الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نمر سعدي : أعيش كنهر وحيد
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي/ فلسطينشغف ضوئيمرَّةً كانَ يحدِّثني صديقي عن تاريخ مدن الساحل الفلسطيني بينما كنت بشغف أراقب النجوم وأحدِّثه عن المسافات الخيالية والسنين الضوئية التي تفصل بين كل نجمة وأخرى.*روحي غيمة ضالةآويت إلى فراشي لأنام ولكن كانت روحي كغيمةٍ ضالة تعبى تجوبُ الأرض مدينةً مدينةً من أقصاها إلى أقصاها.. من أصغر كوخ خشبي في طوكيو إلى أصغر زقاقٍ متسِّخ في بوينس آيريس يعجُ بالقطط الضالة والفتيان الذين يلعبون كرة القدم .. كنتُ أتحسَّسُ الاسفلت بيدي لأصدِّق أنني هناك .. وبالفعل مسستهُ.. هل هذه أحلام يقظة من تأثير جوجل مابس؟ لا أعرف.. هل أفرطتُ في التدخين أو شرب القهوة السادة اليوم؟*طريق الشعرغالباً ما تقودك طريقُ الشِعر الى واحدٍ من ثلاثةٍ.. مجد أو صعلكة أو تسوُّل.*شبح كورونالا يختلفُ شبحُ الكورونا عن شبحِ العمى في رواية ساراماغو الشهيرة.. من يتذكَّر رواية العمى للروائي البرتغالي خوسيه ساراماغو..؟ وكيفَ يكشفُ العمى حقيقتنا وضعفنا كبشر يتدفقون في رواية الحياة تدفقَّ العميانِ على جدران الليلِ في رواية ساراماغو؟ بداية غامضة للعمى الضبابيِّ وانتهاءٌ غامضٌ لهُ أيضاً. في عمى ساراماغو تحميل بعد فلسفي تخييلي لأحداث الروايةِ يخفِّفُ من وطأةِ اللغةِ الكابوسيَّةِ مقابل فوبيا الوباء الجديد الذي يطلُّ على الأرضِ من مرايا لا تُحصى.. الهلع.. الخوف.. القلق.. الوهم.. الاغتراب.. قلة الحيلةِ.. العجز البشري المطبق أمامَ هذا الكائنِ المجهريِّ الغامضِ. العالمُ مدينةُ أشباح كبيرة.. جبلٌ سحريٌّ يحتاجُ لخيالِ توماس مان، روايةٌ تبحثُ عن الحبِّ وموهبة جابرييل غارسيا ماركيز في زمنِ الكورونا، تقاطعٌ مجازي مع قصة البئر المسحورة التي تتوسطُ المدينة النائمة في الميثولوجيا الشعبيَّة.. الكورونا ريحٌ عاتية تعصفُ بأشخاص روايةِ الحياةِ في مشهد تراجيدي شبيه بعميان ساراماغو في ظلِّ عصف العمى بهم.. كأنَّ العالم المادي الحديث استيقظَ من حلم على كابوس مريع يفضح هشاشتهُ ويحجرهُ كما لم تحجرهُ حربٌ كونية من قبلُ.. بين ليلة ومطلع فجرها.. تنقلبُ الموازين رأساً على عقب وتمشي البشرية بخطى مترنحة نحو مصير غامض، من يدري ربما ستشكلُّ الكورونا حالة خصبة لقصص الخيال العلمي وتشحن مخيلة السينما العالمية في المستقبلِ بأعمال كثيرة.. بعد تنفُّسِ الصعداء.. وبعدَ أن ترتخي قبضتها قليلا عن أنفاس البشرية.. سأواجهُ الكورونا بالحياةِ وبالقصيدةِ.. وبالحبِّ الخصوصيِّ الذي لا يفنى.لا تكتبوا عن العجوز النَّخاسةِ "كورونا".. ألا يكفي أنها حوَّلتنا إلى كائنات فضائية أقرب لأشباح تجوب شوارعَ مقفرة هاربة من بعضها البعض؟ بهذا الهذر المجَّاني ستعيدنا خيالاتُ هذه المشعوذة البغيضة إلى القرونِ الوسطى؟ لا تكتبوا عنها.. سواء كانت قيامة الأرض والحياة أو مجرَّد غيمة صيف أو وجع عابر.. أكتبوا عن أحلامكم الأولى، عن نيسان، عن تفتُّحِ زهرةِ النرجسِ، عن سيرِ الشعراءِ المنسيِّينَ، عن همسِ الموجةِ في صدرِ مراهقةٍ، عن لسعةِ الشوقِ، عن آخرِ الليلِ، لا تكتبوا عن كوفيد 19.. فما زال في الحياةِ متَّسعٌ لقصائدَ عن كيوبيد شديدِ الجمالِ ومعهُ سهمُ الحبِّ، ما زالَ في المساءِ الربيعيِّ متَّسعٌ للحديثِ عن الرواياتِ الجميلةِ.*الشاعر صلاح فائقصديقي العزيز العراقي صلاح فائق هو أحد أهم الشعراء الحقيقيين الأفذاذ الذين تعرَّفتُ إلى تجربتهم الشعريَّة الثرَّة المسكونة بكوابيس الروح واندهاشاتها وعوالمها السحريَّة السوريالية ..صلاح وصديقه المرحوم الشاعر العراقي سركون بولس يش ......
#أعيش
#كنهر
#وحيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691266
نمر سعدي : لاعب النرد والكلمات
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي/ فلسطينمحمود درويش شاعر مذهل بحق متمرِّس أحد أجمل الشعراء الكونيين الممسوسين بإيقاع اللغة وجماليات الشعر الصافي.. يصعب توصيفه والالمام بجوانب عبقريته وايقاع قصيدته وفرادته الشعرية.. عاش قديس شعر ومات قديس شعر.. كان الشعر يجري في مجرى نفسه وفي دورته الدموية.. مَن مِن شعراء اليوم يخلص للشعر مثلما أخلص له درويش.. من يجعل من القصيدة رسالة حياة؟ أهمية درويش تكمن في معايير كثيرة.. منها غنى قاموسه اللفظي.. تجدد لغته المزهرة وانقلاباتها على نفسها.. وتنويعهِ العروضي الفخم في وقت نجدُ فيه الأغلبية الساحقة من الشعراء العرب مفتونين بقصيدة النثر التي لا أحاربها ولا أتخذ موقفاً منها فأنا حاولت أن أجرِّب كتابتها في أكثر من قصيدة وديوان.. ولكنني أعتقد أنها أفقدت الشعر العربي الكثير من سحرهِ.. من يتقن من الشعراء الشباب العروض اليوم؟ شعراء التيك أوي والنثريات الضحلة والفيسبوك والطنين الفارغ والحراثة في البحر، لن يأتوا بمحمود درويش آخر لأن الشعر لا يشكل لهم رسالة حياة وأنا أراهن على هذا الشيء لأن الشاعر الحقيقي الموهوب دائم البحث عن المعادلة الصعبة في كتابة القصيدة.. عن سماوات جديدة للتحليق بعيداً عن السرب.. وعن أرض جديدة لم تحرث.. وكل ذلك من دون التخلِّي عن الموروث وجمالياته وتجديد الايقاع الشعري للبحور العربية الذي أعتقد أن أهمية محمود درويش يكمن شيءٌ منها في هذا التجديد.. بالإضافة الى لغتهِ المنتقاة وأساليب تعبيره الملفتة والجديدة.. كيف نريد من شاعر لا يعرف البحور ولا الأوزان ولا الموروث الإيقاعي للشعر العربي أن يكون محمودا آخر.. هل كانَ محمود السور العالي الأخير أمام تسونامي تقريرية الشعر النثري التي تجتاحنا الآن؟ كان مثل موجة أو غيمة ترقص في الأعالي وتحثنا على الطيران في سماء الشعر بينما نحن كنا نريد ملاصقة الأرض العذراء. تفوَّق محمود درويش في حياته على كثير من شعراء جيله إن لم يكن على أغلبهم.. وها هو بعد رحيله يتفوَّق بصمته البليغ على شعراء وروائيين كانوا يُحسبون ضمن دائرةِ أصدقائه المقرَّبين المؤتمنين على سرِّهِ.. شعراء وروائيون من مختلف المشارب كان يحترم تجاربهم الابداعية ويحفظ لهم حبل الورد.. ولكن يبدو أن دلالات توَّهج إسم محمود درويش ورسوخ بصمته وقيمته الجماليَّة في الشعرية العربية والعالمية قد خلخلت المعايير السائدة وأرَّقت بشكل أو بآخر الكثيرين من أصدقاء الأمس فراحوا يفشون بعض أسرار حياته في ظلِّ غيابهِ.. وكأن مسألة نبش ماضي الكبار وأسرارهم الذاتية بعد رحيلهم بسنوات أصبحت ظاهرة شائعة.. على ما فيها من ريبة وإثارة للجدل، وهي بكلِّ الأحوال لا تُختصر بابنة من امرأة متزوجة.. ولا في إفشاء سر صديق قديم.. فليس هذا ما يعنينا في حياة الشعراء وهم ليسوا ملائكة، لكي نحاسبهم أخلاقيا بمعزل عن إبداعهم وعن رغباتهم البشريَّة، ومغامراتهم العاطفية.. بل ما ينضح من كل هذا الموضوع وما يطفو من زبد المنافسة الشعرية الغريبة والمبطَّنة حتى حدود الخصام الخفيِّ الذي بدأ يظهر جهارا من طرف بعض أصدقاء الأمس، نتيجة استمرارية صداه الإبداعي وتوهج تجربته الشعرية والانتشار الواسع لقصائدهِ.. ليس عربيَّا فحسب بل على مستوى العالم.. ولغايات في نفس يعقوب.. لا أظن أن المقالات المكتوبة كلها قادرة أن تمسَّ ولو بخدش صغير تمثال درويش الشامخ في الأبدية، قدرتها على إصابةِ أذواقنا نحن القرَّاء بالدوار وخيبة الأمل. ......
#لاعب
#النرد
#والكلمات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703885
نمر سعدي : شبابيكُ عشيقاتٍ منسيَّات
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي / فلسطين ضلَّلتنا نساءُ القصائدِ.. قايضنَ صلصالَ أقدامنا بالحرائقِ..ما أشبهَ اليومَ بالأمسِ لولا اختلافُ الأشعَّةِ في كاميرا السائحينَ..وما أشبهَ البحرَ بامرأةٍ زوَّجتْ زرقةَ الليلِ ظلَّ المحارةِكي لا تكونَ الوصيَّةَ يوماً على نزوةِ اليابسةْما أشبهَ المطرَ الأنثويَّ بأيلولَ..والماءَ في سرِّهِ بالعناقِوشمسَ الظهيرةِ بالغيمةِ الشجريَّةِوالشِعرَ بالحُبِّوالحُبَّ بالحاسةِ السادسةْ * سبعُ سجائرَ تكفيني لأُنادمَ هذا الليلَوكرسيٌّ يتأرجحُ بين المعنى السريِّ وأشجارِ الحبقِ..وتكفيني أوتارُ الماءِ لأكتبَ لامرأةٍ لا أعرفها أو تعرفنيغزلاً حسيَّاً.. أو أصفَ عناقيدَ أُنوثتهافي مرسمِ بيكاسو والمرحلةِ الزرقاءْ*كأني الحصانُ الذي اكتهلَ..الأُقحوانُ الذي شابَ في سُنبلاتِ الضفائرِ..يوجعني صيفُ نافورةِ الضوءِ.. كحلُ الأغانيالتي جرَّت القلبَ من يدهِوالقصيدةُ ظلٌّ على الأرضِوامرأةٌ كلَّما رقصتْ مونيكا بلوتشي غارتْمن الوهجِ الأُرجوانيِّ في خصرها..كيفَ لي أن أُعلِّمها أن تحبَّ بدونِ مقابلَ..أو تقرأَ الآخرينَ بلا لغةٍ..وتمرَّ مرورَ الحمامِ إلى الحلمِ..أو كيفَ لي أن أُرمِّمَ ليلي بحبرِ أنوثتها؟وأنا لستُ أكثرَ من قطرةٍ يا ليالي الشتاءِومن طائرٍ يا حياةُ يقشِّرُ عنكِ لحاءَ الألمْلستُ أكثرَ من ذرَّةٍ يا براري الذئابِأنامُ وحيداً لأنسى الهمومَ التي اندلعتْ فجأةً في ثيابيوالحرائقُ في قاعِ قلبي تغنِّي وتكملُ رقصتها..سوفَ أمضي لشأني وأكتبُ توقيعةً لنهارِ الخريفِوأُخفي جروحيَ عن أعينِ الناسِ...بي طللٌ لا يرمِّمهُ مطلعٌ نرجسيُّ المجازِولا شغفٌ بالوقوفِ * السجائرُ لن تخونَ القلبَفيها عطرُ رائحةٍ تُذكِّرُ بالحنينِ وبالشتاءِبرقصةِ امرأةِ القصيدةِ في العراءِبعطرها المطريِّ أو عبقِ الترابِتُذكِّرُ المنسيَّ بالليمونِ والنعناعِفي كفَّيْ حبيبتهِبوردِ النارِ في شفتيهِحينَ تلامسانِ شفاههاهيَ كاجتراحِ الحُبِّكالمعنى المراوغِ حينَ يفلتُ طيرهُ من بينِ أيدينانداءً ما خفيَّ الجرحِ يذهبُ للطفولةِساكناً في أجملِ الأشجارِ أو ورقِ الهواءِ*وتقولُ: سوفَ يدلُّني قلبي عليكَ..ويدلُّني صوتي على أثرِ العناقِ وقُبلةِ الأيدي..السماءُ خفيضةٌ وأنا أطيرُ كأنني ورقٌ خريفيٌّوأمشي خلف ظلِّ الليلِ..أرقصُ في قصيدتكَ القصيرةِ مثلَ عاشقةٍوأركضُ في المنامِ * أكتبُ كعازفٍ متجوِّلٍيحملُ قلقَ سيورانَ في عينيهِوتعبَ المعريِّ في قلبهِكامرأةٍ ترقِّصُ أغصانَ الريحِوتُلقي على وجهِ الليلِقميصَ الشهوةِ*أستبدلُ تفَّاحةَ حواءَ بأثرِ قُبلةٍ على حجرٍقصائدَ الغزلِ الحسيِّبطفولةِ الشاعرِ المتشردَّةِحبرَ الندمِبأراجيحِ المطرِ الممتدَّةِ بينَ كوكبٍ وآخرَالدواوينَ التي لا تُباعُ ولا تُشترىبالناياتِ التي تقطرُ من أصابعِ العذارىفي حقلِ قطنٍ بعيدٍليلَ الأرقِ بشمسِ البحيرةِالغبارَ بوردةِ الريحِ * سأحتفظُ بنجمةٍ باردةٍ أنامُ تحتهاكلَّما شعرتُ بالوحدةِ وحاجتي إلى التجوُّ ......
#شبابيكُ
#عشيقاتٍ
#منسيَّات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703953
نمر سعدي : القصيدةُ أنوثةٌ غامضة
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي لم أترك قصائدي تتعلَّق بفساتين الحبيبات الذاهبات إلى حقول البرتقال، لكني على أية حال أشعر بالرضى المشوب بالقلق الجميل عنها.. ولأن الزمن ليس زمن الشعر أعترف أنني نشرتُ دواويني بصعوبة بالغة ولكن بطموح كبير وبرغبة لذيذة خالية من الندم.. بشكل أو بآخر كانت عملية السعي وراء الناشرين ودور النشر على حساب أشياء مهمة كثيرة.. أورثتني قصائدي خدوشا في جسدي.. في أقاصي روحي.. خدوشا لا تشفى مهما غسلتها بماء الذكريات وغبار الطلع وسحر النثر الصوفي الطالع كالخبز الساخن من عند الفران.. الشعر خيمتي الأخيرة وبريَّة أحلامي الزرقاء.. جسد المرأة الذي آوي إليه ولو مجازا.. الشعر نجمتي وخيمتي ولكني أعشق نثر الشعراء الصافي.. نثر رسول حمزاتوف ونثر حسين مردان المركَّز كما أطلق هو عليه، وأميل لهواجس محمد الماغوط.. الماغوط يكتب كأنه يرقص في الهواء، يرمي العبارة كأني يرمي كرة سحريَّةً في الفضاء.. ينفث القصيدة أو النص النثري كما ينفث دخان سجائرهِ، قصائده سيرة شخصية له بشكل أو بآخر.. سيرة شخصية لوجعه ولظهره الذي احدودب من السماوات المنخفضة. أما أنا فقصائدي خجولة.. هي ليست سيرة شعريَّة لي، فيها احتراقات روحي ولكنها لا تدلُّ عليَّ.. قصائدي خريفية مع أنها أشبه بنساء يعشقن الصيف والتسكع في خيالاته، وتحت شمسه المنخفضة. كما أنني كائنٌ خريفي.. أحلم.. وأكتب.. وأركض على شواطئ بحار بعيدة، في الخريف أرجع لقصائد أبي تمام.. ولا أغفو إلا وديوان المتنبي بالقرب من سريري المائي الشبيه بسرير السياب.أقفلُ وردةَ يومي مشدودا إلى بياض القصيدة.. يا له من شغف جميل غامض إلى الكتابة، منذ شهور لم أكتب سطرا شعريا واحدا.. وها أنا أقترب من نصف عام وأكثر.. كأنَّ الكلام تلاشى.. أستغيث بمعلقات الجاهليين وبشعر الهايكو.. بحدائق السرد المطيرة.. بالرواية المتوسطة الطولأسلمُ نفسي لتأثير الرباعي الفذ في ذائقتي.. يا لها من متاهة جماليَّة.. أبو تمام.. المتنبي.. السياب.. ت س اليوت.. ما أجمل دوار الشعر.. ما أجمل هذه الدوَّامة النورانية.. أغرقُ في القصيدة والعالمُ يغرقُ في ضبابِ الكورونا الشرسة.. أستندُ على ذكرياتي وعلى كتاب الأغاني الضخم.. أغيبُ في الموازنات والمقارنات والمفاضلات.. مع أنها لا تعنيني أبدا، فأنا آخذُ من كلِّ شاعرٍ ما أريد حتى لو كان نصَّا واحدا أو قصيدة واحدة لا غير.. آخذُ ما يشعلُ فتيلَ شهوتي للكتابة.. الكورونا تجرُّ العالم إلى الهاوية، وأنا يجرني ديوانُ المتنبي إلى سماوات البلاغة والمجاز والفتنة والجمال.. لا شيء يثير اهتمامي في تفاصيل الزمن الكوروني البغيض إلا اختلاف أبي تمام عن المتنبي؟! أفكِّر قبل مجيء الحلم.. بماذا اختلف المتنبي عن أستاذه أبي تمام؟ أنسى كلَّ ما يحيط بي من مواجع حياة قلقة كأن الريح تحتها وأرجع لتساؤلات وإشكاليات أبي تمام وحكميات ومدائح المتنبي. يقول ابن الأثير عن أبي تمام: أما أبو تمام فإنه رب معانٍ وصيقلُ ألباب وأذهان، وقد شهد له بكل معنى مبتكر، ولم يمش فيه على أثر ..." وجاء أدونيس، بموقف الحداثة القائل: «إن أبا تمام انطلق من أولية اللغة الشعرية… أي خلق العالم باللغة… شعره يصدر عن «ضمير صنع. ليصل إلى أن الشعر «هو التطابق أو زواج الكلمة البكر بالعالم البكر» وهي مفاهيم مشتقة من مالارميه وبودلير وفاليري». بينَ أبي تمام والمتنبي سأوزع روحي.. لكن لم هذين الشاعرين بالذات؟! هل لأن أكاديميا قال لي" أبو تمام قطب كوكب الشعر العربي والمتنبي القطب الآخر. والشعراء العرب موزعون بينهما ولكل منهما مريدون وحواريون. المساحة بينهما تتقلَّص وفق رغبة المريد أو الحواري. أضيء ليلي بحكمة أبي تم ......
#القصيدةُ
#أنوثةٌ
#غامضة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707103
نمر سعدي : محنة التجارب الجديدة في الشِعر الفلسطيني
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نادرا ما أكتب عن غواية الشعر، لا لأنَّ المخيَّلة مقيَّدة بتفاصيل الحياة الصغيرة، بل لأنَّ هناك من يمارس هذه الكتابة بمنهجية أكاديمية بحثية لا تتاح لقلق الشاعر، ولروحه المشوبةِ بالأسئلة، خصوصا عندما يتحدَّث عن تجربته أو تجارب مجايليه. حتى أن الفكرة التي تراودني حول الموضوع لا تخرج عن كونها نوستالجيا شعرية تحن إلى الماضي الجميل، وتصبو إلى المستقبل من خلال قولبة القصيدة الفلسطينية ضمن رؤية محددة، واضحة المعالم. على الصعيد الشخصي ما زلت أبحثُ عن قصيدتي كمن يبحث في امرأةٍ عن حبق سري أو أنوثة غامضة. رغم أنَّ الشغف الشعري أحيانا ما ينكسر بعد جيل الفتوة فينحو الشاعر إلى كتابة نثرية تعبِّر أكثر عن تموجات أحلامه المنكسرة. فالكثير من الشعراء بعد سن الأربعين يصيبهم ضجرٌ ما من النفخ في ناي الغنائية أو يفتر شوقهم الشعري فيسلكون خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما الانقطاع عن الكتابة الشعرية واللجوء إلى الصمت الأبدي، أو الوقوع في فتنة السرد والطواف في بحر الرواية أو الكتابة عبر النوعية. وهو ما حدث مع الكثيرين من الشعراء الذين تحوَّلوا الى كتابة الرواية وتركوا الشعر في مهب ريح التساؤلات. لا أستطيع أن أحكم على تجارب غيري من الشعراء الفلسطينيين الشباب ولست وصيَّا على قصيدة أو على أحد، ليس لأنني أعيش عزلة شعرية بطريقة أو بأخرى، ولكن لعدم إطلاعي بشكل كاف على تجاربهم الجديدة التي أعتبرها مبشرة بالخير بالرغم من فجاجتها أحيانا في مواضع كثيرة، فهي تحتاج للممارسة.. للوقت.. وللنار الهادئة كي تنضج، وهذا رأي شخصي لكوني لا أمارس النقد ولا تسعفني قراءاتي في أدبنا المحلي الجديد بالمستوى الذي يتيح لي أن أبدي رأيا أو أكتب متابعة، ولأن اهتمامي ينصبُّ على ما كتبه شعراء الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. أو لأكون دقيقا أكثر، شعراء ما قبل الألفية الثانية. ما قرأته لا يعدو أن يكون أبياتا متناثرة أو قصائد قصيرة قليلة مبثوثة هنا وهناك سواء على الفيسبوك أو على بعض المواقع الالكترونية المهتمة بالشعر. ولكن ما أوقن به أن تجارب الشعر الفلسطيني الجديدة لم تبلغ ذلك الأفق العربي وظلَّت بعيدة عن دائرة الاهتمام النقدي، ومحبوسة ضمن إطار ضيِّق من المحليَّة. تشغلني حاليا تجارب حسين البرغوثي وغسان زقطان، وليد الشيخ، زكريا محمد، وزياد خداش وسهيل كيوان وغيرهم من المبدعين الراسخين في التجربة الإبداعية الفلسطينية، في السنة الماضية قرأت سيرة الناقد اللامع والكاتب الموسوعي الفلسطيني الكبير الدكتور إحسان عباس "غربة الراعي" قرأتها بتمعن وتأمل كبيرين، لأن أعمال هذا الناقد الفذ تهمني وتفتح لي نوافذ كثيرة على ثقافات وأبعاد واشارات وأساطير، بعدها قرأت شعرا للشاعر الفلسطيني الجميل حسين مهنا، الذي أعتبره صوتا استثنائيا وصاحب عبارة منحوتة بدقة وإتقان في ساحتنا الأدبية المحلية. وأيضا أعجبني كتاب نصوص قرأته مؤخرا بعنوان "خطأ النادل" للقاص الفلسطيني الجميل والمبدع زياد خداش.مشكلة الأدب تكمن في آلية التلقي في زمن الصورة والتكنولوجيا، ولأعترف أننا نعيش حالة استسهال كتابي سواء بالشعر أو بالنثر، ولو نلوم الفيسبوك أو تويتر أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي على امتلاء الفضاءات الافتراضية بالكتاب وبالشعراء والمنظِّرين الجدد، هي ثورة معلومات ونظام عولمي يخضع البشر لقوانينه، بعد الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم نلمس فراغا شعريا كبيرا، لا أجد ذلك النص الشعري الفني المغاير، أو المختلف. لدينا أسماء كثيرة، ولكن من يكرِّس نفسه للحياة الابداعية ويخلص لمشروعه ويعيش تجربته بكل عمق ورهبنة؟ هناك تجارب فردية وذاتية لأصوات شعر ......
#محنة
#التجارب
#الجديدة
#الشِعر
#الفلسطيني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710448
نمر سعدي : ديوان -نساء يرتِّبنَ فوضى النهار- منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية 2021
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نـمر سعدي نساءٌ يرتِّبنَ فوضى النَّهارِ قصائد (كُتبت قصائدُ هذا الديوان ما بين الأعوام 2018 و 2020)مدخل"فكأنَّني مُذ غبتَ عنَّي غائبُ"أبو تمَّام*أُعانقها والنفسُ بعدُ مشوقةٌ إليها وهل بعد العناق تداني؟كأنَّ فؤادي ليس يَشْفي غليلَه سوى أنْ يرى الروحَيْن تمتزجانِابن الرومي*"إذا تحوَّل جسدكِ تراباً/ فأنا مستعدٌّ لأن أتخلَّى عن هيئتي وأصيرَ ماءً/ أتوقُ لمن يشربني بكلِّيتي/ أروي جسدكِ كلَّه"مانغ كيشاعر صيني تقديمنمر سعدي / المجاز الطائر (1)يمكنُ اعتبار أنَّ هذا الديوان كُتبَ على اسم الأنثى وأول عنوانهِ "نساء".. "نساء يرتِّبنَ فوضى النهار"... لكن ذلك لا يكفي لرسم ملمحين يقينيَّين أو أكثر لذلك، لأنهُ مكتوبٌ على اسم المجاز الطائر بأجنحةٍ مجنونةٍ أو على اسم امرأةٍ من "سراب الكناية".. ولأنَّ التطوُّحَ في كلِّ وادٍ والتباعدَ والدورانَ في الأقاصي.. كلها تشي بما يشبهُ القوَّةَ الطاردةَ لدى الشاعر لما يريدهُ في الأنثى أو يوحي به.. أو لكأنَّهُ يكتبُ ديواناً بعشراتِ القصائدِ والمقاطعِ والسونيتاتِ عن النساء لكي يتلافى قصيدةً مصوَّبةً أو مسنَّنةً من قصائد الغزل الذي كتبهُ شعراءُ الحُبِّ السابقون من عمر بن أبي ربيعة إلى نزار قباني ومن أوفيد الى محمود درويش، فالمجازُ الطائرُ بأجنحةٍ من الخيال ينتقلُ بكَ "على اسم النساء" من ترتيبِ فوضى النَّهارِ إلى التباريحِ ومن عشبِ الرؤيا إلى الشتاءِ فالخريف الشرس إلى الشبابيك المنسيَّة.. إلى آخره.ومن الجُمل الأولى في القصيدة الأولى يمسكُ نمر سعدي بخيط التحوُّلات والصيرورةِ في قصائدهِ.. وهو خيطٌ خفيٌّ وظاهرٌ فيهِ من الغموضِ ما فيهِ من الامتدادِ وفيه من التسميةِ ما فيهِ من التشعُّب والتيهِ... بحيثُ أنَّ القصيدة بين يديهِ تبدو ممتدَّة ومعرِّشة وكأنها انتشارُ أرابسك شعري يتسِّم بالتدوير والتفريع والتكرار الى ما لا نهايةٍ لمعدولٍ متشابهٍ أو موحَّدٍ في إيقاع نواة وزن المتدارك أو البسيط أو الطويل من أوزان الشِّعر، أو في سرد نثري هو استطراد شعري. لكن السونيتات الشعريَّة على اختلاف معدولاتها أو تفعيلاتها تدور في فلكٍ واحد. هذه هي تقنيَّة نمر سعدي في الايقاع... وإضافته الى صورةِ أسلافهِ من الشعراء الفلسطينيِّين (رغم أنه لم يذكر إلا مرَّة واحدة اسم مكان فلسطيني هو "حيفا"... "في الطابق السفليِّ من دهليز مستشفى / مريضٌ دائمُ الدورانِ حول البحر أو حيفا" (قصيدة تباريح أنثويَّة) هو بصمة شعريَّة جديدة مضافة إلى "قرآن الموت والياسمين" (بعبارة سميح القاسم).. للشعراء الفلسطينيِّين أسلافهِ من أبي سلمى لدرويش ومن فدوى طوقان الى توفيق زياد وسميح القاسم وحنا أبوحنا وأحمد دحبور...لنا أن نسأل عن عناصر هذه البصمة.. عن الكيمياءِ والشعريَّةِ المضافةِ.. ما هيَ؟(2)رغمَ أنَّ القصيدة الأولى هي "نساء يرتِّبنَ فوضى النهار" إلا أنَّ الشاعر يبدأُ بتعريفِ نفسهِ "أنا" على أنهُ "شجرٌ قديمٌ" ثمَّ حينَ يذكرُ الحُبَّ سرعانَ ما يردفُ اليأسَ معهُ ثمَّ تتجادلُ هذهِ العناصرُ مع المتكلِّم "أنا" ومن ارتباك "قطَّة أو وردة" وجناس بين "الكآبة والكتابة" إلى عناصر البحرِ والصندلِ البريِّ... وهي جميعها استحالات أو بدائل الأنوثة في النصوصِ ليصلَ إلى مبتغاهُ وهو أنَّهُ يبحثُ عن" قصيدة".بعد ذلك ......
#ديوان
#-نساء
#يرتِّبنَ
#فوضى
#النهار-
#منشورات
#وزارة
#الثقافة
#الفلسطينية
#2021

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720908
نمر سعدي : سعدي يوسف.. تلميذ السيَّاب الأنجب ومتمِّمُ قصيدته
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي / فلسطين"سأرحلُ في قطارِ الفجرِشَعري يموجُ، وريشُ قُبَّعَتي رقيقُتناديني السماءُ لها بُروقٌويدفعُني السبيلُ بهِ عُروقُسأرحلُ…إنَّ مُقتبَلِي الطريقُسلاماً أيها الولدُ الطليقُ!حقائبُكَ الروائحُ والرحيقُترى الأشجارَ عندَ الفجرِ زُرقاًوتلقى الطيرَ قبلكَ يستفيقُ"أخيراً رحل في قطار الفجر.. وترجَّل عوليس القصيدةِ العربيَّة كالنسر المدمَّى الجناحين عن قمَّة الألم، لاحقاً بوحيده وفلذةِ كبدهِ حيدر، ألقى سعدي يوسف عصا الترحال واستقرَّ بهِ النوى في بلاد الضباب والأزهار الاصطناعية.. بعيداً عن بساتين دجلة وشموسِ أبي الخصيب ونوافذ النخيل وأضواءِ السواقي الصغيرة وغناء الصبايا السمر في جنوبِ العراق.. يا لها من لحظة مغمَّسةٍ برمادِ الفجيعة، سعدي الذي تربَّى معظم الشعراء العرب على قصائدهِ التي أثَّثت مخيالنا الإبداعي وذاكرتنا الشعريَّة.. سعدي الشعراءُ في شاعرٍ.. المترجمون في مترجم.. وووو.. مرَّة سألته عن علاقته بالسيَّاب وأثر السيَّاب على تجربته.. تنهَّد واسترسل: "بدر الحقيقي العميق صعب، في أنشودة المطر يحذف كلمة اللؤلؤ من أحد سطور القصيدة لحقيقة علمية تقول أن الصدى لا يردِّدُ حروف اللين.. كانَ يكنُّ احتراماً للشعر حتى هذهِ الدرجة".يتبادر إلى ذهني قولٌ لأحد مذيعي إحدى القنوات الأدبية مقدمَّا سعدي في حوار أدبي متلفز.. "سيكون معنا سعدي يوسف.. أكبر الشعراء العراقيين الأحياء" وأضيف أنا "وأكبر الشعراء العرب الأحياء".. كتب سعدي يوسف كثيراً.. كتب كما لم يكتب شاعر عربي من قبل،منذ البحتري وابن الرومي، تنفَّسَ الشعر وعاشَ القصيدةَ كما ينبغي.. وخاضَ التجربة بكل أبعادها وتفاصيلها واجتراحاتها وانزياحاتها وفتوحاتها، جماليَّةُ قصائده مذهلة.. لغته مشتعلة.. مزهرة.. شاعرٌ لا يتكرَّر.. مذهلٌ حدَّ الإرباك.. يعرفُ كيفَ يستولي على قلبِ القارئ ويتوَّغلُ فيه، يشيرُ للقصيدةِ فتتبعهُ كأنها مسرنمة.. يناجيها فتجيبهُ.. كيف لشاعر يستدعي القصيدة فتجيبهُ..؟! كأنها على موعد معهُ.. أو كأنها تجري في دورتهِ الدمويَّة، أسرَّ لي مرةً أنه يشعرُ وكأنهُ يكتب أوَّل قصيدة لهُ في كل مرَّة يجلسُ مراوداً فيها القصيدةَ عن نفسها.. عاش سعدي كما ينبغي لشاعر أن يعيش.. رسم تفاصيله الصغيرة بريشة فنَّان محترف.. مزجَ امرئ القيس بشكسبير.. أبا تمام بت س اليوت.. المتنبي بغرائبية ويتمان.. لوركا بطرفة ابن العبد.. شاعرٌ أشبهُ بموجة أو تنهيدة تمحو الفاصل بين المتن والهامش. يانيس ريتسوس العربي، كتابته مزيج غامض وعبقري من أسلوب السيَّاب وأبي تمَّام.. لوركا وويتمان.. ذكرَّتهُ بقولته في أحد حواراته الطويلة أنه لا يحتاج من كلِّ مدوَّنةِ البشريَّة الشعريَّة سوى لديوان أوراق العشب وديوان أبي تمَّام لو قدِّرَ لهُ أن يختارَ عزلته وجزيرته النائية، تجدُ في جملته إشراقات الشعر الصيني والشرق آسيوي متجاورة مع التماعات ومقاربات الشعريَّة العالميَّة، الأوروبيَّة والأميركيَّة. ولكن نفس السيَّاب واضح فيما وراء السطور.. كيف لا وسعدي هو التلميذ الأنجب لرائد الحداثة والامتداد المطوَّر له.. لوركا أيضاً يشعُّ بأقمارهِ وغاباتِ الزيتون ونوافير الورد والرياحِ الخضراء. كأنَّ سعدي موجز شعري جمالي واختصار بديع لجميع شعراءِ الأنسانيَّة.سعدي علَّمنا أبجديَّة الضوء وحرَّر لغتنا من زوائد البلاغة، أحاطنا بحنان الأب وأحطناه بالحب.. محط أنظارنا والأفئدة.. شعراء لا يحصون تعلَّموا منه.. كلٌّ يطيل التحديق في أساليبهِ.. منحوتاتهِ.. تنويعاته المجازيَّة.. تجربته الغنيَّة الممتدَّة على مدار سبعة ......
#سعدي
#يوسف..
#تلميذ
#السيَّاب
#الأنجب
#ومتمِّمُ
#قصيدته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722281
نمر سعدي : علي الدميني.. الرعويُّ الأجمل الذي حرسَ ليلَ القصيدة
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي / فلسطينأن تكتب شعراً في هذا العصر فمعناهُ أن تحلم وحيداً وممدَّداً على سكة قطار خارج نطاق الزمن.. أو تعيشَ بروحكَ متسكِّعاً على رصيفِ مجَّرة تبعد عنكَ ملايين السنوات الضوئيَّة، أمَّا إذا كانت القصيدة قدرك فمن المستحيل أن تنجو من مصير الحالمين الكبار وحرَّاس الضوء في ليل المعنى.القصيدة في أحد أبهى توصيفاتها مرايا سائلة على طول الطريق إلى الضفَّةِ الأخرى، لي الترجُّل منها ولها أن تكتبني بلطخات فرشاةٍ بيد رسَّام محترف، يعرفُ جيِّداً ما يريد من قطعة القماش التي بيده. تماما كما يعرف الشاعر الحقيقي ما يريدُ من القصيدة، وما دمتُ بصدد الحديث عن الشعر والمرايا والأحلام ونايات الأنوثة والينابيع غير المرئيَّة في هواء الذكريات وقمصان الرغبات المائيَّة الشفيفة فسأحدثكم عن أحد الشعراء العرب الأثيرين والملهمين جدَّاً، حتى أنه يعتبر بنظري العرَّاب الحقيقي الأهم والأجمل لجيل الحداثة الشعريَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة. عرفت الشاعر الأستاذ علي الدميني منذ أكثر من عقد ونصف العقد، قبل أن أعرف الفيسبوك وسواه من منصات التواصل الاجتماعي، كنت أبعث له بقصائدي على إيميله الشخصيِّ وكان بدوره يحتفي بها وينشرها في موقعه الإلكتروني الأثير "منبر الحوار والإبداع". حينها بدأت تنحبك خيوط صداقة شعريَّة حقيقيَّة بيننا ربما ترجع جذورها إلى ما قبل تلك المرحلة بسنوات خمس أو أكثر، أي في مطلع الألفية الثالثة.. على إثر اصطدامي بأحد نصوصه في مجلَّة ما.. لم أكن مطلِّعا على تجارب غيره من الشعراء السعوديِّين يومئذ، وربما لم أكن أعرف إلا اثنين منهم.. علي الدميني ومحمد الثبيتي. تشكَّلت تلك الصداقة كغيمة صغيرة.. بدأت من طرفي تجاه قصائد الدميني المكتوبة بشغف إنساني كبير وبحس جمالي مكثَّف وبنفس شعري هادئ وأنيق، بعدها بقليل عثرتُ على نصوص شعريَّة له منشورة في أحد المواقع الأدبية، فأعجبتني كثيرا وجذبتني ترجيعاتها الرعويَّة الشبيهة برياح خفيفة ناصعة تهبُّ من جهة غامضة لخريف بعيد. وبهاجس عفوي فطري مسكون بالحنين تتبَّعت خطى هذا الشاعر الرعوي الفاتن والمسكون بتجليات الصحراء وجماليات الأمكنة، والحالم بحدائق الحريَّة، والمحتشد بأغاني الأنوثة الأشد عذوبة وصفاء. واليوم بعد مضي ما يربو على العقدين وقراءة مجاميع الدميني الشعريَّة كلها وكتابه النثري الرائع " زمنٌ للسجن.. أزمنةٌ للحريَّة" أسألُ نفسي: هل سأشفى من حبِّ قصائد هذا المبدع الاستثنائي؟ فأجيب بكل ثقة وحب: لا أظن.. بل لا أستطيع.. فبيني وبين قصائده تعلُّق كبير وكيمياء من الصعب تفسيرها أو فهم خباياها.. وأنا دائم الرجوع لدواوينهِ العذبة الناضحة بماء اللغة وفتنتها الأولى. قبلَ عشرينَ عاماً تتبعت هذا الشاعر المبدع بأنفاس محبوسة، جذبتني قصيدته بصوتها السحريِّ كما جذبت السيرينات أوديسوس، منذ قراءتي لشهادتهِ الجميلة المعنونة ب (لستُ وصيَّا على أحد) في كتاب (أفق التحولات في القصيدة العربية) وقد ضمَّ شهادات شعرية لأبرز الشعراء العرب وذلك في منتصف صيف 2001، كانَ الدميني أحد أجمل آبائي الشعريين وأحد الشعراء الأفذاذ القليلين الذين تأثرت بهم في ذلك الوقت، كان صوتهُ قادراً على الاحتفاظ بأصالتهِ ونقائه ونصاعتهِ وألقهِ الأسطوري حتى لو تردَّد في قلبي مئات المرَّات.. وذلك هو الإمتحان الذي يجب على القصيدة أن تجتازهُ في طريقها للجمال للصرف والمجاز الصافي.. قصيدتهُ انتصار للحبِّ، للحريَّة، وللإنسانية. فيها شيء من أصالة ابتكارات أبي نواس وكبرياء شعريَّة المتنبِّي، شيءٌ من صدق محمد الماغوط وعذوبة السيَّاب. الأستاذ الصديق علي الدميني ب ......
#الدميني..
#الرعويُّ
#الأجمل
#الذي
#حرسَ
#ليلَ
#القصيدة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734038
نمر سعدي : هل تأتي القصيدةُ في الشتاء؟
#الحوار_المتمدن
#نمر_سعدي نمر سعدي/ فلسطينهل كلَّما اتَّسعَ الحنينُ يضيقُ دربي؟يا لقلبي كلَّما مرَّتْ رياحٌ فيهِ راحَ يئنُّ مثلَ محارةٍ في قاعِ بحرٍيا لقلبي.. الريحُ تعزفُ فيهِ موسيقى الشتاءِ ولا تربِّي غيرَ أحلامِ العذارى فيهِ أو شغفِ النوارسِ بالرمالِ وبالأغاني.. هل أسمِّي الليلَ زنبقةً توهَّجَ ماؤها؟ هل أعتلي في البهوِ طاولةً لأصرخَ أو أذرِّي في الفضاءِ قصيدةً.. أو أقتفي جرحَ الكلامِ ورغبةَ الحبقِ المضيءِ إلى مصبِّي؟الليلُ يجرحني ورائحةُ الخريفُ، قصائدُ الغرباءِ والريحُ الحرونُ وزنبقاتُ الماءِ تجرحني وأصواتُ النساءِ..وترٌ خريفيٌّ إلى قلبي يشدُّ مجرَّةً وكواكبَ اندثرتْ، فهل يأتي الشتاءُ إلى القصيدةِ بعدَ صيفِ الحُبِّ؟ هل تأتي القصيدةُ في الشتاءِ؟طوبى لأوراقِ الخريفِ، لحلمكَ الأبديِّ يا ابنَ حدائقِ الليمونِ، للأزهارِ فوقَ البئرِللشغفِ القديمِ وللمسافةِ بينَ روحكَ والسديمِ وللصدى الحافي.. لصوتكَللندى ولذكرياتِ القلبِ طوبى للنسيمِ.. لأوَّلِ القبلاتِطوبى لانسكابِ الليلِ في عينينِ طوبى لاشتعالِ الضوءِ فوقَ العشبِ طوبى لاحتراقِ الوردِ في غيمِ اليمامِ أحتاجُ هجرةَ سندبادَ وآخرَ الأوتارِ في الجيتارِصوتَ الماءِ في الغزلِ القديمِوفكرةً زرقاءَ عن أحلامِ رمبو أو هواجسِ كوفمانِ البيضاءِشهراً من رواياتِ الطيورِحديقةً زمنيَّةً.. رملاً.. هواءً عارياًأمطارَ موسيقى.. حماماً زاجلاً.. وصدىً لأوجاعِ الرخامِسأقولُ في سرِّي الذي قالتهُ لي تلكَ الغريبةُ والوحيدةُ والجميلةُ في النساءِ: لا تجرحِ المعنى الذي في خاطرِ امرأةٍ ولا لا تجرحِ امرأةً تعلِّمكَ الحنينُ إلى أنوثتها.. فإنَّ الأرضَ أنثى تحتويكَ وإنَّ أيلولَ احتفاءُ يديكَ بالأشياءِ والألوانِ، نهرٌ غيرُ مرئيٍّ، طفولةُ شاعرٍ، شجرٌ نسائيٌّ، رياحٌ تعزفُ بلوزَ المساءِ على طريقتها، وتفرطُ في شراييني السنابلُ، تفركُ النعناعَ والليمونَ في جسدي، تضيقُ الأرضُ في لغتي ويتسِّعُ الحنينُ كأنهُ نملٌ يضيءُ الليلَ في فخَّارِ قافيتي، ويتسِّعُ الحنينُ كأنهُ قلبي وظلُّ قصيدتي وخطايَ فوقَ النارِ، أمشي، أعتلي في البهوِ طاولةً وأصرخُ أو أقولُ قصيدةً عن ذكرياتِ الصيفِ أو حبقِ الخريفِ المرِّ، لا لا تجرحِ امرأةً تعلِّمكُ اقتفاءَ الضوءِ في كلماتها والعطرَ في دمها، الشفيفةُ كالفراشةِ والقويَّةُ مثلَ شلَّالِ الظلالِ هيَ، المحاطةُ بالهديلِ أو المصابةُ باحتمالاتِ الفصولِ... لوحدتي غنَّيتُ في سرِّي، حفظتُ الصمتَ في صغري، القصائدَ كلَّها عن ظهرِ قلبي، ما أخطُّ على الوسائدِ من زفيرِ الشوقِ. كوني نقطةً ضوئيَّةً في الليلِ، كوني قطرةً في البحرِ، غصناً في أناشيدِ الحياةِ ولا تقولي أيَّ شيءٍ، كلُّ ما في الأمرِ أنَّ الوحدةَ البيضاءَ ظلٌّ لاخضرارِ البئرِ في نظري، وأنَّ الاحتواءَ سفينةٌ تجري بنا وتطيرُ..كيفَ على يديكِ الآنَ يكسرني العبيرُ؟ أحتاجُ حُبَّاً كيْ أخطَّ على النسيمِ عبارتي وعلى المياهِ أحتاجُ برعمَ قُبلةٍ ينمو على شَعرِ الحبيبةِ مثلما ينمو دخانُ الأرضِ في أقصى الغيومِ ومثلما تنمو القصيدةُ في دمائيَ والنوارسُ في شفاهيلو كنتِ زنبقةً أعيشُ هناك في أقصى غوايتها، شمالَ جمالها، وعلى مسافةِ قبلةٍ أو لمسةٍ منها ومن أعلى مرامي ليلِ حيفا الياسمينةِ والهواءِ.. لكنتُ ماءكِ واخضرارَ عبيرِ ناركِ في الجبالِ وكنتِ لي حوريَّةً في القلبِ، أوَّلَ شهوةِ البرقوقِ أو وحمَ السنابلِ في حزيرانَ، القصيدةَ والصدى، ولكنتُ أبحثُ عنكِ في صوتي وفي صمتِ الفراشاتِ العطاشِ وكنتُ منكِ أص ......
#تأتي
#القصيدةُ
#الشتاء؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751471