ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية الفصل الخامس
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت في القاهرة ،فقد قررت أن أشهد إحتفالات المصريين الصاخبة بليالي رمضان ، وقد وجدت اني أميل الى مثل هذه الاحتفالات حيث يعبّر الناس عن مشاعر الفرح متجاوزين ما يعانوه في واقعهم اليومي، بعد إنحسار الخوف من كورونا عادت تلألأ أضواء حبال الزينة كالنجوم في السماء، وتتدلى المصابيح اليدوية البديعة أعلى أبواب البيوت؛ وتجد الأقمشة الملونة بألوان الطيف تغطي الصفوف اللانهائية من المناضد والكراسي في جميع أنحاء المدينة، يتردد صدى تلك الأجواء الإحتفالية كالنبض في كل شارع وكل زقاق، همس (صديق الانبياء )- انت تتجول لاخرساعة تملك فيها قدراتك كملاك ، أنت الان انسان من الكون الأرضي وعليك أن تتدبر أمورك ، ولن تتاح لك بعدها أن تتواصل معي أو مع بقية الملائكة ، هذه مشيئة (القدير)رغم أني شعرت ببعض الحيرة والإكتئاب إلا إن الصخب في الشارع المحيط بمبنى ضريح الحسين أخذ كل اهتمامي ....جلست على كرسي خشبي في مقهى على ناصية الشارع ....كان المقهى ضاجا بالحركة ، تتعالى الاصوات متقاطعة فيما دخان كثيف ينعقد في فضاء المقهى ...بعضهم كان يغني غير مبال بالاخرين ...كان الغناء بشعر صوفي ولكن كالعادة يستهله المغني بغزل واضح الحرارة والشغف.دخلت المقهى إمرأة بجلابية سوداء بنصف كم رغم ان الجو كان يميل الى البرودة ،كانت سافرة شعرها يعاني من إهمال واضح فبرغم قصته القصيرة كان يتناثر بغير انتظام ، كانت سمراء ربما تجاوزت الستين من عمرها الذي كان يوحي بأنها قاست الكثير من المتاعب ، مدت يدها فأخرجت لها دولارا .حين رأته انتشر فرح على ملامح وجهها المتغضن وأطلقت زغروطة طويلة جلبت انتباه الحضور ، قام أحد الزبائن من مقعده وهو يترنح فقد كان تحت تأثير نشوة المخدر الذي كان يتعاطاه في ألأركيلة ...لوح بيديه لجلب الانتباه،-حيّوا معي أشهر راقصة في شارع الهرم ...لا في كل شوارع القاهرة التي تسهر في كل الفصول ، الراقصة التي كانت متالقة قبل ثلاثن سنه أخرج من جيبه ورقة فئة عشرة جنيهات ودعاها لأستلامها ، ركضت نحوه وهي تتثني بغنج -تحية للعمدة الكبيرصرخت وهزت وسطها وهي تتناول الورقةقال الرجل الذي بدت شواربه الكثيفة تغطي فمه – أري هؤلاء الذين لا يعرفوك كيف يكون الرقص البلديوقفت المرأة وسط المقهى وهي تربط عمامة احد الجالين حول خصرها ، قال الرجل –ليس هنا ...على طاولة الخواجا أشار نحوي قالت –أمرك ياعمدة حين اقتربت قلت لها –لا أوافق أن تصعدي على طاولتي بدت الحيرة في عينيها -أبوس يديك تفاهم مع العمدة لأنه يقتلني تقدم الرجل نحوي- ليس بمزاجك ، انت ضيف وغريب ، ويقول المثل ياغريب كن أديب-ولكني لم افعل شيئا وانت تعتدى علي دون مبرر-قلت سترقص على هذه الطاولة قالت المرأة –خواجا إذهب انت الى الداخل ويجلس العمدة مكانك قال الرجل –لا .... منظرك وانت ترقصين والخواجا يتطلع اليك سيكون موضع إهتمام كل زوار الحسين أخذ الرجل بتلابيبي وهزني بقوة ، كان قوي البنية ومتعود على الدخول بمشاحنات بالايدي ،استطعت ان اتخلص من تمسكه بالجاكيت ودفعته الى الوراء،وقف كل رواد المقهى بانتظار نتائج المعركة التي ستنشب لامحالة،ولكن أي منهم لم يتدخل لفض النزاع ، دخل ثلاثة من افراد الشرطة ونفخ احدهم بصافرة بقوة فجلس الجميع ،توجه الرجل الى الشرطي الذي بدا انه مسؤول المجموعة قال- حضرة الصول الخواجة إعتدى علي ويشهد كل من في المقهى ... أنظرلقد تسبب في هذا الجرح بوجهي شعرت بالدهشة وأنا أرى خيطا من الدم يجري على خده ...صمتّ قال الصول –جميعا الى مركز الشرطة ...إمشوا أ ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#الفصل
#الخامس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744710
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت في القاهرة ،فقد قررت أن أشهد إحتفالات المصريين الصاخبة بليالي رمضان ، وقد وجدت اني أميل الى مثل هذه الاحتفالات حيث يعبّر الناس عن مشاعر الفرح متجاوزين ما يعانوه في واقعهم اليومي، بعد إنحسار الخوف من كورونا عادت تلألأ أضواء حبال الزينة كالنجوم في السماء، وتتدلى المصابيح اليدوية البديعة أعلى أبواب البيوت؛ وتجد الأقمشة الملونة بألوان الطيف تغطي الصفوف اللانهائية من المناضد والكراسي في جميع أنحاء المدينة، يتردد صدى تلك الأجواء الإحتفالية كالنبض في كل شارع وكل زقاق، همس (صديق الانبياء )- انت تتجول لاخرساعة تملك فيها قدراتك كملاك ، أنت الان انسان من الكون الأرضي وعليك أن تتدبر أمورك ، ولن تتاح لك بعدها أن تتواصل معي أو مع بقية الملائكة ، هذه مشيئة (القدير)رغم أني شعرت ببعض الحيرة والإكتئاب إلا إن الصخب في الشارع المحيط بمبنى ضريح الحسين أخذ كل اهتمامي ....جلست على كرسي خشبي في مقهى على ناصية الشارع ....كان المقهى ضاجا بالحركة ، تتعالى الاصوات متقاطعة فيما دخان كثيف ينعقد في فضاء المقهى ...بعضهم كان يغني غير مبال بالاخرين ...كان الغناء بشعر صوفي ولكن كالعادة يستهله المغني بغزل واضح الحرارة والشغف.دخلت المقهى إمرأة بجلابية سوداء بنصف كم رغم ان الجو كان يميل الى البرودة ،كانت سافرة شعرها يعاني من إهمال واضح فبرغم قصته القصيرة كان يتناثر بغير انتظام ، كانت سمراء ربما تجاوزت الستين من عمرها الذي كان يوحي بأنها قاست الكثير من المتاعب ، مدت يدها فأخرجت لها دولارا .حين رأته انتشر فرح على ملامح وجهها المتغضن وأطلقت زغروطة طويلة جلبت انتباه الحضور ، قام أحد الزبائن من مقعده وهو يترنح فقد كان تحت تأثير نشوة المخدر الذي كان يتعاطاه في ألأركيلة ...لوح بيديه لجلب الانتباه،-حيّوا معي أشهر راقصة في شارع الهرم ...لا في كل شوارع القاهرة التي تسهر في كل الفصول ، الراقصة التي كانت متالقة قبل ثلاثن سنه أخرج من جيبه ورقة فئة عشرة جنيهات ودعاها لأستلامها ، ركضت نحوه وهي تتثني بغنج -تحية للعمدة الكبيرصرخت وهزت وسطها وهي تتناول الورقةقال الرجل الذي بدت شواربه الكثيفة تغطي فمه – أري هؤلاء الذين لا يعرفوك كيف يكون الرقص البلديوقفت المرأة وسط المقهى وهي تربط عمامة احد الجالين حول خصرها ، قال الرجل –ليس هنا ...على طاولة الخواجا أشار نحوي قالت –أمرك ياعمدة حين اقتربت قلت لها –لا أوافق أن تصعدي على طاولتي بدت الحيرة في عينيها -أبوس يديك تفاهم مع العمدة لأنه يقتلني تقدم الرجل نحوي- ليس بمزاجك ، انت ضيف وغريب ، ويقول المثل ياغريب كن أديب-ولكني لم افعل شيئا وانت تعتدى علي دون مبرر-قلت سترقص على هذه الطاولة قالت المرأة –خواجا إذهب انت الى الداخل ويجلس العمدة مكانك قال الرجل –لا .... منظرك وانت ترقصين والخواجا يتطلع اليك سيكون موضع إهتمام كل زوار الحسين أخذ الرجل بتلابيبي وهزني بقوة ، كان قوي البنية ومتعود على الدخول بمشاحنات بالايدي ،استطعت ان اتخلص من تمسكه بالجاكيت ودفعته الى الوراء،وقف كل رواد المقهى بانتظار نتائج المعركة التي ستنشب لامحالة،ولكن أي منهم لم يتدخل لفض النزاع ، دخل ثلاثة من افراد الشرطة ونفخ احدهم بصافرة بقوة فجلس الجميع ،توجه الرجل الى الشرطي الذي بدا انه مسؤول المجموعة قال- حضرة الصول الخواجة إعتدى علي ويشهد كل من في المقهى ... أنظرلقد تسبب في هذا الجرح بوجهي شعرت بالدهشة وأنا أرى خيطا من الدم يجري على خده ...صمتّ قال الصول –جميعا الى مركز الشرطة ...إمشوا أ ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#الفصل
#الخامس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744710
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية/ الفصل الخامس
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية الفصل السادس
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي في مطار القاهرة جرى كل شيء بيسر ، ضابط الجوازات حاول ان يكون خفيف الدم قا ل وهو يسلمني الجواز بعد أن ختمه بضربة قوية –قل لبايدن يتركنا بحالنا .قالها باللغة العربية معتقدا اني لا أعرف ما قالهقلت – شكراولكني تعمدت أن أقولها بعربية ركيكة ، نظر نحوي باستغراب ، حين رأني أغادر لم يلتفت نحوي ، ظن إني شكرته لإنجازه ختم الجواز في الطائرة كان الى جانبي مصري في الستينات من عمره ...ونحن نتناول العشاء عرفني بنفسه بأنه استاذ إدارة الاعمال في جامعة ساوثرن ميثوديست، قدم لي شرحا عن مستوى الجامعة وجودة الدراسة فيها ،على نحو شعرت انه يغريني أن التحق بها لدراسة الماجستير....قلت له إني أعرف الجامعة جيدا وما يعاب عليها ان إدارتها كاثوليكية متشددة بعض الشيء ، قال إني اتجنى على الجامعة فهو ارثوذكسي ويدرّس في الجامعة منذ عشر سنوات ....تشاغلت بقراء مجلة الخطوط الجوية المصرية. كنت افكر اني لم أتجاوز الاسبوع منذ أن تحولت الى الجنس البشري في الكون الأرضي وقد دفعتني الظروف الى ارتكاب خطيأتين فكيف بالانسان العادي الذي يتعرض لضغوط هائلة من أجل كسب العيش طوال عقود من السنين ....وأنا كم سأرتكب من الخطايا ...!!!!إستأذن الرجل الى جانبي ليذهب الى مقاعد فارغة في مؤخرة الطائره لينام ،بدأت أشاهد شاشة التلفاز أمامي ...قالت مضيفة هل يمكنني الجلوس الى جانبك ...أومأت بالإيجاب ...جلست بعد أن نزعت قبعتها ..-هل ستواصل بعد نيويورك،قالت ذلك على نحو يوحي بأنه كان بيننا حديث سابق قلت- ربما ولكن بعد أسبوع ...قالت- يمكن أن نلتقي !، لم أرد وتطلعت نحوها ..قالت يسرني التعرف عليك ،أنا ماري وينادوني أصدقائي ري ري ...وجدت إن من اللياقة ان أجاملها فقد كانت تتحدث بعفوية.-اسمي جاكوب ..ولكن لأنه لا أصدقاء لدي فلا أحد يدللني بتحوير اسمي ، كنت أحاول أن أجد جسرا للحديث معها قالت –إعتبرني أول صديقة لك ...هل يروق لك جي جي !!!قلت-شكرا ..انت لطيفة - هل تعلم إني أشعر وكأني أعرفك منذ زمن ، ربما في الدراسة الابتدائية أو الثانوية....-العديد ممن أقايلهم يتهيأ لهم إنهم سبق أن شاهدوني ، شيء ما في ملامحي يوحي لهم بذلك- كنت أقف مع زميلة لي عند الباب نستقبل المسافرين ، قلت هذا الشاب أعرفه ، ولكني عجزت عن التذكر-كلنا ابناء حواء وادم ،ويصدف أن نرى شخصا يذكرنا باخر نعرفه وفارقناه -على اية حال إذا ما توفر لك الوقت في نيورك ، أنا أسهر عادة في نادي بوسا نوفا سفيك في بروكلين ... هل اسجل لك العنوان -لا حاجة فأنا اعرفه ....لقد حضرت حفل التأبين لعازف الكيتار أنتونيو جوبيم في عام 1994 ...كنت أمر بالشارع بالصدفة وجذبتني فخافة الاحتفال -رائع هذا يعني انك من مشجعي الكيتار الذي أعشقه...كم أنا سعيدة لأننا متوافقان ...سأعتبر هذا بداية صداقة - ولم لا !!حين كنت أقف في الطابور بانتظار ختم جوازي بالدخول فكرت أن أدبر أمر خروجي بعيدا عن الاجراءات الرسمية فانا أعرف المطار جيدا، وحتى من ألأيام الاولى التي بدأ العمل به فقد زرته أكثر من مرة ...ولكني قررت أن أغامر بمواجة موظف الجوازات على أن أقترف الخطيئة الثالثة....من بعيد لوحت لي ماري وهي تسحب حقيبتها وابتسامة مشرقة أضاءت وجهها فيما تكورت وجنتاها بحمرة خفيفة .حين استلم الموظف جوازي وتصفحه بدت على وجهه تقطيبة عابسة-ماهو عنوان سكنك؟-مايرتل افنيو 1281 - بروكلين بدا مرتبكا ، ولكنه ختم الجواز وقدمه لي بتردد....جلست في الكافتيرا قبل باب الخروج وقد شغلتني حالة موظف الجوازات في مطار جي ايف كندي ،ط ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#الفصل
#السادس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744912
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي في مطار القاهرة جرى كل شيء بيسر ، ضابط الجوازات حاول ان يكون خفيف الدم قا ل وهو يسلمني الجواز بعد أن ختمه بضربة قوية –قل لبايدن يتركنا بحالنا .قالها باللغة العربية معتقدا اني لا أعرف ما قالهقلت – شكراولكني تعمدت أن أقولها بعربية ركيكة ، نظر نحوي باستغراب ، حين رأني أغادر لم يلتفت نحوي ، ظن إني شكرته لإنجازه ختم الجواز في الطائرة كان الى جانبي مصري في الستينات من عمره ...ونحن نتناول العشاء عرفني بنفسه بأنه استاذ إدارة الاعمال في جامعة ساوثرن ميثوديست، قدم لي شرحا عن مستوى الجامعة وجودة الدراسة فيها ،على نحو شعرت انه يغريني أن التحق بها لدراسة الماجستير....قلت له إني أعرف الجامعة جيدا وما يعاب عليها ان إدارتها كاثوليكية متشددة بعض الشيء ، قال إني اتجنى على الجامعة فهو ارثوذكسي ويدرّس في الجامعة منذ عشر سنوات ....تشاغلت بقراء مجلة الخطوط الجوية المصرية. كنت افكر اني لم أتجاوز الاسبوع منذ أن تحولت الى الجنس البشري في الكون الأرضي وقد دفعتني الظروف الى ارتكاب خطيأتين فكيف بالانسان العادي الذي يتعرض لضغوط هائلة من أجل كسب العيش طوال عقود من السنين ....وأنا كم سأرتكب من الخطايا ...!!!!إستأذن الرجل الى جانبي ليذهب الى مقاعد فارغة في مؤخرة الطائره لينام ،بدأت أشاهد شاشة التلفاز أمامي ...قالت مضيفة هل يمكنني الجلوس الى جانبك ...أومأت بالإيجاب ...جلست بعد أن نزعت قبعتها ..-هل ستواصل بعد نيويورك،قالت ذلك على نحو يوحي بأنه كان بيننا حديث سابق قلت- ربما ولكن بعد أسبوع ...قالت- يمكن أن نلتقي !، لم أرد وتطلعت نحوها ..قالت يسرني التعرف عليك ،أنا ماري وينادوني أصدقائي ري ري ...وجدت إن من اللياقة ان أجاملها فقد كانت تتحدث بعفوية.-اسمي جاكوب ..ولكن لأنه لا أصدقاء لدي فلا أحد يدللني بتحوير اسمي ، كنت أحاول أن أجد جسرا للحديث معها قالت –إعتبرني أول صديقة لك ...هل يروق لك جي جي !!!قلت-شكرا ..انت لطيفة - هل تعلم إني أشعر وكأني أعرفك منذ زمن ، ربما في الدراسة الابتدائية أو الثانوية....-العديد ممن أقايلهم يتهيأ لهم إنهم سبق أن شاهدوني ، شيء ما في ملامحي يوحي لهم بذلك- كنت أقف مع زميلة لي عند الباب نستقبل المسافرين ، قلت هذا الشاب أعرفه ، ولكني عجزت عن التذكر-كلنا ابناء حواء وادم ،ويصدف أن نرى شخصا يذكرنا باخر نعرفه وفارقناه -على اية حال إذا ما توفر لك الوقت في نيورك ، أنا أسهر عادة في نادي بوسا نوفا سفيك في بروكلين ... هل اسجل لك العنوان -لا حاجة فأنا اعرفه ....لقد حضرت حفل التأبين لعازف الكيتار أنتونيو جوبيم في عام 1994 ...كنت أمر بالشارع بالصدفة وجذبتني فخافة الاحتفال -رائع هذا يعني انك من مشجعي الكيتار الذي أعشقه...كم أنا سعيدة لأننا متوافقان ...سأعتبر هذا بداية صداقة - ولم لا !!حين كنت أقف في الطابور بانتظار ختم جوازي بالدخول فكرت أن أدبر أمر خروجي بعيدا عن الاجراءات الرسمية فانا أعرف المطار جيدا، وحتى من ألأيام الاولى التي بدأ العمل به فقد زرته أكثر من مرة ...ولكني قررت أن أغامر بمواجة موظف الجوازات على أن أقترف الخطيئة الثالثة....من بعيد لوحت لي ماري وهي تسحب حقيبتها وابتسامة مشرقة أضاءت وجهها فيما تكورت وجنتاها بحمرة خفيفة .حين استلم الموظف جوازي وتصفحه بدت على وجهه تقطيبة عابسة-ماهو عنوان سكنك؟-مايرتل افنيو 1281 - بروكلين بدا مرتبكا ، ولكنه ختم الجواز وقدمه لي بتردد....جلست في الكافتيرا قبل باب الخروج وقد شغلتني حالة موظف الجوازات في مطار جي ايف كندي ،ط ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#الفصل
#السادس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744912
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية/ الفصل السادس
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل السابع
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي ماذا كان ابليس سيقدم لي من نصيحة ليسهل لي لقاء ماري في هذه الأجواء المزدحمة والضاجة بالحركة ..... إذا كان ابليس يستطيع أن يعرف فهذا يعني إنه ما يزال يتمتع بمزايا خاصة هي للملائكة الذين كلفهم (القدير) بمهام متنوعة...فكيف يمتلك ابليس المغضوب عليه مثل تلك القدرات، وابليس تزوج وانجب وملأ أركان الكون الأرضي بأبنائه، كيف تسنى له ذلك ؟ ما أعلمه حين كنت في السماء إننا لا نتزوج لأن لا أناث بيننا ونحن لا نشعر برغبة في الجنس أصلا ...نحن لاننجب لهذ السبب ، نحن كما نحن منذ ملايين السنين ، وأخيرا هل استطيع أن أتزوج....أيها (القدير ) ساعدني ...لماذا أنشغل بمثل هذه ألامور وأترك الفكير بماري ....ومضت بذهني فكرة غاية في البساطة ولكنها غاية في الأهمية ....لماذا أجدني منشدا للبحث عن ماري ؟ أليس هذا إحساسا بالجنس ؟وجدتها..... !!! المكان الوحيد الذي يذهب إليه الجميع هو البار لأن النادي لا يقدم خدمة التوصيل الى الطاولات ، وعلى الجميع الشراء مباشرة،وقفت عند ركن البار وطلبت كاسا من النبيذ الابيض ،عدد لي النادل عشرة انواع ....قلت بوردو حلو، لأني سمعت رجلا هادئ الملامح يطلبه بصوت ثابت ...أمسكت الكأس بيدي ووقفت أرقب الذين يتقدمون الى البار ...-جي جي ....غير معقول ! كان صوتا إنثويا مشوبا برنه فرح ووجه تغمره بهجة ترسم ظلالا مشرقة -هاي ماري-انت لم تنس اسمي ...كم يسعدني هذامددت يدي لأصافحها ولكنها اندفعت نحوي تحتظنني ، شعرت بحرارة جسدها، غمزني النادل وراء البار وكأنه يقول لقد نجح صبرك ! -هل معك أحد ؟-لا كنت أنتظرك-حسنا...تعال معي لنكمل حديثنا ...انا مع ثلاث من صيديقاتي ومضيف من زملائيكانوا في أحد أركان الصالة حيث ترصف طاولات على شكل نصف دائرة بثلاثة صفوف ، الفتيات يحتسين البيرة بكؤوس كبيرة فيما الشاب معهم يتناول مشروبا بنيا لم اعرف كنهه ، قدمتني على أني صديق ،سحبت كرسيا من الطاولة المجاورة بعد استأذنت المجموعة التى تشغل الطاولة ، كان ما يزال بيدي كأس النبيذ الأبيضسألني الشاب – ماذا تعمل ؟-مازلت لم أقرربعدالتفت الجميع ناحيتي بشيء من الاستغراب قالت ماري –يعني انه بعد ترك عمله في شركة دلتا للطيران لم يجد عملا مناسبا،كذبة بيضاء لإنقاذي ...كانت تجلس مصالبة ساقيها وتنتصب بجلستها بأناقة فيما كان حديثها يتسم برسمية في نبراته وبرنين كضربة بيانوذات طبقة صوتية ثابتة مما يوحي بثقتها بنفسها قال الشاب الذي بدا نزقا ، ربما بسبب المشروب الذي يتناوله –هل تعرف هذا المكان أم جئت بالصدفة ؟ قالت إحدى الفتيات باستغراب –لماذا ؟قال الشاب- لأن هيأته الجادة والرسمية والمتعالية لا تتناسب والمكان المعد للمرح، وموسيقى البوسا نوفا الصاخبة يلزمها الشباب المتّقد بالحماسةقالت فتاة ثانية بسخرية ظاهرة –تعني مثلك !!إنتبه الشاب الى إنه ورّط نفسه بموقف محرج فتشاغل برفع كأسه الى شفتيهقلت-في الحقيقة كنت على صلة بالموسيقار بيل كلبرتو وكنت أتردد على النادي لسماعة ونشأت بيننا علاقة صداقة وقد كتبت عن دوره في تطوير هذه الموسيقى البرازيلية لتنتشر في الولايات المتحدة الامريكية،قالت ماري –لنشرب نخب السامبا رفع الجميع كؤوسهمتناولنا عشاء خفيفا وعند انتهاء السهرة طلب الحساب كل على حدة ، فهمت الاتفاق ولهذا قلت لماريا سادفع حسابينا يغلق النادي في الساعة الرابعة صباحا ، في الخارج يتفتح خريف نيويورك في بواكيره عن نسق متجانس من الألوان فيما تبدو الأشجار وكأنها تستعد لحياة جديدة فتتساقط أوراقها وتقف عارية على امتداد ال ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#السابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745706
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي ماذا كان ابليس سيقدم لي من نصيحة ليسهل لي لقاء ماري في هذه الأجواء المزدحمة والضاجة بالحركة ..... إذا كان ابليس يستطيع أن يعرف فهذا يعني إنه ما يزال يتمتع بمزايا خاصة هي للملائكة الذين كلفهم (القدير) بمهام متنوعة...فكيف يمتلك ابليس المغضوب عليه مثل تلك القدرات، وابليس تزوج وانجب وملأ أركان الكون الأرضي بأبنائه، كيف تسنى له ذلك ؟ ما أعلمه حين كنت في السماء إننا لا نتزوج لأن لا أناث بيننا ونحن لا نشعر برغبة في الجنس أصلا ...نحن لاننجب لهذ السبب ، نحن كما نحن منذ ملايين السنين ، وأخيرا هل استطيع أن أتزوج....أيها (القدير ) ساعدني ...لماذا أنشغل بمثل هذه ألامور وأترك الفكير بماري ....ومضت بذهني فكرة غاية في البساطة ولكنها غاية في الأهمية ....لماذا أجدني منشدا للبحث عن ماري ؟ أليس هذا إحساسا بالجنس ؟وجدتها..... !!! المكان الوحيد الذي يذهب إليه الجميع هو البار لأن النادي لا يقدم خدمة التوصيل الى الطاولات ، وعلى الجميع الشراء مباشرة،وقفت عند ركن البار وطلبت كاسا من النبيذ الابيض ،عدد لي النادل عشرة انواع ....قلت بوردو حلو، لأني سمعت رجلا هادئ الملامح يطلبه بصوت ثابت ...أمسكت الكأس بيدي ووقفت أرقب الذين يتقدمون الى البار ...-جي جي ....غير معقول ! كان صوتا إنثويا مشوبا برنه فرح ووجه تغمره بهجة ترسم ظلالا مشرقة -هاي ماري-انت لم تنس اسمي ...كم يسعدني هذامددت يدي لأصافحها ولكنها اندفعت نحوي تحتظنني ، شعرت بحرارة جسدها، غمزني النادل وراء البار وكأنه يقول لقد نجح صبرك ! -هل معك أحد ؟-لا كنت أنتظرك-حسنا...تعال معي لنكمل حديثنا ...انا مع ثلاث من صيديقاتي ومضيف من زملائيكانوا في أحد أركان الصالة حيث ترصف طاولات على شكل نصف دائرة بثلاثة صفوف ، الفتيات يحتسين البيرة بكؤوس كبيرة فيما الشاب معهم يتناول مشروبا بنيا لم اعرف كنهه ، قدمتني على أني صديق ،سحبت كرسيا من الطاولة المجاورة بعد استأذنت المجموعة التى تشغل الطاولة ، كان ما يزال بيدي كأس النبيذ الأبيضسألني الشاب – ماذا تعمل ؟-مازلت لم أقرربعدالتفت الجميع ناحيتي بشيء من الاستغراب قالت ماري –يعني انه بعد ترك عمله في شركة دلتا للطيران لم يجد عملا مناسبا،كذبة بيضاء لإنقاذي ...كانت تجلس مصالبة ساقيها وتنتصب بجلستها بأناقة فيما كان حديثها يتسم برسمية في نبراته وبرنين كضربة بيانوذات طبقة صوتية ثابتة مما يوحي بثقتها بنفسها قال الشاب الذي بدا نزقا ، ربما بسبب المشروب الذي يتناوله –هل تعرف هذا المكان أم جئت بالصدفة ؟ قالت إحدى الفتيات باستغراب –لماذا ؟قال الشاب- لأن هيأته الجادة والرسمية والمتعالية لا تتناسب والمكان المعد للمرح، وموسيقى البوسا نوفا الصاخبة يلزمها الشباب المتّقد بالحماسةقالت فتاة ثانية بسخرية ظاهرة –تعني مثلك !!إنتبه الشاب الى إنه ورّط نفسه بموقف محرج فتشاغل برفع كأسه الى شفتيهقلت-في الحقيقة كنت على صلة بالموسيقار بيل كلبرتو وكنت أتردد على النادي لسماعة ونشأت بيننا علاقة صداقة وقد كتبت عن دوره في تطوير هذه الموسيقى البرازيلية لتنتشر في الولايات المتحدة الامريكية،قالت ماري –لنشرب نخب السامبا رفع الجميع كؤوسهمتناولنا عشاء خفيفا وعند انتهاء السهرة طلب الحساب كل على حدة ، فهمت الاتفاق ولهذا قلت لماريا سادفع حسابينا يغلق النادي في الساعة الرابعة صباحا ، في الخارج يتفتح خريف نيويورك في بواكيره عن نسق متجانس من الألوان فيما تبدو الأشجار وكأنها تستعد لحياة جديدة فتتساقط أوراقها وتقف عارية على امتداد ال ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#السابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745706
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل السابع
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل التاسع
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي لم تكن العودة الى نيويورك متعبة ، في كابينة رجال الأعمال لم يكن غيري ولهذا وجدت ماري فرصة لأن تلازمني في المقعد المجاور ،ولم تعد علاقتي بها موضع سر فقد عرفت المجموعة العاملة على الطائرة بإنا وبشكل ما في علاقة خاصة ،حتى إن كابتن الطائرة جاء ليسلم علي فأنا الرجل الذي سافر الى ماليزيا ليحضر حفل عيد ميلاد صديقته ....كان ذلك مثيرا ، ولكن الامر أدخلني في حيرة فأنا لا خبرة لي بنوازع البشر ومشاعرهم وتقلبات هذه المشاعر ،في السماء كنا في حالة من السكون المطلق ،وكنا جميعا كيانا نمطيا متماثلا أما البشر فهم كيانات مستقلة ،على الأقل حينما يختلون بأنفسهم بعيدا عن أعين السلطات وأجهزتها الامنية ، في السماء كان (القدير) الذي خلقنا بدون (شخصية ) غير معني بمراقبتنا ، أما في الكون الارضي فكل شخصية تملك نوازعها الخاصة وطموحاتها كما إنها مقيدة في سلوكها العلني بمدى قدرة أجهزة السلطة على ضبطها-انت مشغول أبعد من مساحة الطائرة، قالت ماري-أحيانا تأخذني بعض الأفكار- هل تسمح بان أكون صريحة ......أشعر بأنك تسلك في بعض الأحيان على نحو متناقض !!-كيف-كنت وانا أرقبك تتقدم نحو الطائرة بإنك اكثر من يحمل مشاعر رومانسية في العالم ، في حين وأنا قربك ، كنت اتمنى أن اسمعك تحدثني عن اشواقك أو على الاقل عن اليومين في كولالمبور التي قضيناها بمنتهى السعادة ، على الاقل من جانبي ، ولكني أجدك بعيدا الى مدى لا أستطيع تخيلهكان في صوتها استغرابا وعتابا-حقا ...ما تقوليه صحيح ...فأنا مشغول عنك بك-افهم في الفن وفي الطيران وربما في الحب ايضا ولكني أعجز عن متابعة حديث في الفلسفة -لا توجد هنا فلسفة ولكن حقيقة ...أحاول أن أشرح لك مدى انشغالي بك،قالت زميلتها وهي تنحني نحونا –هل ترغبان بكأسي بيرة قالت ماري –شكرا ...أنا بحاجة الى فنجان قهوة اكسبريس مضاعفقلت –شاي رجاءهمست المضيفة في أذن ماري –العشاق بحاجة الى ساعة صحو ...، حين بدأت ماري تغفو أراحت رأسها الى كتفي ...ملأت أنفي رائحة عطر خفيف ولكن منعش...بدأ نعاس لذيذ يرواد أجفاني لم أكن أشعر به في ملايين السنين التي مرت وأنا في السماء أو حينما كنت أنقل الفراشات الى وادي الأرواح،اختضت الطائرة بعنف وبدأت تنحدر وهي تهتز ....اعلنت مضيفة عن منخفض جوي إعتيادي وعلينا أن نربط الأحزمة ...استيقظت ماري هلعة ثم نهضت لتذهب الى كابينة المضيفات في اخر الطائرة لتطمأن على الوضع ، بدا الركاب خائفين وسمعت النسوة يرددن الصلاة ويستنجدن بيسوع المسيح، ابتسمت رغما عني فقد شعرت كم هو الأنسان ضعيف يلجأ الى الدين ويستنهض إيمانه عند الحاجة ، عادت ماري بكأس من الماء -ربما أنت بحاجة الى الماء لتهدئ من روعك فقد عبرنا المنخفض-لا أحتاجه فلم أشعر بالقلقلم تعلق وجلست وهي تشبك ذراعيها على صدرها فيما ران على محياها شعور بالقلق ،مثل هذه المشاهد لم أكن اعرفها فزملائي الملائكة لا تكشف وجوههم أو اصواتهم أو حركات ايديهم أي علامات أو دلالات عما يكنون في أعماقهم ، المشهد هناك ثابت عبر ملايين السنين، أما هنا في الكون الأرضي فهو متغير، وقد يتلوّن البشر هنا وكأنهم يقدمون مسرحية بملابس تنكّر وأقنعة ملونة ، شعرت إن مراقبة الاخرين في الكون الأرضي عمل مسل من جهة ومفيد في معرفة كيفية التعامل معهم إذا ما تم تحليلها بعناية ، وأعتقد إن ما تعانية ماري مبرر وعلي أن أحزم أمري بشأن علاقتنا.الهدوء ورتم صوت الطائرة والظلام كلها ساعدت على أن يتسلل خدر لذيذ الى جسدي وأثقلت عيني بنعاس لا يقاوم .... كانت ماري تجرب فستان الفرح،كان طويلا يكشف عن ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#التاسع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746040
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي لم تكن العودة الى نيويورك متعبة ، في كابينة رجال الأعمال لم يكن غيري ولهذا وجدت ماري فرصة لأن تلازمني في المقعد المجاور ،ولم تعد علاقتي بها موضع سر فقد عرفت المجموعة العاملة على الطائرة بإنا وبشكل ما في علاقة خاصة ،حتى إن كابتن الطائرة جاء ليسلم علي فأنا الرجل الذي سافر الى ماليزيا ليحضر حفل عيد ميلاد صديقته ....كان ذلك مثيرا ، ولكن الامر أدخلني في حيرة فأنا لا خبرة لي بنوازع البشر ومشاعرهم وتقلبات هذه المشاعر ،في السماء كنا في حالة من السكون المطلق ،وكنا جميعا كيانا نمطيا متماثلا أما البشر فهم كيانات مستقلة ،على الأقل حينما يختلون بأنفسهم بعيدا عن أعين السلطات وأجهزتها الامنية ، في السماء كان (القدير) الذي خلقنا بدون (شخصية ) غير معني بمراقبتنا ، أما في الكون الارضي فكل شخصية تملك نوازعها الخاصة وطموحاتها كما إنها مقيدة في سلوكها العلني بمدى قدرة أجهزة السلطة على ضبطها-انت مشغول أبعد من مساحة الطائرة، قالت ماري-أحيانا تأخذني بعض الأفكار- هل تسمح بان أكون صريحة ......أشعر بأنك تسلك في بعض الأحيان على نحو متناقض !!-كيف-كنت وانا أرقبك تتقدم نحو الطائرة بإنك اكثر من يحمل مشاعر رومانسية في العالم ، في حين وأنا قربك ، كنت اتمنى أن اسمعك تحدثني عن اشواقك أو على الاقل عن اليومين في كولالمبور التي قضيناها بمنتهى السعادة ، على الاقل من جانبي ، ولكني أجدك بعيدا الى مدى لا أستطيع تخيلهكان في صوتها استغرابا وعتابا-حقا ...ما تقوليه صحيح ...فأنا مشغول عنك بك-افهم في الفن وفي الطيران وربما في الحب ايضا ولكني أعجز عن متابعة حديث في الفلسفة -لا توجد هنا فلسفة ولكن حقيقة ...أحاول أن أشرح لك مدى انشغالي بك،قالت زميلتها وهي تنحني نحونا –هل ترغبان بكأسي بيرة قالت ماري –شكرا ...أنا بحاجة الى فنجان قهوة اكسبريس مضاعفقلت –شاي رجاءهمست المضيفة في أذن ماري –العشاق بحاجة الى ساعة صحو ...، حين بدأت ماري تغفو أراحت رأسها الى كتفي ...ملأت أنفي رائحة عطر خفيف ولكن منعش...بدأ نعاس لذيذ يرواد أجفاني لم أكن أشعر به في ملايين السنين التي مرت وأنا في السماء أو حينما كنت أنقل الفراشات الى وادي الأرواح،اختضت الطائرة بعنف وبدأت تنحدر وهي تهتز ....اعلنت مضيفة عن منخفض جوي إعتيادي وعلينا أن نربط الأحزمة ...استيقظت ماري هلعة ثم نهضت لتذهب الى كابينة المضيفات في اخر الطائرة لتطمأن على الوضع ، بدا الركاب خائفين وسمعت النسوة يرددن الصلاة ويستنجدن بيسوع المسيح، ابتسمت رغما عني فقد شعرت كم هو الأنسان ضعيف يلجأ الى الدين ويستنهض إيمانه عند الحاجة ، عادت ماري بكأس من الماء -ربما أنت بحاجة الى الماء لتهدئ من روعك فقد عبرنا المنخفض-لا أحتاجه فلم أشعر بالقلقلم تعلق وجلست وهي تشبك ذراعيها على صدرها فيما ران على محياها شعور بالقلق ،مثل هذه المشاهد لم أكن اعرفها فزملائي الملائكة لا تكشف وجوههم أو اصواتهم أو حركات ايديهم أي علامات أو دلالات عما يكنون في أعماقهم ، المشهد هناك ثابت عبر ملايين السنين، أما هنا في الكون الأرضي فهو متغير، وقد يتلوّن البشر هنا وكأنهم يقدمون مسرحية بملابس تنكّر وأقنعة ملونة ، شعرت إن مراقبة الاخرين في الكون الأرضي عمل مسل من جهة ومفيد في معرفة كيفية التعامل معهم إذا ما تم تحليلها بعناية ، وأعتقد إن ما تعانية ماري مبرر وعلي أن أحزم أمري بشأن علاقتنا.الهدوء ورتم صوت الطائرة والظلام كلها ساعدت على أن يتسلل خدر لذيذ الى جسدي وأثقلت عيني بنعاس لا يقاوم .... كانت ماري تجرب فستان الفرح،كان طويلا يكشف عن ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#التاسع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746040
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل التاسع
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل العاشر
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت أتطلع الى الفجر وهو يتقدم ببطء في المساحة التي تواجه شباك غرفتي ، بدت الأشجار أشباحا حزينة وصامتة ومع انكشاف الرؤية كان النسيم المثقل برائحة المطر يحركها بتؤدة وكأنها تستيقظ للتو وتحاول أن تكتسب مرونة في استجابتها للهواء ،قالت فتاة الاستفبال على الهاتف – سيدي هل تفضل الافطار في غرفتك أم ستنزل الى الصالة .-سأنزل الى الصالة -هل من طلبات خاصة ؟-شكرا ...البوفيه مناسبفي الصالة كان هناك ثلاثة اشخاص سيدتين وشاب ملون ،كان الشاب يتحدث عما شاهده اثتاء الحربقالت –القتاة الشقراء ذات الظفيرة التي سحبتها على صدرها –الحرب في فيتنام ؟اسغرب الشاب والسيدة الثانية –الحرب في فيتنام انتهت عام 1975 وأنا ولدت عام 1969 وكنت ما أزال في الروضة !!!-اسفة هذا ما خطر ببالي فالتلفزيون يعرض ليليا أحد الافلام عن تلك الحرب-لا كنت في العراق عام 2003 في كتيبة الدبابات التي دخلت بغدادتشاغلت بتناول الافطار ...كنت في العراق أيضا ولكن بمهمة أخرى ..كان المئات يتساقطون وكنت أجمع فراشات أرواحهم وأبعثها يوميا الى الوادي ، لقد شهدت الاف عمليات القتال عبر السنين المنصرمة ،وكان معظما لأسباب غاية في التفاهة وكأن الامر جزء من الطبيعة البشرية أما غرورا أو للهيمنة والسيطرة أو حتى لأسباب مفتعلة وأحيانا بدون اسباب ، مثل هذا لم يحدث في السماء، الملائكة في سلام دائم ،وحتى حينما تجدد السماء في مظهرها فإنها ترمي باثقالها الى الارض ، فالنجوم التي تحتضر والنيازك التي تحترق فإنها جميعا تتوزع على الكون الأرضي ، لم نسمع طوال ملايين السنين إن نجما سقط على السماء أو إن نيزكا ضرب تجمعا للملائكة،ومما يلفت النظر إن الانبياء لم يرسل أي منهم الى الملائكة وكلهم كانوا في الكون الأرضي في حين ان الكونين ، كون الملائكة في السماء وكون الارض هما من خلق (القدير ).على الطاولة صحيفة نيويورك ستار وهي صحيفة توزع مجانا ، قررت أن اتسلى بها وأنا أتناول كوب القهوة الثانيفي صفحة اعلانات الوظائف كان مصنعا للمعدات والاجهزة المنزلية يطلب مسوّقين لديهم خبرة وممارسة مع شهادة بذلك من اخر وظيفة شغلو ها أغراني الإعلان بتجربة التقدم للوظيفة ،عدت الى غرفتي وعلى الحاسوب قمت بعمل شهادة الخبرة وبحثت عن كتاب في التسويق وأساليب العمل،قمت بالاتصال بالشركة ، ردت فتاة بصوت ممطوط وممل ،قالت إن علي أن أحرص على جلب كافة المستندات المطلوبة وموعدي للمقابلة اليوم الساعة الرابعة ،سألتني إن كنت أعرف العنوان ..أجبتها نعم ،قالت يجب التواجد في مقر الشركة قبل عشرة دقائق من الموعد والتأخر خمس دقائق يلغي المقابلة ولن أحظى بموعد أخر...والآن سأخوض تجربة جديدة ...سأعرف ما هو رأيهم بي إنسانا من الكون الارضي ...شاهدت عددا من المقابلات ودرست الانطباعات التي تظهر على وجوه لجنة المقابلة ...كان أحدهم غاية في اللؤم يطرح اسئلة غير متوقعة ، واخر يتشاغل بالعيث بسلسلة المفاتيح او يتطلع بعدم مبالات متعمدة ،المرأة الجالسة في الوسط تعطي الانطباع بانها الشخصية الحاسمة في قرارات اللجنة ، صبغت شعرها القصير بلون بلاتيني باهت ،عيناها واسعتان تسكن فيهما نظرة متفحصة ومستفهمة ،كنت اجلس على كرسي حديدي دون مساند عليه مقعد اسفنجي ، الغرفة كانت مزدحمة بصور لعشرات الاجهزة المنزلية التي تنتجها الشركة وتوزعها بالبيع المباشر لربات البيوت مباشرة أو عبر مراكز توزيع منتشرة في الشوارع الرئيسة في نيويورك ،وصور لنساء يتسلمن طلباتهن وهنّ يبتسمن تعبيرا عن اعترافهن بجميل الشركة التي تنتج اجهزة ومعدات تساعدهن في المطبخ أو على منضدة الطعام ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#العاشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746431
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت أتطلع الى الفجر وهو يتقدم ببطء في المساحة التي تواجه شباك غرفتي ، بدت الأشجار أشباحا حزينة وصامتة ومع انكشاف الرؤية كان النسيم المثقل برائحة المطر يحركها بتؤدة وكأنها تستيقظ للتو وتحاول أن تكتسب مرونة في استجابتها للهواء ،قالت فتاة الاستفبال على الهاتف – سيدي هل تفضل الافطار في غرفتك أم ستنزل الى الصالة .-سأنزل الى الصالة -هل من طلبات خاصة ؟-شكرا ...البوفيه مناسبفي الصالة كان هناك ثلاثة اشخاص سيدتين وشاب ملون ،كان الشاب يتحدث عما شاهده اثتاء الحربقالت –القتاة الشقراء ذات الظفيرة التي سحبتها على صدرها –الحرب في فيتنام ؟اسغرب الشاب والسيدة الثانية –الحرب في فيتنام انتهت عام 1975 وأنا ولدت عام 1969 وكنت ما أزال في الروضة !!!-اسفة هذا ما خطر ببالي فالتلفزيون يعرض ليليا أحد الافلام عن تلك الحرب-لا كنت في العراق عام 2003 في كتيبة الدبابات التي دخلت بغدادتشاغلت بتناول الافطار ...كنت في العراق أيضا ولكن بمهمة أخرى ..كان المئات يتساقطون وكنت أجمع فراشات أرواحهم وأبعثها يوميا الى الوادي ، لقد شهدت الاف عمليات القتال عبر السنين المنصرمة ،وكان معظما لأسباب غاية في التفاهة وكأن الامر جزء من الطبيعة البشرية أما غرورا أو للهيمنة والسيطرة أو حتى لأسباب مفتعلة وأحيانا بدون اسباب ، مثل هذا لم يحدث في السماء، الملائكة في سلام دائم ،وحتى حينما تجدد السماء في مظهرها فإنها ترمي باثقالها الى الارض ، فالنجوم التي تحتضر والنيازك التي تحترق فإنها جميعا تتوزع على الكون الأرضي ، لم نسمع طوال ملايين السنين إن نجما سقط على السماء أو إن نيزكا ضرب تجمعا للملائكة،ومما يلفت النظر إن الانبياء لم يرسل أي منهم الى الملائكة وكلهم كانوا في الكون الأرضي في حين ان الكونين ، كون الملائكة في السماء وكون الارض هما من خلق (القدير ).على الطاولة صحيفة نيويورك ستار وهي صحيفة توزع مجانا ، قررت أن اتسلى بها وأنا أتناول كوب القهوة الثانيفي صفحة اعلانات الوظائف كان مصنعا للمعدات والاجهزة المنزلية يطلب مسوّقين لديهم خبرة وممارسة مع شهادة بذلك من اخر وظيفة شغلو ها أغراني الإعلان بتجربة التقدم للوظيفة ،عدت الى غرفتي وعلى الحاسوب قمت بعمل شهادة الخبرة وبحثت عن كتاب في التسويق وأساليب العمل،قمت بالاتصال بالشركة ، ردت فتاة بصوت ممطوط وممل ،قالت إن علي أن أحرص على جلب كافة المستندات المطلوبة وموعدي للمقابلة اليوم الساعة الرابعة ،سألتني إن كنت أعرف العنوان ..أجبتها نعم ،قالت يجب التواجد في مقر الشركة قبل عشرة دقائق من الموعد والتأخر خمس دقائق يلغي المقابلة ولن أحظى بموعد أخر...والآن سأخوض تجربة جديدة ...سأعرف ما هو رأيهم بي إنسانا من الكون الارضي ...شاهدت عددا من المقابلات ودرست الانطباعات التي تظهر على وجوه لجنة المقابلة ...كان أحدهم غاية في اللؤم يطرح اسئلة غير متوقعة ، واخر يتشاغل بالعيث بسلسلة المفاتيح او يتطلع بعدم مبالات متعمدة ،المرأة الجالسة في الوسط تعطي الانطباع بانها الشخصية الحاسمة في قرارات اللجنة ، صبغت شعرها القصير بلون بلاتيني باهت ،عيناها واسعتان تسكن فيهما نظرة متفحصة ومستفهمة ،كنت اجلس على كرسي حديدي دون مساند عليه مقعد اسفنجي ، الغرفة كانت مزدحمة بصور لعشرات الاجهزة المنزلية التي تنتجها الشركة وتوزعها بالبيع المباشر لربات البيوت مباشرة أو عبر مراكز توزيع منتشرة في الشوارع الرئيسة في نيويورك ،وصور لنساء يتسلمن طلباتهن وهنّ يبتسمن تعبيرا عن اعترافهن بجميل الشركة التي تنتج اجهزة ومعدات تساعدهن في المطبخ أو على منضدة الطعام ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#العاشر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746431
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل العاشر
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل ا لثامن
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي أمطر عليهم (منّا) للأكل و برّ السماء أعطاهم ،كان هذا في أسفل صورة على الصفحة الاولى لمجلة (كومنثاري ) ،كانت الصورة لمجموعة من الملائكة وهم على هيئة اطفال باجنحة مفتوحة ، والنص يعني اننا نأكل المن والحنطة ، وهو من أحد المزامير، ولكن الكاتب وهو حاخام يهودي ، لم يذكر ما إذا كنا نأكل الحنطة نيئة أم مطبوخة ،كما لم يبين أين يتم طبخ الحنطة وما إذا كنا نتناولها بمجموعات أم في بيوتنا ، يشغل سكان الكون الارضي أنفسهم في تحديد هويتنا نحن الملائكة، وليقرب لهم رجال الدين الصورة لاقناعهم إنهم قريبون من السماء ، يشرحون لهم ما نأكل ...يقولون لهم اننا نأكل المن والحنطة ، لأن هاتين المادتين هي حلم البشر ،البعض اثر أن يجعل الموضوع ملتبسا فقال على لسان الملائكة (لى طعام لآكل لستم تعرفونه طعامى ان افعل مشيئة ألذى ارسلنى وأتمم فعله) ، لآ أدري لم ينشغلون بطعامنا ؟ ربما لآنهم لا يمكن أن يتصوروا مخلوقات (القدير ) إلا على شاكلتهم ، أغمضت عيني وبدأت اشعر بالنعاس حين رنّ جرس الهاتف عند سريري،-السيدة ماري تود الحديث معك ...هل أحولها لحضرتك؟-نعم -هاي جي جي-هاي ماري أنت في البيت ؟-نعم...ولكن ماذا جرى معك ؟ لماذا أخذوك الى التحقيق ؟ زميلتي رأتك مع الشرطية وأنتما تدخلان غرفة ضابط تحقيق المطار -لا شيء جدي وحين أراك سأشرح الملابسات - أسفة لا أعتقد إنا يمكن أن نلتقي قبل الأسبوع القادم لأن رحلتي مساء اليوم الى بروكسل - حسنا حين عودتك اتصلي بي -الى اللقاء-الى اللقاءلم أشعر بالارتياح فقد داخلني إحساس ملتبس بأنها مترددة في الموافقة على اللقاء، ربما هي خائفة مما قد يترتب على لقائي بضابط التحقيق في المطار ولا ترغب أن تكون على علاقة بمشبوه أو متهم، وهي موظفة وحريصة على وظيفتها ،وفي هذه الأيام ليس من السهل العثور على عمل مناسب،قررت أن أعود الى النوم فهو سيلهيني عن التفكير ...أطفأت النور فغرقت الغرفة بظلام دامس ،قمت لأفتح ستارة الشباك المطل على الشارع ليتسلل بعض الضوء الى الغرفة فأنا أكره الظلام لأنه يسمح للأفكار بأن تتمدد دونما حدود ، كما إنه ستار الخطيئة ،وقال المسيح حين قبض عليه اليهود(هذه ساعتكم وسلطان الظلمة) ،إصطدمت بالطاولة الصغيرة فأحدث سقوط إناء الماء والقدح على الأرض صوتا بدا مركبا وهو يتكرر بتدحرج الإناء الزجاجي وارتطامه بالجدار ، في السماء كان النور عنوان الحياة ولم يغب عن أماكننا طيلة ملايين السنين . إرتديت ملابسي على عجل ودار في خلدي أن أجرب ركوب مترو الانفاق ...علي أن أشاهد لأتعلم ، لم أكن أقصد وجهة معينة ، الناس الذين سيركبون المترو وهم عائدون الى بيوتهم ،ما هي الانطباعات التي قد تظهر على ملامحهم ؟صعدت الى المترو رقم 6 ، لم يكن في بالي إنه يذهب الى بركلين حيث نادي بوسا نوفا ،العربة كانت مزدحمة مما اضطرني الى الوقوف مستندا الى العمود الحديدي ،دخل رجل دين ،كان يحمل مجموعة من الكتيبات الملونه ، بدأ يلقيها بأحضان الجلوس حتى دون استئذانهم ، إمرأة سوداء مكتنزة وعلى رأسها قلنسوة بنية ، كانت تبدو متضايقة فقد بدت قسمات وجهها متقلصة وعدوانية ، رمت الكتيب الملون من حضنها وصرخت-أنت ....من طلب منك هذه المهازل ؟-ليمجد اسم الرب في السماء انحنى ليلتقط الكتيب ، شدته المرأة من شعره فجاء بكفها وبدا راسه شديد الحمرة، ضجت العربة بضحك متفاوت فقد ابتسم البعض للمفارقة ، نهض الرجل واسترد الباروكة السوداء التي كانت تضفي على وجهه وسامة ،كما كانت تؤثر في المستمعين وهم يتابعون حركة خصلات الشعرالمنفلتة وهي تتحرك على جبينه وصدغيه ،<br ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#لثامن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746654
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي أمطر عليهم (منّا) للأكل و برّ السماء أعطاهم ،كان هذا في أسفل صورة على الصفحة الاولى لمجلة (كومنثاري ) ،كانت الصورة لمجموعة من الملائكة وهم على هيئة اطفال باجنحة مفتوحة ، والنص يعني اننا نأكل المن والحنطة ، وهو من أحد المزامير، ولكن الكاتب وهو حاخام يهودي ، لم يذكر ما إذا كنا نأكل الحنطة نيئة أم مطبوخة ،كما لم يبين أين يتم طبخ الحنطة وما إذا كنا نتناولها بمجموعات أم في بيوتنا ، يشغل سكان الكون الارضي أنفسهم في تحديد هويتنا نحن الملائكة، وليقرب لهم رجال الدين الصورة لاقناعهم إنهم قريبون من السماء ، يشرحون لهم ما نأكل ...يقولون لهم اننا نأكل المن والحنطة ، لأن هاتين المادتين هي حلم البشر ،البعض اثر أن يجعل الموضوع ملتبسا فقال على لسان الملائكة (لى طعام لآكل لستم تعرفونه طعامى ان افعل مشيئة ألذى ارسلنى وأتمم فعله) ، لآ أدري لم ينشغلون بطعامنا ؟ ربما لآنهم لا يمكن أن يتصوروا مخلوقات (القدير ) إلا على شاكلتهم ، أغمضت عيني وبدأت اشعر بالنعاس حين رنّ جرس الهاتف عند سريري،-السيدة ماري تود الحديث معك ...هل أحولها لحضرتك؟-نعم -هاي جي جي-هاي ماري أنت في البيت ؟-نعم...ولكن ماذا جرى معك ؟ لماذا أخذوك الى التحقيق ؟ زميلتي رأتك مع الشرطية وأنتما تدخلان غرفة ضابط تحقيق المطار -لا شيء جدي وحين أراك سأشرح الملابسات - أسفة لا أعتقد إنا يمكن أن نلتقي قبل الأسبوع القادم لأن رحلتي مساء اليوم الى بروكسل - حسنا حين عودتك اتصلي بي -الى اللقاء-الى اللقاءلم أشعر بالارتياح فقد داخلني إحساس ملتبس بأنها مترددة في الموافقة على اللقاء، ربما هي خائفة مما قد يترتب على لقائي بضابط التحقيق في المطار ولا ترغب أن تكون على علاقة بمشبوه أو متهم، وهي موظفة وحريصة على وظيفتها ،وفي هذه الأيام ليس من السهل العثور على عمل مناسب،قررت أن أعود الى النوم فهو سيلهيني عن التفكير ...أطفأت النور فغرقت الغرفة بظلام دامس ،قمت لأفتح ستارة الشباك المطل على الشارع ليتسلل بعض الضوء الى الغرفة فأنا أكره الظلام لأنه يسمح للأفكار بأن تتمدد دونما حدود ، كما إنه ستار الخطيئة ،وقال المسيح حين قبض عليه اليهود(هذه ساعتكم وسلطان الظلمة) ،إصطدمت بالطاولة الصغيرة فأحدث سقوط إناء الماء والقدح على الأرض صوتا بدا مركبا وهو يتكرر بتدحرج الإناء الزجاجي وارتطامه بالجدار ، في السماء كان النور عنوان الحياة ولم يغب عن أماكننا طيلة ملايين السنين . إرتديت ملابسي على عجل ودار في خلدي أن أجرب ركوب مترو الانفاق ...علي أن أشاهد لأتعلم ، لم أكن أقصد وجهة معينة ، الناس الذين سيركبون المترو وهم عائدون الى بيوتهم ،ما هي الانطباعات التي قد تظهر على ملامحهم ؟صعدت الى المترو رقم 6 ، لم يكن في بالي إنه يذهب الى بركلين حيث نادي بوسا نوفا ،العربة كانت مزدحمة مما اضطرني الى الوقوف مستندا الى العمود الحديدي ،دخل رجل دين ،كان يحمل مجموعة من الكتيبات الملونه ، بدأ يلقيها بأحضان الجلوس حتى دون استئذانهم ، إمرأة سوداء مكتنزة وعلى رأسها قلنسوة بنية ، كانت تبدو متضايقة فقد بدت قسمات وجهها متقلصة وعدوانية ، رمت الكتيب الملون من حضنها وصرخت-أنت ....من طلب منك هذه المهازل ؟-ليمجد اسم الرب في السماء انحنى ليلتقط الكتيب ، شدته المرأة من شعره فجاء بكفها وبدا راسه شديد الحمرة، ضجت العربة بضحك متفاوت فقد ابتسم البعض للمفارقة ، نهض الرجل واسترد الباروكة السوداء التي كانت تضفي على وجهه وسامة ،كما كانت تؤثر في المستمعين وهم يتابعون حركة خصلات الشعرالمنفلتة وهي تتحرك على جبينه وصدغيه ،<br ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#لثامن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746654
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل ا لثامن
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل الحادي عشر
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت في الصين لعشرات الالاف من الزيارات ،وذلك حين كنت أبعث بالفراشات الى وادي الارواح ، ولكني لم التفت أو حتى أفكر بالناس الذين يسكنوك هذه الأرض فقد كانت الارواح التي أحمل فراشاتها لا تترك لي أية فرصة ،كانت الحروب التي تحصل على مدار العام الواحد بالعشرات وقد كان المتقاتلون قساة ضد بعضهم البعض ولا يتسمون بأية مشاعر للعطف أو الرأفة ، كان الشباب يقتلون والشيوخ يتركون للجوع أما النساء فقد كانت تسبى للعمل كمحضيات أو خادمات أو عاملات في المزارع، وفي الحرب اليابانية الصينية في عام 1937 كنت قد أرسلت الى وادي الارواح اكثر من احدعشر مليون فراشة صينية واربعة ملايين فراشة يابانية ،كانت أيام مرعبة ، حتي إني سألت (صديق الانبياء )لماذا لا يعمد القدير الى تحديد الخصوبة عند الجنس البشري بحيث تكون الولادة كل 10 سنوات للتحكم بزيادة السكان بدلا من دفعهم الى الاقتتال لعدم فساد الارض ،أجابني بأنه لاعلم له ولا يمكن أن يعطي إجابة في حكمة (القدير )كان وفدنا مؤلفا من أربعة اشخاص هم أعضاء وسكرتيرة لتدوين الوقائع ،فالمدير العام لا يرغب في مشاهدة التسجيلات التلفزيونية ولا الاستماع الى (الثرثرة ) في الاجتماعات ، ترأس الوفد معاون المدير العام الذي يتميز بالتزام الصمت على نحو ملفت للنظر ، ويفتقد وجهه لأية انطباعات يمكن أن تستشف منها ما يدور بخلده ، وعند الإجابة عن استفسار ما ،يعطي جوابا واضحا ولكن ببضع كلمات ،في الطائرة كان يقرأ بكتاب مغلف بورق ملون ،حين غادر الى التواليت ،قال لنا الرجل الذي ما يزال يعبث بمفاتيحة وبصوت هامس (الجريمة والعقاب )،كان معاون المدير العام من أصول باكستانية ، وقد انهى دراسته للدكتوراه في الرياضيات العليا عند مغادرتنا الطائرة في مطار شنغهاي وقبل أن ندخل صالة المطار أقترب مني وهمس (لقد بدأت مهمتك )عليك ان أن تلازم مرافقنا الصيني واحرص على أن تتخاطب معه بالانكليزية ،كان مرافقنا عند دخولنا الصالة ،شابا دائم الابتسامة ولكن في عينية كمية من المكر تعلمها من الوصايا التي سمعها من رؤسائه ، لايكتفي بالحديث معي عن الطقس في شنغهاي وعن برنامج زيارتنا بل كانت عيناه تدوران بكل الاتجاه ، بعد إن استلم الجوازات وتأكد من التأشيرة ، تفحصنا جميعا بنظرة بدت محترفة ، خمّنت انه كان ، أو ما يزال يعمل في إحدى دوائر المخابرات الصينية ، في غرفة كبار الضيوف كان في استقبالنا المدير التنفيذي لشركة (هاير ) وكنت قد اطلعت على التطور الملفت للنظر الذي حققته الشركة في الصين وعلى مستوي العالم ، وكان بمعيته سيدة صينية صغيرة الحجم ورقيقة، قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحه ،أستغرب كيف يمكن لهذه السيدة أن تسير في الشارع عند وجود رياح متوسطة !!كنت أرافق الوفد باعتباري مدير العلاقات العامة ،وكان هذا مؤشر أمام أسمي في الكتاب الموجه لشركة هاير، فكرت إن فراشة هذه السيدة قد لا تتحمل النقل الى وادي الارواح،ولكني كنت شديد الحيرة حينما بدأت تتكلم ، كان صوتها قويا وواضحا وتلفظها مميزا وكأنه خرير ماء من شلال صناعي يحيط به سكون شامل،تبادلنا عبارات المجاملة وسلمّنا المرافق الصيني برنامجا تضمن اوقات المناقشات والزيارات لبعض المصانع العائدة للشركة الصينية وبعض المرافق السياحية ، كان البرنامج دقيقا ومناسبا لنا ، هذا ما أكده رئيس الوفد ،ما لفت نظري هو التنظيم المنضبط في كافة المصانع التي قمنا بزيارتها، وحتى في مقر الشركة في مدينة تشينغداو كان العمال والموظفون يتحركون بهدوء ويسود الجو العام طابع الجدية والشعور بالمسؤولية ،في الشوراع الأمر مختلف بعض الشيء فالشباب يتصرفون بروح غير منضبطة وبعضهم ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الحادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747097
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي كنت في الصين لعشرات الالاف من الزيارات ،وذلك حين كنت أبعث بالفراشات الى وادي الارواح ، ولكني لم التفت أو حتى أفكر بالناس الذين يسكنوك هذه الأرض فقد كانت الارواح التي أحمل فراشاتها لا تترك لي أية فرصة ،كانت الحروب التي تحصل على مدار العام الواحد بالعشرات وقد كان المتقاتلون قساة ضد بعضهم البعض ولا يتسمون بأية مشاعر للعطف أو الرأفة ، كان الشباب يقتلون والشيوخ يتركون للجوع أما النساء فقد كانت تسبى للعمل كمحضيات أو خادمات أو عاملات في المزارع، وفي الحرب اليابانية الصينية في عام 1937 كنت قد أرسلت الى وادي الارواح اكثر من احدعشر مليون فراشة صينية واربعة ملايين فراشة يابانية ،كانت أيام مرعبة ، حتي إني سألت (صديق الانبياء )لماذا لا يعمد القدير الى تحديد الخصوبة عند الجنس البشري بحيث تكون الولادة كل 10 سنوات للتحكم بزيادة السكان بدلا من دفعهم الى الاقتتال لعدم فساد الارض ،أجابني بأنه لاعلم له ولا يمكن أن يعطي إجابة في حكمة (القدير )كان وفدنا مؤلفا من أربعة اشخاص هم أعضاء وسكرتيرة لتدوين الوقائع ،فالمدير العام لا يرغب في مشاهدة التسجيلات التلفزيونية ولا الاستماع الى (الثرثرة ) في الاجتماعات ، ترأس الوفد معاون المدير العام الذي يتميز بالتزام الصمت على نحو ملفت للنظر ، ويفتقد وجهه لأية انطباعات يمكن أن تستشف منها ما يدور بخلده ، وعند الإجابة عن استفسار ما ،يعطي جوابا واضحا ولكن ببضع كلمات ،في الطائرة كان يقرأ بكتاب مغلف بورق ملون ،حين غادر الى التواليت ،قال لنا الرجل الذي ما يزال يعبث بمفاتيحة وبصوت هامس (الجريمة والعقاب )،كان معاون المدير العام من أصول باكستانية ، وقد انهى دراسته للدكتوراه في الرياضيات العليا عند مغادرتنا الطائرة في مطار شنغهاي وقبل أن ندخل صالة المطار أقترب مني وهمس (لقد بدأت مهمتك )عليك ان أن تلازم مرافقنا الصيني واحرص على أن تتخاطب معه بالانكليزية ،كان مرافقنا عند دخولنا الصالة ،شابا دائم الابتسامة ولكن في عينية كمية من المكر تعلمها من الوصايا التي سمعها من رؤسائه ، لايكتفي بالحديث معي عن الطقس في شنغهاي وعن برنامج زيارتنا بل كانت عيناه تدوران بكل الاتجاه ، بعد إن استلم الجوازات وتأكد من التأشيرة ، تفحصنا جميعا بنظرة بدت محترفة ، خمّنت انه كان ، أو ما يزال يعمل في إحدى دوائر المخابرات الصينية ، في غرفة كبار الضيوف كان في استقبالنا المدير التنفيذي لشركة (هاير ) وكنت قد اطلعت على التطور الملفت للنظر الذي حققته الشركة في الصين وعلى مستوي العالم ، وكان بمعيته سيدة صينية صغيرة الحجم ورقيقة، قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحه ،أستغرب كيف يمكن لهذه السيدة أن تسير في الشارع عند وجود رياح متوسطة !!كنت أرافق الوفد باعتباري مدير العلاقات العامة ،وكان هذا مؤشر أمام أسمي في الكتاب الموجه لشركة هاير، فكرت إن فراشة هذه السيدة قد لا تتحمل النقل الى وادي الارواح،ولكني كنت شديد الحيرة حينما بدأت تتكلم ، كان صوتها قويا وواضحا وتلفظها مميزا وكأنه خرير ماء من شلال صناعي يحيط به سكون شامل،تبادلنا عبارات المجاملة وسلمّنا المرافق الصيني برنامجا تضمن اوقات المناقشات والزيارات لبعض المصانع العائدة للشركة الصينية وبعض المرافق السياحية ، كان البرنامج دقيقا ومناسبا لنا ، هذا ما أكده رئيس الوفد ،ما لفت نظري هو التنظيم المنضبط في كافة المصانع التي قمنا بزيارتها، وحتى في مقر الشركة في مدينة تشينغداو كان العمال والموظفون يتحركون بهدوء ويسود الجو العام طابع الجدية والشعور بالمسؤولية ،في الشوراع الأمر مختلف بعض الشيء فالشباب يتصرفون بروح غير منضبطة وبعضهم ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الحادي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747097
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل الحادي عشر
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل الثاني عشر
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي ونحن نتقدم لمدخل الطائرة الامريكية التي ستقلنا الى نييورك ، كنت افكر بماري ، توقعت أن أراها في استقبال المسافرين بابتسامتها التي تملأ وجهها وتومض في عينيها متلألأة تدخل الطمأنينة في قلب من تتوجه اليه بالترحيب ، لكنها لم تكن عند المدخل ، كان هناك موظفا طويل القامة بمواصفات رياضي لمصارع يتقبل التهاني من المعجبين ، كانت ابتسامته الترحيبية تقف عند حافات فمه وهو يشبك كفيه كمن ينتظر الخلاص من واجب بروتوكولي ، الى جانبه فتاة شقراء قصيرة القامة بوجه عريض وعيون صافية الزرقة وشعر أشقر تشده الى الخلف ،كانت مرحة وتحاول أن تعطي كلمات الترحيب شحنة من المودة المجانية .حين تم مفاتحة مكتب الخطوط الجوية بحجز مقاعد العودة اعتذروا عن توفير خمسة مقاعد في درجة رجال الاعمال بسبب الحجوزات المسبقة وأعلمونا بتوفر مقعدان فقط وعليه وافقنا ان تكون لمعاون المدير العام وللسيدة ذات الشعر البلاتيني الباهت وان نحجز لي وللرجل الذي يعبث بمفاتيحه وللسكرتيرة في الدرجة السياحية، كانت الطائرة ممتلئة ،في الجانب الايمن كنا نحن الثلاثة ، خلفنا سيدتان واحدة من الكويت والثانية من مسقط ، كانتا من نساء الأعمال كما اكتشفت لاحقا،ولكنهما يتحدثان بصوت مرتفع ،بعد أن اقلعت الطائرة تقدمت مضيفة بعربة المشروبات الخفيفة ، كانت ماري ولكن بسحنة أخرى ، متعبة ويبدو عليها اثار الاجهاد وقلة النوم ، كانت تضع طاقية الخطوط الجوية حتى حاجبيها الباهتين، لم تستغرب وجودي-ماذا يريد السيد ؟نظرت اليها باستغراب قالت – السيد جاكوب ؟قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحة-حتى المضيفات !قلت –حليب قالت – أعرف إنك مستاء مني ....قد نتحدث لاحقا بعد سبع ساعات طيران خفت الضجة في الطائرة ونام معظم المسافرين ومن بقي مستيقظا كان يتابع التلفزيون أمامه قالت ماري يمكن ان تأتي الى مؤخرة الطائرة حيث الكانتين ، كان صوتها اليا دون الرنين الموسيقي الذي كنت أسمعه ، صوتا متعبا وممطوطا ،قال ابليس ، ثانية تأتيك الفرصة إنك محظوظ مع النساء ، لقد بقيت عشرات السنين ابحث عن إمرأة حتى عثرت على زوجتي الحالية ،وأنا سعيد انها ليست من أبناء غريمي ادم فقد كانت من عائلة محافظة من اصدقائي ، ...نسيت أخبرك إنها من الجن !قالت ماري –كيف هي أمورك ؟-اموري عادية ، ولكن ماذا بشأنك ؟ لقد تغيرت كثيرا -نعم ...لقد تزوجت على عجل ، التقينا في صالة نوفا التي تعرفها وبعد يومين عقدنا القران ...ومنذ الأسبوع الأول اكتشفت إنه يخونني ....هذا الزواج الثالث الذي اسقط فيه ....حين واجهته بدأ يعاملني بخشونة متناهية ولهذا فضلت أن أضاعف نوبات الطيران لأكون بعيدة عن البيت -ولماذا لم تطلبي الطلاق ؟-الامر ليس بهذه السهولة فنحن كاثوليك بدأت الطائرة بالارتجاج وأستيقظ معظم الركاب ، اعلن كابتن الطائرة العودة الى المقاعد وشدالاحزمة لأنا نمر بمنخفظ جويكانت السيدتان العربيتان يتحدثن بصوت مرتفع ثم بدأتا بقراءة القران لبث الطمأنينة ، حين استقرت الطائرة بدأتا مبارات في نكت مصرية قديمة ، قالت الكويتية ،حينما كنت صغيرة كان أبي يدللني ويدعوني بيزة ،كنت أسمع رنينا قويا للكلمة فافرح ، وكان يسمي أختي التي تصغرني بعام ونصف (ليرة) ، كانت بيضاء ممتلئة وتتصرف بدلع وتتقرب من أبينا ....حين كبرت عرفت من زميلاتي في المدرسة إن البيزة عملة عثمانية كانت متداولة في الكويت وهي من المعدن الرخيص ذات لون بني يصدأ بسرعة وتمثل أدني قيمة في هرم العملة العثمانية ،في حين كانت الليرة من الذهب .....قالت العمانية من حسن حظي اني البنت الوحيدة بين اربعة صبية شعر ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747411
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي ونحن نتقدم لمدخل الطائرة الامريكية التي ستقلنا الى نييورك ، كنت افكر بماري ، توقعت أن أراها في استقبال المسافرين بابتسامتها التي تملأ وجهها وتومض في عينيها متلألأة تدخل الطمأنينة في قلب من تتوجه اليه بالترحيب ، لكنها لم تكن عند المدخل ، كان هناك موظفا طويل القامة بمواصفات رياضي لمصارع يتقبل التهاني من المعجبين ، كانت ابتسامته الترحيبية تقف عند حافات فمه وهو يشبك كفيه كمن ينتظر الخلاص من واجب بروتوكولي ، الى جانبه فتاة شقراء قصيرة القامة بوجه عريض وعيون صافية الزرقة وشعر أشقر تشده الى الخلف ،كانت مرحة وتحاول أن تعطي كلمات الترحيب شحنة من المودة المجانية .حين تم مفاتحة مكتب الخطوط الجوية بحجز مقاعد العودة اعتذروا عن توفير خمسة مقاعد في درجة رجال الاعمال بسبب الحجوزات المسبقة وأعلمونا بتوفر مقعدان فقط وعليه وافقنا ان تكون لمعاون المدير العام وللسيدة ذات الشعر البلاتيني الباهت وان نحجز لي وللرجل الذي يعبث بمفاتيحه وللسكرتيرة في الدرجة السياحية، كانت الطائرة ممتلئة ،في الجانب الايمن كنا نحن الثلاثة ، خلفنا سيدتان واحدة من الكويت والثانية من مسقط ، كانتا من نساء الأعمال كما اكتشفت لاحقا،ولكنهما يتحدثان بصوت مرتفع ،بعد أن اقلعت الطائرة تقدمت مضيفة بعربة المشروبات الخفيفة ، كانت ماري ولكن بسحنة أخرى ، متعبة ويبدو عليها اثار الاجهاد وقلة النوم ، كانت تضع طاقية الخطوط الجوية حتى حاجبيها الباهتين، لم تستغرب وجودي-ماذا يريد السيد ؟نظرت اليها باستغراب قالت – السيد جاكوب ؟قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحة-حتى المضيفات !قلت –حليب قالت – أعرف إنك مستاء مني ....قد نتحدث لاحقا بعد سبع ساعات طيران خفت الضجة في الطائرة ونام معظم المسافرين ومن بقي مستيقظا كان يتابع التلفزيون أمامه قالت ماري يمكن ان تأتي الى مؤخرة الطائرة حيث الكانتين ، كان صوتها اليا دون الرنين الموسيقي الذي كنت أسمعه ، صوتا متعبا وممطوطا ،قال ابليس ، ثانية تأتيك الفرصة إنك محظوظ مع النساء ، لقد بقيت عشرات السنين ابحث عن إمرأة حتى عثرت على زوجتي الحالية ،وأنا سعيد انها ليست من أبناء غريمي ادم فقد كانت من عائلة محافظة من اصدقائي ، ...نسيت أخبرك إنها من الجن !قالت ماري –كيف هي أمورك ؟-اموري عادية ، ولكن ماذا بشأنك ؟ لقد تغيرت كثيرا -نعم ...لقد تزوجت على عجل ، التقينا في صالة نوفا التي تعرفها وبعد يومين عقدنا القران ...ومنذ الأسبوع الأول اكتشفت إنه يخونني ....هذا الزواج الثالث الذي اسقط فيه ....حين واجهته بدأ يعاملني بخشونة متناهية ولهذا فضلت أن أضاعف نوبات الطيران لأكون بعيدة عن البيت -ولماذا لم تطلبي الطلاق ؟-الامر ليس بهذه السهولة فنحن كاثوليك بدأت الطائرة بالارتجاج وأستيقظ معظم الركاب ، اعلن كابتن الطائرة العودة الى المقاعد وشدالاحزمة لأنا نمر بمنخفظ جويكانت السيدتان العربيتان يتحدثن بصوت مرتفع ثم بدأتا بقراءة القران لبث الطمأنينة ، حين استقرت الطائرة بدأتا مبارات في نكت مصرية قديمة ، قالت الكويتية ،حينما كنت صغيرة كان أبي يدللني ويدعوني بيزة ،كنت أسمع رنينا قويا للكلمة فافرح ، وكان يسمي أختي التي تصغرني بعام ونصف (ليرة) ، كانت بيضاء ممتلئة وتتصرف بدلع وتتقرب من أبينا ....حين كبرت عرفت من زميلاتي في المدرسة إن البيزة عملة عثمانية كانت متداولة في الكويت وهي من المعدن الرخيص ذات لون بني يصدأ بسرعة وتمثل أدني قيمة في هرم العملة العثمانية ،في حين كانت الليرة من الذهب .....قالت العمانية من حسن حظي اني البنت الوحيدة بين اربعة صبية شعر ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747411
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل الثاني عشر
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل الثالث عشر
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي الصباح الذي أغرق نيويورك بفيض من أشعة شمس متراخية ترتفع في سماء صحو داكنة الزرقة كان غريبا في نهاية نوفمبر ، وبدت الجموع التي تملأ الرصيف العريض أقل استعدادا للوصول الى غاياتها وعلى الوجوه المستريحة رضى لم يكن في يوم يرسم ظلالا كما هو في هذا الصباح ، وعند إشارات المرور سائقي السيارات يتبادلون ابتسامات مصحوبة بإشارات مرحة، الاطفال يسرعون برعونة يتسابقون للدخول الى مدارسهم ،قلت في سرّي إنه يوم البهجة العالمي،قالت السيدة كوميت ...هذا يوم متميز سنذهب بعد إنتهاء الدوام الى حديقة بروسيكت ، الجلوس الى البحيرة سيكون ممتعا، كان أبي يأخذنا في عطلات نهاية الإسبوع في الصيف ....في الشتاء...!!! سيكون ذلك علامة فارقة .....فقط نذهب الى البيت لناخذ زجاجة نبيذ كنت أحتفظ بها لعيد ميلادي ....ستكون معي ،في مكتبي كنت أعد تقريرا عن تطور حجم المبيعات على ضوء الخطة المشتركة مع شركة هاير، كنت أبحث في حجم التطور في كل فرع على حدة وفي كل منتج ...خلال العام قمنا بافتتاح ستون فرع في الولايات الامريكية وخمسة عشر فرع في اوربا ....كنت أضع الأرقام بجداول إحصائية ورسوم ملونة ومتنوعة لتعطي تأثيرا أكبر وأوضح عند قراءتها ، بسرعة وجدت إن لدي قدرات كبيرة في تطوير وتنويع الإحصائيات وتضمينها معلومات أكثر ومعروضة بشكل يؤمن لمن يطلع عليها سرعة استيعاب ما أردت عرضه، كانت الساعة قد تعدت الثانية عشر بدقائق حين دخل الى غرفتي أحد عمال الكفتريا التي خصصتها الشركة للموظفين لتناول المشروبات وبعض شطائر اللحم والجبن في وجبة الظهيرة التي تمتد لنصف ساعة ،-سيدي طلبت مني السيدة كوميت أن أذكرك باستراحة الظهيرة حين رفعت رأسي عن جدول المبيعات دوى صوت إنفجار هائل كأنه أطبق من السماء على الأرض واندفع عامل الكفتريا ليصطدم بالجدار ثم يرتد الى الباب فيما ارتفع صوت صراخ الفتيات في الكافتريا ، صراخ اقرب لعويل حاد وتراكض عشرات الموظفين ينزلون الى الملجأ تحت الأرض ، ترنحت في مكاني ثم قمت لأفتح الستائر ، كانت غيوم سوداء ثقيلة تتكدس في فسحة السماء أمامي وكأنها تصعد من اعماق خليج الحرية بحراسة التمثال الفرنسي ألذي بدا أمامي مغيضا ،بدأت موجة صاخبة من الرعد والبرق ثم أطبقت السماء كل مساحتها المفتوحة على الأرض بأنهار متلاطمة من المطر الذي حجب الرؤية تماما واطلقت السيارات ابواقها على نحو متواصل وكأن المدينة تتعرض لهجوم عات ....كانت الفتيات يتراكضن على غير هدى بين طوابق البناية الستة مستخدمات السلالم بعد ان توقفت المصاعد واطفأت الكهرباءقالت مديرة التصاميم في الشركة وهي تحاول جاهدة أن تتمالك انفاسها-ماذا يحصل ؟ هل هناك هجوم أخر ؟واضح إن ذكريات مركز التجارة العالمي ما تزال حية ،-لا إنه هجوم(القدير) فقد تعب منكم ،قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحهكان حولي مجموعة من الموظفين ....كنت هادءا أرقب السماء-سينتهي كل شيء بعد ساعتيننظر الجميع نحوي باستغراب قلت –لقد قرأت انباء الجو عن طريق القمر الروسيقالت ميرة التصاميم –سأذهب يوم الاحد الى كنيسة القديس بطرس في بروكلين وأشعل ثلاث شمعات للرب قالت السيدة كوميت –سأذهب الى بحيرة بروسيكت ، سأجلس خلف الزجاج أرقب الزوارق الصغيرة والنوارس واحتسي نبيذا جزائريا رسمت مديرة التصميم علامة الصليب وقالت – كوميت بحق يسوع المسيح لا تتحدثي بهذه اللهجة المستفزة-كلا الى عمله قالتها بلهجة أمر جازم حين غادر الجميع قلت السيدة كوميت –تعال الى مكتبيما يزال المطر الذي يصدم بالشبابيك المطلة على الشارع الفارغ الان من السيارت، يصدر صوتا يشب ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747834
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي الصباح الذي أغرق نيويورك بفيض من أشعة شمس متراخية ترتفع في سماء صحو داكنة الزرقة كان غريبا في نهاية نوفمبر ، وبدت الجموع التي تملأ الرصيف العريض أقل استعدادا للوصول الى غاياتها وعلى الوجوه المستريحة رضى لم يكن في يوم يرسم ظلالا كما هو في هذا الصباح ، وعند إشارات المرور سائقي السيارات يتبادلون ابتسامات مصحوبة بإشارات مرحة، الاطفال يسرعون برعونة يتسابقون للدخول الى مدارسهم ،قلت في سرّي إنه يوم البهجة العالمي،قالت السيدة كوميت ...هذا يوم متميز سنذهب بعد إنتهاء الدوام الى حديقة بروسيكت ، الجلوس الى البحيرة سيكون ممتعا، كان أبي يأخذنا في عطلات نهاية الإسبوع في الصيف ....في الشتاء...!!! سيكون ذلك علامة فارقة .....فقط نذهب الى البيت لناخذ زجاجة نبيذ كنت أحتفظ بها لعيد ميلادي ....ستكون معي ،في مكتبي كنت أعد تقريرا عن تطور حجم المبيعات على ضوء الخطة المشتركة مع شركة هاير، كنت أبحث في حجم التطور في كل فرع على حدة وفي كل منتج ...خلال العام قمنا بافتتاح ستون فرع في الولايات الامريكية وخمسة عشر فرع في اوربا ....كنت أضع الأرقام بجداول إحصائية ورسوم ملونة ومتنوعة لتعطي تأثيرا أكبر وأوضح عند قراءتها ، بسرعة وجدت إن لدي قدرات كبيرة في تطوير وتنويع الإحصائيات وتضمينها معلومات أكثر ومعروضة بشكل يؤمن لمن يطلع عليها سرعة استيعاب ما أردت عرضه، كانت الساعة قد تعدت الثانية عشر بدقائق حين دخل الى غرفتي أحد عمال الكفتريا التي خصصتها الشركة للموظفين لتناول المشروبات وبعض شطائر اللحم والجبن في وجبة الظهيرة التي تمتد لنصف ساعة ،-سيدي طلبت مني السيدة كوميت أن أذكرك باستراحة الظهيرة حين رفعت رأسي عن جدول المبيعات دوى صوت إنفجار هائل كأنه أطبق من السماء على الأرض واندفع عامل الكفتريا ليصطدم بالجدار ثم يرتد الى الباب فيما ارتفع صوت صراخ الفتيات في الكافتريا ، صراخ اقرب لعويل حاد وتراكض عشرات الموظفين ينزلون الى الملجأ تحت الأرض ، ترنحت في مكاني ثم قمت لأفتح الستائر ، كانت غيوم سوداء ثقيلة تتكدس في فسحة السماء أمامي وكأنها تصعد من اعماق خليج الحرية بحراسة التمثال الفرنسي ألذي بدا أمامي مغيضا ،بدأت موجة صاخبة من الرعد والبرق ثم أطبقت السماء كل مساحتها المفتوحة على الأرض بأنهار متلاطمة من المطر الذي حجب الرؤية تماما واطلقت السيارات ابواقها على نحو متواصل وكأن المدينة تتعرض لهجوم عات ....كانت الفتيات يتراكضن على غير هدى بين طوابق البناية الستة مستخدمات السلالم بعد ان توقفت المصاعد واطفأت الكهرباءقالت مديرة التصاميم في الشركة وهي تحاول جاهدة أن تتمالك انفاسها-ماذا يحصل ؟ هل هناك هجوم أخر ؟واضح إن ذكريات مركز التجارة العالمي ما تزال حية ،-لا إنه هجوم(القدير) فقد تعب منكم ،قال الرجل الذي يعبث بمفاتيحهكان حولي مجموعة من الموظفين ....كنت هادءا أرقب السماء-سينتهي كل شيء بعد ساعتيننظر الجميع نحوي باستغراب قلت –لقد قرأت انباء الجو عن طريق القمر الروسيقالت ميرة التصاميم –سأذهب يوم الاحد الى كنيسة القديس بطرس في بروكلين وأشعل ثلاث شمعات للرب قالت السيدة كوميت –سأذهب الى بحيرة بروسيكت ، سأجلس خلف الزجاج أرقب الزوارق الصغيرة والنوارس واحتسي نبيذا جزائريا رسمت مديرة التصميم علامة الصليب وقالت – كوميت بحق يسوع المسيح لا تتحدثي بهذه اللهجة المستفزة-كلا الى عمله قالتها بلهجة أمر جازم حين غادر الجميع قلت السيدة كوميت –تعال الى مكتبيما يزال المطر الذي يصدم بالشبابيك المطلة على الشارع الفارغ الان من السيارت، يصدر صوتا يشب ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747834
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل الثالث عشر
ذياب فهد الطائي : وادي الارواح رواية -الفصل الرابع عشر
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي حين بدأت افكر ، وأنا أقود سيارتي الى مقر عملي ، بالمقارنة بين حياتين عشتهما ، الأولى امتدت ملايين السنين وأخرى لم تتجاوز بعد السنة والنصف، أدركت إن هذا بداية مشاعر مضطربة قد تقود الى الندم ،الضجر الذي اشعر به الان مررت به في ملكوت الرب أيضا ،هل إن الحياة بأي شكل أو مكان يدفع امتدادها الى الضجر، ولكن هل إن البديل هو حياة قصيرة مفعمة بالحركة والتنوع والسعادة .....كيف ستكون ؟ في مملكة الرب عالم غير مرئي بعيد عن المعرفة ولكن في الكون المرئي العالم مرئيا والمعرفة بلا حدود والفضول بلا نهاية ،حين حييت السيدة كوميت وأنا أمر أمام بابها المفتوح قالت –جاكوب ...ضع حقيبتك في مكتبك وتفضل عنديلم أرد عليها توقعت إن لديها افكارا جديدة تتعلق بالتصاميم أو الإنتاج ترغب في مناقشتها معي، تركت حقيبة يدي على المكتب وأغلقت باب مكتبي .على الأريكة الجانبية كان يجلس شخصان بملابس أنيقة وهيأة رسمية ، لفت نظري حذائيهما اللامعين ..قالت كوميت تفضل وهي تومئ الى الكرسي المجاور لمكتبها تابعت –السيدان جاءا لمقابلتك ، ولخصوصية الموضوع سأتركك معهما، لم تقم بتعريفي بهما وفهمت إن الموضوع لا علاقة له بالعمل ولهذا فضّلت أن يبقى في نطاق السرية وأن يبقى الحديث داخل إطار تبادل معلومات غير مسموح الإعلان عنها، شعرت بشيء من الإرتباك لضبابية ما أواجهه ،كانا يجلسان باسترخاء ، أحدهما تجاوز الخمسين بقليل ممتلئ ،في المتبقي من شعره على الصدغين شعرات بيضاء ،عيناه الضيقتان بنظرة مرواغة تكشف عن طبيعة لئيمة أكسبتها خبرته في التعامل مع الاخرين تأصيلا ، أما الثاني فقد كان طويل القامة يمتلك جسما رياضيا من الواضح انه حافظ على لياقته العالية الظاهرة بالتدريب المتواصل ، نظرته لامبالية ولكنها تكشف عن ميل للعنف -تفضل بالجلوس سيد جاكوب ، قال الأصلعحين جلست نظرا الي بتدقيق-سأدخل بالموضوع مباشرة ، سأقدم لك مقترحا فإذا وافقت من حيث المبدأ نلتقي في مكتبي لبحث التفاصيل ،أما إذا رفضته فكأنك لم تقابلنا- لابأس ، ولكن ألا يجب أن أتعرف عليكما ؟-بالتأكيد ...نحن من قسم العلاقات الخارجية في وكالة المخابرات المركزية ، ولكن لاحاجة للأسماء في هذه المرحلة- أه...فهمت -حسنا ، المقترح هو دعوتك للإنضمام الى الوكالة لأن الدراسة المتعلقة بشخصك تتوافق وحاجتنا الى شخص بمثل مواصفاتك - وهل تعلم إدارة الشركة هنا بذلكتردد الأصلع في الرد برهة ثم قال- حسنا ....نعم ... والمدير التنفيذي العام للشركة كان أحد رؤساء الأقسام الفنية في الوكالة قبل أن يتقاعد ويعمل في الشركة-فهمت ...أنا بحاجة لدراسة الموضوع -كم يستغرق هذا ؟- يومين- اذا بانتظار ردك على هذا الرقم ناولني ورقة صغيرة ملونة مطوية بعناية ، نهضا مودعين- سأكون سعيدا ان تعمل معي ، قال الرجل الرياضي وهو يشد على يدي ويغمزني - ليرشدنا( القدير) الى مافيه الخير خرجا ، عدت الى الكرسي ثانية موزعا بين الإستغراب والتوتر ..دخلت السيدة كوميت ولكنها لم تشر الى اللقاء المفاجئ –التصميم النهائي لماكنة مساعدة المرأة في المطبخ متعددة الاستعمالات ستكون عندك في الثانية عشر ، ارجو ان تجري إختبارا عمليا لخمس مرات، كما تحدد الألوان المقترحة -نعم ....قلتها بالية وانا مأ أزال تحت ضغط الافكار الملتبسة تجاوزت ما أعانيه رغم إني كنت متأكدا إنها تعرف ذلك ،غادرت الى مكتبي فيما انشغلت السيدة كوميت بتصفح بعض الاوراق،في مملكة الرب لم يكن عندنا اجهزة استخبارات أو تجسس فقد كان (القدير)على علم بكل شيء ، قفز الى ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748542
#الحوار_المتمدن
#ذياب_فهد_الطائي حين بدأت افكر ، وأنا أقود سيارتي الى مقر عملي ، بالمقارنة بين حياتين عشتهما ، الأولى امتدت ملايين السنين وأخرى لم تتجاوز بعد السنة والنصف، أدركت إن هذا بداية مشاعر مضطربة قد تقود الى الندم ،الضجر الذي اشعر به الان مررت به في ملكوت الرب أيضا ،هل إن الحياة بأي شكل أو مكان يدفع امتدادها الى الضجر، ولكن هل إن البديل هو حياة قصيرة مفعمة بالحركة والتنوع والسعادة .....كيف ستكون ؟ في مملكة الرب عالم غير مرئي بعيد عن المعرفة ولكن في الكون المرئي العالم مرئيا والمعرفة بلا حدود والفضول بلا نهاية ،حين حييت السيدة كوميت وأنا أمر أمام بابها المفتوح قالت –جاكوب ...ضع حقيبتك في مكتبك وتفضل عنديلم أرد عليها توقعت إن لديها افكارا جديدة تتعلق بالتصاميم أو الإنتاج ترغب في مناقشتها معي، تركت حقيبة يدي على المكتب وأغلقت باب مكتبي .على الأريكة الجانبية كان يجلس شخصان بملابس أنيقة وهيأة رسمية ، لفت نظري حذائيهما اللامعين ..قالت كوميت تفضل وهي تومئ الى الكرسي المجاور لمكتبها تابعت –السيدان جاءا لمقابلتك ، ولخصوصية الموضوع سأتركك معهما، لم تقم بتعريفي بهما وفهمت إن الموضوع لا علاقة له بالعمل ولهذا فضّلت أن يبقى في نطاق السرية وأن يبقى الحديث داخل إطار تبادل معلومات غير مسموح الإعلان عنها، شعرت بشيء من الإرتباك لضبابية ما أواجهه ،كانا يجلسان باسترخاء ، أحدهما تجاوز الخمسين بقليل ممتلئ ،في المتبقي من شعره على الصدغين شعرات بيضاء ،عيناه الضيقتان بنظرة مرواغة تكشف عن طبيعة لئيمة أكسبتها خبرته في التعامل مع الاخرين تأصيلا ، أما الثاني فقد كان طويل القامة يمتلك جسما رياضيا من الواضح انه حافظ على لياقته العالية الظاهرة بالتدريب المتواصل ، نظرته لامبالية ولكنها تكشف عن ميل للعنف -تفضل بالجلوس سيد جاكوب ، قال الأصلعحين جلست نظرا الي بتدقيق-سأدخل بالموضوع مباشرة ، سأقدم لك مقترحا فإذا وافقت من حيث المبدأ نلتقي في مكتبي لبحث التفاصيل ،أما إذا رفضته فكأنك لم تقابلنا- لابأس ، ولكن ألا يجب أن أتعرف عليكما ؟-بالتأكيد ...نحن من قسم العلاقات الخارجية في وكالة المخابرات المركزية ، ولكن لاحاجة للأسماء في هذه المرحلة- أه...فهمت -حسنا ، المقترح هو دعوتك للإنضمام الى الوكالة لأن الدراسة المتعلقة بشخصك تتوافق وحاجتنا الى شخص بمثل مواصفاتك - وهل تعلم إدارة الشركة هنا بذلكتردد الأصلع في الرد برهة ثم قال- حسنا ....نعم ... والمدير التنفيذي العام للشركة كان أحد رؤساء الأقسام الفنية في الوكالة قبل أن يتقاعد ويعمل في الشركة-فهمت ...أنا بحاجة لدراسة الموضوع -كم يستغرق هذا ؟- يومين- اذا بانتظار ردك على هذا الرقم ناولني ورقة صغيرة ملونة مطوية بعناية ، نهضا مودعين- سأكون سعيدا ان تعمل معي ، قال الرجل الرياضي وهو يشد على يدي ويغمزني - ليرشدنا( القدير) الى مافيه الخير خرجا ، عدت الى الكرسي ثانية موزعا بين الإستغراب والتوتر ..دخلت السيدة كوميت ولكنها لم تشر الى اللقاء المفاجئ –التصميم النهائي لماكنة مساعدة المرأة في المطبخ متعددة الاستعمالات ستكون عندك في الثانية عشر ، ارجو ان تجري إختبارا عمليا لخمس مرات، كما تحدد الألوان المقترحة -نعم ....قلتها بالية وانا مأ أزال تحت ضغط الافكار الملتبسة تجاوزت ما أعانيه رغم إني كنت متأكدا إنها تعرف ذلك ،غادرت الى مكتبي فيما انشغلت السيدة كوميت بتصفح بعض الاوراق،في مملكة الرب لم يكن عندنا اجهزة استخبارات أو تجسس فقد كان (القدير)على علم بكل شيء ، قفز الى ......
#وادي
#الارواح
#رواية
#-الفصل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748542
الحوار المتمدن
ذياب فهد الطائي - وادي الارواح /رواية -الفصل الرابع عشر