الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هرمس مثلث العظمة : من المقدس الى المدنس
#الحوار_المتمدن
#هرمس_مثلث_العظمة من خلال استعراضنا للصراعات في الشرق الاوسط يجد القارئ المحايد المنصت لصوت العقل و الحكمه والمنطق بأنها صراعات تتمحور حول الدين وما يذكي هذه الصراعات هو فن إداراتها من قبل السلطات العربية الديكتاتورية .فالسلطات العربية تروج لفكرة أن للدين نزعة تشجع على العنف . بُعرف أن هذه الفكرة تشكل جزءا لا يتجزا من عقيدة المجتمعات الغربية الحداثية .حيث أن الغرب الحديث قد أسس مجتمعاته على حصر دور الدين في يوم الاحد وينطلق من ذلك ليعزز ديموقراطيته المزعومه في الشرق الأوسط .فالدين كما يصوره الغرب على حد تعبير كافانو "هو سمة عابرة للثقافة والتاريخ للحياة الانسانية مختلف جوهريا عن السمات العلمانية كالسياسة والاقتصاد ،وفي ذلك فهو يحمل ميلا مخصوصا وخطيرا نحو العنف من ثم فلا بد من كبحه ومنعه من الوصول إلى السلطة العامة :هكذا تظهر الدولة القومية العلمانية باعتبارها طبيعية متوافقة مع الحقيقة الكونية العابرة للزمن حول الأخطار المتأصلة في الدين "وهذا في معناه بأن الغرب ينظر للدين بأنه يسعى بطبيعته للعنف وبناء على ذلك فقد عمد الغرب إلى اختلاق ثنائية الصراع الدين مقابل العلمانية ، فإذا كان الدين ينزع إلى العنف وتأطيره فإن تلك المحتمعات التي ضبطت عاطفتها الدينية هي المجتمعات الأكثر رقيا وتطورا وسلاما من المجتمعات التي لم تقدر على فعل الامر ذاته من ضبط تلك العلاقة بل منها من شجع وساعد على انفلاتها ومقصدهم بذلك نحن ولذلك ينظر إلينا كمجتمعات شرق أوسط اسلامية باعتبارنا بيئة مناسبة وخصبة للعنف لأننا نفتقر إلى التميز الدقيق والصحيح بين ما هو علماني وما هو ديني.ظاهريا يبدو الامر روماتيكيا وشاعريا للعلمانين العرب فهو من حيث الشكل يجعل الاسلام يبدو بلغة العصر غريبا وغير طبيعي لأنه يخلط السياسة بالدين على الدوام ولكنه يفسح المجال أمام السلطات العربية و الدول الغربية للدخول إلى امورنا الشخصية فالسلطة العربية تعتمد في هذا الامر على زيادة الاستقطاب بين الفكر الديني والعلماني فإن رجحت إحدى الكفتين مالت السلطات العربية إلى الكفة المقابلة ، فيصبح دين الدولة اسلاميا متى ما لاحظت الدولة تنامي التيار المدني وفي الغرب يصبح حكامنا علمانيون يؤمنون بمبدأ فصل الدين عن الدولة وكأنما السلطة العربية تمسك العصا من المنتصف فهي في ظرف ما تطلق للدولة لحية و ان اختلف الظرف تحلقها ! فتعريف الدين في الرؤوية الكونية العلمانية هو تعريف سلبي ولكنه لاينفصل عن الوطنية فالدين يظهر باعتباره الأنا الاخرى للدولة القومية الليبرالية بمعنى أن الدين في حياتنا العامة هو من تحمينا منه دولنا الوطنية القومية وهذا ما ابرزته على وجه التحديد والدقة ثورات الربيع العربي والثورات المضادة لها فبقاء الاسد في السلطة يحمينا من اخونة سوريا واسلمتها وفي المقابل في مواجهة العلمانية دين الدولة في الدستور هو الاسلام وهناك العديد من الشواهد والدلائل التي تؤكد ما ترمي إليه قرائتي للصراع ما عليك سوى تتبع تصريحات المسؤولين العرب بين الحين والآخر فالخطابات التي تؤكد على أن الزعيم الملهم هو من يحمي المجتمع من أخونته أو دعشنته موجهه للغرب الذي بنى علاقاته مع العالم على هذا الاساس من اعتبار أن الدين ينزع في طبيعته للعنف وكل عنف يقابل هذا العنف الديني هو مبرر ومشروع لأنه يحمينا من عنف أكثر قسوة ولذلك لانستغرب جلوس الغرب مع الاسد أو غيره من ديكاتورينا المفضلين لهم حول موائد الطعام.أما الخطاب الديني من خلال ظاهرة شيوخ السلطان هو خطاب موجه لدغدغة مشاعرنا الايمانية في مواجهة خطاب الغرب السالب لهويتنا المؤمنة بطبيع ......
#المقدس
#المدنس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700344