الحوار المتمدن
3.1K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين بن عثمان الحديدي : الزواج التاريخي للماوية والتروتسكية*
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_بن_عثمان_الحديدي غالبًا ما يزعم أن الماوية والتروتسكية متضادتان في الأساس. كما يزعم أن ماو أيد ستالين، وأنه تحدث بكلمات قاسية تجاه التروتسكية، حتى أنه طرد عددًا من التروتسكيين من الحزب الشيوعي الصيني، وأن ذلك يعني أنه كان معارضًا للتروتسكية. ولكن غالبًا ما ننسى أن أشخاصًا مثل بوخارين وكامينيف وزينوفييف فعلوا نفس الأشياء. لكنهم رغم ذلك عادوا وتحالفوا "سرا" مع تروتسكي ضد ستالين والقيادة البلشفية للحزب الشيوعي (ب) للاتحاد السوفيتي. وبالمثل، فإن تيتو، الذي تم فضحه باعتباره تروتسكيًا، كان دائما يقسم على معارضته لتروتسكي.ولا ينبغي أن ننسى أن الطغمة التحريفية التي قادت الحزب الشيوعي السوفييتي بعد اغتيال ستالين، قامت هي أيضا، حتى بنشر بعض الكتب ضد التروتسكية (أكثر مما فعله الحزب الشيوعي الصيني و حزب العمل الألباني)، لكننا نعلم أن التحريفيين وصلوا إلى السلطة بمحاربة ستالين وبالتنسيق مع شبكة التجسس الدولية والمخربين الذين حاولوا تنصيب تروتسكي في السلطة في فترة العشرينيات بعد وفاة لينين. في الواقع، كانت الحركة التروتسكية المكشوفة ميتة بالكامل تقريبًا حتى ألقى خروتشوف "خطابه السري" حيث هاجم ستالين معتمدا على تشويهات محض تروتسكية.في ذلك الوقت، رقص التروتسكيون لإعادة تأهيلهم وأصبحوا المدافعين "اليساريين" عن الإمبريالية الروسية والمساندين "النقديين" لها، داعين إلى الإكتفاء بـــ "الدعم العسكري" للإمبريالية الروسية دون "الدعم السياسي" باعتبارها دولة "اشتراكية" لم تتخلص تماما من "الستالينية والتشوه البيروقراطي". في هذا السياق، غالبًا ما هاجم التروتسكيون ماو، ولكن بشكل أساسي لأنه كان متحالفًا مع الإمبريالية الأمريكية بدلاً من دعم "الدولة العمالية المشوهة" بقيادة خروتشوف، بريجنيف والآخرين.لكن أثناء "الثورة الثقافية"، خلال فترة لين بياو عندما كان التركيز على الجبهة المتحدة ضد الإمبريالية الأمريكية، أشاد التروتسكيون بماو بصورة علنية لأنه قطع مع الستالينية وتبنى "جوهر" النظرية التروتسكية عن "الثورة الدائمة" في الصين وفي العالم. ثم خفت حدة علاقة الحب هذه عندما ذهب نيكسون إلى الصين لمصافحة ماو. وقد أصبح من الواضح لاحقا، بعد وفاة لين بياو، أن الفصائل المعادية لروسيا في الحزب الشيوعي الصيني قد انتصرت في "الثورة الثقافية" ضد الفصائل الموالية لروسيا.هذه المغازلة بين الماوية والتروتسكية لم ترتكز على أساس المصلحة السياسية فحسب، بل ارتكزت أيضًا على أساس تقارب أيديولوجي كبير وتقاسم نفس القاعدة الطبقية. هذا لا يعني بالطبع أن التروتسكية والماوية هما نفس الشيء إذ يمثل كل منهما تيارًا تحريفيا محددًا تاريخيًا. وبسبب هذا التقارب الأيديولوجي والسياسي والطبقي، نشهد اليوم تقاربًا بين الأفكار التروتسكية والأفكار الماوية في محاولة لبناء تيار دولي "جديد" قائم على تطعيم الماوية "اليسارية" الموروثة عن "عصابة الأربعة" المعارضة لدنغ سياو بنغ بالأفكار التروتسكية مع الحرص على مواصلة الإدعاء بمناهضة تروتسكي. لطالما كانت الفكرة التي يحتشد التروتسكيون حولها هي معارضتهم للاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ولقادة هذا البناء الاشتراكي - لينين وستالين. بعد وفاة لينين، تخلى تروتسكي عن عداءه الصريح للينين، ليعلن نفسه وريث لينين ويحاول استخدام هذه المنصة لمعارضة جهود البلاشفة وعلى رأسهم ستالين لقيادة بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. يشترك ماو مع تروتسكي في معاداة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي ولستالين وإن لم يكن ذلك دائمًا لأسباب متطابقة. فماو، مثل تروتسكي، عارض القيادة البلشفي ......
#الزواج
#التاريخي
#للماوية
#والتروتسكية*

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708594