الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مازن كم الماز : مقتطفات من كتاب السيكولوجيا الجماهيرية للفاشية ، لفيلهلم رايتش - ترجمة مازن كم الماز
#الحوار_المتمدن
#مازن_كم_الماز عندما كتبت هذا الكتاب كانت الفاشية تعتبر عموما على أنها "حزب سياسي" مثل اي "مجموعة اجتماعية" أخرى ، أي عبارة عن تمثيل منظم عن "فكرة سياسية" ما . و حسب هذا الفهم فإن الحزب الفاشي قام "بفرض" الفاشية بالإكراه من خلال "المناورات أو الألاعيب السياسية" . لكن خلافا لهذا الفهم فإن خبرتي الطبية مع أشخاص من كل الطبقات و الأعراق و القوميات و الأديان أكدت لي أن الفاشية ليست الا التعبير السياسي المنظم لشخصية الإنسان العادي ، شخصية لا علاقة لها بهذا العرق أو ذاك ، هذا الشعب أو ذلك الحزب ، بل انها ( ظاهرة ) عالمية و عامة . بهذا المعنى القائم على تحليل الشخصيات تكون الفاشية هي الميل أو التوجه الشعوري الأولي أو الأساسي للإنسان في المجتمعات السلطوية و حضارتها و موقفها الميكانيكي الورع من الحياة . إن الشخصية الميكانيكية الورعة لإنسان عصرنا هي التي تخلق الأحزاب الفاشية و ليس العكس . حتى اليوم و نتيجة هذا التفكير السياسي الخاطئ ما تزال الفاشية تعتبر خاصية قومية تخص الألمان و اليابانيين فقط . الإصرار و بعناد على هذا الخطأ يعود للخوف من الاعتراف بالحقيقة : أن الفاشية ظاهرة عالمية تخترق كل المجتمعات البشرية و توجد في كل الشعوب . يؤكد هذا الاستنتاج الأحداث التي شهدها عالمنا طوال الخمس عشرة عاما الماضية . من هذا الخطأ الأول تنتج قراءات خاطئة بالضرورة . ما يسيء بكل تأكيد لأي طموح نحو الحرية ذلك الاعتقاد بأن الفاشية هي ديكتاتورية زمرة رجعية قليلة العدد . لكن خبرتي في تحليل الشخصيات تقول أنه لا يوجد اليوم شخص واحد لا يحمل عناصر ما من التفكير و المشاعر الفاشية في تركيبته . تختلف الفاشية كحركة سياسية عن بقية الأحزاب الرجعية في أن جماهير عريضة من الشعب أيدتها و دعمتها . انا مدرك تماما للمسؤولية عن هذا القول ، لكني أتمنى فقط لصالح هذا العالم الممزق ان تدرك ( ! ) الطبقة العاملة أيضا مسؤليتها عن صعود الفاشية . على المرء أن يفرق بين النزعة العسكريتارية و بين الفاشية . كانت ألمانيا تحت حكم القيصر دولة عسكرتارية لا فاشية . لأن الفاشية تظهر دوما و في كل مكان كحركة تحظى بدعم جماهير عريضة من الشعب ، إنها تكشف بالتالي عن المزايا و التناقضات في بنية شخصية الانسان العادي : الفاشية ليست كما يعتقد على نطاق واسع ، ليست مجرد حركة رجعية ، انها بالأحرى مزيج من المشاعر المتمردة و الثائرة و الأفكار الاجتماعية الرجعية . إذا كنا نعرف الثورية بالتمرد العقلاني ضد ظروف اجتماعية لا تطاق ، و إذا كنا نقصد بالراديكالية "الذهاب عميقا الى جذور الأشياء" و استخدام الإرادة العقلانية لتحسينها ، فلن تكون الفاشية ثورية أبدًا بهذا المعنى . صحيح أنها تنطوي على مشاعر يمكن وصفها بالثورية . لكن أيهما يمكن ان نصفه بالثوري : ذلك الطبيب الذي يواجه المرض باللعنات فقط ام ذاك الذي يبحث و يحارب أسبابه بكل شجاعة و وعي . إننا نرى ظهور الثورة الفاشية في كل مرة يحول فيها الخوف من الحقيقة المشاعر الثورية إلى أوهام . ليست الفاشية في شكلها الأمثل الا مجموع كل ردود الأفعال غير العقلانية لشخصية الإنسان العادي . بالنسبة للسوسيولوجي ضيق الأفق الذي تنقصه الشجاعة ليعترف بالدور الهائل الذي تلعبه اللاعقلانية في التاريخ البشري ، تظهر النظرية الفاشية العرقية كمجرد مصلحة إمبريالية او حتى مجرد "حكم مسبق" . إن درجة عنف هذه "الأحكام العرقية المسبقة" و وجودها في كل مكان تكشف أنها تصدر عن الجانب اللاعقلاني من الشخصية الإنسانية. إن النظرية العرقية ليست نتيجة للفاشية . كلا ، بل الفاشية هي نتاج الكراهية العرقية و تعبيرها السياسي المنظم . هناك بالتالي ......
#مقتطفات
#كتاب
#السيكولوجيا
#الجماهيرية
#للفاشية
#لفيلهلم
#رايتش
#ترجمة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695838