حسن أحراث : الشهيد عبد الله موناصير يطرق أبوابنا
#الحوار_المتمدن
#حسن_أحراث جرت العادة أن نخلد ذكرى الشهداء. ولأن العادة صارت باردة من شدة رتابتها، آن أوان تخليد الشهداء ذكرى "عادتنا الباردة". جرت العادة أن نمجد الشهداء ونعدد مناقبهم. ولأن العادة باتت باردة، آن أوان حسرة الشهداء على تخاذلنا وتعداد مثالبنا. نمنا كثيرا، وما عاد صدر الشهداء يطيق صبرا.وها هو الشهيد عبد الله موناصير في ذكرى استشهاده الثالثة والعشرين (27 ماي 1997)، وباسم الشهداء، يطرق أبوابنا لعلنا نستيقظ من سباتنا. ربما متنا ونحن لا ندري..اطرقوا أبوابنا أيها الشهداء.. اطرقوا أبوابنا لنتبين الحي منا والميت..اطرقوا أبوابنا بحرارة، فلم نعد نسمع غير "الضجيج"..اطرقوا أبوابنا بما استطعتم من قوة، فلم نعد نرى غير "المسخ"..كيف نسمع طرقكم، وطرق العمال بدون صدى...؟!!عفوا، ليخلد ذكرى استشهادكم الصامدون (المستيقظون) والأوفياء للعهد.....فيما يلي كلمة صادقة في حق الشهيد موناصير للرفيق يوسف وهبي:في ذكرى استشهاد المناضل عبد الله موناصيرارتبطت حياة المناضل العمالي الشهيد عبد الله موناصير، شهيد الطبقة العاملة في قطاع البحر (كان عاملا بروليتاريا في صفوفهم) بالعمل الميداني.ذلك أنه كان دائم الحضور في المعارك العمالية (نضالات عمال وعاملات قطاع التصبير، النضالات الشعبية فيما يسمى بالسكن العشوائي...)، بل شارك في تأطير العديد منها، بالإضافة الى كونه من المؤسسين للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع أكادير. وقد شهدت بداية سنوات التسعينات حركة نضالية جد متقدمة في ظل تفاقم الاستغلال الذي يتعرض له العمال بقطاع البحر وحجم الثروات التي يساهمون في إنتاجها، وكذلك لارتباط هذا القطاع المنتج بالتحالف الطبقي المسيطر من خلال البيروقراطية المدنية والعسكرية التي نهبت ونظمت الاستنزاف الشديد لقوة العمل، والبيئة البحرية، استكمالا لدورها كوكيل (كومبرادوري) للامبريالية العالمية وبتواطؤ مكشوف من القيادات النقابية المحلية التي أتمت عملية الاستغلال بأخذ نصيبها من عرق العامل الكادح.لقد تبنى الشهيد قضية عمال البحر وعمل على ربط الصلات بالبحارة من خلال مشكل تعاضدية بحارة الصيد الساحلي وما يكتسيه في انشغالاتهم، وعمل من خلالها على بناء نقابة ديمقراطية كفاحية جماهيرية. وهو ما لم يستسغه النظام القائم وزبانيته البورجوازية، حيث تم طرده من اجتماعات اللجنة المشكلة لمحاسبة رئيس التعاضدية. كما أن بيروقراطية الاتحاد المحلي لنقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل المحاصرة للفعل النضالي الجاد قد عملت على طرده منها، بل إن الكاتب الوطني الأبدي وعند التوجه لعرض مسألة الطرد التي تعرض لها الشهيد بمعية رفيق دربه في النضال، قد استهزأ بهما وقال: "ياك غير طردكوم، أنا ما كرهت للي يطردني ونمشي فحالي.."تأسست نقابة بحارة الصيد الساحلي بأكادير المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في مارس 1997، واشتغلت على ملف التعاضدية التي نهبت أموال البحارة، كما تابعت المطالب الفئوية لقطاع البحارة. لكن النظام انتبه الى ضرورة وقف التقدم الحاصل في وعي العمال ونقابتهم الكفاحية، وهو الذي لن يسمح بالإخلال بمنظومة الرأسمال والعمل الاجتماعي، ليتم اختطاف المناضل العمالي عبد الله موناصير في حدود الساعة الخامسة من يوم 27 ماي 1997، ولتظهر جثته وعليها آثار التعذيب بالحوض المينائي لأكادير يوم 31 ماي من نفس السنة. وعند سماع خبر استشهاد المناضل عبد الله موناصير، وبفعل تشبث عائلته بكشف حقيقة الاغتيال وبحكم جماهيرية الفئة العمالية التي قدم الشهيد حياته قربانا من أجلها وحجم إ ......
#الشهيد
#الله
#موناصير
#يطرق
#أبوابنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678853
#الحوار_المتمدن
#حسن_أحراث جرت العادة أن نخلد ذكرى الشهداء. ولأن العادة صارت باردة من شدة رتابتها، آن أوان تخليد الشهداء ذكرى "عادتنا الباردة". جرت العادة أن نمجد الشهداء ونعدد مناقبهم. ولأن العادة باتت باردة، آن أوان حسرة الشهداء على تخاذلنا وتعداد مثالبنا. نمنا كثيرا، وما عاد صدر الشهداء يطيق صبرا.وها هو الشهيد عبد الله موناصير في ذكرى استشهاده الثالثة والعشرين (27 ماي 1997)، وباسم الشهداء، يطرق أبوابنا لعلنا نستيقظ من سباتنا. ربما متنا ونحن لا ندري..اطرقوا أبوابنا أيها الشهداء.. اطرقوا أبوابنا لنتبين الحي منا والميت..اطرقوا أبوابنا بحرارة، فلم نعد نسمع غير "الضجيج"..اطرقوا أبوابنا بما استطعتم من قوة، فلم نعد نرى غير "المسخ"..كيف نسمع طرقكم، وطرق العمال بدون صدى...؟!!عفوا، ليخلد ذكرى استشهادكم الصامدون (المستيقظون) والأوفياء للعهد.....فيما يلي كلمة صادقة في حق الشهيد موناصير للرفيق يوسف وهبي:في ذكرى استشهاد المناضل عبد الله موناصيرارتبطت حياة المناضل العمالي الشهيد عبد الله موناصير، شهيد الطبقة العاملة في قطاع البحر (كان عاملا بروليتاريا في صفوفهم) بالعمل الميداني.ذلك أنه كان دائم الحضور في المعارك العمالية (نضالات عمال وعاملات قطاع التصبير، النضالات الشعبية فيما يسمى بالسكن العشوائي...)، بل شارك في تأطير العديد منها، بالإضافة الى كونه من المؤسسين للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، فرع أكادير. وقد شهدت بداية سنوات التسعينات حركة نضالية جد متقدمة في ظل تفاقم الاستغلال الذي يتعرض له العمال بقطاع البحر وحجم الثروات التي يساهمون في إنتاجها، وكذلك لارتباط هذا القطاع المنتج بالتحالف الطبقي المسيطر من خلال البيروقراطية المدنية والعسكرية التي نهبت ونظمت الاستنزاف الشديد لقوة العمل، والبيئة البحرية، استكمالا لدورها كوكيل (كومبرادوري) للامبريالية العالمية وبتواطؤ مكشوف من القيادات النقابية المحلية التي أتمت عملية الاستغلال بأخذ نصيبها من عرق العامل الكادح.لقد تبنى الشهيد قضية عمال البحر وعمل على ربط الصلات بالبحارة من خلال مشكل تعاضدية بحارة الصيد الساحلي وما يكتسيه في انشغالاتهم، وعمل من خلالها على بناء نقابة ديمقراطية كفاحية جماهيرية. وهو ما لم يستسغه النظام القائم وزبانيته البورجوازية، حيث تم طرده من اجتماعات اللجنة المشكلة لمحاسبة رئيس التعاضدية. كما أن بيروقراطية الاتحاد المحلي لنقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل المحاصرة للفعل النضالي الجاد قد عملت على طرده منها، بل إن الكاتب الوطني الأبدي وعند التوجه لعرض مسألة الطرد التي تعرض لها الشهيد بمعية رفيق دربه في النضال، قد استهزأ بهما وقال: "ياك غير طردكوم، أنا ما كرهت للي يطردني ونمشي فحالي.."تأسست نقابة بحارة الصيد الساحلي بأكادير المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل في مارس 1997، واشتغلت على ملف التعاضدية التي نهبت أموال البحارة، كما تابعت المطالب الفئوية لقطاع البحارة. لكن النظام انتبه الى ضرورة وقف التقدم الحاصل في وعي العمال ونقابتهم الكفاحية، وهو الذي لن يسمح بالإخلال بمنظومة الرأسمال والعمل الاجتماعي، ليتم اختطاف المناضل العمالي عبد الله موناصير في حدود الساعة الخامسة من يوم 27 ماي 1997، ولتظهر جثته وعليها آثار التعذيب بالحوض المينائي لأكادير يوم 31 ماي من نفس السنة. وعند سماع خبر استشهاد المناضل عبد الله موناصير، وبفعل تشبث عائلته بكشف حقيقة الاغتيال وبحكم جماهيرية الفئة العمالية التي قدم الشهيد حياته قربانا من أجلها وحجم إ ......
#الشهيد
#الله
#موناصير
#يطرق
#أبوابنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678853
الحوار المتمدن
حسن أحراث - الشهيد عبد الله موناصير يطرق أبوابنا