الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مراد سليمان علو : اللعب بجماجم من طين
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو (اللعب بجماجم من طين)1 لذكريات الطفولة شرايين تشبه شراييني، فبعضها مسدودة لا ينفع معها فص الثوم الصباحي، وبحاجة لتداخل جراحي حتى يجري نهرها الدامي بتلك الكركرة والصور الجميلة التي تشبه فلما من أفلام شامي كابور.وبعضها شبه مسدودة تحتاج دفعة قوّية بقوّة باش حمّال من (آل حاول الموسكوي الحكرشي القيراني) لتحضر إلى الذاكرة وهي تعاني الكثير من الهزّ والرجف فيولد لديك الشك مع الألم بكونك معجبا ومناصرا لعدنان القيسي في نزالاته الوهمية وسبارتكوس في ثورته المنسية.وبعض هذه الذكريات كشريان يعاني من توسع مليء بالسكاكر والبالونات الملونة والطائرات الورقية وصوت جريان الدم فيه شبيه بموسيقى بائع الغاز في مخيمات الشنكاليين فتضطر لسماعها ورؤيتها والتعامل معها في وقت لا تحتاجها، وبما أنها مليئة بتفاصيل تعشقها فتعمل لاإراديا على تثقيف حالة تدفق الذكرى وتبدأ تألف فوضى شرايينك وكأنك تشاهد فلما ليوسف شاهين.وبعيدا عن صراع الشرايين لإحضار الأفلام إلى الذاكرة، فللطفولة أنوار شبيهة بنور القمر وعجين من طين أبيض مأخوذ من قلب السكينية لبناء كوخ تحلم على سطحه في ليالي الصيف ببنت الجيران، وتقسم بصاحب الأماني (شيبلقاسم) لو عدت من الجبهة سالما في أجازتك الدورية هذه المرة ستنهبها نهبا إن لم يخطبوها لك وحينها ستخرج لسانك ساخرا من صوفيا لورين وستمزق صورها التي تحتفظ بها سرّا.ولكن، إن حدث وسمعت بأن خمسين شابة تشبهن إلى حد بعيد ابنة الجيران قطعت رقابهن، ستحضن شرايينك جميعا، وبهدوء ستخرج دماءها من عينيك الحزينتين.2أن تكون من (سيباى) إحدى أتعس قرى (شنكال) وتحاول الدخول إلى السريالية من شباك العباس ومن باب الشيخ عبد القادر الكيلاني بالتأكيد تحتاج حذاء جديدا من شركة باتا قرب الأورزدي باك في سوق سنجار التحتاني.لا أزال أشعر بوخز شوارب أبي الكثة وهو يقبلني بحبّ عند رجوعي من المدرسة في أول يوم لي، وفي أول يوم دراسي سخروا من حذائي (الباتوي) الجديد وكانوا يسألوني إن كنت ذاهبا إلى عرس أميّ أم إلى المدرسة؟جلبت معي من المدرسة بومة وضفدع أعور وغراب مرح وباز وقرد وفيل ولقلق ودب، جلبت زيرا ونارا ودينارا رقيقا وبوقا ونيرا والكثير من الرز والرمان، وجاء معي منير ونديم وقدوري وبدران ونوري ودينا ونازدار ورباب...وأقلنا حظا هو البعير الشنكالي فالجميع يسألون: إلى متى يبقى البعير على التل؟وجلبت قناعا هدية من (أبو خلدون) مغلفا بقراءته لأرتديه عندما أقابل بنت الجيران.وأتفق الجميع بأنني أنا مراد مدير قدير.3كيف فاتني جمال السكينية ولم أتحسسه إلا مؤخرا في عيون أنجلينا جولي وهي تسرق قبورنا من مقبرة (كرى كور).كيف لم استلذ بجمال مراجيحنا المنصوبة تحت أشجار بساتين شنكال إلا بعد مشاهدتي فلم حمّى رقصة ليلة السبت لجون ترافولتا.تعود الذاكرة وتجلب معها مذاقات هاربة من بين أصابع الأمهات في مطبخ شيخادي في لالش، ونضوج لحم الثور في القدور بشارة خير باجتياز الجوع هذه السنة أيضا.الجوع لا يصرخ بل يتعلق بالظهر ويحنيه إلى الأمام ليبدو عجوزا منحني الظهر. ولا أدري كيف علمني الشعر إن قصائد الحنين هي ثمن الغربة، ولو بقيت ألف عام لن يخبرك أحدهم ما هو ثمن تذكرة الرجوع للبيوت الطينية وقضاء ساعة فقط ساعة واحدة تحت شمس آب المحرقة للعب بالطين.بناء العديد من البيوت للفلاحين، وبناء غرف رحبة للعمال لاستراحة الظهيرة بينما محمد حسين عبد الرحيم يمسك بيد أمل طه ويتنزهان في أبي نؤاس، وبناء بيوت عديدة لسكان هونك كونك وتخليصهم من أزمة السكن ومن شققهم الضيقة، لم لا فالرمل كثير وال ......
#اللعب
#بجماجم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687781