مديح الصادق : شيءٌ من اللغة العربية ح 38 أفعَلُ التفضيل .
#الحوار_المتمدن
#مديح_الصادق (أفعل التفضيل) هو اسم مُشتق مصوغ للدلالة على شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها، إمَّا في الحسن أو في القبح؛ ولصيغة (أفعَل) ثلاثة أحوال، سنشرحها لاحقاً بالتفصيل.لقد عرفنا في الحلقة 37 السابقة شروط الفعل الذي يجوز التعجب منه، وهي نفس الشروط التي يُصاغ منها وصف على وزن (أفعل) للتفضيل:1- أن يكون ثلاثياً، 2- متصرفاً، 3- قابلا للمفاضلة، 4- تامّاً غير ناقص، 5- غير منفي، 6- ليس الوصف منه على وزن (أفعل)، 7- معلوم الفاعل وليس مجهولاً فاعله.ورد في كلام العرب-شذوذاً- بناء (أفعل التفضيل) من أفعال مخالفة للشروط آنفة الذكر، نحو: (هذا أخصَرُ من ذاكَ)،من الفعل (اختُصِرَ) وهو زائد عن ثلاثة أحرف ومبني للمجهول، ومما قالوا شذوذاً: (أسودُ من حلَكِ الغرابِ، وأبيضُ من اللبنِ)، فالفعلان (سُوَدَ، وبَيُضَ) الوصف منهما على وزن (أفعل)، وهذا مخالف للشروط.ملاحظة: حذفت الهمزة من (أخيَر، وأشرّ) قصد التخفيف لكثرة الاستعمال، ويستعملان (خير، وشرّ).{أَنْتُمْ شَرّ مَكَانًا وَاَللَّه أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ}. {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}....................في حال عدم توفر شروط صياغة (أفعل) التفضيل في الفعل؛ يتوصل إلى التفضيل منه بصيغة (أشدّ)، أو ما في معناها، متبوعة بمصدر الفعل المعني، كما ذكرنا ذلك في صيغة التعجب، فتقول: (هجرُ الحبيبِ أشدُّ إيلاماً من ضربِ السياطِ)؛ لأن الفعل (آلمَ) رباعي، غير مستوفٍ للشروط، والمصدر منصوب على (التمييز)، وفي باب التعجب تقول: (ما أشدَّ إيلامَ هجرِ الحبيبِ)، والمصدر منصوب على المفعولية.تقول: (ثوبي أنصَعُ بياضاً مِن ثوبِكَ)، وفي التعجب تقول: (ما أنصعَ بياضَ ثوبي)...................أحوال التفضيل ثلاثة:1-مجرد: ولابد أن تعقبه (مِن) الجارة للمُفضَّل عليه، لفظاً، نحو: (الصدقُ أفضلُ من الرياءِ).أو تقديراً، نحو: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا}. التقدير: (أعزُّ منكَ)، بحذف (مِن) ومجرورها، ويكثر هذا الحذف عندما يكون (أفعل التفضيل) خبراً.لقد ورد حذف (مِن) ومجرورها ولم تكن خبراً، كما جاء في بيت لشاعر مجهول:"دنَوْتِ وقد خِلناكِ كالبدرِ أجمَلا... فظلَّ فؤادِي في هَواكِ مُضلَّلا".التقدير:(دنوتِ أجملَ من البدرِ، وقد خِلناكِ كالبدرِ)، (أجمل) هنا ليس خبراً، بل حالاً من تاء الفاعل.2- مضاف: تقول: (حديقتي أجملُ الحدائقِ). هنا لا يجوز أن تتبعها (مِن) ومجرورها، فلا يصحّ: (حديقتي أجملُ الحدائقِ من حدائقِ الحيّ).3- موصول بالألف واللام: (كانتْ قصيدةُ هندٍ الأجملَ). هنا لا يجوز أن تعقبها (مِن) ومجرورها، فلا يجوز قولك: (كانتْ قصيدةُ هندٍ الأجملَ من باقي القصائدِ).لا يجوز تقديم (من ومجرورها المُفضَّل عليه) على (أفعل التفضيل)، فلا يجوز القول: (عادلٌ مِن أدهمَ أطيبُ).إذا كان المجرور ب(من) اسم استفهام، أو مضافاً لاسم الاستفهام؛ جاز تقديم (من ومجرورها) على (أفعل التفضيل):(مِمَّنْ أنتَ أحسنُ؟)، (مِن أيِّهم أنتَ أحسنُ؟)، (مِن صديقِ أيِّهم أنتَ أحسنُ؟).ملاحظة: ورد شذوذا تقديم (من ومجرورها) على (أفعل التفضيل) في غير الاستفهام؛ كقول الفرزدق في امرأة:"فقالت لَنَا: أَهْلًا وسَهْلًا وزَوَّدَتْ... جَنَى النَّحْلِ أو ما زَوَّدَتْ منه أَطْيَبُ".....................إذا كان (أفعل التفضيل) مُجرداً، أو مضافاً إلى نكرة؛ يكون (مفرداً، مذكراً)، ولا (يُثنى ولا يُجمع ولا يُؤنث)،تقول: (زينبُ أجملُ من تماضرَ، وأجملُ طالبةٍ)، (سعدٌ أقوى من طلحةَ، وأقوى لاعبٍ). ......
#شيءٌ
#اللغة
#العربية
#أفعَلُ
#التفضيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756515
#الحوار_المتمدن
#مديح_الصادق (أفعل التفضيل) هو اسم مُشتق مصوغ للدلالة على شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر فيها، إمَّا في الحسن أو في القبح؛ ولصيغة (أفعَل) ثلاثة أحوال، سنشرحها لاحقاً بالتفصيل.لقد عرفنا في الحلقة 37 السابقة شروط الفعل الذي يجوز التعجب منه، وهي نفس الشروط التي يُصاغ منها وصف على وزن (أفعل) للتفضيل:1- أن يكون ثلاثياً، 2- متصرفاً، 3- قابلا للمفاضلة، 4- تامّاً غير ناقص، 5- غير منفي، 6- ليس الوصف منه على وزن (أفعل)، 7- معلوم الفاعل وليس مجهولاً فاعله.ورد في كلام العرب-شذوذاً- بناء (أفعل التفضيل) من أفعال مخالفة للشروط آنفة الذكر، نحو: (هذا أخصَرُ من ذاكَ)،من الفعل (اختُصِرَ) وهو زائد عن ثلاثة أحرف ومبني للمجهول، ومما قالوا شذوذاً: (أسودُ من حلَكِ الغرابِ، وأبيضُ من اللبنِ)، فالفعلان (سُوَدَ، وبَيُضَ) الوصف منهما على وزن (أفعل)، وهذا مخالف للشروط.ملاحظة: حذفت الهمزة من (أخيَر، وأشرّ) قصد التخفيف لكثرة الاستعمال، ويستعملان (خير، وشرّ).{أَنْتُمْ شَرّ مَكَانًا وَاَللَّه أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ}. {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}....................في حال عدم توفر شروط صياغة (أفعل) التفضيل في الفعل؛ يتوصل إلى التفضيل منه بصيغة (أشدّ)، أو ما في معناها، متبوعة بمصدر الفعل المعني، كما ذكرنا ذلك في صيغة التعجب، فتقول: (هجرُ الحبيبِ أشدُّ إيلاماً من ضربِ السياطِ)؛ لأن الفعل (آلمَ) رباعي، غير مستوفٍ للشروط، والمصدر منصوب على (التمييز)، وفي باب التعجب تقول: (ما أشدَّ إيلامَ هجرِ الحبيبِ)، والمصدر منصوب على المفعولية.تقول: (ثوبي أنصَعُ بياضاً مِن ثوبِكَ)، وفي التعجب تقول: (ما أنصعَ بياضَ ثوبي)...................أحوال التفضيل ثلاثة:1-مجرد: ولابد أن تعقبه (مِن) الجارة للمُفضَّل عليه، لفظاً، نحو: (الصدقُ أفضلُ من الرياءِ).أو تقديراً، نحو: {أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا}. التقدير: (أعزُّ منكَ)، بحذف (مِن) ومجرورها، ويكثر هذا الحذف عندما يكون (أفعل التفضيل) خبراً.لقد ورد حذف (مِن) ومجرورها ولم تكن خبراً، كما جاء في بيت لشاعر مجهول:"دنَوْتِ وقد خِلناكِ كالبدرِ أجمَلا... فظلَّ فؤادِي في هَواكِ مُضلَّلا".التقدير:(دنوتِ أجملَ من البدرِ، وقد خِلناكِ كالبدرِ)، (أجمل) هنا ليس خبراً، بل حالاً من تاء الفاعل.2- مضاف: تقول: (حديقتي أجملُ الحدائقِ). هنا لا يجوز أن تتبعها (مِن) ومجرورها، فلا يصحّ: (حديقتي أجملُ الحدائقِ من حدائقِ الحيّ).3- موصول بالألف واللام: (كانتْ قصيدةُ هندٍ الأجملَ). هنا لا يجوز أن تعقبها (مِن) ومجرورها، فلا يجوز قولك: (كانتْ قصيدةُ هندٍ الأجملَ من باقي القصائدِ).لا يجوز تقديم (من ومجرورها المُفضَّل عليه) على (أفعل التفضيل)، فلا يجوز القول: (عادلٌ مِن أدهمَ أطيبُ).إذا كان المجرور ب(من) اسم استفهام، أو مضافاً لاسم الاستفهام؛ جاز تقديم (من ومجرورها) على (أفعل التفضيل):(مِمَّنْ أنتَ أحسنُ؟)، (مِن أيِّهم أنتَ أحسنُ؟)، (مِن صديقِ أيِّهم أنتَ أحسنُ؟).ملاحظة: ورد شذوذا تقديم (من ومجرورها) على (أفعل التفضيل) في غير الاستفهام؛ كقول الفرزدق في امرأة:"فقالت لَنَا: أَهْلًا وسَهْلًا وزَوَّدَتْ... جَنَى النَّحْلِ أو ما زَوَّدَتْ منه أَطْيَبُ".....................إذا كان (أفعل التفضيل) مُجرداً، أو مضافاً إلى نكرة؛ يكون (مفرداً، مذكراً)، ولا (يُثنى ولا يُجمع ولا يُؤنث)،تقول: (زينبُ أجملُ من تماضرَ، وأجملُ طالبةٍ)، (سعدٌ أقوى من طلحةَ، وأقوى لاعبٍ). ......
#شيءٌ
#اللغة
#العربية
#أفعَلُ
#التفضيل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756515
الحوار المتمدن
مديح الصادق - شيءٌ من اللغة العربية ح 38 (أفعَلُ التفضيل).