الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : الجذور البعيدة والقريبة للدولة الإجتماعية في الجزائر
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي يلاحظ أي متتبع للمجتمع الجزائري بأنه في عمومه يولي أهمية بشكل كبير للعدالة الإجتماعية أكثر من الحريات الديمقراطية، فهو يعطي الأولوية للعدالة على الحريات، فيمكن لأي رئيس أن يكتسب شرعية شعبية إذا وفر الخدمات الإجتماعية، وضمن العدالة الإجتماعية بين المواطنين بغض النظر عن الطرق والأساليب التي وصل بها إلى السلطة، فمثلا الرئيس بومدين أكتسب شرعية واسعة بواسطة التنمية وتحقيق العدالة بين المواطنين، ويرى الكثير من الباحثين، خاصة الغربيين منهم أن هذه الطبيعة ليست خاصة بالجزائري، لكنها تعم كل الشعوب المسلمة، فإن كان من الصعب تعميم هذا الطرح على هذه الشعوب لأنها رغم إشتراكها في دين واحد إلا أنها تختلف بعضها عن بعض سياسيا وتاريخيا وذهنيا وثقافيا وغيرها، مما أُثر بشكل جلي حتى على تأويلاتها وفهمها لنصوص الإسلام ذاته كالقرآن الكريم وأحاديث نبيه محمد(ص) وغيرها. ففي الحقيقة يعود إرتباط الجزائري بالعدالة الإجتماعية إلى أسباب بعيدة وقريبة، فبشأن الأسباب البعيدة نسجل بأن ذلك يعود لما أشرنا إليه في مقدمتنا، وهي أن الجزائري إنسان مسلم، وفي ذهنه وتصوره أن الإسلام دين العدل، وأن لكل مسلم رسالة نشر العدل في العالم والدفاع عن المستضعفين، فقد غرست في ذهنه عدالة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشكل كبير، بل يرى الكثير أن أحد أسباب إعتناق أجداده الإسلام هو عدالة هذا الدين، فقد كان يحب العدالة ومتمسك بها حتى قبل ذلك، خاصة أثناء مواجهته للإستعمار الروماني الإستغلالي، كما أعتنق في عمومه قبل مجيء الإسلام المذهب المسيحي الدوناتي الذي أنشأه ابن سوق اهراس دونات، والذي كان أقرب المذاهب إلى المسيحية الأصيلة التي جاء بها سيدنا عيسى عليه السلام، والتي أستند عليها حتى الكثير من الإشتراكيين ودعاة العدالة الإجتماعية في أوروبا مثل ثورة الفلاحين في ألمانيا في القرن17م التي كتب عنها انجلس بشكل مستفيض، فالدوناتية تحالفت مع الدوارين من أجل طرد الإستعمار الروماني بقيادة فيرموس وإستعادة الآراضي الفلاحية التي أستولى عليها المعمرون الرومان آنذاك، فثورتهم ضد الرومان كانت ذات طابع وطني وإجتماعي، وهي تشبه في ذلك إلى حد كبير حركة التحرير الوطنية الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي كما سنوضح ذلك فيما بعد، فبشأن إستعادة آراضيهم من المعمرين الرومان، فهي تقريبا نفس ما تكرر مع طرد الإستعمار الفرنسي بإستعادة الجزائريين لآراضيهم التي استولى عليها المعمرون الأوروبيون، مما دفع الرئيس بن بلة آنذاك إلى مسايرة الفلاحين الجزائريين، فأصدر قرارات مارس1963 حول الآراضي الشاغرة، وكان من المفروض أن تسير تلك المزارع ذاتيا من الفلاحين، لكن تدخلت أطراف من السلطة المركزية، فحرفت ذلك بتعيين مسؤولين إداريين وبيروقراطيين لتسييرها، مما دفع الفلاحون إلى التذمر تدريجيا من تصرفات هؤلاء المسؤولين وذهنيتهم البرجوازية المتعالية، فقد كان ذلك بداية نشأة ما نسميه ب"البرجوازية البيروقراطية" التي ستقضي على كل المشروع الإشتراكي في الجزائر بعد ثمانينيات القرن الماضي كما سنرى فيما بعد، وقد تحدث المجاهد علي محساس الذي خلف عمار اوزقان على رأس وزارة الفلاحة والإصلاح الزراعي بإسهاب عن هذا الموضوع في كتابه "التسيير الذاتي في الجزائر-المعطيات السياسية للمراحل الأولى لتطبيقها-"، كما نشر محمد حربي أحد منظري الإشتراكية في عهد بن بلة في أفريل الماضي كتابا هاما عن هذه التجربة بعنوان "التسيير الذاتي في الجزائر(1963-1965)- ثورة أخرى؟-". فبشأن الدوناتية نشير بأنها قد مهدت بشكل كبير لإعتناق اجدادنا الإسلام بحكم تقاربها معه، وكانت أحد عوامل ذ ......
#الجذور
#البعيدة
#والقريبة
#للدولة
#الإجتماعية
#الجزائر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766278