الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى المنعوعي : سيكولوجية الشخصية الرئيسة في الرواية -رجل لا اثر له يسكنني- للكاتب أحمد بطاح .
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_المنعوعي سيكولوجية الشخصية الرئيسة في الرواية"رجل لا اثر له يسكنني" للكاتب أحمد بطاح . إذا كانت الشخصيات متغيرة في أدوارها الاجتماعية، ومتحولة في ترابطاتها الثقافية، وضرورية في إنشاء مسار الأحداث، فإن مشيئة الكاتب قد تجعلها ثابتة في أدوارها وفي مكانتها، غير أن كاتب الرواية اختار السكون في الادوار لكل الشخصيات، والتغير النفسي للمسكونة بالرجل الذي لا أثر له، فهي متقلبة في وعيها (فقدان الذاكرة) ومتقلبة في لا وعيها (البحث عن الرجل الذي لا أثرله)، قد أضفى على الرواية بعدا سيكولوجيا، وبهذا الصدد تحمل الرواية تصورا سيكولوجيا حول الأنا والآخر، فكل مسافة بينهما في الرواية مسكونة بالوعي من خلال البحث عن الذات واللاوعي من خلال من يسكنها (الرجل الذي لا أثر له)، لذلك ظلت الشخصيات ثابتة في أدوارها وظلت هي متقلبة.كل تأويل محتمل يستطيع أن يخرج به القارئ يكون ممكنا عندما تتفاعل الشخصيات وتتكاثف الأحداث راسمة خارطة طريق حول الرهانات التي فكر فيها الكاتب وهو يكتب، ( ماذا يريد؟) والتي فكر بها عندما أنهى ما كتب،(المرجعية المؤطرة ) لأن رواية ( رجل لا أثر له يسكنني) لا تتجه بالقارئ نحو تأويل وحيد وحاسم، وهذا يحتاج إلى معرفة التوقف المؤقت الذي كان يعيشه الكاتب مع روايته (الحالات النفسية و ليس الذهنية)، يتوقف ثم يستمر في فعل الكتابة عن شخصية محور علاقاتها البحث عن مخرج لأزمة نفسية، فيضفي مسألة سيكولوجية على مسار الأحداث، أن الرواية في حقيقة الأمر مشحونة بحمولة سيكولوجية، فالمسافة بين الاستمرارية والقطيعة برهة من الزمن كفيلة بأن تجعل المكتوب مفكرا فيه مادام التوقف المؤقت يعكس الحالات النفسية المتقلبة عن المكتوب عنها. رغم أن مسار الأحداث يتجه نحو فقدان من لا أثر له، إلا أن عملية البحث معكوسة لا تظهر معالمها إلا عندما يكون البحث عن الذات أساس الازمة، فعندما فشلت الشخصية الرئيسية في حياتها، بفعل تقلبها نجح هو في تمرير رهان مركب المخرجات ينم عن الأنا المسكونة بأثرها أكثر مما هي المسكونة بغيرها "لا أثر له".إذا لم يستطع الكاتب إذن أن يترك قارئه في صراع مع ذاته، من أجل أن يستوعب تعدد المخرجات فإن مقروءه لن يرفع القارئ إلى مستوى المساءلة، وهي بالنسبة لي مساءلة ذواتنا لا مساءلة ذاته.حينما يكون أيضا بين المقروء والقارئ صوت حاضر لا يموت بقدر ما يتجدد حضوره داخل كل فقرة في المقروء، فإن حضوره واجب على القارئ لا ليدافع الأول عن رهاناته أو لتبرير اختياراته، بل لأنه أخرج نصه في النهاية ولا يبقى النص كما أخرجه، لذلك فالنص لا يقتضي بموت المؤلف سوى تجدد في معنى النص، مادام لا نص موضوعي ومستقل يبوح به بحيث أن كاتبه تركه، وهذا ما يدفع القارئ كما يقول بارث إما أن يتواطأ معه أو أن يتواطأ عليه. إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذه الكتابة الروائية كتقنية للتخلص من وهم حقيقة الشخصية-سيكولوجيا- أدركنا مفتاحا نحو البحث عن الخفي في الرواية، أي البحث عن الأنا في"ميسون" بدل البحث عن الاخر "محمد عالي" أو "عزيز" فيه. وبالتالي البحث عن أشياء لا يفهمها الآخر لأن المبحوث عنه في حقيقة الأمر هو الأنا .جدير بالذكر أن النص لا يكتب بمجهود ذهني فقط، بل بفعل الانفعالات النفيسة والإيماءات الرمزية التي تفعل فينا ما لا يفعله الذهن –اننا نقرأ /نكتب بأجسادها أيضا- والملاحظ في الرواية، نظرا لتوقف المستمر ربما عن الكتابة والعودة اليها يفرض على الذهن كما على الجسد -فوظائفهما متداخلة في فعل الكتابة -أدراك المغزى من اختيار تلك النهاية لشخصية المسكونة بمن لا أثر له والمسكونة بأثر فهمها لذاتها ......
#سيكولوجية
#الشخصية
#الرئيسة
#الرواية
#-رجل
#يسكنني-
#للكاتب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714057