محمد المحسن : اشراقات الأحاسيس الوطنية في قصيدة :- أيها العابرون - للشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن إنّ الوقوف على قصيدة واحدة لشاعر قدير تمتدّ تجربته الخلاقة عبر سنوات طوال،هو وقوف منقوص في القراءات النقدية، ولا يخفى على أحد أن الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي له تجربة عميقة وواعية وتحمل رؤيا جديدة للعالم...وهذه التجربة أخلصت لعمود الشعر العربي من جانب،ومن جانب أخر خاضت تجربة قصيدة التفعلية، هذا من ناحية البناء أو المعمار الشعري،أما من ناحية المضمون فوقع في منطقة وسطى ما بين القديم والحديث،فشعره امتداد للقصيدة العربية عبر مراحلها التاريخية،كذلك معاصر في ابتكاره للصور الفنية..ومن هنا،فالتجربة الشعرية للشاعر التونسي الفذ د-طاهر مشي غنية وحافلة بالعطاء الإبداعي والتنوع الموضوعاتي,كتب عن الوطن،عن الأرض والحب بأبعاده الإنسانية والحياة والوجدان والقصيدة..تخوم الوطن في قصيدة شاعر تونس القدير طاهر مشي:-تونس-في قلب الشاعر وفي قلب شعره,لكن في لحظات شعرية قوية تذوب الحدود ويتمدد الوطن وتتسع جغرافيته ليشمل كل الأوطان العربية التي اكتوت بنار الفتن،والتي تعيش حالة من اللا منطق واللامعقول بسبب ما استجد فيها من أحداث مأساوية, تستدعي الوعي بالوحدة وبوطن عربي كبير ينتصر للإنسانية والأمن والسلام..يضعنا الشاعر في زخم الأحداث الراهنة وأسئلة الحاضر الكبرى التي تمزق سكينة النفس وتعكس قلق الذات الشاعرة،ومعها كل الوطنيين والإنسانيين,بسبب ما آل إليه حاضر الأوطان العربية,فلسطين والعراق والشام واليمن وتونس,في ظل ربيع استحالت خضرته المأمولة والمُرَاهن عليها إلى سواد لا يُعلم متى يزول,يقول الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي في قصيدته المعنونة ب :""أيها العابرون"أيها العابرونمن درب الشهادة والوفاءسقيتم أرضنا بالدماءوتربعت أطيافكمعلى عرش الخضراءحكما مؤجلاوثرى الأرضيُنبت الزّهر النّدييفوح من براعمه الوجعوالسفائن لا تزال تطفواعلى سطح السرابأيها العابرونمن الذكرىسنقيم الاحتفاءونرسم الوجعوجرح الحقيقةهزيمة نكراءبلا سبب مزقوا الأشرعةوتمادوا في الطغيان حد الغرقفهذا الربيعلا يزال لوحة بيد رساميرتقب النجاةأيها العابرونلا تدنسوا المعابدلا تقتلوا الطفل المجاهدلا تبصقوا على البساطفلا يزال الدم في أرضنا سائلاولا تزال الشمس في الأفق تكابدوالسنابلمن ربوع الأرض تسترقوالربيع في إطار من ورقوالظلال تستغيثلم يعد للطيف ظلوالحقيقة تحترق(د-طاهر مشي)يعدُّ العنوان عتبة مهمَّة من عتبات النص،سواء كان هذا النص نصًّا شعريًّا أم نصًّا نثريًّا،ولقد اختار الشاعر عنوان قصيدته "أيها العابرون"،وهذا يؤكد على اختيار هذا العنوان وأهميته لتجاوره للقلب في المكانة والأهمية،ولدمج -العنوان-مع القلب؛ للتدليل على حبِّ الوطن وعشقِه،كما سرَد لنا الشاعر بكل حِرفية،وترَكَنا نقرأ وكأنه يتحدث عن معشوقة أبدية،وما كانت هذه المعشوقة غير الوطن الأبديِّ الذي يَسكُن كل منا في جوف قلبه،ولا يكاد ينتزع منه إلا بانتزاع روحه وخلاصه الأبدي.ما أريد أن أقول؟حينما قرأت هذا النص توقفت عند عتباته المهمة من حيث التشكيل في الصورة والسينوغرافيا والألوان واللغة والمشاعر من جهة،،والإبداع والتألق والانطلاق في عالم كتابة الشعر..لغة الشاعر التونسي المتميّز طاهر مشي-تتميز بالدلالات المتغيرة (غير ثابته) لوصف الصورة التي تتشابك في ذهنه وخياله،وتعصف لنا صورا شعرية متحركة..لأن الصورة الشعرية وبحجم الشاعرية التي تحملها تكون جوهراً للشعر،كما هي روح القص ......
#اشراقات
#الأحاسيس
#الوطنية
#قصيدة
#أيها
#العابرون
#للشاعر
#التونسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713588
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن إنّ الوقوف على قصيدة واحدة لشاعر قدير تمتدّ تجربته الخلاقة عبر سنوات طوال،هو وقوف منقوص في القراءات النقدية، ولا يخفى على أحد أن الشاعر التونسي الكبير طاهر مشي له تجربة عميقة وواعية وتحمل رؤيا جديدة للعالم...وهذه التجربة أخلصت لعمود الشعر العربي من جانب،ومن جانب أخر خاضت تجربة قصيدة التفعلية، هذا من ناحية البناء أو المعمار الشعري،أما من ناحية المضمون فوقع في منطقة وسطى ما بين القديم والحديث،فشعره امتداد للقصيدة العربية عبر مراحلها التاريخية،كذلك معاصر في ابتكاره للصور الفنية..ومن هنا،فالتجربة الشعرية للشاعر التونسي الفذ د-طاهر مشي غنية وحافلة بالعطاء الإبداعي والتنوع الموضوعاتي,كتب عن الوطن،عن الأرض والحب بأبعاده الإنسانية والحياة والوجدان والقصيدة..تخوم الوطن في قصيدة شاعر تونس القدير طاهر مشي:-تونس-في قلب الشاعر وفي قلب شعره,لكن في لحظات شعرية قوية تذوب الحدود ويتمدد الوطن وتتسع جغرافيته ليشمل كل الأوطان العربية التي اكتوت بنار الفتن،والتي تعيش حالة من اللا منطق واللامعقول بسبب ما استجد فيها من أحداث مأساوية, تستدعي الوعي بالوحدة وبوطن عربي كبير ينتصر للإنسانية والأمن والسلام..يضعنا الشاعر في زخم الأحداث الراهنة وأسئلة الحاضر الكبرى التي تمزق سكينة النفس وتعكس قلق الذات الشاعرة،ومعها كل الوطنيين والإنسانيين,بسبب ما آل إليه حاضر الأوطان العربية,فلسطين والعراق والشام واليمن وتونس,في ظل ربيع استحالت خضرته المأمولة والمُرَاهن عليها إلى سواد لا يُعلم متى يزول,يقول الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي في قصيدته المعنونة ب :""أيها العابرون"أيها العابرونمن درب الشهادة والوفاءسقيتم أرضنا بالدماءوتربعت أطيافكمعلى عرش الخضراءحكما مؤجلاوثرى الأرضيُنبت الزّهر النّدييفوح من براعمه الوجعوالسفائن لا تزال تطفواعلى سطح السرابأيها العابرونمن الذكرىسنقيم الاحتفاءونرسم الوجعوجرح الحقيقةهزيمة نكراءبلا سبب مزقوا الأشرعةوتمادوا في الطغيان حد الغرقفهذا الربيعلا يزال لوحة بيد رساميرتقب النجاةأيها العابرونلا تدنسوا المعابدلا تقتلوا الطفل المجاهدلا تبصقوا على البساطفلا يزال الدم في أرضنا سائلاولا تزال الشمس في الأفق تكابدوالسنابلمن ربوع الأرض تسترقوالربيع في إطار من ورقوالظلال تستغيثلم يعد للطيف ظلوالحقيقة تحترق(د-طاهر مشي)يعدُّ العنوان عتبة مهمَّة من عتبات النص،سواء كان هذا النص نصًّا شعريًّا أم نصًّا نثريًّا،ولقد اختار الشاعر عنوان قصيدته "أيها العابرون"،وهذا يؤكد على اختيار هذا العنوان وأهميته لتجاوره للقلب في المكانة والأهمية،ولدمج -العنوان-مع القلب؛ للتدليل على حبِّ الوطن وعشقِه،كما سرَد لنا الشاعر بكل حِرفية،وترَكَنا نقرأ وكأنه يتحدث عن معشوقة أبدية،وما كانت هذه المعشوقة غير الوطن الأبديِّ الذي يَسكُن كل منا في جوف قلبه،ولا يكاد ينتزع منه إلا بانتزاع روحه وخلاصه الأبدي.ما أريد أن أقول؟حينما قرأت هذا النص توقفت عند عتباته المهمة من حيث التشكيل في الصورة والسينوغرافيا والألوان واللغة والمشاعر من جهة،،والإبداع والتألق والانطلاق في عالم كتابة الشعر..لغة الشاعر التونسي المتميّز طاهر مشي-تتميز بالدلالات المتغيرة (غير ثابته) لوصف الصورة التي تتشابك في ذهنه وخياله،وتعصف لنا صورا شعرية متحركة..لأن الصورة الشعرية وبحجم الشاعرية التي تحملها تكون جوهراً للشعر،كما هي روح القص ......
#اشراقات
#الأحاسيس
#الوطنية
#قصيدة
#أيها
#العابرون
#للشاعر
#التونسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713588
الحوار المتمدن
محمد المحسن - اشراقات الأحاسيس الوطنية في قصيدة :- أيها العابرون - للشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي