الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أياد الزهيري : حمية أبو اللبن التي صانت شرف وطن
#الحوار_المتمدن
#أياد_الزهيري لا شك عندما تبدو على الوطن علامات الضعف والهوان ، يُثير ذلك عند الآخر المتربص شهية أفتراسه ونهب ثرواته ، ويكون ذلك عبر أحتلاله بالقوة الخشنة ، قوة الجيش أو بالقوة الناعمة ، قوة الأعلام والحرب النفسية . حدث ذلك عندما أصبحت تركيا واهنة القوى بسبب كثرة حروبها وتنازع حكامها على السلطة، بحيث كان السلطان يقتل أخيه وأبنه لكي لا ينازعه على كرسي الحكم ،وتاريخ الدوله العثمانية مليء بقصص القتل داخل البيت السلطاني ، وهذا هو نفس المبدأ الذي نطق به هارون الرشيد عندما قال لأبنه المأمون يا ولدي لو نازعتني على هذا ويشير على الكُرسي لأخذت الذي فيه عينيك. على كل حال ضعفت الدولة العثمانية وكان للفساد الأداري دور كبير في ضعفها ومن ثم سقوطها، وأنا أذكر أسباب سقوط الدولة العثمانية نظراً للتشابه في الأحداث والمسببات التي يمكن لا سامح الله أن تطيح بالدولة العراقية ، وهي تشترك معها في أهم ثلاث أسباب الا وهما الصراع على السلطه والفساد المالي والإداري والتذمر الشعبي ، أن أنهيار الدول عادتاً ما يصحبها دخول محتل ينهب ويسلب ويعتدي على كرامات الناس ، وهذا محل شاهدنا في هذا المقال ، وهو عند سقوط الدوله العثمانية دخل الجيش الفرنسي الذي كان يحتل سوريا الى جنوب تركيا وأحتل فيها مدينة تُسمى (قهرمان مرعش) ،وبينما كان الجنرال الفرنسي يتجول بالمدينة رأى نساء المدينة ترتدي الخمار ، فمد يده على أحداهن بمحاولة لخلع خمارها ، قائلاً لها ،لقد سقطت دولتكم وأنتم الآن تحت حكمنا ، فعليك بخلع خِمارك ، وهذه الكلمة واضحة المعنى والقصد ،أي أنزعي شرفك لأن الأحتلال هو الغلبه والأذلال ، و يقصد هذا الجنرال أن الشعوب المحتله منزوعة الشرف والهيبة ومسلوبة الأرادة في كل شيء ، ولكن نسى هذا الجنرال المتهور والغبي أن الحكومات أذا سقطت أن هناك شعب لم تضعف أرادته وتسقط حميته ،وكان بقرب هذه المرأه رجل يبيع اللبن ، ما هان عليه منظر المرأه المعتدى عليها ،فما كان منه إلا أن هجم على الجنرال وأنتزع منه مسدسه وأطلق النار عليه وأرداه قتيلاً ، منتصراً لشرف المرأه التركية ، بنت بلده . هذا العمل خلد هذا الرجل البسيط في مهنته والكبير في غيرته وحميته ، وأُقيم له نصب تذكاري في قهرمان مرعش وسُميت جامعه بأسمه وأصبح بطل قومي تُقرأ قصته للأجيال كمثل أعلى يُدعى للأحتذاء به بأعتباره رمزاً للغيره والشرف الوطني . هذه القصة ذكرتني بما يجري بالعراق ،وما تعرض له من أحتلال من قِبل المحتل الأمريكي وما تعرض له الشعب العراقي من الأذلال والنهب لثرواته من قِبل المحتل ،وقد برز لهذا المحتل وأذنابه الدواعش الذين أعتدوا على الدم والشرف العراقي جيوش من أصحاب الغيرة والحمية ، أنهم الحشد الشعبي المقدس ، وهنا تجدر الأشارة ، أن كان هناك تركياً واحداً تحرك دمه وثارت غيرته على هتك عرض بنت بلده ، ففي العراق هب مئات الألوف ملبين دعوة المرجع الديني الأمام السيستاني حفظه الله ورعاه وأدام ظله الوارف ،وأن ضحى بائع اللبن بنفسه وحده فقد ضحى الحشد بآلاف الشهداء قرباناً للوطن وشرف العراقيات ، ولكن للأسف بالوقت الذي يحتفي الأتراك ببطلهم بائع اللبن ويقيموا له النصب التذكارية ويجعلوا منه بطلاً وطنياً ، يذهب للأسف بعض العراقيين الى مهاجمة الحشد الشعبي الذي أعاد لتربة الوطن وحدتها والشرف العراقي هيبته ، فبدلاً من الأعتزاز به والأفتخار به ،أخذ بعض الموتورين من الطائفين والبعثيين النيل منه ،وأتهامه بأبشع التهم ووصفه بأقذع الأوصاف ، ولكن الأمر يهون عندما يكون من يتهم ويسب هو ظافر العاني وناجح الميزان ، وعلي السلمان وأمثالهم، وكما قال الشاعر ( أذا أتتك مذمةٍ من ناقصٍ ......
#حمية
#اللبن
#التي
#صانت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728309