الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي محمد اليوسف : المعرفة القبلية والبعدية:العقل والادراك
#الحوار_المتمدن
#علي_محمد_اليوسف ينسب ريتشارد رورتي الفيلسوف الاميريكي لكانط أنه" قام بتحويل علم الانسان – يقصد علم المعرفة(الابستمولوجيا) وليس علم الانثروبولوجيا , الاناسة – من علم تجريبي حسي الى مستوى (قبلي) سابق على التجربة, ويعتبر كانط أن تطابق معرفتنا الاشياء يتوافق مع الافتراض أن معرفتنا الاشياء قبلية," 1 .القول كل ماهو قبلي معرفي في الاشياء هو ميزة خصائصية معرفية ناجزة لا تحتاج العقل الادراكي لها, أمر يحمل الكثير من المجازفة الجدالية غير المتزنة, وهذا جلبرت رايل يقاطع هذا الفهم" الطبع – يقصد انطباع صورة الاشياء في الذهن - هو في جعل الحقائق مدركة حسيّا, هذا اذا كان لذلك من معنى, لأن طبع شيء على العقل من غير أن يدركه أمر غير مقبول."2, مقولة صحيحة كنت أشرت لها أكثر من مرة في بعض كتاباتي قبل أستشهادي الاقتباسي بها الآن في هذه المقالة.لتوضيح بعض المعنى نقول محاولة كانط تحويل علم المعرفة من علم تجريبي حسي الى علم انساني معرفي قبلي موجود سابق على ادراك العقل, لا يمكننا تمريره الا بفرضية ومشروعية الخلط القائم الذي يرى في الاشياء المستقلة تمتلك حمولة خاصيتها المعرفة القبلية ذاتيا قبل ادراك العقل الحسي البعدي لها الذي لا حاجة ملزمة للاشياء ادراكه لها. من حيث وفق هذا المعنى تكون المعرفة القبلية بالاشياء التي يدركها العقل هي نفسها المعرفة البعدية التي ينشدها العقل من حيث الصفات وليس الجوهر. فكيف يستقيم معنا تنحية العقل جانبا حين لا يمتلك حمولة معنى خاصية الادراك الحسّي للموجودات؟. لا تكون هناك معرفة قبلية للاشياء ولا معرفة بعدية لها بغير دلالة العقل الادراكية قبليا وبعديا لها. القبلية المعرفية في الاشياء كمدرك هي تصنيع عقلي فيها كخبرة مكتسبة مخزّنة تمتلكها الاشياء بواسطة العقل الادراكي لها, وليست المعرفة القبلية خاصية يكتشفها العقل بالاشياء بعديا فيها لم يكن أدركها سابقا باستثناء جواهرها سواء أكانت تلك الجواهر موجودة أو غير موجودة. بمعنى أفتراض اكتشاف قبلية المعرفة سابق على بعدية الادراك العقلي اكتشافها خطأ ورد نقرأه في عبارة كانط السابقة.أذ لا يمتلك العقل معرفة قبلية عن شيء ما هي بالنسبة لادراكها بعديا لا يضيف لها شيئا جديدا. واذا كانت قبلية المعرفة يعرفها العقل مسبقا فما الفائدة المرجوة من أدراكها المعرفي بعديا.؟ وما الجديد بها أو المضاف لها؟المعرفة القبلية في الاشياء في حال تسليمنا الاقرار بصحتها الموجودية لا تحتاج العقل الادراكي البحث في معرفتها البعدية. المعرفة القبلية بالاشياء هي معرفة لا تدرك العقل بذاتيتها كخصائص مستقلة ولا يدركها العقل الا كموضوع معرفي في قبليتها وفي بعديتها معا وفي كلا الحالتين هي صفات خارجية. وهذا الافتراض الاستقرائي لا يلغي أحتمالية أن كل الاشياء تدّخر ذاتيا باستقلالية عن العقل في موجوديتها الانطولوجية معرفة قبلية(جواهر) لا يصلها العقل ولا تستطيع هي التعبيرعنه من غير دلالة العقل الافصاحية الادراكية له, فلا يوجد معرفة قبلية لا تحتاج ادراك العقل الحسّي لها كصفات وألا انتفت عنها حقيقة كونها موضوعا يدركه العقل.. تذهب معظم الفلسفات منها الماركسية والوجودية باستثناء سارتر أن ادراك صفات الشيء الخارجية حسيّا يحمل معه ضمنا أدراك جوهره ويحتويه اذا كان موجودا أم غير موجود. كل الاشياء والموجودات الموزعة في الطبيعة أنما هي معارف ساكنة لا تمتلك وسائل التعبير عن نفسها بمعزل عن الادراك الحسي لها والتعبير اللغوي التجريدي عنها الذي هو خاصية عقلية بعدية. العقل لا يقصد المعرفة البعدية في الاشياء في اقرارنا الافتراضي أنه يعرفها قبليا مسبقا حسب فرضية ......
#المعرفة
#القبلية
#والبعدية:العقل
#والادراك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699006