الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
قاسم المحبشي : الذات عينها كآخر في فلسفة التسامح والتضامن
#الحوار_المتمدن
#قاسم_المحبشي تمهيدشهد العالم المعاصر منذ منتصف القرن العشرين أحداثاً عاصفة ومتغيرات متسارعة في مختلف الصعد الحضارية والثقافية والمدنية، متغيرات لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من حيث جدتها وسرعتها وأثرها وقوتها الصادمة للروح والعقل معاً، إذ بدا الأمر وكأن التاريخ يترنح والأرض تميد بأهلها، والقيم تهتز والحضارة تضطرب، والفوضى الشاملة تجتاح كل شيء، وبإزاء هذا المشهد القيامي المجنون( ) تحيرت افضل العقول، وفقد العقل الإنساني بصيرته وقدرته النيرة في رؤية الأحداث وما ورائها، ومن ثم تفسيرها وتحليلها والكشف عن ثيماتها العميقة المتخفية في سبيل فهمها وعقلنتها وإدراك معناها. إذ أخذ الفلاسفة والمفكرون منذ أواخر القرن العشرين يتسابقون في صياغة وفبركة المفهومة المعبرة أو الصورة الفكرية التي يمكن لها ان تعبر عن العالم الراهن والحضارة الجديدة فكان ان اتفقت معظم الآراء باننا نعيش عصر (العولمة) بمعنى أن الكرة الأرضية كمجال حيوي وحيد لحياة الإنسان سوف تكون فضاءاً مفتوحاً لجميع السكان القاطنين فيها، أي أنه بفعل ثورة الاتصالات وانتقال الصوت والصورة عبر موجات الأثير سيكون العالم مجالا رؤية ومكان مكشوف للجميع، حيث تتحطم كل الحواجز والحدود التي كانت في الماضي القريب تفصل بين القارات والشعوب والدول، ، لقد كان الناس حتى عهد قريب يعيشون ، كما لو كانوا في عوالم مختلفة ، وقد وجدوا أنفسهم فجأةً جنبا إلى جنب ، في ظل عالم شديد التناقض والاضطراب ففي حين يبدو المشهد التواصلي ان العالم أخذ ينحو حثيثاً نحو التجانس والتناغم نلاحظ في الوجه الاخر العالم الراهن يشهد عمليات مستمرة من الصراع والتنافر والتباعد، إذ ”أن العمليات المصاحبة للعولمة والتركيبات البنائية الداخلة فيها أكثر تعقيدًا من أن يعبر عنها بالقول ببساطة بأنها عمليات لتوحيد العالم أو لجعله قرية واحدة. وربما يكون هذا هو التناقض الرئيس الذي تفرزه العولمة" فما السبيل الى تعايش الناس من مختلف الحضارات والثقافات والاعراق والأديان في عالم واحد شديد التداخل والترابط والتفاعل والتأثير والتأثر، وماهي رهانات العيش والتعايش المشترك والأمن في شروط العالم المعاصر؟ والأمر كذلك بات التفكير بقيم التسامح والتصالح والتعاون والحوار من الضرورات الحيوية للعيش والتعايش المشترك في عالم اليوم. وكيف تواجه الشعوب الإسلامية والإسلام عامة هذا التحدي الراهن والمستقبلي؟.فرضية البحث:تنطلق مقاربة في هذه الورقة البحثية من الفرضية التالية: كلما زاد ارتباط الناس ببعضهم البعض كلما زادت حاجتهم لقيم التسامح والتصالح والحوار إذ إن خطاب التسامح والتصالح والتضامن والحوار تستدعيه الحاجة والرغبة المشتركة للبحث في أفضل السبل الممكنة والآمنة للعيش والتعايش الاجتماعي السياسي المشترك لجميع الناس في بيئة اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية وأخلاقية ونفسية عالمية منظمة ومستقرة وأمنة. ولسنا بحاجة إلى التذكير بمدى احتياج مجتمعاتنا الإسلامية إلى قيم التسامح والتسامح والحوار لاسيما بعد أن شهدت تاريخ طويل من النزاعات الدموية والحروب الكارثة.منهجية البحث:ربما كانت المشكلة المنهجية في صميم العلوم الاجتماعية والإنسانية تكمن في ذلك الالتباس القائم بين الرائي وما يراه، بين الذات التي ترى وموضوع الرؤية، إذ أنه من الصعب الفصل بين الذات الراصدة والهابتوس الخاص بها (وكلٌ يرى بعين طبعه) حسب المثل العربي. والسؤال هو "كيف يمكننا إنجاز خطاب أبستمولوجيا في موضوع سيوسولوجي" دائم الحركة والتحول والتغير والتبدل، شأن جميع الظواهر الاجتماعية؟" إذ أن الباحث في هذا الحال يكون جزء من الظاهرة المر ......
#الذات
#عينها
#كآخر
#فلسفة
#التسامح
#والتضامن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738019