داود السلمان : تجلي المعنى في للآن ألتمسُ بريقاً للشاعر وليد حسين
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان لا اتفق مع افلاطون حيث انقلب على الشعر واقصى الشعراء من جمهوريته الخيالية، والتي لم ولن تتحقق على ارض الواقع، اذ كانت ليست مثالية فحسب، بل فوق المثالية، ولعل الاغرب من افلاطون هو المعلم الثاني الفارابي (الذي سميّ بالمعلم الثاني على اعتبار المعلم الاول ارسطو الذي كان استاذ الفارابي، رغم الفارق الزمني) غرابة الفارابي، إنه نهج النهج نفسه في اختراع جمهورية خيالية اقتبسها من افلاطون، فلم تتحقق هي الاخرى واقعيا. لا علينا، الغرابة ايضا أن افلاطون هو في بداية امره كان شاعرا، قبل أن يصبح تلميذا نجيبا لسقراط (يعد سقراط شهيد الفلسفة الاول) ثم هجر الشعر وركز جهده الفكري في القضايا الفلسفية فحسب، معتبرا الشعر محض خيال لا يصيب الواقع بمقتل، ونحن لا نتفق مع افلاطون في هذه النظرة الضيقة للشعر، فالشعر طالما كان تاريخ شعوب، وثقافة امم، وهو الى الآن منارة للثقافة وعلامة من علامات النضج الحضاري. ولعل المفكر والسياسي الفرنسي جوستاف لوبون، قد اصاب كبد الحقيقة بمقتل حينما قال: "لو إن العرب استولوا على فرنسا لصارت باريس مركزا للحضارة والعلم منذ ذلك الحين حيث كان رجل الشارع في اسبانيا يكتب ويقرأ بل ويقرض الشعر احيانا في الوقت الذى كان فيه ملوك اوروبا لا يعرفون كتابة اسمائهم". الشاعر المبدع وليد حسين، قد يشاطرنا الرأي فيما طرحناه في هذه المقدمة البسيطة، على اعتباره شاعرا له غور بعيد المدى في طرح هموم الشعر، ذلك من خلال مجاميعه الشعرية، التي تجاوزت العشر مجاميع او تزيد قليلا. ففي قصيدته التي نشرها في صحيفة "الصباح" ليوم الاربعاء 2/6/2021. وكانت بعنوان " للآن .. ألتمسُ بريقاً" يقول في مطلعها: "في عزوفِ اللحظةِكيفَ عَلِقنا ..!و أيّامنا مزدحمةٌ بانعكاسات المراياالمصقولةِنتسربلُ بمواربات شتّىنعلّقَ صورَ الشهداء .. صباحاًو ننساهم آخر الليل" الصدمات النفسية التي شغلت حيز الحياة بمعان جلى، جعلت من الحياة نفسها، بحبوحة انعزالية تعلن عن ضنك هذه الحياة وعدم جدواها، نتيجة لهذه الانعكاسات التي نوه اليها الشاعر من خلال رسمه او قل نقل ترجمته للمعنى العام، الذي يسود طابع الواقع المرير، والمرؤ بدوره يعيش هذا الواقع، شاء أو ابى، والاثنين امرّان، فالحياة كما وصفها سلطان التشاؤم شوبنهاور، بانها لا تطاق، وعبر عنها الفيلسوف المعري بأنها "جحيم". ويمضي الشاعر قدما في وصف تلك المرارة:"المدينةُ ماضيةٌ بهراءِ الوقتِو الذكرياتُ هي الأخرى تضجُّ بملامحِ طوفانٍنمرُّ على جثثٍ فنؤلّفُ مجلداتٍ بالأخلاقاثناء حواراتٍ سمجةٍأينما أقمنا" .. إذن، لا جدوى، فكل شيء هو "هراء" تافه كما عبّر الشاعر، لكن لا طائل من هذا الهراء، المصحوب بالنكبات والاشجان، ومن المحن التي تزورنا كضيف ثقيل الظل. ونحن نتعكز على بقايا فرح لا ندرك ملامحه، فنغط في مياه الامل في نوم عميق، وعند الصحو نجد كل آمالنا وقد تبخرت في الهواء. وعليه يقول شوبنهور:" أحياناً أتحدث إلى الرجال والنساء كما تتحدث الفتاة الصغيرة إلى دميتها، هي تعرف طبعاً أن الدمية لن تفهمها، ولكنها تخلق لنفسها متعة التواصل عبر خداعٍ ذاتيّ واعٍ ومبهج". كذلك نحن بنو البشر.ويستمر الشاعر وليد حسين برسم ما يريد قوله:"نبدعُ في سجالاتٍ رصينةثمَّيغزونا التغرّب مع أوّلِ شرودٍ للذهنِوتظهر آثارُ أقدامِنا العالقةِ لسنا بعيدين.. عن تلك المنافي" التغرب يكون على نوعين، والانسان احيانا يعيش التغرب داخل وطنه وارض اجداده، وثانيا يعيش التغرب خارج وطنه بنفي اج ......
#تجلي
#المعنى
#للآن
#ألتمسُ
#بريقاً
#للشاعر
#وليد
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721089
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان لا اتفق مع افلاطون حيث انقلب على الشعر واقصى الشعراء من جمهوريته الخيالية، والتي لم ولن تتحقق على ارض الواقع، اذ كانت ليست مثالية فحسب، بل فوق المثالية، ولعل الاغرب من افلاطون هو المعلم الثاني الفارابي (الذي سميّ بالمعلم الثاني على اعتبار المعلم الاول ارسطو الذي كان استاذ الفارابي، رغم الفارق الزمني) غرابة الفارابي، إنه نهج النهج نفسه في اختراع جمهورية خيالية اقتبسها من افلاطون، فلم تتحقق هي الاخرى واقعيا. لا علينا، الغرابة ايضا أن افلاطون هو في بداية امره كان شاعرا، قبل أن يصبح تلميذا نجيبا لسقراط (يعد سقراط شهيد الفلسفة الاول) ثم هجر الشعر وركز جهده الفكري في القضايا الفلسفية فحسب، معتبرا الشعر محض خيال لا يصيب الواقع بمقتل، ونحن لا نتفق مع افلاطون في هذه النظرة الضيقة للشعر، فالشعر طالما كان تاريخ شعوب، وثقافة امم، وهو الى الآن منارة للثقافة وعلامة من علامات النضج الحضاري. ولعل المفكر والسياسي الفرنسي جوستاف لوبون، قد اصاب كبد الحقيقة بمقتل حينما قال: "لو إن العرب استولوا على فرنسا لصارت باريس مركزا للحضارة والعلم منذ ذلك الحين حيث كان رجل الشارع في اسبانيا يكتب ويقرأ بل ويقرض الشعر احيانا في الوقت الذى كان فيه ملوك اوروبا لا يعرفون كتابة اسمائهم". الشاعر المبدع وليد حسين، قد يشاطرنا الرأي فيما طرحناه في هذه المقدمة البسيطة، على اعتباره شاعرا له غور بعيد المدى في طرح هموم الشعر، ذلك من خلال مجاميعه الشعرية، التي تجاوزت العشر مجاميع او تزيد قليلا. ففي قصيدته التي نشرها في صحيفة "الصباح" ليوم الاربعاء 2/6/2021. وكانت بعنوان " للآن .. ألتمسُ بريقاً" يقول في مطلعها: "في عزوفِ اللحظةِكيفَ عَلِقنا ..!و أيّامنا مزدحمةٌ بانعكاسات المراياالمصقولةِنتسربلُ بمواربات شتّىنعلّقَ صورَ الشهداء .. صباحاًو ننساهم آخر الليل" الصدمات النفسية التي شغلت حيز الحياة بمعان جلى، جعلت من الحياة نفسها، بحبوحة انعزالية تعلن عن ضنك هذه الحياة وعدم جدواها، نتيجة لهذه الانعكاسات التي نوه اليها الشاعر من خلال رسمه او قل نقل ترجمته للمعنى العام، الذي يسود طابع الواقع المرير، والمرؤ بدوره يعيش هذا الواقع، شاء أو ابى، والاثنين امرّان، فالحياة كما وصفها سلطان التشاؤم شوبنهاور، بانها لا تطاق، وعبر عنها الفيلسوف المعري بأنها "جحيم". ويمضي الشاعر قدما في وصف تلك المرارة:"المدينةُ ماضيةٌ بهراءِ الوقتِو الذكرياتُ هي الأخرى تضجُّ بملامحِ طوفانٍنمرُّ على جثثٍ فنؤلّفُ مجلداتٍ بالأخلاقاثناء حواراتٍ سمجةٍأينما أقمنا" .. إذن، لا جدوى، فكل شيء هو "هراء" تافه كما عبّر الشاعر، لكن لا طائل من هذا الهراء، المصحوب بالنكبات والاشجان، ومن المحن التي تزورنا كضيف ثقيل الظل. ونحن نتعكز على بقايا فرح لا ندرك ملامحه، فنغط في مياه الامل في نوم عميق، وعند الصحو نجد كل آمالنا وقد تبخرت في الهواء. وعليه يقول شوبنهور:" أحياناً أتحدث إلى الرجال والنساء كما تتحدث الفتاة الصغيرة إلى دميتها، هي تعرف طبعاً أن الدمية لن تفهمها، ولكنها تخلق لنفسها متعة التواصل عبر خداعٍ ذاتيّ واعٍ ومبهج". كذلك نحن بنو البشر.ويستمر الشاعر وليد حسين برسم ما يريد قوله:"نبدعُ في سجالاتٍ رصينةثمَّيغزونا التغرّب مع أوّلِ شرودٍ للذهنِوتظهر آثارُ أقدامِنا العالقةِ لسنا بعيدين.. عن تلك المنافي" التغرب يكون على نوعين، والانسان احيانا يعيش التغرب داخل وطنه وارض اجداده، وثانيا يعيش التغرب خارج وطنه بنفي اج ......
#تجلي
#المعنى
#للآن
#ألتمسُ
#بريقاً
#للشاعر
#وليد
#حسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721089
الحوار المتمدن
داود السلمان - تجلي المعنى في (للآن ألتمسُ بريقاً) للشاعر وليد حسين