عادل عبد الزهرة شبيب : لماذا تخلف الاقتصاد العراقي عن اقتصادات الدول المجاورة ؟
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب يعتبر ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق احد العوامل المهمة في اعادة دورة الحياة للاقتصاد العراقي الذي يعاني الأزمات والتخلف والتراجع , حيث ما تزال البطالة متفشية بين الشباب والخريجين واصحاب الشهادات العليا مما دعاهم الى المشاركة في الانتفاضة الشعبية مطالبين بتوفير فرص العمل.وبدون توجه العراق نحو تفعيل القطاعات الانتاجية الوطنية كالزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وقطاع الخدمات وتشجيع الورش الانتاجية الصغيرة والمتوسطة , سيبقى العراق بلدا معتمدا في حاجاته الأساسية على الاستيراد وستبقى مظاهر البطالة والفقر والتخلف وسوء الخدمات مستفحلة وهذا ما يحصل اليوم فعلا .اليوم يعاني العراق من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بسبب انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية ولكون اقتصاده اقتصادا ريعيا وحيد الجانب , اقتصادا استهلاكيا استيراديا بامتياز , اضافة الى سوء الادارة والتخطيط واعتماد نهج المحاصصة الطائفية المقيت الذي يهمش ويبعد العناصر المؤهلة والكفؤة والمخلصة . مما يتطلب ضرورة امعان النظر في الاقتصاد العراقي والعمل على اصلاحه اصلاحا جذريا وليس ترقيعيا , اذ ان غياب النظرة المعمقة والدراسة العلمية الواقعية لخصائص الاقتصاد العراقي بمكوناته وعناصر قوته وضعفه , كانت احد اسباب تردي الادارة الاقتصادية في العراق الى جانب دور نهج المحاصصة الطائفية المعتمد في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم مما ادى الى ابعاد وتهميش العناصر الوطنية المؤهلة والكفؤة عن ادارة شؤون الاقتصاد والذي ادى الى الازمات المتلاحقة التي يمر بها العراق . وهذا ما نلاحظه اليوم على ارض الواقع فالعراق وهو الدولة النفطية التي تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية نجده يستورد المنتجات النفطية من دول الجوار ويستورد الغاز من ايران بمبالغ طائلة مع انه يحرق غازه الطبيعي دون الاستفادة منه فماذا يعني ذلك ؟فيما يتعلق بالاقتصاد الريعي للعراق واعتماده الكلي على تصدير النفط الخام( دون التفكير بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية ) فإن أسعار النفط الخام لم تكن دائما منخفضة بل وشهدت ارتفاعات حادة احيانا , والموارد لم تكن دائما شحيحة , بل كانت هناك وفرة احيانا ولكن لم ينعكس ذلك على تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي للعراق ولم ينتفع فقراء العراق من الزيادات في اسعار النفط وانما ضاعت في جيوب مافيات الفساد والنفقات البذخية غير المعقولة للرئاسات الثلاث ولم يستفد منها العراق. والسؤال الذي يطرح هو لماذا تخلف الاقتصاد العراقي عن اقتصادات الدول المجاورة وهو الغني بثرواته المختلفة ؟ ولماذا يقصر العراق في الوفاء بحاجات الشعب العراقي حتى الأساسية منها وهو الذي يعتبر من اغنى البلدان في ثرواته الطبيعية حيث يحتل المركز التاسع عالميا ؟ ه1ا الواقع المتردي متواصل رغم تعاقب الأنظمة السياسية المختلفة على عراقنا منذ اوائل القرن العشرين , وهي في جوهرها انظمة رأسمالية تابعة ومتخلفة رغم ما تدعيه من تسميات فارغة , ثم جاء الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 ليعمق ازمات العراق ويزيدها . غير ان جذور هذا التخلف للاقتصاد العراقي تمتد الى تاريخ تأسيس الدولة العراقية مرورا بدكتاتورية صدام المقبورة وحتى وقتنا الراهن .العراق يمتلك كل المقومات المادية والعناصر الضرورية لتحقيق نهضة حضارية وبناء قاعدة انتاجية متنوعة : صناعية , نفطية , بتروكيمياوية , زراعية , سياحية , تعدينية , خدمية وثقافية متقدمة . ولكن من سيفعل ذلك في ظل غياب الرؤى الاستراتيجية وسوء الادارة والتخطيط ونهج المحاصصة الطائفية والصراعات السياسية على مغانم السلطة ومكاسبها بعيدا عن ......
#لماذا
#تخلف
#الاقتصاد
#العراقي
#اقتصادات
#الدول
#المجاورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728108
#الحوار_المتمدن
#عادل_عبد_الزهرة_شبيب يعتبر ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق احد العوامل المهمة في اعادة دورة الحياة للاقتصاد العراقي الذي يعاني الأزمات والتخلف والتراجع , حيث ما تزال البطالة متفشية بين الشباب والخريجين واصحاب الشهادات العليا مما دعاهم الى المشاركة في الانتفاضة الشعبية مطالبين بتوفير فرص العمل.وبدون توجه العراق نحو تفعيل القطاعات الانتاجية الوطنية كالزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وقطاع الخدمات وتشجيع الورش الانتاجية الصغيرة والمتوسطة , سيبقى العراق بلدا معتمدا في حاجاته الأساسية على الاستيراد وستبقى مظاهر البطالة والفقر والتخلف وسوء الخدمات مستفحلة وهذا ما يحصل اليوم فعلا .اليوم يعاني العراق من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة بسبب انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية ولكون اقتصاده اقتصادا ريعيا وحيد الجانب , اقتصادا استهلاكيا استيراديا بامتياز , اضافة الى سوء الادارة والتخطيط واعتماد نهج المحاصصة الطائفية المقيت الذي يهمش ويبعد العناصر المؤهلة والكفؤة والمخلصة . مما يتطلب ضرورة امعان النظر في الاقتصاد العراقي والعمل على اصلاحه اصلاحا جذريا وليس ترقيعيا , اذ ان غياب النظرة المعمقة والدراسة العلمية الواقعية لخصائص الاقتصاد العراقي بمكوناته وعناصر قوته وضعفه , كانت احد اسباب تردي الادارة الاقتصادية في العراق الى جانب دور نهج المحاصصة الطائفية المعتمد في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم مما ادى الى ابعاد وتهميش العناصر الوطنية المؤهلة والكفؤة عن ادارة شؤون الاقتصاد والذي ادى الى الازمات المتلاحقة التي يمر بها العراق . وهذا ما نلاحظه اليوم على ارض الواقع فالعراق وهو الدولة النفطية التي تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية نجده يستورد المنتجات النفطية من دول الجوار ويستورد الغاز من ايران بمبالغ طائلة مع انه يحرق غازه الطبيعي دون الاستفادة منه فماذا يعني ذلك ؟فيما يتعلق بالاقتصاد الريعي للعراق واعتماده الكلي على تصدير النفط الخام( دون التفكير بتصنيعه وتحويله الى منتجات نفطية ) فإن أسعار النفط الخام لم تكن دائما منخفضة بل وشهدت ارتفاعات حادة احيانا , والموارد لم تكن دائما شحيحة , بل كانت هناك وفرة احيانا ولكن لم ينعكس ذلك على تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي للعراق ولم ينتفع فقراء العراق من الزيادات في اسعار النفط وانما ضاعت في جيوب مافيات الفساد والنفقات البذخية غير المعقولة للرئاسات الثلاث ولم يستفد منها العراق. والسؤال الذي يطرح هو لماذا تخلف الاقتصاد العراقي عن اقتصادات الدول المجاورة وهو الغني بثرواته المختلفة ؟ ولماذا يقصر العراق في الوفاء بحاجات الشعب العراقي حتى الأساسية منها وهو الذي يعتبر من اغنى البلدان في ثرواته الطبيعية حيث يحتل المركز التاسع عالميا ؟ ه1ا الواقع المتردي متواصل رغم تعاقب الأنظمة السياسية المختلفة على عراقنا منذ اوائل القرن العشرين , وهي في جوهرها انظمة رأسمالية تابعة ومتخلفة رغم ما تدعيه من تسميات فارغة , ثم جاء الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 ليعمق ازمات العراق ويزيدها . غير ان جذور هذا التخلف للاقتصاد العراقي تمتد الى تاريخ تأسيس الدولة العراقية مرورا بدكتاتورية صدام المقبورة وحتى وقتنا الراهن .العراق يمتلك كل المقومات المادية والعناصر الضرورية لتحقيق نهضة حضارية وبناء قاعدة انتاجية متنوعة : صناعية , نفطية , بتروكيمياوية , زراعية , سياحية , تعدينية , خدمية وثقافية متقدمة . ولكن من سيفعل ذلك في ظل غياب الرؤى الاستراتيجية وسوء الادارة والتخطيط ونهج المحاصصة الطائفية والصراعات السياسية على مغانم السلطة ومكاسبها بعيدا عن ......
#لماذا
#تخلف
#الاقتصاد
#العراقي
#اقتصادات
#الدول
#المجاورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728108
الحوار المتمدن
عادل عبد الزهرة شبيب - لماذا تخلف الاقتصاد العراقي عن اقتصادات الدول المجاورة ؟