إيمان سبخاوي : القصة الأولى من مجموعة: أنتِ أولى بنبضك...
#الحوار_المتمدن
#إيمان_سبخاوي إله غــادة البـربـري بفطرتي الأنثوية البكر، شعرت أن العالم الافتراضي سوق كبير لابتياع الأوهام... زائف و قشــرة، مليء بالنّفاق، ساحة خـــردة لمشاعـرنا الرّثة. وحدك حقيقي جدا، إلى الحد الذي يجعلني لو مددت يدي للمستك، قد تكون حقيقي فعلا... ربما مشاعـري عابرة للقارات. كان مسؤولا عن القسم الثقافي في جريدة و شاعرا يوقّع أشعاره باسم (إله بـربـري) كنت أكتب قصيدة النثر من حين لآخــر و أفتتح حسابا باسم (غادة كنفاني) بصورة لمونيكا بيلوتشي فخر الصناعة الإيطالية بعد البيتزا. لي صديقة تقول أنها وقعت في الحب من أول لايك.. قديما كان يحدث من أول نظرة تتساءل امرأة تقول: ماذا حلّ بالعشاق لا أثر لهم على الأرصفة و المقاهي و الحدائق و تحت الشرفات بأزيائهم الطريفة، يتظاهرون بقراءة الصحف القديمة و يتأملون الطقس، يترقبون خروج الحبيبات من المدارس... ماذا حلّ بالبنات الخائفات يترقبن الرسائل و رنة الهاتف لمتصل خاطىء في الرقم لخمس مرات في اليوم، هذه النوافذ الإلكترونية ضربت الحب في أجمل أشيائه، أفقدته متعتة الترقب و الانتظار المحموم على الأرصفة... اللّهاث و اللهفة و الأسماء المحفورة على جذوع الأشجار داخل قلب مخترق بسهم. بضغطة واحدة تتجلى الحبيبة كإحدى الأمنيات التي لا تعجز المارد الأزرق. أنا و هو وقعنا من أول سجال. يقول في إحدى المرات: خبرت الحياة بما يكفي لأتعرّف على كتاب و مثقفين مزيفيين، أعرف غثيان كل واحد منهم على الورق و أشم رائحة مواقفهم الرخيصة، الزيف لا يحتاج إلى مكاشفات معرفية، كنت أجمع كل هذاياناتهم على أوراق الصحيفة. راكمتهم و رميتهم في شقة مهجورة يرتادها المدمنون و المجانين، كي يفترشوها في سهراتهم و مبيتهم من حين لآخر. الافتراض لا يختلف كثيرا، هناك صفحات مزيفة تجمع لهم قيئهم في حاوية و ترميه في مكب هائل للنفايات، تعيّنهم سفراء كلمة و أدب و تلقبهم بالشعراء و السفراء ماهم كذلك و تمنحهم شهادات دكتوراه فخرية. لم أعد أرغب بعد بمناكفات هذا العالم. و لا بحوارات تنتهي بخصومات غير نبيلة، وحدك أحدثك يا (غادة) بعدما أقضي وقتا مع سعادتي الحقيقية في صناعة وعــيي الخاص من الكتب، و القراءة، و المحاضرات... بعيدا عن هذا العالم القبيح يا حبيبتي. تبادلنا اللايكات و الصور و كل شيء بعدها حتى صور الزاد، حتى صار بيننا حب و خبز و بعد أول دمعة دخلت فمي صار حب و ملح... لم يحدث أن صادفت أحدا يشعر بي لهذه الدرجة، من الكلمة الأولى يتوقع ردة فعلي و جزئيات تفكيري، يقول لي أكتبي كي أراك. أصيب كل منا بالتوحد، انسحبنا من عالمنا الحقيقي، صار الافتراض حقيقتنا، لا يحلو شيء دون أن نتبادله معا، كان هو الوحيد الذي أستطيع أن أضحك بسبب نكاته يقال أن الأصدقاء الحقيقيون من يجعلونك تضحك. أحدثه عن مجنون في الطريق أو الأغنية التي تدور على لساني هذا الصباح، عن الفساتين التي اشتريتها.. عن حوار مع صديقة عن المقهى الذي أقرأ فيه لغسان كنفاني... عن أدويتي التي أتناولها و التي أصفها للمرضى في عيادتي... عن الوجبات التي أعدها و طيفه إلى جانبي، كان سعادتي الرائعة التي أخفيها عن الجميع حتى عن نفسي، قاسمني كل همومه... كان أماني الذي لم أشعر به قط. كان يتح ......
#القصة
#الأولى
#مجموعة:
#أنتِ
#أولى
#بنبضك...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740189
#الحوار_المتمدن
#إيمان_سبخاوي إله غــادة البـربـري بفطرتي الأنثوية البكر، شعرت أن العالم الافتراضي سوق كبير لابتياع الأوهام... زائف و قشــرة، مليء بالنّفاق، ساحة خـــردة لمشاعـرنا الرّثة. وحدك حقيقي جدا، إلى الحد الذي يجعلني لو مددت يدي للمستك، قد تكون حقيقي فعلا... ربما مشاعـري عابرة للقارات. كان مسؤولا عن القسم الثقافي في جريدة و شاعرا يوقّع أشعاره باسم (إله بـربـري) كنت أكتب قصيدة النثر من حين لآخــر و أفتتح حسابا باسم (غادة كنفاني) بصورة لمونيكا بيلوتشي فخر الصناعة الإيطالية بعد البيتزا. لي صديقة تقول أنها وقعت في الحب من أول لايك.. قديما كان يحدث من أول نظرة تتساءل امرأة تقول: ماذا حلّ بالعشاق لا أثر لهم على الأرصفة و المقاهي و الحدائق و تحت الشرفات بأزيائهم الطريفة، يتظاهرون بقراءة الصحف القديمة و يتأملون الطقس، يترقبون خروج الحبيبات من المدارس... ماذا حلّ بالبنات الخائفات يترقبن الرسائل و رنة الهاتف لمتصل خاطىء في الرقم لخمس مرات في اليوم، هذه النوافذ الإلكترونية ضربت الحب في أجمل أشيائه، أفقدته متعتة الترقب و الانتظار المحموم على الأرصفة... اللّهاث و اللهفة و الأسماء المحفورة على جذوع الأشجار داخل قلب مخترق بسهم. بضغطة واحدة تتجلى الحبيبة كإحدى الأمنيات التي لا تعجز المارد الأزرق. أنا و هو وقعنا من أول سجال. يقول في إحدى المرات: خبرت الحياة بما يكفي لأتعرّف على كتاب و مثقفين مزيفيين، أعرف غثيان كل واحد منهم على الورق و أشم رائحة مواقفهم الرخيصة، الزيف لا يحتاج إلى مكاشفات معرفية، كنت أجمع كل هذاياناتهم على أوراق الصحيفة. راكمتهم و رميتهم في شقة مهجورة يرتادها المدمنون و المجانين، كي يفترشوها في سهراتهم و مبيتهم من حين لآخر. الافتراض لا يختلف كثيرا، هناك صفحات مزيفة تجمع لهم قيئهم في حاوية و ترميه في مكب هائل للنفايات، تعيّنهم سفراء كلمة و أدب و تلقبهم بالشعراء و السفراء ماهم كذلك و تمنحهم شهادات دكتوراه فخرية. لم أعد أرغب بعد بمناكفات هذا العالم. و لا بحوارات تنتهي بخصومات غير نبيلة، وحدك أحدثك يا (غادة) بعدما أقضي وقتا مع سعادتي الحقيقية في صناعة وعــيي الخاص من الكتب، و القراءة، و المحاضرات... بعيدا عن هذا العالم القبيح يا حبيبتي. تبادلنا اللايكات و الصور و كل شيء بعدها حتى صور الزاد، حتى صار بيننا حب و خبز و بعد أول دمعة دخلت فمي صار حب و ملح... لم يحدث أن صادفت أحدا يشعر بي لهذه الدرجة، من الكلمة الأولى يتوقع ردة فعلي و جزئيات تفكيري، يقول لي أكتبي كي أراك. أصيب كل منا بالتوحد، انسحبنا من عالمنا الحقيقي، صار الافتراض حقيقتنا، لا يحلو شيء دون أن نتبادله معا، كان هو الوحيد الذي أستطيع أن أضحك بسبب نكاته يقال أن الأصدقاء الحقيقيون من يجعلونك تضحك. أحدثه عن مجنون في الطريق أو الأغنية التي تدور على لساني هذا الصباح، عن الفساتين التي اشتريتها.. عن حوار مع صديقة عن المقهى الذي أقرأ فيه لغسان كنفاني... عن أدويتي التي أتناولها و التي أصفها للمرضى في عيادتي... عن الوجبات التي أعدها و طيفه إلى جانبي، كان سعادتي الرائعة التي أخفيها عن الجميع حتى عن نفسي، قاسمني كل همومه... كان أماني الذي لم أشعر به قط. كان يتح ......
#القصة
#الأولى
#مجموعة:
#أنتِ
#أولى
#بنبضك...
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740189
الحوار المتمدن
إيمان سبخاوي - القصة الأولى من مجموعة: أنتِ أولى بنبضك...