الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
معز الزموري : التطبيع والعبودية الطوعية
#الحوار_المتمدن
#معز_الزموري "أصيح بالخليج يا خليج،يا واهب اللؤلؤ والمحار والردىفيرجع الصّدىكأنه النشيجيا خليج،يا واهب المحار والردى" (السيّاب)عَلقتْ فلسطين بعروقنا ودمائنا منذ كنا أطفال مدارس نلوّن راياتها ونردد أناشيدها، ونعلن في مسيراتنا غضبنا وبحناجرنا نردّد ألمنا، ساخطين على عدوّ محتلّ، وحانقين من حاكم مهادن يخشى أناشيدنا وشعاراتنا، فلم نكن نريد إلا حرب تحرير حاسمة، ولا تتعلق أخيلتنا، ونحن نصنع الحلم، إلا بمقاومة باسلة ترمي المحتلّ في البحر وتعيده إلى تيهه الأوّل وشتاته الأبديّ، وأغلبنا يتصوّر أنّ هزيمة العدوّ ستكون ساحقة "ببطل" قادم بجيشه سيصنعه تاريخنا، بحاكم ملتحم بشعبه منتخب لديه إيمان راسخ بما تؤمن به الجماهير الهادرة من مبادئ تتوارثها من جيل غضب إلى جيل، لا يؤمنون إلا بالمقاومة كأجدادهم، مهما كانت مشاربهم وانتماءاتهم وخلفياتهم الفكرية. وأمام الشتات العربيّ وتفاقم روح الانهزامية، وبمراكمة الوعي، تخلّصت معظم هذه الأجيال من "الوعي الطفولي" والتعلق بالزعماء لأنّ العصر لم يعد عصر راع ورعية و"زعامتية"، ورصاصَ بندقية، وإنما هذا عصر امتلاك العلوم والتقنية والقوة الاقتصادية والعسكرية، فهي وحدها الكفيلة بحصار العدوّ وتجاوز قوته ثمّ مواجهته وغلبته.لم تحبط الهزائم المتتالية، وإنشقاقات البيت الفلسطيني، وتطبيع مصر والأردنّ، وانحياز المجتمع الدولي، وتعسّف العالم، ومتاجرة القوى الإقليمية بالقضية الفلسطينية، وتأبّد تخلف العرب عن التطوّر والرقيّ، كلها لم تحبط الوجدان العربيّ بل زادته إصرارا على عدالة القضية، ومشروعية المقاومة، على الرغم من تميز هذا الوجدان عند المواطن العربيّ بالانفعالية والهشاشة، لأنه كلّما ثار قام له نظامٌ قامعا، "بالتطويع" حينا أو "بالتجويع" أحيانا. فروح المقاومة عند المواطن العربيّ تكاد تذوي، وأمّا الأمل فيخفت حتى يكاد يخبو، مما يجعله عاجزا عن الفعل الثوريّ الذي قد يكون كفيلا باستئصال الأنظمة الحاكمة ومظاهر عمالتها للقوى الاستعمارية ، فهي في الحقيقة أنظمة ليس بينها وبين الأجيال الناشئة روابط، فلا الأجيال الشابة تثق في حكامها، ولا هي بقادرة على أن تسعى إلى تغيير الأنظمة المتخلفة، فتعيش في ممكنات العوالم الافتراضية المستلبة. وفي المقابل لم يأت حُكام "الرجعية العربية" بمواقف ملموسة تصنع الحدث التاريخيّ، أو ترأب الصدوع المتخللة للمنطقة العربية. فهي أنظمة صنعت الفشل ولا زالت تؤبّده، تستوي في ذلك أنظمة الحكم في كلّ البلاد العربية، حتى تلك التي تُعتبر دولا أو إمارات "ثرية".لم تكن دول الخليج حاضرة في السياسات العربية إلا بما أُثر عنها من مؤامرات تحبكها في حقّ المعارضين فُرادى وجماعات، أو عمليات تدخّل سياسيّ وعسكريّ أحيانا في بعض أرجاء البلاد العربية التي كان "شعبها يريد" غير ما تريد، ولم تكن شعوب دول الخليج شعوبا قادرة على الانتفاض على سياسات حكامها، لأنهم قايضوا ذلك بمقابل الرخاء والثراء،" إنّ أولائك البائسين يرون كنوز الطاغية وهي تبرق، فيتأملون بكل ذهول لأْلاء بذخه، ويجتذبهم ذلك البريق فيقتربون من غير أن يلاحظوا أنهم يرمون أنفسهم في لهيب نار لن تتوانى عن التهامهم" (إيتيان دو لا بويسي، العبودية الطوعية، ص 186)، وذلك الانغماس في النزعات الاستهلاكية تشترك فيه شريحة واسعة ممن ينتمي أصالة إلى تلك الرقعة من الأراضي العربية، أو ممن استقرّ فيها وافدا، وهو الأمر الذي تستغله الأنظمة العربية الفاشية لصنع قراراتها بمعزل عن عمقها التاريخيّ والاجتماعيّ، فتجرؤ جرأة سياسية لم تكن في محلّها البتة، لذلك يعتبرها المتابعون "صفاقة" سياسية لا "صفقة". إذ لم ......
#التطبيع
#والعبودية
#الطوعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692826