مروان صباح : قتلة الجزائر ثوريون ووطنين لكنهم مضطربون نفسياً ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / يوماً ما وقف الفاروق عمر بن الخطاب وقال عبارة مازالت صداها يتردد على مسامع فقراء البشرية ، ( إذا كانت الناس جرأتهم في الحق فذلك ما نريد ) ، وهذا بالفعل ما قاموا به الجزائريين في الآونة الأخيرة ، لقد وقفوا إلى جانب الصح من التاريخ عندما نادوا بصوت عالي ، بأنهم ليسوا جثة هامدة ، بل مرة أخرى ضربة الجزائر للبشرية جمعاء بانتفاضة ابناءها السلميين مثال مازال شاخص ويدرس في مدارس الشعوب ، بأن لم يعد مقبولاً ابداً الاستمرار في تلك المفارقة المضحكة ، حليف الثورة والشعب هو حليف الثورة والاستعمار ، إذن لم يغيب عن الإنسان العادي ذلك ، فكيف يمكن له أن يغيب ذلك عن المراقب ، بأن جثمان الاستعمار الهامد ، أعاد أحياء روحه الاستعمارية من خلال الصادرات المدنية والعسكرية ، وطالما يدرك الصغير قبل الكبير حجم المخاطر التى تعيشها المنطقة العربية برمتها ، إذن لماذا المماطلة ولماذا تتعمد الطبقة الحاكمة في الجزائر اعتماد طريقة اللامبالاة ، فالجزائر تعتبر هدف تالي في منطقة شمال أفريقيا ، رغم أن الشعب في كل مرة ، كان على أستعداد تقديم تضحيات حتى لو كانت تكاليفها كبيرة ، بل في الأحداث الأخيرة ، نزلوا الناس إلى الميادين والشوارع وأسقطوا الرئيس السابق بوتفليقة التى كانت حاشيته ترغب في إعادته للحكم ، وبالتالي ما قام به الشعب الجزائري تحديداً هذه المرة ، هو منح جنرالات الجيش والرئيس عبد المجيد تبون فرصة جديدة لكي يعيدوا بناء البلد بطريقة تضمن للمواطن العيش الكريم ومواجهة التحديات المستقبلية . مرّ على استقلال الجزائر 59 عام ، وحتى اليوم لم تشهد الأغلبية الساحقة من المواطنين الجزائرين يوماً يذكر في تاريخهم الوطني ( بالوطني ) بل انتقلوا الناس من عذابات المستعمر إلى عذاب الطبقة التى قادت البلد بطريقة المزارع إياها ، بالرغم أن موارد الطبيعية للبلد كبيرة ويعتبر من أغنى دول العالم ، إذن أين تكمن المعضلة ، بالطبع الفساد ليس سواه والأمر الأخرى سوء الإدارة ، وطالما الشعب لم ينتفع فعلياً من موارد الطاقة طيلة العقود الماضية وظلت العوائد الطاقة مقتصرة على النحو التى تصب في مصالح الطبقة الحاكمة ، ظل الجزائر في دوائر إستيراد كل شيء من الخارج ، على الرغم من امتلاكه مساحات شاسعة والتى تؤهل الحكومة زراعة كل ما تحتاجه من سلع غذائية ، بالإضافة لموارده المائية التى تسمح له بالتصدير وتأمين العملة الصعبة كالدولار واليورو ، لكن يبقى للأسف الجزائر ينفق ما يقارب 10 مليارات سنوياً فقط على الواردات الغذائية وايضاً يعتبر الجزائر أكبر مستورد للدواء من فرنسا ، تقدر سحوباته ب2 مليار دولار سنوياً ويتضاعف هذا الرقم مع تطور احتياجات الناس التى تقدر زيادتها المستقبلية ب 6 مليار دولار ، بل إستيراد الدواء لا يتوقف على فرنسا بقدر أنه يمتد إلى أربعين دولة أخرى ، يغطي استيراد الدواء من الخارج 62% من احتياجات البلد أما الإنتاج المحلي يتكلف بتغطية فقط 38% ، وبالتالي الجزائر يعتبر من أهم مبتلعين الأسواق الفرنسية . إن أسقام الجزائر الاجتماعية والاقتصادية لم تبدأ من فلسفة الديمقراطية المنكوسة في طول وعرض الوطن العربي ، وهي ليست ايضاً مرشحة للمعالجة المفيدة ، بل بدأت من الاستقلال وواجهت حركة مضادة عنيفة كلفت البلد الويلات ، والصحيح أن فيروس كوفيد 19 دفع الحكومة إلى إستخدام الاحتياطي الأجنبي للجزائر ، لكن الحكومة لم تقدم بديل جدي حتى الآن ، فطبقة الجنرالات مازالت تعيش في الماضي ، يعتقدون أن تقطيع الوقت والقمع الناس يمكن من خلالهما المراهنة على تخدير الأغلبية حتى تعود أسعار النفط والغاز إلى ما قبل أزمة الفيروس ال ......
#قتلة
#الجزائر
#ثوريون
#ووطنين
#لكنهم
#مضطربون
#نفسياً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692204
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / يوماً ما وقف الفاروق عمر بن الخطاب وقال عبارة مازالت صداها يتردد على مسامع فقراء البشرية ، ( إذا كانت الناس جرأتهم في الحق فذلك ما نريد ) ، وهذا بالفعل ما قاموا به الجزائريين في الآونة الأخيرة ، لقد وقفوا إلى جانب الصح من التاريخ عندما نادوا بصوت عالي ، بأنهم ليسوا جثة هامدة ، بل مرة أخرى ضربة الجزائر للبشرية جمعاء بانتفاضة ابناءها السلميين مثال مازال شاخص ويدرس في مدارس الشعوب ، بأن لم يعد مقبولاً ابداً الاستمرار في تلك المفارقة المضحكة ، حليف الثورة والشعب هو حليف الثورة والاستعمار ، إذن لم يغيب عن الإنسان العادي ذلك ، فكيف يمكن له أن يغيب ذلك عن المراقب ، بأن جثمان الاستعمار الهامد ، أعاد أحياء روحه الاستعمارية من خلال الصادرات المدنية والعسكرية ، وطالما يدرك الصغير قبل الكبير حجم المخاطر التى تعيشها المنطقة العربية برمتها ، إذن لماذا المماطلة ولماذا تتعمد الطبقة الحاكمة في الجزائر اعتماد طريقة اللامبالاة ، فالجزائر تعتبر هدف تالي في منطقة شمال أفريقيا ، رغم أن الشعب في كل مرة ، كان على أستعداد تقديم تضحيات حتى لو كانت تكاليفها كبيرة ، بل في الأحداث الأخيرة ، نزلوا الناس إلى الميادين والشوارع وأسقطوا الرئيس السابق بوتفليقة التى كانت حاشيته ترغب في إعادته للحكم ، وبالتالي ما قام به الشعب الجزائري تحديداً هذه المرة ، هو منح جنرالات الجيش والرئيس عبد المجيد تبون فرصة جديدة لكي يعيدوا بناء البلد بطريقة تضمن للمواطن العيش الكريم ومواجهة التحديات المستقبلية . مرّ على استقلال الجزائر 59 عام ، وحتى اليوم لم تشهد الأغلبية الساحقة من المواطنين الجزائرين يوماً يذكر في تاريخهم الوطني ( بالوطني ) بل انتقلوا الناس من عذابات المستعمر إلى عذاب الطبقة التى قادت البلد بطريقة المزارع إياها ، بالرغم أن موارد الطبيعية للبلد كبيرة ويعتبر من أغنى دول العالم ، إذن أين تكمن المعضلة ، بالطبع الفساد ليس سواه والأمر الأخرى سوء الإدارة ، وطالما الشعب لم ينتفع فعلياً من موارد الطاقة طيلة العقود الماضية وظلت العوائد الطاقة مقتصرة على النحو التى تصب في مصالح الطبقة الحاكمة ، ظل الجزائر في دوائر إستيراد كل شيء من الخارج ، على الرغم من امتلاكه مساحات شاسعة والتى تؤهل الحكومة زراعة كل ما تحتاجه من سلع غذائية ، بالإضافة لموارده المائية التى تسمح له بالتصدير وتأمين العملة الصعبة كالدولار واليورو ، لكن يبقى للأسف الجزائر ينفق ما يقارب 10 مليارات سنوياً فقط على الواردات الغذائية وايضاً يعتبر الجزائر أكبر مستورد للدواء من فرنسا ، تقدر سحوباته ب2 مليار دولار سنوياً ويتضاعف هذا الرقم مع تطور احتياجات الناس التى تقدر زيادتها المستقبلية ب 6 مليار دولار ، بل إستيراد الدواء لا يتوقف على فرنسا بقدر أنه يمتد إلى أربعين دولة أخرى ، يغطي استيراد الدواء من الخارج 62% من احتياجات البلد أما الإنتاج المحلي يتكلف بتغطية فقط 38% ، وبالتالي الجزائر يعتبر من أهم مبتلعين الأسواق الفرنسية . إن أسقام الجزائر الاجتماعية والاقتصادية لم تبدأ من فلسفة الديمقراطية المنكوسة في طول وعرض الوطن العربي ، وهي ليست ايضاً مرشحة للمعالجة المفيدة ، بل بدأت من الاستقلال وواجهت حركة مضادة عنيفة كلفت البلد الويلات ، والصحيح أن فيروس كوفيد 19 دفع الحكومة إلى إستخدام الاحتياطي الأجنبي للجزائر ، لكن الحكومة لم تقدم بديل جدي حتى الآن ، فطبقة الجنرالات مازالت تعيش في الماضي ، يعتقدون أن تقطيع الوقت والقمع الناس يمكن من خلالهما المراهنة على تخدير الأغلبية حتى تعود أسعار النفط والغاز إلى ما قبل أزمة الفيروس ال ......
#قتلة
#الجزائر
#ثوريون
#ووطنين
#لكنهم
#مضطربون
#نفسياً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692204
الحوار المتمدن
مروان صباح - قتلة الجزائر / ثوريون ووطنين لكنهم مضطربون نفسياً ...