَ الروحُ في العصبِ الذي رفعَ رأسَهُ للتوِّ.يمكن للقصيدة أن لا تكون سوى سجادةٍ طويلة في مهرجانيمشي فوقها الممثلاتُ والممثلون. يمكن للقصيدة أن تصير نسمةَ الأوكسجينفي علبة زجاج يقطنها طفلٌ مقطوف قبل أوانه.يمكن للقصيدة أن تُلفظ بكلمةٍ واحدة مجرد كلمة تقولها عجوزٌ لبعلِها وهو يفلت من فوق بطنها خجِلاً.يمكن للقصيدة أن لا تكون شيئالكنها تفعل كلَّ شيء....هناك جملة طويلة لـ سيلفيا بلاث مفادها: إذا صرتَ تريدُ كلَّ شيء فهذا أمر خطير ربما يعني أنكَ لم تعد تريد شيئاً.أليس مثل هذه العبارة قالها طاغور:من يركض وراء أرنبين لن يصطاد أحدهما. هي هي أنتَ! هذا خطأ، هذا خطأ كبير ما عنته بلاث أمر مختلف.....يقول طالبٌ لعارفِهِيأمرون بماذا؟أولئك الذين يأمرون بالمعروف مادام هو معروفاًيقول العارفُ لطالبهِ:لو كنت سألتَ أيضاًبصفتهم مَنْ يأمرون؟لقلت لك لا أعرف.....تقول فتاة عربية باللغة الانجليزية لصديقتها:Let’s hear Umm Kulthumأسمعُ معهما الأغنية من مشغل الصوتهما تذهبان وتبكيان في ماء البحر وأنا على اليابسة أبتسم كان يمكن أن أبكي أنا طويلاً وهما ترقصان مثل كلمتين من لحم في بحر القصيدةهل هذا تبرير أم تحليل؟...يمكن للقصيدة أن تكون مجرد صورةتجسد ما قاله الشاعر الهندي،بلا أمر ولا نهي ولا وحي ثمة فتاتان تشعان في البحر وتسمعان أغنية "بعيد عنك" وثمة من يمسك طرفَ قبعته، يبتسم ويفكر مثل صياد مخذول.**photo by: Ghalia Mujed ......
#تعريف
#صورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722838
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد يمكن للقصيدةِ أن تكون ثمرةً تأكلها اللذةُ في قضمةٍ واحدةأو أن تكون فيها نملةٌ تقرصُ اللذَّةَ من ثديها لكي تفطنَ الروحُ في العصبِ الذي رفعَ رأسَهُ للتوِّ.يمكن للقصيدة أن لا تكون سوى سجادةٍ طويلة في مهرجانيمشي فوقها الممثلاتُ والممثلون. يمكن للقصيدة أن تصير نسمةَ الأوكسجينفي علبة زجاج يقطنها طفلٌ مقطوف قبل أوانه.يمكن للقصيدة أن تُلفظ بكلمةٍ واحدة مجرد كلمة تقولها عجوزٌ لبعلِها وهو يفلت من فوق بطنها خجِلاً.يمكن للقصيدة أن لا تكون شيئالكنها تفعل كلَّ شيء....هناك جملة طويلة لـ سيلفيا بلاث مفادها: إذا صرتَ تريدُ كلَّ شيء فهذا أمر خطير ربما يعني أنكَ لم تعد تريد شيئاً.أليس مثل هذه العبارة قالها طاغور:من يركض وراء أرنبين لن يصطاد أحدهما. هي هي أنتَ! هذا خطأ، هذا خطأ كبير ما عنته بلاث أمر مختلف.....يقول طالبٌ لعارفِهِيأمرون بماذا؟أولئك الذين يأمرون بالمعروف مادام هو معروفاًيقول العارفُ لطالبهِ:لو كنت سألتَ أيضاًبصفتهم مَنْ يأمرون؟لقلت لك لا أعرف.....تقول فتاة عربية باللغة الانجليزية لصديقتها:Let’s hear Umm Kulthumأسمعُ معهما الأغنية من مشغل الصوتهما تذهبان وتبكيان في ماء البحر وأنا على اليابسة أبتسم كان يمكن أن أبكي أنا طويلاً وهما ترقصان مثل كلمتين من لحم في بحر القصيدةهل هذا تبرير أم تحليل؟...يمكن للقصيدة أن تكون مجرد صورةتجسد ما قاله الشاعر الهندي،بلا أمر ولا نهي ولا وحي ثمة فتاتان تشعان في البحر وتسمعان أغنية "بعيد عنك" وثمة من يمسك طرفَ قبعته، يبتسم ويفكر مثل صياد مخذول.**photo by: Ghalia Mujed ......
#تعريف
#صورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722838
الحوار المتمدن
ماجد موجد - تعريف صورة
ماجد موجد : بقجة من Contour العائلة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد كلُّ بيتٍ تأتي إليهِ عمَّتُهُ، يسقطُ في الصحو،لا نومَ في الظهيرةِ بوجودِ عَمّة،قال ذلك أبي، أخوها الأصغر، وكانت تضحكُ وهي تطردُ شبحَ الوسواس بطقطقةِ البخور.من وصاياها:إذا شفتَ نعلاً مقلوباً الى السماء أرجعْهُ على الأرض.2كلّما سألتُ عنها، الأختِ الصغيرةِ، نهشَ بدنَها المرضُ ونهشَ موتُها روحي، قالوا: أخذَها ملاكٌ الى رحمةِ الله. صرتُ أبغضُ أولئك الذين يردّون التحيَّةَ على أبي:عليكَ السلامُ ورحمةُ الله.3كان جدي يمازحُها بشدّة،قالَ مرةً: كلُّ جَدَّةٍ اسمُ أخيها سلمانلها وجْهُ قنفذ.ضحكنا وغضبتْ جدتُنا سليمة.وكان يحبُّها بشدّة.حين ماتتْ، ماتَ بعدها بليلةٍ واحدة.4في كلِّ شيء له اسمٌ ومعنى داخل المدرسة،في غيمةِ الطباشير حول المعلِّم،في السّاحةِ التي تعضّها الشمسُ من خاصرتِها،في لهجةِ صاحبِ الحانوتِ الغريبة، كنَا لا نسمع الكلماتِ التي يقولها، بل نراها.في الخطأ الإنساني الشنيعِ الذي يحدثُ، يحدثُ لي شخصياً، كلّما رنَّ جرسُ وقتِ انتهاء آخرِ درس،في كلِّ شيء كنتُ أبحثُ عن مريمَ، أبحث كثيراً، لأرى مريمَ كثيراً، حتى حين تمضي الى بيتِها، أعودُ بها الى بيتي.مرةً سألَتْ أمي، عندما رأتني أبكي: ما اسمُ أبيها؟ قلتُ: عيسى.تمتمتْ وهي تأخذُ رشفةً طويلة من استكان الشاي: صارتْ مريمُ بنتَ عيسى؟ والله زمان.5كان معنا سجينٌ، اسمَهُ أحمد،في الفجر ِالأخيرِ الذي كان فيهِ حيّاً، حلقَ ذقنَهُ، دَهنَ شعرَه ورشَّ كلَّ ما تبقى في شيشة الكولونيا، ثم وقفَ ليلقي علينا ما يلقيه سلطانٌ جبار على رعيتهِ:مَنْ كان لديهِ مثلُ اسمي تُفتحُ له نوافذُ الغيمِ،يبرقُ في خيالِهِ طيفُ الماضين،ينبضُ في أحشائهِ النظيفةِ قلبُ الأبد،مَنْ لديه مثلُ أسمي، يرى ما لا ترون في الأسواق وفي طيّاتِ الوجوه،يمشي ويمشي الى جانبهِ حارسٌ أمينٌ مثل فهدٍ بقوائم حصان،وإنْ مسَّهُ تعبٌ حملهُ غزالٌ على ظهرهِ وطارَ به خلفَ الشمس. حين جاء الحرس وسحلوه من بيننا، أغمى عليه وهو يرتعد.هذه الحكاية هي الوحيدة التي جاء بها عمُّنا الشيوعيُّ من سِجنهِ.6كلُّ عقيل شعرُهُ كثيفٌ ولحمُ خدّيهِ أصفر،كلُّ سُعادَ تُحبُّ ابنَ الجيران،كلُّ فاضل له أنفٌ يشبه الكمثرى.كلُّ مديحةَ خالةٌ لولدٍ وخمسِ بنات،كلُّ سهامَ نحيفةٌ وعادة ما يكون زوجُها أسمرٌ وطويل.قالت أختي في غروبٍ على سطح البيت.وكنّا عادة ما نجلسُ ونفكّرُ، ما لذي تعنيه الأسماء، على الأرجح ماذا تعني لكلِّ واحدٍ منا.7كلُّ سليم دَرَجاتُهُ عاليةٌ في جدولِ الحب،كلُّ بثينةَ شقراء، مازال ثوبُها الطريُّ على حالتِهِ،ما زال شذى رقبتِها يملأُ أسفلَ الدرجِ بلذَّةِ الخوف،تكفي قَرْصَةٌ واحدةٌ من حلَمةِ التفاح، نقطتان من قلمي على كلمةٍ تحتَ السرّةِ وأرتاح.هذا ما قاله الخالُ السكرانُ بحزنٍ،وسَكَرتْ منه وجوهُ البناتِ خجلاً.8كلُّ حيدرَ غاضبٌ، فمُهُ يرتعشُ وله خَرزٌ أحمرُ في بياضِ العين.كلُّ حسينٍ أخٌ أكبر لأخٍ غريب،كلُّ ذكرى جَسدٌ وطعن،كلُّ ماضٍ شهيدٌ،كلُّ دمعةٍ.....!قبل أنْ أكمل ندهوا عليَّ جميعاً: يكفي، يكفي، كلّ شيء عندك لازم فيه العويل والحزن.9 "لا تكنْ ليّناً فتُعصر ولا تكنْ يابساً فتُكْسَر"دخلتْ جارتُنا بهذه العبارة الى غرفةِ الضيوف،وشوَشَتِ الخالةُ المثقفةُ لِمنْ قربها:حتى لو كنتَ كذلك،يُعصرُ اللي ......
#بقجة
#Contour
#العائلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725058
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد كلُّ بيتٍ تأتي إليهِ عمَّتُهُ، يسقطُ في الصحو،لا نومَ في الظهيرةِ بوجودِ عَمّة،قال ذلك أبي، أخوها الأصغر، وكانت تضحكُ وهي تطردُ شبحَ الوسواس بطقطقةِ البخور.من وصاياها:إذا شفتَ نعلاً مقلوباً الى السماء أرجعْهُ على الأرض.2كلّما سألتُ عنها، الأختِ الصغيرةِ، نهشَ بدنَها المرضُ ونهشَ موتُها روحي، قالوا: أخذَها ملاكٌ الى رحمةِ الله. صرتُ أبغضُ أولئك الذين يردّون التحيَّةَ على أبي:عليكَ السلامُ ورحمةُ الله.3كان جدي يمازحُها بشدّة،قالَ مرةً: كلُّ جَدَّةٍ اسمُ أخيها سلمانلها وجْهُ قنفذ.ضحكنا وغضبتْ جدتُنا سليمة.وكان يحبُّها بشدّة.حين ماتتْ، ماتَ بعدها بليلةٍ واحدة.4في كلِّ شيء له اسمٌ ومعنى داخل المدرسة،في غيمةِ الطباشير حول المعلِّم،في السّاحةِ التي تعضّها الشمسُ من خاصرتِها،في لهجةِ صاحبِ الحانوتِ الغريبة، كنَا لا نسمع الكلماتِ التي يقولها، بل نراها.في الخطأ الإنساني الشنيعِ الذي يحدثُ، يحدثُ لي شخصياً، كلّما رنَّ جرسُ وقتِ انتهاء آخرِ درس،في كلِّ شيء كنتُ أبحثُ عن مريمَ، أبحث كثيراً، لأرى مريمَ كثيراً، حتى حين تمضي الى بيتِها، أعودُ بها الى بيتي.مرةً سألَتْ أمي، عندما رأتني أبكي: ما اسمُ أبيها؟ قلتُ: عيسى.تمتمتْ وهي تأخذُ رشفةً طويلة من استكان الشاي: صارتْ مريمُ بنتَ عيسى؟ والله زمان.5كان معنا سجينٌ، اسمَهُ أحمد،في الفجر ِالأخيرِ الذي كان فيهِ حيّاً، حلقَ ذقنَهُ، دَهنَ شعرَه ورشَّ كلَّ ما تبقى في شيشة الكولونيا، ثم وقفَ ليلقي علينا ما يلقيه سلطانٌ جبار على رعيتهِ:مَنْ كان لديهِ مثلُ اسمي تُفتحُ له نوافذُ الغيمِ،يبرقُ في خيالِهِ طيفُ الماضين،ينبضُ في أحشائهِ النظيفةِ قلبُ الأبد،مَنْ لديه مثلُ أسمي، يرى ما لا ترون في الأسواق وفي طيّاتِ الوجوه،يمشي ويمشي الى جانبهِ حارسٌ أمينٌ مثل فهدٍ بقوائم حصان،وإنْ مسَّهُ تعبٌ حملهُ غزالٌ على ظهرهِ وطارَ به خلفَ الشمس. حين جاء الحرس وسحلوه من بيننا، أغمى عليه وهو يرتعد.هذه الحكاية هي الوحيدة التي جاء بها عمُّنا الشيوعيُّ من سِجنهِ.6كلُّ عقيل شعرُهُ كثيفٌ ولحمُ خدّيهِ أصفر،كلُّ سُعادَ تُحبُّ ابنَ الجيران،كلُّ فاضل له أنفٌ يشبه الكمثرى.كلُّ مديحةَ خالةٌ لولدٍ وخمسِ بنات،كلُّ سهامَ نحيفةٌ وعادة ما يكون زوجُها أسمرٌ وطويل.قالت أختي في غروبٍ على سطح البيت.وكنّا عادة ما نجلسُ ونفكّرُ، ما لذي تعنيه الأسماء، على الأرجح ماذا تعني لكلِّ واحدٍ منا.7كلُّ سليم دَرَجاتُهُ عاليةٌ في جدولِ الحب،كلُّ بثينةَ شقراء، مازال ثوبُها الطريُّ على حالتِهِ،ما زال شذى رقبتِها يملأُ أسفلَ الدرجِ بلذَّةِ الخوف،تكفي قَرْصَةٌ واحدةٌ من حلَمةِ التفاح، نقطتان من قلمي على كلمةٍ تحتَ السرّةِ وأرتاح.هذا ما قاله الخالُ السكرانُ بحزنٍ،وسَكَرتْ منه وجوهُ البناتِ خجلاً.8كلُّ حيدرَ غاضبٌ، فمُهُ يرتعشُ وله خَرزٌ أحمرُ في بياضِ العين.كلُّ حسينٍ أخٌ أكبر لأخٍ غريب،كلُّ ذكرى جَسدٌ وطعن،كلُّ ماضٍ شهيدٌ،كلُّ دمعةٍ.....!قبل أنْ أكمل ندهوا عليَّ جميعاً: يكفي، يكفي، كلّ شيء عندك لازم فيه العويل والحزن.9 "لا تكنْ ليّناً فتُعصر ولا تكنْ يابساً فتُكْسَر"دخلتْ جارتُنا بهذه العبارة الى غرفةِ الضيوف،وشوَشَتِ الخالةُ المثقفةُ لِمنْ قربها:حتى لو كنتَ كذلك،يُعصرُ اللي ......
#بقجة
#Contour
#العائلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725058
الحوار المتمدن
ماجد موجد - (بقجة من Contour العائلة)
ماجد موجد : حياة من ينابيع الشمس حوار متخيل مع البياتي
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد هذا حوار متخيل مع البياتي، اجريته بناء على كتاب سيرته الذاتية ينابيع الشمس مع قصائد مختارة من شعره.حاوره - ماجد موجدهل ينبغي تعريف البياتي؟ بطبيعة الحال سيغدو ذلك التعريف فضلة لا قيمة لها.. لأن ما أحدثه البياتي من تأثير كبير وبالغ، لا في الشعرية العربية فحسب، بل في الحاضن الثقافي العربي بشكل عام، جعله في مرتبة عالية من الوضوح المشع في ذاكرة الثقافة والمثقفين، شأنه في ذلك شأن الشمس التي يكفيك لتعريفها ذكر اسمها. هو وصف قالته نرجسية البياتي الكبيرة في مذكراته التي أسماها (ينابيع الشمس) لكن كان لابد من وضع تلك العلامات التي تدل من يريد الإعادة لاكتشاف شاعر الرؤيا المجيد.في ذكرى وفاته السابعة أردت استذكار البياتي بطريقة مغايرة مثلما كان شأنه مغايراً في الشعر والحياة وحصيلة الفكرة هي إقامة حوار متخيّل معه، حوار ممتاح من سيرته الشعرية والإنسانية العميقة المعنونة (ينابيع الشمس) والتي صدرت في عمان العام 1999 وهي نفس السنة التي توفي فيها، لقد وجدت في تلك السيرة فقرات مطولة تحمل في نسقها أجوبة عن أسئلة ضمنية مغيَّبة ربما كان يطرحها الشاعر على نفسه ويجيب عنها بعبارات ما انفكت تتفكر وتتأمل هناك في الطفولة في الشعر في الغربة في الوطن في الحب والعقيدة وطقوسهما. ولم يكن لديَّ من جهد في هذا الحوار سوى أنني تكهنت بنوع تلك الأسئلة التي تفيد ما أجاب عنه البياتي في ينابيعه..* نبدأ من سؤال بديهي لا مفر منه عندما يكون الحوار مع شاعر ولا سيما شاعر مجيد مثل البياتي، وهو ما يتعلق بالطفولة، تلك الواحة التي ما انفكت تحافظ على اخضرارها وضوئها ما طالت السنوات، فمن هو البياتي طفلا؟= إنَّ الطفل الذي كنته أنا، انحدر من أعماق قرية فقيرة حكم عليها بالصمت منذ آلاف السنين، كان يحمل مدينة الشاعر الذي كاد يزول عنها الشتاء، على الرغم من شمس الشرق الساطعة معه، بعيدا عن أعين الفضوليين والأدعياء، فالحياة التي عاشها هذا الطفل كانت أشبه بالموت نفسه، أو بأطلال دارسة مهجورة، ولكنها بلا أساطير، كنا نعاني الموت ونتنفسه.لقد بدأت معرفتي بالعالم في الحي الذي نشأت فيه ببغداد بالقرب من مسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني وضريحه، وهو أحد كبار المتصوفة، كان الحي يعج بالفقراء والمجذوبين والباعة والعمال والمهاجرين من الريف والبرجوازيين الصغار، كانت هذه المعرفة هي مصدر ألمي الكبير. * لماذا تشبِّه حياتك وأنت طفل بالموت؟ ما المشاهد التي دعتك إلى أن تغرز مفردة الموت في جمل تتحدث عن البراءة والدهشة والجمال واللهو؟= كان منظر الموت هو المنظر المألوف لديَّ، فالأبقار والجواميس والأغنام كانت تقاد إلى المسلخ، حيث تقدم هدايا ونذوراً إلى مقام الجيلاني، وتعد منها الأطعمة التي ينتظرها الجوعى والمساكين وبعض الزوار الذين قدموا للطواف في ضريح الشيخ، كانت بغداد تعج بصور البؤس الإنساني الذي لازم المجتمعات الفقيرة منذ نشوء الحياة على هذه الأرض، وقد كنت أحس وأنا أتصفح وجه الألم، أنه لم يكن وجهاً للألم في الزمن الذي كنت أعيش فيه، بل إنه كان وجهاً للألم في كل العصور (...) على الرغم من هذا البؤس المقيم في طفولتي، فأنني كنت أمارس هواياتي طفلاً، وشاباً في مقتبل العمر، لكنني كنت أختار عالم سعادتي اختيارا، أي أنني لم أقع في التقليد أو المجانية، كنت أشعر أنني بحاجة إلى زاد روحي ومادي لكي يصلب عودي، وأستطيع بدء رحلتي الطويلة، فكان الفضل الكبير في الافادة من القوى الروحية، يعود إلى جدي، الذي كان رجل دين وإماماً، كنت أتبعه - أحيانا - وهو يذهب إلى المسجد، وأمشي وراءه وأزن خطواتي بخطواته(....) كما كنت أسا ......
#حياة
#ينابيع
#الشمس
#حوار
#متخيل
#البياتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727374
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد هذا حوار متخيل مع البياتي، اجريته بناء على كتاب سيرته الذاتية ينابيع الشمس مع قصائد مختارة من شعره.حاوره - ماجد موجدهل ينبغي تعريف البياتي؟ بطبيعة الحال سيغدو ذلك التعريف فضلة لا قيمة لها.. لأن ما أحدثه البياتي من تأثير كبير وبالغ، لا في الشعرية العربية فحسب، بل في الحاضن الثقافي العربي بشكل عام، جعله في مرتبة عالية من الوضوح المشع في ذاكرة الثقافة والمثقفين، شأنه في ذلك شأن الشمس التي يكفيك لتعريفها ذكر اسمها. هو وصف قالته نرجسية البياتي الكبيرة في مذكراته التي أسماها (ينابيع الشمس) لكن كان لابد من وضع تلك العلامات التي تدل من يريد الإعادة لاكتشاف شاعر الرؤيا المجيد.في ذكرى وفاته السابعة أردت استذكار البياتي بطريقة مغايرة مثلما كان شأنه مغايراً في الشعر والحياة وحصيلة الفكرة هي إقامة حوار متخيّل معه، حوار ممتاح من سيرته الشعرية والإنسانية العميقة المعنونة (ينابيع الشمس) والتي صدرت في عمان العام 1999 وهي نفس السنة التي توفي فيها، لقد وجدت في تلك السيرة فقرات مطولة تحمل في نسقها أجوبة عن أسئلة ضمنية مغيَّبة ربما كان يطرحها الشاعر على نفسه ويجيب عنها بعبارات ما انفكت تتفكر وتتأمل هناك في الطفولة في الشعر في الغربة في الوطن في الحب والعقيدة وطقوسهما. ولم يكن لديَّ من جهد في هذا الحوار سوى أنني تكهنت بنوع تلك الأسئلة التي تفيد ما أجاب عنه البياتي في ينابيعه..* نبدأ من سؤال بديهي لا مفر منه عندما يكون الحوار مع شاعر ولا سيما شاعر مجيد مثل البياتي، وهو ما يتعلق بالطفولة، تلك الواحة التي ما انفكت تحافظ على اخضرارها وضوئها ما طالت السنوات، فمن هو البياتي طفلا؟= إنَّ الطفل الذي كنته أنا، انحدر من أعماق قرية فقيرة حكم عليها بالصمت منذ آلاف السنين، كان يحمل مدينة الشاعر الذي كاد يزول عنها الشتاء، على الرغم من شمس الشرق الساطعة معه، بعيدا عن أعين الفضوليين والأدعياء، فالحياة التي عاشها هذا الطفل كانت أشبه بالموت نفسه، أو بأطلال دارسة مهجورة، ولكنها بلا أساطير، كنا نعاني الموت ونتنفسه.لقد بدأت معرفتي بالعالم في الحي الذي نشأت فيه ببغداد بالقرب من مسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني وضريحه، وهو أحد كبار المتصوفة، كان الحي يعج بالفقراء والمجذوبين والباعة والعمال والمهاجرين من الريف والبرجوازيين الصغار، كانت هذه المعرفة هي مصدر ألمي الكبير. * لماذا تشبِّه حياتك وأنت طفل بالموت؟ ما المشاهد التي دعتك إلى أن تغرز مفردة الموت في جمل تتحدث عن البراءة والدهشة والجمال واللهو؟= كان منظر الموت هو المنظر المألوف لديَّ، فالأبقار والجواميس والأغنام كانت تقاد إلى المسلخ، حيث تقدم هدايا ونذوراً إلى مقام الجيلاني، وتعد منها الأطعمة التي ينتظرها الجوعى والمساكين وبعض الزوار الذين قدموا للطواف في ضريح الشيخ، كانت بغداد تعج بصور البؤس الإنساني الذي لازم المجتمعات الفقيرة منذ نشوء الحياة على هذه الأرض، وقد كنت أحس وأنا أتصفح وجه الألم، أنه لم يكن وجهاً للألم في الزمن الذي كنت أعيش فيه، بل إنه كان وجهاً للألم في كل العصور (...) على الرغم من هذا البؤس المقيم في طفولتي، فأنني كنت أمارس هواياتي طفلاً، وشاباً في مقتبل العمر، لكنني كنت أختار عالم سعادتي اختيارا، أي أنني لم أقع في التقليد أو المجانية، كنت أشعر أنني بحاجة إلى زاد روحي ومادي لكي يصلب عودي، وأستطيع بدء رحلتي الطويلة، فكان الفضل الكبير في الافادة من القوى الروحية، يعود إلى جدي، الذي كان رجل دين وإماماً، كنت أتبعه - أحيانا - وهو يذهب إلى المسجد، وأمشي وراءه وأزن خطواتي بخطواته(....) كما كنت أسا ......
#حياة
#ينابيع
#الشمس
#حوار
#متخيل
#البياتي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727374
الحوار المتمدن
ماجد موجد - حياة من ينابيع الشمس/ حوار متخيل مع البياتي
ماجد موجد : طواف في الادب الروسي، فصل من رواية
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد ظلت تضغط على جمجمتي في العمق، هناك حيث يعتمل وعي ولا وعي التفكير، يوماً بعد آخر أخذت مني مأخذ الهوس الجنوني، ثمة تداخل على نحو غريب بين ما تختطفه رؤى النوم من صفاء وركود وعبث غريب احيانا وبين ما أهيم بتأمله وأنا في اليقظة والصحو، ومدار ذلك فكرة أن أكتب رواية، فكرة عجيبة بكل بهجتها وخيالاتها الأخاذة، بين الحين والآخر أرى أنني أجلس الى طاولتي منحني الرأس، أرفع قلمي وأهبط به لرصف كلماتٍ وجملٍ بأقواس وحروف مُحرَّكة، طاولات الكتابة تكون على حسب الرؤيا، بيضاء لها حواف منمقة بخطوط سود وأخرى من خشب الساج البني بقوائم منقوشة ومطلية باحتراف، الأقلام أغلبها ماركات من نوع بالمان، شيروتي، باركر. في الأسفل ورق صاف يلمع تحت رأس التيبللامب المعقوف، الى أذني وروحي تنسابُ مقطوعاتٌ موسيقية ساحرة، عادة أهجس أنها لأحد السحرة الذين لم أكن قد سمعت عنهم حينذاك سوى ثلاثة أسماء، باخ، بيتهوفن، شوبان، لكني سرعان ما أدرك أن ما اسمعه في واحدة من رؤياي هي موسيقا أغنية "مون أمور" الشهيرة، سأعرف فيما بعد أن اسم المقطوعة هو "حبي" بالفرنسية وان مؤلفها فنان فرنسي من أصل أسباني اسمه "خواكين رودريجو"، فقد بصره وهو شاب بينما لم تزل موسيقاه الفذة تفتح البصيرة والبصر. قريباً من ذراعي التي أرفعها ليستند جانب من وجهي على راحة الكف، كوبُ قهوة بإذنين ذهبيتين، طبع خزفُهُ بلوحات عالمية، أغلبها لفتيات أرستقراطيات شقراوات، ثيابهنَّ الطويلة لها حواش تلمع الوانها، ومشدّات مطرزة بخيوط يتوهّج فيها الذهب، تتطلع اليهنَّ الغزلان النحيفة من بين أشجار الفاكهة الدالية وفوقهنّ طيور وملائكة على شكل أطفال، أمام عيني جهة اليمين عادة ما أرى علبَ سجاير فاخرة، مالربورو، كِنت، روثمان. هل لديك كلّ هذه الاشياء؟ بالطبع لا أبداً، لا شيء من ذلك، في حياتي الواقعية لدي قلم جاف أزرق زهيد ودفتر مخطّط بغلاف مقوى باهت اللون، الى جانبي استكان شاي زجاجه معاد وعلبة سجاير محلي نوع سومر، ليس ثمة طاولة للكتابة، أنحني بجسدي كلِّه فوق فرشةِ الأرض وأكتب. أغفو وأصحو محملاً بحكاية رؤيا لها أدواتٌ وشخوصٌ وأحداث، مرةً تلتئم كلّها على حدثٍ عابر صغيرٍ وواضح ومرة يتشظّى كل شيء فيها، أحياناً تمرُّ في زمنٍ قصير ليس سوى لحظاتٍ من أولِها أو جزءا قليلاً من آخرها، حتى أنني بالكاد أتذكّر ما حصل، لكن بعض الأحيان يكون الوقت كلّه مكرساً لتلك الرؤيا.حتى في ليالي الأيام التي كنت أقضي نهاراتِها متعباً بعد أعمال شاقة كثيرة زاولتها، أعمال شاقة؟ نعم، كنت أقفز من عمل الى آخر، لكن أظن أن أكثرها إرهاقا للبدن والنفس حينذاك هي أعمال البناء، أذهب الى مكان تجمع العمال واسمه السِكَلَّة لأتطلّع وجوهَ المارين بسياراتهم، عادة ما تكون من نوع بيك آب، يتقافز العمال الى بطنها حد التخمة، ثم يظل الجميع يتطلع عسى أن يقتنع بهم صاحب العمل، منهم من يتم اختياره ويبقى يترصّد ما يجري بعيني منتصر ومنهم من ينزل مكضوماً لينتظر سيارة أخرى، أحيانا يبدأ العمل من أول إزميل يضرب الأرض لوضع الأساس، وأحيانا يكون في هياكل بيوت في طور الإكتمال، يدور العمال تحت إمرة أسطة يحاول بكل حرص أن يجهد أبدانهم، يتفحص خطواتهم على مدار الساعة وأيّ واحد ينهكه التعب سوف يمسّ كرامته بكلمةٍ واضحة أو بصوت مدغم غير صالح سوى لمناداة البهائم، يفعل الأسطة ذلك ليظهر إخلاصه لصاحب البيت أو المقاول لكي يبقيه مستمرا في عمله، فهو غالبا يُجَلَب بنفس طريقة اختيار وجلب العمال ومن نفس السِكلَّة.فيما بعد صارت الرؤى تأخذني الى عوالم روايات كنت منكباً على قراءتِها أو التي انتهيت منها، ثمة رؤيا يحدث فيها أن أذهب ......
#طواف
#الادب
#الروسي،
#رواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748454
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد ظلت تضغط على جمجمتي في العمق، هناك حيث يعتمل وعي ولا وعي التفكير، يوماً بعد آخر أخذت مني مأخذ الهوس الجنوني، ثمة تداخل على نحو غريب بين ما تختطفه رؤى النوم من صفاء وركود وعبث غريب احيانا وبين ما أهيم بتأمله وأنا في اليقظة والصحو، ومدار ذلك فكرة أن أكتب رواية، فكرة عجيبة بكل بهجتها وخيالاتها الأخاذة، بين الحين والآخر أرى أنني أجلس الى طاولتي منحني الرأس، أرفع قلمي وأهبط به لرصف كلماتٍ وجملٍ بأقواس وحروف مُحرَّكة، طاولات الكتابة تكون على حسب الرؤيا، بيضاء لها حواف منمقة بخطوط سود وأخرى من خشب الساج البني بقوائم منقوشة ومطلية باحتراف، الأقلام أغلبها ماركات من نوع بالمان، شيروتي، باركر. في الأسفل ورق صاف يلمع تحت رأس التيبللامب المعقوف، الى أذني وروحي تنسابُ مقطوعاتٌ موسيقية ساحرة، عادة أهجس أنها لأحد السحرة الذين لم أكن قد سمعت عنهم حينذاك سوى ثلاثة أسماء، باخ، بيتهوفن، شوبان، لكني سرعان ما أدرك أن ما اسمعه في واحدة من رؤياي هي موسيقا أغنية "مون أمور" الشهيرة، سأعرف فيما بعد أن اسم المقطوعة هو "حبي" بالفرنسية وان مؤلفها فنان فرنسي من أصل أسباني اسمه "خواكين رودريجو"، فقد بصره وهو شاب بينما لم تزل موسيقاه الفذة تفتح البصيرة والبصر. قريباً من ذراعي التي أرفعها ليستند جانب من وجهي على راحة الكف، كوبُ قهوة بإذنين ذهبيتين، طبع خزفُهُ بلوحات عالمية، أغلبها لفتيات أرستقراطيات شقراوات، ثيابهنَّ الطويلة لها حواش تلمع الوانها، ومشدّات مطرزة بخيوط يتوهّج فيها الذهب، تتطلع اليهنَّ الغزلان النحيفة من بين أشجار الفاكهة الدالية وفوقهنّ طيور وملائكة على شكل أطفال، أمام عيني جهة اليمين عادة ما أرى علبَ سجاير فاخرة، مالربورو، كِنت، روثمان. هل لديك كلّ هذه الاشياء؟ بالطبع لا أبداً، لا شيء من ذلك، في حياتي الواقعية لدي قلم جاف أزرق زهيد ودفتر مخطّط بغلاف مقوى باهت اللون، الى جانبي استكان شاي زجاجه معاد وعلبة سجاير محلي نوع سومر، ليس ثمة طاولة للكتابة، أنحني بجسدي كلِّه فوق فرشةِ الأرض وأكتب. أغفو وأصحو محملاً بحكاية رؤيا لها أدواتٌ وشخوصٌ وأحداث، مرةً تلتئم كلّها على حدثٍ عابر صغيرٍ وواضح ومرة يتشظّى كل شيء فيها، أحياناً تمرُّ في زمنٍ قصير ليس سوى لحظاتٍ من أولِها أو جزءا قليلاً من آخرها، حتى أنني بالكاد أتذكّر ما حصل، لكن بعض الأحيان يكون الوقت كلّه مكرساً لتلك الرؤيا.حتى في ليالي الأيام التي كنت أقضي نهاراتِها متعباً بعد أعمال شاقة كثيرة زاولتها، أعمال شاقة؟ نعم، كنت أقفز من عمل الى آخر، لكن أظن أن أكثرها إرهاقا للبدن والنفس حينذاك هي أعمال البناء، أذهب الى مكان تجمع العمال واسمه السِكَلَّة لأتطلّع وجوهَ المارين بسياراتهم، عادة ما تكون من نوع بيك آب، يتقافز العمال الى بطنها حد التخمة، ثم يظل الجميع يتطلع عسى أن يقتنع بهم صاحب العمل، منهم من يتم اختياره ويبقى يترصّد ما يجري بعيني منتصر ومنهم من ينزل مكضوماً لينتظر سيارة أخرى، أحيانا يبدأ العمل من أول إزميل يضرب الأرض لوضع الأساس، وأحيانا يكون في هياكل بيوت في طور الإكتمال، يدور العمال تحت إمرة أسطة يحاول بكل حرص أن يجهد أبدانهم، يتفحص خطواتهم على مدار الساعة وأيّ واحد ينهكه التعب سوف يمسّ كرامته بكلمةٍ واضحة أو بصوت مدغم غير صالح سوى لمناداة البهائم، يفعل الأسطة ذلك ليظهر إخلاصه لصاحب البيت أو المقاول لكي يبقيه مستمرا في عمله، فهو غالبا يُجَلَب بنفس طريقة اختيار وجلب العمال ومن نفس السِكلَّة.فيما بعد صارت الرؤى تأخذني الى عوالم روايات كنت منكباً على قراءتِها أو التي انتهيت منها، ثمة رؤيا يحدث فيها أن أذهب ......
#طواف
#الادب
#الروسي،
#رواية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748454
الحوار المتمدن
ماجد موجد - طواف في الادب الروسي، فصل من رواية
ماجد موجد : نجاة مثل الموت
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الحربُ معملُ جثث، جثثٌ تُشدُّ وتُدفن، جثثٌ تمشي في الأسواق،جثثٌ مثبتةٌ على كراسي المقاهي، جثثٌ تئنُّ تحت شبابيك العيادات الطبية...تَطحنُ الحربُ وتعجنُ وتخبزُ الناسَ، ثم ترميهم علفاً لثيران عمياء،يضحكُ بعضُهم ويصير الهواء في حنجرته مثل خوار، وآخرون يهشِّم أجفانهم الخوف من الأمل،ثمة من يربط حصانَ لسانه،ثمة من يحلّ أرجلَ كلماتهِ ويطلقها للريح،كلماتٌ نيئة وملطخة بالوحل،تشبه الخنازير... الحرب محراثٌتأكل أسنانُها الحديدية شوارعَ الحياة،لتزرع أطفالاً يكرهون الموسيقى ولا يحبون المزاح مع القطط....كنت طفلاً يوم فرَرتُ منها إلى المدرسة، حين كبرتُ قُتِلتُ مرتين لكني نجوت بجثتي....ذهبتِ الحرب.خلعتْ خوذتَها وحذاءها لكن صورتها ما زالت في رنّة صوتي،عندما يسقط كأس الماء ويرتطم على الأرض،أنبطحُ وأصرخُ لستُ أنا.عندما أرى لحما مشويا، أتخيل معه لفائف الضماد وبرطمان الديتول على الطاولة. ...متى تنتهي الحرب لتستريح جثتيأريد أن أنام مرةً واحدة،دون أن تضع أصابعها في فروة راسي،دون أن أشمَّ رائحتَها تفوح من فنجان القهوة صباحا.دون أن أرى كلَّ مساء يدَها الرمادية وهي تحاول قطع زهرة الليمون من غصنٍ نابتٍ في عين القمر.... ......
#نجاة
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750190
#الحوار_المتمدن
#ماجد_موجد الحربُ معملُ جثث، جثثٌ تُشدُّ وتُدفن، جثثٌ تمشي في الأسواق،جثثٌ مثبتةٌ على كراسي المقاهي، جثثٌ تئنُّ تحت شبابيك العيادات الطبية...تَطحنُ الحربُ وتعجنُ وتخبزُ الناسَ، ثم ترميهم علفاً لثيران عمياء،يضحكُ بعضُهم ويصير الهواء في حنجرته مثل خوار، وآخرون يهشِّم أجفانهم الخوف من الأمل،ثمة من يربط حصانَ لسانه،ثمة من يحلّ أرجلَ كلماتهِ ويطلقها للريح،كلماتٌ نيئة وملطخة بالوحل،تشبه الخنازير... الحرب محراثٌتأكل أسنانُها الحديدية شوارعَ الحياة،لتزرع أطفالاً يكرهون الموسيقى ولا يحبون المزاح مع القطط....كنت طفلاً يوم فرَرتُ منها إلى المدرسة، حين كبرتُ قُتِلتُ مرتين لكني نجوت بجثتي....ذهبتِ الحرب.خلعتْ خوذتَها وحذاءها لكن صورتها ما زالت في رنّة صوتي،عندما يسقط كأس الماء ويرتطم على الأرض،أنبطحُ وأصرخُ لستُ أنا.عندما أرى لحما مشويا، أتخيل معه لفائف الضماد وبرطمان الديتول على الطاولة. ...متى تنتهي الحرب لتستريح جثتيأريد أن أنام مرةً واحدة،دون أن تضع أصابعها في فروة راسي،دون أن أشمَّ رائحتَها تفوح من فنجان القهوة صباحا.دون أن أرى كلَّ مساء يدَها الرمادية وهي تحاول قطع زهرة الليمون من غصنٍ نابتٍ في عين القمر.... ......
#نجاة
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750190
الحوار المتمدن
ماجد موجد - نجاة مثل الموت