الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بشير الحامدي : اعتصام الكامور: استنتاجات مختصرة
#الحوار_المتمدن
#بشير_الحامدي لعل من أبرز التجارب التي عرفتها بلادنا في العشر سنوات الماضية هي تجربة الاعتصامات بدءا باعتصامي القصبة 1 و2 واعتصام باردو الشهير الذي جاء بحكومة مهدي جمعة سنة 2014 ثم بحكومة الحبيب الصيد وبالباجي قايد لسبسي لرئاسة الجمهورية عقب انتخابات ذلك العام.مرورا ببعض الاعتصامات الأخرى التي نظمت في الجهات وصولا لاعتصام الكامور الذي انتهي قبل أيام إلى تحقيق اتفاق مع حكومة هشام المشيشي.لسنا هنا بصدد تقييم الاتفاق في حدّ ذاته ولكننا نريد أن نتطرق إلى جملة من المسائل التي تبدو لنا مهمة. ـ 1 ـكل الاعتصامات في السنوات العشر الأخيرة انتهت إلى تسويات مكنت في حصيلتها الأخيرة مسار الانتقال الديمقراطي من الاستمرار فاعتصامي القصبة استثمرا لصالح مشروع كتابة دستور 2014 وتنظيم انتخابات 2011 التي جاءت بحركة النهضة للسلطة واعتصام باردو انتهى إلى التوافقات التي نعرف بين حركة النهضة والتيار الحداثي البوروقيبي وجاء بممثلي اليسار اللبرالي للبرلمان وفي كلا التعبئتين لم تغنم الأغلبية إلا المزيد من مصارة قرارها باسم التوافقات والانتخابات والمزيد من التفقير والاستغلال والقمع.أما اعتصام الكامور فقد انتهي وهذا قد لا يكون ملحوظا الآن إلى الالتفاف على مطلب الحق في الثروة والموارد الذي كانت كل المؤشرات تدفع في اتجاه أنه سيكون المحمل الذي عبره سيُستأنف مسار 17 ديسمبر وعبره سنشهد تحولا نوعيا في أشكال المقاومة والتعبئة يجسد عمليا الاستقلالية التنظيمية للأغلبية ويؤشر لبداية مراكمة نحو مشروع للمقاومة من أجل التغيير الجذري للسيستام القائم بكل منظوماته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الإدارية والأمنية وتحويله أي تحويل مطلب الحق في الثروة إلى مجرد اتفاق بموجبه يقع انتزاع بعض الفتات من هذه الثروة من الحكومة لصالح جهة بعينها وهو ما يجعل هذا الاتفاق يمثل بالنسبة للحكومة وللسيستام عموما متنفسا في وضع الأزمة الحالية يقطع لصالحها كل إمكانية لبروز مشروع مقاومة متجاوز للجهوية وواضح في أهدافه يوحد مختلف الحساسيات في مشروع مقاوم جامع يكون هدفه إسقاط مسار الانتقال الديمقراطي برمته والوصول لتحقيق مطلب السيادة على ثروات البلاد ومواردها.ـ 2 ـ استراتيجيا لم تغنم لا جهة تطاوين ولا الأغلبية في كل الجهات من اتفاق الكامور شيئا عدى بعض الفتات بل على العكس فقد وقع قطع مسار كان من الممكن أن يتحول إلى مسار مقاومة شاملة متجاوزة للطابع الجهوي الذي بقي موطنا فيه اعتصام الكامور والراجع للرؤية السياسية والتنظيمية التي كانت تحكم وعي الفاعلين فيه. خيار الاتفاق مع معتصمي الكامور واستبعاد الحل القمعي ليس مرده ضعف الدولة كما يردد البعض بل مرده معالجة ذكية تبحث على أن تتفادي مواجهة معممة كما كان الشأن في ديسمبر جانفي 2010 – 2011 وعوض مواجهة معممة في كل الجهات غير معروفة النتائج خيرت الحكومة أسلوب التفتيت المسبق لهكذا مواجهة وقطع كل إمكانية لتشكلها عملا بالمثل "فرق تسد". وعموما يمكن القول أن مثل هذه الأشكال من التحركات وبشكل عام وبغض النظر عن قدرتها على التعبئة تحولت إلى أشكال يسهل الالتفاف عليها واختراقها و إفراغها من كل محتوى يمكن أن يراكم في اتجاه فرض التغيير الجذري الذي تنشده الأغلبية. لقد استوعب السيستام هذه الأشكال من التحركات كما خبر الفوق السياسي والمدني كيفيات الالتفاف عليها وتوجيهها الوجهة التي يريدها.في اعتصام القصبة 1 و2 بينت التجربة أنه كان أولى بعشرات الآلاف الذين تجمعوا أمام الوزارة الأولى في مناسبتين لمطالبة الحكومة والأحزاب بإنجاز مهام الثورة أن يبقوا في جهاتهم وينجزوا هذه المه ......
#اعتصام
#الكامور:
#استنتاجات
#مختصرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698933